رواية معشوق فيرجينيا الفصل الثاني 2 بقلم هنا سلامة
رواية معشوق فيرجينيا الفصل الثاني 2 بقلم هنا سلامة
رواية معشوق فيرجينيا البارت الثاني
رواية معشوق فيرجينيا الجزء الثاني
رواية معشوق فيرجينيا الحلقة الثانية
حسن : اتجوز عفريته !! انا انسان و انت عفريته ، يا بنتي ده انت شبه الوحوش ! و بعدين انا بحب بنت تانيه و هخطبها ..
قاطعته ڤيرچينيا بغضب و سخط و صوت مليان غيره : ده على جثتك يا حسن لو حصل ! انت بتاعي انا و بس !
قالت كده و هي بتطلع حراره من عيونها زي البُخار بتاع المايه و خطوط حمراء اتجمعت حوالين حور عينها الاسود القاتِم و هي بتقول بصوت تخين رجولي غاضب : و انا مش عفريته ! انا جِنِيه طيبه .. بس وقت غضبي ببقى اسوء كائن .. و شكلي الي يشبه الوحش ده مش شكلي ، ليا شكل تاني خالص ، و ليا اجنحه طويله بتلمع ، احلى من قلبك الي انا بحبه !!
شدته من ياقه الجاكيت بتاعه بقوه و هي بتهزه ، رغم كده حسن كان بارد ، لان المشهد ده كان بيحصل كل يوم طول الاسبوع ، و رغم انه قالها انه هيخطب و انه مش بيحبها و غضبها زاد عن كُل مره هو متهزش منُه شعره ، و كان ثابت لإنه اتعود على ده .. لكن نهايه المشهد كانت مختلفه عن كل يوم ..
اخدت ڤيرچينيا انفاس عاليه ، بسُرعه و هي مغمضه عينها و بدات ايدها ترخي من عليه ، طارت اكتر من على الارض لحد ما بقت في طول حسن ، نور القمر اتسلط عليها جُزء كبير مِنُه و شعرها بيطير بقوه و هو بيبدا يتغير لونه من الفحمي للاشقر .. بشرتها لونها بقى ابيض لكنه مش قوي زي الاول ، بدا فُستانها الاسود يختفي جُزء بجُزء و و هو بيختفي في نفس الوقت بتظهر اجنحه لامعه كبيره اوي بتحاوط جسمها بيهم و هي بترفع دراعاتها لفوق برِقه و فُستانها بيُقع على الارض ، و كانها متحاوطه بسيتاره براقه لامعه ، و حسن واقف فاتح بوقه و عيونه بتلمع من شده جمالها ..
نزلت صابعها السبابه بامر لاجنحتها فـ نزلوا لتحت ليظهر جسادها الممشوق بالفُستان الي لونه احمر و فوق الركبه .. منفوش من تحت بعض الشيء و من فوق ضيق .. و لابسه عُقد في جوهره خضره غامقه بتزين رقابتها ..
همست بكلمات بصوت عالي رقيق اوي ملائكي ناعم : و بإسم الحُب و الروح العاشقه و المُتيم بالغرام و چميل الروح و الكونيه ، اخمدوا سواد عيناي و اجعلوا عيناي صافيه ، كحاله قلبي في حُضرت ذلِك الحسن الذي يمتلِك كُل الحُسنِ في عيناه ، اخمدوا .. اخمدوا .. تيموني .. تيموني .. تيموا الاميره ڤيرچينيـا بالحُبِ ، تيموا معشوقـه حسن تيموا
كان حسن واقف بيسمع الكلام ده بانبهار ، كلام شاعره متربيه على الحُب يمكن ! كلام نابع من قلبها ! قالته بلباقه مُميزه ..
و فجاه بتظهر جنيه صُغيره خالص فيها جمال كبير لكن ڤيرچينيا جمالها اعلى ..
الجنيه الصغيره و هي واقفه فوق كتفها قالت بغضب : انت اتجننتي ! ظهرتي بكونيتك كمان ! عارفه الملك ( كروويل ) هيعمل فينا ايه !! مش بع..
ڤيرچينيا بامر : افردي اجنحتي و امشي يا مُنيره من هِنا ..
مُنيره بضيق : بس يا ڤيرچينيا ممنوع الي بتعمليه ده و ..
بغضب : يلاا يا مُنيييييره !!
اتنفضت مُنيره و في اقل من لحظه اختفت .. و اجنحه ڤيرچينيا اتفردت مع فتحه عيونها .. عيونها الي لونهُم اخضر غامِق .. زي لون السلسله الي في رقابتها ..
حسن كان لسه فاتح بوقه من كل الاحداث دي ، جسمه اتنفض من جمالها و صدمته و اول كلمه نطق بيها : ازاي !!
قعدت على السرير و قالت ببرود : هو ايه الي ازاي ؟ دي انا يا حسن ..
قعد على رُكبه قدامها و قال بعدم تصديق : انت قمر ! انت اجمل من القمر ! الله الوكيل ما إلِك حل !!
قال اخر جُمله بتحمس فقالت بضحك : دمك خفيف .. مش بحبك من فراغ انا ..
ابتسم و قال : تعرفي فيلم صلاح الدين الايوبي ؟
حاوطت وشه بايدها الناعمه : الي بنى القلعه ؟
بتوهان : ا.. ايوه..
ضحكت بخُبث على نبره صوته : واضح انك واقع يا حسن ! عجبتك اوي كده ؟
بلع ريقه و بعد عنها و هو بيقول بلجلجه : لا ابداً
رفعت حاجبها و قالت : لا و الله ؟؟
ببرود : اه و الله ..
ربعت ايدها و قالت : كنت عاوز تقول ايه بقى ؟
حسن ببرود من غير ذره كدب او لجلجه في صوته قال بثقه : انك شبه ريتشارد قلب الاسد في الفيلم !
ڤيرچينيا ببرود : بجد ؟
حسن ببرود : جد الجد
قربت منه و حاوطت رقبته فبلع ريقه و هي ابتسمت برِقه و قالت : عارف يا حسن .. حبيتك عشان مُختلف .. راجل بيثِق في نفسه جداً ، تكاد تكون نرجسي .. بتاع بنات .. لذلك ريلت عليا من دقايق .. ممثل عبقري .. بتعرف تكدب كويس اوي اوي اوي
..
قالت كلمه ( اوي ) بتاكيد و ثقه و هي بتتمايل برِقه ، حركت شعرها على جمب و قالت : كنت عاوز تقولي اني ڤيرچينيا فعلاً جميله الجميلات ، صح ؟
غمض عينه و فتحها و قال بضيق : صح .. عرفتي ازاي ؟
بعدت عنه و قالت : بقرأ عيونك ، العيون الشيء الوحيد الي بيكشف صاحبه حتى لو عقلُه و لسانه كدبو
حسن و هو بينام على السرير و هو بيتاوب : دايماً ؟
حركت راسها بمعنى اه ، اتنهد بتعب فقالت : انت تمام ؟
حسن بارهاق : يوم النهارده كان صعب .. محتاج انام
لوت بوزها و قالت : اقعد مع مين دلوقتي انا ؟
عدل نفسه و قال : مين مُنيره ؟
ابتسمت بحُب و قالت و هي بتستربع : الخادمه بتاعتي لكنها زي صحبتي بالضبط .. و هي بتحبني اوي و بتخاف عليا و .. مالك ؟ انت كويس ؟؟
ركز معاها اوي لدرجه ان عيونه كانت بتلمع بقوه ، فقال بوهن : انت حلوه كده ازاي ؟ انت فصيلتك ايه !
ابتسمت و قالت : جِنيه طيبه من ارض اسمها ارض ( جِنيات و جنيون القلوب ) الارض بتاعتنا دي فيها كُل انواع القلوب .. قاسيه و طيبه و القلوب السوده و القلوب البيضه .. و كل قلب لُه ميزه و لُه عيب .. انا من جِنيات الحُب .. قلبي بيحب اي حد و اي كائن و مش بعرف اكره ، بس العيب الي في قلبي انه مش بيستحمل البروده ! و ممكن اموت من البروده !
حسن بسُرعه : بعد الشر عليكي
ابتسمت و قالت : قلبك طيب و جميل يا حسن
مسك ايدها و قال : احنا عكسكُم ، احنا كبني ادمين قلبنا بيعرف يتلون كويس اوي حسب الشخص الي قدامه ، يعني لو قُدام حد مش بيطيقه هيكرهُ و لو ق..
قاطعته بفضول : و انت قلبك بيحس بايه تجاهي ؟؟
حسن و هو بيركز في عيونها : اممممم .. مكنتش طايقك لكن حالياً مشدود ليكي و عاوز اعرف عنك .. ممكن تقولي اني مُعجب بيكي و .. يا لهوي عينك ! عينك لونها بيف .. بيفتح !!
بدا لون عيونها يفتح للاخضر الفاتح و هي بتقول و عيونها بتضيق و بتنزل دموع من كتر الضحك : عشان قلبي بياثر على كل حواسي و هو دلوقتي مبسوط .. مبسوط اوي ، عيني بتفتح لما بحس بفرحه او حب شديد ..
كانت بتقول كده و هي بتسقف و صوتها كان متحمس فرحان زي الاطفال
حسن بفضول : هو مش انت من الجن ؟ مش بتستحملي البرد ؟ طيب و المايه السُخنه ! اعرف انها بتحرقكُم و بتضايقكُم
ڤيرچينيا بضحك : لا انت فاهم غلط خالص ، اولاً انا مش الجِن ده انا جِنيه يعني انا زي ( تنه و رنه ) الي الاطفال بيتفرجوا عليهم .. ثانياً بقى مفيش حاجه اسمها الجن بيخاف و ب يتحرق من المايه السخنه هو بيخاف من الحراره مش اكتر بس المايه نفسها لا ..
حسن بفضول : انت عرفتيني ازاي ! و عايشين فين انت و اهلك ؟؟ و مش انتم اساطير اصلا !!
قامت وقفت و بدات تلف في الاوضه و رجلها مش لامسه الارض كالعاده : لا احنا موجودين .. عايشين فوق جبل كبير اوي بعيد عن البشر اصلاً .. و لينا عادات كتير شبهكم .. و فينا جميع الديانات .. حياتنا راقيه جداً ..
بصلها باهتمام و قال بحُب : كملي ، حابب اسمع
ابتسمت و قالت : بس انت عاوز تنام و عينك نعسانه خالص و ..
قاطعها بتحمُس : لا كملي حابب اسمعك و اعرف عنك كتير
ابتسمت بحب و بدات تحكيلُه اكتر عنها و عن عالمها
حسن بفضول : و ايه السلسله دي ؟
بابتسامه : دي اهم شيء ، دي طول ما هي غامقه كده يبقى انا في امان و كويسه و مفيش حواليا اي خطر
ابتسم و قال : و ايه تاني ؟
اخدت نفس عميق و كملت باقي كلامها ..
_ صباح تاني يوم .. _
صحى حسن لقى ڤيرچينيا نايمه على كتفه و بتترعش فقال بخضه : ڤيرچينيا قومي ، ايه الي حصل ؟؟
بدا يضرب على وشها بخفه و وشها ساقع شويه ، و السلسله بتاعتها لونها بيفتح !
حسن بذُعر : يا نهار ابيض دي هتموت مني !!
غطاها بسُرعه و شغل الدفايه و قفل بلكونه الاوضه و راح جري على المطبخ ..
والدته برفعه حاجب : رايح جري على المطبخ كده ليه ؟ مفيش صباح الخير يا ست الكل و لا ايه حاجه ؟؟
حسن مكنش مركز في اي حاجه غيرها ، ملى المايه السخنه و راح للاوضه جري و قفل الباب ..
مامته بصدمه : ماله الولا ده ! و الله اتجنن ، ده انا سمعاه امبارح و شيفاه بعيني بيكلم الدولاب ! ده انا هجيبله شيخ على كده بقى !
_ في اوضه حسن _
دخل الاوضه لقاها بدات تفوق و هي بتقول بتعب : ح.. حسن
اخدها في حُضنه و قال : انت كويسه ؟؟
ابتسمت و هي بتبصله بوهن : خايف عليا ؟
اتنهد و هو بيشدد على حُضنها : لما اتكلمتي عن نفسك امبارح عرفت قد ايه انت بنت طيبه و جميله و قلبك ابيض و مش مُتكبره ، رغم ان الي معاها مالِك و سُلطِتك كاميره و جمالك الي مدوخني من امبارح ده ، كل ده يخليكي سيده التكبُر كله ، رغم ده بتحبي الخدم بتوعك و بتعمليهم كويس و مش بتغيري من حد ، لازم اخاف .. ده انت الي زيك بقى عُمله نادره ، اول مره احب حد في يوم و ليله كده .. واقع لشوشتي يا ڤيرچينيا ♡ / غمز /
قالت بضحك و هي بتلمس دقنُه الخفيفه : انت لطيف .. لطيف اوي ، و كلامك قمر يا ولا
ابتسم و قال : بتاكلي زينا ؟؟
ضحكت : عامله تعاقُد مع ابو مازن السوري اصلا
حسن بضحك : لا انا مش غني زيك يا مولاتي و بفطر فول بالزيت الحار ، تعرفيه ؟
ابتسمت و هي بتحرك راسها بـ ( اه )
حسن : هروح اشتري اكل و اجيلك ، تمام ؟
ابتسمت و قالت : تمام خد بالك من نفسك يا ابو الحساسين
ضحك : حاضر
_ بعد مرور رُبع ساعه _
دخل حسن البيت و هو ماسك سندوتشات الفول فقال : جيبتلك يا ماما سندوتش طع.. ايه ده !!
طلعت مامته و هي ماسكه جردل و بتقول : دخلت نضفت الاوضه و دلقتلك شويه مايه ساقعه يخففوا سخونه الارض لحسن السيراميك نار ..
همس بصدمه : نار ! ده البت هلاقيها اتجمدت زي الدُب القطبي جوه !!
دخل حسن بسرعه و هو بيرزع باب الاوضه فقالت مامته : لا ده لازم اجيبله دكتور ده اتجنن خالص !
* في اوضه حسن *
دخل لقى لبسها متغرق مايه و هي قُدام المرايه الي بالطول واقعه على الارض و بتترعش !
ڤيرچينيا بهمس خبيث : ب.. بموت..
حسن بصدمه : ڤيرچينيا !! لا !!
يتبع ….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية فيرجينيا )