رواية الفتاه التي حلمت ان تكون ذئبه الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم اسماعيل موسى
رواية الفتاه التي حلمت ان تكون ذئبه الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم اسماعيل موسى
رواية الفتاه التي حلمت ان تكون ذئبه البارت التاسع والثلاثون
رواية الفتاه التي حلمت ان تكون ذئبه الجزء التاسع والثلاثون

رواية الفتاه التي حلمت ان تكون ذئبه الحلقة التاسعة والثلاثون
بعدما فُكّت التعويذة واستعاد ريان حريته الحقيقية، لم يعد مجرد دمية في يد الملكة سيرينا. كانت الحرب قد أرهقت الجميع، لكن شيئًا في داخله كان يعرف أن النهاية لم تأتِ بعد. كان يعلم أن والده، الملك الأحمر، لن يسلم العرش حقًا، حتى لو قال ذلك أمام الجميع. كان يعرف أن والده رجل لا يقبل الهزيمة.
في الليلة التي تلت المعركة، حينما كان الجميع مشغولين بجمع جثث القتلى ومداواة الجرحى، تسلل ريان إلى قصر والده.
وجد الملك جالسًا على عرشه، يراقب اللهب المتراقص في الموقد الكبير أمامه. كان درعه قد خُلع، وجراحه لا تزال مفتوحة، لكن عينيه كانتا حادتين كما لو لم يتغير شيء.
“أتيت لتقتلني، إذن؟” قال الملك الأحمر بصوت هادئ، دون أن ينظر إلى ابنه.
توقف ريان عند المدخل، أصابعه مشدودة على مقبض سيف متراس.
“لا يمكنك أن تعيش وتتركني أحكم،” قال ريان بصوت منخفض، لكنه ثابت.
ضحك الملك الأحمر، ضحكة قصيرة لكنها لم تكن خالية من الإعجاب. التفت إليه، ونظر مباشرة في عينيه.
“أخيرًا، تتصرف كملك.”
وقف ببطء، جسده المرهق بالكاد يتحمل ثقله، لكنه لم يظهر ضعفه. نظر إلى ابنه نظرة طويلة، ثم أشار إلى السيف في يده.
“هيا إذن، افعلها.”
لم يتحرك ريان.
“لن تحاول إيقافي؟”
“لا،” قال الملك ببساطة. “لأنني لو كنت مكانك، لفعلت الشيء نفسه.”
في تلك اللحظة، فهم ريان شيئًا. والده لم يكن رجلاً يخاف الموت، ولم يكن رجلاً يطلب الرحمة. لقد عاش طويلًا، قاتل مئات الحروب، وحكم بالدم والنار. والآن، بعد أن خسر أمام ابنه، لم يعد يرى سببًا للاستمرار.
لم يكن هناك مجال للتردد.
في حركة واحدة، رفع ريان سيف متراس، وطعن والده مباشرة في القلب.
لم يصدر الملك أي صوت، فقط شحب وجهه للحظة، ثم ابتسم، وكأن شيئًا في داخله قد ارتاح أخيرًا.
“حكمتهم بقبضة من حديد…” همس بصوت بالكاد يُسمع. “فاحكمهم بطريقتك، يا بني.”
ثم انهار جسده، وسقط الملك الأحمر على الأرض، بلا حياة.
وقف ريان فوق الجسد للحظة، ثم أغمض عينيه، يشعر بثقل المسؤولية يحطّ عليه بالكامل. لم يعد مجرد ابن منفيّ. لم يعد مجرد أمير متمرد.
لقد أصبح الملك.
خرج من القصر ببطء، سيفه يقطر بالدم، وعيناه مظلمتان بما رآه. حين وقف أمام الجموع، لم يكن بحاجة إلى إعلان أي شيء. كان الجميع يعرفون.
مات الملك الأحمر.
وعاش الملك ريان.
بعد أيام من تنصيب ريان ملكًا على أرض الجان الأحمر، أقيمت الاحتفالات الكبرى في جميع أنحاء المملكة. تحولت القرى إلى ساحات للفرح، وامتلأت السماء بالمشاعل المتراقصة، وأقيمت الولائم التي لم يسبق لها مثيل. لكن كل ذلك لم يكن شيئًا أمام الحدث الأهم: زواج الملك ريان من ليلى، الفتاة البشرية التي أحبها رغم كل العوائق.
القصر كان في أبهى حُلته، تم تزيينه بالحرير الأحمر والذهب، وكان الجميع ينتظرون اليوم الذي ستصبح فيه ليلى ملكة.
لكن في الليلة التي سبقت الزفاف، حدث ما لم يكن متوقعًا.
—
استيقظت ماجي فجأة على صوت الرياح تعصف بنوافذ القصر. لم يكن الأمر طبيعيًا، فالليلة كانت هادئة قبل لحظات. خرجت من غرفتها بسرعة، تتبع إحساسًا غريبًا بالخطر، واتجهت إلى جناح ليلى.
وعندما فتحت الباب، وجدت الغرفة فارغة.
السرير غير مرتب، والنافذة مفتوحة، والستائر ترفرف بعنف. لم يكن هناك أثر لليلى، وكأنها تبخرت في الهواء.
في نفس اللحظة، كان ريان جالسًا في قاعة العرش، ينظر إلى سيف والده القديم، عندما اندفع أحد الحراس إلى الداخل، وجهه شاحب وعيناه مذعورتان.
“مولاي…” تردد الحارس، كأنه لا يصدق ما سيقوله. “الملكة ليلى… اختفت!”
تجمد ريان في مكانه. في البداية، لم يفهم ما قيل له، أو ربما رفض تصديقه. نهض بسرعة، متجهًا إلى جناحها، لكن عندما رأى الغرفة الفارغة، شعر بشيء بارد يجتاح قلبه.
“ابحثوا في كل مكان!” أمر بصوت هادر. “لا يمكن أن تكون قد ذهبت بعيدًا!”
انتشرت الفرق في القصر، ثم في أنحاء المملكة، لكن لم يكن هناك أثر. ليلى لم تُرَ تغادر، ولم يسمع أحد أي صوت، ولم تُكسر أي نافذة أو تُفتح أي بوابة بالقوة.
اختفت كما يختفي الدخان.
—
بعد ساعات من البحث، وجد رعد شيئًا غريبًا بالقرب من سور القصر. على الأرض، وسط العشب المبلل بالندى، كان هناك وشاح ليلى الأبيض، لكنه لم يكن وحده.
كان هناك أيضًا آثار أقدام، لكنها لم تكن بشرية.
كانت آثارًا غريبة، ملتوية، وكأنها تعود لمخلوق لم يكن من هذا العالم.
عندما حمل رعد الوشاح وعاد به إلى ريان، لم يقل شيئًا، لكنه رأى في عيني الملك شيئًا لم يره من قبل.
لم يكن الغضب.
لم يكن الحزن.
بل كان الخوف.
لأن ريان، في أعماقه، كان يعرف أن هذا لم يكن اختطافًا عاديًا.
اجتمع قادة الجيش وحراسه ومستشاريه وكان ريان جالس على عرش الملك الأحمر يتلوى من الغضب
همست له اخته وكان اسمها فردسان وكانت لئيمه ماكره ان رعد والبشرين هم الذين اختطفو ليلى
ثم وشوشت له بأخبار الجواسيس عن رؤية رعد وليلى يتضاحكان ويتمايلان فى الحديقه، استشاط ريان غضب وأمر بالقبض على رعد ورفاقه
فردسان التى ارسلت إلى رعد من يبلغه بنية ريان التخلص منه بعد أن استولى على عرش الملك الأحمر
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الفتاه التي حلمت ان تكون ذئبه)