Uncategorized
رواية غرام الأسد ج2 (قلوب ملائها العشق) الفصل التاسع عشر 19 بقلم شروق محمد
رواية غرام الأسد ج2 (قلوب ملائها العشق) الفصل التاسع عشر 19 بقلم شروق محمد
رواية غرام الأسد ج2 (قلوب ملائها العشق) الفصل التاسع عشر 19 بقلم شروق محمد |
رواية غرام الأسد ج2 (قلوب ملائها العشق) الفصل التاسع عشر
في سيارة ريان كان يسير وراء اسد ليطمئن عليه، واثناء ذلك رن هاتفه وكان إتصال من المشفي فقلق ريان، وقام بالرد عليه واردف قائلاً: الو في ايه
تحدث أحد افراد الأمن واردف بزعر وقال: تعالا بسرعه يادكتور المستشفي بتولع
صدم ريان وتحدث بحزن قائلا: انت بتقول ايه
احد افراد الامن: دا اللي حصل حالا يادكتور ومانعرفش ولعت ازاي
ريان: اقفل انا جاي حالا
أغلق ريان مع فرد الأمن وقام بالاتصال علي أسد حتي يخبره بما حدث في المشفي
ريان بذعر ممزوج بالحزن: الحقني يااسد
اسد بقلق: ايه ياحبيبي حد حصله حاجه
ريان: المستشفي بتولع
انتقض اسد علي آثر كلامته، وشعر بالحزن الشديد من أجل ريان فالمشفي هي حلم حياته فأردف قائلا: طيب اهدا كل حاجه هتتحل انت فين دلوقتي
ريان: انا في العربيه وراك
أبتسم اسد وسط حزنه وقال: ورايا اه يامجنون، طيب ياله تعالا علي المستشفي
زاد ريان من سرعة السيارة وذهب إلي المشفي، ونفس الحال عند أسد ليلحق بريان
—————–
في فيلا اسد بعد إصرار غرام أن تأخذ نجلاء معها حتي لا تبقي بمفردها صعدت نجلاء إلي الغرفة، وبعد ذلك ذهبت إلي المرحاض وتوضآت، وشرعت في الصلاة وكانت تدعوا ﷲ أن يكمل شفاء حسام علي خير،
وبعد ذلك ما انهت صلاتها جلست تتحدث مع نفسها
نجلاء ببكاء: يارب هو غلط كتير وعمل مصايب اكتر، بس تاب ورجع والكل سامحه، يارب انت الغفور اعفرله، انت الرحيم كن رحيم بيه، يارب خليك معانا، يارب ماتوجعش قلبي بفراقه
وظلت نجلاء تدعوا ولا تستطيع التوقف عن البكاء، دقائق ودلفت غرام إلي الغرفة، فوجدت نجلاء تبكي فأردفت بحزن قائله: حضرتك لسه بتعيطي
نجلاء بحزن وبكاء: مالحقتش افرح
غرام: طيب استهدي بالله واستودعيه عند ربنا وان شاء الله هيقوم بسلامه
نجلاء: يارب، يارب، سمحيه ياغرام عشان خاطري، انا عارفه انه اذاكي كتير انتي واسد
غرام: خلاص ياحبيبتي اللي فات فات مش هنفكر فيه
نجلاء: ربنا يسعدك يابنتي ويخليلك اسد
غرام: يارب، انا هقوم بقي واسيبك ترتاحي عشان بكره الصبح نروح نطمن علي حسام
اماءت نجلاء برأسها إيجابا وابتسمت لغرام، وظلت تصلي وتدعوا الشفاء لحسام، أما غرام فذهبت إلي مكتب أسد ولكنها لم تجده، فصعدت إلي غرفتها وقامت بالإتصال عليه
——————–
في فيلا حاتم
كان يجلس في مكتبه ويفكر فيما حدث، وأثناء ذلك رن هاتفه وكان المتصل عاصم
عاصم: نمت ياتومي
حاتم: بطل يامستفز، وبعدين لو نايم هرد عليك
عاصم بضحك: اه عادي في بيتكلم وهو نايم وفيه اللي بيمشي كمان
حاتم بضحك: شكلك رايق وانا حقيقي مش فايق
عاصم: ماانا بكلمك عشان كده
حاتم: اللي هو ايه يالي جبت الجنان للعيله، ومارحمتش حد
عاصم: تفتكر اللي حصل لحسام ده انتقام منه عشان قالنا الحقيقه
حاتم: والله انا شاكك تكون لعبه جديده منهم، والحركه دي عشان يثبت ان كلامه صح ونثق فيه
عاصم بقلق: يبقي اسد في خطر
حاتم: اسد شاف كتير اووي، ولازم نفضل جمبه ومايبقاش لوحده خالص
عاصم: بس حسام بان عليه انه اتغير
حاتم: انت اتأكد، لأ، يبقي نخلينا وراه لما نشوف
عاصم: انا هقوم اروح لاسد
حاتم: هتروحله دلوقتي يابني زمانه نايم
عاصم: انت بتضحك علي نفسك ياحاتم، من امتي واسد بينام وفي مشكله محوطاه، انا رايحله ولو هفضل في الجنينه لحد الصبح المهم اكون قريب منه
حاتم: خلاص نتقابل عند الفيلا
أغلق حاتم الهاتف ونهض وارتدي ملابسه ليذهب عند أسد، وبالمثل فعل عاصم كذلك
——————–
في المشفي عند ريان
وصل اسد وريان سوياً وجدو جزء من المشفي احترق، وسيارات الإطفاء تحاول السيطرة علي الحريق، وبحمد الله لم يضرر احد من المرضي، لأن الحريق كان في الجزء الخلفي للمشفي، وبعد وقت تمكنت
الإطفاء من السيطره علي النيران، دلف ريان الي الداخل بعد اطفاء النيران ووقف ينظر حوله بحزن وحسرة علي الدمار الذي حدث،
اقترب منه أسد وأخذه بين احضانه وقال: حقك عليا انا السبب
ريان بحزن ووجع: لا يابابا ماتقولش كدا انا كلي فداك
اسد: وغلاوتك عندي لاجيب حقك ياريان، انا سكت كتير وكفايه لحد كدا مااقدرش اشوف حد فيكم بيتأذي واسكت
ريان: كان عندك حق في اللي عملته
اسد: انا عارف طريقة لعبه، هو غبي، ومفكر نفسه ذكي والناس كلها اغبيه، بس خلاص نهايته جت وعلي ايدي
تنهد ريان بحزن وظل ينظر في كل مكان بحزن واعين باكيه، شعر اسد بالحزن من أجله فأخذه بين احضانه واردف بمرح لمحاولة التخيف عنه قائلاً: خلاص ياواد يارينو حصل خير، وبعدين مش كان نفسك تكبر المستشفي، اهو جه وقتها
أبتسم ريان وقال: مصائب قوم عند قوم فوائده
اسد: بالظبط كده تعالا بقي نطمن
ريان: ياله بينا
أخذ اسد ريان وذهبوا للإطمئنان علي حاله المرضي
——————
في فيلا اسد وصل حاتم وعاصم في نفس الوقت، ووقفوا في الخارج، وقاموا بالاتصال علي اسد
حاتم: اطلعلنا يااسد احنا في الجنينه بره
اسد بصوت يملئه الحزن: انا مش في الفيلا ياحاتم
حاتم بتساؤل: مال صوتك يااسد
اسد بحزن: المستشفي بتاعت ريان ولعت
شعر حاتم بإنقباض في قلبه واردف بحزن قائلاً: انت بتقول ايه
اسد بجديه: ماتجبش سيره عندك عشان لو عرفو هيقلقو، وغرام لسه مكلملني قولتلها انا بره وخلاص
حاتم: خلاص احنا جاينلك سلام
أغلق حاتم الهاتف وأخذ عاصم واستقلوا السياره تحت نظرات عاصم المندهشه
عاصم بتساؤل: هو في ايه ياابني
حاتم بغضب: المستشفي بتاعت ريان ولعت
عاصم بغضب: هو خلص لعب معانا رايح يكمل مع عيالنا
حاتم: ماعتش ينفع نسكت او نسيبه
عاصم بحده: احنا غلطانين اننا سبناه من الاول
حاتم: يبقي هو اللي اختار وماعتش في جدال
عاصم: استغفر الله العظيم
زاد حاتم من سرعة السيارة، والغضب يسيطر عليه كثيراً، وعاصم يتوعد لهشام بلهلاك، وبعد فترة قصيرة وصلوا عند أسد
————
علي جانب آخر وتحديدا في مكان اختباء هشام ونجله، كان هشام يجلس وهو يضحك بسعاده كبيرة علي ما حدث، وعيناه تلمع بالانتصار
كرم: ايه رأيك، اهي حاجه يتسلو بيها علي مانخلص
هشام: انت اتفوقت عني، بس الخطوه الجايه امتي
كرم: دلوقتي قبل بكره
هشام: هيا صفقة السلاح هتدخل امتي الأول
كرم: بكره، بتسأل ليه
هشام: عاوزين نضرب ضربتنا واشمت فيهم ونسافر نعيش حياتنا ونتمتع بقي
كرم: خلاص هانت يااتش
هشام: تعرف احلي حاجه حصلتلي في حياتي ايه
كرم: ايه ياوالدي العزيز
هشام: انك ابني
كرم: حبيبي يااتش، اسيبك بقي عشان اشوف هعمل ايه
هشام: ماشي ياحبيبي ولو احتجت حاجه انا معاك
ابتسم كرم لهشام وتركه وخرج، اما هشام فأبتسم بشر وامسك هاتفه وقام بالاتصال علي اسد وتحدث بسعاده قائلاً: تعيش وتاخد غيرها، وظل يضحك ويغضب اسد
تحدث اسد بثقته المعروفه للجميع قائلاً: البقاء للأقوي ياغبي
قلق هشام من نبرة صوت اسد ولكنه اخفي ذلك ببراعه وقال: وانا اقوي وبكره تشوف
اسد بثبات: وانا مستني بكره، بس ماترجعش تعيط
هشام بغضب: هضمرك يااسد مش هسيبك غير لما تكون مرمي في الشارع انت واللي حواليك وبذات عيالك
اسد بغضب جحيمى: يبقي ماتعرفنيش، ومش معني اني سبتك مره واتنين اني مش عارف اجيبك،لأ،لأ، انا لو عاوز اجيبك تحت رجلي هجيبك، بس سايبك بمزاجي
هشام بغضب: مش لما تقدر
اسد: بكره تشوف
واغلق اسد الهاتف في وجه هشام، أما الآخر فملئى القلق قلبه من حديث اسد بهذه الثقة
—————–
في منزل سعد كان يصلي قبل ان يذهب للنوم، وفي ذلك الوقت كانت سعاد نائمه في غرفتها، ولينا تجلس بغرفتها وانقطع التيار الكهربائي فخافت لينا ونهضت، وخرجت من الغرفة، لأنها تخشي الظلام، واثناء ذلك سمعت صوت سعد وهو يتألم، ركضت لتحضر شئ تنير به الظلام، وجدت من قام بضربها علي رأسها افقدها الوعي واخذها وذهب من المنزل
كرم بإنتصار: تم يااتش
هشام بضحك: راجل وقد كلمتك ياكيمو
كرم: طيب ياله اجهز للقمر
هشام: حبيب ابوك ياواد
كرم: ياله اسيبك انا بقي
أغلق كرم الهاتف واستقل السيارة بعد ان وضع لينا في الخلف، اما هشام فتعالت ضحكاته واردف بإنتصار قائلاً: هقهرك يااسد مش هخليك تلحق تفرح
—————–
في المشفي عند اسد كان يجلس مع عاصم وحاتم وريان
حاتم بغضب شديد: هو مش هيجبها لبر احنا مش هنسكت اكتر من كدا
عاصم: غلطتك يااسد انك سبته
اسد: ومين قال اني هسكت خلاص هو حفر قبره برجليه
عاصم بتذكر: ايوه صحيح حسام حصله حاجه
تعالت ضحكات اسد وهو ينظر إليهم
اندهش عاصم وحاتم واردفو بتساؤل في صوتا واحد: انت بتضحك علي ايه
اسد: الغبي كان جاي وناوي يموت حسام ولما مالقهوش قرر يولع في المستشفي كلها
حاتم بإندهاش: مالقاش حسام، اومال حسام فين
ريان: حسام مش هنا اصلا
عاصم: لأ فهموني بقي
اسد هقؤلك
flash back
كان اسد وحسام يجلسون في المكتب سوياً
اسد: انت كدا في خطر وهشام مش هسيبك
حسام: سيبها علي الله كفاية انكم سمحتوني وامي سامحتني، ماعتش عاوز حاجه من الدنيا
اسد: خلينا نفكر بصوت عالي، دلوقتي هشام وكرم عاوزين يدمروك عشان واثقين انك هتقولي علي كل حاجه، يبقي نخلينا اذكي منهم
حسام بتساؤل: ازاي
اسد: اتفضل القميص ده ألبسه كل ما تخرج واوعا تنسا وتخلعه، دا عشان خاطر والدتك لو خايف عليها
حسام: ربك يسترها
اسد: خطواتك تكون بحساب الفتره دي، وانا متأكد انهم هيضربو ضربتهم قريب
ظل اسد يتحدث مع حسام، وبعد ذلك أخذ حسام القميص وقام بإرتداءه قبل أن يذهب بعد اصرار اسد علي ذلك
back
اسد: ومن وقتها وهو لابسه لغاية ما فعلا كرم حاول يضربه، الواد دا اخطر من ابوه
عاصم بإندهاش: بس دا اتصاب فعلا
اسد: ايوه بس الاصابه كانت في دراعه، والرصاصه التانيه كانت هتدخل في قلبه بس الحمد لله القميص حماه
اكمل ريان قائلاً: وبعد كدا اخدته وطلعت الرصاصه وعالجته، وخرجناه وودناه مكان امان
وأثناء حديثهم جاء اتصال إلي اسد وكان من والدته فقام بالرد سريعاً
اسد بقلق: ايوه ياامي في ايه
سعاد ببكاء: الحقني يااسد
انقبض قلب اسد واردف بقلق قائلاً: في ايه
سعاد: باباك واقع في الارض ومش بيرد عليا ولينا مش موجوده
شعر اسد ان الأرض تميد به وانه دخل إلي دموامه كبيرة، ولكنه فاق علي صوت سعاد: الحقني يااسد ابوك هيروح مني
ركض أسد تحت اندهاش الجميع، وبعد ذلك ذهبوا جميعاً وراءه
——————
عند هشام وصل كرم ومعه لينا دلف بها إلي إحدي الغرف الموجودة ووضعها علي الفراش، واحكم وثاقها وخرج إلي هشام، وجده يبتسم بإنتصار
كرم: ماكنتش اعرف انك هتبقى مبسوط كده
هشام: واكتر من كدا يااااه اخيرا ماعتش هيبقي في اسد
كرم: انت بالي هتعمله هتقضا عليه
هشام: نفسي اشوفه وهو مدمر وأخيراً الفرصه جاتلي
كرم بضحك: اسيبك انت بقي مع القمر
هشام: مش عارف اشكرك ازاي
كرم: ماتشكرنيش ياوالدي، انا بحب اللعب
هشام: ياله انت عشان مش فاضي
أبتسم كرم وترك هشام وذهب، اما الآخر فدلف إلي غرفة لينا التي بدأت تستعيد وعيها
هشام بخبث: قومي ياقمر دا انتي ماسبتيش حاجه من مامتك، حلوه اووي
بدأت لينا في استعاده وعيها، وفتحت عيناها بوجع وهي تمسك رأسها وتقول: اه اه انا فين
هشام بإبتسامةخبث: انتي في حضني ياروحي
مجرد ما ان سمعت لينا صوته فصرخت وحاولت النهوض، وجاءت لتنهض امسكها هشام وقال: هتروحي فين ياقمر، خلاص انتي بقيتي ليا وماحدش هيقدر يبعدك خالص
لينا بصراخ: ماتقدرش، واسد مش هيسيبك
تعالت ضحكاته وقال: اسد قولي عليه الله يرحمه
لينا بغضب وصراخ: انت اتجننت ياحيوان ماتقولش علي اسد كدا
تملك الغضب من هشام ونهض وقام بصفعها علي وجنتيها وعلي اثر ذلك وقعت لينا تحت اقدام هشام ونزفت من فمها، وقام هشام بضربها بقدميه وذهب وتركها
——————
عند خالد كان يجلس مع والدته ولكنه كان شاردا في لينا وملامحها البريئه لاحظت ناهد ذلك فاردفت قائله : مالك ياخالد هتفضل كتير كده
خالد بحزن: غصب عني كان نفسي اكون انسان كويس بس الظروف ماسمحتش ليا
ناهد بحزن: طيب ماتحاول تصلح الغلط ياخالد، انت عارف انا كنت ضد عملتك دي مع اسد، لانه ماعملكش حاجه ولااذاك
خالد: الفقر وحش ياامي وانا تعبت
ناهد: عمر الفقر ماكان عيب ياحبيبي صدقني
خالد: انا فعلا هرجع فلوس اسد وابدأ حياتي من جديد
ناهد: ربنا يقدملك اللي فيه الخير ياحبيبي
واثناء حديثهم رن هاتف خالد، وما أن رأي رقم المتصل فزع وقام بالرد مسرعا
…….: اللي حضرتك مكلفني بمراقبتها في خطر
خالد بعصبيه: ازاي يعني اتكلم
…….: في ناس طلعو عندهم واخدوها وهربو بس انا ماسكتش ومشيت وراهم وعرفت العنوان
خالد بغضب: اومال انت واقف ليه ياغبي، مستني لحد مايموتوها وبعدين تدخل
…….: كانو كتير وانا لوحدي
خالد: اخلص قول بسرعه العنوان
أخذ خالد العنوان من الشخص الذي كان مكلفه بمراقبة لينا، ونهض مسرعاً واستعد حتي يذهب إلي لينا، تحت نظرات ناهد المندهشه
ناهد بتساؤل: رايح فين ياخالد
خالد: هصلح الغلط زي ماقولتي ياامي، وكمان احمي الانسانه اللي قلبي دق لها، حتي لو مش هتكون من نصيبي
ناهد: ربنا يحميك ياابني
خالد: جهزي حالك ياامي عشان هنرجع بيتنا وهبدأ من الصفر
نهضت ناهد وأخذت خالد بين احضانها، واستعدت للذهاب وفي أقرب وقت عادو لمنزلهم وحياتهم السابقه
—————-
في منزل سعد
وصل اسد وصعد هو يركض ودلف للدخل وجد والده ملقي علي الأرض، جلس بجواره لمحاولة معرفة ما به وعيناه ممتلئة بالدموع، وهو يرتجف من فكرة فقدانه، جاء ريان وبدأ في عمل الاسعافات الاوليه لسعد، وتمكن من اسعافه لأنه كان جرح بسيط في رأسه،
وبعد وقت قصير فتح سعد عيناه بألم امسك اسد يديه وقبلها وقال: انت بخير ياحبيبي
سعد بألم: الحمد لله علي كل حال
اسد بوجع: ايه اللي حصل ياامي
سعاد ببكاء: مش عارفه، انا كنت نايمه وقمت عشان اشرب لقيت النور قاطع قمت بسرعه عشان لينا بتخاف دورت علي حاجه انور بيها، وبعدين روحت لقيت حد كان منزل سكينة الكهربا قلقت عدلتها بسرعه، وببص لقيت سعد واقع علي الارض دخلت اوضة لينا بسرعه مالقتهاش
ريان بغضب: لازم نلحق لينا بسرعه يااسد
حاتم بغضب: وربي لو قرب لها لاكون مموته بأيدي
واثناء حديثهم رن هاتف اسد
عاصم: رد بسرعه ليكون هو
قام اسد بالرد وقال: والله لادمرك
خالد: اهدا يااسد انا خالد
اسد بصوت كالفحيح وملامح غاضبه: والله لادمرك لو انت اللي عملتها
خالد: اهدأ يااسد انزل بسرعه نلحق لينا قبل ماهشام يعمل فيها حاجه
اسد بإستغراب: وده الجديد بتاعكم، لا انا عارف هجيب بنتي ازاي، وبطريقتي
خالد: مش وقت الكلام ده يااسد الدقيقه اللي بتعدي خطر علي لينا
نهض اسد ونزل مسرعاً ومعه عاصم وحاتم وريان، وجدو خالد يقف امام المنزل رآه عاصم فقام بإمساكه من ملابسه وسدد لها بعض اللكمات
اسد: اهدا ياعاصم خلينا نفهم
حاتم: اسد بطل بقي طيبتك دي
خالد: انا مستعد لاي حاجه بس نلحق لينا الأول
نظر له الجميع بشك واستقلوا السيارة وذهبوا إلي المكان الذي أشار إليه خالد، وكان القلق يسيطر علي الجميع
——————–
علي جانب آخر عند هشام كان يجلس ويمسك في يده كأس من الخمر ويتحدث بإنتصار: ياتري شكلك عامل ازاي دلوقتي يااسد وانت عارف ان بنتك معايا، نفسي اشوفك دلوقتي واشمت فيك، ولا لما تعرف اللي هعمله فيها، تعالت ضحكات هشام في أرجاء المكان، ونهض ودلف إلي الغرفة التي بها لينا وجدها تجلس في إحدي زوايا الغرفة، وتضم ركبتيها إلي جسدها وتبكي بشده، اقترب هشام وحاول التعدي عليها وضربها بقوه، دفعته لينا بكل ما اوتيت من قوه لديها واردفت بغضب قائله: جرا ايه ياحيوان انت، انت مفكرني هسيبك ولا اسد هيسيبك، وبدأت لينا في عمل حركات قتاليه تعلمتها وقامت بلكم هشام، وبرغم من كبر سن هشام إلا انه كان يدافع عن نفسه، واثناء ذلك استمعوا إلي صوت تحطيم الباب، استغلت لينا انشغال هشام بالصوت وقامت بدافعه وركضت للخارج، وجدت اسد والجميع وتفاجئت بأن خالد معهم، ركض أسد ناحيتها واخذها بين احضانه وقال: حبيبتي انتي كويسه، حصلك حاجه، حد قربلك اتكلمي
لينا بخوف: لا ياحبيبي انا بخير، وبقيت بخير وانا في حضنك
واثناء حديثهم خرج هشام وصدم من وجود اسد وعاصم وحاتم واردف بشر قائلاً: اهلا انتو شرفتو، بس ياخساره جيتو بدري مالحقتش اقرب للقمر، بس متعوضه
غضب عاصم كثيراً من حديث هشام واقترب منه وبدأ يسدد لها بعض اللكمات، وهشام يحاول الدفاع عن نفسه، ترك اسد لينا وذهب ناحية هشام وبدأ هو الآخر في تسديد اللكمات له، واردف بغضب قائلاً: انا سبتك كتير وكنت بقول هيهدأ ويرجع عن مدايقتي، بس لا انت كنت بتزيد، ومع كل كلمه من اسد كان يزيد في تسديد اللكمات لهشام، كانوا يشبهون الدائره، وهشام يقف في المنتصف، والجميع يسدد له اللكمات، ولينا تقف بعيدآ وخائفه لأن الوضع صار صعب،
واثناء انشغالهم وصل كرم وتفاجئ بما يحدث أخرج سلاحه وامسك لينا وقال: عال اوووي
اتفاجئ الجميع وحاول خالد أن يقترب ولكن كان كرم اسرع وصوب المسدس واصابه، ولكنها جاءت في كتفه
كرم بعصبيه: ماحدش يحاول يتذاكى ويقرب، وانت ياكلب بقيت تبعهم ومعاهم
خالد بعصبيه: الكلب يبقي انت واللي علمك الغل والحقد، ورباك علي الكراهيه والانتقام لا اسد عملك حاجه، ولا اخد منك حاجه، انا عشان كنت محتاج كنت بوافق علي اي حاجه تجيب فلوس بس خلاص انا قررت اتغير وابقي احسن
قلق اسد علي لينا واردف قائلا: سبها وانا هعملك اللي انت عاوزه
أبتسم كرم بخبث قائلاً: ماانت هتعمل وغصب عنك كمان، ارجعو ورا
استغل حاتم حديثهم وأخرج المسدس من دون ان يشعر به احد، ووجه ناحية هشام وقال: سيبها ياشاطر بدل ماهتترحم علي ابوك الليله
كرم بغضب: ولو قولتلك مش هسييها
حاتم: ولا اي حاجه، كان حاتم يصوب المسدس ناحية هشام وعلي وشك الضغط علي الزنات، ولكن كان كرم اسرع وصوب علي حاتم واطلق النار، ولكن تفادها حاتم وأخذ هشام الرصاصه في كتفه بدلا من حاتم، غضب كرم كثيراً، وحاول ان يضربهم جميعآ استغلت لينا الوضع ورجعت لينا برأسها للخلف في وجهه، واستغل اسد ذلك وامسك لينا وأخذ الباقي كرم، أخذ اسد لينا بين احضانه وقال: انتي بخير حبيبتي
لينا: بخير ياحبيبي بس شوف خالد
خالد: انا كويس المهم انتي
اسد: داانتو هتروحو لناس بتحبكم اووي، والله تستهلوها
عاصم بضحك: ايون كدا، اسد يسكت يسكت وبعدين يعمل حركات مجنونه
اردف كرم وهو يحاول فك وثاقه قائلاً بغضب: مش هسيبكم والله لأنتقم منكم
حاتم بغضب: مش لو كان في عمرك باقيه
تحدث هشام وهو يحاول إلتقاط انفاسه قائلا: مش هبطل ابوظ حياتكم ولا هخليكم تتهنو ولا ترتاحو
حاتم: نهايتك جت ياهشام استنا بقي في الاخره
واثناء حديثهم وصل بعض الأشخاص يعرفهم هشام جيداً، فنظر لهم بذعر فهو دمر حياتهم، وقام بالإعتداء علي نسائهم، وكان سبب خراب بيوتهم، وقفوا هولاء الأشخاص يتحدثون مع اسد وشكروه علي ما فعل، وبعد ذلك أخذو كرم، وهشام، وهم يتوعدون لهم بلهلاك، أما هشام فكان ينظر لاسد بكره، ولكن من داخله يملئ القلق والخوف قلبه، ركضت لينا ناحية اسد واحتضانته وظلت تبكي بين احضانه
اسد بهدوء: اهدي حبيبتي خلاص احنا بقينا بخير وهنرجع نعيش حياتنا من غير كوابيس
عاصم: افهم بقي اللي حصل
حاتم: انا كمان عاوز افهم بس دا مش وقته، والصبح طلع خلونا نروح نرتاح
ريان: انا هاخد خالد اعالجه وبعدين ابقي اروح
نظر الجميع ناحية خالد، فهم الآخر مقصدهم وقال: انا عارف انتو عاوزين تقولو وتعملو ايه، وانا هختصر كل ده، الفلوس اللي اخدتها هتوصلك بكره واتمني تسامحني وتقبل اسفي، انا غلطت وكنت بدمر نفسي بس الحلال احلي
اسد: كفاية انك ندمت ياخالد ومكانك في الشركه موجود
غضب حاتم من طيبة قلب اسد الزائده: لأ مش موجود
اسد بهدوء: خلاص ياحاتم هو رجع وكفايه انه انقظ لينا ووقف جمبنا بس لِينا قاعده سوا ياخالد
خالد بإبتسامة: طبعا ودا شرف كبير ليا
ذهب الجميع إلي منازلهم بعد يوم شاق وطويل، ذهب اسد علي منزل والده حتي يطمئن علي والده، ويخبرهم أن لينا بخير، أما ريان أخذ خالد للمشفي للاطمئان علي حالته
—————–
في صباح يوم جديد في غرفة يوسف
كان يقوم بعمل بعض التمارين الرياضيه، وبعد ما إنتهي دلف إلي المرحاض لأخذ الشاور، وبعد ذلك قام بإرتداء ملابسه ووضع عطره ونزل إلي الأسفل وهو يدندن ببعض الكلمات، جاء انس من خلفه وكان هو الآخر علي وشك الخروج وقال: هو الحبيب رايح فين علي الصبح
يوسف بضحك: هكون فين ياخويا علي الشركه طبعا
انس: هما اللي بيروحو الشركه اليومين دول بيكونو حلوين كده
يوسف: طيب ماانت متشيك برضه اهوه
انس: انا رايح افطر مع القلب وبعدين اروح الشركه
يوسف: اها قولتلي
انس: ياله ياخفيف عشان مانتأخرش
يوسف: ماشي بس المهم جاهز للفرح ولا لأ
انس: ولو مش جاهز اجهز ياعمنا، انا ماصدقت القلب يوافق
يوسف: وبتقول عليا انا اللي حبيب، دا انت خاربها
انس: طيب اسكت بدل مااقول تخرب معاك انت كمان
تعالت ضحكات يوسف وقال: لأ شكرا انا راضي
ضحك انس وقال: ايون كدا خاف علي نفسك
ذهبوا الاثنان وكل واحد استقل سيارته، وذهب انس إلي جوري لتناول الإفطار معها، ويوسف إلي الشركة
—————–
في منزل فاطمه كانت ندي نائمه ولكنها تشعر بتعب والوجع الشديد، واحمد لا يعلم ماذا يفعل وهو قلق كثيراً عليها فذهب إلي والدته
احمد بخوف: ماما الحقيني
فاطمه بقلق: مالك ياحبيبي في ايه ندي كويسه
احمد: ندي تعبانه اووي ياماما الحقيني
نهضت فاطمه وذهبت مع احمد إلي غرفة ندي ووجدتها تتألم ويظهر علي ملامح وجهها التعب فأردفت فاطمه بقلق وقالت: حبيبتي حاسه بأيه
ندي بتعب: هموت ياماما هموت
احمد: بعد الشر عليكي ياقلبي
فاطمه: بسرعه يااحمد اطلب الدكتوره خليها تيجي تشوفها، يارب استرها معانا
ابدل أحمد ملابسه وذهب لإحضار الطبيبه المختصه بحاله ندي، اما فاطمه فجلست بجوارها تدعوا الله ان يتم شفائها، وبعد فتره وصلت الطبيبة وبدأت في فحص ندي
فاطمه: طمنيني يادكتوره
الطبيبه: خير ان شاء الله دا طبيعي، وبعدين عشان مدام ندي حامل في تؤام، وكمان عشان سنها مش صغير
فاطمه: يعني يادكتوره في خطر
الطبيبه: لأ اطمني انا اديتها حقنه وبكره هتاخد كمان واحده وهتبقي كويسه
فاطمه: ربنا يجازيكي خير يادكتوره
الطبيبه: لازم تهتم بالغذاء اليومين دول وعشان كمان الولاده قربت ونفضل الراحه التامه
فاطمه: حاضر
نهضت الطبية وقام احمد بتوصليها لباب المنزل وعاد إلي ندي وجلس بجوارها: ربنا يخليكي ليا حبيبتي وتقومي بالسلامه
ندي بتعب: انا تعباكم معايا اووي
فاطمه: تعبك راحه ياام الغالين
احمد: قومي انتي بس بالسلامه وكل ده هيطلع عليكي
ابتسمت ندي وقالت: ربنا يخليكم ليا
ظل أحمد وفاطمه بجوار ندي لتخفيف عنها قليلا
——————-
في المساء في فيلا اسد
كان اسد نائما من ارهاق اليوم الماضي، دلفت غرام إلي الغرفة واشغلت الضوء وذهبت لتيقظه من النوم وهي تبعث في خصلات شعره
غرام بحب: حبيبي كل ده نوم اصحى ياله
اسد بنوم: شويه كمان يامورا
غرام: ياروح مورا انت واحشتني قوم اقعد معايا، احنا بقينا بليل
كان اسد يتثواب وفتح عيناه واتعتدل بالفراش وأخذ غرام بين احضانه وقال: وحبيبة عيوني وحشتني بس امبارح كان يوم متعب فعلا
غرام بتساؤل: ايوه صحيح كنت فين دا انت اول مره تغيب بره البيت كده
اسد بضحك: لا دي ليله كبيره سعادتك
غرام: سر يعني
اسد: ولو سر مايبقاش علي حياتي
غرام: اسد انت لسه بتحبني
اسد: يابنتي انا عديت المرحله دي، دا انا دايب فيكي بس انتي مش واخده بالك
غرام: بدأت اقلق عليك من عاصم وعياله
اسد: لا اطمني كله هيبقي تومام
تعالت ضحكات غرام وقالت: تومام خالص مالص
ابتسم اسد واحتضن غرام بقوة، واثناء ذلك جاء صوت ريان من الخارج وهو يهتف قائلاً: افتحي يامورا اسد دا بقي خطير
رفع اسد حاجبيه وقال: انا غلطان اني عملتلك جناح جمبي كنت رميتك في الجنينه
ريان بضحك: اها عشان تستفرض بيها لا انسا يااسد انا هفضل جمبك وجمب مورا حبيبتي
نهض اسد وقام بفتح باب الغرفة فركض ريان وهو يضحك، أما غرام فكان سيتوقف قلبها من كثرة الضحك
ريان: ايون كدا اهو صحي يامورا اشكريني بقي
غرام بضحك: روح مامي ياناس
التفت اسد لغرام وهو يرفع حاجبيه وقال: حبيب مامي وبدأ ينظر لها بخبث فأبتسمت غرام ونزلت مسرعه خلف ريان تختبئا خلفه علي الدرج
خرجت لورين من غرفتها وقالت: انتو مش هتبطلو حركاتكم دي
كانت ميرال تجلس وتشاهدهم وهي تأكل وتضحك عليهم وقالت: سبيهم يالولي اهي فرجه ببلاش اهو الواحد يتسلي شويه بدل الملل اللي هو فيه
ريان بضحك: ملل يالي بقيتي زي كرومبو
ضحك الجميع واردفت ميرال قائله: دا انا حتي ماليش نفس خالص
اسد بضحك: تعالي يامورا ياحبيبتي قبل ماتكلك وتحلف وتقول ماشافتك
لورين: خلاص يابابي عشان ماتزعلش
ميرال بضحك: ازعل من ايه يالولي اسود يقول اللي عاوزه ده حبيبي، وبعدين دول حبايبه اللي بياكلو مش انا خالص صح اسود
اسد بضحك: صوح الصوح اباشا
لورين: تصدقو انا غلطانه اني ادخلت، انا داخله اوضتي
ريان: بت تعالي هنا هما بقو حبايبه
ميرال: ايون احبيبي بس انت قول يارب
غرام: تعالا يااسد بدل ماهنتجنن مع العيال دي
صعد اسد وأخذ شاور وقام بأداء الصلاة، وبعد ذلك ذهب وجلس مع غرام بالحديقه، وميرال وريان بغرفتهم يمرحون سوياً كعادتهم، ولورين تتحدث مع يوسف في الهاتف..