رواية ما خبأه القدر الفصل الخامس 5 بقلم أماني أحمد

رواية ما خبأه القدر الفصل الخامس 5 بقلم أماني أحمد

رواية ما خبأه القدر البارت الخامس

رواية ما خبأه القدر الجزء الخامس

رواية ما خبأه القدر الحلقة الخامسة

بعد ثلاثة أيام وعندما كانت علا تدرس لسجي لتؤلمها معدتها كثيرا
وتقع أرضا وهي تمسك بمعدتها َتصرخ ألما
حضر علي صوتها كل من بالمنزل
ليقول يوسف والد محمد : شيلها بسرعه يابني نوديها علي المستشفي.
نظر له محمد بصدمه وقال : اشيل مين؟
يرسف : بسرعه يامحمد يلا البنت تعبانه.
حملها محمد سريعا وجري الي سيارته لتركب اخته ويضع علا بجوارها ويركب والده لجواره وتبقي والدته مع سجي بالمنزل.
وصلوا إلي المشفي بدقائق وكانت علا لم تتحمل الألم واغمي عليها
حضر الممرضون مع سرير نقال لنقلها لداخل المشفي سريعا
كشف عليها الطبيب ليقول انها يبدو انها اكلت طعام فاسد ويجب اخضاعها لغسيل للمعده سريعا.
تم عمل غسيل المعده لها وخلالها اتصل محمد بداليا ليبلغها بما حدث جاءت داليا سريعا ولم ترد أن تخبر والديها حتي لايقلقا خاصه بعد ان اخبرها الطبيب انها ستكون بخير ولا داعي للقلق.
داليا : شكرا جدا يااستاذ محمد وشكرا ياعمو
يوسف : العفو يابنتي احنا معملناش حاجه اهم حاجه نطمن عليها.
بعد ساعه استيقظت علا ليدلفوا لها جميعا.
احتضنتها داليا وقالت بنبره توشك علي البكاء : حمد الله علي السلامه ياروحي.
علا :الله يسلمك، متقلقيش انا بخير منه لله عصص بتاع الكبده هو السبب.
نظرت لها داليا وعينيها تطلق شرزا : هو انا مش ميت مره قولتلك متأكليش اكل من بره كتير وتعكي.
علا ببراءه : داهما كانو حوالي عشر سندوتشات بس
محمد بصدمه : بس وانا بقول ضهري كان هيتكسر ليه
علا : انت بصصلي في اللقمه يابشمهندس، دي كانت سندوتشات فينو من الصغيره دي مبتشبعش، طب والله كنت عايزه اطلب خمسه كمان بس كنت هتأخر علي الحصه فمردتش.
محمد : كتر خيرك والله.

نظرت علا لداليا وقالت : انا والله ماكنت مرتحاله حساه نصب عليا في اربعه جنيه.
ضحك والد يوسف مماتقوله هذه الفتاه المجنونة.
شكرته علا كثيرا وشكرت محمد وحلا أيضا لمساعدتهم لها.
عادوا للمنزل بعد أن اصبحت علا علي مايرام
وأخبرت داليا والديها بما حدث لتقول أمها : يا بنتي انتي عايزه تشليني. مش قولتلك ميت مره متاكليش من الشارع
انا قصرت معاكي قي ايه علشان تاكلي من بره دانا بعملك احلي اكل.
علا : محدش اعترض والله يام داليا بس انا اللي معفنه وبحب الاكل اللي من الشارع.
الأم : انتي بتحسسيني اننا بنحرمك من الاكل ثم نظرت لزوحها وقالت : تقطع عنها المصروف خليها تاكل اكل البيت وتاخد الاكل اللي بعملولها وتتقي الله.
علا : يقطع مصروف ايه يا امي استهدي بالله هو انا لسه بروح المدرسه هتقطعي عني المصروف ثم يرضيكي ابقا قعد وسط المدرسين زمايلي واقوم بكل هيبتي فاتحه لانش بوكس اكل منه دانا هبقي تريقة المدرسين والعيال.
الأب : لا لاميصحش طبعا ثم نظر لزوجته وقال : احسن عقاب تعمليلها شوربه خضار ويبقي عقابها من النهارده.
علا : لا لاياحاج اقطع المصروف حلو قطع المصروف
شوربه خضار لا.
اما في منزل محمد : كان الجميع يضحك علي ماقالته علا بالمشفي
الأم : بجد البنت دي رهيبه بس الحمد لله انها بقت كويسه.
الجميع : الحمد لله.
قالت الأم ببعض الخبث : بس سجي حبت علا اوي واتعلقت بيها جدا وبقت دايما علا علا
حلا بعدم فهم : طب ماهي بتحب داليا برضو جدا، هي الظاهر ان العيله دي قمر وتتحب.
الأم : اه تتحب بصراحه وتتدخل القلب كده بسرعه ثم نظرت لابنها : ولا ايه يامحمد؟
محمد بغيظ من تلميحات والدته : وانا مالي يا أمي يخشوا القلب ولا يطلعوا منه المهم عندي سجي وانها تكون مرتاحه.
فهمت حلا أخيرا مايحدث بين والدتها وأخيها من تلميحات لتجاري والدتها وتقول : بس انا حسيت كده ان محمد كان قلقان واحنا رايحين المستشفي ثم وجهت الكلام لأخيها : ألا هو ايه اللي كان قلقك أوي كده تكونش كنت قلقان علي علا؟
القي محمد الوساده في وجهها وقال : بس يام شبر ونص مسمعش صوتك.
حلا : الحقيني ياماما
الام بمرح لحلا : بجد كان قلقان عليها؟
حلا : ايوه ياماما بجد ك
ان مرعوب ومتعصب من الزحمه خالص ولا اما اغمي عليها في السكه من التعب قعد ينادي عليها ويزعقلي ويقولي فوقيها.
محمد : شابوه يااستاذه حلا شابوه وادي جايزه احسن ممثله قفا معتبر
ضربها محمد قفا الأخوة المعتبر لتصرخ حلا وتمسك رقبتها بألم وتقول : منك لله يامحمد يابن أم محمد.
قال محمد لوالدته : انا بقا لاكنت خايف عليها ولانيله وشيلي الكلام دا من دماغك يا أمي، يلا عن اذنكم هطلع أنام، تصبحوا على خير.
الام وخلا : وانت من اهله.
الام : أخوكي دا مش عايز يريحني ويتجوز وأطمن عليه.

حلا : طب ماتسيبك منه وتحوزيني انا وانامش معترضه
الأم : بس يامهزقه يام كليه سبع سنين اما تخلصيهم ياختي ابقي احوزك مستعجله علي ايه؟
حلا : يا أمي عندي فاينل كمان اسبوع معرغش عن ماده ايه صدقيني جو كم سهرنا من ليال دا مش بتاعي خالص.
الأم : عارفه ياحلا لو مجبتيش امتياز كل سنه هعمل فيكي ايه؟
حلا : امتياز ايه يا أمي دانا كنت هشيل السنه لولا درجه الرأفه استهدي بالله.
الأم : انا قايمه انام بدال ماتجبيلي الضغط.
حلا :مقولتيش تصبحي علي خير علي فكره
الام : ومش قايله.
حلا بابتسامه : وانتي من اهله ياست الكل، يلا كل واحد بيتعامل بتربيته
وجدت حلا شبشبا يطير بوجهها وامها تقول : يلا ياعديمه الربايه
حلا : تسلمي ياست الكل تسلمي يا مرات ابويا
في صباح اليوم المخطط لكتب كتاب داليا ومحمود
هاتفت ثريا إلهام تسألها : انتي مش هتروحي للست المبروكة ولا ايه؟
إلهام بتنهيدة : لا اما قعدت مع نفسي وفكرت فيها رفضت نهائي لأن دا هيبقي شرك بالله وأعوذ بالله من اني اعمل بيه
انا مش قد عقاب ربنا ياثريا وبعدين انا تعبت ووكلت الموضوع دا لربنا، قدام هو متمسك بيها يشبعوا ببعض وربنا يهنيهم.
ثريا : زي ماتحبي يا إلهام وان شاء الله خير ياحبيبتي متقلقيش
إلهام : إن شاء الله.
في غرفة محمود
استيقظ وصلي الصبح
ثم اتصل بداليا وقال لها : ها أخبار زوجتي المستقبلية ايه؟
داليا : بخير الحمد لله.
محمود : صاحيه من بدري؟
داليا : لا لسه صاحية
محمود : تمام لسه برضه مصره انك متروحيش بيوتي سنتر؟
داليا : ايوه زي ماقولتلك انا مش حابه احط مكياج حابه اكون علي طبيعتي وكده كده انا بهتم ببشرتي من زمان علشان النهارده ومش هحتاج ان شاء الله
محمود : انتي اجمل شخص من غير مكياج ولا الكلام الفاضي دا
داليا : محمود قولنا ايه؟
محمود : الكلام الحلو بعد كتب الكتاب.
داليا : طب مانت حافظ اهو طبق بقا ثم قالت : يلا باي وأغلقت الهاتف
محمود : قفلت في وشي!
ليلا حضرت عائله محمود لمنزل داليا الذي يقام به الاحتفال
جلس محمود برفقه المأذون ووالد داليا وبدأو بكتب كتابهم
انتهي المأذون من عقد القران وسلم علي محمود ووالد العروس ورحل
سلم محمود علي والد زوجته الذي هنأه ووصاه علي ابنته وقال : دي الوصية الصغيره لسه الوصية اللي بجد يوم الفرح ثم نظر لابنته وقال : انتي واخد بنتي اللي اغلي حاجه عندي اول طفل ليا وفرحتي كلها.
علا : طب شكرا كده ياحاج استأذن انا بقا سلام سلام.

احتضنها والدها وقال :وانتي اخر العنقود وليكي معزتك برضه
علا :طب تسلم ياحاج خلاص هقعد طالما مصر اوي كده
ابتسم لها والده ونظر لمحمود الذي قال : متقلقش ياعمي دي في عيوني والله اوعدك هقدرها واحترمها واحبها دايما.
ثم اتجه لداليا قبل رأسها واحتضنها وقال : مبارك يازوجتي العزيزة
ابتسمت داليا بهدوء وقالت : الله يبارك فيك…. يازوجي العزيز
احتفلت العائلتان سويا كانت داليا سعديه للغايه وحمدت الله علي نعمه وما زاد سعادتها ان حماتها لم تضايقها اليوم ابدا ولم تفعل اي شيئا يعكر سعادتها عكس توقعاتها
إستاذن محمود من والدها وخرجوا سويا بمفردهم لأول مرة
محمود : انا عارف انك بتحبي البحر لذلك هنروح نتعشي في مطعم علي البحر هيعجبك اوي.
داليا بحماس: تمام كويس اوي.
ذهبوا للمطعم وجلسوا ليميل عليها محمود ويقول : لسه خايفه؟
داليا : مقدرش انكر ان خوفي قل جدا بس لسه في قلق بسيط ودا طبيعي يعني لأن دايما المستقبل مجهول واحنا كبشر بنقلق من اي حاجه مجهوله.
نظرت له وقالت : بس بجد خوفي قل كتير عن الاول بسبب وجودك جمبي وانك بتعمل كل اللي تقدر عليه علشان تطمني.
محمود : واوعدك اني هعمل كده دايما وهكون مصدر لطمأنينتك
وراحتك.
داليا : وانا مطمنه بوجودك.
مر شهر وداليا ومحمود يجهزون شقة زواجهم
ذهيوا لانتقاء الوان شقتهم
محمود : ماما انا هعدي علي داليا واخدها نروح ننقي الألوان
إلهام : إستني هلبس واجي معاك اخترلكو ألوان حلوة.
تنهد محمود واحتار ماذا يقول ليتجه لوالدته ويقبل يدها ويقول :تمام ياحبيبتي مفيش مشكله انا بحب ذوقك جدا وعارف ان النصايح اللي هتديها لداليا بخصوص الالوان هتفيدها وتخليها تنقي الوان حلوه.
فهمت والدته تلميحه؛ إنه يخبرها بشكل غير مباشر أن الالوان هي اختيار داليا فقط وان دورها لن يتعدي الإرشاد فقط.
إلهام : لا خلاص مش مهم افتكرت حاجه مهم اعملها
شعر أنه أحزن والدته ليقول : لا تعالي يا امي انا واثق في ذوقك جدا وحابب ترافقيني ثم اكمل بمرح وبعدين اكيد مفيش أهم مني مش كده

إلهام برضا : اكيد ياحبيبي انت اهم حد عندي بالدنيا بس روح انت وعروستك النهارده وان شاء الله واحنا بنجيب الفرش هاجي معاك علشان أجبلكوا الحاجات المتينه اللي تعيش معاكو ياما
قبل محمود راسها وقال : أكيد يا أمي دانت الخبرة كلها، تسلمي يا احلي ام في الدنيا
خرج محمود بعدما ارضي والدته
تنهدت إلهام بسعادة فرغم كل شئ إبنها يهتم لمشاعرها ولا يحب إحزانها لذلك تركته علي راحته حتي لاتزعجه هو وحطيبته وهي ايضا تدرك ان كل شئ بشقة إبنها يحق فقط له وزوجته اختيارهم وليست هي، هي دورها الإرشاد فقط.
في منزل محمد
كانت علا انهت تعليم سجي واتجهت للخروج لتوقفها قائلة :
مس علا استني ثواني
علا : نعم ياطنط ؟

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية ما خبأه القدر )