روايات

رواية سلانديرا الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسماعيل موسى

رواية سلانديرا الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسماعيل موسى

رواية سلانديرا البارت الثامن عشر

رواية سلانديرا الجزء الثامن عشر

سلانديرا
سلانديرا

رواية سلانديرا الحلقة الثامنة عشر

عندما حمل الحراس خاطر إلى الحلبة، كان واهنًا، نصف وعيه يتلاشى في الضباب الثقيل الذي خلفه السم في دمه.
وقف الأمير شيفان في الجهة المقابلة، عيناه تتألقان بالوحشية، ينظر إلى البشرى وكأنه لا يرى سوى دمية محطمة تنتظر ركلة أخيرة لتنهار.
ضجّت الساحة بصيحات الجان، هتافات مختلطة بين السخرية والحماس، بينما اعتلت زافيرا شرفة العائلة الملكية، قبضتاها مشدودتان على السور، عيناها تتابعان الموقف بقلق لم تحاول إخفاءه.
“أهذا كل ما لديك أيها المغني؟!” صاح شيفان بازدراء، وهو يدور حول خصمه المتهاوي.
لكن خاطر لم يرد، كان جسده يحاول مقاومة المخدر، عضلاته تتقلص، أنفاسه ثقيلة، كل نبضة في عروقه كانت حربًا بحد ذاتها.
رفع القاضي يده، ثم هوت معلنة بداية القتال.
مرحلة الإذلال
لم ينتظر شيفان لحظة، انقض على خاطر بضربة عنيفة مباشرة إلى وجهه، طرحته أرضًا بقوة. دوت الضربة في أرجاء الساحة، وتعالت ضحكات الجان.
“قف أيها المغني! ألم تكن ترقص قبل قليل؟!” سخر شيفان، وركله في صدره، فاندفع جسد البشرى مترنحًا، كاد يقع خارج حدود الحلبة.
حاول خاطر النهوض، لكن جسده لم يكن يطاوعه، عيناه معتمتان، أطرافه ترتجف. شعر بالدم يتسرب من أنفه، طعمه المعدني يملأ فمه.
اقترب شيفان، أمسكه من شعره ورفعه قليلًا، حتى رأى بوضوح الإرهاق في عينيه، ثم همس في أذنه بصوت منخفض لا يسمعه أحد سواه:
“ستموت هنا، وسيكون ذلك أمام الجميع.”
ثم سحب رأسه للخلف، ولكمه بقوة كافية لتحطيم فك بشري عادي.
ثم جر الأمير شيفان خاطر من شعره امام المتفرجين
كأنه يجر دابه وهو يبصق على وجهه والجان يلقون على جسده الفاكهه والقاذورات
كانت هناك همهمه خفيفه تستنكر ان المحارب الذى قتل والتس المدمر غير قادر على نصب طوله
رفع شيفان سيفه قرر ان ينهى المعركه
اهتز جسد خاطر، لكنه لم يسقط هذه المرة، كان هناك شيء مختلف، شيء بدأ يتغير بداخله.
وقف شيفان يراقبه، متوقعًا أن ينهار أخيرًا، لكن ما حدث كان عكس ذلك تمامًا.
ببطء، رفع خاطر رأسه.
عينيه—اللتين كانتا قبل لحظات مطفأتين—تألقتا ببصيص غريب.
كانت كل خلية في جسده تصرخ، لكن وسط الألم، كان هناك شيء آخر: الغضب.
شعر الجميع بتغير الأجواء. الصمت حلّ تدريجيًا، وكأن شيئًا غير مرئي بدأ ينهض في الحلبة.
ابتسم شيفان بسخرية. “هل ما زلت واقفًا؟”
لكن في اللحظة التي حاول فيها الاقتراب، كان خاطر قد تحرك.
بسرعة غير متوقعة، التوى جسد البشرى، تفادى قبضة شيفان، ثم—
ضربة مفاجئة!
قبضة خاطر ارتفعت فجأة، صدمت فك شيفان بقوة جعلت رأس الأمير يميل إلى الخلف بعنف.
لم يكد يستوعب ما حدث حتى تلقى ضربة أخرى في معدته، تلتها ركلة خاطفة إلى ساقه جعلته يتراجع خطوتين.
“مستحيل…” تمتم أحد الجان.
لكن خاطر لم يتوقف، كان يتحرك بسرعة، كأنه خرج من سجن جسده المنهك. ضرباته لم تكن مجرد لكمات—كانت ثورة متأخرة ضد كل ما تعرض له، كل إهانة، كل احتقار.
المعركة تنقلب
أدار شيفان رأسه، نظراته تغيرت. لم يكن هذا المغني البشري نفسه الذي سقط عند أول ضربة.
زمجر وهجم مرة أخرى، سيفه يومض في الهواء، لكنه لم يصب سوى الفراغ. خاطر تفادى الضربة بمرونة، ثم رد بلكمة خاطفة إلى صدر الأمير.
تردد صدى الضربة في الساحة.
ترنح شيفان للخلف، أنفاسه مضطربة. لم يعد يضحك. لم يعد أحد في الساحة يضحك.
وقف خاطر أمامه، جسده يقطر دمًا، لكنه لم يظهر أي إشارة على التراجع.
نظر إلى شيفان، ثم بصوت منخفض لكنه قوي، قال:
“انتهى وقت اللعب.”
الضربة الأخيرة
كان شيفان غاضبًا. لم يحتمل فكرة أن هذا البشري يقف أمامه هكذا. أطلق صرخة غاضبة، واندفع بكامل قوته.
لكن خاطر كان مستعدًا.
في اللحظة المناسبة، دار حول نفسه، متفاديًا السيف، ثم استغل اندفاعة شيفان، ضربه بقوة في ظهره بمرفقه، ثم—
ركلة ساحقة إلى رأسه.
توقفت الحركة في الحلبة.
طاح جسد شيفان على الأرض، وجهه يرتطم بالتراب. بقي هناك للحظات، بلا حراك.
سار خاطر ليقضى عليه لكنه تلقى سهم مسحور فى ظهره اجبره على السقوط على الأرض .
رفع القاضى يده الفائز الأمير شيفان
صاح الجان وساد الهرج المرج ورفع حراس شيفان اميرهم
المترنح الفاقد للوعى لحظيآ
سيقتلوه همست زافيرا، حامد خذ حارسى واحضر خاطر من الحبله دون أن يراك احد
عندما استعاد الأمير شيفان وعيه امر باحضار البشرى لقصره
ذهب الحراس لكن البشرى كان اختفى….
فى قصر زافيرا وداخل قبوها تعافى جسد خاطر من تلقاء نفسه، كان بتريس قد اعد جسد خاطر لأى خديعه سحريه او تعويذه
كان جسده مضاد للسموم والتعاويذ، لابد أن ارحل الان
همس خاطر وهو يمسك بيدى زافيرا
اعدك ان لا تتزوجى شيفان يا أميرة زافيرا الا بارادتك
هذا وعدى وهذه كلماتى التى يشهد عليها الله وملوك الجان السابقين والسبعه الاقطاب فى كتبكم
عندما تقررى ان ترفضى شيفان علانيه امام الناس
أذكرى أسمى، سأحضر فورا وانقذك حتى لو كنتى وسط النار
راحت زافيرا تهمس عن الجيوش والحراس الجواسيس والسحره
لكن خاطر اختفى فجأه فى اللحظه، التى دخل فيها الأمير شيفان القبو

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سلانديرا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *