رواية صغيرتي البريئة الفصل العشرون 20 بقلم منال أحمد
رواية صغيرتي البريئة الفصل العشرون 20 بقلم منال أحمد
رواية صغيرتي البريئة البارت العشرون
رواية صغيرتي البريئة الجزء العشرون
رواية صغيرتي البريئة الحلقة العشرون
مثير للغاية
صباحا بغرفة العروسين استيقظت مريم مبكرا او الاصح انها لم تستطع النوم سوي عدة ساعات قليلة للغاية وبقيت طوال الليل شاردة تحاول التفكير في حياتها الجديدة وتختلق الاعذار لأبيها ..
لم تكن تتخيل انه قد يتخلي عنها هكذا لم تكن تتخيل ابدا ان تقضي اول ليلة لها مع زوجها في البكاء ..
دائما ما كانت ترسم الكثير من السيناريوهات في مخيلتها لليلة الامثل علي الاطلاق ولكن جميعها ذهب في مهب الريح .
لتقضي ليلتها علي الاريكة شاردة وحزينة ..
………………………
…………………………………………….
……………………………………………………………………
وفي الغرفة الاخري لدي سليم وصغيرته كانت مازالت نائمة وهو مستيقظ يراقب تعبيرات وجهها عن كثب يحزن علي ما الت اليه الامور لم يرد ان يصلوا الي هذه النقطة ابدا هو يُقر انه اذاها واخطأ عندما اقترب منها بهذا الشكل ولا ينكر خطأه ابدا ولكنه كان بحاجة لاي وسيلة لاخراج غضبه ومع الاسف لم يجد سوي هي من تسببت به ..
انتظرها الي ان استيقظت وكان قد قرر ان يتم حل خلافهم اليوم ولا يظلون مبتعدين عن بعضهم البعض اكثر ..
ليبدأ بالحديث سريعا ما ان بدات هي بالتململ بين زراعيه ..
# قومي خدي شاور اكون جبت الفطار لينا هنا محدش فينا هيتحرك غير لما نحل مشكلتنا دي .
# انا معنديش مشاكل معاك .
# بس انا بقي عندي يا ريتال قومي ..
فزعت من اسلوبه العنيف للغاية لتنهض سريعا وتدلف للمرحاض تفكر اين ذهب هدوءه الذي لجأ اليه طوال الايام السابقة لتحاول اخذ وقت اكبر في الاستحمام علها تجد من الفكر ما يساعدها علي مواجهته اليوم ..
………………………
…………………………………………….
……………………………………………………………………
قليل من الاشخاص الذين يسيرون علي النهج الخطأ يعرفون الصواب و يستطيعون العودة له وقد يعودون ولا يجدون من يعطيهم فرصة اخري لكثرة اخطائهم وتحمدالله كثيراً انها لم تكن منهم وانها استطاعت ان تعود لرشدها وتجد من الفرص اجملها واراد الله ان يعوضها حرمانها من الانجاب لترزق بملاك لم تلده ” خديجة ” اجمل طفلة رأتها علي الاطلاق لتقع في غرامها منذ اول كلمة سمعتها منها في النادي وتمر الايام لتظهر مشاعر الامومة التي حرمت منها للجميع ولتبدأ مشاعر اعجابها به تظهر ايضا …
شعرت انها مازالت مراهقة بالثانوية تفكر طوال اليوم بحبيبها ولكن لا هي سيدة كبيرة وستأخذ قرارها ولكن لتأخذ راي اهم شخص لديها الان ..
# ماما .
التفتت السيدة الكبيرة لفتاتها الوحيدة وجميلتها تبتسم لها .
# نعم يا قلب ماما ..
# كنت عايزة اتكلم معاكي في موضوع ..
# اتكلمي يا روحي ..
# انا في حد عايز يتقدملي وانا موافقة و عايزة اخد رأيك ..
# بجحة اوي انتي يا ليلي وبتقولي موافقة وش كدا .
انهت كلماتها بضحكة صاخبة علي مشاعر صغيرتها التي لا احد يفهمها سواها ..
دعم
# طيب وانتي تعرفيه منين ؟
# اممممم اسمه رائف منصور مهندس من عيلة معروفة واتعرفت عليه في النادي من اول طلاقي وعنده بنت صغيرة قمر اوي .
# وانتي موافقة علشانه ولا علشان بنته ؟
نظرت لوالدتها بصدمة لم يكن احد ليفهم اضطراب مشاعرها سواها …
# لا يا ماما انا فعلا معجبة بيه
بس كمان علشانها .. يا ماما انا حسيت اني ام ..انتي فهماني .
# طبعا يا قلب امك فهماكي هو كلمك امتي ؟
# انهاردة قالي انه عايز يقابلك ويتقدم رسمي وطبعا انتي عارفة ان وقتها هنكلم سليم .
# سيبك من دا كلو انا بس اشوفه الاول وبعدين ربنا يفرجها ..
# تمام يا ماما شوفي عايزة تشوفيه امتي وعرفيني .
………………………
…………………………………………….
……………………………………………………………………
خرجت من المرحاض بعد قليل من الوقت لتجده ينتظرها وامامه طعام الافطار لتجلس بهدوء دون اي كلمة لا تعلم من الان من حقه الغضب ..
بدأ بالطعام دون ان يوجه لها اي حديث لتبدأ هي الاخري بتجاهله وشرعت في تناول افطارها دون حتي النظر اليه ..
انتهو من افطارهم بينما هو كان قد وصل لقمة غضبه الان منها ومن نفسه ولا يعلم ماذا يفعل ولكنه لن يتنازل عن التحدث معها عن كل ما حدث هذه الفترة ..
ليبدأ بالحديث # ريتال انا اسف علي اللي حصل .
كادت ان تقاطعه لتتحدث ولكنه لن يدع لها هذه الفرصة الان ليكمل سريعا وبتوتر ملحوظ للغاية ..
# متتكلميش اسمعيني بس .. انا عارف اني غلطت ورد فعلي كان غلط وكان هيأذيكي بس انا كمان كنت خايف انا مكنتش عارف اتصرف وكنت محتاج انفس عن غضبي .. وعارف اني غلطت لما خرجته عليكي بأي شكل .. انا مكنتش مستحمل اي حاجة الفترة دي يا ريتال ضغط الشغل كبير اوي عليا وبحاول بكل الطرق ابقي تمام كول مانا معاكي علشان متقلقيش حوار كلامك مع حازم دا جه في وقت غلط ..
لتقاطعه هي بانفعال شديد .
# انا حاولت اشرحلك يا سليم انت حتي مدتنيش فرصة انا كمان كنت مضغوطة انا كمان كنت خايفة وقلقانة وانا بشوف صاحبت عمري هتضيع نفسها مكنش ينفع افضل ساكتة ابدا كنت مضطرة اكلمه وانا شايفاه هو الوحيد اللي هيساعدني وفعلا دا اللي حصل ..
بس كنت عايزاك معايا مكنتش عايزة احس بالخوف والقلق دا وانا بعيدة عن حضنك يا سليم كنت عايزة احسك بتدعمني وتساعدني بس انت معملتش دا انت عاملتني وحش جدا وتجاهلت وجودي تماما واخر حاجة عملتها نمت معايا بطريقة زي الزفت ..
جذبها لاحضانه سريعا فور انتهاءها من حديثها الانفعالي يخشي اصابتها بأي مكروه بسبب هذا التوتر الانفعال الان ولكن لن يتنازل عن عفوها اليوم …
# ريتال انا ماليش غيرك بلاش تقسي عليا .
# انا عمري ما كنت قاسية يا سليم انت اللي قسيت ومفرقش معاك وجعي ..
# انا اسف والله اسف انتي عارفة اني غبي في غيرتي عليكي .
اجابته بتنهيدة بعد هذا النقاش المجهد لها ولاعصابها .
# عايز اي يا سليم ؟
# عايز نرجع تاني احسن من الاول يا ريتا مش عايز كل واحد فينا ياخد جمب من التاني عايزك تكلميني علي طول وتحكيلي عن تفاصيلك انتي وحشتيني اوي اليومين دول …
انهي حديثه ولم يدع لها فرصة الرد ليميل علي شفتيها يقبلها بشغف لم ولن ينتهي حتي اخر انفاسه …
زهير بكل هدوء استجابت له تلعن حماقتها وهذا القلب الضعيف الذي يتودد له ما ان يستمع لبعض كلمات الغزل ..
………………………
…………………………………………….
……………………………………………………………………
لدي حازم ومريم .
استيقظ حازم ليجدها مستيقظة وانهت استحمامها لا يعلم ولم يفكر ابدا في كيفية التعامل. معها الفترة القادمة فقط سينتظر لبعض الايام ليعلم ما ستتجه اليه حياتهم سويا وقد قرر انه لن يترك الاسكندرية هذه الفترة الي ان يزول الخطر الذي يحول حول والدها ولكن والدها يصمم علي تركهم المدينة بهدف الحفاظ عليها بامان …
دلف للمرحاض ليستحم سريعا ويخرج لا يرتدي شئ سوي المنشفة الموضوعه حول خصره وقف بهدوء امام خزانة الملابس ليخرج ملابسه بينما كانت افكار مريم لا ترحمها وهي تراقب عضلات جسده المثيرة وتتمني قربه ليته لم يكن يقرب لريتال ليتها كانت تستطيع الاقتراب من من سرق النوم من جفونها ليالي طوال ..
عضت شفتيها باثارة شديدة ليبتلع رمقه بصعوبة هي لا ينقصها اغراء بتاتا فهي كتلة اغراء بجسدها الصغير الممشوق والمتناسق …
بعد ساعه كانت هي بالمرحاض تسجن نفسها به تحاول الابتعاد عنه قدر الامكان فعي دائما ما كانت سريعا الاثارة وهو مثير للغاية …
كانت تستطع السيطرة علي رغباتها دائما ولكن الان عقلها يقنعها انها زوجته وان لها حقوق وانه ايضا حق له …..
لتظل في صراع انتهي بان خرجت لتتسطح علي الاريكة وتنام بعمق …
يُتبع ..
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية صغيرتي البريئة)