روايات

رواية جاريتي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي البارت الحادي والعشرون

رواية جاريتي الجزء الحادي والعشرون

رواية جاريتي
رواية جاريتي

رواية جاريتي الحلقة الحادية والعشرون

كانت زهره جالسه فى غرفتها تفكر فى كل ما حدث اليوم … لقد صدمت حين رأت الصور لكنها تعرف صديقتها جيداً تعلم عن عشقها لحذيفه منذ كانت صغيره … لكن تلك الصور ولما مع حذيفه تحديدا ذلك السؤال الذى تحتاج إلى إجابه إليه ….. أمسكت هاتفها وطلبت رقمه هو الوحيد الذى تستطيع أن تحكى له كل شىء حتى أفكارها غير المقتنعه بها
ظل رنين الهاتف حتى ظنت أنه لن يجيب ولكن بالأخير فتح الخط وسمعت صوته الحبيب وهو يقول
– السلام عليكم
ابتسمت وظلت صامته تستمع لصوت أنفاسه ابتسم هو الأخر وظل صامت لبعض الوقت ثم تكلم قائلاً
– هتفضلى ساكته كتير .
ضحكت وهى تقول
– حتى صوت أنفاسك بعشق أسمعها …. صوت أنفاسك حياه يا صهيب
كاد قلبه ان يقفز خارج صدره من كلماتها ..يشعر ان كل الكلمات والاشعار ليس لها معنى أمام حبها له
تكلم بصوت هادئ ولكن به حشرجه من احساسه بها
– بحس أنى قدامك وقدام كلامك طفل صغير لسه متعلمش الكلام .
صمتت فكانت فرصته لسماع أنفاسها الذى شعر فيها بتوترها سألها قائلاً
– مالك يا زهره
تكلمت و قصت عليه كل ما حدث بالجامعه وكل الأفكار التى تدور داخل رأسها … والسؤال الملح لما حذيفه بالتحديد

أبتسم صهيب وهو يقول
– أولا أنا شايف إللى حصل ده حسب تفكير واحد زى حازم ده طبيعى أنه يفكر يشوه سمعتها علشان رفضته كتير وزى ما قولتى أخر مره ضربته بالقلم … فالحل الوحيد أنه يقول لكل الناس اهى إللى عامللنا شريفه و عفيفه … وليه حذيفه بالتحديد لأنه آخر واحد دافع عنها وكمان شهد على القلم إياه
تنهدت زهره بصوت عالى وهى تقول
– أنا عمرى ما شكيت فى جودى يمكن صدمه الموقف … يمكن خوف … بس أكتر حاجه حسيتها أنى كنت محتجالك جداً وعلشان كده كلمتك على طول بس مرات عمى قالتلى أنك نايم فقولت أجرب دلوقتى واهو بكلمك

ضحك صهيب وهو يقول

– امى ما قلتليش … على العموم حقك عليا أنى كنت نايم هفضل صاحى ومش هنام ابدا علشان لما تتصلى فى أى وقت ارد على طول
ضحكت بصوت عالى وهى تقول
– ده أنا كده أكون جايه عليك بخسارة …. وبعدين أى حاجه فى الدنيا تستنى المهم راحتك
صمتت قليلاً وهو أيضاً ثم قالت
– صهيب
– نعم
ابتسمت بخفوت ثم قالت
– أنا بحبك

صمت تام لم يجيبها بشئ وهى أيضاً ظلت صامته تستمع لصوت أنفاسه المرتفعة
طال الصمت بينهم لم تمل هى ولن يتكلم هو ومر وقت طويل حتى سمع صوت زوجة عمه تتحدث إليه
– إزيك يا صهيب … معلش يا ابنى زهره نامت
ضحك بصوت عالى وقال
– ولا يهمك يا مرات عمى .. هى صوتها كان مجهد جداً .
المهم حضرتك كويسه
اجابته بابتسامه ناعمه ترتسم على وجهها
– الحمد لله يا ابنى والله …. وأنت يا حبيبى طمنى عليك .
قال سريعاً
– انا كويس جداً الحمد لله والحقيقة الفضل كله لزهره
كانت سعيده بكلماته صهيب هو الولد التى تمنته ولم تنله يوماً فالقدير تفضل عليها بزهره ثم ابتلاها ولم تنجب بعدها
قالت برضا وسعاده
– اهم حاجه سعادتكم يا ابنى .
تنحنح بصوت عالى ثم قال
– مرات عمى كنت عايز اطلب من حضرتك طلب
اجابته سريعاً
– اكيد يا حبيبى .
صمت لثوانى ثم قال
– انا عايز أعمل مفاجئه لزهره ممكن تساعدينى .
ضحكت وهى تقول
– أكيد طبعاً قولى عايز أيه وأنا أعمله .

عاد سفيان و جودى إلى البيت بعد ان اتفقا على عدم أخبار أمهم بشئ

كانت نوال تجلس فى صاله منزلها بعد إصرار مهيره على غسل الصحون دخل سفيان قبل رأسها وجلس بجانبها وجلست جودى على الكرسى المنفرد بعد ان حيت أمها بقبله على خدها كما هى العاده
سألتهم قائله
– أنت جيت بدرى ليه يا سفيان … وكمان جودى جايه بدرى فى حاجه ولا أيه يا ولاد
نظر سفيان لجودى ثم ابتسم لأمه وقال
– ابدا يا ست الكل … انا جيت بدرى علشان نتغدى بدرى وأخد مهيره ونخرج شويه واهو نتعرف شويه وتاخد عليا
وجودى كان فى إحتفال فى الكليه النهارده فلغوا المحاضرات .
ثم نظر حوله ثم سأل
– هى فين مهيره صحيح .
حركت نوال رأسها بلا معنى وقالت
– فى المطبخ بتغسل المواعين
ظهرت معالم الاندهاش على وجه سفيان وجودى التى ترجمت اندهاشها قائله
– مهيره الكاشف بنت راجى باشا الكاشف بتغسل المواعين جباره يا نوال
ضحك سفيان وهو يتحرك من مكانه ليذهب لتلك القابعه بالمطبخ
وقف عند الباب ينظر إليها وهى تتعثر فى كل حركه ولكنها تحاول بكل جهد ان تنجح
اقترب منها بهدوء ووقف خلفها مباشره ثم قال
– أنا متفاجئ الحقيقه
شهقت بصوت عالى وهى تلتفت إليه ويديها كلها صابون لتكون بين يديه داخل حضنه لا يفصل بينهم أى شىء
عينيها غارقه فى لون عينيه المميز ….ظل ينظر إليها وقلبه يضرب صدره بقوه يكاد يخرج من صدره كم حلم وتمنى ان تكون بين يديه فى حضنه وبين ذراعيه كم تمنى ان يرى الحب والشوق بعينيها بدل الخوف والرعب نعم هى بين يديه نعم داخل حضنه عينيها فى عينيه ولكن ليس هناك الشوق والحب والغرام ولكن أيضاً لا يجد خوف ورعب يجد راحه و امان وذلك اهم لديه واسعده جدا والأكثر اسعاداً انها تنظر إلى عينيه دون نفور
اقترب وجهه إلى وجهها وهو يقول
– مهيره الكاشف بتغسل مواعين انا حقيقى مش مصدق عنيا
تململت بين ذراعيه وهى تقول
– عارفه أنك شايفنى فاشله عارفه مش محتاج تقولى
ضحك على تذمرها وتفكيرها وقال
– فين الفاشله دى هى الفاشله دى تقدر تعمل حاجه لأول مره وتبقا بالشطاره دى …. انا مش شايف هنا حد فاشل … انا شايف واحده قادره تكون إللى هى عايزاه فى اى وقت وتحت اى ظروف
كانت نظراتها كلها رجاء وتلمع من كثرة الدموع المتجمعه بها

أكمل كلماته ومازالت تلك الابتسامه المحبه المشجعه ترتسم على ملامحه
– وبعدين أنا مسمحلكيش تقولى على مراتى فاشله … أنا مراتى أحسن واحده فى الدنيا …. وحتى لو مش بتعرف تعمل اى حاجه …. هى بتتعلم بسرعه ولماحه وذكيه …وأنا بحبها
كانت وجنتيها تتحول من الوردى إلى الأحمر القانى مع كل كلمه حتى قال الكلمه الأخيره رفعت عينيها إليه تنظر له باندهاش وتساؤل
ظل هو ينظر إليها عيناه تنطق بحب كبير وعشق لا نهايه له ولكنها خائفه لا تصدق كسى الحزن وجهها وهى تقول
– أنت بتضحك عليا إمتى حبيتنى
اقترب أكثر وهو يقول عايزه تعرفى
– من أول يوم جيت القصر وشفتك فيه وأنتِ لابسه يونفورم المدرسه وبالشريط الأبيض فى شعرك … وكنتِ بتقولى لزينب …« نجحت يا داده وكمان طلعت الأولى …وكل البنات إللى كانوا ديماً بيتريقوا عليا ويقولولى يا عارجه كانوا بيسقفولى»
وفضلتى تلفى حوليها وأنتِ بتغنى الناجح يرفع إيده .
كانت تنظر إليه وهى تشعر أنها لأول مره تراه حقاً هل يتذكر ذلك اليوم أنها لم تذكره منذ مده حتى تكلم عنه الأن …. ولكنها تذكرت تلك المكالمه وكلماته العنيفه والقويه لتلك المرأه ….اخفضت بصرها عنه ولكنه لم يسمح لها وكأنه قرأ ما بداخلها فقال

– النهارده هنخرج سوى … و أوعدك أنى أحكيلك النهارده كل حاجه عنى متفقين .
حركت رأسها بنعم وهى تشعر بخجل أبتسم على ذلك الخجل الذى ينوى ان يقضى عليه الأن
اقترب منها واحضتنها وفى لحظه خاطفه كان يختطف شفتيها فى قبله حلم بها لسنوات قبله يروى بها قلبه المشتاق لها قبله نسى بها أين هم ونسى من حوله كانت هى فى عالم آخر حين أخذها على حين غره فى تلك القبله لم تشعر بشئ سوى الخوف ولكن وبعد لحظات كانت تشعر بالأمان بين ذراعيه ولأول مره تشعر بذلك الأحساس تلك القبله حركت بها مشاعر لم تجربها من قبل مشاعر جعلت قلبها ينبض بقوه داخل صدرها وكأنه عصفور داخل قفص و يحاول الخروج منه والتحليق بعيدا جدا
ابتعد عنها حين شعر بحاجتهم إلى الهواء ووضع جبينه فوق جبينها وقال بكل شوقه ولهفته وحبه الظاهر فى عينيه
– بحبك … بحبك يا مهيره

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *