رواية صعب الاختيار الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم إسراء إبراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم إسراء إبراهيم
رواية صعب الاختيار البارت الحادي والثلاثون
رواية صعب الاختيار الجزء الحادي والثلاثون
رواية صعب الاختيار الحلقة الحادية والثلاثون
#صعب_الاختيار
#بارت_31
فتحت منى عينها عندما وجدت ظل أحدًا ما فوقها، ولكن صُد*مت، وفتحت عينيها على وسعها، وقالت: أنت! ،وكانت هتصر*خ، ولكن و*ضع يديه بسرعة على فـ ـمها.
وهمس عند أذنيها وقال: هحوش إيدي، ولو بس همستي ولا عملتي أي حركة، وطلع المطو*ة من جيبه، ووضعها على ر*قبتها، وقال هفـ ـصل وقتها ر*قبتك عن جسمك فاهمة، وكمان هخلي بنتك تحصلك عشان بس أنا طيب مش هسيبها تتعذ*ب، وأنتِ مش موجودة في الد*نيا.
هزت منى رأسها بخو*ف، وهو أزا*ح يده بهدوء، وقال: أنا فضلت أجيبك كدا ومرة كدا بالهداوة بس أنتِ راسك نا*شفة، وأنا قررت أستعمل طريقة، وعلى ما أظن م.ش هتعجبك عشان حضرتك توافقي عليا.
منى بخو*ف أكتر: يسري أرجوك بلاش تعمل حاجة تخليني أكر*هك، وبعدين روح اتجوز بنت تبقى أنت أول ر*اجل في حياتها، وهتحبوا بعض أكيد أنا كنت متجوزة ومش أ*نفعك.
مس.ك يسري يديها، وهى كانت بتحاول تفلتها منه؛ لكن كان ضا*غط عليها بقو*ة، وجلس على ركبته، ووشه أمام وشها لا يفصل بينها غير انش واحد، وقال بصوت حنون: قلبي مش شايف غيرك مش بيحب غيرك مش بيدق غير ليكِ وبس يا منى قوليلي إزاي أروح أتجوز غيرك ها أنا مش عايز في حياتي غيرك أنا بحبك يا منى صدقيني.
منى: وأنا م.ش بحبك يا يسري، وأنا م.ش هقدر أسعدك صدقني حياتنا م.ش هتبقى مستقرة هتبقى عبارة عن مشا*كل وخنا*ق كتير وم.ش هنفهم بعض، والحب م..ش بالعافية.
يسري بعصـ ـبية: لأ بالعافية فاهمة بالعافية يا منى هتحبيني يعني هتحبيني أنتِ أصلا مش اديني لقلبك فرصة يشوف حبي ليكِ دايمًا را*فضة حر*ام عليكِ بس كفاية كدا، وهاخد بنتك لغاية ماشي توافقي عليا، ولو عملتي أي صوت صدقيني هحر*مك منها، وتبـ ـكي عليها العمر كله.
منى بخو*ف وبكا*ء: لأ يا يسري سيـ ـب بنتي أرجوك، ويسري بيأخذ رفيف منها، وهى بتـ ـبكي وبتشـ ـدها منه، ووضع المـ ـطوة على رقبـ ـتها، وقال أنتِ اللي اخترتِ إن بنتك تمـ ـوت، وبدأت تنز*ف، وصر*خت منى بقو*ة،
وبعدها فتحت عينيها بخـ ـضة وبتـ ـنهج كأن شخص ما كان يجر*ي خلفها ويطا*ردها نظرت بجوارها وجدت رفيف نائمة، ونظرت في الغرفة، ولكن لم تجد أحدًا فأخذت نفسها بإرتياح وأن هذا كان حلم أو كا*بوس مفز*ع للغاية، ونزلت بسرعة من على الفراش، وذهبت المطبخ لكي تقفل شباكه، وشربت مياه، ودخلت غرفتها مرة أخرى، واستعا*ذت بالله من الشـ ـيطان الرجيم، وخلدت للنوم مرة أخرى.
في الفرح كانت عيون إسماعيل على إسراء، وهى تقف مع بنات خالتها، ويضحكون، ولكن جاءت عيون إسراء على إسماعيل؛ فخجلت عندما رأته ينظر إليها، ولكن هو أدار وجهه بسرعة عنها.
إسراء في نفسها: أوف مش عارفة عينه عليا ليه! إيه دا مش عارفة أول مرة يشوفني يعني ولا إيه! متوترني بنظراته دي، وقررت الذهاب إلى والدتها، وجلست مع خالها وزوجته التي قالت لإسراء: عقبالك يا حبيبتي نفرح بيكِ قريب، ويكون من نصيبك اللي يسعدك.
إسراء بإبتسامة: تسلميلي يا طنط، وعقبال نيرة يعتبر هى اللي عليها الدور.
مرات خالها: دي مغلباني يا بنتي بيجيلها عرسان ومش عاجبها العجب لما ز/هقت منها، وباين كدا الآخر هلبسها في أي واحد وخلاص.
إسراء: لا يا مرات خالو اوعي تعملي كدا، وبعدين وقت لما النصيب يجي وقتها مش هتقول لأ، وبعدين في التأني السلامة خليها تختار بعناية ده هيكون شريك حياتها لأخر العمر.
روحية: أيوا يا عفاف مش تستعجلي سيبي كل حاجة في وقتها هى مش معيو*بة يا حبيبتي وألف مين يتمناها أهم حاجة يجي اللي يقدرها وتلاقي في عيونه الحنية.
عفاف: والله بكلامكم دا هدتوني بعد لما كنت متعصبة منها ربنا يفرحكم أنتم الإتنين يارب ويجي اللي يستاهلكم.
إسراء: يارب.
قرب منهم إسماعيل، وهو يقول: ازيك يا فوفا، وفين بنتك نيرة المتعـ ـصبة دايمًا دي.
جاءت نيرة من خلفه وقالت بعصـ ـبية: في إيه يا إسماعيل سمعاك بتغـ ـلط فيا.
إسماعيل بضحك: لأ أبدًا أنا بمدح فيكِ يا ختي بقول فين نيرة العسل اللي دمها خفيف وكدا يعني.
نيرة: اها بحسب.
إسماعيل: احسبِ صح بقى رغم إني اللي أعرفه إنك فا*شلة في الرياضيات وكنتِ بتنجحِ فيها بالعافية.
نيرة بعصـ ـبية: إسماعيل مش تخليني أز*علك، ولو سمحت خليك في حالك.
إسماعيل بتص.نع البراءة: حاضر يا أخت نيرة.
كانت من تقف تشـ ـتعل من هذا الحوار الذي بين نيرة ومصطفى وكانت هذه إسراء، ولا تعرف لماذا هى متضا*يقة من هزار إسماعيل مع نيرة.
إسراء بضـ ـيق: ماما هخرج برا شوية.
روحية: ليه يا حبيبتي خليكِ معنا.
إسراء بعد أن نظرت إلى إسماعيل، وتصـ ـنعت الإبتسامة لوالدتها قالت: عايزة أطلع أخد صورة جنب شجرة عجبتني برا.
نيرة: طب هاجي معكِ.
إسراء: لأ هروح لوحدي بسرعة وهاجي، وخرجت قبل أن تسمع ردًا من أحد.
ولكن ابتسم إسماعيل؛ فهو كان يراقب تعابير وجهها بطرف عينيه دون تلاحظ؛ فكان يريد أن يعرف بماذا تشعر عندما يتحدث من أخرى.
خرج بعدها يبحث عنها، ووجدها تتمشى بجوار الشجر، وكانت تحادث نفسها؛ فذهب إليها، وقال: مش شايفك بتتصوري يعني.
إسراء بضـ ـيق واضح في كلامها: حضرتك أنا أتصور وقت ما أحب خليك مع نيرة هزر معها.
إسماعيل: وده مضا*يقك في حاجة إني أهزر معها!
إسراء: وده هيضا*يقني ليه يعني كنت حبيبي ولا خطيبي ولا جوزي.
إسماعيل: الله أعلم أنتِ شايفاني إيه فيهم أو مستقبلًا.
إسراء: قصدك إيه؟
إسماعيل: هبقى أقولك أنا لما تكبري، وتركها ودخل إليهم.
أما هى فتضا*يقت من طريقته، وقلد*ته: هبقى أقولك لما تكبري، يا خفة دمك يا أخويا أول مرة أعرف إنك ر*خم.
ودخلت إليهم هى الأخرى، ووجدته جالس بجوار والدته يتحدثون مع بعض.
في بيت نجلاء كانت جالسة مع والديها، وكانوا يتحدثون في موضوع صباح.
نجلاء: بجد يا ماما أنا اتضا*يقت من نفسي أوي لما قولت عليها كدا بس بردوا منى ملهاش ذ*نب داخلة في دايرة ما بينهم.
فوقية: احنا مش كنا نعرف الحقيقة بردوا يا بنتي.
خالد: إن شاء الله خير، يلا بقى ندخل ننام.
في بيت دارين جالسة في غرفتها شار*دة حز*ينة على نفسها، ورن جرس الباب، وذهبت نهى لتفتح الباب، وكان زوجها ومعه أكياس، وقال السلام عليكم.
ردت نهى السلام، وقفلت الباب، وضع الذي في يديه على التربيزة، وقال اومال فين الأولاد.
نهى: في أوضهم تلاقي دارين بتقرأ روايات زي العادة، وأخوها بيذاكر.
جودت: ماشي، وأخرج من أحد الأكياس عباية بيتي شيك لزوجته،وقال: يارب تعجبك.
نهى بفرحة لأن أول مرة يجيب ليها حاجة قالت:جميلة أوي يا جودت تسلم إيدك ذوقك حلو.
جودت بإبتسامة: من يومي وأنا ذوقي حلو والدليل أنتِ أهو.
اتكسفت نهى، وقالت: ربنا يديمك لينا.
وأخرج من الكيس الآخر شوكولاته وبعض المسليات مثل اللب والمكسرات الأخرى، وقال: ودي حاجة نتسلى بيها في سهرتنا العائلية النهاردة.
نهى بسعادة: تسلم يا حبيبي، هروح أنادي الولاد.
جودت: ماشي ابعتيهم ليا، وادخلي البسي العباية دي أشوفها عليكِ رغم إن متأكد إنك اللي هتحليها.
دخلت بسرعة نهى إلى غرفة ابنها، وقالت له أن يخرج إلى والده.
ودخلت إلى دارين التي كانت تستعد للنوم وقالت: إيه يا دارين رايحة تنامي بدري عن العادة ليه يا حبيبتي تعبا*نة ولا إيه؟!
دارين وهى تداري حزنها ابتسمت بتصـ ـنع: لأ يا ماما مش تعبا*نة ولا حاجة بس عايزة أنام هسهر أعمل إيه؟
نهى بإبتسامة: طب اخرجِ يا حبيبتي لوالدك عشان هنسهر النهاردة، وشوفي جابلي إيه عباية حلوة خالص.
ابتسمت دارين لأن العلاقة ما بينهم بقت كويسة والاهتمام؛ فقالت: ربنا يديمكم لبعض يا ماما ويبارك في عمره ويجبلك اللي يفرحك.
نهى: تسلمي يا حبيبتي أنتِ السبب في إنك فوقتينا للي كنا غافلين عنه، وياريت كل الأزواج اللي كانوا زينا يتغيروا كمان ويحاولوا يسعدوا بعض حتى لو في ضغو*طات في حياتهم مش يروحوا يطلعوا ده في بعض بدل ما يكونوا جنب بعض ويهونوا على بعض.
دارين: ياريت فعلا الكل يعمل كدا بس بعض الأزواج بتبقى شايفة لما تكون صار*مة على زوجاتهم ده هيثبت العلاقة رغم إن بيحصل عكس ده تماما لازم تكون حياتهم فيها خنا*ق وز*عيق عشان ويشدوا قدام بعض، وده أحيانا بيخر*ب البيوت ومش بيدوا أولادهم حنية ولا اهتمام لدرجة إن البعض بيضطروا يدوروا عليها برا.
نهى: فعلا يا بنتي، وربنا يهدينا جميعًا، وخرجت من عند دارين، وذهبت إلى غرفتها لترتدي العباية.
أما دارين فقررت تشارك عائلتها فرحتهم دي، وذهبت إلى الحمام لكي تغسل وجهها، وخرجت بعدها إلى والدها وأخاها.
دارين بإبتسامة: أحلى أب في الدنيا ده ولا إيه اللي بيحاول يفرح عائلته.
جودت: تعالي يا أروبة هنا ياللي مد*منة الروايات مش بشوفك غير عالأكل بس.
دارين بهزار:معلش بقى يا بابا دا هوايتي ومقدرش أستغنى عنها.
جودت: هواية! اممم ماشي ياختي وعلى كدا بتستفادي من هوايتك دي!
دارين:.اومال إيه بستفاد كتير أوي.
جودت: بجد! إيه بقى اللي استفادتيه؟
دارين: استفدت إن البطلة مهما كانت متهو*رة بتتجوز في الآخر بردوا وده شئ يأكدلي عدم فقد الأمل.
جودت: لأ برافو ياختي هى دي كدا استفادة!
دارين: طبعًا، وكمان إن البطل لازم يستحمل البطلة حتى لو بتلـ ـطعه بالنا*ر في قفاه.
جودت بصد*مة: نعم ياختي أنتِ بتقري روايات البطلة فيها بتعذ*ب البطل ولا إيه؟!
دارين: لأ أبدًا دا البطل بيكون شر*س والبطلة غلبانة والدنيا جا*يه عليها وم.ش بيحس بيها اللي بيقرأوا بس.
جودت: طب اقعدي يا بنتي اقعدي ومتحكيش حاجة تانية.
دارين: حاضر هات بقى شوية لب خليني أعدل مزاجي كدا، وهات بتاعت شوكولاته خلينا ندلع نفسنا.
جودت: لما مامتك تيجي، واسكتِ.
خرجت والدتها، وهى ترتدي العباية، وفردت شعرها، ووضعت وراسمة عينها بالكحل.
نظرت دارين إليها، وقالت: إيه الصار*وخ ده إيه البطل ده!
نهى بصرا*مة: اتلمي يابت إيه الألفا*ظ البيـ ـئة دي!
دارين بضـ ـيق: الاه أنا بجامل يا حبيبتي.
نهى بصد*مة: يعني أنا مش حلوة!
دارين: لأ. نظرت لها والدتها بحز*ن؛ فأكملت دارين: أنتِ الحلاوة ذات نفسها دا أنتِ قمر، ولو حد شافك هيقول أختي مش أمي.
نهى، وهى بتبوسها في خدها: بنتي حبيبتي.
ابنها: طب وأنا مش ابنك حبيبك!
نهى: وأنت عيوني وحبيبي بردوا.
جودت: وأنا بقى أطلع منها صح!
نهى: لا طبعًا أنت البركة، وجلسوا أمام التلفاز، ويتحدثون ويهزروا.
في بيت سونيا كانت تجلس تصور نفسها بكذا وضعية على الموبايل الجديد.
سونيا: حلو الصور دي بالفلتر ده، وخرجت إلى والدتها، وقالت: شوفي يا ماما الموبايل ده كاميرته حلوة إزاي تعالي نتصور من بعض بقى.
والدها: وأنا أقعد أتفرج عليكم ولا إيه أنا عايز أتصور معكم، وانضم إليهم، وكان عادل في الخارج في شقته التي على وشك الإنتهاء من توضيبها.
ومرت الليلة عليهم بسلام.
في اليوم التالي استيقظت منى، وهى قلـ ـقة من أن ترى يسري، ولكن سمعت طرق عالباب، وكانت خا*ئفة أن تفتح، وذهب وليد لكي يفتح الباب، وكان خالد وياسر.
رحب بيهم، وأدخلهم، ونادى على منى التي خرجت بسرعة، وقالت: نعم يا عمي.
ولكن وجدت ياسر ينظر إليها، وقال: ممكن تجيبي رفيف أشوفها.
هزت منى رأسها، وذهبت لتأتي لهم برفيف.
أخذ منها رفيف، وقال: اقعدي عشان عايزين نتكلم معك في موضوع.
جلست منى بجوار عمها، وقال خالد: مين يسري دا؟
منى بتو*تر: يسري! دا واحد من شارعنا.
ياسر: اممم عايز منك إيه؟
منى: كان يعني طالب إيدي للجواز بس ر*فضت.
ياسر: ودلوقتي بيضا*يقك صح؟
منى: أيوا من تاني يوم رجعت من عند بيت عمي خالد.
خالد: طب قولي ليا بيتهم فين بالظبط، واحنا هنو*قفه عند حد*ه.
منى: بلاش يا عم خالد ليعمل فيكم حاجة أو ليا أو رفيف.
خالد: متخا*فيش يا بنتي قولي بس بيته فين!
قالت لهم منى مكان بيته، وذهبوا إليه.
رن خالد جرس منزلهم، وفتحت لهم بنت في عمر 16 عامًا، وقالت: عايزين مين؟
ياسر: يسري هو فين؟
البنت: بياخد شاور، ادخلوا لغاية ما يطلع.
دخلوا، وذهبت إلى المطبخ، وأحضرت لهم شاي.
ودخلت إلى يسري لكي تخبره، وقال لها أنه خمس دقائق وسيخرج لهم.
ودخلت غرفتها لتجهز حقيبتها لذهابها إلى المدرسة
نتعرف عليها« تدعى دعاء تدرس في الصف الثاني الثانوي أدبي محجبة، وتحب أخوها جدًا، وهى مسئوليته بعد وفاة والديهم بفير*س كور*ونا»
خرج يسري إليهم، وهو يعرف ياسر، ولكن لم يعرف خالد؛ فقال: أهلًا وسهلًا نورتونا.
خالد: البيت منور بأصحابه.
يسري: شكرًا، إيه سبب الزيارة الحلوة دي!
ياسر: إنك تبـ ـعد عن منى.
يسري: ليه؟! أنت دلوقتي طليـ ـقها ومش يخصك أمرها
خالد: ليه إيه! هى لا تقربلك، ولا عايزاك فليه أنت بتضا*يقاها دايمًا!
يسري، وهو يحك ذقنه قال: طب لو مبعد*تش هيحصل إيه؟!
ياسر: من ناحية هيحصل فهو هيحصل كتير، واحنا بنتكلم بهدوء، وبلاش نتخا*نق.
يسري: وأنت عايزني أبعد ليه! عشان ترجعها لذمتك تاني ولا إيه؟
ياسر: دا شئ مش يخصك، وهما كلمتين ابعد عنها.
يسري: وأنا هقولهالك مش هبعد واللي عايز تعمله اعمله مش بخا*ف.
خالد: احنا مش جايين نتخا*نق يا أستاذ يسري، وبنقول بكل هدوء ابعد عنها لأنك مش في دماغها غير إنها بتخا*ف منك فإزاي هترضى بيك وتربط حياتها بحياتك.
يسري: بتخا*ف مني! يعني هى اللي قالت ليكم كدا!
ياسر: مين غير كل تقول احنا شوفنا ده في عينها، وياريت تسيبها في حالها لو سمحت.
وقف يسري بضـ ـيق وقال: الكلام انتهى، وأنا مش هتراجع وهتبقى ليا بس لما شهور العدة تخلص حتى لو بالإ*جبار، وقال البيت بيتكم، ودخل غرفته.
نظر خالد ل ياسر، وقال: يلا نمشي مفيش فايدة.
ذهبوا إلى بيت منى التي كانت تنتظرهم، وخرجت لهم بعد أن نادى عمها عليها، وقالت:.عملتوا إيه، مش هيضا*يقني تاني صح!
خالد بخـ ـيبة أمل: للأسف حا*طك في دما*غه، وحكى لها الذي حدث.
منى بخو*ف: يعني إيه مش هيـ ـبعد عني أنا مش عايزاه، وبخا*ف أبص في عنيه.
يعني ممكن يأذ*يني أو يأذ*ي بنتي، وتذكرت الكا*بوس، وخا*فت كثيرًا، وتتخيل ماذا سيفعل بها!
ياسر: بصي رقمي طبعًا معاكِ لو اتعر*ضلك تاني ابقي رني عليا فاهمة، ويكون موبايلك في إيدك على طول وخلي بالك من نفسك ومن رفيف.
منى: ماشي بس يعني أكيد هيطلعلي على طول وأنا رايحة الشغل وجاية تقريبا مش وراه غيري، وكل شوية هرن عليك ولا إيه؟
ياسر: ما أنتِ مش هتروحي الشغل تاني.
منى: نعم اومال هصرف عليا و على بنتي منين؟
ياسر: بنتي مسئولة مني بردوا ومصاريفكم هديها ليكِ كل شهر، ولو خلصوا قبلها ابقي عرفيني، وهديكِ اللي عايزاه؛ لكن شغل مش هتنزلي تاني ولا تخرجي من البيت إلا وقت الضرورة فقط.
منى: لأ مش هينفع، ولم تكمل كلامها لأن قاطعها ياسر بصوت صا*رم، وقال: مش عايز جد*ال، ووضع لها بعض الأموال عالطاولة، وخرج، وأيضًا خالد خلفه.
ومر أسبوع على ذلك اليوم، كانت تجلس نجلاء مع والدتها تهزر معها، وتحكي لها يومها في الچيم، ودخل خالد، وقال السلام عليكم بتضحكوا على إيه؟! ضحكوني معاكم.
نجلاء: تعالى اقعد معانا، وأنا هضحكك يا حبيبي.
خالد: طب عايز أكل الأول، ولكن كان أحدًا يتصل عليه؛ فأجاب عليه، ولكن و*قع الموبايل من يديه،ونجلاء وفوقية نظروا إليه بخـ ـضة، وقالوا في إيه؟!
نطق خالد بكلمة واحدة فقط وهو مازال في صد*مته، وقال: ما*توا.
ياترى مين اللي ما*ت؟!
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية صعب الاختيار)