رواية عيون زرقاء الفصل الخامس عشر 15 بقلم فيروز
رواية عيون زرقاء الفصل الخامس عشر 15 بقلم فيروز
رواية عيون زرقاء البارت الخامس عشر
رواية عيون زرقاء الجزء الخامس عشر
رواية عيون زرقاء الحلقة الخامسة عشر
كان مصطفى فى بيته جالس فى غرفة المكتب و يارا وساره بيلعبو وميعرفوش أنه موجود فى البيت وعواطف كانت خارج المنزل
ساره : تعالى نلعب يا يارا
يارا : هنلعب ايه
ساره تفكر : 🤔🤔 نلعب ايه نلعب ايه اه انتى تستخبى وانا ادور عليكى
يارا : طب ماشى بس غمضى عينيكى ومتفتحيش
ساره : خلاص انا هغمض واعد لحد 10
يارا : طب يلا
ساره غمضت عنيها : ١ *٢ *٣ *٤ *٥ *٦ *٧ * ٨* ٩* ١٠
يارا بتفكر تروح فين 🤔 وبعدين قررت
يارا : اه انا هدخل اوضة المكتب بتاعت بابا
فتحت الباب ببطء وسابت الباب مفتوح و ما اخدتش بالها أن مصطفى جالس ورا لوحه كبيرة بيرسم فيها وهو كمان ما اخدش باله منها لأنه مشغول فى الرسم
دخلت يارا ورا كرسي الانتريه الكبير واستخبت خلفه
ساره بعد ما خلصت عد فتحت عينها وبدأت تدور على يارا ولما ملقتهاش و لقت اوضة المكتب مفتوحه بدأت تفكر
ساره : اكيد يارا دخلت اوضة المكتب أما ادخل ادور عليها عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
دخلت بالراحه وبدأت تدور بعنيها لحد ما وجدتها ورا الكرسي
ساره بصوت عالى : هييييييييه مسكتك
يارا بغضب : لأ اكيد انتى كنتى مفتحه
ساره : لأ انا كنت مغمضه عنيه والله
يارا بغضب : مش ليه دعوه نعيد اللعب من تانى
ساره بزعل : هو انت على طول كده لما تلاقى نفسك خسرانه تقولى نعيد اللعب تانى مش هعيد والدور عليكى
مصطفي واقف بيتفرج عليهم ومره واحده ثار وزعق فيهم
مصطفي بعصبيه وصوت عالى : انا مش عارف اشتغل منكم مش قولت مية مره محدش يدخل اوضة المكتب وكمان لما اكون في البيت محدش يعمل صوت
ساره ويارا مسكين فى بعض و خايفين و بصوت مرتجف : اسفين يا بابا
مصطفي : مفيش حاجه اسمها اسفين انا لازم اعلمكم الأدب علشان انتو مبتسمعوش الكلام
وتوجه اليهم بغضب وضربهم وذهب الاثنان إلى غرفتهم وهم يبكون
يارا : 😢😢 بابا ده وحش مش بيحبنا
ساره ببكاء : 😢😢 اه هو مش بيحبنا هو ليه مش مات بدل ماما ياسيمن
يارا : اكيد ماما ياسمين كانت هتحبنا مش زيه
عواطف عندما رجعت دخلت على البنات لكى تطمن عليهم و اندهشت عندما وجدتهم فى هذه الحاله
عواطف : مالكم يا حبايبي قاعدين كده ليه وشكلكم زهقان ومعيط ليه
يارا ببكاء 😢😢 : بابا مصطفي ضربنا
عواطف بحزن : معلش يا حبيبتى بس اكيد انتو عملتو حاجه غلط علشان كده ضربكم
ساره : لا والله يا تيته مش عملنا حاجه احنا كنا بنلعب ويارا استخبت فى اوضة المكتب وانا دخلت ادور عليها ومكناش نعرف إن هو جوه
عواطف : يبقى علشان كده اكيد هو مكنش عارف يشتغل
يارا : لأ يا تيته هو على طول بيزعق فينا وبيضربنا بعد كده متبقيش تمشى و تسبينا تانى 😭😭
عواطف احتضنت البنات
عواطف : معلش يا حبايبي حقكم عليا
ذهبت عواطف إلى مصطفى وهى فى قمة غضبها لأنه ضربهم 😠 و فتحت الباب من غير متستأذن وتحدثت بصوت عالى : انت بتضرب البنات ليه حرام عليك هو انت ايه
مصطفى بعصبيه : انا مش عارف اشتغل منهم تنطيط ودوشه طول اليوم
عواطف : وايه يعنى
مصطفي : ايه يعنى إزى انا مش منبه عليهم انهم ميعملوش صوت وانا بشتغل
عواطف : وانت متعرفش تقول ده براحه لازم يعنى تضربهم
مصطفي بغضب وصوت عالى : حتى البيت الواحد مش عارف يستريح فيه دى مبقتش عيشه دى
وتركها وذهب لأنه لا يوجد كلام يبرر أفعاله
عواطف نظرت على اثره : انا مش عارفه اقول ايه انتى اكيد مش طبيعى
********************************
فى بيت حنان
ذهب مصطفي إلى حنان كى يزورها
مصطفي : عامله ايه يا ماما
حنان : كويسه والله يا حبيبي انت عامل ايه واخبار البنات والحجة عواطف
مصطفي : الحمدالله كلنا بخير
حنان : يا مصطفي البنات بتشتكى من معاملتك معاهم يابنى هما ملهمش غيرك حسسهم بحنانك
مصطفي : هما اللي مش بيبطلو دوشه وانا مبعرفش اشتغل منهم
حنان : دول أطفال أن مكنوش يلعبو ويتنطتو دلوقتى هيلعبو امته دا سنهم حاول تحتويهم
مصطفي : ربنا يسهل سالى عامله ايه فى الكليه
حنان : الحمد لله كانت عايزه تسألك فى حاجه
مصطفي : خير
حنان : مش عارفه بس يعنى تبع الهندسه على العموم هى زمنها على وصول تبقى تعرف منها
مصطفي : تمام المهم انتى اخبار صحتك ايه
حنان : الحمدلله كويسه
مصطفي : طب مش عايزين حاجه اجيبها
حنان : ربنا يبارك فيك هو انت مخلينا محتاجين حاجه دا احنا عبأ عليك
مصطفى : متقوليش كده يا ماما هو انا مش ابنك ولا ايه
حنان : ربنا العالم انا بعزك قد ايه
بعد قليل جاءت سالى
سالى : السلام عليكم اذيك يا بشمهندس ايه الاخبار
مصطفي وحنان : وعليكم السلام
مصطفي : بخير انتى اخبارك ايه واخبار الهندسة
سالى: انا بخير إنما الهندسة بقى محيرانى
مصطفي : ليه بس
سالى : كنت عايزه أسألك على حاجه
مصطفي : خير
سالى بدأت تسأله فيما تريد
مصطفي : أنا مش هعرف اشرحلك هنا على العموم لو تعرفى تجلى الشركه يبقى أحسن عندنا ماكتيات هشرحلك عليها
سالى : خلاص تمام بكره معنديش محاضرات كتير لو كده هعدي عليك
مصطفى : تمام هستناكى
*******************************
تانى يوم ذهبت سالى إلى الشركه ولم تجد مصطفي فسألت بشمهندس هناك اسمه عمار الذى انبهر بجمالها اول ما دخلت المكتب
سالى : لو سمحت هو البشمهندس مصطفي موجود
عمار الذى فى عالم آخر : 😲 هاه
سالى : بقول لحضرتك هو البشمهندس مصطفي موجود
عمار : هو وصل الموقع وزمانه على وصول اتفضلى هو اكيد مش هيتأخر
جلست سالى وهى تنظر إلى المكتب تتفحصه
عمار لا حظ عينها التى تتأمل المكان
عمار : ايه المكتب عجبك
سالى : اه بصراحه جميل
وقامت ووقفت امام تصميم ماكيت بانبهار
سالى : الله جميل قوى التصميم ده بس المفروض يكون فى تفاصيل اكتر من كدة
عمار : إزى يعنى
سالى بدأت تشرح لعمار وجهة نظرها
عمار باستغراب : هو انتى تعرفى الحاجات دى منين هو انتى مهندسه
سالى مبتسمه : هو انا لسه مش مهندسه قوى يعنى بس انا فى هندسه
عمار : بس بسم الله ماشاء الله عليكى هتبقى مهندسه ممتازة
سالى : شكرا دا من ذوق حضرتك وانت اكيد مهندس هنا صح
عمار : اه مهندس لسه بشوكه واسمى عمار
سالى باستغراب : يعنى ايه
عمار مبتسما : يعنى لسه متخرج السنه دى
سالى : تشرفنا يا بشمهندس عمار
عمار : دا الشرف ليا يا انساااااا
سالى : سالى
عمار : دا الشرف ليا يا انسه سالى هو البشمهندس يبقلك ايه
سالى : البشمهندس يبقى جوز اختى الله يرحمها
عمار : ااه الله يرحمها
سالى بعد وقت ليس بكثير : البشمهندس شكله كده هيتاخر انا همشى
عمار باندفاع : لا استنى هو اكيد مش هيتأخر
وقبل أن يكمل كلامه جاء مصطفي
مصطفي : أنا آسف يا سالى اتأخرت عليكى
سالى : ولا يهمك يا بشمهندس
وشرح لها وشاهدت ماذا تريد وبعد أن انتهى
سالى : الف شكر يا بشمهندس معلش تعبتك معايا
مصطفي : ولا تعب ولا حاجه لو احتاجتى اى حاجه انا تحت امرك
سالى : شكرا جدا
ثم نظرت إلى عمار الذى ينظر لها بانبهار
سالى : فرصة سعيدة يا بشمهندس عمار
عمار مبتسما : انا اكيد اسعد
سالى : بعد اذنكم والف شكر مره تانيه يا بشمهندس
مصطفي : استنى انا جاى معاكى
سالى : لا متتعبش حضرتك انا يا لحقت القطر يا اما اخدتها مواصلات
مصطفي : لا انا كده كده ماشى استنى
بالفعل لملم أغراضه وقبل أن ينزل
عمار بلهفه : بشمهندس انا عايزك فى موضوع مهم
مصطفي : موضوع مهم ايه بكره بقى يا عمار مش وقته
عمار : لا ميستناش لبكره
سالى : طب انا هستنى حضرتك تحت
بعد أن نزلت سالى
مصطفي : خير يا عمار أخلص
عمار : هى الانسه سالى مخطوبه
مصطفي بتعحب : نعم لأ ليه
عمار : اصل بصراحه انا عايز اتجوزها
مصطفي : هههههه على طول كده دا اول مره تشوفها
عمار : اصل انت متعرفش هى عملت فيا ايه
مصطفي مبتسما : على العموم انا هشوف رأيها وارد عليك
عمار : بس متتأخرش عليا بالله عليك
مصطفى : ههههه ماشى
ذهب الى سالى وركبو العربيه
مصطفي : معلش اتأخرت عليكى فى الشركه زمانك زهقتى
سالى : ابدا البشمهندس عمار ماسبنيش لوحدى
مصطفي : عمار اه بصراحه عماره ده بشمهندس محترم وممتاز رغم أنه لسه متخرج بس ماشاء الله عليه
عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
سالى : باين عليه
مصطفي : طب ايه رأيك فيه
سالى باستغراب : رأى انا من ناحية ايه مش فاهمه
مصطفي : يعنى شكله اسلوبه كده يعنى
سالى بعدم فهم : عادى يعنى انا مركزتش فيه بس هو شكله محترم
مصطفي : طب ايه رأيك ان هو عايز يتقدملك
سالى باندهاش : نعم يتقدملى
مصطفي : اه ايه رأيك
سالى بتواهان : بصراحه معرفش بس دى اول مره اشوفه ويشوفني
مصطفى : وايه المشكله انا حبيت ياسمين من اول مره شوفتها
سالى : انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه
مصطفي : على العموم فكرى وبلغى ماما وياسر وممكن لو حبه يجى يقعد معاكى مرة وبعد كده تقررى
سالى : ربنا يسهل لما اقول لماما وياسر الأول
بالفعل ذهب عمار ووافقت سالى عليه وحددو ميعاد الخطوبه بعد اسبوع
********************************
بعد أسبوع فى بيت مصطفي عواطف فى المطبخ ومصطفي فى اوضة المكتب ويارا وساره بيلعبو وفجأه ساره ويارا وهما بيلعبوا كسرو فاظه طلع مصطفي بسرعه وطلعت عواطف على صوت الكسر مصطفي اول مشاف الفاظه مكسره على الأرض جن جنونه وصاح بصوت عالى
مصطفي بغضب : ايه اللي انتو عملتوه ده والله منا سيبكم ولازم اضربكم
عواطف جرت وحوطت على البنات كى لا يضربهم
عواطف : اطلعوا فوق بسرعه
البنات جرو على اوضتهم وهم خائفين
عواطف بعصبيه : في ايه حرام عليك يابنى انت على طول سارعهم كده
مصطفى بنرفزه : مش شايفه الفاظه اللي اتكسرت
عواطف : وايه يعنى مافي ستين داهيه الفاظه
مصطفى : انتى عارفه ان الفاظه دى كانت جيباها ياسمين وكانت فرحانه بيها قد ايه
عواطف بتعجب : ياسلااااام يعنى انت زعلان على الفاظه اللي جيباها ياسمين بفلوس ومش زعلان على البنات اللي ياسمين جيباهم من روحها ومن جواها يا اخى حرام عليك انت ايه دا انت على طول كاسر قلبهم اقولك ايه بس انا مبقتش لاقيه كلام اقولهولك💔💔
وتركته وذهبت إلى البنات كى تطمئن عليهم وبعد ذلك ذهبت اليه تعاتبه
عواطف : هو انت يابنى البنات دى مش بتصعب عليك دا حتى لو انت مش ابوهم دول أطفال
مصطفي بتأنيب ضمير : غصب عنى يا ماما انا معرفش انا بعمل كده إزى
عواطف صعب عليها حاله وانكساره : يابنى قرب منهم وحبهم عوضهم عن غياب امهم كفايه امهم ماتت ومشفوش حنانها هيبقى انت كمان
مصطفى تغير حاله مره واحده وتحدث بعصبية : ملوش لزوم الكلام ده يا ماما بالله عليكى وحضرى نفسك انتى والبنات علشان نروح خطوبة سالى بكره
عواطف بحزن : اهو انا كان نفسى تتجوز سالى علشان تبقى بدل امهم
مصطفي بعصبيه : انا بقول نحضر خطوبتها وانتى تقولى اتجوزها وبعدين اعملى حسابك علشان نجيب هديه كويسه تليق بأخت ياسمين
خرجت عواطف من الغرفه حزينه
اما هو ذهب إلى صورة ياسمين : 🥺 ياسمين خطوبة سالى بكره انا عارف انك بتحبى سالى قد ايه بس متخفيش انا مش هسيبهم
**************************
تمت خطوبة سالى واتفقوا على ان يتم الزواج بعد سنه ومصطفي تكفل بكل شئ يلزم سالى
أما ياسر فاعجب بى مريم اخت عمار وخطبها
***************************
قبل عيد ميلاد ساره ويارا الخامس بأسبوع
عواطف بتردد وخوف من رد فعل مصطفي : مصطفي عيد ميلاد البنات كمان اسبوع وعاوزين نعمل لهم عيد ميلاد
مصطفي بنرفزه وصوت عالى : نعم أنتى بتقولى ايه عيد ميلاد
عواطف بتلعثم : ايوه عيد ميلاد البنات
مصطفى : عيد ميلاد ايه انتى عايزنى احتفل باليوم اللى ياسمين ماتت فيه لأ طبعا
عواطف : البنات ذنبهم ايه بس البنات متعرفش حاجه العيال في الحضانة أهلهم بيعملو لهم عيد ميلاد وبيعزمو البنات وفى الحضانة النهارده عرفو أن عيد ميلادهم كمان اسبوع
مصطفي : ومين اللي عرافهم
عواطف : ابلة الحضانة و ساره ويارا عايزين يعملو عيد ميلاد و يعزمو أصحابهم
مصطفى : انا مبعملش عيد ميلاد لحد
عواطف : يابنى هما ذنبهم ايه دول عيال وعايزين يفرحو عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد
مصطفى : خلاص براحتكم بس انا مش هحضر
عواطف : ليه بس ده مش هيبقى حد غريب دى سالى وخطيبها و ياسر وخطيبته وام ياسمين والأستاذ جمال وعياله وأصحاب البنات فا عيب لما هما يبقو فى بيتك و انت متبقاش موجود وكمان دى اخر هديه من ياسمين للبنات الحلاقان وكمان السلسلة اللى مكتوب عليها اسمهم وآخر فستانين على قدهم من اللى ياسمين جيباهم
جلس مصطفي يتذكر ذلك اليوم وصوت ياسمين يرن في أذنه وهى تصر على هذا وهذا وكان يبدو مبتسما ومره واحده بدء في البكاء😭😭😭
عواطف بحزن على حال ابنها : أهدى كده يا حبيبى واتوضى وصلى ركعتين علشان ربنا يهديلك حالك وكمان ملكش دعوه بحاجه انا هعمل كل حاجه 😢
***************************
جاء يوم عيد الميلاد
قامت عواطف بتوضيب كل شيء ويارا وساره لبسوا آخر شئ من ياسمين وكانو دائماً عندما ياخذو شيئ من الأشياء التى كانت جيباها ياسمين كانو يذهبو إلى صورتها الكبيره الموجوده فى الرسبشن ويشكروها فذهبو ووقف أمامها
ساره بفرح وهى تمسك الفستان : شكرا يا ماما الفستان جميل
يارا وهى تضع يدها على الحلق والسلسه : و الحلق والسلسه كمان حلوين يا ماما شكرا كتير و احنا هنفضل لبسنها على طول ومش هنقلعهم خالص
ساره : احنا بنحبك قوى يا ماما ياريت كنتى هنا ومش موتى
وبدأت فى البكاء 😭😭
يارا : 😢😢 ليه موتى يا ماما وسبتينا ل بابا اللى مش بيحبنا
ساره وهى تبكى : 😢😢 وعلى طول بيشخط فينا و بيضربنا واحنا بنخاف منه
دخلت عليهم عواطف وقد سمعت كلامهم واخذتهم في حضانها وهى تبكى
عواطف 😢😢: لا يا حبايبى ابوكم بيحببكم أكتر من اى حاجه بس انتو عارفين هو اللي على طول مشغول فعلشان كده متعصب
*****************************
بعد ثلاث شهور فى بيت مصطفي رن جرس التليفون وردت عواطف وسمعت خبر ان اختها مريضه فنادت على مصطفي
عواطف : مصطفي يا مصطفي
مصطفي : في ايه يا ماما
عواطف : أنا هروح عند خالتك اشوفها علشان تعبانه قوى
مصطفي : طب انا هاجى معاكى
عواطف : لا خليك علشان شغلك وانا هروح بس بالله عليك خالى بالك من البنات يابنى دول مهما كان بناتك وملهمش غيرك وكمان ام فتحى بنتها ولدت ومشغوله خلى بالك منهم واوعي تزعلهم
مصطفي : ماشى يا ماما متقلقش طب اوصلك بالعربيه طيب
عواطف : لا يا حبيبى انا هروح بالقطر بس يمكن ابات هناك هى أم فتحى بتخلص شغلها وبتروح تشوف بنتها وبتجى تانى وانا هوصيها تبات مع البنات
مصطفي : لو حصل اى حاجه اتصلى بيه
عواطف : ماشى يا حبيبى ربنا مايجيب حاجه وحشه
*******************************
تانى يوم ام فتحى أنهت عملها فى البيت وأستاذنت من مصطفي كى تذهب إلى بنتها
مصطفي فى هذا اليوم لم يذهب الى الشركه وقال فى نفسه
مصطفى : أما اروح ابص على المحلات بسرعه كده واجى انا مرحتش من زمان وذهب
جلست يارا وساره يتحدثون مع بعض
ساره : تعالى يا يارا ندخل اوضة المكتب نشوف صورة ماما ياسمين اللى هناك
يارا : لا يا ساره بابا لو جه واحنا جوه هيضرينا انا خايفه
سارا : متخفيش دا لسه ماشى ومش هيجى دلوقتى تعالى بس
دخلو وواقفو أمام صورة ياسمين
ساره : ماما كانت جميله
يارا : اه جميله شبهى
ساره : لا دى شبهى انا تيته بتقول انها شبهى
يارا وضعت يدها بخصرها : تيته بتقول كده عليا انا كمان
ساره : خلاص شبهنا احنا الاتنين هاتلى كوباية ميه علشان اشرب
يارا ذهبت واحضرت الماء وكانت تريد ان تشرب
ساره بغضب : انا اللى قولت الأول هاتى الميه
يارا : و انا اللي جيبتها علشان انا عايزه اشرب
ساره: بس انا اللى قولت وانا اللي هشرب الأول
وشدو المياه قصاد بعض فجأه المياه وقع على لوحه مصطفى كان يرسم فيها طول الليل كى يسلمها إلى مديره
البنات بصو على اللوحه وهما مرعوبين ساره بسرعه جابت قطعه قماش ومسحت اللوحه فطبعا باظط اكتر ودخل مصطفي على هذا المنظر وجن جنونه وبدء يصيح بهم
مصطفي بعصبية : ايه اللى انتو زفتوه ده انا لازم اقتلكم انا زهقت منكم خالص انا لازم اخلص منكم واولع فيكم انا هحرقكم بالنار
البنات واقفين فى ركن مسكين فى بعض مرعوبين فجأة رن الهاتف كى يبلغوه إن خالته توفت ولابد ان يذهب كى يحضر الجنازه
استعد للسفر ولكن قبل ان يخرج نظر إلى البنات برعب
مصطفى : انا رايح اجيب ميه نار علشان اولع فيكم انا خلاص زهقت منكم خالص
ذهب مصطفى وترك البنات فى خوفهم
يارا بخوف : بابا هيولع فينا
ساره : انا خايفه هنعمل ايه بابا زمانه جى وجايب المياه اللي فيها النار علشان يولعنا
يارا : بسرعه قبل ما بابا يجى تعالى نمشي من هنا
ساره : هنمشي نروح فين
يارا : نروح لتيته حنان و خالتو سالى
ساره : بابا هيجى ويخدنا من هناك وبعدين يولعنا تيته عواطف مش هنا هى اللي كانت هتخليه مش يولع فينا
يارا : هنعمل ايه طب تعالى نسيب البيت الأول قبل ما بابا يجي وبعدين نشوف
ذهبوا إلى غرفتهم وكل واحده احضرت حصالتها واخذو النقود الموجودة بها
ساره: هناخد الفلوس معانا علشان لو عوزنا نشتري حاجه
يارا : طب خدى صورة ماما ياسمين
ساره : ليه
يارا ببراءة : علشان تيته حنان دايما بتقول ان ماما ياسمين عند ربنا بس هى معانا وبتحس بينا وبتحمينا وكده بابا مش هيعرف يجى جمبنا ولا يولع فينا
يارا : طب يلا بسرعه خدى شنطه الحضانة بتعتى حطى فيها الصوره وهاتى الصوره دى كمان
ساره : بس الصورة دى بتعتى انا وانتى مفيهاش ماما ياسمين
يارا : هتيها علشان تبقى صورة ماما ياسمين جنب صورتنا تحمينا
ساره وضعت فى الشنطه صوره لى ياسمين وصوره لهم هما الاتنين مع بعض
يارا بخوف وجسد يرتعش : بسرعه يالا تعالى نمشى قبل ما بابا يجى
وتركو البيت وهم خائفون لا يعلمو الى اين يذهبو
ساره : طب هنروح فين يا يارا
يارا : تعالى نروح محطة القطر نستنى تيته عواطف زمنها جايه
ذهبو الى محطة القطار ينتظرو عواطف وجلسو فتره طويله ويأتى قطار و يذهب الآخر وهما ينظرون فى وجوه الناس لعالا أن يروا عواطف بينهم
ساره : انا تعبت تيته شكلها مش جيه تعالى نروح وخلاص
يارا بخوف : لأ بابا زمانه في البيت وكمان جاب ميه النار اللى بيقول عليها انا خايفه
ساره : هنعمل ايه انا تعبت
اقترب منهم عامل من عمال المحطه
العامل : ايه يا بنت انتى وهي قاعدين هنا كده ليه روحو بيوتكم
وتركهم وذهب بعيد عنهم
ساره: وبعدين يا يارا هنعمل ايه
يارا : مش عارفه
جاء القطار
يارا : تعالى نركب القطر ده ونروح لتيته عواطف
ساره: لأ انا خايفة وانتى هتعرفى بلد اخت تيته إزى
يارا: اه انا عارفه شكلها مش احنا روحنا مع تيته مره قبل كده فى القطر تعالى بس بسرعه قبل عمو ده ما يشوفنا
بالفعل ركبوا القطار وتحرك بهم والناس تنظر لهم ولكن في صمت كل واحد يقول في نفسه اكيد هما مع أهلهم وبعد وقت وصل القطار إلى القاهرة ونزل الركاب
ساره : الناس كلها نزلت هى دى بلد اخت تيته عواطف
يارا بزهول : مش عارفه تعالى ننزل ونسأل
نزلو ينظرون حولهم وهم خائفين
ساره : انا خايفه وجعانه
يارا : وانا كمان تعالى نجيب من عند عمه اللى هناك ده معاه قرص
واشترو القرص وذهبو إلى الشارع الرئيسي حيث الزحام و السيارات المسرعه
ساره برعب : انا خايفه احنا فين يا يارا انا عايزه أروح وبابا يولعنا وخلاص 😭😭
يارا : 😭😭 انا كمان خايفه تعالى نمشي على جنب ونمسك في ايد بعض
ذهبو الإثنين وايدهم متشابكه وقلوبهم خائفه من هذا المصير المجهول و شاهدو من بعيد حديقه من الحدائق العامة
يارا : يالا نعدى الطريق في جنينه هناك نقعد فيها
ساره : لا انا خايفه من العربيات
يارا: تعالى بس نعدى و امسكى في أيدى
بالفعل اخذو القرار ومسكو فى ايد بعض وعبرو الطريق وسط الزحام و السيارات المسرعه و الاثنين في منتصف الطريق ومن الخوف ساره تركت يد يارا وجرت وفى لمح البصر جأت سياره مسرعه وضربت ساره
يارا بصدمه : ساراااااااااااااه
تجمعو الناس حول ساره اما يارا واقفه مكانها لا تتحرك وفى يدها الشنطه تحتضنها بقوه وجاء رجل عند يارا التى تقف مثل الصنم
الرجل : امشى يا بنتى روحى شوفي اهلك فين كفايه البنت اللى ماتت
يارا هذه الكلمه رنت فى اذنها وهزت كيانها : ماتت
حملو ساره والدم مغطى وجهها ونزلت صاحبه السياره وأخذتها كى تذهب بها إلى المستشفى اما يارا تنظر من بعيد وترى ساره في أيديهم ودمائها يملئ وجهها وتسمع الناس تتحدث : لا حول ولا قوة الا بالله دى ميته
وهى تقف لا تتحرك ولا حتى تصيح وصاحبة السياره أخذت ساره وأسرعت ويارا تنظر إلى اثر السيارة في صمت وتنظر إلى الأرض حيث دماء اختها وتفرقو الناس وهم يضربون كفا على كف على تلك الطفله وجاء راجل عندما رأها واقفه
: انتى واقفه كده ليه يا حبيبتى امش من هنا
ذهبت وهى في حاله زهول وصدمه تحتضن حقيبتها
يتبع..
- لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية عيون زرقاء)