روايات

رواية تربية حواري الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم ولاء حامد

رواية تربية حواري الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم ولاء حامد

رواية تربية حواري البارت الرابع والأربعون

رواية تربية حواري الجزء الرابع والأربعون

تربية حواري
تربية حواري

رواية تربية حواري الحلقة الرابعة والأربعون

قعد الكل ويونس رفع رأسه بشموخ وبص لعابد: يا حاج عابد انا جاي ويشرفني اني اطلب ايد بنت اخوك حور وكل طلباتكم أوامر لو حصل نصيب هاجيب اهلي ونتفق علشان دي الأصول
حور بصدمه من الكلام واللي كانت حاسه ان جاي جاي نظرات يونس لمعه عينه اسلوبه قربه اللي كانت بتحاول طول الوقت تهرب منه واضح في عنيه العشق بس أمته وازاي وكيف اتلم على ياسر وأمها انه ياخد ميعاد وهي اخر من يعلم الكل عارف انه جاي ما عدا هي الكل مستعد دورت بعنيها وسط الوشوش كل منتظر اجابتها على أحر من الجمر أمها مترقبه يونس متحفز ومستعد ياسر مترقب عمها نظراته عليها اخدت نفس طويل تهدي بيه الحرب اللي جواها والبركان اللي على وشك الانفجار ولبست قناع من تلج عليه: انا اسفه يا بشمهندس طلبك مرفوض
صمت رهيب وصدمه بعد كلامها ترمي الابره تسمع صوتها مفيش غير صوت نفسهم العالي اللي واضح وضوح الشمس في كبد النهار
يونس بهدوء لانه كان متوقع رد حور: ليه
حور بنفس البرود: هو ايه اللي ليه حضرتك طلبت طلب واجابته بأه او لاء ودي حريه شخصيه
يونس: اكيد بس ليه لاء احب اعرف إيه اسباب رفضك ليا
حور بهدوء مغلف بجليد: احب احتفظ بيها لنفسي وبكرر الرد مره تانيه طلبك مرفوض يا بشمهندس
خيبه امل اترسمت على كل الوشوش المتحمسه الا يونس
عابد بعدم اقتناع: ليه يا حور في حاجه وصلتك عن البشمهندس تعيبه دانا سألت بنفسي ووصيت طوب الأرض واللهم بارك يا بنتي سمعته زي البرلنت مهندس وابن ناس وعيله ويشرف البيت اللي يخطي عتبته والراجل شاري وداخل البيت من بابه
حور بهدوء: والله داه قراري وظن الكل عارف لما بقول آه مبوضحش أسباب ولما برفض بردوا بحتفظ بالأسباب
اللي حواليه ليه حق النصيحه وانا عليا حق القرار لاني انا وحدي اللي هاتحمل وبتحمل عقبات وتبعات ونتايج القرار داه لوحدي
عابد هز رأسه بقله حيله وابتسم ابتسامه بسيطه لكن ملحوظه: كأني شايف عامر قدامي داه كلام عامر نفس الطبع ونفس اللسان لكن ليكي عليا حق النصيحه خدي وقتك وفكري ابوكي رحمه الله عليه عمره ما كان متسرع طول عمره حكيم في قرراته يفكر مره واتنين وعشره
حور بتعب من المجادله: اظن انا قولت قراري و
وقامت منطوره من على كرسيها: البيت بيتكم معلش الوقت أتاخر ومحتاجه اريح وأنام عندي شغل من بكره بدري
رمت كلامها وطلعت من الأوضه بخطوات ثابته وبراس مرفوعه لحد ما اختفت عن العيون
هدي بوجع من رفض حور وعابد هز رأسه بقله حيله
وياسر بص ليونس اللي في عنيه نظره غريبه وكأن الكلام داه مكانش ليه من الأساس
يونس وقف وهو بيهندم البليزر: أستأذن انا ولينا كلام تاني ان شاء الله
هدي ببوادر أمل: ان شاء الله
عابد قام مع ياسر والكل استأذن وفضي البيت على هدي وحور
عابد ركب العربيه
ياسر : ثواني يا حاج وراجعلك
عابد بهزة راس :ماشي متعوقش بس
ياسر: لا ثواني
واتحرك ليونس اللي كان منتظره
ياسر بتعب: اممم ازي الحال بقى هاتعمل ايه
يونس بهدوء مميت: من البدايه انا كنت واثق ومتوقع رفض حور يعني داه شيء مصدمنيش بالعكس خالص
ياسر بعدم استيعاب:طيب لما انتا متوقع رفضها اصريت ليه تيجي تتقدم دلوقتي
يونس وعنيه ثابته في الفراغ: لأني لازم أأكد لحور اني شاري مهما ان كانت الأسباب والرفض داه شيئ مرفوض بالنسبه ليا حور ليونس ويونس لحور فاهمني حور هي الضلع الناقص مني هي اللي بتكلمني سيب الباقي للوقت يتكفل بيه
ياسر بصدمه: مجمع الا لما وفق نفس الدماغ الجزم الله يعينكم على بعض طيب وناوي على ايه واديك شوفت رد فعلها وكلامها وحور مش بسهوله تغير كلامها
يونس بتفكير: متقلقش انا زي ما قولتلك كنت متوقع رد فعلها سيب الباقي للأيام لاني سبق وقولتله وبكررها تاني حور نصي اللي بيكلمني ضلعي الناقص وانا مش بستسلم بسهوله ولا بغير قراري ولا كلامي
ياسر: ربنا معاك ولو احتاجت مساعده انا في الخدمه
يونس بتقدير: قد القول صدقني ولو احتجت اي تدخل منك مش هاتردد لحظه
ياسر :ماشي يلا اسيبك الحاج زمانه لزق في كرسي العربيه
يونس بإبتسامه بسيطه: يلا مع السلامه
مشي الاثنين وكل واحد منهم في وادي يونس في بيفكر الف مره في الثانيه ازاي يقدر يغير قرار حور وهو عارف حد اليقين ان رفض حور مش لشخصه انما بسبب اللي حصلها اللي بشخصيه حور لا هاتقدر تخبيه ولا هاتقدر تحكي فيه يعني بتدفنه لوحدها وبتتحمل نتيجته بس ازاي وكيف يقدر يعرفها انه عارف وقابل وشاري لأنها مغلطتش
**************************❤️حور دخلت اوضتها واتحركت زي الإنسان الآلي غيرت هدومها وصلت العشاء ورقدت على السرير بهدوء وكأن شيئ لم يكن
هدي دخلت ورزعت الباب بعصبيه وحور متحركتش من مكانها
هدي بعصبيه ونرفزه جديده عليها تماما: يا برودك يا دي البت دخلتي ونمتي ولا على بالك
حور قعدت على السرير وبصت لأمها بهدوء: خير يا أما على المسا
هدي بعصبيه: رفضتي ليه الجدع جاي وشاري وداخل البيت من بابه
حور بهدوء بالرغم من الوجع اللي جواه: اظن انتي عارفه السبب مش محتاجين نحكي في المحكي
هدي اخدت نفس طويل وخرجت بتنهيده: اه وبعدين هاتفضلي طول العمر مترهبنه لحد أمته لحد ما شعر راسك يشيك وضهرك يأتب واسنانك تقع وتتلفتي تلاقي نفسك في الدنيا بطولك من غير لا سند ولا ونيس ولا جليس ياخد بحسك فيها
حور بوجع: عندك حل
هدي بتردد: اقعدي معاه واتكلمي معاه وشوفي ميته ايه وسكتت شويه وكملت بتردد وخوف مش يمكن يطلع ابن أصول ويوافق ويكمل وهو راضي
حور بسخريه: اممم وايه كمان ونعيش في تبات ونبات وأخلف صبيان وبنات
هدي بأمل: وليه لاء
حور :عشان داه كلام حواديت حاجه كده زي قصه ابو زيد الهلالي الناس هنا غابه يا أما محدش بيرحم حد انتي اخر حدودك في الدنيا وعرفتك بيها هي عتبه البيت وحيطانه انما الناس سعرانه مينفعش هاقوله إيه اصلي اللي كانزكاتب كتابي دخل عليا قبل الفرح هايشوف اني رخيصه وسمحت بدأه وكنت راضيه
هاسكت واسيبه على عماه وليله الدخله يكتشف طيب مهو ممكن يطلب ابن ستين في سبعين ويفضحني ويخلي اللي ما يشتري يتفرج عليا يبقى وقتها ازي الحال بقى
هدي بتروي: انتي بتقدري البلا قبل وقوعه ليه
حور بحده : عشان اتعودت اني قبل ما رجلي اليمين تخطي الشمال تخون مينفعش امشي في طريق واقول زي ما تيجي تيجي مش في الموضوع داه داه عرض وشرف وسمعه بين الناس لنا مش هاسمح انها تتمس ولا هاسمح ان في يوم حد يعيب في ابويا حتى لو كان في قبره
هدي بلجلجه: طيب هو يعني انتي ممكن يعني وسكتت شويه
حور بصتلها بتركيز: ايه ممكن أيه كملي
هدي بتردد: يعني تعملي العمليه اللي بيعملوها دي ويعني انتي مكانش بمزاجك فيعني مش هايبقى حرام
حور قامت من على السرير منطوره بعصبيه: وترضهالي ترضيها عليا ابداء معاه بغش وبكدب وخداع اللي اتعملته منك ومن ابويا ان الحياه الزوجيه بناء مينفعش ابني على اطلال الماضي عسان هايتهد علشان ابني لازم انضف الماضي كله واحفر لأساس قوق ومتين عشان يعيش ميفعش اغش في الأساس عشان هايتهد على دماغي انا مش شمال ولا زانيه عشان اروح اتداري في عمله وسخه زي دي🌹هدي بصتلها وجواها الف حيره وحيره : طيب مهو
قبل ما تكمل قاطعتها حور بعصبيه: أماااااا الكلام خلاص خلص وقرارك قولته والكلام وخلص سيبيني بقى أرتاح ولا مش هاتسكتي الا لما اسكن قبره المره دي النوبه اللي فاتت سكنت المستشفى النوبه دي هايبقى قبري
هدي سكتت خوف من عصبيه حور عليها مش منها وطلعت من الاوضه موجوعه على اللي صاب بنتها من غير ذنب
طلعت واتوضت وصلت العشاء وصلت ركعتين قضاء حاجه وفضلت تدعي لحور بصلاح الحال وافتكرت اللي عمله جبل وانه السبب في كل حاجه وحشه وفي لحظه غضب وحرقه: روح يا جبل يا ابن ثريا ربنا يسقيك من كاسك ويقلقل راحتك زي ما قليت راحت بنتي ويذوقك المرار اللي ذاقته أضعاف مضاعفه بحق ما خزنت الأمانه والثقه ورديت البيت اللي اتفتحلك بالغدر والكسر والخيانه وبحق بنتي اللي دبلت وانكسرت ومش عارفه تجبر وروحها
خلصت صلاتها ودعائها وتضرعها لله وقامت تنضف البيت والمطبخ كالعاده
حور خلصت كلامها مع أمها اللي استنزف الباقي من طاقتها وروحها واستهلك نفسيتها اللي بقت صفر وتحت الصفر وحور من نار شب بين قلبها وعقلها كالعاده
قبلها: اديله فرصه ليه بتحكمي من غير تفكير من أمته متسرعه
عقلها: لان الكلام هنا محسوم الرجاله كلها تفكير واحد دايما بيدور على واحده يكون أول راجل في حياتها
قلبها: بس هو فعلا اول راجل في حياتك
عقلها بسخريه: وجبل نسيته كان ايه مش كان جوزها كان مكتوب على اسمها ومكتوبه على اسمه مش بقت زوجه قولا وفعلا ولا نسيت
قلبها: بس غصب مش بمزاجها متنكريش اني بحس بيه وبدق لما يقرب
عقلها: منتا بردوا كنت بتدق لما جبل يقرب
قلبها: بس كنت بتقبض وبنبها لما كان بيقرب مكنتش مرتاح ليه كنت حاسس بالغدر منه وحذرت ومحدش خد بكلامي
عقلها: لان اللي حصل كان غير متوقع اتاخدنا على خوانه
قلبها: يبقى فكري بالتروي وهدوء بلاش تتسرعي
عقلها: تفكر في ايه في كلام أمها انها تبداء حساه بغش وكذب وتدليس وخداع ولا انها تحكيله وممكن يفضحها
قلبها: انها تعرف معدنه والرجال مواقف
عقلها بسخريه: اه مواقف لس في مواقف دايما بيفكر بعقل الراجل الشرقي اللي عايز البكر مش ال ..
قلبها: بلاش انتا اديها فرصه سيبلي المجال مره
عقلها: في دي مينفعش مش هين والله ما سهل عليا بس لازم هنا اتحكم واسيطر لازم تعرف اللي جاي الناس وحشه ولو طلع غير ما انتا حاسس ومتوقع مفيش مجال للرجوع وهايطول الكل بأذي الحي والميت محدش هايرتاح♥️قلبها سكت
وعقلها كسب
حور بحسم: انا صح مينفعش ولأول مره من سنين تنزل دموعها مينفعش لازم افضل على موقفي يمكن لو الوقت غير الوقت كان جايز يكون فيه فرصه بالوقت لاء والف لاء موضوع وخلص مش نهايه الكون ومسحت دموعها بعنف وحست أمرها انا مش ضعيفه انا قويه انا ورايا ناس متعلقه في رقبتي انا اقوي من اني اتكسر انا اقوي من الضعف
ومسكت مذكراتها وفتحت صفحه فيها
(((( انا الاصيله الابيه من انت لتجعلني محنيه الظهر متدليه الظفيره ومكسروه القامه
انا الاصيله بنت الأصول
طبعي من الخيل لو تقدر تطول
سلسالي من نسلي الأصول تلاقيه
لا في يوم قبلت الخسيس ولا أرضى بيه
مهره حرنانه ولا يقدر يروضني خيال
ولا يكسر عزتي لا سرج ولا لجام
الأصل في الدم غالب مهما حاول الزمن يداريه
بطبعي شامخه مهما حاولوا يحطوا على ضهري ما
يلاقي الا ونفسه تحت الرجول والتراب مواريه
هيبتي حاضره قبل ما رجلي تدب انا الاصيله بنت
الأصول وفي وكل وقت تسد وقت الحاجه تلاقي بنت الأصول ست ووقت الضيقه تلاقي عفيه بألف راجل تهد كل حجره في طريقي او مطب لا في يوم خفت ولا نخيت ولا يقدر عليا إلا رب العالمين))))
ختمت كلامها بتنهيده ألم طويله قفلت الدفتر ورجعته مكانه
وانسحبت لسريها وحاولت بكل الطرق تفصل عقلها عن كل الأحداث اللي بتحصل حواليه
مر سواد الليل ومعاه سواد الأفكار وكل واحد شارد في عالم والكوت والكل تايه في الدنيا بيسعى فيها والكل بيدور على مصلحته ما بين خير وشر
مرت أيام على حالها حور دفنت نفسها في شغلها ورفضت انها تسمع اي كلمه من اي حد خالص والكل حاول مره والف ويونس كان خلص مدته في الورشه واضطر انه يرجع لمكتبه وشغله ولكن قلبه وعقله مع حوريته ولكن وقت الشغل لازم يفصل عن كل حاجه دي مصالح ناس وأرواح ناس متعلقه بين ايديه وبيوت ناس متعلقه في رقبته وقرر انه لازم يغير قرار حور لانه رافض كلمه لاء
مرت أيام وموضوع يونس متفتحش تاني كأن الكل استسلم قدام اصرار حور على قرارها ورفضوا القطعه لسماع اي محاوله لإقناعها
وفي يوم حور في عزه انشغالها او دفنت نفسها في الشغل كالعاده عدت شذا وهدير ونرمين وهويدا ويارا وهاله على حور في الورشه
حور بإستغراب :متجمعين عند النبي
الكل في صوت واحد: عليه الصلاه والسلام
كلهم بصوا لبعض ومش عارفين يبدأو الكلام إزاي
حور بصتلهم بنص عين: اممم خير اطرشوا اللي في جوفكم مره واحد بلاش بصه الحرميه في وش بعض دي
شذا بضحكه ومرح كالعاده: بصي بقى يا ست حلويات احنا طهقانين وزهقانين وطالع عفاريت الكونين علينا ومفحوتين فقولنا ايه نلم بعض كده بربطه المعلم ونطلع مع بعض نصيع في وادي الريان
حور بشك: وادي الريان اشمعنى
نرمين بمكر: انتي هاتدخليلنا افايه بنقول طهقاين هانروح فين المجاورين نترحم على المراحيم ايه يا اخت الله يسترك يلا خلى الواحد يغسل روحه كده بدل الهم اللي كابس على مرواح الواحده مننا يا اختي داه ايه داه
حور بصدمه: والله يعني لأمين بعض كده وجايين ليا عشان تتفسحوا طيب متروحوا حد حايشكم ولا انا معلقه مفتاح الطريق في الجديله
هويدا بتروي: يا حور عايزين نتلم زي زمان ايه الصعب في طلبنا يعني يا اه يا لا
حور بتفكير حست انها فعلا محتاجه الخروجه دي تطلعها من اللي هي فيه : تمام هاكلم هدي ابلغها واغير هدومي واخلي حد من العمال يقفل الورشه
شذا بهزه راس : ماشي يا رياسه بس بسرعه الله يكرمك
حور طلعت تليفونها وبلغت أمها بالخروجه والغريبه ان أمها وافقت بسهوله غيرت هدومها وخدت شنطتها ونزلت نادت على سبارس وبلغته يقفل الورشه
واتحركت مع البنات على وادي الريان طول الطريق وحور حاسه بحاجه غريبه نظرات البنات لبعض ابتسامهتم المتداريه وصلت عند الشلال الرئيسي وكانت الصدمه من نصيب حور
يا تري حور شافت ايه هناك صدمها…؟
يا ترى موقف حور اللي جاي إيه …؟
يا ترى اللي جاي مخبي ايه تاني….؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تربية حواري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *