رواية الملاك الشرس الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب فراج
رواية الملاك الشرس الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب فراج
رواية الملاك الشرس البارت السابع عشر
رواية الملاك الشرس الجزء السابع عشر
رواية الملاك الشرس الحلقة السابعة عشر
الملاك الشرس
الفصل السابع عشر
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
تلقي الجد الكلمات الغاضبه من إبنه بعدما أخبره بأنه كتب كل الأسهم بإسم حفيده : أنت بتقول إيه!!؟ أنا روحت فين..!!؟
جاوب خالد في هدوء : أنت كبيرك يومين وهتمشي
تحدث أدهم بغضب : كبير أيه أنا فين من كل اللي إتكتب لواحد لسه داخل المجال من أقل من ست شهور
_ وطي صوتك وأنت بتكلمني
_ أسف يا خالد بيه بس أنا إللي ساهمت في كل خطوه في الشركه وأشتغلت فيها سنين عمري كله حرام كل حاجه تروح لآسر كدا..
قابل حديثه بسخريه : هه ضحكتني والله.. ساعدت في الشركه ولا في هدم سمعتي من المخدرات والسلاح اللي كنت بتجرب تشتغل فيهم.. ولا لما كنت بتتعاطى مخدرات..
كان آسر يتابع الحوار في برود : أسف على المقاطعه يا خالد باشا بس مش طارق الشامي ليه ١٥٪ من أسهم الشركه
_ أتففت معاه هيفضل في الشركه اللي انت بتديرها حاليا والفرع الجديد أنت بس المسؤل عنه.. جهز نفسك
إبتسم آسر في هدوء ثم نظر لوالده ببرود وخرج من الغرفه وهو يقول : عن أذنك يا خالد بيه..
★★★
جلست على فخذه محمود مغلقة يداها حول عنقه وهي تبتسم بهدوء لينظر لها بخبث متسائلا : خير
قبلت وجنته برقه مبتسمه بدلال وهي تقول : خير إيه.. وحشتني
_ هاتي من الأخر يا ليلة
قربت وجهها من وجهه ودعكته به فقهقه بوسامه قائلا : طول ما أنتي قطه في نفسك كدا يبقي فيه حاجه.. هاتي من الأخر
نفخت بضيق وصاحت : أنت حر بقا.. المهم روح أقعد مع آسر علشان عايزه أقعد مع سيدرا معرفتش اكلمها من ساعت جوازة الغفله دي..
_ من ساعت الجوازه!! اللي هي من يومين صح..
_ بليز يا حبيبي والله وحشتني خالص وبعدين أنا لما كلمتها عرفت أن البت السيليكون دي عندهم.. فأنا عايزه أطمن على صحبتي
أماء برأسه مجارياً إياها : عندك حق بصراحه
أغمضت عينها تنظر له بتدقيق وقالت : ألاا قولي يا حبيبي البت دي كانت الكراش بتاعت آسر قد إيه..؟؟
وقف محمود وهو يبتسم بهدوء قائلا: لا والله أعفيني من شغل المحقق كونان بتاع الستات ده.. أنا رايح ألبس أحسن صحبي وحشني أوي..
جزت على أسنانها وهي تقول بغيظ : ماشي يا محمود بتردهالي..
★★★
دلف آسر إلي الغرفه بعدما أنهي مع جده ليجد سيدرا تعبث في هاتفها فتقدم منها وهو يبتسم بحب قائلا : أيتها الملاك الشرس كيف حالك
تجاهلت النظر له وهي تقول : أحسن منك
رفع حاجبه في إستنكار مبتسماً وجاء أن يتقدم منها لترفع الغطاء وهي تقول بتذمر : يلا تصبح على خير
عقد حاجبه من تصرفاتها ليجهه للدولاب وهو يقول بداخله : هاخد دش وأجي أشوف مالها دي..
بعد قليل خرج من المرحاض متجها إليها وقد ذهبت في ثبات عرف أنه تمثيلي فمن تسطيع النوم في عشر دقائق خصوصا أنها من عشاق السهر كما لاحظ عليها منذ دخولها هذا المنزل.. لينظر لما ترتده فالأن قد لاحظ هذا الشورت البيتي باللون الأسمر مع قميص قطني ذات حمالات واسعه..
إبتسم في هدوء قائلا بصوت عال : فين البنت الرقيقه اللي بتبقي عامله زي الملاك وهي نايمه.. انا شكلي اتغشيت في البضاعه ولا اي..
قلبت نفسها للجهه الأخري ومازلت مغمضه عينها وهي تقول : مليكه قمر وهي نايمه روحلها
عقدت حاجبها متسائلا ماذا فعلت مليكه هذه المره أيضا.. جاء أن يلمس كتفها لتقف من السرير وهي ترتدي روب طويل مغلق ليعترض حديثها قائلا بإزدراء : سيدرا أقفي وكلميني زي الناس
_ معلش هنزل أشم هوا زي الناس
خرجت من الغرفه في هدوء ليقبض على معصمه في غضب متجها حيث مليكه كي يفهم ما حدث منها..
هبط إلي أسفل وصاح بمليكه : حصليني على مكتبي حالا
تعبته مليكه في تعجب من نظرته لكنه فرحت كثيراً فقد إشتاق لها كما أشتاقت له.. دخلت في رخو لتجد آسر يواليها ظهره وهو يقول : قولتي إيه لسيدرا
إبتسمت بقوة بداخلها وقالت : سيدرا مين؟!
_ مليكه متطلعيش أسوء ما فيا وأنجزي قولي قولتي لمراتي اي..!!؟
_ مقلوتش غير الحقيقه
_ إنجزي قولي إللي حصل
صاحت به في ضيق : قولتلها أنك بتحبني.. قولتها أنك فضلت مستنيني كتير بس أنا الغبيه إللي مجتش وانت فكرت بمزاجي بس كان غصب عني، ظروف حصلت خارجه عن إرادتي بس فضلت احبك زي ما انت بتحبني..
صحح لها بهدوء : كنت بحبك ومنكرش.. بس حب وهمي مزيف مش زي حب سيدرا.. حبي ليها مختلف تماما عن إعجابي بيكي
_ لاء يا آثر بتحبي وهتحس بالندم بعد ما أحيلك أنا سبتك ليه..
أماء برأسه بشئ من الملل فلم يكن يتوقع منه هذا بعد بعد سنين عنها كان يتوقع أن يموت شوقا لضمها مره أخري لكن الأن لا شئ يجذبه لها فأكملت : لما سافرت مع بابا إيطاليا كنت مفكراك نسيتني.. كل شوية صوره لآسر الولد البكري لعائلة الجراحي يومها شربت كتير أوي من الغيظ والغضب وشوقي ليك ووقتها جه واحد قدامي حسيته أنت مكنتش مركزه أوي في وشه بس نفس البرقان بتاعك محصتش بنفسي غير تاني يوم وأنا صاحيه مدغدغه.. صوت وعيط كتير أوي إزاي عملت كدا ملقتش مني ردة فعل غير التدمير النفسي.. واللي زاد لما أكتشفت أني حامل..
إبتعلت غثتها والدموع تهبط من عينها بسلاسه : عرفت أني حامل وأنا لسه طفله حتي مكلتش ١٨ سنه كنت لسه صغيره خالص أنا مقدرتش اتحمل مسؤلية قطه هتحمل طفل.. مرضتش أنزله أتعلقت بيه من غير سبب شهرين عدوا وبعدها عرفت أن البيبي نزل..
مسحت دموعها التي تتسابق بالهبوط : عندي 17 سنه وحامل والبيبي نزل..!! متخيل كم الوجع وأنا بتدمر كل يوم عن اللي قبله.. مقدرتش أواجهك تاني ولما نزلت مصر مقدرتش اواجهك خفت على قلبي من كسرته منك.. مكنتش هقدر أستحمل كل دا والله العظيم.. بس كلكم جيتوا عليا، حتي أنا.. أنا ظلمتني لما نمت مع الراجل ده.. ظلمتني لما مقدرتش أحافظ على إبني اللي مجاش للدنيا بسبب ضعفي واهمالي..
تقدم آسر يمسح على ظهرها بحنان فقد شعر بالكثير من الألم تجاهها لم تكن مليكه بالفتاه السيئه أو تلك الحيه الصفراء.. كانت فتاه عشقت من أعترف لها بالحب منتظرين الوقت المناسب الذي يسمح لهم بالزواج… نعم كانت مراهقه عندما أحببت آسر لكنه حفر في ثنايا قلبها وماذا تفعل..!!
تحدث آسر في هدوء : خلاص أهدي شوية بطلي عياط
_ مش قادره والله يا آسر.. أسفه بجد بس أنا تعبت أوي من كل حاجه..
_ أنا إللي أسف على معملتي.. بس كنت عايزه أفهمك أننا مش هيحصل بينا حاجه تاني.. أنا بحب مراتي وميرضنيش أن أخون واحده على إسمي حتي لو بالكلام
أماءت برأسها وهي تمسح عينها بهدوء قائلة : بتحبها يا آسر
إبتسم في عشق قائلا : أنا دلوقتي بكلم مليكه صديقة طفولتي.. بحب بس أنا من أول مره شوفتها عجبني قد إيه هي مختلفه، شوفت في عينها الضعف اللي بتحاول تحطه في جنب.. عينها فيها لمعه مختلفه عمري ما شوفتها قبل كدا شدتني بكل حته فيها خلتني أضعف قدام أي حركه بتطلع منها بتلاقائيه ومصدقت إتجوزتها بصراحه..
ضحكت في هدوء قائلة : ربنا يكملك علي خير..بالحق أنا قولت لسيدرا أنك لسه بتحبني وعامل رمز تلفونك بعيد ميلادي
جز على أسنانه قائلا : على أساس أنو عيد ميلادك يا زبالة
_ أعلم إيه يا عم ملقتش قدامي غير كدا وأنا عارفه أنك دائما بتعمل أي حاجه بالرمز دا.. أسفه يا ريس
_ ولا يهمك يا أختي أدخلي أغسلي وشك وأنا هطلع أشوف ست سيدرا هانم..
★★★
_ معرفش بس أحتمال كبير متجيش وأنا هزعل أوي لو مامي مجتش
هكذا عبرت لارا عما تمكن ليمان عبر الهاتف فقال هو ردا عليها : متزعليش يا أميرتي ولو هي مجتش أحنا هنسافرها أهم الحاجه البرنسس متبقاش متضايقه
إبتسمت بهدوء وهي تقول بإمتنان : أنا مش عارفه أقولك إيه بجد يا يمان.. أنت عسل أوي
تذمر وهو يقول : دا اللي ربنا قدرك عليه
ضحكت في خجل وقالت : خلاص بقا هروح أنام
_ طب تصبيره صغننه
_ أنت قمر أوي يا يمونه
تحدث بإزدراء من أفعالها : يا بنتي هو أنا خاطب بنت أختي
إبتسمت بهدوء وأردفت : بس أنا معجبه بيك..
أغلقت الهاتف بعد كلمتها ليضحك هو بغيظ، بينما فرطت الأخري في الضحك..
★★★
دلف آسر للغرفه وهو يبتسم في راحه وعندما دلف صاح بإسم زوجته بحب : سيدرا أن..
_ طلقني يا آسر
أخرجت حديثها في جديه باحته، ليتقدم منها في تسأل فقررت جملتها مره أخري، ليصيح بها بغضب : أنا بسكت بمزاجي علي فكره، أقعدي كدا خليني أوضحلك كذا نقطه
_ معلش مش فاضيه لنقاط حضرتك.. طلقني يا آسر
_ إخرسي يا سيدرا وأهدي خلينا نتفاهم
_ أنا مش عايزه أتفاهم معاك في حاجه أنا زهقت من الجوازه دي طلقني
قبض على يداه في غضب قائلا بهدوء ظاهري : ممكن نتكلم بالعقل
هزت رأسها بنفي وهي تصرخ به كي يحررها من الطوق الذي بينهم، ليصرخ بيها بغضب فأدمعت عينها وهو يصيح بيها : طلاق مش هطلق وشرح ومش شارح وأعلي ما فخيلك أركبيه طلما مش جايه بالذوق.. حتي متخلنيش بالطلوع من باب الاوضه ده
أختنق صوتها بالبكاء وهي تقول : هاتلي نور أنا عايزه نور
_ معرفش
_ طب ليلي..
_ ماليش فيه
نظرت له بحزن وهي تمط شفتيها بحزن عميق، ليهز رأسه بغيظ منهراً إياها : عايزه إيه دلوقتي.. مش عايزه تتطلقي مش هطلقك.. عايز نور وليلي مش هتخرجي من باب الأوضه و..
قاطع حديثه جيلان التي فتحت الباب وهي تقول : ثيدلا نول صحبتك تح..
قاطعت نفسها وهي تري دموع سيدرا التي أخفتها سريعا وآسر يقف أمامها والغضب يملأه، لتقول في تسأل : أنتي بتعيطي يا ثو
هزت سيدرا رأسها بنفي ثم صاحت : نور ملها يا جيجي
_ تحت مستنياكي..
إرتسمت إبتسامة كبيره على وجهه فها هي تأتي لها دون طلب عندما أحتاجت لها وبشده، لكن قبل أن تخرج من الغرفه صوت آسر وهو يقول في جديه : جيلان أطلعي وخدي الباب وراكي
أماءت جيلان برأسها ثم خرجت من الغرفه لتنظر له سيدرا بخزي تنتظر غضبه عليها، لكنه قال في هدوء : المفروض لما تيجي خارجه تستأذني منه، مش وأنا متعصب حضرتك تتعاملي ولا كأني موجود و..
_ أنا أسفه
نظر لدموعها الجافه ثم إقترب منها وهو يمسح على وجنتها في حنان وقال : الدموع دي بسببي؟!
هزت رأسها بنفي وقالت بصوت ضعيف : عايزه أنزل لنور..
أماء برأسه وهو يقول بهدوء : ماشي يا أخر صبري أنزلي
خرجت من الغرفه وهي تجري متجها لأسفل لتحتضنها بقوة وقابلتها نور بسعاده هي الأخري، بينما رأهم آسر وهو يهبط درجات السلم متذمرا بداخله : تبقي حلوه مع كل الناس وتيجي عندي تنقلب نكوده..
جلست نور بجانب سيدرا لتقول سيدرا دون مقدمات : نور أنا أتجوزت
_ نعم يا أختي.. أت إيه!!؟
في هذه الأثناء دلفت ليلي مع محمود إلي الداخل لتنظر لها نور بضيق قائلة : أنت كنتي عارفه أنها أتجوزت
_ وربنا ما أعرف غير لما محمود قالي
_ يا جدعان أنا مكنتش أعرف وربنا
قالتها سيدرا بصدق لتنظر لها نور بغضب قائلة : مين تعيس الحظ
_ آسر
نظرت لها نور بغيظ وتجري من هذا البيت فمن فيه تمت زيجته على صديقه عمرها في الوقت التي نهش قلبها بالقلق عليها فيه.. تباً لها وله..
تعبتها سيدرا وهي تصيح بيها : أستني يا مجنونه
قالت نور بداخلها : ماشي يا سيدرا وربنا لأعرفك يا بتاعت سي آسر
إتصدمت في أحدهم وهي تتابع جريها لتخرج من المنزل لتقول متعذرة : أسفه مختش بالي
_ أنا إللي أسف
أطرت لرفع وجهها فالبكاد تري نص صدره ليخرج صوت سيدرا من الخلف : أمسكها يا باش مهندس
نظرت لها نور بغيظ ثم لفت وجهها ليزن فقال بهدوء : أنسه نور صح؟
أماءت برأسها لتشعر بحكمة سيدرا على كتفيها قائلة : مسكتك.. تشكر يا باش مهندس
دلف يزن للداخل بهدوء، بينما هزت نور رأسها بضيق قائلة : سيدرا لو سمحتي سبيني عايزه أطلع أشم هوا
_ طب أستني هاجي معاكي.. بس أوعي تقولي لحد هنا خمس دقايق بس علشان آسر لو عرف هيعمل مني بوفتيك وهو أصلا مش طايقني.. محسسني أني نكديه..
دلف يزن إلي آسر ومحمود في غرفة المكتب ليلاحظ نظراتهم له فقال : لاء الحفله عليا ولا اي
ضحك محمود بسخرية قائلا : معتش غيرك سنجل بائس
_ السنجله جنتله يا أبا..
ضحك محمود بضيق مردفاً : دمك يلطش
نظر يزن لآسر الشارد وقال : مالك يا إبني
_ مش عارف بس مش مطمن.. مليكه مفهمه سيدرا حاجات كتير بمزاجها وسيدرا قابله عليا وبصراحه مش قادر من الاتنين
_ ربنا يكون في عونك.. كنت سنجل سعيد أتضميت للمتنكدين يا صغير على الهم يا لوزه
_ مليكه لسه بتحبك يا آسر
_ والله يا إبني معرف بس هي مش مصدقه أن واحده ختت مكان كان بتاعها في يوم من الأيام.. خصوصا أن مليكه في طبيعتها غيوره أوي.. أنا هنزل أشوف سيدرا
ه
ز يزن رأسه بيأس على صديقه ليهبطوا خلفه الإثنين، ليرتعب أوصال آسر عندما رأي ليلي تجلس بمفردها وقال : فين سيدرا!!؟
تعثلمت ليلي في الحديث : هي خرجت مع نور يشموا هو قدام البيت
_ وليه مخرجتش في الجنينه
تحدث محمود بغضب عندما علت أصوات آسر على زوجته وقال : آسر لاحظ نبرتك
هرول آسر إلي الخارج وتبعه يزن ليقبل محمود أعلي رأس ليلي وهو يقول : أطلعي أقعدي مع جيلان فوق يا ليلة عما أرجع
_ متتأخرش بالله عليك يا محمود طمني على سيدرا هي أكيد مبعدتش
هز رأسه يطمئنها في حنان..
قرر أن يلقي نظره على كاميرات المراقبة ليجد سياره تقيد حركه سيدرا ونور على بعد قليل من الفيلا ليضع يده على فاهه بصدمه قائلا : نهار أبيض..
مسك هاتفه يحدث آسر وهو يقول في هدوء : آسر من غير قلق أنا شوفت عربيه بتاخد سيدرا ونور من الشارع هنا
إرتعش قلب آسر وهو يقول في ثبات ظاهري : رقم العربيه كام..
_ للأسف كان متشال
_ أقفل يا محمود
_ آسر بالله عليك خد بالك من نفسك..
أغلق آسر الخط وهو يتحدث بغضب جحيمي : أكيد هو إبن الـ***
_ مين؟!
تحدث بيها يزن متسائلا فقال آسر : منصور الدسوقي
نظر يزن لغضب آسر ممتنعاً عن الحديث ليصدح هاتف آسر الأرجاء فرد لعله تهديد أو خبر ما، لكن جاءه صوتها هزيل : آسر
_ قلب آسر وعمره كله أنتي فين يا ملاكي..؟!
أغمضت عينها بقوة وهي تقول بهمس بضعف : أنا مش عارفه أتكلم يا آسر.. ألحقني مش قادره
أحس بدموعها وكسره صوتها التي جعلت من قلبة ينقبض خوفاً، فقال بهدوء عكس ما بداخله : يعني الشرسه مش بتطلع غير قدامي.. غير كدا بطه بلدي
_ على فكره أنت أحسن حاجه حصلت في حياتي
إبتسم بوجع قائلا : يعني مش جايه تقولي الكلام دا غير دلوقتي.. أطولك أنا إزاي دلوقتي.. ألوو ألووو سيدرا حبيبتي ردي عليا
ضرب مقود السياره بغضب جحيمي مغيرا مجري طريقه بينما حاول يزن تهدأته لكنه كل مادا ما يعلي غضبه فقرر الصمت..
وصل آسر إلي مقر شركة السيوفي ليدلف بغضب لا يري أمامه متلاشياً السكرتيره وهو يدلف إلي مكتبه بغضب جحيمي قائلاً : مراتي فين يا منصور..!؟
جاوب في تساؤل مصطنع : مرات مين؟!
_ أنت هتستعبط يا روحممممك.. هقولها أخر مره مراتي فين يا إبن الدسوقي
ضرب آسر حرف المكتب وهو يقول بغضب جحيمي : لو طلع ليك يد في الموضوع أعرف أنه أخر يوم في حياتك وأنت عارف كلمتي مبتنزلش الأرض..
أضاف يزن على حديث صديقه : لو أخر ضربة مهدتكش معاك أعرف أن الجايه هتموتك.. يلا يا آسر
خرج آسر من شركه الدسوقي وأستقلي السياره وظل يضرب مقودها مخرجا كل غضبه وهو يصرخ بأعلى صوت : آااه والله العظيم ما هسيبك يا إبن ال***
أكمل بحزن وهو يفكر في حال ملاكه ماذا لو أصابها مكروه ماذا لو لمسها أحدهم.. رفع رأسه يناجي ربه وهو يبكي من الداخل بألم يمزق قلبه قائلا : بلاش تسبيني يا سيدرا..
يا عيني يا إبني صعبت عليا والله..🥲💔
خلاص خلاص متزعلش هعوضك😁..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية الملاك الشرس)