رواية غيث الفصل الثالث و العشرون 23 بقلم دنيا صابر
رواية غيث الفصل الثالث و العشرون 23 بقلم دنيا صابر
رواية غيث البارت الثالث و العشرون
رواية غيث الجزء الثالث و العشرون
رواية غيث الحلقة الثالثة و العشرون
ريهام بفرحه وهي تتحدث في الهاتف : حمد الله على سلامتك دا انا كنت هموت من القلق عليكي
سمر بضحك : اسكتي يا ريهام دا انا كنت ميته من الرعب ومبطلتش صويت وعياط وهما يا عيني عليهم صدعوا مني وانا ابدا لا يكمن واصوت وهما يقولولي اخرسي وانا اقول لهم عايزه اروح لمااماا هاتولي ماما
صوت ضحكات ريهام اصبح عاليا : يخربيت فصلانك دول زمانهم حرموا يفكروا انهم يخطفوكي من القلق الي كنتي عملاه لهم
سمر وهي مازات تضحك : حصل ولا هيفكروا يخطفوا بنت تاااني
تحدثت ريهام بخبث وهي تبتسم : ايوا يا عم اتخطفتي واخويا حبيبي شجيع السيما انقذك
ابتسمت سمر بحب وهي تنظر الي صورته الموضوعه علي تسريحتها : دا ادهم دا حبيبي اخوكي دا انا بحبه حب دا انا دايبه في هواه من وانا صغيره بطلي تحسديناا
ريهام بشهقه : انا مش بحسد دا انا بقر بس
سمر بهدوء : اسامه عامل اي
تنهدت ريهام بحزن : مش عارفه يا سمر لسه مستنين اهو انا كدا كدا استأذنت من ادهم وماما وهروح له اشوفه عامل اي هو قالي انه عازمني علي الغداء في بيت اهله
سمر بحنان : متقلقيش ان شاء الله خير وهيبقي كويس ويرجع يشوف تاني المسأله محتاجه شويه وقت بس
تنهدت ريهام بهدوء : ياارب خير اصل انا خايفه ترجع حالته تسوء ويفكر يسيبني تاني
اردفت سمر بعقلانيه: معتقدش متقلقيش هو مر عليه اوقات صعبه واكيد تفكيره اتغير
ريهام بحب : انتي احسن صاحبه في الدنياا هسيبك انا بقا عشان الحق اجهز وابقي اكلمك بعدين
سمر بابتسامه : تمام يا قلبي يلا سلام
ريهام مودعه : سلااام
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
كان يقف باستقبالها امام باب منزله وهو ممسك عصاته مرتدي بنطلونا اسود اللون وقميص باللون الكحلي ومصفف شعره بطريقه جميله يسحرها بطلته تلك فهي تعشق رؤيته بذلك الاستايل فيكون اكثر شبابا بعيدا عن بدلته القاتمه ابتسمت عندما راته مرتدي الساعه الكحليه التي اهدته اياها في عيد ميلاده الماضي دائما كانت تحذره الا ينسى ارتدائها وهو كان يتذمر دائما لعدم ملائمتها مع جميع ملابسه ولكن كالعاده يرتديها لنيل رضاها اقتربت منه بخطوات رقيقه وتحدثت بنعومه وهي تمسك بيده : انا جيت
ابتسم بحب وهو يقبض على يدها بحب : وحشتينى
حمحمت بخجل بعد ما ابتسمت بنعومه وتوردت وجنتيهاا
زادت ابتسامته وهو يتحدث بمكر : ايواا سكتي وخدودك احمرت وبقت شبه الطماطم وهتفضحيني لو بابا شافك هيفكر اني بوستك ولا حاجه وبسرعه اقترب من وجهها وطبع قبله خفيفه علي خدها وردد بمشاكسه وهو يبتعد خطوتين من امامها : كدا خدودك تحمر اكتر وابقي بوستك بجد بدل ما بابا يشك وانا معملتش حاجه
نظرت له بصدمه واقتربت منه وهي تلكزه في كتفه : اياك تعمل كدا تاني والله اقول لادهم
تصنع الاستغراب وتحدث بتسائل ودهشه : انا مش فاهم عملت اي وتقول لادهم علي اي ؟!
فتحت عيناها بصدمه وستتحدث ولكن قاطعهم صوت والده وهو ينادي عليهم : مش ناوين تدخلوا ولا اي ؟!
نظرت ريهام لأسامه بغيظ وامسكت بيده وهي تسير للداخل وتتمتم بكلمات تدل علي غيظها : ادخل يا اسامه والله لو عملت كدا تاني لهقول لباباك انك بتتحرش بيا واضربك وادخل بيك السجن هااا بقااا
ضحك بصوت عالي ضحكه رجوليه بحته جعلتها تنظر له بهيام وسرحان فكم تعشق ضحكته الرجوليه تلك قاطع سرحانها صوته وهو يضغط علي يدها : بطلي بص علياا انا عارف اني حلو وقمر بس انجزي خلينا ندخل بدل ما بابا بنفخنا
نظرت له بتوتر وتحدثت لتخفي توترها : انت ازاي عارف تحركاتي كدا !!
سال باستفسار : تقصدي اي !؟
نظرت له بفضول لتعرف الاجابه : يعني واحنا عند الباب عرفت تبوسني وعرفت اتجاهي بسهوله والوقتي برضوا عرفت اني ببصلك
ضحك بحب : اصل انا عارفك وحافظك يا ريموو انتي ناسيه ان انتي متربيه قدام عيني ولا اي
ريهام وهي ترفع راسها : طب احذر مني هااا عشان انا ناويه اجننك
اسامه برفعة حاجب : اكتر من كدا
ابتسمت ريهام بخجل وامسكت يده بحب ورقه ودخلا المنزل بخطوات هادئه
_____________________
عقد حاجبيه عندما راي رساله من حساب مجهول الهويه فتح الرساله الصوتيه وبدا بسماع ما بها فتح عينيه علي مصراعيها لمعرفة هويه الصوت وما كان الا صوت ( جوهره ) وهي تعترف بحبها وعشقها له وتتحدث مع صديقتها منه ومن الواضح انها كانت تسجل لها ابتسم بود عندما علم ان من الممكن ان تكون صديقتها ارسلت ذلك التسجيل حتي تقرب بينه وبين جوهره تنهد بقله حيله وتعب وهو يغلق هاتفه لا يعلم اي ورطه أقحم نفسه بها كيف سيتقرب منها بعد ما فعله بها قاطع تفكيره دخول صديقه ( مروان ) وهو ثائر والغضب يعتلي وجهه : انت اتجننت يا غيث اي الكلام الزفت الي قلتهولي في التلفون دا يعني اي دا اسمه جنان
نظر له غيث مجيب بضيق : اهو الي حصل يا مروان الله ما هي استفزتني بحوار الطلاق دا
مروان بنرفزه : طب والحل ناوي علي اي انا عمال اقول لك اتقرب منها وبالهداوه وانت بدل ما تكحلها تعميهاا
غيث بتنهيده : انا تعبت يا مراون انا مبقيتش فاهم حاسس اني فعلا محتاج اروح لدكتور حاسس ان موضوع الاضطرابات والتشوش دا رجع تاني مبقيتش فاهم انا عايز اي او بتصرف ازاي
مروان بهدوء وود : اهدى يا غيث متضغطش على نفسك ممكن بس بتتصرف غلط عشان انت مضغوط في الشغل
تحدث غيث بسخريه علي حاله وما وصل إليه : انت بتسايسني وبس يا مروان لكن انت عارف اني ممكن اكون فعلا رجعت لنفس حالتي ومحتاج ارجع للدكتور واتابع العلاج
مروان بهدوء : بص انا بس مستغرب تصرفاتك وردود افعال اصل انا عارفك وعارف الي جواك وجوا قلبك ازاى فجاءه كدا اي الي حصلك يا صاحبي
غيث بحزن : مش عارف
مروان : بص اي رايك تبدا تصلح بجد مش مجرد كلام
عقد غيث حاجبيه : ازاي
مروان بحماس : هحكيلك اصلا انا عارفك دبش وملكش في جو الحب دا
رفع حاجبه ونظر له وباستنكار : دبش!!!
حمحم مروان ورفع يديه كعلامه استسلام : اسفين يا باشااا انت ابو العريف المهم خليني اقولك طريقه تصلح بيها الي انت عملته دااا
تنهد غيث : قول اما اشوف اخرتها
______________________
اسراء بتسائل :هو أنا حلوة ولا وحشة ؟
عمر بثبات وهو يحرك خصلات شعرها بهدوء وينظر لها وهي ممدده علي الاريكه وراسها فوق قدميه : ماهو حاجة من الإتنين يا أنتِ حلوة يا أنتِ حلوة ، أنتِ متتحطيش في مقارنة بين حلوة ولا وحشة
اسراء بابتسامه : أنت بتحبني ليه ؟
عمر بهدوء : أقولك وتصدقيني ؟
اسراء بهدوء وتنظر له : وأنا إمتى مصدقتكش ؟
عمر بحب : عشان شاطرة
اسراء باستغراب : يا سلام !
عمر : شاطرة في إنك تفهميني ، في إنك لما تلاقيني متعصب مش قابل نقاش تسيبيني إهدى ، ولو قابل بتهديني وتقنعيني وبتلعبي عليا كمان كأني عيل صغير بتسايسيه ، شاطرة في إنك قادرة تسرقي قلبي وعيني دايماً كأن مفيش ست غيرك في الدنيا ، شاطرة لأنك غيرتيني وخلتيني مشوفش غيرك
اسراء بحنيه : كلامك ده ..
عمر : ماله ؟
اسراء : بيخليني عايزه أعيط ، أصل الواحدة مننا لما بتحب ، بتحب بكل قلبها
عمر وهو يحتضنها : ما ده اللي شدني ليكِ
اسراء بغرور : قلبي صح ؟
عمر بابتسامه : إن قلبك دايماً كان بينازع عشان يفضل هنا .. معايا ، مع إني مستحقوش
اسراء بتوهان : أنت تستحقه ، أنت أصدق حد قابلته في حياتي ، وكفاية أنك كنت صادق معايا من أول لحظة شوفنا بعض فيها ، لحد اللحظة دي
عمر : تخيلي لو مكنتش قابلتك ، كان هيحصلي إيه ؟
اسراء : كنت هتفضل الشاب اللعبي اللي مبيشيلش السيجارة من شفايفه ، و تايه من سكة لسكة ومن طريق لطريق و .. و من واحدة لواحدة
عمر : كنت عبيط
اسراء : وعقلت ؟
عمر بابتسامه : عقلت لما دخلتِ حياتي
اسراء بحب : تعرف ؟ كنت كمان مش هتلاقي واحدة تحبك زي ما انا بحبك
عمر وهو يقترب منها : تعرفي ؟ مكنتش هلاقي حياتي ، أصل اللي عشته قبلك ده كان هوا ، كام سنة اتسرقوا من عمري ملهومش أي وجود ولا لازمة
ابتسمت اسراء بحب وهو تقبل يده بكل حب : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
اقترب اكثر منها واخذها في قبله مفعمه بكل معاني الحب سابحين في بحر الحب غير مكترثين بأمواجه العابثه
____________________
فتح باب شقته ودخل والتفت في انحائها لعله يجدها ولكن تنهد بضيق ودخل الشقه بخطوات هادئه خائف ان تكون تركته وتركت المنزل بعد فعلته معاها ومتردد ايضا ان يطرق باب الغرفه عليها او يفتحه وتكون داخلها وتغضب ولكن سمع لكلام صديقه ولنصيحته وانه يجب عليه اصلاح ما فعله معها تنهد وطرق الباب بهدوء بضربات متتاليه ابتسم عندما سمعها تجيب : نعم ؟!!
رد عليها بهدوء : ممكن تفتحي حابب اتكلم معاكي شويه
جوهره بضيق : وانا مش عايزه اتكلم معاك لو سمحت سيبني في حالي هو مش الي انت عايزه اخدته خلاص سيبني في حالي وطلقني
كتم غيظه من تكرارها لطلب الطلاق وحاول تهدئه نفسه إغرائها : مش كنتي عايزه تروحي الفرح بتاع صاحبتك الي في القاهره
عقدت حاجبيها وتحدثت وهي خلف الباب مباشرة : ما انت رفضت عشان انت بتكره اي شكل عام يحطني جنبك ويتقال عليا مراتك
غيث بتنهيده : الحقيقه ومازلت كدا بس مجرد إعتذار ليكي علي الي عملته أنا موافق إننا نروح
تهللت ملامحها فرحه فكم ودت الذهاب الي ذلك الفرح كثيرا فتحت الباب بحماس ونظرت له وهي تهتف بفرح : بجد يعني دا مش مقلب
ابتسم علي شكلها العفوي بتلك البيجامه الورديه وشعرها الاسود الفحمي نظر لها بهدوء : لا مش مقلب اطمني
صفقت بحراره كانها نست ما فعله او تناست ونظرت له: اشطا يا دوبك بقا نلحق نجهز عشان الفرح الساعه تسعه والوقتي الساعه اتنين واحنا لسه ورانا طريق سفر طويل من اسكندريه للقاهره يلا وامسكت بيده وهي تدخله غرفته وتفتح دولابه وتبحث بين ملابسه : كدا انا هطلعلك بدله تليق علي شكل الفستان الي هلبسه عشان منبقاش كلنا كاننا متخانقين ابتسمت علي مكرها في الحقيقه اخذت فكرت الملابس تلك حتي تدخل غرفته وتبدا بأول خطوات خطتها وهي ان توقعه في شباكها وذلك الفرح هو لمصلحتها في خروجه معها سيقربه منها اكثر
بعد نصف ساعه ٠٠٠٠٠
طرق باب غرفتها وهي في كامل اناقته فتحت وهي تغلق حقيبتها نظر لها بتأمل : إيه دا! شكلك ..
عقدت حاجبيها بتعجب : ماله شكلي!!
تحدث ببساطه : مالهوش بس متغير يعني مش معتاد أشوفك كدا
جوهره : معلش بقي لزوم الفرح والشكل الأجتماعي وكدا، ماينفعش بردو الي مفروض مراتك يقولوا عليها وحشه!
غيث : آه فعلا عندك حق
____________________
وقف امام احد المعازيم ومن الواضح انه قريب العروسه ويعرف جوهره حق المعرفه يدعى خالد
خالد وهو ينظر لجوهره بتمعن : مراتك حلوه أوي على فكره، دي بتصغر ولا بتكبر
نظر له غيث بعصبيه وحول نظر لجوهره الواقفه بجانب العروس وترقص برقه اقترب منها بنرفزه وامسك يدها بقوه متحدث بغيظ وهو يضغط علي اسنانه : تعالي يا جوهره كفايه رقص لحد كدا
جوهره : ليه سيبني ارقص مع العروسه
غيث بغيره وهو ينظر لخالد : لا كفايه كدا واحتضنها محاوط يده حول خصرها ناظراَ لخالد بتحدي : لا خليكي جنبي
ارتعش قلبها من لمسته وكلماته المدغدة لمشاعرها فضلت الصمت وجلست بجانبه وهي تستمع لمحادثته مع ام العروس
أم العروس : مش هتقوموا ترقصوا يا حبايبي
جوهره متعلله : لالا مش هقدر معلش
اقترب غيث بعدما وقف بثبات وهمس لها : لازم نقوم نرقص عشان ماحدش يقول علينا حاجه وبعدين مينفعش تقوليلها لا لازم توجبي مع صاحبتك
ابتسمت وهي تمسك بيده الممدوده وهي تشعر بنشوه الانتصار فقد علمت انها ستربح من خروجها معه فلاول مره تكون بذلك القرب منه
وقفا علي الاستيدج وامسك بيدها وهو يقترب منها احتضن خصرها وهو يقترب من وجهها ناظر الي عيناها، ارتعش جسدها من قربه وهمسه لها متسائل :هي كل الناس اللي حوالينا دي بتحكي ف إيه وهي بترقص
جوهره بهمس وصوت مرتعش: مش عارفه بس دايما بشوف الرجاله بتقول لستاتهم كلام ف هما يتكسفوا ويضحكوا
تسائل بفضول : هيكونوا بيقولوا إيه يعني!
اجابت بتذمر : ماعرفش، تحب أروح اسألهم!
غيث برفعه حاجب : تسألي مين! انتي عيانه ف دماغك ولا إيه!!
جوهره : هتتعصب عليا الناس هتلاحظ إننا بنتخانق
غيث بهدوء : مش هتعصب، بس مش غريب كل الناس بتقول عليكي حلوه وكدا
جوهره بغرور : وغريب ليه! هو أنا مش حلوه مثلا!
غيث باستفزاز : مش عارف!
جوهره بصدمه: نعم!
نظر حوله وهو يرى الناس تصفق وتبتعد عن المسرح : يلا الرقصه خلصت سلمي علي صاحبتك وخلينا نمشي
تمتمت جوهره بضيق وهي تبتعد لتذهب لصديقتها :
انا تعبت مش عارفه اعمل ايه تاني معاه! زهقت من محاولاتي كلها فشلت، عنيد ومصمم أنه مايشوفنيش عنيه مش عاوزه تقبلني قلبه رافض ينفتحلي، اللي بيحصل دا حرام وظلم يعني إيه أعيش طول حياتي ف الوضع دا،
لازم يكون فيه حل تاني لازم حاجه تحصل يارب ما هو يا يحبني يا يطلقني ونخلص بقا انا مبقيتش قادره يووه.
_________________________
منه بتسائل وهي تنظر لوالدتها : فين الجاتوه؟
_ مراد برا إتهدي
منه بغيظ: هاتي الجاتو يا ماما إلا وربنا ما أنا خارجة
اعطتها والدتها علبه الجاتو : خدي يا أخرة صبري، وإنجزي علشان يحيى هينادي عليكي
فتحت منه العلبة بالامبالاه، وامسكت الطبق وبدأت تاكل بنهم وهي مستمتعة جدًا،
دقائق معدوده وسمعت صوت يحيى ينادي بأسمها
تحدثت بخبث :حاضر خارجة
امسكت بعلبه الجاتو وهي تضعها خلق ظهرها وتدخل بهدوء ابتسم يحيى لها وخرج من غرفه الضيوف وتركها مع مراد
جلست منه بمكر وبسرعه اخرجت العلبه من خلف ظهرها وبدات بالاكل بكل شراهه قاطع اندماجها بالاكل وسمعته يحمحم
– أحم..
اكملت اكل بدون ان تنظر له : نعم؟
مراد بتعجب : مش هنتكلم يعني؟
منه بإستنكار – أنت ليه قليل الذوق أوي كدا !
مراد بصدمه : أنا؟!
منه : ايوه، مش باكل، يعني مكملش أكل علشان كلمتين هنقولهم وأخرج أرفضك؟ دي ذوقيات واحد جاي يقولي انه بيحبني وعايز يكمل معايا العمر كله !
مراد بغيظ : ترفضيني؟
منه بخبث : اه طبعا اومال انت فاكر أيه؟
مراد بضحكه عاليه – علشان كدا بتاكلي الجاتو؟
منه بتبرير : بصراحة ومن غير زعل، أنا مضمنكش، افرض طلعت بخيل وأخدته وأنت نازل، اه هقول عليك نتن وهدعي عليك بس بطني هتوجعني علي الجاتو، يرضيك يا اسمك أيه ؟
ضحك بصوت عالي : لا طبعًا ميرضنيش
منه وهي تنظر له بضيق : انت بتضحك ليه؟ هو أنا أراجوز قدامك ؟
مراد بتبرير : لا مش ال..
منه وهي تقاطعه : برمي نكت يعني ! ولا بتتريق علي كلامي
مراد : مش كدا والله أنا…
منه وهي تبتسم : ياراجل بتبرر أية بس، اضحك اضحك يعني خَدنا أية من الزعل
مراد : مثلا
منه : حد ضامن عمره؟ تضمن تخرج من الأوضة دي سليم؟
مراد بصدمه : .. أية!!!
تركت الطبق من يدها وهي تمسح فمها بالمنديل ببرود : يعني ممكن مثلاً أتخنق منك، أرمي عليك ميه نار
مراد بدهشه : ميه نار! ودي هتجبيها منين؟
منه وهي تتحدث بخبث: ياراجل عندنا في المطبخ عادي، دي بنعمل بيها غسيل معده لما بناكل إزاز بالغلط
مراد برفعه حاجب : إزاز بالغلط !!
منه بجدية – أيوة طبعًا بالغلط، لية وأنت فاكرنا ذومبي مثلاً؟ إحنا ناس طبيعين
مراد : اه طبعا أكيد حد قال غير كدا
منه وهي تنظر له وعيناها تطلع شرار : أو لأ، محدش عارف
مراد بتسال : يعني أية؟
منه بمكر : ششش ليسمعونا
مراد بعقد حاجب وينظر حوله : هما منين ؟
منه وهي تهمس : أهل تحت الارض
مراد بصدمة : تقصدي الجن !
إتنفضت منه وبصوت عالي : بسم الله الحفيظ، سامحوا ميعرفش ميعرفش يا اسيادنا والله غلبان، نظرت له وهي ممكله بتمثيل احترافي مش أنت غلبان؟
اسند ظهره بخوف : اه وربنا غلبان
نظرت له منه وهي تقترب منه : لسه عاوز تتجوز؟
مراد وهي يحرك راسه بالنفي : لا والله ولا بقيت أنفع للجواز أصلاً
منه بمكر وهي تحرك يدها امامه : عارف طريق الباب؟
مراد بمكر وهو يقبل يدها : تؤ معرفش طريق الباب تعرفي انتي طريق باب قلبي اهو انتي دخلتي فيه وقفلتي الباب ورميت انا مفتاحه بقول لك اي روحي نادي يحي خلينا نحدد معاد الفرح عشان ابقي اعرفك ازاي تعملي جو العفاريت والزومبي دااا
_______________
تقف بجانبه في التراس وتتسال : خير يا حبيبي اخدتني ليه نقف هنا ما كنا قاعدين مع باباك ومستمتعين
امسك اسامه يده بحب وهو يهمس : شيلي الشاش دا من علي عيني
سحبت يدها بتوتر وقلق : هاا لاا
اقترب منها ورفع يده يتلمس وجهها ويتحدث بصوت مفعم بالحنيه : شليه يا حبيبتي هما كدا كدا هيشيلوه في المستشفي
ريهام بخوف : بس الدكاتره قالو كمان تلات ايام
اسامه وهو يمسك يدها : مش فارقه النهارده من يومين يا روحي لو ربنا كاتبلي اشوف هشوف انا مش عايز اول ما افتح عيني الا اني اشوفك قدامي واملئ عيونك منك
ريهام وقد امتلئت عيناها من الدموع : مش عايزه لا لا
اسامه بحب وهو يتلمس وجهها ويمسح دموعها : انتي مش عايزه تشوفيني
ريهام ودموعها تنزل : لا انا خايفه
اسامه : خايفه من اي اني مشوفش
هزت راسها باعتراض : لا لا انا عديت المرحله دي انا كنت راضيه اني اكمل معاك وانت مش شايف بس فكره اني انا الي اشيلها دي …
يتبع ….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية غيث )