رواية أين المنزل الفصل السابع عشر 17 بقلم إسراء الحسيني
رواية أين المنزل الفصل السابع عشر 17 بقلم إسراء الحسيني
رواية أين المنزل البارت السابع عشر
رواية أين المنزل الجزء السابع عشر
رواية أين المنزل الحلقة السابعة عشر
_ لازم نخرج من هنا بسرعة.
خافت لـ تسأله بحيرة
_ المتحوليين هربوا منكم؟
نظر لها بصمت لـ يحرك رأسه بنعم، صرخت بفزع قائلة
_ كنت عارفة… كان قلبي حاسس إني هموت على إيدهم!
صرخ بها وقال بجدية
_ مش وقت كلام…. تعالي ورايا.
هدأت وحركت رأسها بنعم لـ تتبعه بصمت فوجدته يدخل إلى المصعد ويضغط إلى الطابق السادس… فُتح باب المصعد لـ تصرخ بفزع عندما رأت وحش هلامي الشكل، تقدم ” سامبن ” بسرعة فـ منتصفه وأخترقه لــ ينفصل الوحش إلى نصفين.
صرخ عليها لـ تتقدم، تحركت بصعوبة وسط بقايا جسده وتحاول تفادي تلك البقايا الهلامية وهى تضع يدها على فمها تشعر بـ القرف الشديد، تنهدت بتعب عندما نجحت لـ تتبعه بسرعة عندما تحرك إلى باب كبير لـ تجد الكثير من الأسلحة حولها، أمسك واحد لـ يعطيه لها وأخذته دون حديث.
إقترب من أحد الرفوف لـ يأخذ علبة صغيرة فتحها لـ يخرج قلادة بها حجر كريم ذو لون أحمر يلمع، نظر لها ومد يده لها
_ إلبسي دي.
لم تتناقش معه بل أخذتها هى الأخرى وإرتدتها بسرعة، رأت فجأة الكثير من الأشخاص من بينهم ” سارة ” يدخلون لـ يأخذوا هم أيضًا أسلحة يحموا بها أنفسهم من تلك الوحوش… ولكن كيف يحمون أنفسهم من أنفسهم؟ فهم الوحوش هنا.
بدأ الجميع يخرج ويمسكون الأسلحة في وضعية الاستعداد لـ الهجوم… تلك الأسلحة ليست عادية بل هي أسلحة كيميائية تستطيع التأثير على المتحوليين وليس مُجرد رصاص.
وقفوا أمام المصاعد الكهربائية في الطابق بأكمله فكان الهدف هو الوصول إلى الطابق الأرضي، فُتح أول مصعد لـ يخرج منه متحول ولكن ردة فعلهم كانت أسرع فقتلوه.
حدث نفس الشئ في كل مصعد يُفتح ولكن لم يقدر الجميع على المواجهة فكان البعض منهم ضحية لـ المتحوليين، كانت تقف ويدها ترتعش وهى ترى الجثث تكثر من حولها حتى سمعت صوت المصعد الذي هي أمامه يُفتح، إستعدت لـ تهجم ولكن قبل أن يُفتح المصعد تراجعت بسرعة وإختبئت خلف ” سامبن “.
_ فاضي!
إستغربت عندما رأته فارغ لـ تدخل ورائه و شاركهم أشخاص أخريين منهم ” سارة ” التي كانت تنظر للأسفل بيأس.
وقف المصعد بهم في الطابق الخطأ لـ تنظر ” روان ” إلى ” سامبن ” بإستغراب!، إمتلئ المكان فجأة بالصراخ عندما إهتز بهم المصعد و صوت وقوع شئ فوق المصعد لـ يُكسر سطح المصعد و دخلت أيادى كثيرة وأمسكت بهم لـ تسحبهم لـ فوق بقوة، ظل الباقي يُحاول فتح باب المصعد حتى فُتح لـ يخرجوا وخرجت ” روان ” بإندفاعهم فـ أبعدوها عن ” سامبن “.
إبتعدت عنهم لـ تقف في مكان وحدها بعيدًا عن الاصطدام بهم، نظرت حولها فـ رفعت سلاحها عندما رأت متحول يُهاجم فتاة …. ركضت نحوها فـ أطلقت عليه من السلاح الكيميائي بيدها فـ إبتعد عن الفتاة ونظر بألم إلى جانبه الذي بدأ يتحلل، رفع رأسه لها بغضب وقبل أن يقترب منها كانت أسرع لـ تقتله هذه المرة.
أمسكها شئ لزج من قدمها لـ تقع على وجهها بألم، سُحبت بقوة للخلف وهى تُقاوم حتى رأت سلاح به سكين على الأرض فأخذته بسرعة وإلتفت وقطعت ذلك الذي يسحبها، وقفت بتعب تتنفس بقوة ولكنها لم تحظى بالراحة بعد حتى ظهر من فوقها وجه لديه عينان كبيرتان للغاية أفزعتها، إلتف صاحب ذلك الوجه حول جسدها بجسده المطاط الغريب هذا فمنع يدها من التحرك، شد على إلتفافها لـ تصرخ بألم.
ظهرت ” سارة ” لـ تصرخ بإسمها ولكن لم تستطع هى الرد من آلام الشديد، رفعت سلاحها وأطلقت عليه لـ يتحلل جزء من جسده لـ يقع الجز الذي كان يقبض على ” روان “، إقتربت بسرعة منها لـ تُساعدها على النهوض وأخذتها لـ البحث عن مصعد يصل بهم للأسفل.
ضُربت ” سارة ” لـ تبتعد عن ” روان ” واقعة على الأرض، نظرت ” روان ” أمامها لـ تجد متحول أخر يقترب منها بسرعة وقبل أن يصل لها ظهر من إندفع نحو ذلك المتحول و دفعه نحو الجدار بقوة لـ ينكسر و إخترقه، إتسعت عينيها بدهشة عندما رأت أن الذى أنقذها هو متحول مثله!، نظر ذلك المتحول لها طويلًا وكل هذا تحت أنظار ” سارة ” التي تنظر لها بحزن، قطع ذلك الإتصال البصري مع المتحول بواسطة الذي كان يريد قتلها لـ يدفع يده في ظهره وأخرج قلبه.
شعرت بالذهول وهى ترى ذلك المشهد ولـ سبب ما بكت، ظهر ” سامبن ” لـ يراها تنظر بحزن إلى ذلك المتحول لـ يُخبرها أن تتبعه وفعلت ذلك بهدوء و ذهبت ” سارة ” معهم التي لم تعرف كيف تُخبرها أن من أنقذها ومات أمامها كان والدها!.
_ متوقعتش أبدًا تكونوا بالضعف ده!
سخرت منهم ” ريمان ” وهى تنظر لهم بخبث فرحة بما حدث لهم وكيف هم مُقيدين بـ سلاسل تضعف قوتهم، عندما علمت بوجودهم هنا من خلال ” سامبن ” لم تفوت فرصة مشاهدتهم و أن تحرسهم بنفسها وبالطبع لم يرفض.
_ أنا أتوقع اى حاجة من واحدة خاينة زيك.
قالتها ” سيلا ” بضيق لـ تضحك الأخرى بإستمتاع قائلة
_ كل شئ مباح في الحرب…. وعشان أكسب سلمتهم ” روان ” بسهولة.
ظلت تتفاخر أمامهم وهم يحاولون التحرر لكن لا فائدة، سمعوا فجأة صوت إرتطام قوي من الخارج و أصوات أخرى غريبة لـ تنهض ” ريمان ” حتى ترى ما يحدث بالخارج لكن سرعان ما عادت لـ تغلق الباب بسرعة وصرخت قائلة
_ هجوم من المتحوليين…. هما كتير أوي برا.
تحركت ” سيلا ” من مكانها بعشوائية حتى تتحرر ولكنها لم تنجح مرة أخرى لـ تصرخ عليها
_ مستنية اى…. تعالي فكينا بسرعة قبل ما يدخلوا.
فكرت قليلًا قبل أن تفعل لكن ما باليد حيلة فهى لن تصمد أمام كل من بالخارج لذا بالفعل أسرعت تُحررهم، تحررت ” سيلا ” لـ تصفع ” ريمان ” على غفلة منها قائلة وهى تبتسم بإستفزاز لها
_ اى بتبصيلي كده ليه! …. إنتِ أصلًا تستاهلي أكتر من قلم.
خرجت بسرعة لـ تدفع ” ميرا ” ” ريمان ” ثم لحقت بالأخرى، نظرت ” ريمان ” حولها لـ تتبعهم بسرعة، وجدتهم في إشتباك بالفعل مع المتحوليين حتى نجحوا في التغلب عليهم، رمت ” ميرا ” القلب التي نزعته لـ تنظر إلى ” ريمان ” وحذرتها
_ لو مساعدتيش مصير قلبك زي القلب ده.
بدأ بالفعل الثلاثة بـ مهاجمة الوحوش و ” ريمان ” ترشدهم حتى يصلون إلى الأعلى بعدما كانوا أسفل الأرض.
نجحوا بالوصول إلى الطابق الأرضي لـ تسرع ” سيلا ” نحو ذلك الوحش التي لمحته يقترب بسرعة لـ تقفز نحوه ثم نزلت على الأرض خلفه و رأسه في يدها بينما ” ميرا ” أسرعت لـ تنزع قلبه لـ يسقط جسد ذلك المتحول.
رمت الرأس نحو باب المصعد الذي فُتح تزامنًا مع رميها لـ تدخل الرأس إلى المصعد لـ تصرخ ” روان ” بفزع عندما رأت الرأس تطير من فوقها لـ تخرج بسرعة.
_ ” روان “!
رفعت رأسها فوجدت ” سيلا و ميرا ” أمامها لـ تركض بسرعة نحوهم قائلة بدهشة
_ أنتوا إزاى هنا؟….. هو ” كنان ” معاكوا؟
نفوا لـ تقول ” سيلا ”
_ إحنا جينا لوحدنا….. بس متخافيش أنا متأكدة إن ” كنان ” جاى.
حركت رأسها موافقة لـ تمسك السلاح بيدها جيدًا، رأت ” ميرا ” ” سامبن ” يخرج من المصعد لـ تتقدم بسرعة و تقف أمام ” روان ” ترمقه بغضب شديد بينما فعلت ” سيلا ” المثل، لـ ينظر لهم بسخرية قائلًا
_ أظن إن دلوقتي مش أنا الخطر؟
ردت عليه ” ميرا ” بغضب
_ أنت السبب في كل ده.
ظلوا يتبادلون نظرات الغضب فيما بينهم لـ يقطعها ظهور لسان طويل إخترق جسد شخص منهم وأخرج قلبه لـ تصرخ ” روان ” بفزع
_ الحرباء!
بدأ الجميع يأخذ حذره وهم ينظرون حولهم بتركيز، جُرد البعض من أسلحته بسبب لسانها السريع لـ يعود مرة أخرى وأخترق جسدان أمام بعض لـ يرتفعوا تحت أنظار ” روان ” الخائفة لـ يتحرك اللسان نحو الظلام مرة أخرى.
أصبح الوضع ساكن فجأة حولهم لـ ترى ” روان ” سامبن ” تحرك بسرعة نحوها فتراجعت للخلف بفزع لكنها هدأت عندما وجدته يمسك لسان تلك الحرباء لـ يلفه على يده ثم سحبه بقوة لـ يظهر جسدها أخيرًا وإرتطم بالجدار….. قفزت ” سيلا ” نحوها بسرعة ثم نزعت قلبها ورمته بعيدًا.
عندما قُتلت شعروا بالأمان قليلًا لـ يتحركوا إلى بوابة الطابق الأرضي لـ يجدوها مفتوحة بالفعل و الأبواب واقعة على الأرض، خرج الجميع بسرعة لكن لم يفرحوا كثيرًا حتى ظهر أمامهم المتحول الصخرة صاحب الجسد الصلب للغاية، قفز من فوقه المتحول صاحب الأشواك لـ يقف أمامه ينظر لهم بخبث لـ تبلع ” روان ” ريقيها بتوتر فهى تعرف هذه النظرة جيدًا وبالفعل بدأ بإخراج أشواكه لـ يدفعها نحوهم لـ يقع من في الأمام فاقدًا حياته، أسرعت ” ميرا ” بمساعدة ” سيلا ” وإستخدموا ذلك الباب الحديدي على الأرض درعًا لهم من تلك الأشواك.
كان ” سامبن ” يتفادي تلك الأشواك بمهارة لـ يتحرك بسرعة نحوه ولكن صاحب الأشواك أدرك ذلك لـ يبتعد، وقف ” سامبن ” وهو يعقد حاحبيه بغير رضا ولكنه إبتعد بسرعة عندما وجد الصخرة يتوجه نحوه بقبضته القوية لـ يتفادها لـ يجد صاحب الأشواك عاد مرة أخرى له.
خلف البوابة الحديدية
كانوا يتابعون ما يحدث بتركيز لـ يجدوا الصخرة يتحرك نحوهم بسرعة لـ يقفز وأصبح أمامهم، بدأ مساعدين ” سامبن ” يطلقون عليهم من أسلحتهم الكيميائية لكنها ضعيفة التأثير عليه لـ يقترب منهم بسرعة و بدأ يقتلهم بكل سهولة.
تذكرت ” روان ” حديث ” سامبن ” عن كيف يقتلونه لـ تقول بسرعة إلى الفتاتان.
_ قلبه…. جهة قلبه مش صلبة زي باقي جسمه حاولوا تضربه جهة قلبه.
نظرا الإثنان لـ بعض ثم تحركوا بسرعة نحوه يحاصرنه، حاولوا كثيرًا مهاجمة قلبه لكنه كان يتفادي ضرباتهم، لـ يظهر ” سامبن ” فجأة من خلفه بينما الفتاتان شتتوا إنتباهه من الأمام لـ يدفع ” سامبن ” جسده للأمام على الفتاتان لـ يقع عليهم تحت أنظار ” روان ” التي شعرت أن قلبها ينقبض بقوة بسبب خوفها، تنهدت بإرتياح عندما وجدتهم يخرجون من أسفله بينما ” سيلا ” تحمل قلبه بيدها، نظرت ” ميرا ” له بغيظ لـ يرفع كتفيه قائلًا
_ اى.. كنت بساعد!
تفرقوا عندما وجدوا أشواك تطلق نحوهم لـ ينتبهوا إلى أخر متحول أمامهم حتى يقضوا عليه، ركض الثلاثة نحوه لـ يتراجع هو بينما مازال يطلق الأشواك عليهم ولكنهم يتفادوها.
وقف فجأة بينما هم مازالوا يتوجهوا نحوه وهو يبتسم بجانبية، إتسعت عينا ” سامبن ” عندما فهم لما وقف لـ يصرخ بهم لـ الابتعاد لكن فات الاوان فقد أطلق أشواكه بالفعل لـ تُصيبهم هم الثلاثة فـ حتى ” سامبن ” لم يستطيع تفاديها بسبب إنشغاله في تحذيرهم.
إبتسم ذلك المتحول عندما نجحت فكرته لـ يتحرك بسرعة نحو الباقي ومن ضمنهم ” روان “، وقف أمامهم لـ يبدأ بإطلاق أشواكه وعندما وصل الدور إلى ” روان ” وجدت أحد ما يحضن جسدها لـ يلتقي الأشواك مكانها.
وقعت ” روان ” بجسد ” سارة ” الذي يفقد روحه وهى تنظر لها و تبكي بحرقة لا تعرف ماذا تفعل!، تكلمت ” سارة ” بصعوبة قائلة
_ المتحول كان باباكي….. أنا أسفة يا ” روان ” مقدرتش أعمل حاجة…. كنت جبانة.
توقفت شهقاتها من الذهول…. كان أبيها!، خسرته وهى لم تفعل شئ، تشعر بالعجز الشديد لا تعرف على من تحزن!، شعرت بجسد ” سارة ” يسكن بين يدها و تراخت رأسها للخلف وكذلك أزرعها، إحتضنتها لـ تبكي بحرقة وهى تُخبئ وجهها بصدرها، إستعد صاحب الأشواك قتل ” روان ” لـ يظهر فجأة حوله الكثير من الذئاب فبدأ بمهاجمتهم لكن تلك الأشواك لم تؤثر بهم كثيرًا لـ ينقضوا عليه وقتلوه.
رأت ” روان ” ظل شخص أمامها لـ ترفع رأسها فوجدته ” كنان “، قالت له بحزن
_ هى أنقذتي….. وأنا قولت عليها وحش!
عادت تنظر لها وهى تُحرك جسدها قائلة
_ إنتِ مش وحش…. إنت صاحبة عمري…. ” سارة “!…. ” سارة ” أنا أسفة.
إعتذرت لها وإحتضانتها وهى تبكي بحسرة، لـ يسحبها ” كنان ” نحوه يحتضنها برفق يُخفف عنها قليلًا لـ يسمعها تقول بقهر
_ بابا مات وأنا مكنتش أعرف إنه هو…. مقدرتش اساعده!.
إتسعت عيناه بصدمة كبيرة ولم يتحدث
_ كده كل حاجة إنتهت!
نظر ” كنان ” إلى ” سامبن ” بغضب بينما الأخر يبتسم له، نظر إلى ” روان ” ثم عاد ينظر له قائلًا
_ نجحت تلاقيها….. أصل أنا كنت ناوي أخدها لـ عالمي.
بدأ جسده يتحول من الغضب لكن ” روان ” منعته ونظرت إلى ” سامبن ” قائلة بهدوء خلفه الكثير من الألم
_ كل حاجة خططت ليها راحت…. مصيرك هيبقى اى؟… هترجع لـ عالمك بالبساطة دي!
رفع حاجبيه قائلًا
_ قصدك إنك هتمنعيني أرجع!
حركت رأسها بنعم
_ لازم تاخد عقابك….. بص حوليك كل دول ماتوا بسببك.
إبتسم بجانبية لـ يقول بغموض
_ لسه واحد.
شعر الجميع بهزة قوية أسفلهم لـ يتهدم المبنى بجانبهم وظهر خلفه متحول ضخم لـ يستعد الجنود للهجوم ومن ناحية أخرى سمعوا صوت قوي يأتي من السماء لـ يظهر طائر العنقاء لـ يقف فوق ” سامبن ” ثم حرك جناحه ناحية ” روان ” لـ يظهر نور قوي من القلادة التي ترتديها وتشكل على هيئة دائرة سحبتها بقوة وهى تصرخ بإسم ” كنان ” الذي لم يستطيع غير لمس يدها فقط لـ يقف مصدوم …. راحت مرة أخرى منه!
_ متخفش هخالي بالي منهم.
قالها ” سامبن ” وهو يبتسم بنصر لـ يصعد على طائر العنقاء وإرتفعوا عن الأرض فصنع بوابة أخرى بجناحه لـ يدخلوها تحت أنظار الجميع المذهولين!
بكت ” سيلا ” التي رأت كل شيء برفقة زوجها الذي كان يساعدها بإخراج الأشواك من جسدها، بينما ” ميرا ” كانت فاقدة للوعي وهى برفقة ” زامر ” الذي نظر إلى صديقه بألم………
فتحت عيونها وهى تسمع صوت شلال قريب منها ذكرها بذلك المنزل، نهضت لـ تجلس على الأرض وهى تنظر حولها وجدت نفسها في أرض خضراء مليئة بالزهور كان ذلك المنظر مُريح كثيرًا للعين كم إشتقت له!.
_ هنا كنت أعيش.
سمعت شخص من فوقها يصرخ بذلك، كان ” سامبن ” الذي نزل عن طائر العنقاء و أقترب منها قائلًا بهدوء
_ جيت على هنا بعد ما خسرت عليتي في الحرب…. كانت مراتي حامل بـ تؤام زيك…. أنا مش متحول عشان أكون عقيم.
قامت بعصبية قائلة
_ أنت جايبني هنا ليه؟
نظر أمامه واجاب
_ عشان عايز مساعدتك.
نظرت له بإستغراب لـ يقول وهو يتذكر أوقاته التي كان يمضيها برفقة زوجته
_ كنت دايمًا بسألها هكون أب كويس؟…. كنت خايف مكونش الأب اللي يتمناه أولادي.
لهذا كان يسألها دائمًا ذلك السؤال لأنها كانت تُذكره بـ زوجته!، إتسعت عينيها عندما رأت شعره بدأ يشيب فجأة بينما ملامحه بدأت تكبر، شعرت وكأن جسده بدأ يضعف وبالفعل خرج صوته مهزوز ضعيف
_ إدفنيني هنا.
أشار إلى أرض خلفها فأكمل قائلًا
_ هنا أنا دفنتها….. بعدما خسرتها في الحرب كانت دايمًا تسألني عن الأمان والاستقرار كانت رافضة الحرب زي.
إقترب من تلك الأرض لـ يجلس ببطئ يتحسسها برفق لـ ينظر إلى تلك الزهرة البيضاء فوقها ثم رفع رأسه نحوها قائلًا
_ أول ما تخلصي مهمتك هترجعي عالمك تاني.
لم ترد عليه إنما سمحت لـ دموعها بالتحرر وهى تراه يستلقي على الأرض ينظر نحو السماء بسكون تام ينتظر أن تُفارقه روحه.
_ أنا أستحق الموت…. بس عايز أدفن جنبها وعشان كده جيت هنا.
تذكرت أخر جملة قالها قبل أن تغرق روحه لـ يظهر بجانبها جاروف حفر لـ تحفر وهى تبكي ثم سحبته برفق لـ يقع على ظهره في قبره لـ تدفع التراب عليه مرة أخرى بينما طائر العنقاء يُراقبها وكأنه حريص على إتمام مُهمتها على أكمل وجه، تحدثت بقهر وهى تقوم بـ مهمتها
_ أنت سبب موت بابا…. وأنا بدفنك بإيدي!.
إنتهت لـ تأخذ وردة بيضاء اللون مثل التي فوق قبر زوجته و وضعتها على قبره لـ تنهض و رفعت رأسها تنظر حولها بحيرة لـ يجذب إنتباها صوت طائر العنقاء لـ تجده حرك جناحه لـ يفتح بوابة إلى عالمها و أشار لها برأسه أن تتحرك.
عبرت البوابة إلى عالمها إلتفت إلى البوابة لكنها لم تُغلق بعد، نظرت إلى القلادة التي ترتديها لـ تخلعها وأمسكتها قائلة
_ هتقفل بعدما تاخد كل حاجة تُخص عالمها.
وبالفعل ألقت بها داخل البوابة لـ تُغلق نهائيًا، تنهدت براحة لـ تلتفت ونظرت حولها بحيرة
_ ودلوقتي هرجع البيت إزاى؟
رأت سيارات تأتي نحوها من بعيد لـ تقف وخرج ” كنان ” منها بسرعة لـ يتحضنها لـ تبادله وهى تضحك بسعادة كبيرة بينما ” سيلا ” و ” ميرا ” دفعوا الأخر لـ يتحضونها بقوة بينما هى ضحكت بقوة على ملامح وجهه المزعجة.
إبتعدت عنها ” ميرا ” قائلة
_ أول ما شوفنا البوابة جينا على طول وإحنا بنتمنى تكون إنتِ.
تحدث هنا ” كنان ” الذي أحتضنها مرة أخرى برفق قائلًا بسعادة غامرة
_ الترياق نجح يا ” روان “، كانوا محتاجين بشري يجربه فيه مقدرتش أضحي بيكِ سبت كل حاجة في أيد ” يون ” لأني كنت واثق فيه……. وكان هو البشري الوحيد بينا اللي تخلي عن المنظمة وقرر يساعدنا.
نظرت له بغير تصديق قائلة
_ كل حاجة إنتهت أخيرًا.
بترياق الذي صنعه الدكتور ” يون ” عالجوا جميع المتحوليين في الشوارع عن طريق أسلحة بها الترياق.
عرفت ” روان ” أنه نجح لأنه جربه على نفسه فقد كان يحتاج بشري وكان هو بشري بالفعل و ” كنان ” والجميع كان يعلم عدها ولكن لم يجرؤ أحد على إخباره بأن يكون البشري المُختار من أجل التجارب ومن أجل أن ينجح الترياق.
ولكنه فعلها من تلقاء نفسه كان يُضحي بنفسه من أجل الأخريين، وبدأ بالفعل بمعالجة العقم والذي أعطى نتيجة جيدة من أول علاج لـ يبدوأ بتعمير كل شيء هُدم حولهم.
وأما عن ” ريمان ” فقد تم نفيها بعيدًا بالفعل وقد كانت هذه أكبر عقوبة وأكثر عقوبة تستحقها أفضل من القتل.
تمت ولادة ” روان ” ولكن إلى الأن لم يعلموا هل هم هُجناء بسبب والدهم أو هم بشر ولكنهم باتوا يملكون الترياق وهم في أتم إستعداد لـ مُعالجتهم إن كانوا هُجناء.
بعد يوم أخر شاق بقريتهم الصغيرة التي بنوها حتى تكون ملجئهم وبالقرب من الأراضي المُدمرة لـ يستطيعوا إعادة تعميرها مرة أخرى و إزالة الخراب الذي حل بها بينما القاعدة ستكون مكان من أجل الامدادات لهم لـ الأعمار، عادوا للمنزل الصغير ينعمون ببعض الراحة.
و ها هى بطلتنا
قامت نحو النافذة لـ تنظر إلى قريتهم الصغيرة الهادئة ، إلتفت خلفها لـ تجد ” كنان ” نائم ويحتضن أطفاله ،إبتسمت لـ تُغلق النافذة فـ نرى ريشة حمراء اللون تقع و ظل طائر ضخم على الأرض لـ يبتعد في هدوء…..
ومن هنا سؤال ” أين المنزل؟ ” أصبح له إجابة وقد نجحت بطالتنا و جميع أبطال قصتنا بالعثور على الأمان…. ولكن تذكروا شئ إن الأمان ليس أمرًا ثابت!
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين المنزل)