روايات

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل الحادي عشر 11 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل الحادي عشر 11 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون البارت الحادي عشر

رواية عيناك أرض لا تخون الجزء الحادي عشر

عيناك أرض لا تخون
عيناك أرض لا تخون

رواية عيناك أرض لا تخون الحلقة الحادية عشر

كلما تلاقت أعيننا في نظره واحده تناسيت أحزاني وألامي فما أجمل عيناكي تشع نورا وحياة … فعيناكي تفصح عن شيئا في قلبك تخفأ … فعيناكي أعتلت جمال النجوم فأي جمال بعد عينيكي يذكر .. فلا يوجد قمرا كالذي بعينايكي …
لم تتحدث ولم يستمع إلا لصوت أنفاسها المرتفعه فترفأ بها وأكمل حديثه قائلا (غزل أنا لن أقول لكي إلا شئ واحد قد يحسن من حالتك تلك وأعرف بانني قد تأخرت في قولها ، غزل أنا أحبك وإذا أراد الله فسيكون لنا في الحلال لقاء…)
وقعت تلك الكلمات علي قلب غزل ليجعله يتراقص علي نغمات صوته العذب تسقط دمعات من عينيها من فرط سعادتها فأخيرا نطق بما تريد سماعه ، أخيرا جمع الله بين قلوبهم ..
فتحدثت قائله( زين أوعدني بأنك لن تبتعد عني )
نظر إليها ثم تحدث بنره صوت يكسوها الحزن ( لا أستطيع أن أعدك بذلك فعلي بالعوده بعد إنتهاء زفاف صديقي ولكني سأعدك بأنني سأعود ولن أذهب مجددا فأنتي روحي التي لا أستطيع العيش بدونها .. )
أحمرت وجنتها فزاد جمالها وقد صمتت قليلا ثم تحدثت لتداري إحراجها مما تفوه به وتلك الغيره التي تملكتها عندما تحدث عن ذهابه لزفاف صديقه وهي تتخيل نظرات الاعجاب إليه من الفتيات فقالت ( أريد الذهاب معك لزفاف صديقك فأنا في حكم خطيبتك واريد الذهاب معك بتلك الصفة..)
ابتسم زين إبتسامه تحمل معني الحب ثم تحدث قائلا ( أتعترفين بأنك خطيبتي قبل أن يسمح عمك بذلك ، حسنا سأخبره في الصباح لأري ما هو رأيه..)
نظرت إليه بفزع وتحدثت قائله (زين لاتمزح في ذلك الأمر فأنا أخجل من عمي فلا تحرجني أمامه أرجوك)
تحدث وهو علي حاله ينظر إليها بتلك الإبتسامه وما تحمله من معني قائلا ( لقد أخطأتي عندما قولتي خطيبتي و عليكي بتحمل ثمن أخطاءك )
نظرت إليه بخوف وشك في ذات اللحظه فما الذي أخطأت في قوله ألم يعطيه أبيه كلمته بأنه موافق علي أرتباطه بها فما الخطا الذي أرتكبته الأن …
أنتشلها من تلك الحرب قائلا( أنتي لست خطيبتي فقط وإنما أنتي إبنه عمي والحبيبه ومالكه قلبي وفؤادي )
نظرت إليه بحدقتين متسعتين وتحدثت قائله (زين يكفي ذلك أرجوك فكل ما أردته منك كلمه واحده ترضيني وليس كل ذلك الكم من الحديث عن حبك ومشاعرك تجاهي ترفأ بقلبي يابن العم فلقد كنت أترجي منك النظره والان أراك واقفا تعترف بحبك .. )

 

 

 

 

 

لم يتحدث أو يرمقها بنظرة بل وقف يبحث عن شيئا بداخل جايبه فأخرج علبه قطيفيه صغيره ومد كفه إليها لتأخذها ، أخذتها وفتحتها وقد صدمت فقد وجدت بداخلها محبس جميل يخطف الأنظار فتحدثت تتهته في الحديث من فرط أرتباكها وسعادتها (أهو لي أنه غايه في الجمال ، هل من الممكن أن ارتديه الأن )
أجابها سريعا (بالطبع أنه لكي ويمكنك أرتدائه منذ اللحظه فبوضعه حول إصبعك قد صرتي خطيبتي رسميا )
نظرت لزين بنظرات تحمل كما هائلا من مشاعر الحب التي تكنها له ثم نظرت لما بين كفيها فأمسكت بذلك المحبس ووضعته حول إصبعها ووقفت تتأمله لكثير من الوقت بينما كان واقفا يتأملها ويشاهد فرحتها فتحدث قائلا ( حسنا لقد تأخر الوقت يكفي ذلك فلتذهبي للنوم ..) ذلك ما نطق به زين بعدما أعطاها تلك الهديه التي ما أن رأتها حتي سلبت عقلها ..
أومأت له فلم تستطيع أن تتحدث فليس هناك حديث قد يعبر عما بداخلها ، تركته وذهبت بإتجاه غرفتها فذهبت لتتوضي ووقفت بين يدي الله عز وجل لتدعوه وتتضرع إليه فهو الملجأ والملاذ فكم دعت الله ليعوضها عن فقدانها لوالديها وقد عوضها بعائلة تحبها وتعاملها بأحسن معامله فظلت تدعو الله قائله (ر بي إني أسألك أن تريح قلبي وفكري وأن تصرف عني شتات العقل والتفكير .. ربي إن في قلبي أمورا لا يعرفها سواك فحققها لي يا رحيم .. ربي كن معي في أصعب الظروف وأريني عجائب قدرتك في أصعب الأيام .)
ظلت علي تلك الحاله طوال الليل فقد جفاها النوم فبقيت
تدعو الله وتشكره علي لطفه وكرمه ..
في الصباح وقفت تعد طعام الافطار مع زوجه عمها فلفت أنتباه زوجه عمها ذلك المحبس الذي تضعه حوله إصبعها فتحدثت تشاكسها قائله (أري بان هناك من قدم إليك هديه)
أجابتها وقد أحمرت وجنتها حرجا ( نعم زين قد جلبه من أجلي )
وقفت تنظر إليها زوجه عمها مستمتعه بإحراجها فتحدثت قائله (وهل أعجبك ذوقه )
تحدثت بسهتانه وهي لا تعي لما حولها قائله (بالطبع أي شئ من زين يعجبني )فأقت علي ما قالته وقد أخذت بالها من أبتسامه زوجه عمها المتسعه علي ما تفوهت به فتنحنحت قائله( أقصد نعم أعجبني)
حضنتها زوجه عمها وهي تتمني لها السعادة ، فرحه من أجلها ومن أجل زين فلقد وجد كلا منهم ما كان يبحث عنه، تدعو الله بان إبنها قد فاق قبل فوات الاوان …
تجمعوا حول طاوله الطعام أنتظرته ولكنه قد تأخر فلم يخرج من غرفته بعد ، ظلت تفكر لما تأخر قطع شرودها صوته يلقي بالتحيه أجابه الجميع وجلس مقابلا لها ليتناول طعامه فتحدث قائلا (أبي أريد أن أستأذن منك ، لأصطحب غزل لتحضر حفل زفاف صديقي بصفتها خطيبتي )

 

 

 

 

 

 

نظر إليها عمها وراها مرحبه وتريد الذهاب معه فوافق علي مضض ثم أدار بصره ونظر لزين قائلا(حسنا ولكن لا تتأخر وأيضا نسيت أن أهنئك علي خطبتك لغزل دون علمي ) انهي حديثه ينظر إليه ينتظر رده فتحدث زين قائلا (هذه مجرد هديه بسيطه فلا يوجد شئ قد تغير فأنت الخير والبركه يا ابي وعندما تأذن ويحين وقت أرتباطي بغزل ساحضر لها ماتريده وتؤشر عليه )
أكتفي والده بما قاله زين فذلك ما كان يريد سماعه منه فأكملوا تناول طعامهم في هدوء ولكنه لا يخلو من تبادل النظرات المسترقه بينهما …
بعد تناول الطعام ذهب ليتحدث مع والده ويخبره بانه لا يستطيع الانتظار اكثر وانه يريد أن يعرف الجميع بأن غزل تكون خطيبته وان كل شيء سيبقي كما هو فسيسافر بعد حضوره زفاف صديقه وسيرجع كل شيء كما كان طوال السته اشهر الماضيه يكفيه الان إعلان خطبتهم ، وافق والده علي إعلان خطوبتهم للأهل والجيران ولكنه عليه بالسفر سريعا فألسنه الناس لا ترحم فمن قبل كانوا ينظرون لغزل علي أنه أخته ولكن الان الوضع قد تغير ….
ذهبت معه إلي فرح صديقه بصفتها خطيبته فاخيرا قد وافق والده علي أرتباطه بها رسميا فقد أتعبه فقد ظل يترجاه حتي وافق قبل أتمام شرطه فالان قد خاض نصف الطريق سيسافر تلك المره وهي خطيبته وعلي أسمه امال بنظره لينظر لكفها ويري محبسه يزين إصبعها وأستدار يتابع طريقه إلي أن وصل إلي تلك القاعة المقام بها حفل الزفاف ..
نزلت من السيارة ووقفت بجواره ثم تحركت لتدخل معه فأجلسها علي الطاوله وذهب بإتجاه صديقه ليسلم عليه ويبارك له ، بينما كانت تنظر إليه وتتأمل كل حركه تصدر عنه سمعت سيده تتحدث عنه وتخبر الأخري بكم هو شاب وسيم وعلي خلق وأنها لو كانت لديها إبنه لزوجتها له وأن جميع من في الحفل ينظر إليه ، أدارت ببصرها في المكان من حولها لتجد جميع الفتيات في الحفل ينظرون إليه ولكنه لا يعيرهم أي إنتباه فلم يرمقهم بنظره واحده ، جلست لبعض الوقت في مكانها فلم تتحرك منه إلي أن وجدته يترك صديقه ويتجه إليها وصل أمامها ووقف ليخبرها بأن عليهم الذهاب ، وقفت علي مضض فما زال الوقت مبكرا ولكن حقا ذلك المكان لا يصلح لان يبقوا فيه لدقيقه واحده فلا يليق بها ولا بزين…
في السياره بعدما غادر زفاف صديقه كانت تجلس بجواره في صمت والغيره تنهش قلبها مما حدث في ذلك الزفاف فلما كانت القاعه مختلطه لقد كانت نظرات الفتيات لزين نظرات مستفزه فأين حياء تلك الفتيات تذكرت حديث تلك السيده التي سمعتها تتحدث مع صديقتها قائله لو عندي فتاه لكنت زوجتها إليه فجميع الفتيات تتمني شاب كزين ..
نظرت إليه وجدته جالسا يتابع الطريق في هدوء فتحدثت قائله ( زين هل من الممكن أن توقف السيارة لأتحدث معك قليلا )
نظر إليها بطرف عينه مستغربا ما الذي تريد الحديث فيه الان ثم أوقف السيارة علي جانب الطريق وأنتظر إلي أن تحدثت قائله ( زين ماهو رأيك عن التعدد)
ضحك بملا صوته فلم يكن يتوقع بأن ذلك هو ما تريد التحدث معه بشأنه حاول ان يتحكم في ضحكته فتحدث قائلا ( اذا كنت قلقه بأن أتزوج الثانيه فذلك الأمر بيدك وليس بيدي )
كتم ضحكته علي ماظهر علي وجه غزل عقب إنتهائه مما قاله…
فتحدثت قائله (أنا أعلم بان ذلك أمر الله عز وجل أجازه لكم ومؤمنه بذلك ولكني أريد أعرف رايك ..)
تحدث إليها قائلا(أنصتي ياغزل تلك غريزه التغير الله سبحانه وضعها في الراجل فيوجد راجل ملتزم لو حس بأنه بحاجه للأمر ، يفكر في الحلال ويتزوج علي سنه الله ورسوله ، وفي راجل أخر إلا ما رحم ربي بيذهب في طريق الغلط وقد يقع في المعصيه وفي كلتا الحالتين الزوجه بيدها التغلب علي ذلك بإهتمامها ببيتها وزوجها والتغير من نفسها وذاتها للأحسن وألا تقصر في معاملتها مع زوجها وربها ..)

 

 

 

 

 

 

تحدثت قائله( هل من الممكن أن تتزوج في يوم للمره الثانيه.. )
شعر زين بحدة الموقف فأسرع في تلطيف الأجواء قائلا( هل سيكون معي ملكة وأنظر للجواري )
لم تشعر بتلك الكلمات العذبه التي خرجت من صميم قلبه فغيرتها كانت اقوي من أن تشعر بأنها من ملكته بكل جوارحه وأنه يؤكد لها بأن ليس هناك قبلها ولا بعدها إن شاء المولي …
أشغل محرك سيارته ليكمل طريقه ويذهب الي المنزل فعليه ان يجهز حقيبته فسيسافر غدا في الصباح الباكر يدعو الله ان تمر تلك السته أشهر علي خير ، استرق النظرات إليها فوجدها تنظر من نافذه السيارة شارده تتابع الطريق في صمت ، فلا يعلم ما حدث لكل ذلك ولما تسأل تلك الأسئله فهو لم يفعل شيئا قد يشعرها بأنه من هؤلاء هواة التعدد ..
وصل امام المنزل فما ان اوقف السيارة حتي ترجلت منها مسرعه لتدخل إلي المنزل فأسرع ليلحق بها ، ونادي بإسمها فلم تجيبه وأكملت طريقها فوضعت مفتاحها بالباب لتفتحه وتدخل ، وجدته يمسكها من معصمها يضغط عليه بعنف ليديرها بإتجاهه وتحدث بغضب قائلا(هل من الممكن أن أعرف فيما أخطأت معك ، ولما أنت غاضبه وما كل تلك الأسئله اجيبيني ياغزل فسأسافر غدا ولن تراني لمده ستة أشهر فلا أريد أن أذهب وهناك ما يغضبك مني.. )
أمتلئت عيناها بالدموع وتحدثت بحشرجه تجاهد ليخرج صوتها قائله( لا عليك صدقني لست غاضبه منك يبدو وأنني حساسة جدا تلك الايام ، أرجوك أنسي ما قلته ولا تغضب مني ..)
تحدث بهدوء وقد أختفي غضبه قائلا (لست غاضبا منكي ولكني غاضبا من نفسي إذا كنت قد أغضبتك ولم انتبه لذلك ..)
نظرت إليه ولم تتحدث ثم استدارت لتفتح الباب ودخلت لغرفتها مباشره..
تنهد بصوت مرتفع ودخل إلي المنزل واغلق الباب خلفه وذهب لغرفته ليجهز حقيبته ويسافر في الصباح فسيكون عليه أن ينتظر لسته أشهر ليراها ويجتمع معها من جديد
كان كلا منهم بغرفته يجافيه النوم فهناك من يفكر في كيف ستمر تلك السته أشهر من البعد والجفا ، وهناك من يفكر في المستقبل وحياتها معه وما سيحدث لها إذا فكر في الزواج لمرة ثانية ستجن إذا فعلها ، سمعت صوت أذان الفجر فذهبت لتتوضي وتتضرع إلي الله وتخرج تلك الافكار من عقلها ..
في الصباح الباكر ودع والديه وسافر فلم يراها كم تمني أن تخرج وتودعه وتتمني له أن يعود إليها سالما ليجتمعوا سويا
ولكنها فضلت المكوث بغرفتها علي أن تراه وتودعه ذلك ما فكر به هو ولكنها كانت بغرفتها تصلي وتدعو الله أن يعود إليها سالما وأن يجمع بينهم علي خير ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيناك أرض لا تخون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *