روايات

رواية عادت الى الحياة الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله

رواية عادت الى الحياة الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله

رواية عادت الى الحياة البارت الأول

رواية عادت الى الحياة الجزء الأول

عادت الى الحياة
عادت الى الحياة

رواية عادت الى الحياة الحلقة الأولى

“” ماما بتيجي وانت مش موجود وبتقعد معانا لحد ما ترجع ”
” مستوحاه من أحداث حقيقية ”
الحلقة الأولي
توفيت زوجته الشابة وتركت له طفلين صغيرين ولكنها لم تتركه يعاني وحده !!! ثم يعرف أنها تأتي يوميا للعب مع أطفالها بعد ذهابه للعمل !!!!!!!!!
،،،،،،،،،،،،،،،
يجلس إيهاب علي مكتبه في العمل وفجأة يرن موبايله فيجد اتصال من رقم غريب !!
يرد إيهاب : ايوه مين ؟؟
نسمع صوت أمرأة من سماعة الهاتف : الأستاذ إيهاب معايا ؟؟
إيهاب : أيوه ، مين حضرتك ؟
صوت المرأة : أنا أم رودي جارتكم تعالي حالا سحر مراتك وقعت علي الارض مش بتنطق ولا تتحرك و أنا خايفة يكون حصلها حاجة .
إيهاب : بتقولي ايه ؟؟ امتي حصل كده ؟؟
إيهاب يلملم أوراقه سريعا ويضعها في درج مكتبه ويتجه ناحية الباب أثناء كلامه في الهاتف ….
أم رودي : من شوية سمعت صوت أولادك بيصرخوا ولما رنيت جرس الباب وفتحولي و دخلت شوفت سحر مراتك واقعة ع الارض مبتطنقش اتصلت بالدكتور وهو زمانه جاي ، ارجوك لازم تيجي بأقصي سرعة .
ايهاب : أنا جاي حالا .
ينزل ايهاب سريعا وهو في قمة التوتر والخوف ويحاول الاتصال بزوجته سحر ولكنها لم ترد عليه .
يدخل إيهاب شقته بسرعة وبجد جارته أم رودي تجلس علي كنبة الانترية تبكي وتحتضن أطفاله ( يوسف ٧ سنوات وسيف ٥ سنوات ) وتقف ابنتها رودي أمامها و كلهم يبكون بحرارة
ينظر لها إيهاب ويجري ناحية غرفة النوم …
يجد ايهاب زوجته سحر راقده علي الفراش و مغطاه بالكامل حتي رأسها بملاءة بيضاء !!!
يكشف إيهاب الغطاء عن وجهها فيتأكد أنها ماتت !!!
يحتضنها إيهاب ويبكي ويصرخ بأعلي صوت : لاااا متسبنيش ، متسبنيش يا سحر أوعي تسبيني يا حبيبتي أنا مقدرش اعيش من غيرك .
كانت صدمة موت سحر زوجته عليه شديدة و كان يتحرك بين اهلها وكأنه يحلم بحلم مزعج بل انه كابوس مفزع .
وبعد تجهيز جسمانها وضعوها في تابوت نقل الموتي وذهبوا بها الي المسجد للصلاة عليها .
وفي الطريق كان يحمل التابوت وبه للجسمان ايهاب واهل سحر وبعد الأقارب والجيران وفجأة سمع ايهاب صوت خبط من داخل التابوت !!!!
وقف ايهاب وصرخ فيهم بأعلي صوته : أستنوا اقفوا هنا سحر مماتتش ، سحر جوه عايشه وبتخبط من جوه !!!
أبو سحر وبعض الحاضرين حاولوا تهدئته حتي وصلوا الي المسجد .
عندما وصلوا المسجد اصر ايهاب علي فتح التابوت للتأكد من ان سحر ماتت بالفعل !!!
انتهت صلاة الجنازة ومراسم الدفن وعاد الجميع الي منازلهم .
وفي المساء في منزل عائلة سحر
ينصرف أخر المعزيين ومازالت علامات الصدمة ترتسم علي وجوه إيهاب وكل اهل سحر الموجودين !!!
أم سحر ” تبكي ” : أطلع أنت ياابني شقتك و سيب الاولاد معايا أنت أكيد محتاج تنام من تعب طول النهار .
إيهاب ” يحاول كتم بكاؤه ” : لأ معلش يا حماتي انا عايز ولادي يناموا في حضني .
أم سحر : يابني العيال لسه صغيرين محتاجين رعاية وانت تعبان سيبهم معايا ومتخافش عليهم .
أيهاب : معلش يا حماتي سيبهم معايا ولو احتجت انزلهم عندك هبقي أنزلهم .
أم سحر : طيب يا حبيبي زي ما تحب .
يجلس إيهاب علي السرير وبجواره اولاده يوسف وسيف يحاول إيهاب ان يتصنع الابتسامة لأطفاله ويقول لهم : أنتوا من النهاردة بقي يا رجالة هتناموا في حضني علطول .
يوسف : هي مامت فين يا بابا ؟
إيهاب : ماما سافرت يا حبيبي .
سيف : انا عايز اروح لماما .
إيهاب ” يبكي ” : حاضر يا حبيبي هنروحلها كلنا .
يوسف : بابا جدو كان بيقول ان ماما راحت عند ربنا .
إيهاب ” يبكي ” : أيوه يا حبيبي .
يوسف : هوه اللي بيروح عند ربنا بيرجع تاني .
إيهاب ” يمسح دموعه ” : أحنا عايزين ننام بقي شوية وبكره نتكلم كتير .
ثم يطفي النور و يغطي اولاده ويأخذهم بين احضانه وينام .
بعد عدة أيام
يقف إيهاب يرتدي ملابسه أمام المراه ويقول لأبناؤه : انا رايح الشغل النهاردة وعارف أني سايب في البيت رجالة صح ولا لأ ؟
يوسف وسيف ” معا ” : صح يا بابا
إيهاب : أنتوا ايه ؟
يوسف وسيف ” معا ” : رجاااالة
إيهاب : طيب يا رجالة هتقعدوا تلعبوا مع بعض بس اهم حاجة مش عاوز شقاوة ومفيش حد يفتح باب الشقة لحد او ينزل الشارع فاهمين ؟؟
يوسف وسيف ” معا ” : فاهمين يا بابا .
ايهاب : و محدش يلعب في الكهربا او البوتاجاز ، ماشي يا حبايبي ؟
يوسف وسيف ” معا ” : حاضر يا بابا .
إيهاب : شاطرين ، عندكو سندوتشات علشان تاكلوها كلها ، ولما ارجع لو شوفتكو سمعتوا الكلام من غير شقاوة كل واحد فيكو هياخد شيكولاته .
سيف : انا عاوز شيكولاته دلوقتي يا بابا .
إيهاب : لأ لما ارجع والاقيك سمعت الكلام ومش اتشاقيت يا سيف هجيبلك الشيكولاته .
سيف : حاضر يا بابا .
إيهاب : والتليفون معاكو هتصل اطمن عليكو كل ساعة .
يجلس إيهاب في العمل وامامه بعض الأوراق ولكنه يبدو شارد الذهن يفكر في فقدانه لحبيبة عمره وزوجته سحر ويتم اطفاله الصغار وقلقه عليهم في المنزل وحدهم .
يلاحظ ذلك زميله مروان فيسأله : مالك يا هوبا ؟ كل شوية تتصل بالتليفون واشوفك سرحان وبتفكر ، قولي بتفكر في ايه أحنا اخوات .
إيهاب : يوسف وسيف اول مرة اسيبهم في البيت لوحدهم وخايف عليهم .
مروان : وليه مش سبتهم عند حد من قرايبك او قرايب مامتهم الله يرحمها ؟
إيهاب : لأ يا مروان مش عايز عيالي يتربوا ويشوفوا الشفقة في عيون كل اللي حواليهم عايزهم يطلعوا اقويا و يعتمدوا علي نفسهم .
مروان : وليه بتقول كده ده حتي علي ما اعتقد بيت حماتك جنب بيتك علطول !!
إيهاب : ايوه فعلا بس انا عارف حمايا عصبي جدا ومش عاوز في مرة ارجع من الشغل اعرف انه ضرب حد منهم معرفش ساعتها ممكن أعمل أيه !!
مروان : لكن وجود طفلين لوحدهم في البيت في السن ده خطر جدا عليهم !!
إيهاب : في الأول بس انما لما يتعودوا هيكون شئ عادي .
مروان : معلش فيه سؤال عارف أنه مش وقته لكن عندي فضول اعرف انت مش ناوي تتجوز تاني ؟
إيهاب : أنا اتجوز بعد سحر ده مستحيل !! انت متعرفش يا مروان سحر كانت ايه بالنسبالي دي كانت مراتي و أم ولادي وقبل ده كله حب عمري ومفيش في يوم زعلتني مستحيل افكر اتجوز بعدها .
ثم يرن هاتف إيهاب فيجد المتصل سيف ابنه !!!
يرد عليه : ايوه يا سيوفه يا حبيبي فيه ايه ؟
نسمع صوت سيف عبر سماعة الهاتف : بابا عايز انزل اشتري حاجة من تحت .
إيهاب : لأ مش احنا اتفقنا الصبح ان مفيش نزول الشارع خليكو قاعدين ولما ارجع هجيبلكو كل اللي انتو عايزينه واخدكو ونخرج نتفسح كمان .
سيف : حاضر يا بابا .
في اخر اليوم يعود ايهاب الي منزله .
يدخل إيهاب من باب الشقة فيجد يوسف وسيف جالسين يلعبوا سويا .
إيهاب : حبايب بابا وحشتوني اوي .
يجري يوسف وسيف عليه ويحتضنهما .
إيهاب : انا جيبتلكو الشيكولاته اهي بس استنوا لما نتغدا الأول ، انا هدخل اغير هدومي وادخل المطبخ اجهز اكل سريع .
يوسف : احنا أكلنا من شوية يا بابا .
إيهاب : أكلتوا السندوتشات صح
يوسف : لأ اكلنا مكرونة وفراخ .
إيهاب ” بتعجب ” : مكرونة وفراخ !!! وجات منين المكرونة والفراخ ؟
سيف : ماما هيه اللي طلعتها من التلاجة و عملتها وقعدت اكلتنا ولعبت معانا .

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عادت الى الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *