رواية كبرياء الحب الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمود
رواية كبرياء الحب الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمود
رواية كبرياء الحب البارت الثاني
رواية كبرياء الحب الجزء الثاني

رواية كبرياء الحب الحلقة الثانية
سَحبت أيدي مِنه و فَضلت السكوت
تابعت دهشه الكُل و نظراتهم المُندهشه
_مينفعش أنتَ كُنت خَطيب أختها يا آدم
اتكلمت ماما بعد ما وقفت و عدلت هيئتها بعد عياطها لكنه مجوبهاش و انا مكنش في ايدي حاجه
أيمن كانت عنيه حمرا مِن شدة الغضب قال بزعيق..:
_يَعتي أيه هتاخد عروستي مِني يا آدم؟…
فَضل علي بروده زي ما هو و متهزش !…حرك نظراتة لجدي و تجاهل أيمن …
_أنا قولت الي عَندي
أتدخل مَهران و هو بيشاور لأيمن بالسكوت بَعد أندفاعة ..
_بَس دي عروسة أبن عَمك لو عايز تتجوز يبقا تِختار مِن بنات عَمك التانين…
زَفر بِغَضب و نَفاذ صَبر و أتكلم بِحِده…
_أنا قولت عايز هَنا يِبقا عايزه مفيش نِقاش بنات عَمي لسه صُغيرين أيمن لسه قُصاده وقت يبقا ياخد واحده مِنهم
شَد أيمن عَلي أيده و قال بِحده…
_مش هيحصل يا آدم مش هخلي شكلي وحش قُصاد الناس عَشانك…
بَصلة برفعة حاجه و قال بإستفزاز…
_و أنتَ إمتي كان شكلك حلو؟!….أبقا فهمو يا جِدي
مَسك أيدي بعد ما بعدتها عَنه …
_عن آذنكم نروح نجيب الدِبل …
سَحبني وراه لَحد ما طَلعنا بَرا
الهوا ضَرب بَشرتي خله رشعه تسري في جِسمي سَحبت أيدي مِنه بِحده و أنا بَضم چاكته عَليا …
_أيه الي عَملته ده ؟!…
حَط أيده في جيوبه ببرود و بصلي بِصَمت
الغضب زاد هو دايمًا كِده و زاد صمته أكتر مِن وقت أختفاء خَطيبة
أتكلم بصراخ و انا كُل خليه في جسمي بتصرخ من الغضب …
_أنا جبتك عشان تساعدني أخلص مِن الجواز تقوم تخليني أتجوزك أنتَ؟!…
ارتفع طرف شفته بسُخرية و قال ببرود
_ده علي أساس أنك مكُنتيش عايزه كِده من اربع سنين ؟!.
عيوني أتهزت غَصب عَني حاولت أبان ثابتة و اتكلمت بِثقه زائفه….
_اديك قولت مِن اربع سنين لَما كُنت لسه صغيرة و معرفش غيرك في حياتي أفتكرت ان ده حُب لكَنه مَكنش كِده كُنت معايا دايمًا بتحميني مِن أي حد من صُغري ترجمة مشاعري كِده
رَجعت خِصله مِن شعري ورا ودني و انا بحاول انظم انفاسي و استرسلت…
_أنتَ الي بتصلح كُل حاجه عشان كِده رجعتلك لو فاكره انِ كُنت عايزاها تخلص أننا نتجوز مكنتش صبرت كُل ده اقلها اول ما خطوبتك أنتهت كُنت عملت المُستحيل و أنتَ عارف أن في أيدي كتير …
اتوجهت براسي اتجاه الباب و قولت
_لو شايف ان ده هدفي مِن الأول فأعتقد كفاية لحد كِده عشان لو كملنا أنك تساعدني مِش هتبقا نهايتنا حلوه فبلاش و علي العموم شُكرًا…
كُنت لِسه هَمشي لكن أيده قَبضت علي كَفي وقفتني
غَمض عينه ثواني بيستجمع كلامه و قال…
_مَكنش قَصدي ، أنا مش هبطل اساعدك حتي لو انتِ طلبتي ده المُهم عَندي راحتك يا هَنا و أشوفك مبسوطة زي زمان
سَكنت حركتي و رفعت عيوني ليه لِسه زي ما هو بيعاملني بإختِلاف عَن البَاقي
عَصبي مَع الكُل و معايا لاء!…خلاني أحبه و هو مِش حاسس وجودي معاه تاني هيأذيني أكتر
لكن مفيش حَل تاني قُصادي
_انا لو هَقبل فَعشان معنديش حَل تاني فَضلي سنه في الجامعة هحاول أخلصها و هَمشي مِن البيت ده انا و ماما
٠
٠
كُنت شايفه واقف بيختار خاتم كُنت ساكته و رفضه أدي رأي و غَصب عَني ذاكرتي أخدتني ليوم خطوبة كانت هي واقفه تختار و هو قاعد متابعها بإبتسامة حَسيت بنغزات في قَلبي
زفرت أنفاسي لَعلا الغَصه الي صابتني تروىح
هي أختفت لكن طفها موجود حوالية…
التفت ليا و هو بيمسك ايدي يلبسني خاتم علي شَكل فراشة لونها روز
_عَجبك؟…
شَكلة كَان رقيق و مُناسب لِيا نَفس ذوقي
خفيت إبتسامتي مفيش داعي ليها و أومئت براسي بِهدوء
ألتفت للراجل و قال بهدوء..
_تمام هناخده هي بَس خجولة شوية …
مَعلقتش علي كلامه و فضلت الصَمت خرجنا و ركبنا العربية…
_عايزه فُستان تاني غير ده؟…
اتنهد بضيق لطفة و مرعاته بتتعبني اكتر
بتحسسني اني حاجه خاصة بالنسبالة…
_مِش عايزه حاجه غير ان بعد كتب الكتاب امشي
_هحاول اتصرف في الموضوع ده …
همهمت ليه و سرحت في الشوارع هكتب كتابي و هتساب بعدها يعني هبقا مُطلقه!… الناس هتتكلم طب ليه مكملتش بعد كتب كتابها تتساب !…. اكيد فيها حاجه و جزء تاني هيبقا مُشفق علي حالي
كرمشت جفونه و إستنشقت اكبر قدر مِن الهواء لعلي اخفف الضَغط العلي صَدري
و سَرحت بِذاكرتي ….
_انا عايز اتكلم معاكي يا هَنا
همهمت ليه بإبتسامة و بصتله بإنتباه فأسترسل حَديثة…
_انتِ عارف مكانتك عّندي مِش كِده؟…
قربت ما بين حواجبي بتعجب و أومئت ليه بهدوء…
_نِسمة مِش حَبه قُربنا و أنا مِش عايز أحسسها بعدم راحه و في نَفس الوقت مقدرش مكونش جمبك زي ما أتعودنا مِن صُغرنا ….
كورت قبضتي و أنا عارفه أخر كلامة أيه هو بيحاول يرتب أفكاره معايا بس أنا فَهمت ..
_شيفاني بَحبك صَح؟!…
سألته بِصراحة و وضوح تعبيرات وشه كانت كافية أنها تثبتلي كلامي
إبتسمت ببهتان أنا حبيته الأول و كُنت معاه في كُل خطوات حياته لحد ما وقف علي رجلة و هي أخدت كُل ده علي الجاهز حَتي لو كانت أُختي !
سألته بتهور لكني حسيت أني محتاجه أحدد مِصير قَلبي في حُبه…
_طب لو أحساسها صَح هَيبقا أيه رد فِعلك؟!…
طال الصَمت بينا سكوته و نظراته المُتردده أثبتتلي غبائي و تهوري….
_أنتِ صديقة طفولتي يا هَنا كُنت معايا في كُل حاجه ليكي مكانه عَندي لَكن مِش كِده
فَضلت إبتسامتي زي ما هي و جاوبتة بهدوء عشان أروح الحرج عَنه…
_و أنا بحترم رأيك يا ادم أهم حاجه عَندي رحتك…
فَتحت عيني بروية بعد ما أنتهت ذاكرياتي مِن المرور قُصادي بَعد اليوم ده فيش حاجه رجعت زي ما هي…
لو كُنت قولتله متسبتيش خليك معايا كان هيسمعلي و لا كُنت هدوس علي كرمتي؟…
٠
٠
كُنت قاعده جمبه علي الترابيزه بعد ما عَدلت شَكلي و بحاول أبتسم
فَكة كان مُنقبض بِضيق ظاهر و قبضتة متكوره قُصادة …، كانه بيلتقطه صور عشان ينشروها لينا سوا و يعلنه الخَبر
هو مُمكن يكون متخيلني أنا هي؟!…
أو مِش مُتقبل فِكرة أنه بيتجوز حَد تاني غيرها!…
إبتسمت بألم للفكره الراودتني لأول مره أحس أني أخدت حاجه مِش مِن حَقي…
رَفعت عيوني ليه و بصتلة بِشرود
“رَغم قُربنا إلا أن قلوبنا بعيدة..”
كُنت بَمضي و شايفة نظرة الرفض مِن ماما و أيدي بتترعش غَصب عَني….
أمضتي كانت زي الفرمان لقَلبي مِش هستحمل قُربه تاني مِن غير ما أحبه أكتر …
خَرجنا في الجنينه بعيد عَن نَظراتهم عيونهم كانت محسساني أني مُذنبة….
قَعدت علي الكَنبه بإرهاق و هو قَعد جَنبي مَع وجود مَسافة و كان بيبصلي بِصَمت
نظراتة مَكنتش زي العادة و كأنه عايز يسألني عَن حاجة …..
أتعدلت في قَعدتي و تجاهلت البرد المحاوطنا و سألته…
_أنتَ عايز تقولي حاجه يا آدم؟….
سَكت ثواني عيونة مَنزلتش مِن عَليا و قال مِن غير تَردد…
_ساعات بَحس أن الي حَصل دَه مَصلحه ليكي
لَما شاف تعجبي أسترسل حَديثه…
_إختِفاء نِسمة في مَصلحتك ….
فَكي أرتعش معرفش مِن كلامة ولا مِن البَرد …
_تُقصد أيه يا آدم؟!…
قَلع الچاكت بتاعه و هو بيناولهولي بكُل برود!…
دَفعت أيده بِحده وقولت…
_تُقصد أيه فَهمني…
زَفر بِضيق و اتكلم…
_إختفاء نِسمة خَلا حياتك ترجع زي قَبل ما تيجي تعيش معانا مامتك بقت بتهتم بيكي مَحدش بَقا بيرفضلك طَلب و فوق كُل ده انا متجوزتش و خلصتي مِن نِسمة الي عُمرك ما عتبرتيها اختك و كُنتِ بتغيري مِنها
عيوني كانت بتتهز و لمعه الدموع مالتهم سَمعت صوت قَلبي الي أتفتت مِش أتكسر …أيدي أرتعش بطريقة تبين ضَعفي
الوجعني أنه شايفني وحشه و مُمكن يكون بيكرهني كَمان …
سألته بنبره خافته و انا بَحاول أتمالك ذاتي…
_مِن أمتي بِتفكر فيا كِده ؟… مُن وقت ما أختفت و أنتَ شايفني كِده؟…طب ساعدتني ليه طلاما أنا وحشه كِده؟!…
وقفت و أنا برجع خِضلاتي لورا ودني و بحاول أتكلم بهدوء زيه مِن غير دموع عشان ميشوفنيش بحاول أكسبه بدموعي…
_علاقتي بِنِسمة محدش ليه دعوه بيها شايفني بكرها او بغير مِنها دي حاجه متخصش حد إنما تفكر أني هتبسط بختفائها فا مسمحش بِكِده
شعري طار مِن شِدة البَرد و رعشتي ذات لكني مهتمتش…
_اتوقعت ان أي حد يفكر فيها كِده أنما إنتَ لاء ، شوفت مِني أيه وحش يخليك تقول عليا كِده أنتَ الي مربيني يا آدم عارف عَني كُل حاجه
وقف قُصادي و حاول يحط الچاكت عَليا لكني رجعت ورا برفض مُساعدته…
_كانت مكانتك مُختلفه عَندي لكن بكلامك بقيت زيك زي غيرك لو فاكر ان حياتي رجعت بعد اختفائها تبقا عَبيط ، الكُل هِنا مشيلني ذنبها و كأني خطفتها!…حتي ماما ، بتقول مفيش طَلب بيترفض ليا جدو سَحب ملفي من فنون جميله كليه احلامي و قدملي اداره أعمال غَصب عَني محبتش ألجألك عشان عارفه نفسيتك وحشه و خوفت تشوفني بستغل الموضوع…
قَرب مِني الخطوه الي بَعدها ربعت ايديه عشان ادفي وكملت.
_و يظهر أني غَلطت لما لجأتلك كُنت فاكرك آدم بتاع زمان لكنك تغيرت بقيت مِن غير قَلب شبه لوح التلج و الأهم مِن ده نستني و طلامه نستني تبقا بالنسبالي و لا حاجه
رَفع الچاكت بتاعة و حطه علي كتافي شده ليه فقَربني مِنه ….
دام سكوتنا لثواني و أحنا بنبص لبَعض بِسكوت كان بيبصلي و كأنه اول مره يشوفني…
_مكنش قَصدي كِده كُنت بَفكر بصوت عالي
_بتفكر بصوت عالي و لا بتقولي الي شاغل عقلك مِن سنين؟!…، آدم حامي هَنا
إبتسمت بِسُخرية و كَملت..
_كان بيندوك كِده عشان كُنت بتحميني مِن كُل حاجه دلوقتي بقيت أنتَ الي بتأذيني
رَفعت ايدي و حاولت ابعد الچاكت عني و قولت …
_لو شوفتي بموت قصادك و حياتي وقفه علي مُساعدك سَبني أموت …
زقيت ايده بِعُنف و مشيت ، وجعي مِنه كَبيره شَخص كان بالنسبالي كُل حياتي و بمُجرد ظهور أختي بقيت علي الرَف و رجعت وحيده مليش حَد
وفوق كُل كده محولش يصلح علاقتنا و كأنه ما صدق بُعدي و شايفني الوحشه كَمان!….
دَخلت أوضتي و أنا بَقعد علي كُرسي التَسريحه بإرهاق و بشوف ملامحي الباهته الإبتسامة مكنتش بتفارقني و دلوقتي مِش بتزورني
بدأت أمسح مُكياچي قُصاد المرايا و جه في راسي صوت إليسا و هي بتقول…
“يا مرايتي مِن كام سَنه لليوم أنا كَم مَره خِسرت؟!..”
إبتسمت بِسُخرية أنا طول عُمري خَسرانة
إلتفت بِفَزع لصوات الباب لَما أتفتح كان أيمن!…
قُمت بِخَضه و أنا شايفه بيقرب مِني بِحِقد …
_اتبسطي كِده؟…طول عمرك مستقليه بيا و مخليه شكلي وحش بينهم روحتي اشتكتيلو عشان يخلصك مِني؟!…
ابتسم بِسُخرية و هو بيقرب …
_بس مش هخليكي تخلصي مِني انتِ بتاعتي مِن و احنا عيال صُغيرة سامعة…
حاولت اهدته لكن نبرتي خانتني مِن الخوف
_ابعد عَني يا أيمن قَبل ما اصوت و الم عليك البيت كُلو…
و في لحظه كان كتم بوقي بأيده و الايد التانية بتمزق مقدمة فُستاني!…
دَفعته بكُل قوة و انا بصرخ بصوت مَكتوم و بِسبب حركتي وقعت علي السرير و هو فوقي
حاول يقرب لَكني بَعدته بأيدي بكُل قوة لكن معرفتش أمنعه…
دموعي بدأت تنساب لحد ما لمست كَف أيده
اول ما حس بدموعي وقف حركه ورفع راسه و بَصلي و اتكلم بِنبره اول مره اسمعها مِنه كانت كُلها ضِعف و قلة حِيله…
_ليه يا هَنا كِده ؟!…انا عملتلك ايه ؟…معملتش حاجه غير انِ حبيتك و انتِ رفضتيني بقسوة…
هزيت راسي ليه بالنفي فشال ايده عشان يفهمني اتكلمت بدموع…
_انتَ محبتنيش كُنت عايز تخدني مِنه ، عايز تاخدني زي ما بتبقا عايز تاخد اي حاجه منه كفاية يا ايمن احنا مبقناش صغيرين خلي عندك شخصة…
و بكلامي زود عصبية حط ايده علي رقبتي و بدأ يضيق قبضتة اكتر و قال بإنفعال….
_كرهته عشانك أنتِ ليه بتفضليه عَني ؟…كنت عايز اخد كل حاجه عشان تلاحظيني أنتِ نهتيتي لما رفضتيني عشانه انتِ آذتيني
و في لحظه مقومتي اتوقفت و سكنت حركتي كُنت بفكر في كلامه أنا فِعلًا بالوحاشه دي؟!…و بوظت حياته؟…
غَمضت عيني بإستسلام و فكيت قبضتي عَن قَميصه و استسلمت كُنت عايزه أنهي كُل ده و اختفي مِن حيات الكُل شكلي انا الوحشه في قصة الجَميع…
_انتَ بِتَعمل ايه عَندك؟!…
كان صوته رَغم ضعف انفاسي عَرفته …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبرياء الحب)