رواية عزف الروح الفصل العشرون 20 بقلم عبير ضياء
رواية عزف الروح الفصل العشرون 20 بقلم عبير ضياء
رواية عزف الروح البارت العشرون
رواية عزف الروح الجزء العشرون
رواية عزف الروح الحلقة العشرون
عزف الروح 🌷
( بين الحب والكبرياء )
🌷الفصل العشرون🌷
وصل فهد إلي ڤيلا عزام ، وأطلق بوق سيارتهُ منتظراً فتح البوابة ليدخل ، بينما راح عمار يتحدث : هو هو ده البيت .
فهد مبتسماً بهدوء : ايوة هو .
دخل فهد الڤيلا عقب فتح البواب للبوابة ، ترجل من السيارة هو وعمار الذي انفرج ثغيرهِ حين رأي تلك العائلة التي تنتظرهم مرحبة بهم ،حيث وقف عزام ومدحت وسالي وأروي … بعد المصافحة تحدث عزام : اتفضلو .
دخل فهد وعمار معهم وجلسو علي تلك الأرائك الوثيرة ، وضع فهد الورد علي تلك الطاولة الصغيرة التي تتوسط الثلاث أرائك ، بينما أمال عمار علي أخيه برأسه وتحدث بهمس ناظراً لأروي : حلوة العروسة .
نظر فهد لأروي وقهقه وأردف بهمس هو الأخر : مش دي العروس ، دي حبيبة معاذ .
لاحظ فهد علي أخيه إختفاء ملامحه الفرحة ليحل محلها التجهم فقهقه متحدثاً : حبيبتي احلي .
ابتسم عمار لأخيه ، بينما تحدثت سالي : هقوم اشوف عروستنا .
قامت سالي وتبعتها أروي ، صعدت كلتاهما لتتحدث اسيل فور رؤيتهما بتوتر : انتو سايبني لوحدي هنا .
أروي بمكر : علي اساس يعني أول مره تشوفيه .
اسيل بتوتر وبمرح وهي تشير لها : انتي تسكتي خالص .
سالي بضحك : مش وقتكو بقي ، عريسك مستنيكي ، يلا ادامي .
اسيل بتوتر وهي تنظر لهم وتضع يديها علي فستانها : شكلي حلو .
سالي بصدق و بعفوية : قمر 14 يا حبيبتي .
ابتسمت بخجل وتوتر ، خرجت معهم كلما اقتربت كانت نبضاتها تزداد وتدق بعنف ، صحيح فالحبيب هنا والتوأم هنا ، كم تريده أنت يا قلبي ، أتريد تركي والذهاب لتوأمك ، انا سأذهب لمن أحببت وأنت ستذهب لقلبه ، وهكذا نكون متعادلان !! ..
رءاها صغيرته ، ملاكه وسبحان من سماها فهي أنثي متكاملة ، سحر جمالها طغي علي نور القمر و هو يكاد يجزم بهذا ، تسير بخطواتها الرقيقة ، الخجلة ، المتوتره ، تنظر للارض نعم تلك النمرة ، نمرتهُ الذي يعرف كيف يروضها ولكن حبها من روضهُ ، صغيرتهُ وطفلتهُ الذي ما إن رءاها دق قلبه كما لم يدق من قبل ، بثت فيه الحياه وكأن روحه كانت مسروقه منهُ ، تعزف روحه ألحان يكاد يجن من روعتها ، وهي السبب فقط ، هي السبب لأنها هي من أحب ، وهي من عشق ، وهي من يخاف عليها من اللمس فهي كالزجاج النادر الرقيق الذي اذا حصلت عليه ، حصلت علي كنزٍ جميل ،، أضاف جمالها هذا الفستان الابيض الطويل الربيعي المزركش بالورود الحمراء وتصفيفة شعرها الرقيقة و مستحضرات تجميلها البسيطة التي لا تخفي ملامحها بل زادتها رونقاً وأي رونق فهي الجمال بذاته .
جلست اسيل بجوار سالي وأروي ، نظرة خاطفة رأتهُ بها بحلته السوداء البهية بشعرهُ الأسود كسواد الظلمة ، عيونه السوداء كالصقر التي كانت تنظر لها ، وحين التقت عيناها بعيناه أنزلت رأسها خجله ليبتسم هو بعشق .
فهد بهدوء ونبرة فرحة : انا يشرفني يا عزام بيه اطلب ايد الانسة اسيل بنت حضرتك .
عزام مبتسماً وهو يومئ : وانا يشرفني طبعاً ، بس نسمع رأي العروسة الأول ، ها يا اسيل .
نظر الجميع إليها بينما راح عمار يتابع بعمق ، رأي نظراتها لأخيه ، رأي الحب الكامن بهما ، رأي خجلها الذي يدل علي حبها ، عرف أنها تعشق أخيه كما عرف أن أخيه يعشقها وبجنون ، نظرت هي لعزام ونطقت بهمس وخجل : اللي تشوفه يا بابا .
ضحك عزام وأردف : علي خيرة الله ، نقرأ الفاتحة .
رفع الجميع أيديهم لقراءة سورة الفاتحة بنية ربط إسمها علي إسمه ، ولكن هو ومن تلك اللحظة اعتبرها ملكهُ وحده حبيبته وحده .
انتهي الجميع من قراءة سورة الفاتحة ، وابتسم هو بحب فلقد أصبحت لهُ ولن يتنازل عنها أبداً ، وسيمددها بكل النعيم الذي بيدهُ أن يمدها بهِ ، سيجعلها ملكة مرفهَ علي قلبهِ ، سيجعلها تطير معهُ في عالمهم الخاص الذي سيبنيه بحبهم سوياً .
قام فهد فوراً وتقدم لها مادداً يدهُ لها ، لتنظر بعدم فهم وصدمة فيالَا جرأته ، نظرت لوالدها الذي أومأ لها فقامت وحدها متجاهلة يدهُ بسبب توترها ، أنزل هو يده وتحدث : بعد إذنك يا عمي ، هقعد مع حبيبتي شوية .
توردت وجنتيها بشده بينما تحدث عزام موافقاً ولم يعارض ، فسار فهد وهي بجواره حتي خرجو للجنينة ، كان يضع يديه بجيوبه ويسير بجوارها تحدثت هي بتلقائية وبنبرة عادية : جريئ أوي إنت .
فهد بهدوء مبتسماً وهو ينظر لها : ودي حاجة حباها ولا لأ .
اسيل بعفوية : معرفش بس انت بتحرجني كدي .
وقف وامسك بيدها مقبلاً إياها لتسير رعشة بجسدها وتطير تلك الفراشات بمعدتها ، ثم نظر لعينيها وتحدث : بتخليكي خجوله وانا بحب أشوفك كدي .
نظرت لهُ بتوتر ، ولكنها أردفت بثبات بينما راحو يتابعون سيرهم : ممم يعني بتبقي متعمد .
فهد وهو يومئ بهدوء وبتلقائية : مش متعمد ، بس هو طبعي كدي .
إبتسمت بهدوء ، ظلو يسيرون في تلك الجنينة الصغيرة بالنسبة لجنينة قصره الذي لا يري أين نهايتها ، بينما قطع الصمت متحدثاً بصدق وحب : طالعه زي القمر .
ابتسمت بخجل وأردفت بهمس وعفوية : عنيك اللي حلوة .
قهقه بقوة ، بينما وضعت هي يدها علي فمها بسرعه ، ما هذا الذي تفوهت به ! ، نظرت للأرض بخجل ، بينما توقف وإلتف لها ، رفع وجهها بيده متحدثا بحنان : أنا أسعد إنسان علي وجه الأرض ، أنا بحبك يا اسيل معرفش انتي عملتي فيا إيه ، ثم أمسك بيدها ووضعها علي قلبه بينما اذدردت ريقها بتوتر من تلك الرعشات المتواصله وتحدث : اللي انا أعرفه إن قلبي ده مبقاش ملكي بقي ملكك إنتي يا اسيل ، وقلبك بقي ملكي أنا .
نظرت له بخجل وثغر منفرج فها هو يغمرها بالمشاعر والحنان التي تحتاجها بقوة ، بينما راح يتابع : متخبيش مشاعرك يا اسيل وخاصةً عني .
اسيل بأعين لامعه وببسمة صادقة أومأت وأفلتت يدها بخجل ، فتحدث هو : نفسي أخدك في حضني ، بس مش عارف .
نظرت لهُ بخجل وأردفت بقوة : فهد .
تذكر محادثتهم الهاتفية فتحدث بقهقهَ : يا عيون فهد .
نظرت لهُ بغضب وأردفت : همشي .
ضحك فهد وتحدث : لا ياستي متمشيش ، تعالي نقعد هنا .
جلسو سوياً علي تلك الأريكة وتحدث فهد بعد صمت : كلميني عن نفسك يا اسيل .
اسيل بجدية و بمرح : يعني عايز تقولي ان ملفي الشخصي وسيرتي الذاتيه من يوم ما اتولدت لحد دلوقتي مش في مكتبك .
ابتسم علي ذكائها وأردف : ومع ذلك أحب أسمع منك .
ابتسمت بألم قليلاً وتحدثت بحماس : بلاش أنا أحكي إنت عارف عني كل حاجة ، كلمني إنت عن نفسك .
أومأ متفهما وبدأ يتحدث ويحكي لها عن صغره ، وكيف راعي أخيه وكان لهُ كل شئ وكيف جعل تلك الثروة الصغيرة إمبراطورية كبيرة تتردد علي ألسنة كل الناس .
ابتسمت بصدق وإستشعرت صدقه وراحت تتحدث بهدوء : عارف أنا كنت …
قاطعها صوت الخادمة التي أقبلت عليهم وتحدثت : الغداء جاهز ، وعزام بيه بيناديكو .
اومأت اسيل وذهبت الخادمة ، وقفت اسيل ووقف فهد معها ليتحدث : هنكمل كلامنا بعدين .
دخلو سويا ليجدو الجميع حول الطاولة بينما عين عمار موجهَ عليهم ، لاحظت اسيل عمار الذي لم تلاحظهُ من توترها فراحت تتحدث بعد أن جلست بجوار سالي وجلس فهد بجوار عمار قبالتها : عمار إذيك ، فاكرني طبعا .
عمار وهو يبتسم إبتسامة إستغربتها ولم تعرف تفسيرها : اكيد طبعاً ، انتي اخبارك إيه .
اسيل بهدوء مبتسمة : الحمد لله ، ايه انت لسه اعذب متجوزتش ولا ايه .
ابتسم وأردف : اهو لسه .
اسيل بمرح : البنات انطست في عينيها اكيد ، يا إما انت بقي بتدور علي مواصفات نادره .
ابتسم ولم يعقب ، بينما راح فهد يتنحنح بقوة لتنظر لهُ ، لتجد تلك النظرات النارية الغاضبة الغيرانة ، أعادت نظرها لطبقها وصمتت وهي تبتسم بسرور إنه يغير ! ..
……………………………….
مر إسبوعين كل يوم يحادث فهد اسيل ، وهي تشعر بسعادة بالغه ، تشعر وكأنها ترفرف في السماء ، تم خطبة مالك وتمارا
كذلك ، وفي إحدي الليالي ، وكعادتهُ التي أصبحت عاده مؤخراً عاد للقصر مترنخاً يغني بكلمات غير مفهومة من أثر الشرب ، كان يتسحب كي لا يسمعهُ أخيه ومع ذلك كان يقع محدثاً ضجة بسبب حالة اللاوعي الذي هو بها ، بصعوبة وصل لغرفته ، قفل الباب متنهداً فلم يقابل أخيهِ في طريقه ، دخل بخطواته غير المتزنة ليرمي بثقله علي السرير .
أضاء النور فجأه ليغمض عينيه بقوة أثر شعاع الضوء الذي اخترق عينيه ، فتح عينيه لينظر لفهد الذي يحدجه بغضب ليتحدث بتقطع : فهد ، ههههه ، إزيك هههه إطفي إط.. في النور عايز انام .
تقدم فهد لهُ بخطواته الغاضبة وجذبهُ من ياقة قميصه مجلساً إياه ، ثم راح ينهرهُ بشدة : إيه اللي انت عامله في نفسك ده ، هي حصلت كمان تشرب وتسكر وترجعلي وش الفجر بالمنظر ده .
نزع يده بغضب وتحدث بلا وعي : أوووف أوووف أوووف ، هو انا بس اللي بغلط وانت مبتعملش حاجة غلط ابداً ، ايوة ايوة صح ، انا الشيطان وانت الملاك ، انا الفاشل وانت الناجح ، انا العيل الصغير وانت الراجل اللي بتصرف عليا ، ثم ضحك بشدة وتحدث بحدة : انا اللي بحـ ..
لم يكمل لان فهد هوي بيده علي وجنته لعلهُ يفيق بينما راح يهزه بعنف ويتحدث بغضب غير مصدق أن من الممكن أن يحمل عمار له ضغينة : انت مش في وعيك ايه اللي انت بتقوله انت اتجننت .
ثم جذبه بشده ناحية الحمام ، فتح الباب بشدة ثم فتح صنبور المياه واضعاً رأس عمار تحت المياه ليفيق ، رفع رأسه وأخذ يملئ كفهُ ويلقي بهِ في وجهه بغضب وهو ينهره بشده ، خرج بعد ذلك وساعدهُ في الاستلقاء علي السرير ، كان عمار مغيب تماماً عما يفعله فهد ، خلع فهد حذائه وألقاه بغضب علي الأرض ثم وضع الغطاء عليه بينما يهذي عمار متحدثاً : راحت مني … راحت مني .
لم يفهم فهد عليه وضع الغطاء ثم وقف ليخرج ، ولكن مسك عمار بيده لينظر فهد لهُ ليتحدث عمار وهو مغلق عينيه : أنا بحبها .
ربت فهد علي كتفه وتحدث : نام دلوقتي وبكري نتكلم .
لم يجيبه عمار ولاحظ إنتظام أنفاسه وعلم أنه ذهب في ثبات عميق ، فأطفأ النور وخرج وهو يفكر في حالة أخيه المفجعه .
………………………….
صباحاً استيقظ عمار والصداع يداهمهُ بقوة ، أمسك برأسه بقوة وراح يضغط عليها ، ثم توجه للحمام ، أخذ يغسل وجهه ليفيق ، ثم ارتدي ملابسهُ ونزل للأسفل ، ليجد فهد جالس علي سفرة الطعام ، ذهب وجلس وهو يتحدث : صباح الخير .
لم يجيبه فهد وطل يتطلع لتلك الجريدة بيده وبأكل بعض اللقيمات ، ليقطب عمار حاجبيه ويتحدث : فهد .
نظر فهد له وتحدث بهدوء : طبعاً مش فاكر حصل إيه انبارح .
عمار قاطباً حاجبيه أخر ما يتذكرهُ أنهُ وضع المفتاح في بابا الڤيلا ودخلها سالماً بعد أن كاد يفتعل حوادث عدة أثر سكره : حصل ايه .
فهد بسخرية وتهكم : وانت هتفتكر إزاي وإنت راجع سكران وش الفجر .
نظر عمار لطبقه بأسف فتحدث فهد بهدوء : ممكن أعرف إيه اللي بيحصل معاك ، موصلك للحالة دي ،، انت كنت بتقول راحت مني ، تقصد البنت اللي بتحبها .
نظر له بسرعه وأردف : أنا قولت كدي .
فهد وهو يومئ : ايوة قولت انك بتحبها وانها راحت منك بس ، ممكن تفهمني في ايه بقي .
عمار بحزن وهو ينظر لطبقه : هتتجوز .
فهد قاطباً حاجبيه : ازاي انتو مش بتحبو بعض .
عمار بنفي وحزن وهو يلعب بالطبق امامه : هي متعرفش .
فهد بتهكم : متعرفش ايه بالظبط .
عمار بحزن : متعرفش اني بحبها ، كنت مستني اثبت نفسي الأول وبعدين أقولها واتقدملها ، بس هي بقت لحد تاني خلاص .
كان فهد سيتحدث ولكن سبقهُ معاز : انا كويس خلاص ، هي مش من نصيبي ، متخافش عليا ، اللي حصل انبارح ده مش هيتكرر تاني ، اوعدك.
ربت فهد علي يديه واردف : هتلاقي الاحسن منها اللي هتحبك وهتحبها… ،، ابتسم عمار بحزن لأخيه .
انهو فطورهم ثم قام فهد واردف : انا خارج يلا سلام .
عمار بهدوء : رايح الشركة .
فهد بهدوء ونبرة مواسية : لا هروح لاسيل الاول عشان تشتري شبكتها .
ابتسم عمار واردف : ربنا يتمملكو بخير .
…………………………….
وصل فهد أمام ڤيلا عزام وحدث اسيل بالهاتف بوصوله ، بعد قليل خرجت اسيل وهي ترتدي فستان وردي غامض ذات طبقتين احدهما سادة والأخرة مذركشة بالكامل بنفس اللون ، كان ضيق بأكمام ، يصل لقبل ركبتيها بقليل ، وكانت ترتدي معطفها الابيض والبوت الابيض الذي كان يظهر جزئ من قدميها واسدلت شعرها علي ظهرها ، تجهم هو فور رؤيتها ، بينما ركبت هي بجواره وتحدثت : يلا خلينا نمشي .
فهد بهدوء : ايه اللي انتي لبساه ده .
اسيل بتعجب : مالو لبسي .
فهد بحدة : رجلك اللي باينة دي وشعرك اللي سايبهولي بطولو ده عشان الناس تتفرح عليه .
لم تستوعب عصبيته وتحدثت رافعه حاجبيها : فهد هو ده لبسي مش اول مرة تشوفني كدي .
فهد محاولا الهدوء : قبل كدي مكنش ينفع اكلمك ،لكن دلوقتي انتي بقيتي بتاعتي وانا محبش الناس تتفرج ولا علي صباع رجلك حتي .
اسيل بقوة وجدية : ايه بتعتك ديه ، انا مش حاجة من املاكك يا فهد ، ثم ده لبسي ومش هغيره .
فهد وهو يمسح علي وجهه بغضب ، ارعبتها حركته ومن بعدها نظراته ولكنها لم تظهر ، بينما تحدث : متختبريش صبري يا اسيل ، ارجعي غيري هدومك .
اربعت يديها وتحدثت : انا متعوده علي لبسي كدي يا فهد ، ولو دخلت البيت مش هخرج تاني ومش لازم نروح في مكان .
نظر لها بهدوء واردف : اسيل مش انا اللي حد يعاندني .
اسيل بهدوء مماثل : وانا مش اي حد يا فهد .
اخرج هاتفهُ وضغط بعض الارقام وتحدث : ايوة ، لا معلش مش هنقدر نيجي ، ممكن تبعتلنا المجموعه اللي قولتلي عليها ، هبعتلك العنوان في رساله .
انهي مكالمته وارسل لهُ عنوان عزام ثم تحدث : يلا يا حبيبتي انزلي .
جزت علي اسنانها وتحدثت بضيق مبتسمة : انت مستفز .
جائت لتفتح الباب ولكنهُ أقفل الباب إلكترونياً وأرجع كرسيها للخلف لتنام مع كرسيها وفي ثوانٍ كان فوقها مستند بمرفقيها حولها ، انكمشت هي وتحدثت بتوتر : ايه اللي بتعمله ده .
فهد بهدوء وهو يلعب بخصلاتها : اولاً مبحش العناد ، ثانياً بحب كلامي يتسمع ، ثالثاً متتحدنيش عشان انا اللي هكسب .
قلبت عينيها وتحدثت بقوة وبعض التوتر : وانا مش آله تنفذ كلامك .
رفع شعرها الطويل لأنفه يستنشقهُ وهو مغمض عينه وتحدث : إنتي حبيبتي ، وطفلتي .
اسيل بتوتر وتسارع نبضاتها وبعض الخوف : فهد مينفعش كدي .
اعاد شعرها وملس علي خدها مستشعراً نعومته ، بينما ابت هي وجهها بسبب تلك الرعشة الغريبة التي سارت بجسدها جراء لمسته .
ابتعد عنها بهدوء مبتسماً بإنتصار وعشق ثم رفع كرسيها ، لترفع فجأه لتزداد ضربات قلبها ، تحدث هو مبتسماً : يلا إنزلي .
……………………………
مرت الأيام و أتي موعد خطبة معاذ وأروي ، كانت أروي تتجهز بالڤيلا علي أيدي البيوتي سينتر ، وبعد إنتهائها كانت جميلة بحق ، تخطف الأنفاس بعيناها العسليتان وبشرتها البيضاء وشعرها المصفف بعنايا ، وفستانها المنفوش كفستان سندريلا باللون التركوازي ، وكانت اسيل بجوارها ، حين دخلت سالي متحدثة : العريس وصل يا عروسة .
ابتسمت أروي بخجل ، ثم نزلت لتقابل معاز الذي جعلها تتمسك بيده واردف : يخربيت جمالك .
ابتسمت بخجل ونظرت للارض ، ثم خرج متوجهاً لسيارتهُ ، ومنها إلي القاعة الفخمة التابعة لإحدي فنادق الخمس نجوم .
وصل العرسان ليبدأ الحفل برقصه للعرسان سوياً … وبعد العديد من التهاني والعديد من الرقص والإحتفال انتهي الحفل علي الرقصة الذي يشاركها أي ثنائي للعرسان .
تقدم فهد لاسيل والتقط يديها بدون سابق إنذار ، وكالعادة يستغل تلك الفرصة في اعتصارها داخله ، ليتمايل معها علي ألحان تلك الموسيقي ، وبكنفي الحقيقة هم لا يسمعون سوي ألحان قلبهم ، ألحان حبهم وعزف روحهم .
وبينما العرسان يرقصون راح معاذ يتحدث : هو مين الواد السئيل اللي علي طول لازق فيكو ده .
أروي بعدم فهم : تقصد مين .
معاذ مجاوباً : ابو شعر اصفر اللي عاجبك اوي ده .
ضحكت هي واردفت : تقصد ريكي .
معاذ وهو يومئ وبضجر : هو سي ميكي ماوس ده ، مين اللي سماه الاسم ده ، يقربلكو إيه بقي .
أروي بضحك : ريكي زي أخويا بالظبط .
معاذ بعدم فهم : ازاي يعني .
أروي بهدوء : هحكيلك هو يا سيدي …….
……………………………..
وبينما كلاً من الثنائي يرقص شعر عمار بضيق شديد ، فقام متوجهاً للخارج ، نزع رابطة عنقة بغضب وضيق ، وحبن كان في طريقه للخروج ، سمع صوت أشخاص ما بجانب الحمامات الخاصة بالقاعه ، فضوله أخذهُ هناك ليجد ثلاث شبان ويتوسطهم فتاه ، ويتبين أنهم يحاولو التحرش بها ، فصاح بأعلي صوته : ايه اللي بيحصل هنا ده .
نظر الثلاث شبان لهُ وأردف واحد منهم : في حاجة يا استاذ .
عمار بحدة : ايه اللي بتعملوه ده ، خلي البنت تمشي .
تحدث أخر وهو يتقدم : وإنت مالك بقي انشاء الله ، انت مين أصلاً .
لكمه عمار بشده ، لكمه أطاحتهُ أرضاً عبر بها عن مدي إختناقه وغضبه ، بينما راح يتحدث بحدة : انا عمار نجم الدين يا روح أمك .
نظر ثلاثتهم لبعض وانتابهم التوتر ما إن سمعو ذلك الإسم ، فساعد إحداهما الملقي أرضاً علي النهوض ثم تحدث : احنا أسفين .
ثم فرو هاربين بجبنهم ، نظر عمار لهم وهم يختفون بسخرية ، ثم إلتف علي صوت تلك الفتاه التي تحدثت : شكراً .
إلتف ليري أجمل شئ رأتها عيناه ، تلك البشرة البيضاء والشعر الأشقر والعيون الخضراء المدمعه التي بانت كزرع نقي تساقط الندي عليه ، تحدث بسحر وكأنها سحرته : لا العفو علي إيه ، إنتي إسمك إيه .
الفتاه بهدوء مبتسمة لهُ : حبيبة ……
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية عزف الروح)