رواية لم يكن تصادف الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زينب محروس
رواية لم يكن تصادف الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زينب محروس
رواية لم يكن تصادف البارت الخامس والعشرون
رواية لم يكن تصادف الجزء الخامس والعشرون

رواية لم يكن تصادف الحلقة الخامسة والعشرون
حست بحركات بطيئة و كأن حد بيقرب منها، دا خلاها تخاف لأنها لسه باعته لعمر رسالة و قالها إنه أتأخر عشان مش لاقي النوع اللي هي عايزاه.
بصت وراها بخوف و مع الأسف كان آخر شخص بتتمنى تشوفه، و هو الشاب اللي تبع الحالة، قرب منها فهي رجعت خطوتين لورا و قالت بشجاعة مزيفة:
– انا مش عايزة اتكلم معاك لو سمحت امشي من هنا.
اتكلم بحزن و قال:
– معلش اسمعيني، أنا و الله عايز ادخل البيت من بابه و عشان كدا عايز فرصة.
يارا بضيق:
– و أنا مش عايزة و قولت ل مامتك إني متزوجة، ف ياريت تبعد عني.
الشاب بإصرار:
– بس انا سألت و عرفت إنك مش متزوجة، ارجوكي اعطيني فرصة و لما تتعرفي عليا هتحبيني.
يارا بنفور:
– من غير فرص أنا مش عايزاك، مجرد لما بشوفك بس بضايق، فمن فضلك بلاش تعترض طريقي تاني و شوف حد تاني تحبه عشان أنا مستحيل افكر فيك.
الشاب بحزن:
– أنا آسف، كنت قاصد خير، أوعدك مش هتشوفيني تاني.
يارا بغضب:
– ياريت…..اتفضل من هنا بقى.
الشاب بالفعل اتحرك عشان يمشي، و هو نازل شافه عمر اللي استغرب جدًا إنه كان على السطح، لما وصل عند يارا سألها بقلق:
– أنتي كويسة؟
يارا ابتسمت و قالت:
– ايوه الحمدلله، بتسأل ليه؟
عمر بتوضيح:
– شوفت شاب نازل من هنا ف قلقت عليكي.
يارا بتأكيد:
– أنا زي الفل متقلقش، المهم بقى فين الآيس كريم خلينا ناكله قبل ما المطر يشتد تاني.
و بالفعل بدأوا ياكلوا الآيس كريم و هما بيضحكوا و بيتكلموا و يهزروا، و بعدين هي قررت تحكيله عن الشاب ده، فقالت:
– أنا عايزة اقولك حاجة.
بصلها باهتمام و هو بيتأمل ملامحها و منتظر كلامها بس قبل ما هي تنطق رن فونها بأغنية ل تامر حسني تزامنًا مع المطر اللي رجع يشتد تاني.
– يا ليل ما تشوفلي حل معاه، حبيبي العين عليه و حاسداه، بايني في يوم هروح خاطفه و أعين روحي ليه حارس.
هنا هي قفلت الفون و هو في جيبها من غير ما تخرجه و لا تشوف مين اللي بيتصل، و كانت هي كمان سرحانة في عيونه، و هو كمل الأغنية و هو بيبتسم لها بحب:
– يا خوفي لأقل عقلي معاه، و اسيب نفسي و اروح وياااه، مكان كل العيون ناسياه و غيرنا مايوصلوش خالص.
كان خلاص على أتم الاستعداد إنه يعترف بمشاعره، لكن أحمد كان له رأي تاني لما رن على عمر اللي رفض المكالمة و هو بيتأفف، لكن أحمد رجع اتصل بيه تاني ف عمر رد بضيق:
– ايه يا أحمد في ايه؟؟
– في مصيبة، تعال فورًا المكتب.
عمر باستغراب:
– ما أنت قاعد و مزاجك رايق أهو و الحالات في العناية تمام و زي الفل.
أحمد بغيظ:
– تعرف تقولي هنتخمد فين!
عمر بهدوء:
– هنا في المكتب، اوضتنا النهاردة التمريض هيشفت فيها.
أحمد بتخمين:
– هي يارا اللي طلبت منك؟ أصل انا ياما طلبت منك نسيب الأوضة للتمريض لما بيكونوا كتير و أنت بترفض.
عمر ابتسم:
– يارا طلبت بقى و مقدرش أرفض طلبها.
أحمد اخد باله من هدوم عمر اللي كلها ميه فسأله باستغراب:
– أنت كنت برا في المطر دا و لا ايه؟
– كنت مع يارا على السطح.
أحمد بدهشة:
– في المطر ده! انتم مجانين!
عمر بضيق:
– متغلطش فيها.
أحمد بسخرية:
– و أنت عادي اغلط فيك!
– ايوه كله إلا يارا.
– ماشي يا سيدي مش هغلط في يارا تاني.
– اسمها مس يارا، أنا بس اللي اكلمها من غير تكلف.
أحمد ضحك و هو بيخبط كف على كف و قال:
– ماشي يا سيدي، قولي بقى اعترفت و لا لسه.
– كنت خلاص على وشك بس حضرتك بوظت الدنيا، بس إن شاء الله بكرا مهما يحصل هعترف لها بمشاعرى و هاخدها معايا و أنا بستلم العربية.
يارا كانت في الأوضة مع ناهد و سماح و لما الباب خبط هي اللي قامت فتحت، عمر اول ما شافها ابتسم و مد ايده بعلاج وقال:
– جبت الحبوب دي عشان تاخدي منها بدل ما يجيلك برد.
يارا ابتسمت و اخدت منه الشريط و قالت:
– أنت اخدت؟
– لاء.
– طب ثواني.
دخلت الأوضة بسرعة جابت ميه و صممت إنه ياخد من الشريط عشان ميتعبش هو كمان، فهو صمم إنها تاخد العلاج الاول و بالفعل هي اخدت الاول و هو بعدها و بعدين قال:
– عايزك تيجي معايا بكرا مشوار قبل ما ترجعي البيت.
سألته بفضول:
– هنروح فين؟
– اشتريت عربية و رايح استلمها بكرا و عايزك تيجي معايا عشان تكوني اول واحدة ركبتيها.
يارا بمرح:
– و هتوصلني البيت؟
عمر بحب:
– هوصلك البيت، و لو تحبي ممكن اوصلك طول العمر.
قلبها دق جامد و بدأ وشها يحمر ف قالت بانسحاب:
– خلاص تمام نتقابل الصبح.
اول ما دخلت سماح سألتها:
– بتتكلمي كل دا مع مين.
– دكتور عمر.
– كان عايز ايه.
– جايبلي حبوب للبرد عشان متعبش من وقفة المطر.
سماح بمشاكسة:
– يا سيدي يا سيدي…….و كمان صمم إنك تاخديها و هو موجود.
يارا بتوضيح:
– ايوه، بس انا اللي اصريت إنه ياخد فهو ماخدش غير بعدي.
ناهد بصدمة:
– دكتور عمر شرب من نفس الكوباية اللي شربتي منها؟؟
يارا باستغراب:
– ايوه هو فيها ايه؟
ناهد بتوضيح:
– دا بيتقرف يشرب ورا حد، دايما معاه ازازة لوحده و لو حد شرب منها بيغيرها.
سماح قالت بهزار:
– الحب يعمل اكتر من كدا، نيالهم عصافير الحب.
يارا بحزن:
– أنا خايفة، مش عايزة اقرب اكتر من كدا.
سماح باستغراب:
– لو أنتي كمان بتحبيه يبقى ايه المانع؟
– خايفة لما نقرب يتغير معايا و يكسر قلبي، مش عايزة نقرب عشان يفضل طول عمره حلو و كويس في عيوني.
ناهد باعتراض:
– و هو يفيد بإيه حبك ليه و صورته الحلوة لو هتعيشي عمرك كله زعلانة عشان خسرتيه!
سماح:
– بلاش خوفك الزايد ده يا يارا و سيبي الأمور تمشي بشكل طبيعي و إن شاء الله ربنا هيجبر خاطرك.
بيرن عليها بقاله عشر دقايق لكنها مش بترد، ف لما شاف سماح خارجة نده عليها و سألها فهي قالتله إن يارا مشيت من نص ساعة.
خرج من المستشفى و هو زعلان و مضايق، في نفس الوقت اللي هي كانت راجعة فيه من برا و جاية بتجري و بتبص في ساعة ايدها و شايلة علبة هدايا حجمها متوسط، اتقابلوا على البوابة و هما اول ما شافوا بعض وقفوا فهي ابتسمت و قالت:
– كويس لحقتك قبل ما تمشي.
– كنتي فين مش اتفقنا هنروح نجيب العربية سوا؟
– ما أنا روحت اجيبلك هدية الأول.
– بمناسبة ايه؟
– حلاوة العربية الجديدة، بس مش هتاخدها غير لما تجيب العربية.
بعد ساعة كانوا في الطريق و هما راكبين عربيته الجديدة، ف عمر قال:
– تحبي نروح نفطر فين؟
– لاء فطار ايه عايزة ارجع البيت عشان أنام، دا أنا معرفتش أنام امبارح……اه بالحق الهدية قبل ما انسي.
وقف سواقة و اخد منها الهدية و هو متحمس جدًا، بس اول ما فتحها انفجر في الضحك و هو بيطلع چيركن، من كتر الضحك مكنش قادر يتكلم فهي ضحكت و قالت بهزار:
– قولت اجيبلك لترين زيت من بتاع العربيات ده، و اهو حتي يبقالي عين اركب معاك.
– لاء بجد جايبة زيت هدية؟!!
يارا بجدية:
– الله مش قولتلك إن دي هدية عشان العربية، اكيد مش هجيب للعربية ساعة مثلاً.
عمر بحيرة:
– و هي الهدية عشاني و لا عشان العربية؟
– عشان العربية طبعًا.
عمر بضحك:
يا بخت العربية، لقت اللي يجبلها هدية و أنا لاء.
ضحك جامد و هو بيشغل العربية تاني:
– و الله بعد الهدية دي لازم تعوضيني و تيجي نفطر سوا.
كانت هتعترض بس رنة فون عمر منعتها تتكلم، كان اتصال من صلاح اللي سأل عمر لما رد عليه:
– مس يارا معاك يا عمر؟
– ايوه معايا في حاجة و لا ايه؟؟؟
– برن عليها فونها مغلق و عرفت من الأمن إنها خرجت معاك، فعرفها تجيلي ضروري عشان نشوف إجراءات النقل.
عمر بص ل يارا بصدمة قبل ما يسأل صلاح:
– نقل ايه اللي بتتكلم عليه؟
صلاح بجدية:
– يارا وافقت تبدل مع البنت و تروح مستشفى تانية.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لم يكن تصادف)