رواية صعب الاختيار الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم إسراء إبراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم إسراء إبراهيم
رواية صعب الاختيار البارت الثاني والأربعون
رواية صعب الاختيار الجزء الثاني والأربعون
رواية صعب الاختيار الحلقة الثانية والأربعون
قررت منى تتصل على يسري لكي ترى ماذا تفعل؛ فياسر بيخيرها بين بنتها وزوجها المستقبلي.
أتاها الرد من يسري وقال: إيه يا منى لحقت أوحشك ولا إيه؟!
منى: احنا م.ش هنكمل يا يسري تعالى خد دبلتك.
يسري بصد.مة: منى أنتِ بتقولي إيه! أنتِ بتهزري صح!
منى ببكا.ء: أنا تعب.ت بجد يا يسري يعني ما الدنيا تبدأ تضحكلي ترجع تت.قفل تاني.
يسري: طب اهدي وقولي إيه اللِ حصل؟!
حكت له منى مكالماتها مع ياسر وأنه يخيرها بينهم.
يسري بغض.ب: هو اتج.نن ولا إيه؟! وبعدين متخا.فيش أنا مش هخليه يب.عد بنتك عنك خليكِ واثقة فيا.
منى: ماشي يا يسري، بس بنتي متب.عدش عني.
يسري: مش هتبعد عنك ولو ثانية، بس أرجوكِ بلاش تقولي تاني نبعد أو نفر.كش هو للدرجادي بالنسبالك حبي ليكِ مهز.وز، أنا عارف إنك لسه مش حبيتيني عشان أقول علاقتنا قوية.
منى: بس أنا مبسوطة إنك بقيت في حياتي.
يسري: ودَ يكفي للوقت دَ، ومتخا.فيش هتكوني ليا وعلى اسمي وبنتك جنبك.
منى: وأنا واثقة في كدَ، وقفلت معه.
وفات شهر على الأبطال، وجواد ونجلاء يتقربون من بعضهم البعض ويعتبر كل واحد فيهم بقى متعلق بالأخر، وفوقية وخالد مبسوطين جدًا بكدَ.
أما دارين كانت تجهز لأن اليوم كتب كتابها على عادل، وتكاد تطير من الفرحة؛ فهو تحايل جدًا على والدها لكي يوافق على كتب الكتاب، وبالفعل وافق أمام إصرار عادل عليه، وهو يرى الحب في عينيه.
كانوا البنات في الغرفة مع دارين، وهى متو.ترة جدًا، وخرجت سونيا التي لم تتعافى تمامًا لكي تقول لهم ما يحدث بالخارج، ولكي ترى أخاها، وهو فرحان جدًا والابتسامة لم تفارق شفتاه.
أتى والد دارين لكي تمضي على عقد الزواج وبعد دقائق كان الجميع يباركون لهم، ودخل عادل لدارين الغرفة وخرج البنات منها، وكانت مكسوفة جدًا قرب منها وطبع قبلة على جبينها وقال: مبارك عليا أنتِ يا عيوني.
دارين بكسوف: الله يبارك فيك.
عادل بمشا.كسة: يا إيه!
دارين: احم يا عادل.
عادل بحزن مصط.نع: تؤ تؤ أنا بجد ز.علت يعني أنا مش حبيبك.
دارين بسرعة: لا طبعًا حبيبي، ولكن فاقت لكلامتها التي نطقتها، ونظرت في الأرض.
أما هو فجذ.بها إلى حضنه، ومبتسم.
في الخارج كانوا البنات في المطبخ قاعدين كل واحدة وأمامها طبق مليان أنواع الأطعمة، وقالت سونيا: أنتِ طبقك أكبر من بتاعنا يابت يا نجلاء أنتِ هتاكلي أكتر مننا ولا إيه؟!
إسراء: ممكن تكون حامل يا بت يا سونيا، الله بجد في بطنك نونو يا نجلاء.
نجلاء بصد.مة من كلامها: حامل إيه يابت أنتِ، الطبق دَ ليا أنا وجواد هو بيتكسف ياكل عند حد مش يعرفهم وكدَ.
سونيا: ظلـ متي البت يارب إسراء.
إسراء: عادي مننا وعلينا يلا يا حبيبتي شوفي جوزك زمانه جعا.ن.
نجلاء: طيب ياختي، وخرجت نجلاء إلى غرفة الضيوف غير اللِ موجودة فيها المعازيم، ووضعت الطبق عالتربيزة، وخرجت عند المعازيم، وشاورت لجواد الذي أتى لها.
جواد: في حاجة يا نجلاء!
شد.ته من يديه وقالت: أيوا يلا عشان ناكل، ودخلوا غرفة الضيوف وشرعوا في الأكل.
أما دارين خرجت مع عادل لكي يبارك لها المعازيم وجلسوا معهم.
في المطبخ قالت إسراء بمـ كر: بقولك يا سوسو هو الظابط اللِ يوم ما جيت ليكم البيت كان عندكم وقتها، هو بقى كان بيجي ليكِ على طول يطمن عليكِ.
سونيا وهى تأكل: لأ جالي أربع مرات تقريبا.
إسراء: دا أنا اللِ صحبتك مش عملتها وجيت مرة واحدة بس.
سونيا: عشان ند.لة يا حبيبتي.
إسراء: يعني مش عشان هو معجب لأ.
سونيا: قومي من وشي يابت.
إسراء: بس أنا لاحظت نظراتك ليه يومها كانت إعجاب أصل أنا بردوا شديدة الملاحظة.
مسكت سونيا السكـ ينة وكانت هتلـ قيها على إسراء، ولكن كانت جريت على برا بسرعة.
ولكن خبـ طت في إسماعيل الذي كان يبحث عنها.
إسماعيل: حاسبِ يا بنتي مالك بتجري ليه؟!
إسراء: أصل كنت هتقـ تل النهاردة من سونيا، أصل كنت بنا.غش فيها.
إسماعيل: اها، طب مش يلا بقى ولا إيه عشان الوقت كدَ اتأخر، وأنا عندي شغل كتير بكرة في المستشفى والعيادة.
إسراء: طب ماشي هروح أسلم على دارين، وأعرف سونيا وأجي.
إسماعيل: ماشي يلا.
وذهبت سلمت عليها وأخبرت سونيا أنها ستذهب وقالت لها سلميلي على نجلاء.
وفي خلال الشهر دَ كان بدر يذهب إلى المستشفى التي تعمل بها ندى يريد أن يراها دون أن يفوت يوم بدون رؤيتها لأنه يشعر كأن شئ ناقص.
وعلى الجهة الأخرى كانت ندى تفكر به؛ فهو لا يخرج من ذهنها فهو شخصية متواضعة ومخلص للوطن، ولكن يخيب أملها عندما تفكر أنه لن يفكر بها لأنها بالأول وبالاخر ممرضة، ولكن هو ظابط وله منصبه.
نجلاء وجواد عرفوا كل حاجة عن بعض، وكانت معه دائمًا وكانت تسرح فيه عندما يكون بيذاكر، وهو يناغشها وتخجل جدًا، ولكن هو مبسوط لأنه شعر بالحب التي تكمنه بداخلها له.
في بيت إسراء كانت تجهز أشياءها لكي تذهب للبيوتي سنتر لأن اليوم زفافها على من اختاره قلبها.
إسماعيل صعد لها، وسلم على خالته وأخذ إسراء لكي يوصلها.
في الفترة دِ عادل وإسماعيل وجواد تعرفوا على بعض بسبب أن كل واحدة طلبت هذا منهم إنهم يكونوا صحاب ويتقربوا من بعضهم مثلهم، وهم وافقوا وسعدوا جدًا بهذا القرار، وكل واحد لديه ميزة تميزه والآخر يحبها فيه.
في المساء كانت نجلاء تربط الكرافتة لجواد التي كان أول مرة يرتديها.
كانوا قريبين من بعض جدًا، وجواد ينظر لها، وهو مشغولة في ربطها، وقلبه يدق بعنـ ـف، وهى نظرت له عندما شعرت قلبه ينبـ ـض بشدة بين قفص صدره ونفسه الحا.ر يلفح وجهها رفعت عينيها إليه، وتلاقت أعينهم مع بعض وتقول كلام لا يستطيع أن ينطقه اللسان، ووضع يده على خصر.ها، ولكن فاقوا على صوت طرق الباب بعدوا عن بعض بسرعة، وقال: جواد عندما سمع صوت عمه يناديه لأنهم جهزوا أيضًا، حاضر يا عمي خلصنا وطالعين أهو.
وذهبوا إلى الفرح، وكان المأذون بيكتب كتابهم، وإسراء فرحانة جدًا، وكانت جميلة بفستانها الرقيق وحجابها الجميل، وذهبوا البنات لكي يباركوا لها، وكان في مكان مخصص للرجال، ومكان للنساء، وشاركوا إسراء فرحتها، وانتهى اليوم بذهاب العريس والعروسة إلى عش الزوجية.
في اليوم التالي في بيت إسراء كان يجلس إسماعيل وهو ينظر إليها فهو غير مصدق أنها بقت ملكه، وهو أيضًا ملكها.
تململت إسراء في نومها، وفتحت عيونها وجدت إسماعيل ينظر إليها بحب، وقال: صباحية مباركة يا حبيبتي.
إسراء بخجل: الله يبارك فيك يا حبيبي.
إسماعيل: يلا عشان نفطر زمان أهلنا جايين.
إسراء: حاضر، وذهبت لكي تغتسل وذهبت إلى المطبخ وجهزوا الفطار، وبعدها تفرجوا عالتلفاز، وأهلهم جاءوا وباركوا لهم، وبعدها جاءت البنات وباركوا لهم وجلسوا معهم وذهبوا.
أما عند بدر كان يجلس مع زاهر، وهما متو.ترين وبيطمنوا بعض إنهم يتقدموا للي قلبهم شاور عليهم.
زاهر: بالله عليك بقى مش تقلـ ـقني يا بدر أنا أصلا متو.تر من غير حاجة.
بدر: ما أنا خا.يف متكو.نش من نصيبي وفي شخص تاني في حياتها أو مثلا مخطوبة ومش لابسة دبلة زي حاليا بعض البنات مخطوبة أو متجوزة ومش لابسة دبلة.
زاهر: أنت بكلامك دَ بتبني أفكار في دماغي بتخليني أنسى حكاية الجواز.
بدر: ياض طمني بدل ما أنت خا.يف زيي، بص احنا نطمن بعض، ويلا نروح نتقدم لسونيا، وأنت تيجي معايا لندى.
زاهر: وليه مش نروح نتقدم لندى الأول ونشوف حظك، وبعدها تيجي معايا لسونيا.
بدر: أنت مش صاحب أبدًا يالا، يلا يا أخويا توكلنا على الله.
وفي المساء كان زاهر وبدر في بيت ندى ويتحدثون مع والديها.
والدها:.والله يا حضرة الظابط يبقى شرف ليا إنك تكون من نصيب بنتي، وهتيجي دلوقتي ونشوف رأيها.
بدر: ماشي، وقال في سره يارب ما تر.فض لأن المرة دِ مش هعرف أفتح قلبي لحد تاني.
خرجت ندى وهى تنظر في الأرض وجلست بجوار والدها تفرك في يديها فهى لم تتوقع أن يأتي ليتقدم لها.
تحدثوا في بعض الأمور وتركوا العرسان يتعرفوا على بعض.
بدر: احم ازيك يا آنسة ندى.
ندى بكسوف: الحمد لله يا حضرة الظابط.
بدر: حابة تسألي على أي حاجة؟!
ندى: احم بتصلي الفروض في وقتها وليك ورد في القرآن.
بدر بإبتسامة: الحمد لله أيوا.
ندى: تمام مش عندي أسئلة تانية لو حابب تعرف أي حاجة اسأل.
بدر: مش عندي أسئلة لأن كل حاجة واضحة ومش محتاج أعرف حاجة، ومستني ردك عليا.
ندى: إن شاء الله هيوصلك مع بابا.
بدر: إن شاء الله، وأخذ صديقه وذهبوا من عندهم.
زاهر: عملت إيه؟!
بدر: ولا حاجة مستني ردها، قولي بقى هتروح تتقدم لسونيا امتى؟!
زاهر: لما اطمن عليك ويجي الموافقة من عروستك.
بدر: براحتك، وذهب كل واحد لبيته.
وفي اليوم التالي في بيت نجلاء كان جواد يخطط لشئ مع خالد، وعندما جاءت نجلاء صمتوا، واستغربت نجلاء ولكن لم تتدخل وتسأل.
في المساء كان وصل رد ندى لبدر بالموافقة وكان بيلف بوالدته التي تضحك على تصرفات ابنها.
والدته: كفاية بقى يابني أنا دو.خت.
بدر وهو يحضنها: آسف بس فرحان يا أمي بجد اعملي حسابك هنروح ليهم كمان ساعة نتفق على كل حاجة وزاهر جاي في الطريق أهو.
والدته: ماشي يا حبيبي ربنا يسعدك وأشوفك أسعد واحد في الدنيا.
بدر وهو يقبل رأسها: يارب يا أمي، ودخل لكي يجهز.
وذهبوا إلي بيت ندى واتفقوا على أن الخطوبة بعد يومين والفرح بعد شهرين.
في اليوم التالي ذهب بدر مع زاهر إلى بيت سونيا، وكانوا مازالوا يقفون أمام الباب.
زاهر: أنا تر.اجعت يا بدر يلا نروح أنا متو.تر وكأني داخل امتحان رغم إن محصلش كدَ.
بدر بضحك عليه: ياض يلا ندخل بدل ما أرن الجرس وأنزل جري عالسلم وأسيبك لوحدك.
زاهر: خلاص خلاص، وبالفعل رنوا الجرس، وفتح لهم عادل، ورحب بيهم وأدخلهم إلى الصالون.
جلسوا ودخل لهم والد سونيا ورحب أيضا بهم، وتحدثوا في المواضيع، وقال والد سونيا: الرأي رأيها يابني وأنت شخص كويس وربنا يقدم اللِ فيه الخير.
خرجت سونيا بكسوف مع والدتها وجلست بجوار أخيها.
والدها: الظابط زاهر جاي طالب إيدك يابنتي.
لم تتحدث سونيا من الخجل؛ فقال بدر طب ممكن يا عمي نسيبهم مع بعض يتعرفوا.
والدها: ماشي، وخرجوا إلى الصالة، وقال زاهر: احم أخبارك إيه يا آنسة سونيا!
سونيا دون أن تنظر إليه: الحمد لله، وأنت!
زاهر: الحمد لله، إيه رأيك وعندك أي أسئلة!
سونيا: احم اشمعنا أنا؟!
زاهر: خليها بعد إما أسمع رأيك بالموافقة ولما يتكتب اسمك جنب اسمي.
سونيا فهمت وكانت فرحانة فهى أيضًا لديها مشاعر تجاهه، وقالت: تمام رأيك هيوصلك مع بابا.
زاهر: تمام منتظره، وأخذ بدر بعد أن استأذن منهم وخرجوا وقال له ما حدث.
في اليوم التالي أخبره والد سونيا بالموافقة بعد أن صلت صلاة استخارة وكانت مرتاحة ومبسوطة.
ذهب لهم زاهر في نفس اليوم وكان معه والديه، واتفقوا على كل شئ والخطوبة بكرة مع بدر وندى، والفرح معهم أيضا وهما وافقوا، وبدر كان مبسوط أن زاهر يريد أن تكون فرحتهم في نفس اليوم.
في اليوم التالي كانوا البنات في الخطوبة مع أزواجهم، وذهبت نجلاء ومعها جواد لكي يباركوا أيضًا إلى بدر وندى بعد أن باركوا لسونيا وزاهر.
بالفعل بدر لم يعد يوجد في قلبه حب لنجلاء فالآن التي تسكن قلبه هى ندى فقط.
وحمد ربه أنه لم يحادثها يوم معرفته بزواجها فكيف كان يرفع عينه في وجهها لو كان فعلها، ونظر لزاهر بحب لأنه اتصل عليه في وقتها.
وانتهى اليوم بخير، والكل فرحان، ونجلاء تريد أن تعترف لجواد بحبها ولكن مكسوفة جدًا فقالت تنتظر أن يعترف لها هو الأول فهى أيضًا ترى الحب في عينه لها.
في اليوم التالي كانت إسراء وإسماعيل في المطار ذاهبون لكي يعملوا عمرة.
بعد مرور شهر أيضا كان فرح دارين وعادل، وكان في أجمل قاعة والبنات يحاوطونها من كل الجهات ويصقفون لها وقررت سونيا أن تغني من تأليفها كهدية لأخيها وصديقتها، وكان هذا في المكان المخصص للنساء.
والكل سعيد ويبارك لهم، وانتهى اليوم وذهبوا إلى بيتهم الجميل.
بعد أسبوع من هذا الوقت
إسراء كانت تجهز عشاء رومانسي لكي تخبر إسماعيل أنها حامل، وعندما أتى وعرف كان طاير من الفرحة وأخبرت أهلها وصحابها وكانوا سعيدين جدًا بهذا الخبر وكل واحدة تريد أن تختار له اسم معين.
في بيت سونيا كانت تحادث زاهر الذي يريد أن يكتب الآن كتابهم والفرح في ميعاده، ولكن هى محتارة، وقررت تكلم البنات، وأخبروها أن تصلي استخارة وتوكل أمرها لله، وبالفعل عملت هكذا، وبعج يومين كان يتم كتب كتابهم، وأخذها وذهب إلى مكان جميل جهزه لها مخصوص، واعترف لها بحبه، وهى أيضًا، وكان سعيد جدًا، وانتهى اليوم بفرحة.
بعد مرور شهر كان أيضًا بدر بيكتب كتابه على ندى الذي يعشقها بعفويتها وطيبتها وحنيتها وكانوا سعداء جدًا وندى صاحبت البنات والشباب أيضًا انضموا لبعض وبقوا صحاب بالفعل.
كان اليوم كتب كتاب منى ويسري الذي حذر ياسر أن يترك رفيف مع منى، وهو لا يحق له أن يأخذها لأن في الوقت هذا هى تحتاج لوالدتها أكثر من والدها فتنازل ياسر عن قراره ووافق على بقائها مع والدتها.
فهذه هى نوعية ياسر تختلف كثيرًا عن بدر؛ فهو لم يتمسك بالشئ الذي يمكن أن يضيع من يديه فهو متساهل ومتنازل جدًا، وأيضًا لا يفكر بمستقبله أو يستطيع أن يتخطى الماضي بل يجلس فيه ويستلم على عكس بدر الذي تناسى وعاش حياته ونظر إلى مستقبله فهو مؤمن بالعوض من الله لا يعيش في الماضي.
ذهبت منى مع يسري إلى بيته وقضوا الليلة مع دعاء التي كانت سعيدة، وقررت منى أن تكون لها الأم والأخت وتحافظ عليها وتهتم بها.
وفي ذات يوم مسكت منى مذكرات يسري وجدته كاتب فيها شعر، وصفحات أخرى كاتب قصص والبطل يسري والبطلة منى وأحيانا تكون حز.ينة وأحيانا سعيدة، وآخر قصة كتب النهاية أن منى بقت مِلك يسري وتزوجوا. هى عرفت بالفعل كيف عانى جدًا بسببها
دخل يسري عليها ووجدها ممسكة بمذكرته قامت حضنته بقوة وقالت آسفة إني كنت في يوم سبب و.جعك وتعـ بك وإنك عنيت بسببي.
يسري وهو يملس على شعرها: تعبك أجمل يا روحي على قلبي بالعكس أنا مبسوط إني سعيت وربنا مضيعش تعبي، ويسري كان فرحان إنها أول مرة تحضنه.
منى: بس مكنتش أعرف إنك بتكتب.
يسري: مع الأيام هتعرفي كل حاجة عني، وياستي أنا ليا كتاب بيجهز في المعرض وهينتهي قريبا وهتحضري حفلة تكريمي.
منى: دايمًا في تفوق وأنا فخورة بيك.
فات أسبوع وكان جواد قلـ قان لأن هذا اليوم الذي سيناقش فيه الرسالة.
جاءت نجلاء من خلفه، ومسكت يديه وقالت: ثق بالله ومتخـ فش من حاجة فقط طمن قلبك بذكر الله وربنا معك وهيعدي اليوم على خير وأنت مبسوط وإنا مبسوطة بنجاحك.
جواد: يارب، وذهبوا لكي يناقش الرسالة، وكان هناك كثير من الذين سيشرح أمامهم ويناقش ما جمعه، وكان متوتر ولكن نظر إلى نجلاء التي طمنته بعيونها.
أخذ نفس عميق وسم بسم الله، وبدأ يقول ما حضره وذاكره، وكان يتكلم بثقة لا يدري من أين أتت له! ولكن حمد الله على أنه معه، وانتهى بعد فترة من حديثه وكان التصفيق الحار، ولكن كان فقط ينظر بإبتسامة لنجلاء، وهكذا حصل على الإمتياز، وبقى بالفعل الأستاذ الدكتور جواد.
أخذ شهادته، وهو سعيد جدًا وشكر نجلاء أمام الجميع، وبعدها ذهب إليها وحضنها بقوة وهمس في أذنيها: بحبك يا قلب جواد من كنتِ معه شجعتيه من بعد ربنا، ولف بيها وهى كانت مصدومة فلم تتوقع أن يعترف بحبه في هذا الوقت.
شددت على يديه وقالت: وأنا أسرت عندما نظرت في عيناك يا جواد قلبي«بحبك»
وقف جواد يستوعب كلامها، وحضنها مرة أخرى وقال: أنا أسعد واحد في الكون النهاردة، وذهبوا إلى الخارج وقال محضرلك مفاجأة.
وجدت أهلها في الخارج وباركوا لجواد على نجاحه وتفوقه، وسلموا على نجلاء وكانت مستغربة.
أخذها جواد إلى أول الشارع وفتح لها باب العربية وهى مذهولة وقال باباكِ خليته يشتراها ليا وبجد أحسن عم كان معايا في كل خطوة، وذهبوا إلى شقتهم الجديدة، وقال دِ شقتنا من النهاردة جاهزة تماما وكل حاجة عايزاها هتلاقيها إن شاء الله.
نجلاء بدهشة: جهزت دَ كله امتى!
جواد: من شهرين وأنا بجهز فيهم وباباكِ كان بيساعدني.
يلا ادخلي برجلك اليمين لأن يعتبر كدَ النهاردة دخلتنا عارف إنك مش بتحبي الأفراح ومش هينفع أعمل فرح وأهلي يدوب فات على وفا.تهم ثلاث شهور فقط.
نجلاء حضنته: كفاية وجودك جنبي.
جواد: بحبك يا أغلى حاجة في حياتي.
تمت
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية صعب الاختيار)