رواية جاريتي الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة مجدي
رواية جاريتي الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة مجدي
رواية جاريتي البارت التاسع عشر
رواية جاريتي الجزء التاسع عشر
رواية جاريتي الحلقة التاسعة عشر
فى صباح اليوم التالى .استيقظت مهيره قبل سفيان ظلت تنظر إليه وهو نائم على الأرض … من وقت مصارحتها المحرجه وهو يعطيها مساحه من الحريه داخل غرفتهم ولذلك هو ينام أرضا حتى يترك لها السرير لتنام براحه وأمان
تحركت بهدوء لتخرج من الغرفه وفى تلك اللحظه فتح سفيان عينيه ينظر إلى الباب المغلق وهو يتنهد بصوت عالى كم يتمنى أن تقترب منه أن تكون صديقته وحبيبته تحرك ليعتدل من نومته جلس قليلاً ينظر إلى السرير الذى رتبته فور استيقاظها و خفه المنزلى التى تضعه بجانب مكان نومه كل يوم صباحاً …. وقف على قدميه ليلملم الأغراض الذى ينام عليها حينها دخلت مهيره تمسك بيدها صنيه عليها بعض من الطعام وضعت الصنيه على الطاوله الصغيره وذهبت إليه سريعاً لتأخذ من يديه الغطاء وهى تقول
– صباح الخير….. عنك أنا هعملهم
ابتسم لها وهو يقول
– صباح الورد … بس عادى على فكره انا ممكن ألمهم الحياه مشاركه .
احمرت وجنتاها وهى تجيبه قائله
– عادى انا هلمهم أومال انا موجوده ليه
كاد أن يجلس ليتناول ذلك الإفطار الذى احضرته بيديها … فهو يعلم أنها لاتفقه شىء فى المطبخ . ولكن كلماتها اوقفته مكانه شاعر بالصدمه من تلك الكلمات
عاد بنظره إليها وهو يقول باندهاش
– يعنى أنتِ شايفه أنك لازم تشتغلى فى البيت علشان تفضلى هنا .
تلجلجت حروفها على أطراف شفاهها ولم تستطع الرد سريعاً
فقطع هو المسافه الفاصله بينهم فى خطوتين وهو يمسكها من كتفيها وهو يقول
– مسمحلكيش تفكرى بالشكل ده أنتِ مراتى فاهمه يعنى أنتِ فى بيتك مش ضيفه … أنتِ مسؤله منى مش حمل عليا … و أوعى تفكرى أن لازم يكون فى مقابل لوجودك فى بيتك يا مهيره .
ظلت تنظر إليه بأحترام وسعاده وهى تمسك بيديه ثم قالت
– أرجوك أصبر عليا … ساعدنى أنسى كل إللى حصل فيا … ساعدنى أحس بكل الحلو إللى حوليا … ساعدنى أنسى كل الألم والوجع …..أرجوك
أمسك يدها وقربها من فمه وقبلها بحب وقال
– أوعدك …… انا جمبك وعمرى ما هسيبك و ده وعد راجل حر عمره ما يخون .
كانت جودى ترتدى ملابسها حتى تذهب إلى الجامعه تأخرت اليوم كثيراً ولأول مره منذ دخولها الجامعه وها هى على وشك التخرج
لحقت بسفيان الذى كان فى طريقه إلى الخارج
ركبت بجانبه وهى تقول له
– وأنت كمان صحيت متأخر.
ابتسم وهو ينظر لها بطرف عينيه وقال
– ملكيش فيه .
رفعت حاجبيها باندهاش وهى تقول
– ايه ده ده النهارده المفروض يتكتب فى التاريخ انت نازل من غير نظارتك ….. بركاتك يا ست مهيره .
ضحك بصوت عالى ثم قال
– أيوه نازل من غيرها ومش هلبسها تانى … هى كانت أكتر حد يهمنى وكنت خايف من نظرتها ليا … لكن هى شافتها ولا حتى علقت … وما شفتش نظرات رعب ولا تقزز ولا نفور … فخلاص مين غيرها يهمنى
ضحكت بسعاده وهى تقول
– ربنا يسعدك يا حبيبى تستاهل كل خير ….ومهيره كمان طيبه وتستهالك يا قمر أنت
كانت تحاول ان تمسكه من وجنته كالأطفال حين استمعت للنغمه الخاصه لزهره
قبلت الأتصال وهى تضحك قائله
– أيوه يا زوزو أنا فى الطريق يا وزتى .
صمتت تستمع لصديقتها بتركيز ثم قالت
– فى أيه يا زهره أنتِ تعبانه … فهمينى
صمتت مره أخرى ثم قالت
– سفيان ؟! ليه يا بنتى فهمينى ايه الحكايه…. أنا أصلاً قدام باب الجامعه
صمتت لثانيه أخرى ثم قالت
– طيب طيب سلام
نظر لها سفيان باهتمام وهو يقول
– فيه ايه؟
نظرت له بوجه يكسوه القلق والرعب وهى تقول
– مش عارفه بس صوتها قلقنى اوى يا أبيه
نزلا من السياره ودخلا معاً من باب الجامعه كانت تلاحظ نظرات بعض الطلبه لها نظرات غريبه بشعه خانقه وجدت زهره تقف على إحدى الأرصفة اقتربت منها سريعاً وقالت
– فى أيه يا زهره
لم تتحدث زهره ولكن مدت يدها ببعض الصور
نظرت جودى إلى تلك الصور و شهقت بصوت عالى وهى تتمسك بذراع أخيها الذى أخذها بين ذراعيه فى حركه حمايه وأمان ثم أمسك بوجهها ورفعه ومسح دموعها وقال
– ارفعى راسك يا جودى
نظرت إليه وقالت
– أنا والله معرفش أيه الصور دى … صدقنى يا أبيه
ربت على خدها وقال
– مش محتاجه تقوليلى
ثم أخرج هاتفه ليطلب صديقه الذى حين فتح الخط قال
– بشاميل نوال أخرنى على الجامعه
سأله دون أن يجيب على مزحته
– أنت فين ؟
قطب حذيفه حاجبيه وهو يقول
– أنا خلاص داخل اهو من باب الجامعه … فى ايه ؟
اجابه قائلاً
– انا مستنيك جوه الجامعه.
وأغلق الخط دون كلمه أخرى
شعر حذيفه ان هناك كارثه كبيره سفيان لا يكون على تلك الحاله إلا فى الأمور الخطيرة
وصل حذيفه داخل الجامعه وبحث بعينيه عن سفيان ليجده واقف يتحدث إلى زهره وجودى تحتمى بحضنه من نظرات لاحظها حذيفه ولكنه لم يفهم سببها بعد
وقف على بعد خطوه واحده منهم ونادى على سفيان الذى ألتفت إليه وهو مقطب الجبين ويبدوا على وجه الشر
ربت على كتف جودى وتركها مع زهره و أخذ الصور من يدها … وتوجه إلى صديقه ودون كلمه أعطاه الصور
ظهرت معالم الغضب على حذيفه وهو يقول
– هى وصلت لكده … الصور دى متركبه يا سفيان … دى صورى أنا و مراتى الله يرحمها واحنى فى شهر العسل … كنا فى ألمانيا .
نظر لجودى ثم عاد بنظره إلى صديقه وهو يقول
– أنا آسف يا صاحبى ده أكيد الواد إياه إللى ضايقها قبل كده … بس متقلقش أنا هحلها وهرجعلها حقها قدام الكل
تحرك حذيفه خطوتان للخلف وهو ينادى على أحد أفراد أمن الجامعه سائلاً إياه إذا كان عميد الجامعه قد أتى فأجابه بنعم
فعاد حذيفه لصديقه وقال
– يلا بينا
عاد سفيان إلى جودى وأمسك يديها وهو يقول
– تعالى ومتخافيش … مستهلش أكون اخوكى لو ما جبتلكيش حقك .
وتحركوا جميعا إلى مكتب سيادة العميد
طلب حذيفه من ساعى مكتب رئيس الجامعه أن يخبره أنه يريد رؤيته
وبعد دقيقه واحده سمح لهم بالدخول
كان حذيفه مقطب الجبين حين دخل إلى رئيس الجامعه قائلاً
– صباح الخير يا دكتور جمال .
ضحك الدكتور جمال قائلاً
– صباح النور دكتورنا الهمام أخبارك أيه
قال حذيفه دون رد على مزاحه قائلاً
– دلوقتى يا دكتور جمال فى مشكله كبيره وأنا محبتش أتصرف لوحدى لأن الأنسه لازم ليها رد شرف واعتبار
قطب الدكتور جمال جبينه قائلاَ
– أيه المشكله
وضع حذيفه الصور أمام الدكتور جمال وقال
– دى الأنسه جودى وده الأستاذ سفيان أخوها اما بقا الصور دى فالصور دى مفبركه .. لأن الصور الأصليه ليا أنا ومراتى الله يرحمها من شهر العسل من أكثر من أربع سنين فى ألمانيا
فى ولد هنا أسمه حازم العامرى .كان أتعرض ليها قبل كده وأنا وقفته عند حده لأن الموقف حصل فى محضرتى …. بعد كده أستنى لحد معاد المحاضره التانيه وجه قدام الجميع وأعتذر منها بطريقه غريبه بعد ما قلها أنتِ فاكره نفسك محترمه بجد … وبعدها على طول نلاقى الصور دى .
هز الدكتور جمال رأسه وهو يقول
– فهمت .. بس ممكن تورينى الصور الأصليه .
فتح حذيفه هاتفه وفتح إحدى مواقع التواصل وأخرج منها نفس الصور الموجوده بين يد الدكتور جمال ولكن بدلا من وجه مارى وجه جودى .واراهم إياه
وقف الدكتور جمال وهو يقول
– تمام …
ووقف أمام جودى وهو يقول
– الولد ده ضايقك قبل كده.
ربت سفيان على ظهرها يطمئنها وهو يقول
– قولى يا جودى مفيش حاجه تخافى منها ولا تتكسفى
نظر له الدكتور جمال باعجاب وهو يقول
– ياريت كل الأخوات كده متفهمه وواعيه
نظر له سفيان وقال
– أنا أشك فى نفسى لكن جودى لأ …ومهما الناس قالت
ابتسم له الدكتور جمال ثم عاد بنظره إلى جودى وقرر سؤالها
– ها ضايقك قبل كده
اجابته قائله
– أيوه أكتر من مره يحاول يكلمنى وارفض وكل مره يفضل يقولى أنتِ فاكره نفسك محترمه … أنا هخليكى تيجى تبوسى جزمتى .وحاجات كده
سألها مجددا
– كان فى شهود على الكلام ده .
نظرت جودى لسفيان الذى شجعها بنظراته وقالت
– ايوه فى وفى مره زهره صحبتى صورت إللى حصل فيديو.
عاد إلى مكتبه وهو يقول …
– والفيديو ده موجود .معاكم
هزت رأسها بنعم
فنظر لحذيفه وهو يقول
– دكتور حذيفه من فضلك خليهم يستنوا فى مسرح الجامعه الكبير وارجعلى تانى.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)