رواية أسرار عائلتي الفصل العاشر 10 بقلم أروى مراد
رواية أسرار عائلتي الفصل العاشر 10 بقلم أروى مراد
رواية أسرار عائلتي البارت العاشر
رواية أسرار عائلتي الجزء العاشر
رواية أسرار عائلتي الحلقة العاشرة
إتجهت إلى مقهى الجامعة وجلست تنتظر إنهاء بدور لمحاضراتها لتعود معها إلى البيت، كانت تعبث بهاتفها عندما وقف أمامها شاب طويل القامة ذو شعر أشقر وقال بهدوء:
– ممكن دقيقة من وقتك لو سمحتِ يا آنسة؟
كادت تجيب بفظاظة لكن طريقته اللبقة في الكلام منعتها فقالت بملل:
– اتفضل!
– كنت عايزك تساعديني في موضوع يخص بدور.
– بدور؟
– ايوه، شفتك معاها الصبح وعرفت انك صاحبتها.
رفعت حاجبيها وهي تنظر إليه من أعلى إلى أسفل ثم تساءلت:
– وانت مين وعايز ايه من بدور؟
– أنا نادر زميلها في الدفعة وانا وهي كنا بنحب بعض بس حصل سوء تفاهم وبعدت عني وانا عايزك تساعديني ترجعلي تاني!
لوت شفتيها وهي ترمقه بقر’ف وتتمتم:
– مش مرتاحالك بصراحة.
لم يستمع إلى تمتمتها فقد كان يحاول تمالك أعصابه من نظراتها لكنه قال ببسمة متكلفة:
– قلتِ ايه؟
ضيقت عينيها بتفكير ثم قالت:
– اوك بس عايزة اعرف هو ايه سوء التفاهم الي حصل الأول.
– مش مهم تعرفي!
وقفت بغضب وهمت بالرحيل قائلة:
– يبقى مش مهم اساعدك برضه.
إستوقفها قبل أن ترحل بسرعة:
– فكري فيها طيب، هي بتحبني برضه بس الي حصل خلاها تبعد.
– وانا هعرف منين انك مش بتكدب عليا وانها بتحبك بجد وانت اصلا رافض تقولي الي حصل؟
أجاب بثقة:
– ممكن تسأليها لو عايزة.
حدقت به قليلا بأعين ضيقة لكنها عادت لتكمل سيرها قائلة بلا مبالاة:
– برضه مش هساعدك، أنا ضد الارتباط ومش هشجع صاحبتي عليه ..
لحق بها وهو يخرج من جيبه شيئا ما وإستوقفها ثانية:
– أنا كنت هعرض عليها الجواز أصلا والدليل اهو!
إلتفتت إليه فوجدت بيده علبة صغيرة فتحها ليظهر بها خاتم زواج، رغم أنه لم يكن غاليا إلا أنه جعلها تقتنع بنيته قليلا فعقدت ذراعيها أمام صدرها متسائلة:
– طب وايه المطلوب مني اعمله؟
أجاب ببسمة خبيثة:
– تخليها تجي الساعة ستة لكافيه *** لوحدها لاني محضرلها مفاجأة كبيرة هناك!
…
كانت تتبادلان أطراف الحديث بعد أن إنتقلتا للجلوس في الحديقة، قاطعهما صوت كريمة مناديا:
– رحمة! هتتأخري على اخوكِ لو مروحتيش دلوقتي!
نظرت رحمة إلى ساعة يدها ثم صاحت:
– لسه بدري يا ماما!
طالعتها عائشة متسائلة بإستغراب:
– أخوكِ؟ انتِ عندك أخ؟
– ايوة، عنده عشرة سنين وانا باجي هنا بعد ما اخده للمدرسة وارجع عشان اروحه بعد ما يخلص.
– واسمه ايه.
– سيف.
وقبل أن تضيف كلمة أخرى عاد صوت والدتها ينادي:
– رحممممة!
صاحت ثانية بملل:
– حاضر يا ماما! رايحة اهو!
– على فين؟
إلتفتت بفزع إلى صاحب الصوت لتزفر براحة عند رؤيتها بدور ثم أجابت:
– رايحة اجيب اخويا، وبعدين الولاد هيرجعوا من الشغل قريب فلازم اروح!
– وانتي جيتي هنا امتى اصلا؟ وأخوكِ مين الي هتجيبيه وهتجيبيه فين وو …
قاطعتها بملل:
– بااس بااس! الأسئلة دي كلها سألتها عائشة قبلك وهي هتجاوبك عليهم لاني مستعجلة .. بااي!
ثم غادرت بسرعة تحت نظرات التعجب من بدور .. إلتفتت إلى عائشة متسائلة:
– هو حصل ايه النهاردة؟
أشارت إلى مكان رحمة قائلة:
– تعالي اقعدي هنا عشان احكيلك ..
…
دخلت المطبخ لتجد والدتها تعد شيئا ما، تقدمت منها متسائلة:
– بتعملي ايه يا مامي؟
أجابتها والدتها ببسمة:
– بعمل كيكة عشان صاحبتك الي قولتيلي انها هتجي النهاردة.
– محتاجة مساعدة؟
– شكرا بس مش لازم، روحي شوفي هناء مالها.
عقدت دينا حاجبيها بإستغراب:
– مالها؟
– مش عارفة بس من أول ما روحت من الشغل وتصرفاتها بقت غريبة!
– طيب هشوفها.
خرجت من المطبخ متجهة نحو غرفة إبنة خالتها، طرقت الباب لكنها لم ترد فشعرت بالقلق وفتحت الباب لتجدها مستلقية على السرير وممسكة بهاتفها تنظر إليه بشرود، وفور رؤيتها أغلقته وإعتدلت في جلستها فلاحظت دينا إحمرار عينيها دليلا على بكائها.
– هناء!
صرخت بها بقلق وهي تقترب منها وتمسك بوجهها متسائلة:
– انتِ كنتِ بتعيطي؟
أشاحت هناء بوجهها ببرود ولم تجب لكن دينا كانت أشد إصرارا ورددت:
– في ايه يا هناء؟ في حد ضايقك؟ انتِ بس قوليلي هو مين وأنا هضربهولك!
إبتسمت لها هناء بحب قائلة:
– شكرا يا دينا بس مفيش حاجة، افتكرت مو’ت بابا وماما وبس.
طالعتها بحزن ثم قالت بإبتسامة:
– ربنا يرحمهم، هما دلوقتي في مكان احسن.
هزت رأسها بشرود فأردفت دينا محاولة تغيير الموضوع:
– على فكرة، اتعرفت على جارتنا النهاردة! طلعت بتدرس في نفس جامعتي وعزمتها عشان تجي بعد شوية وعايزاكِ تتعرفي عليها.
زفرت هناء بتعب متمتمة:
– مش عايزة اتعرف على حد ولا اتكلم مع حد النهاردة!
– انتِ اتغيرتِ اوي كده ليه؟ كنتِ فرفوشة وبتضحكي ديما وكنتِ إجتماعية أكتر مني حتى ..
رفعت أحد حاجبيها ببسمة ساخرة:
– ممكن عشان بابا وماما ماتوا من أقل من سنة؟
– بس أنا برضه بابا ما’ت من فترة! ورغم اني كنت متعلقة بيه اوي وزعلت عليه بس مبقتش كده!
لوت شفتيها بضيق وتجاهلت كلامها قائلة:
– اطلعي وسيبيني لوحدي يا دينا!
وقفت دينا وإتجهت للخروج متمتمة:
– هطلع بس مش هسيبك يا هناء .. يعني مش معقول أحاول اغير وحدة متقربليش حاجة واسيب أختي الغالية كده!
لم تستمع هناء إلى كلماتها لكنها إنتظرت خروجها لتلتقط هاتفها وتنظر إلى تلك الرسالة التي قلبت مواجعها والتي كان محتواها:
“الحادثة الي ما’توا فيها أمك وأبوكِ كانت حادثة مقصودة مش عادية، والي قت’لهم واحد من أقرب الناس ليكِ، بصي حواليكِ كويس وهتلاقيه.”
…
جلست براءة في غرفة والدها بعد أن تسللت إليها تنتظر عودته من عمله، شعرت بملل من الإنتظار فأخذت تجوب الغرفة تستكشف ما فيها إلى أن وجدت ألبوم صور في أحد الأدراج .. فتحته وبدأت تتصفحه وهي تشاهد صور والدها بإستمتاع، فقد كان يحتوي على صوره منذ كان طفلا صغيرا إلى الآن، صور مع والديه أو مع إخوته وأبناء أعمامه وأحيانا مع أصحابه .. رأت كذلك صورا لها برفقته عندما كانت رضيعة وعندما كبرت قليلا .. إنتهت من تصفح الألبوم وأعادته إلى مكانه وواصلت إستكشاف أشيائه علها تجد شيئا مثيرا آخر.
قاطعها عما تفعله دخوله الغرفة فإلتفتت إليه ثم جرت نحوه وإرتمت في أحضانه صائحة بطفولة:
– بابا! اتأخرت ليه؟
حملها وضمها بحنان قائلا:
– آسف يا روح بابا، غصب عني!
تعلقت برقبته وهي تهمس بتذمر طفولي:
– بدور طلعت من القصر وعائشة قاعدة جنب أخوها وأنا فضلت لوحدي!
جلس على سريره وأجلسها على فخذيه وقال:
– معلش يا حبيبتي مكنتش فاضي بس هجيبلك دادة سماح هنا عشان تفضل معاكِ ديما.
لوت جانب شفتيها بضيق ونظرت أمامها دون أن تنطق، لاحظ أدهم عدم الرضا البادي على وجهها فتساءل بإستغراب:
– مالك يا براءة؟
– عايزة يبقى عندي صحاب!
فتح عينيه بتعحب من كلامها فواصلت:
– بدور عندها صحاب كتير زي إيلين وسرين ورحمة وعائشة وأنا معنديش!
إزدادت دهشته وهو يستمع إلى مقارنتها بعمتها التي لم تتوقف إلى ذلك الحد بل أردفت:
– وهي كمان بتروح المدرسة وأنا لا، وبتتعامل مع باباها عادي وأنا لازم ابقى حذرة في تعاملي معاك عشان مفيش حد عارف اني بنتك!
شعر بوخزة في قلبه من تصريحها لمشاعرها خاصة عندما أدارت رأسها إليه ولاحظ الدموع في عينيها وأضافت:
– انت ليه مخبي عليهم اني بنتك؟ في حاجة مخبيها عليا صح؟
همس بنبرة متحشرجة:
– أنا …
إنتظرت منه قول أي شيء لكنه لم يستطع، صراحتها معه صدمته .. لم يكن يتوقع أنها تشعر بكل ذلك وتخفيه عنه، وهو لم يحاول حتى فهمها .. كان فقط يفكر في نفسه حتى لا يعلم أهله بالذنب الذي إرتكبه غير مدرك لمشاعرها، فقد ظن أنه جعلها فتاة قاسية .. باردة .. مفكرا بأنه هكذا سيحميها من أوجاع الدنيا، لكنها في النهاية إنسان لا يمكن أن يسيطر على مشاعرها خاصة وأنها لا تزال طفلة في السادسة من عمرها .. لقد كان تفكيرا غبيا بحق!
هبطت دمعة من عينه عبرت عن ندمه ثم سحبها إلى أحضانه مرددا:
– آسف! آسف يا حبيبتي مفكرتش فيكِ بس اوعدك اني هصارحهم عشانك!
– بجد؟ يعني الكل هيعرف اني بنتك دلوقتي؟
صاحت بها بحماس رغم دموعها فأومأ لها بتأكيد، إبتسمت بإتساع قبل أن تردف فجأة:
– وهتوديني المدرسة صح؟
أومأ ثانية هامسا بحنان:
– هعمل كل الي أميرتي تطلبه بس لازم الكل يعرف الأول!
– جدو عبد الرحمان بيعرف على فكرة!
تطلع إليها بصدمة وعدم تصديق فأردفت:
– الصبح خرجني عشان نتفسح وكان ديما بيقولي يا بنت أدهم، وقالي انه عارف من أول ما جيت لأنه مكنش هيسمح لحد يدخل قصره من غير ما يعرف أصله حتى لو كنت طفلة.
إبتلع ريقه وهو يلعن غباءه ألف مرة، فهو يعلم أن جده ليس غبيا حتى يسمح لأي أحد بدخول القصر ولكنه لم يفكر في ذلك من فرط حماسه لإحضار إبنته للعيش معه.
أخذ نفسا عميقا ووقف إستعدادا للذهاب إليه ومواجهته، نظر إلى إبنته ببعض التوتر قائلا:
– استنيني هنا، هروح اتكلم معاه وارجع.
…
– واخداني فين يا دينا؟
زفرت دينا بملل من سؤالها المتكرر منذ خروجهم، أجابت وهي تحاول التركيز في قيادة السيارة:
– مانا قلتلك انها مفاجأة!
– بس أنا مقلتش لبابا اننا هنطلع، قلتله اني هروح عندكم بس وانتِ أجبرتيني اطلع معاكِ فجأة!
– اتصلي بيه وقوليله .. سهلة!
– بس معنديش رقمه.
رفعت أحد حاجبيها قائلة:
– في حد معندوش رقم أبوه؟
لم تشأ بدور أن تخبرها بقصتها فإلتجأت إلى الكذب قائلة:
– هو كان عندي أكيد بس انحذف بالغلط.
ثم حاولت تغيير الموضوع فتساءلت:
– هي دي عربية مين الي سمحلك تسوقيها؟
– عربية جدو.
– وانتِ اتعلمتِ تسوقي العربية من امتى؟
أجابت بمرح:
– من مدة قصيرة بس، بس خافي على نفسك برضه لأننا ممكن نعمل حادثة في أي وقت!
تمتمت بمرح مماثل:
– ربنا يستر!
عم الصمت بينهما لبعض الوقت قبل أن تقطعه دينا بسؤالها المفاجئ:
– هو في حد كنتِ بتحبيه في الجامعة؟
…
كان يجلس بذلك المقهى مركزا بعينيه على الباب إلى أن وجدها تدخل رفقة تلك الفتاة التي إتفق معها على إحضارها صباح اليوم، لاحظ إقترابهم منه وصراخا صدر من حنجرتها فور وقوع عينها عليه:
– نادر! انت بتعمل ايه هنا؟
لم يجبها وإكتفى بمتابعة إنفعالها وهي تلتفت إلى صديقتها التي أجلستها أمامه رغما عنها فصاحت بها بغضب:
– انتِ كنتِ متفقة معاه من الأول انك تجيبيني هنا عشان أشوفه يا دينا؟
كادت تجيبها لكن نادر قاطعها وهو يقترب منها ويهمس لها ببرود:
– شكرا، تقدري تروحي دلوقتي.
لوت شفتيها بقر’ف وهي تلاحظ تغير نبرته بعد أن كان يترجاها في الصباح، عقدت ذراعيها أمام صدرها برفض قائلة بنفس الهمس:
– مش همشي قبل ما أتأكد ان نيتك سليمة ناحيتها، وانت كدبت عليا وقلت انك محضرلها مفاجأة بس أنا مش شايفة حاجة فممكن تكون خدعتني عشان بس تاخد منها الي انت عايزه وبعدها ترميها!
لوى جانب شفتيها بضيق منها قبل أن يقول بفظاظة:
– المفاجأة مش هنا وأنا عايزها تبقى مفاجأة بيننا ومش عايزك تشوفيها، عشان كده بقولك روحي!
إتسعت عيناها بصدمة من طريقة كلامه لكنها إبتسمت بتهكم متمتمة:
– لا ما شاء الله، تغيير عظيم ما بين الصبح ودلوقتي! بس عموما أنا همشي عشان بدور مش عشانك.
قالت ذلك ونفخت في وجهه بسخرية ثم رحلت تاركة إياه يتوعد لها بالويل ولكنه حاول تمالك نفسه أمام هذه التي تجلس هنا وتنظر إليه بملامح يبدو عليها الغضب الشديد.
عاد للجلوس أمامها قائلا بإبتسامة بدت لها مستفزة:
– آسف على الخدعة الي جبتك بيها بس كان لازم تسمعيني.
بادلت بسمته بنظرة باردة وقالت:
– عايز ايه؟
وصل النادل في تلك اللحظة ليضع أمامها كوبا من العصير ثم إبتعد عنهما فأردف نادر بنفس الإبتسامة:
– عارف انك بتحبي عصير الليمون عشان كده طلبتهولك.
كررت سؤالها بلا مبالاة:
– عايز ايه؟
– اشربي الأول وأنا هحكيلك.
زفرت بملل وقربت الكوب من فمها لترتشف قليلا منه ثم قالت:
– ارغي.
– عارف انك زعلانة مني عشان الحركة الي عملتها امبارح بس كنت مقهور لما شفت راجل تاني بيبوسك ومفكرتش في انه يبقى أخوكِ لأني مكنتش عارف ان ليكِ أخ .. أنا عارف اني غلطان بس …
قاطعته وهي تحرك حدقتيها بحركة دائرية دليلا على الملل:
– مش مهم السبب الي خلاك تعمل كده، بس أنا مش هقبل بحد لمس واحدة غيري قبل كده.
– بس دي مجرد بوسة!
لوت جانب شفتيها بتهكم وعقبت:
– مجرد بوسة؟ انت شايفها حاجة بسيطة يعني؟
– مقصدش بس مش هتسيبي عشانها الراجل الي بتحبيه!
– لا هسيبه، لاني لو فضلت متعلقة بيه مش هنسى المشهد الي شفته أبدا وأنا غيرتي كبيرة وو …
قطعت كلامها عندما شعرت بثقل في رأسها فجأة، حاوطته بيدها لكنها لم تستطع المقاومة فسقط رأسها على الطاولة وغابت عن الوعي. إبتسم بخبث وإقترب منها ثم حملها إلى الخارج دون أن يلقي بالا لمن في المقهى فقد كانوا ينظرون إليهما بلا مبالاة.
إتجه إلى إحدى السيارات وفتح الباب الخلفي ليضعها على المقعد ثم ركب مكان السائق وقاد السيارة إلى أن توقف أمام إحدى العمارات.
نزل منها وحملها ثانية ثم صعد إلى شقة شهدت الكثير من قذا’راته ووضعها على سرير بغرفة النوم بعد أن تأكد من إقفال الباب بإحكام. إرتسمت إبتسامة خبيثة على شفتيه وهو ينظر إلى ملامحها البريئة، جلس بجانبها وهو يحدثها بسخرية وكأنها تستمع إليه:
– قولتيلي انك مش هتقبلي بحد لمس وحدة غيرك صح؟
إبتعد عنها ثم خرج قليلا وعاد بآلة تصوير وضعها على التسريحة مردفا بإبتسامته الخبيثة:
– طب ايه رايك بقى انك هتبقي وحدة مش هيقبل بيها اي راجل لان في حد لمسها قبله؟
قام بتشغيل آلة التصوير تلك ثم واصل:
– واه على فكرة، انتِ بجد مش أول بنت المسها، واول ما تصحي هوريكِ فيديوهات هتبهرك ومنهم الفيديو الي هنصوره مع بعض دلوقتي!
يتبع ..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار عائلتي)