رواية ماتشو الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هدى مرسي
رواية ماتشو الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هدى مرسي
رواية ماتشو البارت الثاني والعشرون
رواية ماتشو الجزء الثاني والعشرون
رواية ماتشو الحلقة الثانية والعشرون
أذا بفهد يدخل عليهم ويرمقهم بنظرة احتقار قائلا: عشان كده كنت بتدافع عنهم طبعا ماهى مظبطه معاك يااستاذ وانا اللى كنت مستغرب انت ليه لسه باقى عليها متخيلتش انكو بالقذاره دى .
نظر الاثنين له بغضب شديد ولمعت عين لمار وكأنها تطلق شرار وقبضت على يدها قائلة بغضب: انت بتقول ايه يا كلب انت سامع الى انت بتقوله
قبض رعد على يده وتحرك من مكانه وقذفه بنظره مستنكره: واضح انك اتجننت ولا عقلك اتلحس وشكلك عايز اللى يفوقك .
امتعض وجه فهد قائلا: اه طبعا انا اللى مجنون عشان كشفتكم وهفضحكم قدام الكل مش كده وانا اللى كدبت عقلى ومصدقتش الكلام اللى قاله الراجل فى الفرح.
اسرع اليه رعد وامسكه من ياقة قمصيه وهزه بقوه: فوق بقا وبطل جنان انت داخل علينا فى المكتب مش فى اوضة نوم وكمان الباب مفتوح انت ايه خلاص مبقاش عندك مخ وبعدين كلام ايه اللى قاله هاه.
امسك فهد يديه محاولا فك يده صارخا به : اه هو كداب وانا كمان هكدب عنيا اصلا انا اهبل وانت مكنتش بتضحك وتهزر انت وهي .
لم تتحمل لمار وهجمت عليه هى الاخرى ولكمته فى وجهه بغضب: انت مينفعش معاك الكلام اللى زيك لازم يتضرب .
ولكمته مره اخرى، تجمع الموظفين امام باب الغرفه بعد سماع صوت صراخهم وشجارهم، واسرع حازم وياسر وعمر، امسك ياسر لمار وابعدها عنه قبل ان تركله فى بطنه بقدمها وصرخ بها قائلا: انت اتجننتى يا بنت ازى تضريى ابن عمك ؟ ( ونظر الى رعد ) وانت واقف تتفرج مش تحوش عن اخوك ؟
صرخ فهد بكل ما به من الم وغل : لا طبعا البيه كان بيضربنى معاها عشان كشفت وسختهم وقفشتهم مع بعض فى المكتب .
صرخ به عمر : انت بتقول ايه يا حيوان ازى تقول كده على اخوك وبنت عمك انت مفيش فيك فايده عايز تموتنى اكيد .
زاد غضب فهد وصرخ قائلا: هو عشان فضحتهم ابقا كلب ولا هتسكتنى فى دى كمان زى ما سكتنى على فضيحة شهندا هى والبيه اللى مشيت معاه وعمى خطبها له عشان يلم الفضيحه، انا مش هسكت خلاص وهفضح كل حاجه .
لطمه عمر على وجهه قائلا: اسكت يا كلب بنات عمك محدش يقدر يجيب سيرتهم بكلمه وانا اللى هقطع لسانك لو نطقت بالكلام ده مره تانيه انت فاهم (ولطمه مره اخرى وامسكه من ذراعه وابعده ) غور من هنا يا كلب واياك اشوفك هنا تانى وانا هعرف ازى اربيك .
رمقه فهد بنظره غاضبه ولم ينطق فهو والده ولن يستطع الرد عليه، اسرع مهند وجذبه من ذراعه ليخرجه من المكان، فقد اتى على صوت الشجار وراى كل ما حدث وانزاحت الغمامه من امامه وفهم سبب غضب والده منه المره السابقه، ضرب رعد بقبضة يده على الحائط من شدة الغضب، واسرع حازم الى عمر مهدأ له فهو فى حالة غضب شديد، ربت على كتفه قائلا: اهدى يا عمر وكل شيئ يتحل بهدوء نفهم بس ايه الكلام الفاضى ده ونحلها بأمر الله .
ونظر على ياسر الذى كان يقف وكأن الكون قد هدم فوق راسه وهو فى حالة جمود وصدمه، واذا بشهندا تفقد الوعى فتسندها شهد فقد كانتا تقفا وسمعتا كل ما حدث ورات شهندا وجه والدها ولم تتحمل الامر، صرخت شهد قائله: شهندا شهندااااا الحقونى بسرعه .
اسرع اليها يزيد حملها ووضعها على الاريكه، اسرعت اليها لمار وهى تحمل زجاجة عطر وبدأت تحاول افاقتها، فتحت شهندا عينها نظرت حولها، ورأت والدها وهو ينظر لها بنظرات غريبه، لم تفهمها فانفجرت فى البكاء بشكل هستيرى، فهى تخاف ان يصدق ما قاله فهد، اسرع اليها حازم قائلا: اهدى يا بنتى ومتخفيش كلنا معاكى ومحدش منا ممكن يفكر فى اللى هو قاله حتى اطمنى .
اسرع عمر اليها قائلا : انا اسف يا بنتى سامحينى معرفتش اربى ابنى حقك عليا انا .
كانت عينها متعلقه بوالدها تنتظر اى ردة فعل منه لكنه ظل صامتا بشكل غريب، حتى انهم جميعا لم يفهموا سبب هذا الصمت، جلست لمار وشهد الى جوارها من الجانبين، امسكتها شهد واحتضنتها وهى تحاول تهدأتها ولمار تربت على ظهرها، خيم الصمت على المكان لاشيئ سوى صوت بكاء شهندا، كان الكل ينتظر كلمه من ياسر لتهدأها لكنه ظل مكانه وكأنه تجمد، شعرت لمار ان بقاؤهم يزيد الامر سوء ابتلعت غصه فى حلقها قائله: انا هاخد اخواتى واروح عشان شهندا ترتاح فى البيت .
نظر حازم تجاه ياسر عله يقل اى شيئ لكنه لم يفعل، قبض على يده قائلا: الافضل بردو وانا هكلم هشام يروح لكم على هناك عشان يطمنا عليها .
قامت الفتيات الثلاثه وبدأن فى التحرك نطق ياسر بصوت حزين مكسور: يزيد روح مع اخوتك متسبهمش لوحدهم.
نظر اليه حازم مستنكرا فهو لا يفهم مابه، خرجن الفتيات وخلفهم يزيد وكان قد تفرق الموظفين من امام الباب، اقترب حازم من ياسر وقال له معنفا: انت ايه مفيش فيك فايده البنت كانت محتاجه منك كلمه تطمنها، وانت ساكت اوعى تقولى انك مصدق الكلام الفاضى ده؟!
ابتلع ياسر غصه فى حلقه قائلا: انا تعبان حاسس انى مخنوق عايز اخرج عايز ابقى لوحدى .
وتركهم وخرج لحق به عمر امسكه قائلا: انت رايح فين اوعى تكون صدقت …
قاطعه ياسر بكسره وحسره: ارجوك انا تعبان قوى وعايز اخرج من هنا .
شعر عمر بوجوع شديد فى صوته لم يفهم سببه لكنه لم يستطع تركه فى هذا الوقت، فسار خلفه لحق بهم حازم، فشكل ياسر لا يطمأن ولم يرد تركه فى وقت هكذا، ظل رعد بالمكتب وهو بحاله غضب شديد ظل يجوب المكتب ذهبا وايبا، ويخبط بقبضته على الحوائط والمكتب، دق الباب ودخل مهند اقترب منه قائلا: ايه اللى حصل شوفت بابا واعمامى خارجين مع بعض وركبو العربيه وحالة عمى ياسر صعبه قوى ؟
جز رعد على اسنانه: معرفش عمى ماله خايف يكون مصدق كلام المجنون ده .
زفر مهند: هى كل شويه تتعقد ليه كده انا مش فاهم، وبعدين فهد جاب الكلام الفاضى ده منين؟ فهد ميفكرش بالقذاره دى اكيد حد هو اللى قاله على الكلام ده.
سكت رعد للحظات وتذكر الشخص الذى كان يقف معه فى الفرح نظر الى مهند قائلا: ايوه هو قال ده بنفسه فى وسط الكلام، ويوم الفرح كان فى واحد وقف يتكلم معاه من مواظفين الشركه .
تعجب مهند: وده ايه اللى جابه اصلا الحفله كانت عائلى ومكنش فيها حد غريب، حتى اهل ايفى وجيهان حضرو الكتاب ومشيو عشان كانو جاين ترنزيت !
قبض رعد على يده وفتحها عدة مرات وهو يفكر قائلا: يمكن كان جايب مسوظف السفاره لانه مكنش عارف مكان القاعه، وعمى ياسر بعتله حد يجيبه، والكلب ده اصلا كان شغال معنا فى الشركه من زمان ولما جينا هنا جه معنا، بس هناك كان له مكانه عشان قديم لكن هنا ملوش اى لازمه برق مغطى عليه .
تعجب مهند: طب وجه ليه اصلا هنا ؟
رعد : هو اللى طلب يجى مش ده المهم، ليه قال كده وازى فهد صدقه بالبساطه دى ؟
زفر مهند : فهد اصلا بيدور على اى حاجه عشان ميبقاش هو اللى وحش وطبيعى جدا ان الكلام ده يجى على هواه .
ضرب رعد بقبضته على يده: الكلب ده لازم يتأدب وبتحاسب على الكلام اللى قاله، اما فهد ده سيبه دلوقتى له روءه .
اشار مهند بيده رافضا: خلى بالك انه ممكن ينكر الافضل نكلمه بالراحه ونلعب عليه عشان ميحورش علينا .
اومأ رعد بالموافقه: تمام اىً يكن المهم نتحرك دلوقتى قبل ما برق يرجع من بره، هو بيخلص اتفاق مع شركه، انت عارف انه هو المسؤل عن الحاجات دى، وانا مش عارف رد فعله هيكون ايه .
اخرج مهند الهاتف من جيبه قائلا: طب هكلم شهد اطمن عليهم زمانهم وصلول البيت وبعدين نتحرك .
لم يتنظر رده وطلب شهد تابعه رعد وهو ينظر الى الهاتف متلهفا على اجابة شهد، وتعجب فى عقله قائلا: هو ملهوف عليها كده ليه هى بعيده عن الكلام ؟!
لم تجب لكنه لم يهدأ وحاول طلبها مره اخرى، ابتسم رعد وهو يقول لنفسه: هو ده الحب بيخليك هتتجنن على اللى بتحبه عايز تتطمن عليه، وخايف عليه ديما وبتسال عنه فى كل وقت، وبتربط حياتك بيه حتى فى الصلاه بتخصص جزء من دعاءك ليه، امال انا ليه مش بحس كده ناحية لمار يبقا اكيد اللى جوايا ناحيتها ده مش حب، هو ممكن يكون امتنان لانها غيرت جويا حاجات كتير، وممكن يكون رغبه فى تجربه حاجه مختلفه كونها عاشت كذا سنه ولد يخلى .
قطع تفكيره صوت مهند وهو يجيب على شهد متلهفا: طمنينى عليكِ وعلى اخواتك انا كنت هتجنن لما مردتيش ؟
ابتسمت شهد حزينه: الحمد لله بالعافيه لما سكتنها عن العياط معلش مش هطول معاك عشان افضل معاها واول ما الاقى فرصه هكلمك .
تنهد مهند: لاء انا هكلمك اول ما اخلص متتصليش انتِ .
اومأت بالموافقه: حاضر مع السلامه .
انهت معه المكالمه وعادت الى غرفتهم جلست بجوار شهندا، دق باب الغرفه ودخل يزيد ومعه هشام، نظر لها هشام قائلا: ممكن اتكلم معاكى شويه يا شهندا ؟
هزت راسها بالموافقه دون كلام خرجت لمار هى وشهد وبقى معه يزيد وجلسا معها، وقفت لمار وشهد امام باب الغرفه رن هاتف لمار فنظرت به قائله: ده جيهان هدخل اوضتى اكلمه عشان احاول اكون هاديه وميحسش بحاجه .
اومأت لها شهد بالموافقه دخلت لمار غرفتها وفتحت الهاتف قائله: الو ايوه يا جيهان .
تعجب من ردها فهى دوما تبدأ بالسلام ولا تتحدث بالعربيه: حبيبتى اشتقت لكِ كثيرا هل اشتقي لى ايضا ؟
اخذت نفس وزفرته وتصنعت الابتسام : اكيد طبعا قولى اخبارك ايه وعامل ايه ؟
تأكد ان بها خطب فهى لم تلاحظ انها تتحدث بالعربيه فزع عليها قائلا: ماذا بكِ لمار صوتك ليس بجيد هل حدث شيئ سأحجز واتى اليك فورا .
لمار رافضه: لاء ملوش لزوم انا كويسه بس شهندا تعبانه جدا وعشان كده انا متلخبطه .
سكت للحظات وقال: هل حزنك عليها يلخبط الى هذا الحد انتِ لم تلحظى انكِ تتحدثى بالعربيه حتى الان (فهو يفهم اللغه العربيه جيدا لكنه لا يتحدث بها) .
ضربت بيدها على راسه واغمضت عينها وزمتت شفتيها زفرت قائله: اعتذر منك حقا لم الحظ ذلك، انا احب واخواتى كثيرا ولا اتحمل رويتهم يتألمون، اعتذر مره اخرى ابتسم فقد هدأ بعض الشيئ: سانهى المكالمه الان واعد واتصل بكِ بعد بعض الوقت تكونى قد اطمأننتى على شهندا واطمان انا عليكِ، فقد اوقعتى قلبى .
ابتسمت: لم اكن اعلم انى مهمه الى هذا الحد لأوقع قلبك .
عبس جيهان: من قال انكِ مهمه انتِ لستِ مهمه لقلبى ولكنك كل شيئ له بل انت قلبى نفسه ولا يمكن ان اتخيل ان يصيبك شيئ وانا هنا قد اموت فى هذا .
احمر وجهها خجلا: كسفتنى بكلامك وانا مش بعرف اقول كلام حلو .
ابتسم جيهان: يكفى ان اتخيل وجهك الان وهو يحمر خجلا وعينك وهى تصرخ بكلمات عشقك لى فهذا هو ما يهون علي بعدك عنى .
ازداد خجلها وارتبكت ولم تعرف ماذا تقول، تنحنحت قائله: مش عارفه اقولك ايه انا مكسوفه قوى .
اتسعت ابتسامته: لا تقولى شيئ افتحى الكاميرا وارنى وجهك هذا يكفينى .
عبست بطفوليه : لاء مش هينفع دلوقتى خليها وقت تانى عشان فى ناس كتير بره ولازم اخلص معاك عشان اروح اطمن على شهندا .
زفر حزيزنا: امرى لله الصبر ياربى سأتصل بكِ فى المساء ولكن لن اقبل اى اعذار وقتها مفهوم .
ابتسمت: مفهوم .
تنهد بعشق: مع السلامه حبيبتى .
انهى معها المكالمه ودخل الى المكتب وجد جولناى تنتظره قائله: هل انتهيت اريد التحدث معكم انت وايفى؟
اوما بالموافقه وجلس بالمقعد امامها قائلا: اسمعك قولى ماشأتى .
وقفت لولو قائله: ساذهب الى الحمام .
رفضت جولناى: لا تذهبى لقد اصبحتى واحده منا واريدك ان تسمعى ما ساقول .
اومأت بالموافقه وجلست، ترددت جولناى وابتسمت بخجل قائله: اتذكرون الشاب مدير الشركه الذى اتى الشهر الماضى لتقديم مشروع لنا للتعاون معه؟
تعجب جيهان: نعم اذكره ولولا اننا ليس لدينا وقت ما كنت رفضت مشروعه فهو جيد جدا .
تعجب ايفى: ما الذى ذكرك به هل اتى مره اخرى ؟!
ابتسمت بخجل: لا انما انا وهو منذ ذلك الوقت ونحن اصبحنا اصدقاء، وقد صرح لى بحبه منذ عدة ايام، وطلب منى ان نكون حبيبين، وعندما اخبرته انى لا احب ذلك ولا اريد ان تبدا علاقتى به دون زواج، عرض علي الزواج وانا وفقت، وهو يريد ان يتحدث اليكم فى هذا الامر .
فرح جيهان قائلا: سنراه ونتحدث معه وان شعرت انه صادق فى حبه لكِ ساقبل، ولكن لو لم اجد انه صادق هل ستتركيه ؟
عبست وفكرت قائله: لن اكذب عليك لكنى لا اعلم الان واظن انى متاكده من صدقه .
ضحك ايفى: اظن ان الامر منتهى جيهان ولكن نحن يجب ان نتاكد لاننا نحبك ونريد لكِ السعاده .
اومأت بالموافقه اسرعت اليها لولو احتضنتها قائله: انا سعيده جدا لاجلك وساستعد من الان لحفل زفافك .
فرحت جولناى هى الاخرى قائله: وهل يمكن ان يقام زفاف بدونك يا بنت .
اسرع اليها ايفى وهنأها هو الاخر ووضع يده حول خصر لولو وجذبها اليه قائلا: اسمعى يجب ان تعودى لتعيشى معنا ولن اقبل اى رفض منكِ .
عبست وهى تحاول فك يده: لا لن اتى وابعد يدك عنى هل انت احمق .
ضحك قائلا: نعم احمق لانى تركتك تذهبى ولن ادعك تبقى بعيدة عنى مفهوم .
ابتسم جيهان: هو محق لما لا تعودى للحياه معنا انتِ الان زوجته .
زفرت بحيره: لا اعلم سافكر بالامر واخبركم غدا .
امسكت جولناى بذراعها قائله: كفى عن العبث معنا وهى عودى نحن نشتاق الى تجمعنا مره اخرى .
ابتسمت لولو: سافكر الامر ليس بالسهل وساخذ راى لمار .
فرح جيهان: جيد هيا اذهبى وتحدثى اليها واخبريها ونحن ننتظرك .
تعجبت وعبست: ولما العجله ساتحدث اليها فى المساء ؟!
ايفى برفض: لا اذهبى الان هيا يابنت الله الله تريدى ان تاخرى الامر انا افهمك .
ضحكت قائله: امرى لله ساذهب الان ولكن اترك خصرى كى استطع التحرك .
ضحكو جميعا وتركها ايفى وقبل ان يبتعد خطف قبله من وجنتها فاحمر وجهها خجلا وخرجت مسرعه، ضحكو جميعا ابتعدت عنهم وطلبت لمار لتتحدث اليها، لكنها لم تجب فاعادت الطلب مره اخرى لكنها لم تجب فكرت انها قد تكن فى الشركه فارجأت الامر الى وقت اخر، اما لمار كانت قد رات الهاتف وعلمت انها لولو ولكن هشام كان قد خرج من غرفة شهندا فأسرعت اليه للاطمانان عليها، نظر اليهم هشام قائلا: متقلقوش يا جماعه هى بخير الحمد لله بس وجدكم جنبها مهم جدا .
ترددت ماجده قائله: طب ليه كانت بتترعش زى ما كان بيحصل لها قبل كده؟
هشام: متقلقيش هى اتغيرت وبقت اقوى لكن رد فعل عمى كان غريب وده خضها .
طاطات راسها حزنًا عليها قائله: ربنا يهديه .
هشام: ممكن ننزل تحت نتكلم شويه عايز اسالك عن شوية حاجات؟
شعرت بالقلق فقد يكن هناك شيى لا يريد ذكره امام اخوتها، اومأت بالموافقه ونزلت معه، جلست فى البهو وجلس بالكرسي المجاور لها زفرت قائله: قول يا بنى انا سماعك .
شعر من نظراتها انها قلقه على شهندا فابتسم قائلا: اطمنى مفيش حاجه تقلق انا عايز اسالك عن لمار .
تعجبت: لمار مالها يابنى ايه اللى قلقاك عليها؟
تنحنح قائلا: انا عارف بموضوع حالتها وكنت عايز اسالك على شوية حاجات عشان اتأكد انها مش هتحتاج اى علاج قبل الجواز .
هزت راسها قائله: تمام اسال .
زمت شفتيه قائلا: لمار فى الفتره اللى عاشت كولد كان ليها اصحاب صبيان، وهل كنتى بتلاحظى ميلوها اكتر للبنات ولا الصبيان .
تفهمت سبب اسالته قائله: هى ديما كانت بتخاف من الصُبيان حتى يمكن مكنش لها اصحاب خالص، ولعبها ديما كان مع اخوتها البنات ويمكن ده كان بيزعل ابوها جدا لان ده كان بيخليه يحس انها بنت .
فكر قائلا: طب لما كانت تتفرج على التلفزيون بتختار افلام رومنسى ولا رعب .
ابتسمت: انا فاهمه سؤالك بس لمار كانت حاسه بميولها ناحية البنات اكتر، وده كان بيخليها تلعب اى لعبه قتاليه عشان جسمها ياخد شكل الرجاله،وكانت بتزعل قوى لما تبص فى المريا وتلاقى عضلاتها عاديه مش ضخمه زى بتاعت الرجاله رغم انها قويه، يمكن كلنا كنا ملاحظين انها بتهرب من احساسها بس كنا بنهرب زيها من مواجة الامر لخوفنا من الحقيقه .
هز راسه قائلا: كنت متوقع ده عموما هى مش هتحتاج علاج بالمعنى، يعنى اعتقد انها اتاقلمت مع وضعها بسرعه، ومش هتحتاج جلسات او ماشابه، وانا كلمت جيهان ولقيته فاهم كل حاجه، وسأل كمان دكتور نفسانى هناك وقالى انه لو احتاج حاجه هيكلمنى .
اخذت نفس وزفرته: الله يطمنك يا بنى مش عارفه من غيرك كنا عملنا ايه .
ابتسم: ملوش لزوم الكلام دول اخواتى وان مكنتش اساعدهم هما اساعد مين يعنى ( وقف ) عن اذنك انا همشى دلوقتى وهبقت اتصل اطمن على شهندا .
وقفت هى الاخرى: اتفضل .
تركها وخرج وصعدت هى الى غرفة شهندا رات يزيد ولمار يخرجا من الغرفه ويغلقا الباب بهدوء، اقتربت منهم قائله: هى نامت ؟
هزت لمار راسها: ايوه نامت وشهد فضلت جنبها واحنا خرجنا سبناهم يرتاحو .
هزت راسها قائله: طب الحمد لله هنزل انا اشوف الاكل .
ترددت لمار قائله: بابا كلمك او عرفتى ايه اللى حصل بعد ما مشينا ؟
زفرت ماجده: لاء معرفتش حاجه ومش عايزه اتصل ولا اسال مش فاهمه ابوكى اتصرف كده ليه كان بقا كويس ايه بس اللى حصل .
ربت يزيد على كتفها قائلا: يمكن له عذر الافضل انك تتكلمى معاه وتسمعيه .
تنهدت ماجده: ماشى يا بنى حاضر هنزل دلوقتى اشوف الاكل وبعدين اكلمه .
تركتهم ونزلت، نظرت لمار الى يزيد قائله: بقولك ايه كلم رعد كده اعرف منه ايه اللى حصل فى الشركه بعد ما مشينا ؟
اومأ بالموافقه واخرج الهاتف من جيبه وطلب رعد لحظات واجاب قائلا: اهلا يا يزيد طمنى شهندا عامله ايه دلوقتى ؟
يزيد : الحمد لله احسن هى نايمه دلوقتى بس طمنى انت ايه اللى حصل بعد ما مشينا؟
زفر رعد: بابا وعمى وابوك خروجوا ومن ساعته محدش منهم رجع، ومش بيردو على التليفون، واحنا عرفنا مين الكلب اللى طلع الكلام ده وهنعرف ازى نعلمه الادب .
قبض يزيد على يده وجز على اسنانه : قولى مين هو وانا هقطعه بسنانى الكلب اللى اتجرأ وجاب سيرة اختى، انا اصلا لولا ان فهد يبقى ابن عمى كنت قطعت لسانه .
زفر رعد بغضب: وانا قبل منك بس فهد اخويا غبى، وصدق الكلام لكن عمره ما يفكر يعمل حاجه زى كده، انا عارفه كويس بيطلع يطلع وينزل على مفيش،وبابا عمل معاه الصح .
هز يريد راسه: هو يستاهل اكتر من كده بس خلاص احنا سيبنو لكم انتو، المهم لو عرفت حاجه عن بابا واعمامى كلمنا طمنا .
هز راسه قائلا: حاضر بامر الله هكلمه دلوقتى واطمنك عليهم .
انهى معه رعد وقبل ان يطلب والده اذا بالبراء يدخل عليه المكتب غاضب جدا: ايه الكلام اللى سمعته ده وازى ده يحصل وعمى ازى سكت على الكلام ده؟
زفر رعد قائلا: طب اقعد اهدى كده وفهمنى انت سمعت ايه بس عشان افهمك .
جلس على الكرسي امامه قائلا: الناس بتتكلم ان فهد دخل عليكم المكتب انت ولمار وانه قال عليكو كلام مش كويس، هو بصراحه كل اللى بيتكلم مش مصدق خصوصا ان السكرتيره قالت انكم بتسيبو الباب مفتوح ديما .
اخذ رعد نفس وزفره: ده كلام فاضى كبر دماغك منه ومتفكرش فيه واللى يجيب سيرتى اقطع لسانه، انت عارف فهد متهور وبقاله فتره مش مظبوط، ونفسيته تعبانه وبابا قام معاه بالواجب وضربه، المهم قولى عملت ايه مع الشركه .
ابتسم: الحمد لله كله تمام انت عارف صاحبك كويس .
رعد : طب تمام .
قام البراء وقبل ان يخرج نظر الى رعد قائلا: صحيح فين عمى والباقين ملقتش حد منهم راحو فين ؟
رعد : عمى اتضايق من اللى حصل وخرجو كلهم .
البراء : يعنى الاجتماع بتاع الساعه ٢ كده اتلغى .
زفر رعد : للاسف طبعا اجله لبكره او اقولك خليه بعده .
البراء : تمام اروح اشوف شغلى انا .
تركه وخرج طلب رعد مهند واخبره بما قال البراء فكر مهند قائلا: طب الحمد لله كده يبقا لما قفلنا الباب ومشينا السكرتيره محدش سمع باقى الكلام ولا فهم اللى حصل .
فكر رعد قائلا: طب اسمع يبقا موضوع رفد الجدع اللى قال الكلام ده لفهد هيضر مش هيفيد احنا سالنا عنه لقيناه اجازه ومعرفناش نكلمه، وكنا ناوين نرفده الافضل اننا نمشيه من هنا نرجعه الشركه القديمه وبعد فتره نبقا نرفده وقتها هيكون الموضوع اتنسى خالص وانتهى .
مهند: كلامك صح عندك حق تمام كلمت بابا او حد اعمامى تطمن عليهم .
زفر رعد : محدش منهم بيرد وانا ابتديت اقلق عليهم خايف يكون حد منهم حصله حاجه .
تنهد مهند: انا كمان قلقان عليهم قوى مش عارف اعمل ايه .
تفتكرو ايه اللى حصل وهما راحو فين
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية ماتشو)