روايات

رواية جاريتي الفصل التاسع 9 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي الفصل التاسع 9 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي البارت التاسع

رواية جاريتي الجزء التاسع

رواية جاريتي
رواية جاريتي

رواية جاريتي الحلقة التاسعة

جالس أمامه من أكثر من نصف ساعه ينظر إلى الأرض تكلم حذيفه قاطع ذلك الصمت وقال
– سفيان أنا عايز أفهم فى أيه … أنت قلقتنى جداً
تنهد سفيان بصوت عالى وقال
– الموضوع كبير اووى يا حذيفه … كل إللى أقدر أقوله دلوقتى أنى هتجوز بعد شهر
ظهرت معالم الصدمه على وجه حذيفه وهو يردد
– تتجوز .. أنت بتتكلم جد
رفع سفيان حاجبه وهو يقول
– باين عليا أنى بهزر
اعتدل فى جلسته وهو يجيبه قائلاً
– الصراحه لا …بس مقولتليش مين العروسه
وقف سفيان على قدميه ليقف عند النافذه ينظر إلى ذلك الظلام وتلك النجوم الصغيره البعيدة وقال
– كل إللى أقدر أقوله أنها حب حياتى بحبها من أكتر من عشر سنين .. ولو على هى مين فهى مهيره الكاشف
قطب حذيفه حاجبيه وهو يقول
– مهيره الكاشف … الإسم مش غريب عليا
نظر إليه سفيان وقال
– بنت راجى الكاشف … إللى بشتغل عنده .
نظر إليه حذيفه بتدقيق وقبل أن يقول أى شىء ألتفت سفيان على صوت طفل يقول
– بابا
وقف حذيفه سريعاً واتجه إلى ابنه وجثى أمامه سائلاً
– حبيب بابا … تعالى أما أعرفك
وقف سفيان وهو يتطلع إلى ذلك الطفل باندهاش حين اقترب منه أواب وهو يمد يديه
كان سفيان يشعر بالاندهاش ولكنه مد يده وهو يتطلع إلى حذيفه باستفهام
فابتسم حذيفه بحزن وقال
– ابنى أواب … وده حكايه كبيره أوى كمان على فكره.
جالسه أمامه تنظر إلى وجهه الوسيم بعينيه الرماديه … لون فريد كروحه ….. قال بصوت بارد ولكنه على قلبها دافئ حنون
– ليه مصره أنك تتجوزينى .
صمتت قليلاً ثم قالت
– انت عارف .. لأ متأكد أنى بحبك …من وأنا لسه بضفاير .
ابتسم ابتسامه شحيحه يملؤها الشجن وقال
– ده كان زمان .. لما كنت لسه قادر أكون سندك وحمايتك … ظهرك وامانك لكن دلوقتى أنا محتاج إلى يخلى بالو منى
وقفت على قدميها وتحركت لتتجه إليه وجلست بجانبه وهى تقول
– اى اتنين لازم يكون فى مابينهم تعاون .. ومسانده ومشاركه … النهارده أنا اسندك بكره أنت تشلنى .
ده هو الجواز يا صهيب .
ظل صامتا لبعض الوقت ثم قال
– وأنا موافق نتجوز بس ليا شرط .
اجابته سريعاً
– أنا موافقه على اى حاجه المهم أبقا معاك وليك .
نظر لها وعلى وجهه ابتسامة استهزاء وقال
– اعرفى الشرط الأول .
كان السيد راجى جالس بمكتبه يمسك بين يديه صوره قديمه لزفافه هو السيده مريم عاد بذاكرته إلى عشرون عام مضى … حين قابلها أول مره ووقع فى حبها من أول نظره ولكنها قلبها وعقلها كان مع ابن عمها … لكنه لم يعتد ان يرفض له طلب مابلك بطلب قلبه …. هددها بسجن ابن عمها ورفدها من العمل …. وغصباً وافقت وتزوجته واهدته الهديه الأغلى فى حياته ولكنه لم ولن يستطع ان يحافظ عليها كما لم يستطع ان يحافظ على حب حياته .
كان أواب يناقش سفيان بالمنطق ذلك الطفل معجزه صغيره حقيقيه عقله واعٍ وكبير وكأنه رجل كبير
ابتسم سفيان وهو يداعب شعر الصغير وهو يقول له
– تسمحلى نبقا أصحاب يا أواب.
نظر أواب إليه وقال
– مينفعش طبعاً أنت كبير وأنا صغير … إزاى نكون أصحاب
ضحك سفيان بصوت عالى وهو يقول
– بس أنا عايز أكون صاحبك .
هز أواب رأسه بلا وقال
-بابا قالى مينفعش اصاحب إللى أكبر منى .
حينها تدخل حذيفه قائلاً
– معاد نومك أستاذ أواب … يلا قول لعمو تصبح على خير
أبتسم أواب وهو يقول لسفيان
– تصبح على خير يا عمو .
بعد أن اختفى حذيفه وابنه فى تلك الغرفه كان سفيان عقله يعمل فى كل الاتجاهات متى وأين وكيف
خرج حذيفه بعد بعض الوقت وهو يقول
– عارف ان دماغك سرحت فى مليون قصه بس اصبر وأنا هحكيلك كل حاجه
جلس سفيان و وضع قدم فوق أخرى وهو يقول
– اتفضل أنا سامعك
جلس حذيفه وقال
-بعد ما سافرت علشان الماجستير اتعرفت هناك على مارى عربيه عايشه هناك بقالها أكثر من عشر سنين … حبيتها وهى كمان أو أنا كنت فاكر كده …. اتجوزنا وعشت معاها أحلى سنه فى حياتى … وبعدين عرفت أنها حامل لكن هى مكانتش عايزه البيبى حاولت تنزله بكل الطرق لحد الولد من كتر الأدوية الولد عنده مشاكل فى المخ بس أنا من بعد متولد وأنا مهتم بيه من دكتور لدكتور …. بس الحمد لله مفيش أحلى من أواب فى حياتى
قال سفيان
– ومارى
– ماتت
إجابه واضحه قاطعه
قطب سفيان حاجبيه وهو يقول
– ماتت إزاى ؟
تنهدت حذيفه بصوت عالى وهو يقول
– جرعه هرويين زياده .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *