رواية أنانيتي المهلكة الفصل الرابع 4 بقلم ديانا ماريا
رواية أنانيتي المهلكة الفصل الرابع 4 بقلم ديانا ماريا
رواية أنانيتي المهلكة البارت الرابع
رواية أنانيتي المهلكة الجزء الرابع
رواية أنانيتي المهلكة الحلقة الرابعة
الجزء الرابع
استيقظت وألم رهيب يكاد يفت’ك برأسها فى البداية
انزعجت من الضوء الشديد حتى اعتادته عيناها
و استيقظت بشكل كامل .
ميرا بتعب: أنا.. أنا فين ؟
أسرعت إليها والدتها: أخيرا فوقتي يا حبيبتى
كنت همو’ت من القلق عليكِ.
ميرا بصوت مبحوح: ه..و هو ايه اللى حصل؟
خالتها وهى تمسك بيدها: و أنتِ نازلة جرى عربية
خبط’تك و جيبناكِ هنا على المستشفى.
ميرا بلهفة و قد تذكرت : بابا! بابا كويس؟
والدتها بحنان: هو كويس الحمد لله .
ميرا يتلهف: طب هو فين؟
صمتت والدتها وتبادلت النظرات مع خالتها.
ميرا بغصة: مش عايز يشوفني صح؟ معاه حق
أنا لو منه كنت تبر’أت مني.
والدتها بحزن: متقوليش كدة وارتاحي دلوقتى .
حاولت النهوض لم تستطع : هو أنا مش عارفة أقوم
ليه ومس حاسة برجلي.
خالتها: علشان العربية ضر’بتك جامد وأثرت عليكِ
و ده سبب شلل مؤقت .
والدتها بسرعة: أن شاء الله هتقومي على رجليك
قريب متزعليش ده ابتلاء من عند ربنا وأحنا مؤمنين
وهنستحمل أن شاء الله.
دمعت عيناها: أنا أستاهل ده ولو ده عقابي فى الدنيا
أنا موافقة بس ربنا يسامحني وبابا كمان
يسامحني.
وبدأت تبكى ف احضتنها والدتها بحزن على حالها
ونظرت لها خالتها بشفقة.
مرت بعدها عدة أيام عليها فى المستشفى ومع وجود
والدها طوال الوقت إلا أنه كل يدخل ليراها وهى
مستيقظة أبدا ولكن والدتها تخبرها أنه دايما
يدخل بعد ما تنام ليطمئن عليها .
حاصرها الشعور بالندم ولكن لم تتمكن أبدا من
الاجتماع بوالدها للإعتذار له .
فى يوم طرق الباب ليدخل منه الشاب الذى دافع
عنها .
بإرتباك مدت يدها لتتأكد من وجود حجابها
مكانه .
الشاب: السلام عليكم حمدا لله على السلامة يا آنسة
ميرا.
ولكن قبل أن ترد تكلم أسر: ممكن أعرف حضرتك مين؟
الشاب: أنا أمجد دكتور آنسة ميرا فى الجامعة
ف لما عرفت ياللى حصل جيت اطمن عليها
و اطمنها أنه مش هيفوتها أي حاجة.
والدتها: ربنا يبارك لك يا بني اتفضل أقعد.
كانت ميرا تحدق به بذهول ، كيف كذ’ب بسهولة
ولماذا أتى أصلا!
تحدق قليلا مع والدتها وخالتها وأسر قبل أن يستأذن
للذهاب.
أمجد بتهذيب: المهم حمدا لله على سلامتك ومتشليش
هم المحاضرات ولا أي حاجة هتفوتك .
بعد ذهابه وجدت تلاتة أزواج من العيون تحدق بها
بخبث.
ميرا بخوف: ايه مالكم بتبصولي كدة ليه؟
أسر بمكر: ولا حاجة بس مقولتيش عن الدكتور
ده يعنى ؟
ميرا بضجر: وأنا أحكي عنه ليه اصلا كان من بقية
العيلة وأنا عايزة أنام.
اليوم التالى كان فى انتظارها مفاجأة.
ميرا بدهشة: ملك أنتِ هنا؟
ملك بهدوء: مقدرتش أعرف أنه أنتِ تعبانة ومجيش.
ميرا بدموع: كتر خيرك ، ملك أنا بجد آسفة أوى
سامحيني والله كنت معمية.
ملك بإبتسامة: قصدك أسامحك أنه بكل برود بعدتي
عنى ونهيتي صداقة استمرت سنين وقبلها
فضلتي تعاير’يني بشغل بابايا وأنه مستوايا
أقل منك سيكا؟
ميرا بندم و بكاء: أنا آسفة والله.
ملك: أنا سامحتك خلاص بس كان نفسي تفوقي
وتعرفي غلطك قبل ما يفوت الأوان.
ميرا : وحشتيني أوى يا ملك بالله عليكِ سامحيني
و ارجعي.
دمعت عيناه ملك ثم ذهبت إليها و عانقتها و
اجهشتا بالبكاء معا .
ملك : و..وأنتِ كمان وحشتيني أوى هونت عليكِ؟
ميرا بصوت متقطع: متزعليش مني.
بعد قليل ابتعدا وكل منهما تمسح دموعها.
ملك بإبتسامة: أقولك حاجة حلوة؟
هزت رأسها إيجابيا.
ملك بخجل: أسر أتقدم لى.
ميرا بفرح : بجد ! ده أحلى خبر أسمعه مبارك
يا حبيبتى ربنا يتمم بخير.وعانقتها مجددا .
عادت إلى بيتها وقد تحسنت حالتها قليلا وأغلب
أمورها ولكن تبقى العائق الأكبر هو والدها الذى لم
يحادثها وكان يتجاهل وجودها طوال الوقت.
فى يوم سألت والدتها صراحة عن مكان عمل والدها
ف أعطتها العنوان لتذهب.
وقفت وهى تشاهد والدها يعمل بجد تحت الشمس
الحارقة .
وقفت أمامه: بابا .
رفع نظره إليها ثم اخفضه مجددا وهو يكمل عمله
وينظف الأرض.
ميرا بدموع: سامحنى يا بابا أنا كنت بنت طا’يشة
و مش فاهمة حاجة ولا عارفة قيمتك
مش عارفة أقولك ايه بس أنا آسفة.
نظر لها والدها بدموع وحسرة: تفتكري كان إيه
احساسي لما بنتى حبيبتى اللى عمرى ما رفضت
لها طلب وتعبت السنين دى كلها علشان راحتها تيجى تقولي بمنتهى القسوة أنى مشرفهاش؟
بكت بندم : حقك عليا والله حقك عليا .ثم ذهبت
له وهى تقبل يدها ولكنه سحبها وهو ياريت على خدها
ف حضنتها بشدة وهى تبكى فى حضنه وقد
سقطت دموعه وهو يبادلها العناق .
نظرت إلى والدها بإبتسامة واستدارت لتجد
أمجد يحدق بها بإبتسامة.
ميرا بإرتباك: حضرتك بتعمل ايه هنا وعرفت أنى هنا
ازاي؟
والدها : ازيك يا دكتور أمجد أنا شوفتك لما جيت
المستشفى لميرا.
حيا والدها بهدوء ثم نظر لميرا
أمجد بهدوء: مش مهم عرفت ازاي وفين ، المهم
أنا مبسوطة أوى أنك اتغيرتي، دلوقتى أقدر
أقولك وأنا مطمن تقبلي تتجوزيني؟
ميرا بصدمة وقد بدأ قلبها يدق بقوة: نعم؟ ازاي؟
أمجد بضحك: ازاي إيه؟ بقولك نتجوز موافقة؟
ميرا بجدية: حضرتك عارف أنه والدى عامل
نظافة ؟
أمجد: لما نتخطب هبقي أخدك اوريكي المكان اللى
عيشت فيه زمان أنا بابا كان بيشتغل فى شركة
يقدم القهوة والشاي قبل ما أوصل اللى وصلته ده ، الشغل
مش عيب طالما فلوسه حلال والإنسان بيسعي
دايما لازم تفتكري بنفسك واصلك و باباكِ.
ميرا بخجل: طب بابا عند حضرتك اه يا تقدر
تكلمه .
والدها بمزاح : يعنى موافقة يا ميرا؟
ابتسمت بخجل وهى تخبئ وجهها فى كتف والدها
وأمجد يبتسم بسعادة وبدأ يتفق مع والدها
على تحديد معاد لمقابلة الأهل ومناقشة أمر
الخطوبة.
بعد فترة تمت خطبتهما وأيضا ملك وأسر وقد سمعت أن ماجد ترك نيرة بعد أن تم القب’ض على والدها بتهمة
الاختلا’س وهذا ما كان يقصده أمجد عندما
تكلم لأنه فى ذلك الوقت كان هناك إشاعات وهو يعرف
والدها جيدا لم تحزن ولم تفرح بل حمدت الله
لأنها أفاقت فى الوقت المناسب ولم تنجرف وراء
أولئك الأشخاص.
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أنانيتي المهلكة)