رواية جاريتي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سارة مجدي
رواية جاريتي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سارة مجدي
رواية جاريتي البارت الخامس والعشرون
رواية جاريتي الجزء الخامس والعشرون
رواية جاريتي الحلقة الخامسة والعشرون
فى بلد غريبه كان السيد راجى جالس فى غرفه يبدو عليها الرقى والفخامه كان يفكر فى ما حدث كله وإلى أين وصل من بدايه ظلمه لمريم … وابنته … ومن قبلها ….. وكل الأعمال الذى تورط فيها مع الشهاوى كان يعلم أن غروره وتجبره هو السبب الأساسى لما وصل إليه الأن ولكن كيف يعيد كل شىء كما كان لقد خسر زوجته …. وباع ابنته …. تعاون مع الشيطان وها هو الأن على وشك خساره سمعته وماله ليس لديه غير أمل واحد فقط
استمع إلى رنين هاتفه ليجد أسم رؤوف ذلك الشخص الذى كلفه بمراقبة الوضع ومحاوله إصلاحه ويتمنى أن يستمع الأن إلى أى كلمه تعيد إليه صفاء ذهنه حتى يجد الحل الأمثل… أمسكه بلهفه واجاب قائلاً
– طمنى يا رؤوف
استمع إلى كلماته التى لم تطمئنه بل زادت من قلقه وخوفه أن كل شىء على و شك أن يفضح
كان سفيان ينظر لمهيره بحب خالص بعد ان انتهوا من تناول طعامهم كانت مهيره سعيده جداً وكان هذا ما يتمناه من أول يوم رآها أن تضحك من قلبها أن تكون سعيده دائما هذا ما تستحقه
تكلم قائلاً
– تعرفى من زمان كان حلمى بس أن أنا وأنتِ يكون فى ما بينا كلام ….. دلوقتى أنتِ مراتى وفى بيتى . كان حلم يا مهيره حلم بعيد اوى بس الحمد لله اتحقق .
ابتسمت بخجل وقالت
– أنا مش بعرف ارد على الكلام ده …. بس صحيح أنت مكملتش كلامك …. يعنى أنت كنت فى كليه الشرطه طيب إزاى اشتغلت بودى جارد مش المفروض أنك ظابط
أبتسم وهو يمد يده يمسك بيدها المستريحه على الطاوله ارتعشت يديها ولكنه لم يتركها وقال
– أيوه يا ستى كنت ظابط … بس حصلتلى أصابه فى رجلى وإصابة عينى و الاصابه دى تأثر على مواصفاتى الجسديه كظابط …. فكانوا عايزنى اتحول شغل إدارى فاستقلت وشاركت صديق ليا فى شركه الحراسات الخاصه فهمتى .
حركت رأسها بنعم فابتسم وقال
– مهيره كنت عايز اسألك على حاجه كده … ممكن ؟
اجابته سريعاً قائله
– طبعاً أى سؤال .
قال مباشره دون مراوغه .
– هى مامتك فين ؟
ظلت تنظر إليه ولكن نظرتها تبدلت إلى حزن شديد وانكسار وقالت
– ماما سابتنى من زمان ….. تقريباً هى كمان حست انى مستهلش امومتها فاسبتنى
كان يستمع إليها وهو يتألم لألمها ولكنه أيضاً تذكر كلمات زينب وعن كل ما عاشته من ألم وجرح للكرامة وهو يعلم جيداً أنها لم يكن بيدها تركها لابنتها
لذلك هو قرر ان يجمعهم سويا خاصه والسيد راجى خارج البلد وبالاساس هو الأن لا يهتم …. لينهى ما ورط نفسه فيه أولا
فتواصل مع زينب حتى تأتى له بعنوان والدة مهيره وأتصل بالسيد عادل وحدد معه اليوم الميعاد حتى يسعدا كلا الطرفين
صعد عادل إلى شقته بعد أن جلس مع مريم لمدة ساعه وذلك ما جعل خديجه عصبيه جداً
حين دلف إلى الشقه وقفت أمامه سائله
– كنت بتعمل أيه كل ده تحت يا عادل … هو أنت مش هتبطل تجرح فيا وتهنى .
ظل ينظر إليها ثم قال
– وأنتِ أمتى هتبطلى أنانيه …. ليه ديماً بتنسى أنها مراتى …و مع ذلك اتنازلت عن كل حقوقها فيا علشانك مش مستنيا منى غير بس أطمن عليها …. والشويه إلى بنزلهم ليها تفضلى تبعتى فى العيال علشان أطلع ده غير أنك منعا العيال تكلمها ليه كل ده ده جزائها عن أنها احترامتك ومخدتش حقها … حقوقها دى على فكره أنا هتحاسب عليها يوم الموقف العظيم …. وعلى فكره أنا كنت حقها هى بس أنا وهى أتنازلنا عن حقنا ده علشانك … لكن أنتِ بقا كل يوم بيزيد جبروتك وظلمك …حتى الساعه إللى بنزل أطمن عليها لازم تنكدى عليها فيها … ارحمى ده انا هقابل ربنا ونصى مايل …. حرام عليكى
وتركها فارغة الفاه تنظر إلى مكان وقفته فى صدمه … هل هكذا يراها صحيح فمريم حب عمره هى الدخيله هنا هل الحل الوحيد حتى تكسب زوجها أن تخسره لحساب مريم
تحركت خلفه ودخلت إلى الغرفه لتجده جالس على الكرسى يضع رأسه بين يديه وقفت أمامه وقالت
– أنت عمرك ما كنت ليا يا عادل …. أنت كنت معايا بجسمك بس روحك وقلبك معاها …. أنا بحبك أنت كل حياتى فتحت عيونى عليك … أنت حبيبى وجوزى ابنى و أخويا و أبويا …. أنت كل حاجه ليا يا عادل لكن ….. لكن أنا …. أنا كنت مجرد زوجه ليك مريم هى روحك وقلبك وعقلك … هى دقات قلبك …. والدم إللى بيجرى فى عروقك ….كل ده ومش من حقى أغير منها واكرهها …. لكن أنت صح …. أنت صح أنت فعلاً ربنا هيحاسبك …. بس على ظلمك ليا أنا يا عادل
وتركته وهى تبكى بحرقه ووجع
تذكر كيف تزوج من خديجه حين ذهب هو وعمه لزياره مريم بعد ولادتها وطردهم … شعر وقتها بألم شديد على حبيبته الغاليه كان والده يغضب كثيراً حين يراه على هذه الحاله فقرر تزويجه وهو وافق ارضائاً لأبيه
وها هو يعيش تلك الحياه البائسه … حبيبته بين يده زوجته حليلته لكنه لا يستطيع الاقتراب منها .
ولكن خديجه أيضاً معها حق هو لم يكن لها يوما بقلبه وروحه … هو لها بجسده فقط
تذكر ضيوف اليوم يريد أن يمر الأمر بسلام .
وقف على قدميه وخرج يبحث عن تلك التى تخاصمه وجدها تقف بالمطبخ … اقترب منها وحاوطها بذراعيه من الخلف وقال
– أنا آسف يا ديجه أحنى كبرنا بقا على الخصام والزعل …و بعد كده هخلى بالى ومش هطول تحت
ألتفتت إليه وقالت
– أنا موافقه .
قطب حاجبيه قائلاً باستفهام
– موافقه على أيه ؟
نكست رأسها وقالت
– أنها تكون مراتك بجد. .. أنا ابدا مقبلش تقابل ربنا يوم الموقف العظيم ونصك مايل وكمان مش هقبل أنها تكون هى المظلومه وتاخد حسناتى …. ربنا هيحاسبك يا عادل على إللى تقدر عليه لكن قلبك ده مش فى إيدك ومتقدرش عليه أنا عارفه وفاهمه بس أعذرنى أنا بحبك وبغير عليك .
كان ينظر لها باندهاش على هذه العاقله زوجته أين ذهبت تلك المجنونه صاحبه اللسان الطويل
حاول قول أى شىء ولكن لسانه لم يسعفه فامسك بيديها يقبلها بأحترام كبير وهو يقول
– لو ركعت قدامك وبست رجلك يعوضك يا ست الستات على كل الألم إللى فى عينيكى ده كنت عملتها …. شكرا يا ديجه على كلامك وعقلك وتفهمك
وضمها إلى حضنه بقوه وقبل أعلى رأسها ثم قال
– عارف قد أيه أنتِ مجروحه وجايه على نفسك … لكن صدقينى عمرك ما هتحسى بأى إختلاف
صمتت و هزت رأسها بنعم .. وصمت هو يتأمل معالم الألم على وجهها تنهد بصوت عالى وقال
– فى حاجه كده عايز أقولك عليها
نظرت له باهتمام فقال
– أنا لقيت بنت مريم
بانت معالم الفرحه على وجهها ولكنها اخفتها سريعاً هو يعلم قلبها الطيب الكبير .. فقال
– هتيجى النهارده هى وجوزها …. هى متعرفش حاجه عن أمها من وقت ما سابتها … وأكيد زعلانه منها جداً … عايزين نوضحلها كل حاجه عايزنها تفهم ومتظلمش أمها
حركت رأسها بنعم وبعض الدمعات تتجمع فى عينيها قائله
– حاضر متقلقش أنت وأنا هجهز الضيافه .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاريتي)