رواية صعب الاختيار الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم إسراء إبراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم إسراء إبراهيم
رواية صعب الاختيار البارت الحادي والأربعون
رواية صعب الاختيار الجزء الحادي والأربعون
رواية صعب الاختيار الحلقة الحادية والأربعون
دارين بصد.مة: أنت!!!وقالت هذا في سرها
دارين بصد.مة: مكنتش متوقعة بجد إنه يكون هو، ولكن جلست بجانب والدها، وتقول في نفسها: طب أوافق عليه ولا لأ؟!
لكن فاقت على صوت والدها وهو يقول هسيبكم شوية تتعرفوا على بعض.
نادر بإبتسامة: احم إزيك يا آنسة دارين.
دارين في نفسها: الله دَ طلع محترم؛ فقالت دون أن تنظر إليه: الحمد لله يا أستاذ نادر.
نادر: احم هو أنا مش حلو ولا إيه؟!
رفعت دارين نظرها له وقالت: لا طبعًا حلو وكمان لبسك شيك.
نادر: تسلمي، طب لما أنا حلو مش بتبصيلي ليه؟! مش المفروض دِ رؤية شرعية.
دارين: ماشي ونظرت له ولكن كانت مكسوفة.
نادر: احم عايز أقولك إني اللِ كنت ببعتلك الرسايل.
دارين بصد.مة: إيه؟! أنت!
نادر وهو يهز رأسه: اها، وقولت أعرفك شعوري من ناحيتك عشان لما أجي اتقدملك وكدَ تبقي عارفة، ولكن أنا مش هصارح بمشاعري أكتر من كدَ غير لما تكوني حلالي، وأنا عارف عنك كل حاجة؛ فلو حابة تسألي عن حاجة اتفضلي.
دارين: سؤال بس أنت جبت رقمي منين؟!
نادر بإبتسامة: مش معايا رقمك، ولكن زي ما أنتِ عارفة إني كنت ببعت من على لينك الصراحة اللِ أنتِ حاطاه عالفيس.
دارين: اممم، تمام، ولكن في نفسها تقول: أقوله إيه دلوقتي؟! طب أنا مش قادرة أنسى عادل.
نادر: سرحانة في إيه؟!
دارين: لا مش سرحانة في حاجة.
نادر: تمام خدي وقتك، وأنا منتظر ردك وأتمنى يكون رد يسعدني، وبجد مش هتند.مي.
دارين: إن شاء الله، وخرج سلم على والدها ومشي.
دخلت دارين غرفتها سرحانة، ومش عارفة تعمل إيه! هو شخص شكله كويس شخصيته كويسة ووسيم وومحترم كمان وبشوش وبيحبني، طب عادل ليه مش عارفة أنساه رغم إنه هيروح يتقدم للبنت اللِ بيحبها، وأنا هعمل إيه، يعني لا ينفع أفكر فيه عشان حر.ام ولا ينفع أفكر فيه وأنا على ذ.مة واحد تاني عشان هكون كدَ بخو.نه، يارب يسرلي أمري واختارلي الخير.
دخلت والدتها وقالت: ها يا دارين رأيك إيه يا حبيبتي في العريس؟!
دارين: عادي يا ماما لسه بفكر، وقالت: عايزة أنام لأن عندي صد.اع.
نهى: ماشي يا حبيبتي، وخرجت من غرفتها، وتسطحت دارين عالفراش، وأغمضت عينها وذهبت إلى النوم.
عند إسراء كانت فرحانة جدًا إنها اتخطبت لإسماعيل، ونامت وهى فرحانة.
عند إسماعيل كان فرحان جدًا، وهو يتخيل إن إسراء أن ستكون قريبا معه في كل مكان.
أما عند ياسر كان بيخلص ورق الطلا.ق لكي يكون رسمي.
في اليوم التالي دخلت سونيا إلى أخيها عادل لكي توقظه وترى إذا كلم والد دارين أم لا؟
سونيا: دولا قوم يلا بقينا الساعة تسعة هتتأخر عالشغل يابني.
عادل وهو يفتح عينه: صباح الخير يا سوسو.
سونيا: صباح الفل يا حبيبي، ها كلمت عمو جودت ولا لأ؟!
عادل: لأ كنت مشغول جدًا امبارح في تشطيب البيت وقفت طول اليوم مع العمال لغاية ما خلصوا.
سونيا: تمام، أما تفطر ابقى كلمه، طب قولت لبابا؟
عادل: اها قولتله، فرح جدًا.
سونيا: تمام وأنا هكلمها لما أفطر لأنها رنت عليا امبارح بس كنت نمت.
عادل: تمام، خرجت سونيا من غرفته، وذهبت المطبخ لكي تجهز الفطار مع والدتها.
أما عادل دخل لكي يأخذ شاور وفرحان إنه خلاص هيتقدم لحبيبته.
انتهى من ارتداء ملابسه ومشط شعره ورش البرفيوم الخاص به، وخرج ألقى السلام على عائلته، وجلس يفطر معه، وقال لوالده أنه سيكلم والد دارين.
والده: تمام يابني وخد معاد وأنا معاك.
والدته: ربنا يسعدكم يا حبيبي.
عادل: يارب يا أمي، وانتهى من الفطار، وذهب إلى عمله.
أما سونيا دخلت لكي تحادث دارين، وترى ماذا كانت تريد.
سونيا: ازيك يا دودو!
دارين: الحمد لله ياسونيا.
سونيا: معلش عشان مردتش على اتصالك امبارح، بس كنت نايمة، كنتِ عايزة حاجة ضرورية ولا ندردش عادي.
دارين: الشخص اللِ كان بيبعتلي رسايل اتقدملي امبارح وقعدت معه، والصراحة شخص كويس وأخلاقه عالية من كلامه وطريقته؛ فكنت بتصل عليكِ عشان كنت مترددة أطلع، ولكن مش عارفة دلوقتي أوافق ولا لأ؟!
سونيا بصد.مة: أنتِ ببتكلمي جد يا سونيا، طب مين دَ واسمه إيه؟!
دارين: دَ ياستي جاري هو ساكن مع والده في العمارة اللِ قدامنا، وتقريبا كدَ شافني يوم ما كنت ز.علانة عشان عرفت إن أخوكِ عنده حبيبه، ويومها طلعت في البلكونة بس مكنتش أعرف إنه شافني، بس بجد أنا لو ر.فضته هبقى خسرت لأنه شخص مش يتعوض بيهتم بأدق التفاصيل وبيحبني وجه ليا اتقدم؛ فأنا بقول أوافق.
سونيا بدهشة: توافقي! طب أخويا!
دارين: ماله أخوكِ! اها صح يعني مفكرة إني لسه بفكر فيه وكدَ! بس أكيد هنساه بسبب حب نادر ليا.
سونيا بعصبـ ـية: بصي يا دارين أنتِ ترفضي من غير ليه تمام!
وقفلت بسرعة وهى مضا.يقة وز.علانة جدًا، قررت تتصل على أخيها.
أما عند دارين انصد.مت من عصبـ ـية سونيا وقالت: هى البت اتجـ ـننت ولا إيه؟!
رد عادل على أخته، وقال بحزن: آلو يا سونيا.
سونيا بإستغراب: مال صوتك يا عادل إيه اللِ مضا.يقك؟!
عادل: لسه مخلص مكالمة مع والد دارين، ور.فض طلبي، وقال إن دارين اتقدم ليها عريس امبارح، وهى هتوافق عليه، ليه تعمل فيا كدَ يا سونيا أنا بجد مخنو.ق، يعني أنا عمال أعمل دَ كله عشان مين، بتـ ـعب في شغلي وبعدها بطلع عالشقة عشان أشوف خلصت ولا لسه، وباجي البيت متأخر بسبب كدَ، وفي الآخر توافق على شخص تاني.
كان يتحدث والد.موع في عينه، وسونيا لا تعرف ماذا تقول له، ولكن قالت بعد تفكير لمدة ثلاثون ثانية: هتبقى ليك يا حبيبي ودَ وعد من أختك،سلام.
قفلت مع أخيها، ولبست دريس بسرعة وطرحة تليق عليه، وكوتشي، أخذت حقيبتها، وقفلت الباب، نزلت بسرعة، ووقفت تاكسي وفي طريقها إلى بيت دارين.
طبعًا والدتها ووالدها في عملهم، وبعد ربع ساعة وصلت إلى بيت دارين.
صعدت إلى شقتهم، ودقت الجرس، وفتحت لها والدة دارين.
قالت سونيا: ازيك يا طنط، دارين جوا؟!
نهى بإبتسامة: أيوا يا حبيبتي اتفضلي.
دخلت سونيا إلى غرفة دارين، وصـ ـفعت الباب خلفها، وقالت بعصـ ـبية: سمعيني ياختي تاني كدَ إنك عايزة إيه؟!
خافت دارين من شكل سونيا وعصبـ ـيتها، وقالت: مش قولت غير إني أوافق على العريس بجد دَ هيكون عوض عن أخوكِ.
سونيا بعصـ ـبية: مفيش حد هيعوضك عن أخويا، أخويا هو اللِ هيعوضك فاهمة!
دارين بعدم فهم: هيعوضني إزاي يعني؟! هيتجوزني على حبيبته وأنا ابقى مراته التا.نية! لا يا حبيبتي دَ أنا أدو.س على قلبي ولا أروح أتحـ ـشر وأتحـ ـك في أخوكِ، عادي هنساه مع الأيام، وكمان نادر شخص متفهم ومتأكدة إني هنسى أخوكِ بحبه ليا، وأنا هحبه، وهيبقى جوزي، وأنا موافقة عليه، عايزاني أفضل في ذكرى أخوكِ ولا إيه؟! متخا.فيش عليا يا سونيا بس مش تفر.ضيني على أخوكِ، أنا أروح للي بيحبني أحسن.
سونيا بنفا.ذ صبر: أنتِ متخـ ـلفة يابت! وأنا هجـ ـبر أخويا يتجوزك ليه، دَ كدَ أنا هكون بد.مرك، وبعدين أنتِ بتفهمي إزاي، أخويا بيحبك أنتِ فاهمة أنتِ حبيبته اللِ كان بيتكلم عنها قالت هذه الجملة بز.عيق، وكملت وكمان باباكِ ر.فضه النهاردة أخويا كان ليل نهار بيجهز في الشقة اللِ هتسكنوا فيها وتنوريها دلوقتي أخويا مكسو.ر حز.ين مقهو.ر مو.جوع بسبب اللِ باباكِ قاله ليه؟!
دارين بصد.مة: يعني أخوكِ بيحبني أنا؟! طب ليه مش قولتي ليا لما ز.علت، ولو تعرفي يومها كنت بمو.ت من الو.جع.
سونيا: أنا أصلا فكرت إنك سمعتِ فعلا وعرفتِ إنك حبيبته، وهو وقتها ز.عل عشان عايز يعرفك مشاعره يوم ما تكوني حلاله مش كان عايز يعشمك بحبه وممكن يحصل حاجة ومتكنوش لبعض، كان عايز يخلص الشقة الأول، وبعدين يجي يتقدم، وكمان كان هيكتب الكتاب على طول عشان مش عايز ينتظر تاني عايزك تكوني على اسمه النهاردة قبل بكرة، وأنتِ عايزة توافقي على واحد تاني، وكمان باباكِ موافق عليه.
دارين: أنتِ بتتكلمي جد يا سونيا؟!
سونيا: أيوا.
دارين: طب لو أنا رفضت نادر كدَ هكــ .سر قلبه، ولو ر.فضت أخوكِ كدَ هكـ ـسر بقلبه وقلبي كمان طب أعمل إيه؟! أنا ممكن أستحمل الو.جع، ولكن مقد.رش أستحمل أشوف واحد تاني بيتو.جع بسببي.
سونيا: معرفش بس لازم تر.فضيه يا دارين لو وافقتي عليه كدَ هتخـ ـسري بردوا حب أخويا، وممكن كمان مش تعرفي تحبي نادر ولا تنسي أخويا.
دارين: بجد الاختيار صعـ ـب ما بينهم طب أعمل إيه؟!
سونيا: الحل سهل، ومش هقولك ار.فضي نادر لأن بردوا اللِ مش أستحمله على أخويا مش أستحمله على غيره؛ فالحل إنك تصلي استخارة وبكرة عايزة أعرف ردك، وأتمنى يكون الرد الصح واللِ مش مؤ.ذٍ أكتر سلام.
ذهبت سونيا من عندها، وذهبت إلى البيت بعد فترة وصلت، ولكن وجدت عادل في البيت مغمض عينه وساند رأسه عالأريكة وكأنه كان يبـ ـكي.
ذهبت سونيا بإتجاهه، وقالت: رجعت امتى يا عادل؟!
عادل دون أن ينظر إليها: من ربع ساعة.
كنتِ فين؟!
سونيا: كنت عندها.
عادل: اتحا.يلتي عليها ولا إيه؟!
ولا هى موافقة عالعريس اللِ متقدم ليها؟!
سونيا: مش اتحايلت عليها، ولكن عرفتها إنك بتحبها.
نظر لها عادل طويلًا وقال: ليه قولتِ ليها؟! مش عايز شفـ ـقة من حد.
سونيا: وهى مش محتاجة تشـ ـفق عليك لأنها بتحبك؟!
عادل بذ.هول: إيه؟! بتحبني.
شتمت سونيا نفسنا بسبب ذ.لة لسانها، وقالت: يعني هى بتفكر.
عادل: قولي يا سونيا بتحبني بجد ولا أنتِ بتقولي كدَ وخلاص!
سونيا: احم بتحبك فعلا، ولما سمعتنا يوم ما كنا بنتكلم فكرت إنك بتحب واحدة تانية، وكانت ز.علانة عشان كدَ، ونادر هو اللِ بيبعت بيها الرسايل.
عادل: يعني بتحبني، خلاص أنا مستعد أعمل أي حاجة عشان نكون لبعض، وأكيد هتر.فض العريس وهتقدم ليها، وهحاول تاني مع والدها.
سونيا بتردد: ما هى أصلا بردوا نادر بيحبها وهى مش عايزة تكـ ـسر قلبه، ودلوقتي محتارة أكتر.
عادل: يعني إيه؟! يعني ممكن تضـ ـحي بحبنا وتوافق على نادر دَ عشان مش تكـ ـسر قلبه؟!
سونيا: مش عارفة بصراحة أنا قولت ليها صلي استخارة، وهسمع ردها بكرة.
عادل: طب برأيك ممكن تختاره هو؟
سونيا: معرفش الصراحة خلينا نستنى.
عادل: ماشي.
في بيت منى كانت في المطبخ عندما دق الباب، وذهبت لكي تفتح، ووجدت ياسر ومعه ورق الطلا.ق.
أدخلته، وأتت رفيف وأعطتها له.
ياسر: الورق كدَ خلص محتاج امضتك عليه وكدَ يبقى كل حاجة انتهت.
نظرت منى إليه، وجدت ملامحه باردة، وأخذت القلم ومضت مكان ما شاور لها.
جاء عمها ولم يتكلم، وبعدها أخذ ياسر الورق، ووضع فلوس عالتربيزة ومشي.
عمها: لعله خير يا بنتي، وربنا يعوضك.
منى بتر.دد: عمو أنا خلاص موافقة على يسري.
وليد بدهشة: إيه؟!.طب ليه دلوقتي هو عملك حاجة ولا هد.دك بحاجة؟!
منى: لا يا عمو مش عملي حاجة، بس هو بجد بيحبني، ولو مكنش بيحبني مكنش هيفضل ورايا وكان هيمل.
وليد: طالما شايفة كدَ خلاص لو جه أنا موافق، بس هو هيعرف إزاي إنك موافقة خلاص عليه؟!
منى بتو.تر: احم أصل أنا عرفته ومشيت بسرعة.
وليد بذ.هول: عرفتيه إزاي ولا قابلتيه فين؟!
منى: كنت في السوبر ماركت لما خرجت امبارح، وكان بيراقبني زي كل مرة، وأنا كنت معدية من جنبه وقولتله موافقة، أنا آسفة يا عمو إني مش قولتلك الأول بس بجد كنت حاسة بخنـ ـقة وكنت عايزة أعرفه بموافقتي عليه بأي طريقة.
وليد:.اممم ماشي ربنا ييسر الحال.
منى: يارب، دخلت غرفتها لكي تضع رفيف مكانها، وجدت ورقة مر.مية عالفراش.
أخذتها، وعرفت أن هذه من يسري فهذه رائحة البرفيوم بتاعه، وفتحتها بسرعة، وقال لها: ياسر كان جاي ومعه ورق إيه دَ؟! وكان كاتب رقمه، وقال: رني عالرقم دَ بسرعة.
تر.ددت منى ترن عليه أم لا، ولكن رنت عليه.
جاءها صوته وكان منتظر اتصالها.
أجاب عليها وقال: آسف إني قولتلك رني عليا بس مش قادر استنى أعرف ياسر بيعمل إيه بالورق دَ عندك وكمان الصراحة بغيير عليكِ منه، ردي ساكتة ليه؟!
منى بتنهيدة: دَ ورق الطلا.ق يعني كدَ اتطلـ ـقت رسمي.
يسري: دَ بجد، طب هاجي أخطبك النهاردة، ونحدد معاد الفرح يكون بعد تلات شهور وأهو تكون أختي خلصت امتحانات النهائية.
منى بإبتسامة: اللِ تشوفه، وكمان عرفت عمي إني وافقت عليك.
يسري بسعادة: أهي دِ الأخبار اللِ تفرح بجد.
وقفلت معه، أما عند دارين فكلنا تصلي وتدعي ربنا أن يختار لها الزوج المناسب اللِ تكون معه سعيدة.
في بيت نجلاء كانت تجلس مع جواد ففي كل دقيقة يقربون من بعض.
نجلاء بإبتسامة: يعني هتروح تناقش رسالة الدكتوراه امتى؟!
جواد بتو.تر: بعد تلات شهور.
وضعت نجلاء يديها على يده وقالت: طب أنت متو.تر ليه؟!
جواد: خا.يف مش أناقشها بالشكل المضبوط.
نجلاء: لا لا جواد مش اللِ يقول كدَ أنت قدها وهتأديها إن شاء الله بشكل كويس وتبقى الدكتور جواد، وأنا هدعمك متخا.فش.
جواد: تسلميلي يا نجلاء بجد بتهوني عليا.
نجلاء: يا راجل متقولش كدَ عشان مش أتغـ ـر في نفسي.
جواد: لا اتغـ ـري براحتك، وأنا عندي كام نجلاء يعني هى واحدة بس، ولكن لاحظ كلامه ونظر إليها وجدها مكسوفة جدًا.
جواد: احم طبعًا هتحضري يومها معايا صح؟!
نجلاء: إن شاء الله.
جواد: إن شاء الله ممكن بقى تعملي كوباية نسكافيه عشان أركز.
نجلاء: عيوني، ودخلت المطبخ تعمل له، أما هو فابتسم وهو ينظر إلى مكانها، ويقول في نفسه: هتخليني أحبك بسرعة كدَ ولا إيه يا نجلاء؟!
في اليوم التالي كانت سونيا تحادث دارين وكانت خارج البيت.
دارين: أيوا يا سونيا أنا خلاص قررت.
سونيا وهى تعبر الطريق: ها قولي سامعة، ولكن جاءت سيارة وخبـ ـطتها.
توقف الشخص الذي خبـ ـطها بصدمة، ونزل بسرعة لكي يرى من هذه وهل مازالت حية أم لا؟!
نزل من السيارة وقد تجمعت الناس، ولكن تسمر مكانه وقال: سونيا!
وجرى بسرعة، وحملها ووضعها في السيارة وانطلق بسرعة إلى المستشفى.
قابل هناك ندى كانت في الاستقبال فقال: بسرعة شوفوا دكتور ينقذ.ها هتمو.ت.
نظرت ندى له بصد.مة وقالت: حاضر حاضر، دخلوها غرفة العمليات، وهو خرج واتصل بصديقه وقال: تعالى بسرعة عالمستشفى أنا خبـ ـطت سونيا بالعربية، وقفل معه.
أما دارين و.قع منها الموبايل، عندما سمعت صر.اخ سونيا، وقررت تتصل مرة أخرى عليها، وجاء الرد من شخص وقال لها على أقرب مستشفى من هذا المكان.
قالت لمامتها ولبست وذهبت إلى المستشفى بسرعة.
وسألت عليها وذهبت إلى غرفة العمليات، وجدت شخص يقف هناك باين عليه التو.تر والخو.ف؛ فقالت: هى حالتها إيه؟!
زاهر: أنتِ صحبتها؟!
دارين: أيوا.
زاهر: أنا اللِ خبـ ـطتها ظهرت قدامي فجأة ومش بصت حواليها وأنا ملحقتش أفر.مل.
دارين ببكا.ء: دَ بسببي لو مكنتش بكلمها وهى بتعدي الطريق مكنش حصل ليها دَ.
زاهر: متقوليش كدَ دَ نصيبها قدر الله وما شاء فعل.
دارين: ربنا يسترها ويخرجها من جوا بالسلامة.
وصل بدر وجري على صديقه وقال: أنت بخير!
زاهر: أيوا بس هى اللِ حالتها مش كويسة.
بدر: هتبقى كويسة إن شاء الله، واتصلت دارين على والدة سونيا، وقالت لها أنها في المستشفى وهتطلع ليهم بسرعة.
وبالفعل وصلت بسرعة وكانت عند غرفة العمليات، وقالت: عملت حا.دثة إزاي؟!
حكى لها زاهر ما حدث وكان حز.ين جدًا عليها وكان يتمنى أن يكون مكانها فلا يعرف لما قلبه يؤ.لمه بقو.ة عليها، واعتذ.ر من والدتها، وقالت: قدر الله وما شاء فعل يابني، واتصلت على زوجها وابنها الذين أتو على الفور.
وانتظروا لمدة ساعة وبعدها خرج الدكتور، وقال: كان في جر.ج مش عميق يعني في رأسها ولكن خيـ ـطناه ليها، ودلوقتي عندها كـ ـسر في رجليها اليمين ويديها اليمين بردوا، إن شاء الله هتفوق في أي وقت، وذهب إلى مكتبه.
بعد أن أخرجوها من غرفة العمليات إلى غرفة عادية، قررت دارين أن تدخل لها، ودخلت جلست بجوارها وهى تبـ ـكي وتقول: يعني وقت لما أجي أقولك إني موافقة على أخوكِ تعملي حاد.ثة أنا حسيت إن دِ إشارة وأهو جت فيكِ وكنتِ هتمو.تي أنا بقول أرجع في كلامي تاني وأوافق على نادر أحسن.
فجأة قالت سونيا: عشان أقتـ ـلك، أو أخليكِ مكاني.
دارين بد.موع: معنديش مشكلة تيجي فيا ولا فيكِ.
سونيا: بعد الشر عليكِ يا قلبي بس يرضيكِ تبقي عروسة متجـ ـبسة.
دارين: المهم أشوفك أنتِ كويسة.
سونيا: أنا بقيت كويسة أصلا من ساعة ما قولتِ إنك وافقتي على أخويا هيفرح أوي، هنا فين؟!
دارين: برا قولت ليهم أدخل لها أنا الأول.
سونيا: طب نادي عليهم، وخرجت دارين لتناجي عليهم، وجاءت عينها على عادل الذي كان ينظر لها بحز.ن.
دخلوا جميعا لها، وقال زاهر: آسف يا آنسة سونيا مكنش قصدي أخبـ ـطك.
سونيا:.حصل خير نصيبي كدَ متحملش نفسك الذ.نب.
بدر: ألف سلامة يا آنسة سونيا.
سونيا: الله يسلمك يا حضرة الظابط.
دخلت ندى وألقت السلام وقالت: دلوقتي هتاخدي مسكن عشان المخد.ر مفعوله بدأ يروح.
وذهبت تجاهها وقرب عادل من أخته ومسك ذراعها لأنها تخا.ف من الحـ ـقن.
أما بدر فكان يراقب ندى وحركاتها بدو.ن وعي فكل تركيزه يكون عليها فقط، ولاحظ زاهر هذا وابتسم.
ندى: كدَ خلصت يا حبيبتي، والتفتت وكان بدر في وجهها، وقال: ازيك يا آنسة ندى.
ندى: الحمد لله مكنتش متوقعة إني هشوفك تاني.
بدر: يعني مبسوطة إنك شوفتيني ولا ز.علانة.
ندى: مبسوطة طبعا قصدي يعني عادي وخرجت بسرعة، وهو ابتسم عليها.
أما زاهر فكان يركز على سونيا وهى توشوش أخاها وتنظر إلى دارين، وبعدها عادل ابتسم وفرح جدًا ونظر إلى دارين التي عرفت أن سونيا قالت له رأيها فخجلت.
خرجت بسرعة وبعدها خرج عادل وراءها، ونادى عليها وقفت وضر.بات قلبها تزداد.
عادل بهمس: موافقة تكوني شريكة حياتي، عرفت رأيك من سونيا، لكن حابب أسمعها منك.
هزت دارين رأسها بخجل، ولكن قال: لأ عايز أسمعها.
دارين: موافقة.
عادل: على إيه؟!
دارين: على إني أكون شريكة حياتك.
عادل بفرحة: جاي لباباكِ النهاردة، وهخلي كتب الكتاب بعد لما سونيا تتحسن شوية.
دارين: ماشي، ودخلت، وهو بعدها.
في بيت دارين كان نادر يريد أن يعرف رأيها؛ لأنه عنده سفر جاء فجأة، ويريد الزواج بسرعة.
اتصل جودت على دارين وقال: نادر مستعجل وعايز يعرف رأيك يا حبيبتي.
دارين وهى تنظر إلى عادل: مش موافقة يا بابا كل شيء قسمة ونصيب.
جودت بقلة حيلة: ماشي يا بنتي، طب صحبتك عاملة إيه؟!
دارين: الحمد لله كويسة.
جودت: ربنا يشفيها ويعافيها.
دارين: يارب، وقفلت معه ونظرت إلى عادل الذي كان ينظر إليها بإرتياح كأنه كان يقرأ حركات شفايفها.
نظرت سونيا إلى زاهر التي لاحظت أنه ينظر إليها، ووجدته ينظر إليها بالفعل فخجلت ونظرت في الاتجاه الآخر وتقول في نفسها: هو بيبصلي كدَ ليه؟! بيحر.جني بنظراته دِ هيخليني أعجب به ولا إيه؟!
اتصلت دارين على البنات وقالت لهم ما حدث لسونيا وصد.موا وقرروا الذهاب إليها.
نجلاء مرت على إسراء وذهبوا إلى سونيا ووصلوا بعد فترة وحضنوها وكانوا مخضو.ضين ولمن طمنتهم أنها بخير.
ونظر بدر إلى نجلاء، وكان يريد أن يكلمها ولكنه أقسم أن ينساها وينز.ع حبه لها من قلبه، وخرج من الغرفة، وخلفه زاهر.
زاهر: مالك من ساعة ما شوفتها!
بدر: عادي يا بني.
زاهر: مش تفكر فيها دِ واحدة عادية تقابلتوا صدفة وانتهى الموضوع.
بدر: صدقني مش بفكر فيها وفعلا حاسس إني حبي ليها بيقل.
زاهر: طب يلا ندخل عشان نطمن على سونيا ونمشي.
بدر: مش عارف ليه حاسس إنك معجب بسونيا.
زاهر بر.بكة: لا ياعم إحساسك غلـ ـط، أنا اللِ حاسس إنك معجب بندى.
بدر: امشي يالا من قدامي.
زاهر: ليه بس دِ حلوة خالص.
مسـ ـكه بدر من ياقة قميصه وقال: كلمة واحدة كمان عليها هنفـ ـخك.
زاهر: خلاص يا باشا أنا كنت بهزر، وكدَ أنا اتأكدت إنك معجب بيها، ودخل بسرعة إليهم، ودخل بدر خلفه وقالوا: ألف سلامة مرة تانية وربنا يشفيكِ، واحنا لازم بنستأذن منكم بس عشان عندنا شغل مهم.
والد سونيا: ماشي يا بشوات ربما معاكم وشكرًا على وقفتكم معنا.
زاهر: دَ واجبنا وألف سلامة، وخرجوا ولكن قابل بدر ندى فابتسم لها ولا يعرف لماذا؟!
أخبر جودت قرار بنته لنادر الذي حز.ن بشد.ة، وقال: تمام ربنا يسعدها مع اللِ من نصيبه، وقرر أن يأخذ والده ويذهب إلى عمله الجديد، وحجز تذكرتين إلى ألمانيا.
في المساء في بيت منى كانت مبسوطة إن يسري تقدم لها، وفرحانة وكأنها أول مرة تتزوج، ولماذا لا تفرح وهى خُطبت لشخص يحبها ويستحق أن تفرح لأنها ستكون من نصيبه، واتصل عليها وتطمن عليها، وأعطى الموبايل لأخته لأنها كانت تريد أن تكلم منى.
دعاء: بجد يعني أنا منتظرة أخلص امتحان، وتتجوزوا ورفيف ألعب معها أنا حبيتها أوي.
منى: وأنا وهى حبيناكِ بردوا.
يسري في سره: عقبال لما تحبيني.
دعاء: وأنا بحبك أوي خدي بقى الموبايل معك يسري أهو عشان أنا رايحة الدرس.
منى: ماشي يا حبيبتي، وقال يسري: عايزة حاجة!
منى: سلامتك، وقفلت معه وهى مبسوطة، ولكن قررت تحادث ياسر لكي يعرف أنها ستتزوج قريبا وستأخذ بالطبع رفيف معها.
اتصلت عليه وكان هو في عمله، ورد عليها بضـ ـيق: آلو يا منى عايزة حاجة؟
منى: لأ بس عايزة أعرفك إني قريبا هتجوز ورفيف هتفضل معايا.
ياسر بصدمة: نعم! طب لما تتجوزي بنتي أنا هاخدها وأنتِ بقى تنسيها وتخليكِ مع اللِ هتتجوزيه.
منى بصد.مة: لأ بنتي مش هسيبها أبدًا.
ياسر: ما هو لتتجوزي وأنا بنتي، لا مش تتجوزي وتفضل معك مفيش خيارات غير دِ، وقفل دون أن يسمع أي كلمة.
منى بحز.ن وبد.موع: ليه بيقفلـ ـها في وشي كدَ؟!
ياترى هتتجوز يسري وتترك بنتها أم ستر.فض وتبقى مع بنتها؟!
يتبع..
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية صعب الاختيار)