رواية ورده في المزبله الفصل الرابع 4 بقلم منه محمد
رواية ورده في المزبله الفصل الرابع 4 بقلم منه محمد
رواية ورده في المزبله البارت الرابع
رواية ورده في المزبله الجزء الرابع
رواية ورده في المزبله الحلقة الرابعة
صحيت ريم الصبح وبكل نشاط كانت فرحانه خلاص خلال الاسبوع ده هتشوف امها سعادتها لا توصف
دخلت ميري وحطت الفطار على الطربيزه وكانت مستغربه من سعادة ريم اول مرة تشوفها مبسوطها طول السنين الي مضت
قربت ريم تتناول فطورها ونفسيتها مفتوحه للاكل
هل يا ترى هتدوم سعادتها ؟
قبل ما تنزل من العربيه : وعد مش هتاخر عليك بس سبني نص ساعة وأكون عندك
كريم اتنهد : طيب يلا بس متتاخريش عشان نلحق الطيارة
هزت راسها بالموافقة ونزلت من العربيه وهي شايله علبه في كيس في ايدها
دخلت على بيت نادر بعد ما دخلتها الخادمه
دخلت كانت ساميه قاعده في الصاله تلاعب سيف ردت هند السلام
قامت ساميه بابتسامة : وعليكم السلام والله البيت نور
هند : تسلمي يارب
وقعدت ع الكرسي وبعد السؤال عن الحال والاحوال أتكلمت هند بتردد : فين ريم ؟
ساميه ببرود : فوق في اوضتها
وقفت هند : بعد إذنك عايزه اطلع اَسلم عليها قبل السفر
ساميه : لو تحبي اندهلك عليها هنا مفيش مشكله
هند شاورت بايدها : لا انا هطلعلها
نادت ساميه على ميري علشان تدل هند على اوضه ريم ورجعت مكانها تلاعب سيف
مشيت وري ميري لحد ما وصلوا لاوضتها شاورت ميري على باب الاوضه وانصرفت
هند اتنهدت ودقت الباب ما سمعتش ليها صوت فتحت الباب ماتنكرش انها اضايقت لما شافت اوضتها كانت قاعده عند الشباك وسارحه بخيالها حتى ما انتبهت على دخولها
ناديتها بهدوء : ريييم
التفت وقالت : ميري….سكتت وكانها اتفاجئت بوجودها
ابتسمت لها بحنان : تعالي ريم
قربت بهدوء سلمت عليها وقعدوا على السرير: عامله ايه يا ريم
ردت بابتسامة جميله : بخير
هند مسكت العلبه الي في الكيس وناولتها لريم الي بصت ليها بحيره وتساؤل جاوبتها قبل ما تسأل : دي هديه مني ليكي
بس لو رفضتيها هزعل منك
اخدتها منها بلطف وحطتها جنبها
مسكت ايدها بحنان : انا زعلانة منك يا ريوم
ريم ببراءة : ليه زعلت مني انا ما رفضتش هديتك
اتكلمت معها وهي ناوي تنبها على بعض الامور لانها متأكدة ان ما فيش حد هيعلمها الصح من الغلط: زعلانه منك ليه تركبي مع الشاب امبارح انتي متعرفيش انهم بيسرقوا الاطفال ؟!
ريم بهدوء : عارفه الابله قالت لنا
هند باستنكار : عارفه ؟؟!! طيب ليه تركبي طلاما عارفه ؟
ريم بحزن عميق رفعت راسها وبصت لهند بانكسار : عشان يقتلني ويريحني من حياتي واتملت عيونها دموع
حضنتها هند بحنيه : يا حبيبتي مينفعش كدا انتي مفكره كل الناس عايشه في سعاده بالعكس في ناس كتير محرومه من الاطفال والي مش لقين لقمة عيش ياكلوها ..في ناس بيموتوا من الحر ما عندهمش تكيف وفي ناس بالمستشفى تعبانين ما يقدروش يلعبوا ويحسوا بالالم انتي ما شاء الله عايشة في بيت واسع وبتاكلي احسن اكل وجسمك سليم لازم تقولي الحمد لله، طيب تعرفي ان في اطفال كتير مشللولين ومش بيشوفوا انت تخيلي طفل مش قادر يمشي يقدر يروح ويلعب حتى المدرسة صعب يروح لها !!!
وبعدين ليه تقتلي نفسك ما تعرفيش ان الانتحار حرام وفي بعض ناس اغبياء اذا واجهتم مشكله ينتحروا !! تعرفي ان عقابهم عند ربنا النار ؟!!تحبي تدخلي النار ؟
هزت ريم راسها بالرفض
مسحت هند على راسها : شطورة مش عايزه اسمع ان الحكايه دي اتكررت تاني وعد
هزت ريم راسها ببراءة : وعد
هند بتشجيع : ايوه كوني كدا قويه
ريم : يعني دلوقت انتي راضيه ومش زعلانه ؟
هند وهي ناويه تديها دروس بالادب بشكل غير مباشر : لا لسه زعلانه منك شوي
ريم : ليه تاني زعلانه خلاص وعدتك مش هكررها
هند : انا زعلانة منك لانك بتغلطي في الاكبر منك ليه كدا ياريم تشتمي الكبار ولا بتحترميهم
نزلت راسها ريم ما عندهاش إجابة
رفعت هند راس ريم : متنزليش راسك خلي راسك دايما مرفوعه وكملت بحنان تعرفي ان الرسول نهانا عن الشتم والسب واللعن ما يجوزش تشتمي حد وبعدين الي يشتم الناس يوم القيامه كل الي شتمتيهم ياخدوا حسناتك وتبقي من غير حسنات وبعدها حتروحي النار لان ما معكيش حسنات يعني تحبي يوم القيامه تدخلي النار ؟
هزت ريم راسها بالرفض : بس الناس بيغلطوا فيا
كملت هند: خليهم يغلطوا ويوم القيامة بتاخدي من حسناتهم وبعدين الرسول قدوتنا ما كانش يشتم حد
والبنت المؤدبة الي مش بتشتم حد ابدا وتحترم الناس عشان يحبوها ويقولوا عنها دي بنت مؤدبه اما اذا كانت بتشتم الناس يحتقروها صح ؟
هزت راسها بالموافقة : وسألت ببراءة
طيب ليه نادر ده دايما يشتم ويطول لسانه يعني الكبير عادي يشتم ؟!
اتنهدت هند وجواها فعلا دي المشكله لما الطفل يشوف الي حواليه كلهم يشتموا
البيئة بتاثر باخلاق الاطفال وهي من اهم اسباب سوء اخلاق الاطفال لما يشوفوا الام والاب يشتم ويلعن اكيد هيقلدهم بصت لريم وكملت : لا يا ريم الكبير مينفعش يلعن ويشتم وبعدين انتي قدوتك الرسول ولا نادر ؟
ريم بدون تردد: الرسول قدوتي
هند وهي تبص في ساعتها اتأخرت على كريم: احسنتي الرسول قدوتك ودلوقت عايزه منك وعد ماتغلطيش ع الاكبر منك
كانت ريم نفسها تتكلم بس قطعها فتحت الباب
نادر بسخريه : بدأت اشك في عقلك يا هند متأخرة على جوزك عشان تقعدي مع دي وشاور بسخرية على ريم
وكمل كلامه :وكمان تستني منها وعد ما تغلطش وضحك بسخريه دي وشاور تاني على ريم عمرها ما هتتعدل وخاصة لسانها لانه اللسان الطويل ايه الي يقصره غير القطع اما كلامك ونصايحك ياهند نكته وبامر ياللا قومي جوزك تحت متعصب عليكي لانه اتاخر وبسخريه يالمربيه ياللا قومي
وقفت هند بعصبية : حرام تكون اب ما حدش بيضيع البنت غيرك
نادر بتطنيش : متحرميش على كيفك وياللا بسرعة لان جوزك ع اخره ومسكها من ايدها وسحبها بره الاوضه
نفضت ايدها وبصت له باحتقار ونزلت من غير اي كلمه …….
سند على الجدار لعدة دقايق وبعدها راح لجناحه يرتاح وهو عازم على انه يخلي ريم تكرهه لوحده .
ليه نادر عايز ريم تحمل له مشاعر الكره ؟!
……..
كانت قاعده ولا اتحركت مش قادره تستوعب الموقف ليه نادر يعاملها كدا ؟ طيب هي ولا شتمته ولا آذته ليه كل الناس يكرهوها ومسحت دموعها وافتكرت هند وهديتها مسكت الكيس وخرجت الهدية وفتحتها كانت عروسه جميلة جدا نزلت دموعها وهي مش عارف ليه نزلت ولا عارفه السبب هل من كلام نادر بتبكي او لانها خايفه نادر ما يوفي بوعده او لانها اول مرة تمسك لعبه
حضنت اللعبة ورمت نفسها بعشوائيه على السرير ودموعها على خدودها ……
بعد مرور ساعات ….
دخلت ميري اوضتها لقتها نايمه وحاضنه اللعبة ووشها عليه اثر دموع شالتهاوحطتها على السرير وغطتها وخرجت وسابت ريم باحلامها .
كانت قاعده ريم كعادتها من لما تصحى تقعد قدام الشباك حفظت كل الاماكن اللي بتشوفها من الشباك ومع إنه لسه في عطلة العيد بس ما كانتش بتطلع من اوضتها
كانت تفضل قاعده جوه اوضتها خوف إنها تنسى نفسها وتشتم نادر ويمنعها من زيارة امها
وبنفس الوقت كل ما تدخل ميري اوضتها تفرح يمكن نادر بعتها علشان تجهز نفسها لكنها كل مرة يكون توقعها غلط
منه محمد…….
مرت ايام عطله العيد بسرعة ونادر ولا بعت يطلب ريم والنهارده عندها دوام في المدرسه قامت من السرير بعد ما صحتها ميري جهزت نفسها بسرعة ومن غير ما تفطر يمكن تلحق نادر قبل ما يطلع وتساله عن وعده ….
كان قاعد بيتناول فطاره متنرفز حتى سلمى صرخ عليها تسكت مالوش خلق اليوم لفت نظره الكائن الصغير الي نازل ع السلم مستعجل كانت ريم وصلت عند بداية الصاله ووقفت محتارة شكلها مترددة تتكلم او لا قطع صمتها : نعم يا ريم عايزه حاجة؟!
ريم بتردد: اااا متى اقدر ازور امي ؟!
نادر ببرود : اممم نقدر نقول ما فيش زيارة لامك .
وتابع فطاره ولا كأنه حطم امال طفلة كانت متشوقه للقاء امها !!!!
ريم بطفوله : بس انت وعدتني
قاطعها نادر بعصبية : وعدتك وغيرت رأيي عندك مانع ؟! ورمى العيش على الطربيزه بعصبية وقام عن الاكل متنرفز
ساميه : كمل فطورك
نادر مشى رايح عالشغل : سدت نفسي
ومشى من جنب ريم بس وقفه كلامها وهي منزله راسها : كنت بتكدب عليا يعني انت كداب
وقف نادر بعصبية ورجع لها ومسكها من ودانها وشدها عالاخير : عيدي الكلمه دي تاني وشوفي هيحصلك ايه يا حيوانه
ريم ببراءة وقهر ووجع: خالتي هند قالت لي الي يشتم ربنا بيحطه في النار والكداب مـ،،،،،،،
وقاطعها نادر بشده على ودانها اكتر وبقهر : دي عمتك ياغبيه تعرفي انتي خاصة لازم اعاملك زي الحيوانات والبهايم لانه ما ينفعش معاكي غير الضرب وضربها كف على خدها وبصريخ كتك الارف
ونفض ايده منها وراح ناحيه الباب رايح على شغله
مسحت ريم مكان الكف وبلعت غصتها وراحت بطريقها للمدرسه ودموعها بعيونها …..
ساميه اتنهدت من جوزها لانه اتعصب على امور تافهة
سلمى بحزن : ليه بابا ضربها كدا ؟!
ساميه بحيرة : ما لناش دخل بعلاقة ابوكي وريم خليكي في حالك وما تتدخليش وبحزم سامعه ؟
هزت سلمى راسها وتابعت فطارها بصمت
…..قصص منه ع القهوه منه محمد……….
كانت قاعده في مكانها وسامعه ضحكات البنات على خدها الاحمر وودنها الحمرا بس كانت تطنش كلامهم لان وجع ودنها اكبر من كلام البنات حاسه ان ودنها مقطوعة من الالم
كانت تدعي على نادر بقلبها لانه في نظرها اكتر انسان كداب وسيء تكرهه بشكل مش طبيعي خلاص حطم اخر امل عندها انها تشوف امها وتشكي لها عن تعذيب نادر…..
كانت المعلمه تشرح وهي مش معها حاسه بصدرها نار مش قابله تنطفي ……..
رن الجرس معلن عن انتهاء اليوم الدراسي اتنهدت واخيرا خلص اليوم ما لهاش نفس تشوف حد جهزت نفسها ووراحت للباص ركبت بهدوء وقعدت على الكرسي تلمس بايدها الصغيرة ودنها علشان تتأكد من وجودها كانت حاسه بألم فظيع غمضت عينيها من الالم ودعت بقلبها بحرقه على نادر.
كان قاعد ع تربيزه الاكل مستني الخدم يكملوا تحضير الاكل
دخلت ريم من البوابه الفرعية وهي شاردة الذهن اتعمد يعمل صوت بالملعقه علشان تلتفت لمصدر الصوت عله الصوت التفتت له وبعدها ديرت وشها عنه
طبعا ماحدش يلومه هو اب لما يشوف بنته حتي السلام مش عايزه ترده عليه اكيد هو هيجن جنونه
اتكلم من بين سنانه:وعليكم السلام يا شيخه النهارده الصبح كنت بتديني دروس ايه معداش عليكي ولا اخدتي درس رد السلام ؟!
فضلت واقفة مكانها وولا اتحركت بالعاده لسانها يرد كمل كلامه وهو ناوي من يوم رايح يربيها ع كيفه
نادر بحده:غيري هدومك وانزلي اتغدي هنا معنا وبامر بسرعة
مشت ناحيه السلم ولا حتى عبرت كلامه قهرته وهو حط في باله ربع ساعه اذا ما نزلتش هيطلع لها ويجرها من شعرها : عشر دقايق تكوني هنا انا حذرتك .
نادر كلم نفسه زي المجانين:انا ما قهرني غير تطنيشها البنت دي فعلا هتجب لي جلطه …..
كمل الخدم تجهيز السفره خلال عشر دقايق والكل موجود وقعدوا
إلا ريم حضرتها ولا شرفت
ساميه: مستني ايه يلا كول ؟
وقف تحت اندهاش ساميه الي سألته بس طنشها وطلع يجري ع السلم وراح على اوضتها فتحها لقاها مبدله هدومها وقاعده عند الشباك وسرحانه حتى ما انتبهت على دخوله بصراحة قهره سرحانها كتير
قرب ناحيتها وهزها بكتفها بحده وزعق : يعني عايزه تكسري كلامي ؟!
نطت من صريخه وحطت بتلقائية ايدهاعلى قلبها مسكها من ايدها وسحبها معاه سحب لصالة الاكل
وصلوا عند الطربيزه ونفض ايدها وبامر: كل يوم الفطار والغداء والعشاء هنا فاهمه مافيش اكل في اوضتك يلا اقعدي بسرعة
ساميه ساكته ما تكلمتش حتى بناتها كانوا متابعين بصمت
قعدت ريم على الكرسي بهدوء كان خدها اليمين احمر ومعلم مكان صوباعه بخفيف وودنها حمرا بشده
اتنهد نادر وبعدها سمي بالله بصوت عالي وبدئوا بالاكل.
مسكت ريم الملعقة كانت بتحركها في الصحن ولا اكلت ولو لقمه كان نادر شايفها بس ولا علق وفي نفسه اخرها تجوع وتاكل لوحدها .
كانت ساميه تاكل وتحط الاكل قدام بناتها وتهتم باكلهم وتضحك معاهم واحيانا يشاركها في ده نادر ومطنش وجودها ولا الطعام قدام بناتها وتهتم باكلهم وتضحك حتى راعوا شعور طفله تتجرع طعم الحرمان .
وقفت سلمى وقالت بصوت مسموع : الحمد لله
ساميه باعتراض : لا ارجعي كملي صحنك ياللا بسرعة
كانت هتعترض بس قاطعة نادر: اذا ما كملتيش طبقك مش هاخدك النهارده ع المول
رجعت سلمى على كرسيها تكمل طبقها….
بعدها بدقايق قامت ريم ومشيت ناحيه السلم لكن ولا طلب منها حد انها تكمل اكلها مع انها ولا اكلت لقمه واحده ……..طلعت اوضتها وهي كاتمه مرارتها و غصاتها
…….
انا وحيدة .. دة أنا من كتر ما جرالي .. بيصعب حالي على حالي !!
و مش عارفة .. منين جاية و رايحة لفين ؟!
انا ضعيفة .. ليالي الوحدة دي مخيفة .. حياتي مملة و سخيفة !
في نفس الدايرة .. أنا ماشية بقالي سنين !!
بنام بس الوجع صاحي .. و مين بيحس بجراحي
لامتة يا قلبي هتخبي .. و امتة يا روحي ترتاحي
و جاية .. دنيتي عليا .. و منسية !!
ساعات ببكي وانا بغني .. و يسرح بيا تفكيري .. بطمني و بحضني !!
مانا اصلي ماليش غيري .. و بمسح دمعة في عينيا بايديا !
ومش فارق .. بقابل ياما و بفارق .. ملامح بكرة مش ثابت !
…..
سلمى : بابا ريم ما اكلتش حاجة !!!!
نادر ببرود : براحتها
ساميه ما عجبهاش رده مهما كان دي بنته المفروض يهتم بيها وفي نفس الوقت ما لهاش دخل بنته هو حر فيها
اما سلمى انبسطت لانه امها وابوها يهتموا بيها مش زي ريم ولا حد مهتم بيها
بعد الغداء قعد نادر وساميه يشربوا شاي اتنهدت ساميه بقهر
نادر : مالك مضايقه ؟
ساميه بغل : منك
نادر ببراءة : انا
ساميه : ليه تضربها على وشها راعي شعورها قدام البنات في المدرسه ما كانش له داعي تضربها وخاصة على وشها ما شفتش ازاي صوابعك علمت علامه ع وشها
نادر بنفس الببرود : رجاء ماتدخليش بيني وبين بنتي اوكي
ساميه انقهرت من رده وشغلت TV .
بعد المغرب اتجهزوا للخروج للمول نادر ببرود : فين ريم ؟
ساميه ببرود : معرفش
نادر مستعجل : ناديها خليها تيجي معنا
ساميه: اسفه انت تقريبا الظهر قلتلي ماادخلش بينكم وبعدين انت عايز تقعد مع صاحبك وانا اسفه مليش دعوه بمسؤليتها وده برضه كان كلامك ولا انت نسيت!!!
نادر بنرفزه: لا ما نسيتش وياللا شرفي
قربت ساميه بهدوء وراها ولادها .
قعد نادر مع صديقه بالمطعم وساميه راحت مع بناتها تتسوق برفقة اخوها اللي اتفق يلاقيها بالمول ……
كانت تتسوق ولابسه لبس شرعي لان نادر مش بيطيق عنده غيره شديده وما يسمح لها تبين جزء من عيونها او ايدها ولبسها واسع كانت تتسوق وحست ان الضغط ارتفع عندها الف مرة من بناتها وكان اخوها يهديها عشان تتحمل .
اخوها طلع معها لان نادر ما يسمح لها تتسوق لوحدها وده الصح والافضل للمراه انها تروح للسوق مع محرم علشان يحميها من الي ولا بيخافوا ربنا
……
بالمطعم
كانوا قاعدين بعد السؤال عن الحال والاحوال اتكلم نادر : وانت مش ناوي تتجوز ؟!
عزام : لا اعوذ بالله ليه اجيب لنفسي وجع الدماغ وبعدين عايزني ابقي زيك تلاتين سنه ومعايا جيش عيال ؟!
نادر بمزح : ههههههه يا راجل الحق عمرك بقيت تلاتين سنة ولسه عازب مش هتلاقي واحده ترضي بيك
عزام بمزح : خلاص انا عايز احجز بنتك الكبيره ليا جوزهاني لما تكبر وانا مستعد استناها
نادر بجد : وانا موافق بس عندي شرط
عزام وحس حاله اتورط وومش اتوقع ان نادر يكون جاد وفي نفس الوقت مقدرش ينسحب : خلاص اتفقنا
#####
الرحماء قليلون وهم أركان الدنيا وأوتادها التي يحفظ بها الله الأرض ومن عليها ولا تقوم القيامة إلا حينما تنفد الرحمة من القلوب.
(………………..قصص منه محمد
نادر خلال تلات ايام اردلك الجواب وان شاء الله تكون من نصيبك (وكمل) راحت عليك لو جبتها معاي عالمول كنت شفتها الشوفه الشرعيه وضحك نادر من قلبه
ضحك عزام مجامله لنادر وجواه بيقول ايه الورطه الي ورطت نفسه فيها البنت لسه عيله وكان بيدعي جواه ما يتحقق الشرط
كملوا قعدتهم مع بعضهم وكانوا مبسوطين فعزام بالنسبه لنادر يعتبره اكتر من اخ
رن فون نادر وكانت ساميه بعد ما انهى المكالمة ابتسم لعزام : ياللا اشوفك على خير المدام خلصت وغمز لعزام عقبال ما تتسوق مع مراتك
عزام كان جواه بركان على الورطه الي هو فيها بس اتظاهر بالبرود : انت ابوها اولى بيها انا معنديش خلق للاسواق والزحمه
وقف نادر وسلم على عزام بحراره : ياللا نلتقي على خير يانسيب
ابتسم عزام مجاملة …..مشي نادرمن المكان وسايب وراه شخص واقع في ورطه مش قادر يتخلص منها .
ركبوا العربيه وكان نادر ساكت وشارد الذهن وكانت ساميه تتكلم وهو مش معها اصلا
ساميه باستغراب : سرحت فين ؟!
نادر…مش منتبه لها كان بيفكرهل الي عمله صح وإلا غلط وكان بيقنع نفسه إنه هو ده الصح صحي من سرحانه على هزت ساميه كتفه اتنرفز ورد من غير نفس : في اييييه؟!
ساميه بقهر من طريقة كلامه : لا ابد من اول ما ركبنا وانا بكلمك وحضرتك سرحان معرفش في ايه ؟!
اتنهد نادر : ما فيش حاجة وحب يغير الموضوع يارب ما يكون غلبتك البنات ؟
عرفت ساميه انه غير الموضوع ومش عايز يحكلها مشتها له : انا ماليش علاقة تاني مرة خد انت بناتك عالمول ارتفع الضغط عندي بسببهم اففففففف
نادر مسح على وشه بتعب : خلاص المرة الجاية خليهم في البيت واشتري انتي مفيش داعي يروحوا ومش عايزهم يتعودوا عالسوق
دام الصمت لعدة ثواني
نادر بهدوء : اشتريتي حاجة لريم ؟!
ساميه بغيظ : لا وماليش دعوه بيها من يوم ورايح حتي طلبات المدرسه انت تشتريهم بنفسك لبنتك وانا مش هدخل بينكم اعتقد ده كلامك ولا نسيت
نادر بضجر : اففففف وبعدين يعني مش حافظه غير الجمله دي خلاص كتر خيرك انا حروح بنفسي اشتريلها من هنا ورايح ارتحتي دلوقت؟!
لفت ساميه وشها لجهة الشباك وسكتت لانها اذا اتكلمت اكيد هيتخانقوا فقررت تسكت اما نادر نفخ بقهر وفضل ساكت
اما البنات وري كانوا يسمعوا كلام نادر وساميه بس اتعودوا من صغرهم ممنوع يدخلوا في امور الكبار فتابعوا الموقف بصمت .
صحتها ميري عالمدرسة قعدت عالسرير وفركت عيونها من النعس وبعد دقايق قامت ودخلت للحمام حتى تجهز نفسها للمدرسة …….
نزلت على السلم بهدوء اليوم اول يوم هتفطر معهم واضطرت تنزل لان نادر هدد الخدم ميطلعولهاش اكل في اوضتها……
مشت بهدوء باتجاه الطربيزه وسحبت الكرسي وقعدت بهدوء كان الكل موجود
نادر شافها وهي نازله بهدوء اتوقع منها تعاند وتروح عالمدرسه من غير فطار لكن استغرب لما قربت ناحيه الطربيزه وقعدت بهدوء وكالعادة غير مرتبه افتكر لما سأل ميري ليه مش بتلبسها ولا بترتب لها هدومها عدل وجاوبته ميري ان ريم بترفض تخليها تساعدها اطلاقا اتنهد على عناد البنت بدؤ وجبه الفطار وكان نادر يراقبها من غير ما تحس مسكت قطعة صغيرة من العيش واكلتها ويمكن قعدت دقيقتين وهي تمضغها وبعدها شربت من اللبن لكن نادر شك اذا نزل شئ في حلقها وحطت الكوبايه بهدوء ومسكت قطعه العيش تاني وقعدت تحركها فيها يمين وشمال
قطع مراقبته ليها صوت صغير دلوع دايما يبسطه : بابا زود مصروفي شوي والله مش بيكفيني ولوت بوزها
ساميه بحزم : لا مصروفك كتير ولفت على نادر اوعي تديها مصروفها يكفيها ويزيد ماتعودهاش بالمصروف الزياده
سلمى : كل صاحباتي مـ,,,,
قاطعتها ساميه بعصبية : انا قلت لا يعني لا
بدء فلم سلمى بالاكشن وبدءت دموعها على وشك السقوط
قام نادر عند كرسي سلمى القريب من كرسي ريم وحضن سلمى : خلاص يا روح بابا متعيطيش وباسها على راسها وطلع من جيبه فلوس وعطاها واتكلم بحنيه : بس النهارده تاخدي زياده اوكي
هزت سلمى راسها وابتسمت ابتسامه عريضة
كانت تشاهد الموقف بصمت وتبلع غصاتها والي قهرها بناته ولا بيطيق يشوف دموعهم وهي كلها دموع دلع اما انا كلها دموع الم وحرمان كل يوم يضربني ليه ما مش بيضرب بناته وإلا عشان ما عنديش اب ؟!!
كل ده كان بيدور في راس ريم بلعت غصتها وتابعت مشاهده الموقف بقهر وبركان يغلي جواها…..
ساميه بحزم : بس النهارده وبكره لو تحلمي مش هتاخدي زياده .
لينا ببراءة : انا عايزه كمان
ابتسم وعطاها زياده على مصروفها وكانت سعادته لا توصف لما يشوف بناته مبسوطين وحس بالراحة وكانه اخيرا افتكر المسكينه ريم ووجهه سؤاله ليها ببرود : وانتي يا ريم بتاخدي كم مصروفك ؟
بصت له نظره هو نفسه عجز عن تفسيرها طنش نظراتها ومد ايده وعطاها مصروف زياده : خدي يا ريم مصروف زياده وبعصبيه ياللا خدي
منظر ريم قهره ولا حتى كلفت نفسها تاخد منه اتفاجئ بيها لما ضربت ايده الممدوده لفوق وطارت الفلوس عالارض ووقفت وراحت لناحيه الباب
نادرجن جنونه فوق ما قال لنفسه يديها مصروف زياده تعمل فيه كدا نفسه يعرف على ايه البت دي شايفه نفسها
وقف بعصبية : والله والله لتتحرمي من المصروف اسبوع واهه انا حلفت
لفت وشها له وضحكت بسخرية وطلعت بره البيت
زاد قهره سال ساميه بعصبية : هي ريم بتاخد مصروفها كام ؟
ساميه بعدم اهتمام : وانا ايش عرفني انا وكملت شرب القهوة ببرود
نادر : ازاي ماتعرفيش مش انتي بتديها كل يوم ؟
ساميه متفاجئة : اصلا من اول ما دخلت المدرسة فكرتك انك انت بتديها مصروفها لانك ما طلبتش مني اديها يعني انت ماكنتش بتديها ؟؟!!!
نادر قعد على الكرسي : لا كنت معتمد انك انت بتديها
ساميه بغيظ منه :ازاي يعني دلوقت ريم هتخلص الصف التاني ولا مرة اخدت مصروف ازاي ياحول الله ياعيني ياتري كان ايه موقفها قدام البنات ؟ صحيح انا مش بحبها بس مرضاش بكده ان طفله تنحرم من مصروفها لان دي حقوقها
قاطعها نادر بحزم : خلاص اسكتي ماطلبتش منك تدخلي بيني وبين بنتي مفتكرش انك نسيتي!!!
ساميه بقهر : لا ما نسيتش …
طلع نادر قبل ما تكمل كلامها
انقهرت ساميه من حركته وتطنيشه ليها ووجهت كلامها لبناتها : ياللا قاعدين بتعملوا ايه وبعصبيه ياللاااااااا .
قامت سلمى متغاظه من امها لانها حازمه معها ولا بتخليها تعمل الي نفسها فيه.
دخل مكتبه بالمستشفى وحس حاله مخنوق ازاي ماكانتش بتاخد مصروفها ولا عمرها طلبت منه مصروف و الشك دخل بعقله معقول ريم بتسرق من غير علمهم لانه مستحيييل تشوف البنات كلها معاها مصروف يبقي اكيد كانت بتسرق ولا يستبعد عنها ام لسانين هو لازم يتحقق من الموضوع بنفسه
وبدأ يكمل شغله وهو عازم يحقق بالموضوع ….
دخلت المدرسة وهي تبلع غصاتها وبعد الطابور دخلت فصلها كانت البنت الي ضربتها ريم من فترة تبص لريم نظره خبث بس كالعاده ريم طنشت …..
بعد مرور الحصص الاولى وجه وقت الفسحه وكالعادة ريم لوحدها قاعده في زاويه ولا بتختلط بحد ولا بتثق بالناس …….
انتهت الفسحة ودخلت ريم الصف اتأخرت المعلمة خمس دقايق وبعدها دخلت ومعها رغده الي كانت باصه لريم بخبث الصبح وكانت رغده تعيط وواقفه جنب المعلمة اتكلمت المعلمه: ياللا الكل يفتح الشنط
البنات : ليه
المعلمة : رغده انسرق منها شنطتها الصغيره وكان فيها مصروفها وخاتم وبعض اشياء خاصه بيها
بدءت المعلمه بالتفتيش بس ريم ما اهتمتش للموضوع لكن لما وصلت المعلمة عندها
فتحت شنطتها ولقت الغرض المسروق بشنطتها خرجته وبتساؤل : ليه يا ريم انتي طالبه متفوقه ليه تعملي كدا ….
ريم كان نفسها تدافع عن نفسها لكن قاطعتها المعلمة : تعالي عالاداره يا ريم ….
كان منشغل بملفات المرضى رن فونه : الو
المساعده : انا مساعده المدرسة الي بتدرس فيها ريم
نادر بحزم : متهيئلي انا بلغتك متتصليش بيا
المساعده : بس فيه مشكله ولازم تحلها
نادرعايز ينهي المكالمه : انا ماقدرش اجيلك اتكلمي ع الفون
المساعده بعد ما يئست من حضوره : اممممم بنتك ريم النهارده سرقت بعض اغراض من زميلتها ولازم تكون موجود علشان تحل المشكله
نادر بصدمه : انتي بتقولي ايه ؟!!
نادر وكأن شكوكه اتحولت لحقيقة واتاكد منها
رد عالمساعده ببرود : دلوقت انا مشغول بكره اعدي عليكم وافهم الموضوع ونحله بإذن الله
المساعده: بانتظارك يا ……
قطع عليها الكلام وقفل السكه في وشها
بصت المديرة للتليفون وكان حد كب عليها ميه بارده عليها وانقهرت ازاي يقفل الخط بوشها وبقت تغلي من العصبيه
المساعده خرجت من الادارة وبصت لريم بتكبر: ولي امرك بكره يجي ونتفاهم معاه
ريم بجراءه : انتي ما لكش علاقة انا كلامي مع المديرة وانتي مجرد مساعده ليها وبصت للمساعده بتكبر
المساعدة فورت من العصبية : قسم بالله اذا ما بلعتي لسانك لاكتب لك انذار فورا
وفي نفسها كان بتسال نفسها على ايه شايفه نفسها هي وابوها الحيوان
جات المديرة : ليه صوتكم طالع
المساعدة : حضرتها سارقه من زميلتها وانا اتصلت بولي امرها وقال انه بكره هيجي يتفاهم
المديرة وكئن مصيبه حصلت : ليه يا وداد تتصلي بولي امرها مين طلب منك تتصلي وبعصبية مييييين ؟
المساعدة : لازم ولي امرها يعرف انها حراميه علشان يربيها
ريم :انا متربيه غصب عنك يا حـ,,,
قاطعتها المديرة بحزم : ريم روحي على فصلك وانتي يا وداد ورايا عالادارة
مشت ريم المكان بثقه ودخلت المديرة والمساعده للادارة والمديرة تفكر في حل للمشكله وخاصة انها مش قد العيله دي…
نادر بعد ما قفل الخط بوش المديرة وهو حاسس بركان انفجر جواه ويفكر بطريقة ازاي يحل الموضوع ولا مرة في حياته اتوقع يكون عنده طفل يسرق وخاصة انه الخير موجود عنده اتنهد بقهر وهو يكتم غيظه ويعد بالثواني لانتهاء شغله و يرجع عالبيت ويتفاهم مع ريم .
انتهى دوام ريم وهي بتفكر ليه رغده عملت كدا وليه بتكرها ونادر هيعمل فيها ايه اسئلة كتيرة كانت بتدور في دماغهاا تنهدت ودخلت البيت بهدوء عدت من جانب اوضه الاكل ما كانش فيها حد اتنهدت براحه وسرعت بالطلوع لاوضتها قبل وصول نادر
دخل البيت وهو حاسس حاله بيغلي غليان من القهر بركان جواه كانت ساميه واقفه عند السلم ومن غير مايرمي عليها السلام صرخ :فين الكلبه ريم ؟
ساميه : اكيد في اوضتها على الاقل رد السلام علينا نازل تزعق …؟!
طنشها ووطلع السلم طياره وبعدها راح اوضتها وفتح الباب بقوة كانت قاعده على الارض ومعها كتاب اتنهد وحاول يخفف من عصبيته
قعد على السرير ونادها : ريم تعالي هنا اقعدي شوي عايز اتكلم معاكي بموضوع
قامت بهدوء وقعدت جانبه
طلب منها تبص له بعد ما بصت له تامل ملامحها البريئة و سالها بهدوء : ليه تعمليي كدا يا ريم ؟ ما تعرفيش انه غلط وحرام السرقه؟ليه ماجتيش تطلبي مني؟ عمرك طلبتي مني ووما عطيتك ؟ ليه عايزه تنزلي سمعتي قدام الناس ؟ ليه ؟ الاداره طلباني بكره عندك في المدرسة شئ يرفع الراس ادخل عليهم ويقولوا لي بنتك حراميه ازاي هيكون موقفي قدام المديرة والمعلمات وبعصبية جاوبي ؟
انا متأكد انك عملتي كدا انتقام مني عشان تنزلي سمعتي لكن ده في احلامك وفاجئها بكف على وشها وبعدها مسك شعرها وشده بقوة :قسم بالله لتندمي يا ريم وبصريخ انا تشوهيي سمعتي ونزل فيها ضرب بجنون كانت بتحاول تبعده عنها لكن من غير اي فايدة فقدت اعصابها وفضلت تشتم فيه بعد ما انهك جسمها من الضرب وقف علشان يطلع من اوضتها
قعدت ريم بصعوبه على الارض واتكلمت بصريخ فيه : ايوه سرقت علشان اشوه سمعتك وانت ماشفتش حاجه انا هخلي سمعتك فالتراب وقاطعها نادر بكفوف على وشها ونزل ضرب مرة تانيه وولا سابها لحد ماكانت وكانها جثه هامده طلع بره اوضتها وهو بينهج : ربنا ياخدك يا ريم ومشى ناحيه جناحه بعد ما قفل باب ريم بالمفتاح
الساعه 9.30 اتخضت من صوت الصرخه الي هزت جدران البيت
فتحت باب جناحها وراحت لمصدر الصوت كان في الدورالتاني كان نفسها تطلع تشوف فيه ايه لكنها اتفاجئت بشكل ميري مرعوبة وبتصرخ بصوت عالي طلعت السلم بسرعة وهي حاسه بان دقات قلبها كطبل الحروب من الخوف
وصلت عندها ومسكتها من ايدها :فيه ايه ؟
انهارت ميري عالارض مش قادرة تستوعب المنظر الي شافته اتكلمت بكلام متقطع : ررر ييي ممم ماااااتتتتت وبدءت دموعها تنزل
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورده في المزبله)