روايات

رواية أهداني حياة الفصل الثالث 3 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة الفصل الثالث 3 بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة البارت الثالث

رواية أهداني حياة الجزء الثالث

أهداني حياة
أهداني حياة

رواية أهداني حياة الحلقة الثالثة

فتح الخط ليجيبها لكنه قبل أن ينطق سمع صوتها تصرخ صرخة هلع لها قلبه قبل أن يكتم أحدهم صوتها ويسمع صوت رجولي يتحدث بخبث قائلا:
– أيييه متتخضيش يا بيبي حد بردو يخاف من كيمو حبيبه تؤ تؤ تؤ أخس عليكي يا نودي معقووول كده ..أنا هشيل ايدي من على بوقك بس لو صرختي قسما بالله لتكون ديتك رصاصة أريحك فيها من الدنيا بس مش لوحدك عشان عارف أنك عايزة تروحي ل حبيب القلب أيوووه برافو عليكي زي ما فهمتي كده طلقة تانية ف دماغ أختك الدكتورة ونريحها هي كمان بالمرة ..أيوووه كده برافو عليكي أهديي …ها عايزة تقولي أيه بقا
كانت ندى تشعر بالذعر يتملكها خشية أن يلاحظ هذا الواقف أمامها هاتفها التي أعادت الاتصال بحمزة الذي يستمع الآن للحوار الدائر بين كريم وبينها والذي مالبث أن سمع صوته حتى أشار ل عمر بأن يأتي معه وأخذ مفاتيح سيارته لينطلق سريعا حيث شقة ندى والتي من حسن حظها لا تبعد كثيرا عن مكان صالة الألعاب الموجود بها حاولت كسب الوقت لعل حمزة يأتي وينقذها وهو الأمل الوحيد في نجاتها من هذا الظالم المتجبر الذي لا يخشى الله فقالت :
– حرام عليك يا أخي أنتا عايز مني أيه بس سيبني ف حالي بقا هو الجواز بالعافية
– كريم بكل برود : عندي أناااا ..أااه بالعااافية وبعدين ما أنا قولتلك بالرضا بس أنتي مرضتيش ده حتى المثل بيقولك أيه أن جالك الغصب خده بالرضا بس نعمل أيه أنتي غبية يا حياااتي
– ندى وقد ابتلعت ريقها بخوف قائلة : بس أنا اتجوزت خلاص تقدر تشوف حياتك يا حضرتك الرائد وألف مين تتمناك غيري و….
وقبل أن تكمل حديثها وجدت يد كريم تمتد إليها لتصفعها بقوة أسقطتها أرضا وأسقطت معها هاتفها التي أسرعت بإخفائه بين طيات ملابسها قبل أن يلاحظها هذا الذي جذبها للتو من حجابها بعنف ليوقفها مرة آخرى ومن حسن حظها أنها مازالت ترتدي كل ملابسها بما فيهم حجابها لأنها لم تبدل ثيابها منذ أن عادت من عملها قال لها بصوت أشبه بفحيح الأفاعي لكنه لا يخلو من الحدة :
– أيااااكي ..هااا سامعة أياااكي يا ندى يا حبيبتي اسمعك تقولي غيرك ديه ولا تتخيلي للحظة إني ممكن أسيبك ل راجل تاني فاااااهمة قال كلمته الأخيرة صارخاا بها في أذنها مما أجفلها بشدة وجعل أوصالها ترتعد خوفا ورهبة منه
وأخيراااا وصل حمزة بعد دقائق مرت على ندى كأنها الدهر وأيضا لم تكن بالقليلة على حمزة الذي كاد يطير ليصل إليها قبل أن يطالها هذا الحقير بأي أذي وكان يستمع هو وعمر لما يدور بينهما عن طريق هاتفها وحينما صفعها هذا الجبان شعر وكأن تلك الصفعة قد هوت على وجهه هو ها هو يخلف وعده لها بحمايتها وقد تجرأ هذا الحقير وصفعها وما أن وصل حتى طوى درجات السلم تحت قدميه وأخيرا أصبح أمامها كان باب شقتها مفتوح وهذا الوقف أمامه يجذبها من يدها بعنف لتأتي معه خارجها ف هدر به بغضب قائلا :
– أنتا ميييين وبتعمل أيه ف شقة مرااتي ؟
لكن وقبل أن يجيبه كريم كانت ندى قد التفتت إليه فجأة وهنا صرخ عمر بدهشة :
– ندى !
– ولم تقل دهشتها هي الآخرى حينما هتفت بأسمه بتعجب : استاذ عمر
وإذا ب كريم ينظر ل عمر ثم يقول بلهجة ساااخرة :
– أنتاااا تاااني يا ابني مش قولتلك يستحسن متظهرش ف طريقي تاني
انتبه عمر إلى كريم وقد عرفه للتو بعدها لم يفكر لحظة واحدة بل انقض على كريم يهاجمه بعنف وهو يقول بحدة :
– أنتا حيوااان وديني لأعرفك مقامك بتمد أيدك عليها وعامل فيها راجل على واحدة ست وبتتحامي ف بدلتك يا كلب والله لأقلعهالك عشان متلاقيش حاجة تحميك مني

 

 

وقبل أن يجيبه كريم هدر حمزة بغضب من الجميع قائلا :
– بسسسس ممكن أفهم أيه اللي بيحصل هنا ثم توجه ببصره تلقاء صديقه متسائلا :أنتا تعرف ندى يا عمر ؟؟
ارتبك عمر على أثر سؤال صديقه المباغت ولاحظ حمزة ذاك التوتر لكن لم يكن حمزة بمفرده هو من أدرك هذا ف كريم ايضا لاحظ ذلك وحاول أستغلال تلك النقطة فقال بخبث :
– أنا مش فاهم هو مين فيكم جوزها أشار ل عمر أولا وقال أنتا ؟؟ ثم أشار ل حمزة وأردف : ولا أنتا ؟؟
– حمزة بغيظ : أنااا حضرتك لو مكنش عندك مانع وياريت جنابك كمان تعرفني مين سيادتك وتعرف مراتي منين ؟؟ ثم أردف ساخرا الواضح كده أن كل اللي هنا عارفين بعض وأنا الوحيد اللي الغريب عليكم وأن الاتنين الرجالة اللي واقفين قدامي ثم ابتسم ساخرا وأردف عارفين مراتي ف ياريت بقا حضراتكم توضحولي الأمر لو مكنش فيها أزعاج يعني
قبل أن ينطق عمر استغل كريم الفرصة مرة آخرى فقال ببرود يحسد عليه وقد مد يده لحمزة معرفا بنفسه :
– أنا الرائد كريم الرشيدي
لحظات تردد قطعها حمزة أخيرا ملتقطا كف كريم الذي مدها إليه منذ ثوان وقال باقتضاب معرفا بنفسه هو الآخر :
– وأنا الرائد حمزة الشاذلي ثم أردف قائلا بعنف وأبقى جوز ندى هانم ممكن بقا حضرتك تعرفني أنتا مين؟؟ وعايز من مراتي أيه ؟؟وتعرفها منين أصلا ؟؟
– حك كريم رقبته من الخلف قائلا بمكر : ندى تبقى حبيبتي قصدي كااانت حبيبتي ق…
– قاطعته ندى صارخة بعنف : حبيبتك ؟؟ من أمتا كنت حبيبتك ؟؟ منك لله يا أخي حسبي الله ونعم الوكيل فيك
نظر لها حمزة نظرة تحذيرية وأشار لها أن تصمت ثم أشار لكريم لأن يتم حديثه لكن هذه المرة قاطعه عمر قائلا بغيظ من صديقه :
– أنتا لسه هتسمعه ؟؟ ده حيوان وكل اللي بيقوله وهيقوله كدب ندى مستحيل تكون حبت البني أدم ده وبعدين ده ضربها بدل ما تاخد حقها واقف بتسمعله
– نظر له حمزة بغضب قائلا : عمررر مش عايز ولا كلمة دورك ف الكلام لسة مجاش ثم توجه ببصره تجاه كريم قائلا أتفضل كمل يا باشا
– ابتسم كريم ابتسامة ماكرة ثم أردف وهو يدعي الصدق : صدقني يا حمزة باشا اللي واقفه قدامك ديه وعاملة فيها ملاك طاااهر ديه شمااال أصلا وكانت….
– قاطعه عمر مسددا لكمه لأنفه جعلته ينزف على الفور وهو يقول بغيظ :مين ديه اللي شمال يا روح أمك والله ما حد شمال ولا….. زيك ندى ديه تبقا اشرف من مليون واحد من عينتك
– انطلقت شرارات الغضب من عيني كريم وهم بأن يرد ل عمر لكمته وهو يهدر به بغطرسة وغضب عاصف : أنتا مين يا حيوان أنتا عشان تمد ايدك عليا المرة اللي فاتت لقيت اللي ينجدك من تحت ايدي لكن المرادي أنا هوديك ف ستين داهية عشان تتربى وتتعلم الأدب
وقبل أن تصل يده إلى عمر الذي تفادى ضربته بخفة شديدة وكان كريم على وشك تسديد لكمة آخرى لكن صوت حمزة الذي مازال واقفا بمكانه بثبات يحسد عليه هو من جعله يتراجع حتى ينفذ ما انتوى عليه داخل نفسه
– حمزة موجها حديثه لصديقه : عمررر قولتلك سيبه يخلص كلامه ومتقاطعهوش تاااني وإلا أنتااا عارف
صمت عمر بعدما نظر ل عيني صديقه التي تلتمع بالغضب فقرر ألا يتحدث مرة آخرى لا خوفا من حمزة لكن خوفاا على ندى التي لن تحتمل غضبه هذا بمفردها لابد أن يبقى بجوارها حتى يدعمها وشعر في قرارة نفسه بالندم الشديد هو من زرع الشيطان برأس صديقه وشككه بها وها هو الآن واقف أمامها عاجزا عن الدفاع عنها ….

 

 

– هنا تحدث كريم محاولا أقصى درجات ضبط النفس : هعديهالك عشان حضرت الرائد بس وعشان الكلام اللي لازم يكمل عشان يعرف حقيقة حرمه المصون “قال كلمته الأخيرة ساخرا “ثم أردف قائلا بص يا حمزة باشا الهانم كانت بتحبني وأنا كمان كنت بحبها وكنا متفقين على الجواز خلاص لكن لانها مبيملاش عنيها إلا التراب بصت للاحسن وسيم أكتر أغنى رتبة أعلى ده قبل ما اترقى وأبقى رائد وسابتني عشانه وكان صاحبي على فكرة ثم وجه بصره تلقاء عمر وقال : هوه نفس الضابط اللي خرجك يوم الخناقة أياهااا ثم حك ذقنه بتفكير وأردف بمكر ويا ترى بقا أتعرفت على ندى هانم وهي على ذمته ولا هي كانت تعرفك قبله ؟؟
هم عمربضربه لكن وقف حمزة مرة آخرى حائلا بينهما ثم نظر ل كريم نظرة تحذيرية وأشار له بأن يتم حديثه
– فأردف كريم بعدما ارتسمت على شفتيه ابتسامة سمجة :بس يا باشا وهمت صاحبي إني أنا اللي بجري وراها وبضايقها وفارض نفسي عليها ومثلت وش البرءاة لحد ما صدقها وخسرني وضربني عشانها حاولت أفهمه لكن مسمعش ومفهمش إلا كلامها ولما مات رجعتلي تاني وحاولت ترجع الود القديم واقنعتني أنها لسه بتحبني وإنها بس كانت مشدودة ل صاحبي وأنه هو اللي فضل وراها لحد ما حبته أو افتكرت أنها بتحبه ده على حسب كلامها ليا بعد استشهاده ولأني لسه بحبها عملت نفسي مصدق كلامها ووافقت نرجع ونتجوز ومن فترة صغيرة لقيتها متغيرة ومكنتش أعرف سبب التغيير ده وقالتلي أنها خلاص مش عايزة تكمل في الجوازة ديه من غير متقول أسباب اتجننت عليها وحلفت أنها هتتجوزني ولو غصب عنها ودلوقتي بس عرفت سبب بعدها عني لقيت صيد جديد أكيد أفضل مني ه..
– قاطعه حمزة متسائلا : وأيه بقا م….
– قاطعه كريم هو الآخر مكملا سؤاله : أيه بقا مخليك مستحمل كل ده وأنتا عارف أنها مش كويسة ؟ مش ده سؤالك بردو يا باشااا
– أكتفى حمزة بإيماءة من رأسه
كريم وقد ضحك بكل صوته ضحكة أرعدت تلك الواقفة مشدوهة مما تسمع منه من أكاذيب قطع هو تلك الرجفة حينما قال :
– أصلها شبهي أوي أنا كمان كنت بعمل كده قبل ما أعرفها مش هكدب عليك ف نبقا شمال زي بعضنا يبقا ليه منتلمش على بعض بذمتك مش كده أحسن
– حمزة وقد ظهرت على شفتيه ابتسامة ساخرة : أحسن ..أحسن أوووي طبعا
– ندى وقد تحلت بشجاعة هي نفسها لا تعلم من أين أتتها تقدمت منه بخطوات واسعة واثقه ثم قالت : أنا شمااال ؟؟ ثم نظرت ل حمزة ورددت نفس الكلمة مرة آخرى أنا شمااال ؟؟ وكذلك فعلت مع عمر الذي أماااء برأسه في رفض قااطع لتلك الكلمة البعيدة عن وصف تلك الواقفة أمامه مصدومة وأخيرا نظرت لهم جميعاااا ثم خصت كريم بنظرة حارقة وقالت وهي تصرخ : فعلااا عندك حق أنا شماااال لحظة صمت قطعها صوت صفعة قوية على وجه كريم من يد ندى التي لا تعلم كيف فعلت ذلك وبتلك القوة ثم أردفت أنا كنت فعلا هبقا شمااال لو مكنتش عملت كده يا أقذر انسان أنا شوفته ف حياتي وابتعدت خطوة واحدة هنا أفاق كريم من صدمته وجذبها من معصمها بقوة وهو يصرخ بها قائلا :
– بتضربيني أنااا يا بنت ……” قال لفظ خارج ”
لكن في تلك اللحظة وتلك المرة وجد يد حمزة تفض يدها من يده ونظر له نظرة صارمة قائلا بحزم :
– مينفعش تلمس مراتي وأنا واقف ومكنش ينفع تغلط فيها قدامي بس أنا هعذرك على رد فعلك بعد اللي هي عملته بس مش عايزك تتهور أو تنسى أنها طول ما هي على ذمتي هتفضل في حمايتي بس متخافش معتقدش هتستنى كتيير لأني بصراحة مش ناوي تفضل على ذمتي واحدة زيها فلما اطلقها تقدر تعمل فيها اللي يعجبك ودلوقتي بقا يااريت تتفضل من هنا ومش عايزك تتعرضلها بأي شكل من الأشكال لحد ما تعرف أنها مبقتش تخصني ساعتها أنا بنفسي هبلغك وابقى أتصرف معاها
كانت النيران تستعر في قلب كريم من أثر الاهانة التي تعرض لها جراء صفعة ندى المدوية له لكنه كظم غيظه ف ها هو وصل لما يريد على ما يبدو أن حمزة صدق تلك الكذبة التي قام بتأليفها وتلفيقها ل تلك النسمة الرقيقة التي عصفت بوجهه منذ لحظات وهذا ما أثارشغفه وولهه بها أكثر أنه حقا يعشق وداعاتها لكن لا مانع من بعض المخالب الرقيقة لتثيره أكثر فقرر التظاهر بالاستسلام والاحترام ل كلمات حمزة فقال :
– أواامرك يا حمزة باشااا عشان خاطرك أنتا بس هعديها واتشرفت بمعرفتك وف انتظار الأخبارالحلوة منك عشان القطة محتاجة تتربى عشان متخربش سلااام يا باااشا ثم نظر ل عمر ووقف أمامه للحظة ثم قال : وأنتا كمان حسابنا لسه هنساويه وأوعدك هتشوفني تاني

 

 

– ثم عاد وهمس في أذن حمزة بخبث قائلا: خد بالك من صاحبك ده لأن واضح زي ما أنتا شايف أن الحلوة كانت على علاقة بيه هو كمان بس غبائهم كشفهم دلوقتي قدامك
سمع عمر ما تفوه به كريم في تلك اللحظة ل صديقه ف هم باللحاق به ليوسعه ضربا لكن حمزة كان له بالمرصاد ف جذبه بقوة وأدخله بعد انصراف كريم نظر له عمر بغضب شديد وضربه في صدره بكلتا يديه مبتعداً عنه ثم صاح به بكل الغيظ الذي يعتمل داخله ف كيف يصدق ما قاله هذا الحقير عن تلك الزهرة الندية التي تكاد الآن تتهاوى أمامه :
– يا أخي سبني بقا أخد حقها اللي أنتا معرفتش تاخده وواقف تتفرج وتسمع ثم أردف ساخرا بتكدب صاحبك ومراتك وتصدق واحد متعرفهوش أصلا ده كان ناقص تاخده بالحضن وكأنه صاحب عمرك
تجاهل حمزة حديث عمر ونظر لتلك المدعوة زوجته وقال لها بلهجة آمرة :
– أدخلي لمي كل هدومك وحاجاتك المهمة ف شنطة ونص ساعة بالظبط وهطلع آخدك عشان هنمشي من هنا
– ندى بقوى منهكة وقلب يأن ألما : طلقني
– حمزة وكأنه لا يسمعها : متهيألي سمعتي أنا قولت أيه أنا مبحبش أعيد كلامي
– ندى بإندفاع : وأنا قولتلك طلقني أنا اللي غلطانة لما افتكرت أنك ممكن تحميني كلكم زي بعض مش ظابط زيك طبعا لازم تصدقه وفيها ايه لما تدوسوا على الناس عاادي أنا بكرهك وبكرهه وبكرهكم كلكم مش عاااايزة أشوفك تااااني أبدااا أطلع بره كان تتحدث ببكاء يصاحبه صراخ مكلوم
اقترب حمزة منها أكثر ورفع يده أمام وجهها ليصفعها فأغمضت هي عيناها بألم لكن حينما لم تشعر بأثر صفعته فتحت عيناها لتجد عمر يقف أمامها حائلا بينها وبينه كان الحديث بينه هو وصديقه صامت لا يتكلم أحدهم لكن الآخر يفهمه من نظراته وأخيرا انسحب حمزة خطوتين للخلف وتغيرت نبرته لها فقال بهدوء:
– أستاذة ندى لو سمحتي اعملي اللي قلت عليه ده لمصلحتك هنزل تحت أنا وعمر في العربية وبعد كده هطلع آخدك من هنا لازم نمشي ف أسرع وقت
أمام نبرته المهذبة التي تحدث بها معها وكأنه شخص آخر تحول من النقيض للنقيض لم تستطع ندى سوى إيماءة رأسها بالايجاب وانسحبت ل داخل غرفتها ، أما حمزة فقد جذب عمر من معصمه لخارج الشقة وهبطا سويا حيث سيارته وما أن جلس بجواره حتى قال بهدووء شديد :
– تعرف ندى منين يا عمر ؟؟
– عمر صائحا بغضب : يا غبيييي أنتا مصدقه أعرف أيه بس ده ك..
– وقبل أن يتم كلمته قاطعه حمزة متسائلا بنبرة أكثر حدة لكنها مازلت هادئة : مش مصدقه ..بس بردو تعرف ندى منين ؟؟
– عمر بانفعال : ولما أنتا مش مصدقه أمال كنت هتضربها ليه ؟؟ واللي قولته فوق ده لازمته أيه؟؟
– حمزة بنبرة تحذيرية وهو يضغط على حروف كلماته: عمر تعرف ندى منين؟ ومتسألش تاااني فااهم
– عمر بتردد : ندى كانت زميلتي في المدرسة القديمة
– حمزة : ها وبعدين؟؟
– عمر بارتباك : أكمل أيه بس كانت زميلتي وخلاص مفيش حاجة أكملها
– حمزة بنفاذ صبر : عمررر كمل كلااامك اللي أنا وأنتا متأكدين أن لسه مخلصش
– عمر وقد ابتلع ريقه بتوتر ولم ينطق ببنت شفة
– حمزة وقد خرج عن هدوءه في لحظه مصوبااا لكمة مفاجأة لوجه صديقه صائحا بغضب : يمكن كده تعرف تتكلم ..انطق
– وكان الجواب نفس الصمت السابق هدأ حمزة للحظة ثم صوب لكمة آخرى لأنف صديقه ثم قال ببرود : هي البنت اللي بتحبها صح ؟؟
– وحينما لم ينطق عمر سأل حمزة وهو يضغط حروف كلماته قائلا : مراااتي هي البنت اللي بتحبها وكنت بتحكيلي عنها قبل ما نيجي صح يا عمر؟؟
– عمر مدافعا : بس والله العظيم هي ما تعرف حتى إني بحبها ومتهيألي إني حكيتلك كل حاجة قبل حتى ما أعرف أنها هي نفسها مراتك والله العظيم يا حمزة الكلام اللي قاله الكلب ده عنها كله كدب
– حمزة وهو يسحب منديلا ورقيا من أمامه ومد يده لصديقه ليعطيه أياه ليوقف نزيف أنفه قائلا بهدوء وثقة : عاارف
– عمر مندهشا : عااارف ؟! عااارف أيه ؟
– حمزة بجدية: عارف أنه كداب وعااارف انها مش زي ما هو قال
– عمر وقد رفع حاجبيه وقد وصلت الدهشة لديه أقصاها وبدا أنه لا يستعب شيئا مما قاله صديقه فقال متسائلا : أنا مش فاااهم حاااجة صمت لحظة ثم أردف قائلا : طب ولما أنتا مش مصدقه وبتقول أنك عارف أنها مش زي ما هو قال يبقا ليه ؟؟
– حمزة بغموض : علشاااانها ثم أردف وعلشاانك
– عمر وقد ضيق ما بين حاجبيه : علشانها وعلشاااني أزااي ؟؟
– حمزة موضحا : علشان احميها منه ، وعلشان أعرف سعادتك هتعمل أيه ؟؟
– عمر : بردو مش فاهم
– حمزة وقد أطلق زفرة حارة ثم تحدث بهدوء موضحا : البيه اللي كان فوق ده شخص مش سهل بالمرة وواضح أوي أنه لو حط حاجة ف دماغه ف لازم ياخدها وللأسف أنتا بغبائك ساعدته لما لاحظ عليك التوتر أول ما شفتها وحمقتك عشانها وطبعا مكدبش خبر واستغل ده لصالحه وألف الحوار اللي حكاه فوق ده اللي يعمل كده أكيد عنده استعداد يأذيها عشان ياخد اللي هوه عايزه وخطر على ندى جداا ف كان لازم أسايره لحد ما أخليه يقتنع إني مصدقه وأنيمه لحد ما أخرجها من هنا وكنت عايزك أنتا كمان تجيب آخرك أنا كمان كنت واثق أن في حاجة جواك ناحيتها وكنت واخد بالي من صدمتها من كلامه وذهولها ورد فعلها اللي توقعته وكنت مستنيه ولما مشي حبيت أتأكد لمرة أخيرة أنها فعلا فارقة معاك لما عملت إني هضربها وأنتا وقفت قصادي كنت واثق أنك هتعمل كده أنا طبعا مكنتش هضربها أنتا عارف أنا لا يمكن أمد ايدي على واحدة ست ولأن عقلك مكنش معاك لحظتها واللي كان بيحركك قلبك ف أنتا تخيلت إني هضربها متهيألي كده فهمت
– عمر : فهمت بس أنتا هتخرجها من هنا توديها فين ؟؟
– حمزة بأقرار : عندي في البيت
– عمر بصدمة : أيه ؟؟ عندك ف البيت ؟؟

 

 

– حمزة بابتسامة ساخرة : أنتا ناسي أنها مراتي صح ؟؟ وناسي كمان أن شقتي مرزوعة فيها ست بيري وإني حاليا عايش مع أمي وأختي مش لوحدي يعني
– عمر بتوتر : أنا آسف مش قصدي ..أنا كان قصدي أنها مش هتوافق تروح معاك شقتك لوحدك لكن طالما طنط وحلا معاك فأكيد هتوافق
– حمزة : سواء كانوا معايا أو لأ ف أنا حاليا جوزها وهي لازم تسمع كلامي لحد ما أعدي بيها من المشكلة ديه وأشوف حله أيه كريم باشا ده
– عمر وهو يفرك يديه بتوتر لما هو وشيك باخبار صديقه به : بقولك ايه يا حمزة ……..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أهداني حياة)

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *