روايات

رواية ماسة في يد القاسي الفصل الخامس عشر 15 بقلم ملك رامز

رواية ماسة في يد القاسي الفصل الخامس عشر 15 بقلم ملك رامز

رواية ماسة في يد القاسي البارت الخامس عشر

رواية ماسة في يد القاسي الجزء الخامس عشر

ماسة في يد القاسي
ماسة في يد القاسي

رواية ماسة في يد القاسي الحلقة الخامسة عشر

رعد بصدمة : ككنااان
ليل بخوف : قوم بسرعة خلينا ننقلوا المستشفى بالعربية الإسعاف هياخد وقت مسافة ميجي
اومئ رعد له بسرعة وامسك بكنان بمساعدة ليل ونقلوه للسيارة وتحركوا بها متوجهين للمشفى
بعد فترة قصيرة توقفت السيارة امام المشفى لينزل ليل صارخاً : دكتور بسرعة
اقترب منهم العديد من الممرضين ومن بينهم كانت اية المنصدمة ان كنان هو المصاب
وبيدهم نقالة لحمل المريض ووضعوا كنان بها وبدأو بالسير داخل المشفى اقترب العديد من الأطبة اليهم عندما رأو المريض لينقلوه بسرعة لغرفة العمليات
ليل للطبيب : مش عايز اسمع غير انو كنان كويس
الطبيب بخوف وإرتباك : انشاءالله يا ليل باشا كلو بإيد ربنا
ودلف مسرعاً لغرفة العمليات وَأُغلق الباب خلفه
جلس رعد على المقعد بحزن وأسند رأسه للخلف : يارب يارب ليه الهموم والمتاعب بقت بتيجي ورا بعض ده احنا بقينا ما بنلحقش نخرج من المستشفى نلاقي واحد تاني داخل تعبنا يارب
جلس ليل بجواره والحزن مسيطر عليهم : فترة وهتعدي يا صاحبي وكنان هيقوم زي الأسد وهيبقى اقوى من ما كان
رعد بتنهيدة : انشاءالله
قطع حديثهم صوت صراخ التفت رعد بسرعة وانتفض بصدمة كانت تصرخ وهي تركض تجاههم تقع على الأرض ثم تعتدل وتكمل ركضها اليهم تقدم رعد منها بسرعة واحتضنها بقوة وبدأ بتهدئتها
رعد : خلاص يا عشقي اهدي يا قلبي
عشق بلا وعي : مات ابيه كنان مات لاء هاتوه مات راح سابني لوحدي رعد
رعد بخوف : عشق انتي كويسة
نظرت له بألم وارتخت يدها القابضة على الجاكيت الخاص برعد وسقطت بين يديه فاقدة للوعي
رعد بقلق : عشق عشق يا حبيبتي فوقي
ليل بخوف : في ايه مالها
رعد : مش عارف مش عارف
تقدمت منه ممرضة عندما رأت ما حدث وأشارت لغرفة ليضعها بها اومئ لها وحمل عشق بين يديه ووضعها على السرير في الغرفة وخرج عندما دلفت الطبيبة للداخل
خرجت الطبيبة بعد فترة ليتقدم منها رعد بقلق : هاه مالها يا دكتورة ليه اغمى عليها
الطبيبة : الإغماء حدث نتيجة نوبة خوف وصدمة شديدة من سبب معين حصلت ليها والحمدلله هيا كويسة دلوقتي ولازم تاخد بالك منها لإنها ممكن تسبب ليها إنهيار عصبي من الخوف او الصدمة وده خطر عليها اوي تقدر تشوفها دلوقتي
رعد بحزن : انشاءالله مش هيحصل ليها حاجة متشكر يا دكتورة
الطبيبة بإبتسامة : ده واجبي
ذهبت الطبيبة من امامه ودلف رعد للداخل وجدها تبعد المحلول عن يدها لتستطيع القيام
اقترب رعد بسرعة ليصرخ بها : انتي اتجننتي انتي بتعملي ايه
عشق بتعب : عاوزة اشوف ابيه

 

 

 

 

 

رعد بصراخ : تقومي تإذي نفسك يا مجنونة
عشق بعدم اهتمام : مش مهم المهم عاوزة اشوفوا
تنهد رعد تنهيدة طويلة : عشق مينفعش الي بتعملي انتي تعبانة دلوقتي ولازم ترتاحي والدكتور لسا مخرجش من عند كنان وأول ميخرج هقولك قال ايه
عشق بإصرار : لاء هروح متحاولش معايا
رعد بصراخ : يا عشق اساساً انتي عرفتي منين
عشق ببكاء شديد : عشق ايه اخويا قاعد بيموت وانا معرفش هوا ازاي وكمان مش عايزني اعرف ده هوا الي فاضلي من الدنيا دي هوا كل حاجة ليا ابويا وامي وعيلتي عايزني اسيبوا وأفضل مستنياك هنا علشان تقولي ايه الي قالوا الدكتور وعرفت منين فالسوشيال ميديا كلها بتتكلم بالخبر ده
اقترب رعد واحتضنها بقوة : خلاص يا قلبي هعملك الي انتي عاوزاه متعيطيش انا مش حمل ده كمان بس اول حاجة هجيب الممرضة علشان الدم الي نزف من ايدك اما شلتي المحلول
اومأت عشق له ليذهب ويعود بممرضة فتبدأ بمسح الدم الموجود على يدها وتلفها بشاش
انتهت الممرضة من عملها فأقترب رعد من عشق وقام بإسنادها عليه وبدأ بالسير متوجهاً امام غرفة العمليات الموجود بها كنان
………***……….
في قصر الرفاعي كان محمود وزوجته بسمة يجلسون ويتناقشون في بعض الأمور
بسمة : انا زعلانة اوي على كنان ده حتى حالتو بقت متسرش عدو
محمود بحزن : هوا الي عمل بنفسو كدة طريقة انتقامو كانت كلها غلط ومكانش لازم يمشي بالطريق ده علق البت بيه وظلمها اوي وبعد ما كرسها وذلها قام حبها
بسمة بحزن شديد : هوا بقى مكسور اوي بعد ما ماسة اختفت ده حتى مبقاش بيجي هنا زي زمان
محمود بتنهيدة : انا هتصل بيه واجيبوا على العشا النهاردة
بسمة : اه ده واحشني اوي
ابتسم محمود لها واخرج هاتفه وبدأ بالإتصال بكنان مرة ثم اخرى ثم اخرى
محمود بخوف : مش بيرد
بسمة بقلق : شوف رعد او ليل يمكن حد فيهم يعرف مكانوا
اومئ محمود له واتصل برعد فلم يجيب بدأ القلق يسيطر عليه ليتصل بليل على أمل ان يجيب
فأجاب ليل بعد ثواني
محمود بخوف : ليل يا ابني في ايه عمال ارن على كنان ميردش ورعد نفس الحاجة في حاجة يا ابني طمني
ليل : كنان اتصاب واحنا دلوقتي بمستشفى الحديدي
محمود بصدمة : ايه انا جاي حالاً أغلق الهاتف لتردف بسمة بسرعة : في ايه يا محمود قلقتني حد فيهم جرالو حاجة
محمود بنفس الصدمة : كنان بالمشفى
بسمة : ايه
محمود : انا رايح المشفى حالاً
بسمة : خدني معاك
ليهرول محمود وبجواره بسمة متجهين لمستشفى الحديدي وخلفهم ثلاث سيارات مدججة بالحراسة
…….***…….

 

 

 

 

 

امام مشفى الحديدي كانت جميع الصحافة تنتظر خروج أحد من المشفى او قدوم أحد اليها ليسألوه بعض الأسئلة
اقترب محمود وبسمة من المشفى والحرس يلتفون حولهم لإبعاد الصحافة
احدى الصحافة : هل صحيح الخبر الذي يتداوله الجميع وهو ان السيد كنان الحديدي صاحب اكبر الشركات داخل مصر وخارجها وصاحب مشفى الحديدي وميتم السيدة نسرين طعن من احدى الأشخاص الطائشين في الطريق وان حالته خطرة جداً
محمود وهو يحتضن بسمة ويشير لحرسه : ابعدوهم من هنا مش عايز اجاوب حد
صحافي آخر : سيد محمود هل صحيح الخبر الذي وصل لنا وهو ان زوجة السيد كنان هربت منه وتركته وحيداً تريد الطلاق
محمود بصراخ : مش عايز اشوف حد
بدأ الحراس بإزاحة الأشخاص من امامه ويفتحون له الطريق ليدلف لداخل المشفى
محمود بتنهيدة : جتهم القرف كل ده علشان الفلوس
بسمة : مش وقته يا محمود يلا بينا نشوف كنان
اومئ محمود لها بسرعة وذهب امام غرفة العمليات ليجد الجميع يقف وانظارهم تتوجه للغرفة بلهفة تشوبها القلق
محمود : هاه جرى ايه
رعد : لسا محدش خرج
محمود بتعب : الصحافة برا مالية المكان بالعافية اما دخلت جوا
ليل : انا هبعت الحرس بأمر انو ميبقاش حد برا
محمود : تمام
اخرج ليل هاتفه والقى امره على رئيس الحرس بإخلاء المكان من الصحافة خارج المشفى وتشديد الحراسة عليها من الخارج
عشق بدموع : هما اتأخروا ليه
رعد وهو يمسح دموعها : هيخرجوا يا عشقي متقلقش
عشق بحزن : بس هما اتأخروا اوي
اقترب رعد منها واحتضنها بقوة دون ان يتكلم
محمود بألم : يارب خدت مني صاحبي سبلي ابنه الي بقى زي ابني بالزبط متحرمنيش منو هوا كمان
ليل بحزن : خلاص يا عمي انت لازم تفضل قوي وانا متأكد كنان هيبقى بخير
حور بخوف : ابيه ليل هوا ابيه كنان مش هيسبنا صح
ليل وهو يحتضنها : لاء يا حبيبتي هيفضل معانا انشاءالله
جلس الجميع بإنتظار خروج احد يخبرهم بما يتمنوه وهو سلامة كنان
بعد فترة من الزمن خرج الطبيب من الداخل وملامح الحزن ترتسم على وجهه هرول الجميع اليه
عشق : طمني يا دكتور ارجوك
الطبيب وعيناه أرضاً : اصابة كنان باشا مكنتش خطيرة اوي وبالذات ليه لأنو جسمه قوي ويقدر يستحمل طعنة زي دي بس
رعد بخوف : بس ايه
الطبيب : كنان باشا رافض الحياة وفات بغيبوبة محدش يعلم هيفوق امتى غير ربنا
الجميع بصدمة : اييه

 

 

 

 

 

عشق بعدم تصديق : هيقعد قد ايه طيب
الطبيب بعدم معرفة : ممكن يوم اتنين اسبوع شهر سنة او اتنين وممكن ميفقش خالص
سقطت عشق ارضاً وهي تصرخ ببكاء : ابيييييه لييييه يا ابييه ليييه انا هستحمل ازاي ازاي يا ابيه اااااه يارب اااااه
جلس رعد ارضاً واحتضنها وهو يغمض عيناه بقوة كي لا تنزل دموعه
بينما محمود استند على الحائط وخانته دموعه التي بدأت بالنزول وبجواره بسمة تطبطب عليه بحزن
حور ببكاء : ابيه ليل
ليل بدموع وهو يفتح يده لها : تعالي يا حبيبتي
تقتربت حور منه بسرعة وهي تحتضنه ببكاء فكنان كان بمثابة اخ حقيقي لها
رفع ليل عيناه لتنظر لتلك الجالسة بهدوء رغم الحزن الموجود بعيناها على ما سمعته فهي ليست قاسية لتلك الدرجة كي لا تحزن عليه وهو الذي احبته اختها أكثر من اي شيء
التفت الطبيب ليسير الى وجهته فقاطعته عشق : دكتور ينفع اشوفوا
الطبيب : بعد ما يتنقل الجناح الخاص بحضرتوا ينفع انك تشوفيه وانتو كمان وحاولوا تتكلموا معاه بكل حاجة لأنو هيكون سامعكوا وممكن يجيب فايدة معاه بس ممكن سؤال
ليل : في ايه
الطبيب : هيا الهانم ماسة فين
لجين بإستغراب : ليه
الطبيب : اصلِ كنان باشا اول مجي هنا وفات غرفة العمليات فتح عينيه لثواني وكان بينطق ماسة عايزك وبعد كدة فقد الوعي والي افهمتوا انو محتاجها وعلى فكرة وجود الهانم ماسة هيجيب فايدة كبيرة معاه وممكن يصحى قريب اوي
عشق بألم وصوت منخفض : بس احنا منعرفش ماسة فين
اشار رعد للطبيب بالذهاب ففعل كما امره
رعد لعشق : قومي يا حبيبتي علشان خاطري وانا اوعدك هحاول قد مقدر ادور على ماسة والاقيها
عشق بدموع : يعني انا دلوقتي مش هقدر اشوف ابيه
رعد وهو يحتضن وجهها بيداه : هتشوفيه يا قلبي وهتتكلمي معاه وهوا هيكون سامعك وهيجي اليوم الي يفوق بيه ويفضل مقعدك جنبو لحد متزهقي منو
عشق : انا مش هزهق منو اصل هوا كل دنيتي
اقترب رعد منها وساعدها على الوقوف ليقف بجوارها ويخفيها في احضانه
خرج الممرضون من غرفة العمليات وهم يحركون السرير متجهين للجناح الذي سيبقى به كنان رفعت اية عيناها ونظرت للجميع نظرة سريعة لتتوقف عيناها على لجين التي تجلس بجمود رغم التعب والحزن المسيطر عليها رفعت عيناها بسرعة عندما رفعت لجين رأسها واكملت سيرها خلف الممرضين لتسمع تمتمة احد القادمين لزيارة قريب لهم
الشخص : عرفت ب الي حصل
صديقه : ايه الي حصل
الشخص : كنان الحديدي صاحب المشفى دي اتصاب والسوشيال ميديا كلها بتتكلم عن الخبر ده
صديقه بصدمة : كنان كنان بس ازاي
الشخص : بيقولوا واحد بلطجي
صديقه : ربنا يشفيه رغم انه مش بيعبر اي حد بس مش بتمنالو الشر
واكمل الاثنان طريقهم لوجهتهم
اية بخوف وهي تتحدث بصوت منخفض : ماسة مش لازم تعرف ب الي جرى علشان هتنهار وهتتعب اوي انا لازم اكلم جو يمنعها انها تفوت النت او تمسك اي جريدة ضروري
وهرولت الي حقيبتها لأخذ الهاتف فقد نسته داخلها
…….***…….

 

 

 

 

 

في منزل جو واية دلف جو لداخل البيت بعد ان انتهى من عمله ليضع هاتفه على الطاولة في غرفة الجلوس ويتجه لغرفته لإبدال ملابسه صدح في الأرجاء صوت هاتف جو لتردف ماسة من داخل المطبخ : جو انت جيت الموبايل بتاعك بيرن
خرج جو من غرفته وهو يصرخ لكي تسمعه : ايوة جيت قبل شوية وكنت لسا هغير بس هشوف اول مين الي بيتصل انتي بتعملي ايه في المطبخ
ماسة : هعملي كاسة كابتشينو وهدخل النت شوية اصلِ ازهقت اوي عايز حاجة اعملهالك
جو بضحك : لا متشكر هشوف الي بيتصل اصلو اتسطح وهو بيرن
خرجت ضحكة خافتة من ماسة عليه وامسكت بالكأس وبالهاتف الخاص بها فقد جلب لها جو هاتف وشريحة اخرى كي لا يستطيع كنان العثور عليها من خلاله
وتوجهت للحديقة وهي تحدث الفيسبوك الخاص بها لتبحث بلهفة عن الصفحة الخاصة بكنان تريد رؤية صوره الجديدة فقد اشتاقت له وبشدة بدأت بالنزول الى الأسفل لتتجمد يداها ويسقط الكوب والهاتف من يدها بصدمة من ما رأت
في الخارج اجاب جو على إتصال اية
ليردف بمزاح : ايه يا قلبي وحشتك بسرعة
اية بسرعة : جو انت فين
جو : انا في البيت لسا مروح من الشغل انتي اتأخرتي ليه مش لازم تكوني في البيت من نص ساعة
اية : مش وقتو يا جو اسمعني كويس هقولك ايه
جو بإستفهام : في ايه
اية : جو حاول تلهي ماسة ومتخلهاش تدخل نت او تمسك اي جريدة وانا شوية وجاية
جو بإستغراب شديد : ليه يا اية في ايه
اية : بس اعمل زي ما قولتلك بسرعة يا جو ارجوك
جو : حاضر حاضر اقفلي
اغلق جو الهاتف ليستمع لصوت ارتطام شيء بالأرض ليهرول بسرعة للحديقة
جو : ماسة في ايه
ماسة بصدمة : ككنان كككنان حبيبي اتصاب وهوا في خطر دلوقتي
جو بخوف : ماسة اهدي
ماسة بسرعة : انا لازم اروحلوا
جو : ماسة مينفعش اكيد عيلته كلها موجودة هناك
ماسة ببكاء : ارجوك يا جو عاوزة اشوفوا دلوقتي فكر بأي حاجة وخليني اشوفوا ارجوك
جو بحزن : ماسة خلاص مش هينفع دلوقتي
ماسة ببكاء شديد : ارجوك يا جو ارجوك مترفضش
جو : خلاص هاخدك بس اسمعيني كويس
انا هجبلك حاجة تغطي بيها وشك عشان متظهريش لحد لإنهم كلهم يعرفوكي وهنوقف بعيد ونعرف هوا بقى ازاي
اومأت ماسة له بسرعة وقامت مسرعة متوجهة للباب وخلفها جو متوجهين للمشفى بعد ان اخفت وجهها
بعد قليل توقفت السيارة امام المشفى لينزل كلاهم من السيارة
جو : ماسة هتعملي نفسك اختي
اومأت ماسة له وبدأو بالسير داخل المشفى ليلتقوا ب اية التي كانت تنتظرهم بعد ان اخبرها جو بأنها علمت
ماسة ببكاء : اية قوليلي هوا كويس
اية بحزن : ماسة هوا
ماسة بخوف : هوا ايه

 

 

 

 

 

اية : هوا فات بغيبوبة
نظرت ماسة لها بصدمة والدموع تنزل كالشلال لتردف : غيبوبة
اومأت اية بحزن
ماسة ببكاء : طب هوا فين
اية : هوا بالجناح الي قدامك ده وعيلته جوا استني قدام اي غرفة مريض علشان محدش يشك بيكي واما يخرجوا ادخلي من غير ما حد يلمحك
ماسة ببكاء : حاضر
داخل الغرفة كانت عشق تجلس بجواره على السرير وتمسك يده بقوة وحولها الجميع ينظون له بحزن
عشق : ابيه كنان قوم يا ابيه متفضلش نايم وتسبني لوحدي ارجوك
انا مش هعرف اعيش في القصر لوحدي يا ابيه انت كل حاجة ليا انت هتقوم صح مش هتسبني ارجوك متفضلش ساكت انت كدة بتخوفني
اقترب رعد منها وامسك بها : خلاص يا عشق انتي شوفتيه اهو واتكلمتي معاه كمان وانا هجيبك كل يوم ليه بس خلاص انتي تعبانة ولازم كلنا نروح
اومأت عشق له واقتربت من كنان وقبلت جبينه واحتضنته ثم ابتعدت عنه وبدأت بالسير خلفهم
توقف محمود امام الباب عندما غادر الجميع الجناح والتفت لكنان ليردف : انت اقوى من كدة يا كنان وانا عارف انك هتقوم ومش هتسيب عشق لوحدها وهتدور على ماسة لحد ما تجيبها وتعتذر ليها وهتعيش معاها اجمل حياة قوم يا ابني قوم متطولش في نومتك دي الي هتتعبنا اوي ومتسبناش زي ما عمل ابوك . وخرج مسرعاً عندما بدأت دموعه بالنزول
…….***……..
في الخارج كانت ماسة تجلس على مقعد امام غرفة ما وبجوارها جو رفعت عيناها بألم واشتياق عندما رأت لجين تسير أمامها وبجوارها ليل وحور وخلفهم عشق التي تبكي وتستند على رعد الذي يهدئها وبسمة والدته وعلى بعد مسافة منهم كان يسير محمود
رفعت لجين عيناها والتقت بعينان ماسة الدامعة لتجدها تنظر لها نظرات غير مفهومة رفعت حاجبها بإستغراب لتنزل ماسة عيناها بسرعة كي لا تتعرف عليها
توقفت لجين ووضعت يدها على قلبها ليقف ليل ويقترب منها بسرعة : لجين حبيبتي انتي كويسة
لجين بتنهيدة : كويسة شوية تعب هيروح اما اروح وارتاح شوية
اومئ ليل لها وامسك بيدها واكمل سيره
محمود لعشق : عشق يا بنتي
استدارت عشق ونظرت له بدموع : ايوة يا انكل
محمود : انتي هتيجي معانا مش هسيبك لوحدك بالقصر ومش عايز اسمع كلمة لاء
نظرت عشق لرعد ليهز رأسه بطمأنينة لتعاود النظر لمحمود : حاضر يا انكل زي ما انت عاوز
محمود : يلا يا حبيبتي علشان ترتاحي شوية

 

 

 

 

 

 

اومأت له وبدأو بالسير متوجين للسيارات الخاصة بهم ومن ثم لقصر الرفاعي
توقفت عشق بسرعة عندما اختفى الجميع من امامها وبدأت بالسير للجناح الموجود به كنان
دلفت للداخل لتبدأ دموعها بالهبوط مرة اخرى عندما رأت شكله اقتربت منه واحتضنته بقوة لتردف ببكاء : كناني هما بيهزروا معايا مش كدة انت بس هتنملك ساعة او اتنين وهتقوم قوي زي زمان قوم يا كناني متسبنيش انت عارف الشهرين دول عدو عليا ازاي تعبت اوي بغيابي عنك كنت بشوف صورك كل يوم علشان اهون على نفسي كنت بحاول اسامحك علشان ارجعلك بس مكنتش اقدر . ابتعدت عنه لتكمل بشهقة وصوت مبحوح من البكاء يارتني ارجعت كنت مستعدة استحمل عذابك تاني بس انت متتئذيش يارتني ارجعت قوم يا كناني فاكر اول مرة قولتلك كنان بيها وانت سألتني كنانك وانا قولتلك ايوة انت كناني لوحدي ومش هسمح لحد ياخدك مني بس انت قومت وسبتني قوم وارجعلي مقدرش اشوفك كدة يا روحي
بدأ صوت بكائها وشهقاتها بالإرتفاع لتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها بألم استقامت وأمسكت يده وقبلتها مرة ثم اخرى ثم اقتربت من وجنته وقبلته لتردف ببكاء : بحبك يا كناني ارجوك ارجعلي ومتطولش في غيبتك عليا خليك احسن مني وارجعلي يا روحي
نظرت له نظرة اخيرة وخرجت من الغرفة بسرعة ليهرول جو واية خلفها بسرعة
امسكت بها اية واحتضنتها بقوة : خلاص يا حبيبتي اهدي
ماسة بألم : شكلو وجعني اوي
اية : اهدي يا ماسة هيفوق انشاءالله
اومأت ماسة لها وبدأت بالسير بجوارها متجهين خارج المستشفى ليقف جو ويوقف سيارة اجرة ويصعدوا متجهين للبيت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماسة في يد القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *