روايات

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل السابع 7 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل السابع 7 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون البارت السابع

رواية عيناك أرض لا تخون الجزء السابع

عيناك أرض لا تخون
عيناك أرض لا تخون

رواية عيناك أرض لا تخون الحلقة السابعة

ما زلت أحن إليك، ما زلت أفتش بين البقايا عن شيء منك ما زلت أسافر إلى عهدك ووعدك الجميل، وما زال الحنين يقف عائقاً بيني وبين النسيان، لكن يبقى أجمل ما في الحنين أنه لا يطير بي إلا إليك.
لم تنم غزل تلك الليله كان يملا تفكيرها العديد والعديد من التفكير ، من التساؤلات والإفتراضات ماذا إذا كانت مخطئه وكان هو علي حق ما الذي ستؤول إليه حياتها ماذا سيحدث إن لم يشعر بها ويبادلها شعورها نعم هي متأكده بأنها علي حق وأن مشاعرها تجاهه واضحه ولا يوجد ما يدعو للشك فكان النوم يجافيها والصداع يفتك براسها توجهت لتحضر مشروبا لعل صداع رأسها يخف ولو قليل ثم تجلس لتكتب ما تفكر به في دفتر يومياتها الذي يشاركها أحزان قلبها ..
ذهبت بإتجاه المطبخ ووقفت تحضر مشروبها سمعت صوتا في الخارج فتركت ما بيدها فوجدت سكينا صغير أمامها مدت يدها ومسكت بها ثم تسحبت علي أطراف أصابعها حتي لا تصدر صوتا لربما كان لصا ..
وقفت بجانب الحائط تستند عليه وتدير بصرها في كل إتجاه لعلها تجد صاحب ذلك الصوت ولكنها لم تجد شئ..
فهمست لنفسها يبدو أنك تتوهمين وأستدارات لتعود من حيث أتت ففوجئت بمن يقف في وجهها يحجب عنها الرؤيه منذ أن رأته ودقات قلبها توقفت فلم تعد تشعر بها وقدمها لم تعد تحملها ظلت تنظر إليه وهو أيضا ينظر إليها فلما تراه جيدا بسبب الإضاءة الخافته في المكان ولكنها متأكده بأنه يبادلها النظرات شعرت بأنها تريد أن تلقي بنفسها في داخل أحضانه لتتأكد بأنه حقيقه..
للحظه شردت تفكر وهي مازالت تنظر لوجهه أحقا هو هنا واقفا أمامها ينظر إليها أم أنها تتؤهم وجوده هل هو هاجس ويتجسد امامها أم أنه عاد حقا ..
فاقت من شرودها علي صوته وهو يقول( ماذا هل فؤجئت أم أكل القط لسانك ..)
كتفت يديها علي صدرها واقفه أمامه تنظر له عن قرب فتدير بصرها بإتجاه عينه تاره ثم لشفاهه تاره أخري تتابعه وهو يتحدث فلم تعي لما قاله ولم تسمع منه كلمه واحده فقد كانت شاردة في ملامحه وجدته قد أنهي حديثه ووقف ينظر إليها ..
شردت تحدث نفسها قائله( أيتها الغبيه كيف تحدقين به هكذا لقد نبهكي لهذا الشئ أكثر من مره اتريدين أن يفكر بأنك فتاه سيئه ولكن به شئ متغير فهو ينظر إلي ولم يحجب نظراته عني كما كان يفعل من قبل ما الذي يحدث معه ولما تغير ..)

 

 

تحدث وهو يقف أمامها بشموخ يضع يده في جيب بنطاله وينظر إليها بنظرات مبهمه قائلا (لقد سمعت بأن هناك من تقدم لخطبتك ووافقتي علي الأمر ولكني لا أصدق ذلك فأنتي لا تستطيعي أن تنسيني في تلك الفتره القصيره بل وتوافقي علي الزواج أيضا فأين ذهب حبك الذي كنتي تدعينه )
انهي حديثه ينظر لها بإنتصار وهو علي هيئته تلك فقد ذكرها بحبها وإعترافها له وما تحمله من مشاعر تجاهه …
كان عقلها مشوشا لا تدري ما يجب عليها قوله ولكن عندما وجدته يذكرها بمشاعرها تجاهه وينظر إليها بإنتصار فانفجرت في وجهه بغضب ليتراجع إلي الخلف خطوتين فلم يكن يتوقع رده فعلها تلك ..
فقالت(نعم نسيتك في تلك الفتره القصيره لانه لم يكن حبا بالاساس والفضل كله يعود إليك لأنك من نبهتني بأنها مجرد فتره يمر بها الجميع ، وأردت أن أخبرك ايضا بأنني أوافق علي ذلك الشاب وقد أخبرت عمي بذلك.. )
تحدث بصوت عميق مما جعل الرعب يدوب في اوصالها قائلا (ولكني لا أوافق فما زالتي صغيره علي تلك الأمور )
سيطرت علي رعبها وخوفها منه فكم هو واضح بانه تغير في التعامل معها فهو يتعامل بإريحيه لم تكن موجودة من قبل ..
ولكنها تحدثت ببرود عكس ما تشعر به قائلا (عمي هو الأمر الناهي في ذلك الأمر فلقد فوضته أمري منذ زمن وهو من يقرر وليس أنت )
تقدم نحوها كالاسد يتهادي في مشيته ليرتعش جسدها خوفا منه ، فأغمضت عيناها حين أقترب منها ليصبح لا يفصلهم سوا القليل ، وأشاحت بوجهها بعيدا عنه غير قادرة للنظر إليه من ذلك القرب فتحدث وهو يضغط علي أسنانه ( حسنا إذا وافقتي عليه فستري مايمكنني فعله وقتها ..)
شعرت بالخوف منه ومن طريقه حديثه فلم تغير هكذا لقد كان يخاف عليها من عينيه حتي لاتخونه وتنظر إليها نظرة سيئه فيخون أمانه عمه ….
(ما الذي يحدث هنا ) كان ذلك صوت والدته التي أستيقظت للتو أبتعد خطوتين للخلف وأتجه بخطواته حيث والدته وأمسك بكفها ليطبع قبله عليه ثم ضمها إلي صدره وهو ينظر بإتجاه غزل الذي أحرجت وقد أحمر وجهها من نظراته المتفحصه ، ومن زوجه عمها التي راتها تقف هي وزين علي مقربه من بعضهم البعض ،فتركته مع والدته وذهبت لغرفتها..
بينما كان ينظر بإتجاه غزل وهي تنسحب من المكان كانت والدته تنظرت إليه وتقرأ ما رسم علي ملامح وجهه فتحدثت قائله (أتحبها لتلك الدرجه حتي تأتي مسرعا إليها ..)

 

 

وقعت تلك الكلمه علي مسمع زين كأن أحدا أنقذه من صراعه الداخلي فلا يدري ما يقوله ولكنه ترك العنان لقلبه ليبوح عما بداخله (نعم احبها يا أمي لا لا بل أعشقها منذ أن كانت طفله فكم هي فتاه مختلفة عن غيرها ولكني أشعر بالمسئوليه تجاهها وأخاف عليها من نفسي ، فماذا أفعل ياأمي ، هل تقولي لي ما يتوجب علي فعله لأفعله )
قالت والدته وهي فرحه مما أكده لها فهي قد شعرت بذلك منذ مده ولكنها كلما وجدته يتعامل معها بتلك الطريقه تنفض ما تفكر به عن عقلها ( أخبر والدك ثم أترك الأمر لي وأنا سأحل كل شئ ..)
نظر لوالدته بإمتنان ثم أنسحب ليذهب لغرفته ويري ما عليه فعله في الصباح مع تلك الغبيه…
في الصباح كانت هي أول من أستيقظت فلم تنام من الأساس لقد ظلت طوال الليل تفكر فيه فقد عادت إليها أنفاسها مما سيجعلها تعيش من جديد شردت تتذكر نظراته لها فقد شعرت بأن نظراته تحمل لها رسالة لم تفهمها ..
ذهبت بإتجاه المطبخ تحضر الفطور فوجدت زوجة عمها قد أستيقظت ووقفت تلقي عليها تحيه الصباح وهي تبتسم إليها بإبتسامة هادئه وساعدتها بتحضيره ثم أجتمعوا علي طاولة الطعام ..
كانوا مجتمعون علي طاولة الطعام يتحدثون ويضحكون إلي أن دخل عليهم زين يلقي بالسلام .
تحدث زين قائلا( السلام عليكم ، كيف حالك يا أبي )
ردوا عليه بالسلام ..
فذهب بإتجاه والده وطبع قبله علي كفيه ثم سحب مقعده وجلس ولم ينظر إليها لو بنظرة واحده ،مما جعلها تفكر ماذا فعلت الأن ليبدو غاضبا هكذا لقد عاد كما كان هل كان كل ما حصل بالأمس مجرد حلم أم هي أحلام اليقظة التي ترسمها وتتوهمها ….
أنتبهت له وهو يتحدث مع والده قائلا(أبي أريد أن أتحدث معك علي أنفراض في أمر هام )
أجابه والده قائلا (حسنا بعد ننتهي من الطعام سنتحدث فيما تريد )
اكملوا فطورهم في هدوء تام ولم يتحدث أحدا مجددا ولكنه لم يخلوا من نظرت غزل الموجه لزين متعجبه من تصرفاته فبالامس كان شخصا مختلف غير زين الجالس علي مقعده أمامها يتحاشي النظر إليها …
جلس أمام أبيه تشوبه حاله من الإرتباك والخجل فلا يعرف ماذا يقول أو كيف يبدأ فزفر نفسا قويا وشجع نفسه وتحدث قائلا (أبي أنا أريد غزل ، أقصد أقصد الإرتباط بغزل )
نظر لوالده يتراجاه ويتمني بان يعطيه موافقته ولكنه لم يجد قبولا لما يريده فليس كل ما نتمناه نحصل عليه فتحدث والده قائلا (وأنا لست موافقا ، فطلبك لم يجد قبولا لدي ..)

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيناك أرض لا تخون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *