رواية جاريتي الفصل العشرون 20 بقلم سارة مجدي
رواية جاريتي الفصل العشرون 20 بقلم سارة مجدي
رواية جاريتي البارت العشرون
رواية جاريتي الجزء العشرون
رواية جاريتي الحلقة العشرون
نظر له حذيفه باندهاش وهو يفكر لما يريد إرسال سفيان وجودى إلى المسرح الكبير … حاول أن يلتقط أى اشاره لما يفكر به العميد لم يستطع فنفذ دون كلام وهو يشير لسفيان ليخرجوا جميعاً حينها اوقفه سفيان سائلاً
– أنا مش فاهم حاجه … هو ليه طلب أننا نروح المسرح ده دلوقتى .
نظر حذيفه للباب المغلق خلفه ثم نظر إلى سفيان وقال
– صدقنى معرفش بس أنا جيت ليه هو بالتحديد لأنى عارفه كويس و متأكد انه هيجيب حق جودى
اوصلهم إلى المسرح وعاد سريعاً إلى الدكتور جمال
وحين دخل إلى غرفة المكتب كانت زهره تقف أمام العميد وهو يشاهد شىء ما فى يديه
تقدم منهم حذيفه….نظر له العميد وقال
– أنا اتأكد أنها مش بتكذب … هتاخد الفيديو ده وتروح لحسام مسؤل المسرح و هو عارف هيعمل أيه …. خرج حذيفه من المكتب ومعه زهره.
ثم نادا الدكتور جمال بصوت عالى على ساعى مكتبه ثم طلب المسؤل عن أمن الجامعه
فى خلال ساعه واحده كانت الجامعه بأثرها تتجمع فى مسرح الجامعه الكبير وكانت هناك شاشات عرض كثيره موجوده خارج المسرح لباقى العدد الذى لم يستطع الدخول وقف الدكتور جمال على المسرح وبيده الميكروفون وبجانبه حذيفه وقال
– النهارده انتشرت ما بينكم صور للدكتور حذيفه مع إحدى الطالبات …. والكل دلوقتى طبعاً بيقول ان فى علاقه مشينه ما بينهم … طيب مفيش حد فيكوا فكر للحظه ياترى زميلتنا دى فعلاً ممكن تعمل كده ولا لأ … على العموم أحب أقول أن الصور دى مفبركه … الصور اتسرقت من على الموقع الرسمى للدكتور حذيفه والصور دى ليه هو وزوجته المتوفاه …. وانتوا شايفين اهو الصور إللى بتتعرض … نفس الفستان نفس الواقفه نفس الخلفيه ….
كانت فى تلك اللحظه الصور الأصليه تعرض على شاشة العرض الكبيره لكى يراها الجميع … كان سفيان واقف على المسرح ولكن لا يراه أحد وبين ذراعيه جودى ابتسم حين بدء عرض الصور وقبل رأس أخته بسعاده
أكمل الدكتور جمال حديثه قائلاً
– دلوقتى اتأكدنا كلنا أن الصور دى زملتكم بريئه منها … طيب نفكر كده للحظه مين إللى جاب الصور دى ومين إللى فبركها …. مين حابب أنه يأذى زملتكم بالشكل البشع ده وكمان يضر سمعة دكتور حذيفه … خلينا نشوف
وبدء عرض الفيديو الخاص بحازم وهو يحاول مغازلة جودى وهى تصرخ فى وجه وتنهره وبالأخير يقوم بتهديدها وسبها .
ساد الهرج بين الطلاب ….وعلت الهمهمات المستنكره وبإشاره من الدكتور جمال عاد الصمت إلى المسرح أكمل قائلاً
– دلوقتى عرفنا ولو مجرد تخمين مين إللى ممكن يكون عمل كده …طيب احنى لازم نتأكد ولا أيه
علت الهمهمات والصيحات فى المسرح وخارج المسرح .
أشار الدكتور جمال بيديه …ليتقدما أصدقاء حازم ووقفا أمام الدكتور جمال منكسى الرأس
سأل الدكتور جمال سؤال مباشر دون مراوغه .
– مين إللى فبرك الصور ..ومين نشرها هنا فى الجامعه ومين إللى خطط لكل ده.
كانت الإجابه كلمه واحده من أربع حروف خرجت من الأثنان فى نفس الوقف
– حازم .
وحينها دخل حازم المسرح يمسك به ظابط الأمن وفى نفس اللحظه دخل سفيان إلى المسرح ومعه جودى اوقفها بجانب حذيفه واتجه إلى الجانب الذى يقف به حازم
ووقف أمامه مباشره .. وسدد لكمه قويه لوجه ليخرج الدم من فمه …. ولكمه أخرى وأخرى وركله بقدمه وقلم على وجه ولكمه بصدره وبالأخير بثق على وجهه وعاد يقف بجوار جودى بهدوء
ظل الدكتور جمال يتابع سفيان وهو يضرب حازم بهدوء وبعد أن انتهى وعاد إلى مكانه قال
– لو كنت مكانك كنت هعمل كده برضوا … على العموم حضرتك اخدت جزء من حق أختك … وباقى الحق عندنا
صمت قليلاً حتى يعود الهدوء إلى المكان بعد أن زادت الهمهمات بعد ضرب سفيان لحازم
أكمل الدكتور جمال حديثه قائلاً
– وبعد إللى احنى شفناه وعرفناه حازم مذنب ولا لأ
جميع من بقاعه المسرح ومن بخارجها بصوت يهز القلوب
– مذنب
ابتسم الدكتور جمال ..وقال
– إذا قررت إدارة الجامعه فصل الطالب حازم العامرى فصل تام ونهائى ولا رجعه فيه عن الجامعه لسؤ سلوكه والتشهير وتشويه السمعه لدكتور بالجامعه وزميله له …. وتقديم بلاغ بأسم الجامعه فى الطالب ….
ثم نظر لسفيان وقال
– وممكن كمان الأنسه جودى تقدم بلاغ بأسمها … وكمان الدكتور حذيفه ..
ابتسم سفيان وقال
– لا أحنى مش هنقدم بلاغ .. بس أحب أقوله كلمه واحده … لو فكرت بس تدوس على خيالها … أفتكر أنك هتقف قدامى أنا … وأنا ممكن أمو*ت علشانها
كان حذيفه يتابع كل ما يحدث بصمت … عينيه مثبته على تلك الصامته الخائفة الباكيه شارد فيها.
تقدم خطوه ووقف أمام سفيان وجودى …. ونزل على ركبه واحده وقال
– آنسه جودى تقبلى تتجوزينى .
صمت تام الجميع عيونه مثبته على جودى التى تقف كالصنم الجميع ينتظر ردها والمفاجئه الكبرى أنها رجعت خطوه للخلف واحتمت بظهر سفيان وقالت
– لأ
همهمات وأصوات مستنكره ظل حذيفه ينظر إليها دون كلمه أو حركه وكأنه يتمنى منها تغير رأيها ولكنها ظلت كما هى
آفاق حذيفه من شروده على صوت الدكتور جمال وجد نفسه واقف فى مكانه لقد كان حلم يقظه ولكنه يشعر بالضيق لماذا وكيف يحلم بذلك الشئ عاد بتركيزه للدكتور جمال وهو يقول
وبكدا لازم يا شباب قبل متصدقوا أى حاجه سمعتوها أو شفتوها لازم تتأكدوا علشان فى حاجات كتير بتبان أنها الحقيقه وتبقى فى الأخر كذبه كبيره
ثم تحرك خطوتان ليقف أمام جودى و نظر إليها وقال
– وأنا بأسمى وصفتى بعتذرلك يا آنسه جودى .
صفق الجميع وأصبح صوت التصفيق يرج المسرح وبدء جميع من على خشبة المسرح يغادر وصوت التصفيق يزداد
وقف سفيان وشكر الدكتور جمال و أخذ جودى وزهره وتوجه إلى بوابة الجامعه وفى الطريق كل من كان يقابلهم يعتذر لها ويحيها وكانت دموعها لا تتوقف كانت تعرف جيداً أنها أخذت حقها وان لن ينظر أحد إليها تلك النظره القاسيه مره أخرى … لكنها تشعر بالألم بألم قوى داخل صدرها تشعر ان قلبها ينزف ولا أحد يشعر تتألم لأن ما حدث حدث مع حذيفه لما هو من وسط الجامعه كلها … لماذا هو ؟ وصلوا إلى السياره وكانوا على وشك التحرك …… استمع سفيان لرنين هاتفه
قبل الأتصال وهو يقول
– أيوه يا حذيفه
صمت للحظه ثم قال
– لأ لسه بره
استمع لكلمات صديقه ثم قال
– لأ طبعاً مش هنعرف ماما حاجه
صمت لفتره ثم قال .
– خلاص هعرفها أنك هتيجى الجمعه يا طفس …. سلام
كانت مهيره تقف بالمطبخ مع السيده نوال يتحدثان … لأول مره تشعر مهيره بإحساس أن تقف البنت بجوار أمها بالمطبخ تتعلم منها فن الطهى … يتحدثون فى كل شئ واى شىء …. كانت نوال تتكلم عن جودى وهى صغيره وكيف كان سفيان دائماً يعين نفسه حارساَ لها
وكيف كان دائما يأخذها معه فى أى مكان
ضحكت مهيره وهى تقول
– وهو كان بيخاف عليها من أيه ؟
نظرت لها نوال وهى رافعه حاجبها الأيسر كابنها تماما وقالت
– كان بيغير أصل البت جودى وهى صغيره كانت بيضه اوى وشعر أصفر بقا وشفايف لون الفراولة حاجه كده أجنبى خالص فكان بيغير .
سكتت مهيره وكسا ملامحها حزن شديد شعرت بها نوال فاقتربت منها و جذبتها من ذراعها لتجلس على ركبتيها أمامها ثم ضمتها إلى صدرها وهى تقول
– متزعليش .. صدقينى إللى جاى هيكون أحسن وهتعيشى كل إللى اتحرمتى منه … وأنا متأكده ان سفيان لو يقدر هيجبلك الدنيا كلها تحت رجليكى .
ضحكت مهيره بتهكم وهى تقول
– رجلى العارجه
ضربتها نوال على كتفها وهى تقول
– يابنتى الموضوع ده مش مضايق سفيان ولا فى دماغه أصلاً … وبعدين ديما قولى الحمد لله
وبعدين خلاص بقا ادبسنا فيكى وحبناكى وامرنا لله
ضحكت مهيره وهى تضمها بقوه وقالت
– وأنا كمان بحبك اووووى يا ماما
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)