رواية التركي والصعيدية الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سنسن ضاحى
رواية التركي والصعيدية الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سنسن ضاحى
رواية التركي والصعيدية البارت الثاني والعشرون
رواية التركي والصعيدية الجزء الثاني والعشرون
رواية التركي والصعيدية الحلقة الثانية والعشرون
التركى والصعيديه
البارت الثانى والعشرون للكاتبه /سنسن ضاحى
تحركت تتهادى فى ملابسها المخجله فنظر “رسلان”
الى “عطر” وقد جف حلقه وبدا عليه التوتر بينما”عطر”لاتفقه من الامر شئ فقط تنظر لتلك المخله
المخجله الجميله اجل جميله للغايه تتمخطر بتدلل
فى مشيتها وتنظر باشتياق يحمل الخبث والرغبه
الى ان تقدمت من رسلان واحتضنته بشغف
ولم تعطه فرصه حين امطرته بالقبلات على وجهه
فانتشلها ملقى بها بعيد عنه فى نفور ونظر ل “عطر”
بتوتر بينما “عطر” نظرت لهم بحنق وغيظ وغضب
بدت حانقه مغتاظه خاصة حينما تكلمت تلك
الدخيله البغيضه بلغه تركيه لاحظت بها الكثير
من الدلال
“بيرن”اشتقت لك كثيراً رسلان هل انت غاضب منى
اشعر انك لم تعد تحبنى كالسابق؟!
اجابها”رسلان”بالتركيه مما جعل”عطر”تغتاظ وبشده
فنطق مردفا”لا الامر ليس كذالك فقط يصيبنى
الضيق لفراقك”وكانه اراد اغاظتها خاصة حينما وجدها تهتم بالامر ويظهر عليها الغضب جليا على
وجهها حتى إن لم تفهم لغته،
مما جعل”بيرن”تمارس اسلوبها الذى يجعل نفسك
تتموع من الدلال الذائد الغير مستحب ولاتبالى بالواقفه
امامها بل لاتشعر بوجودها من الاساس فاردفت
“بيرن”بخبث”ياللهى لقد اشتقت لرائحتك الرائعه
المفعمه بالرجوله”
رسم “رسلان”بسمه متوتره خاصة حينما وجد الاخيره
على اوج الانهيار بكتله عصبيه غاضبه متزمره فخشى
تصاعد الامر اكثر من هذا حتى لاتنفجر امامه كالبلون
المنتفخ،شعر بالفرح لغضبها اجل هذا ماكان،خاصة
حينما سرقت”بيرن”قبله منه دون علمه فاقتربت
منها عطر متجاهله اى شئ كان او سيكون فقط
جزبتها من شعرها بعنفوان وطاقه رهيبه واردفت وقد
جلست عليها تصفعها شمالا ويمينا وكانها بلط”جيه
مما جعل رسلان فى حالة زهول تام،
“عطر”اردفت بغضب”وحيات امك يابت المقشفه
يامايعه ايه يابت البجاحه دى دا كنت مراته ووالله
ماحصل اللى عملتيه دا الله يخرب بيتك يابعيده
جبتى الجراءه دى منين ياسكه يافكه ياللى ليكى
طريق فى كل سكه يابايره ياعره،ياللى لاليكى
دين ولاعندك قوانين يامتعوسه يابت الموكوسه
“انتشلها رسلان ثم اخذ بيد بيرن التى اصبحت
بحاله يرثى لها حقا واردفت ببكاء لرسلان الذى
اشفق على حالها
“بيرن”من تلك السحليه الجنوبيه من اى مكان جلبتها”
وحمدا للمولى ان عطرلم تفهم التركيه فقط وقفت
كماالاطرش فى الزفه تلتقط انفاسها بسرعه رهيبه
نظر رسلان ل”عطر”بتوتر ولحظه استوعب انها لاتفقه
التركيه فحمد الله،ثم اردف محدثا بيرن بتواسى
“رسلان”كلامك صحيح هذه سحليه مصريه اضف على هذا انها من سحالى الصعيد الشرسه الغاضبه الغيوره يمكنها الفتك باى شئ يغضبها اسالينى انا فقد
فتكت بى سابقا واخرجتنى عن شعورى لذا تجنبيها
رغم كونها جميله،ولطيفه،ورائعه،ومحببه،وكالعسل الصافى،فهذا لايمنع كونها سحليه شرسه”ثم اردف
بداخله”سحليتى المفضله التى جرى حبها بدمائى واعماق فؤادى”
اما عطر فلا تود المكوث صامته اكثر من هذا بل بدت
غاضبه قانطه واردفت بعصبيه”رسلان البت دى لازم
تمشى من هنا مشيها يلا انا مش طيقاها هنا ومن فضلك اتكلم عربى بدل معملكم قلق فى قلب المكان
ثم وجهت نبرتها الغاضبه لبيرن واردفت”وانتى ياختى
هوينا يلا يارسلان اطردها من هنا عشان انا مش
هعرف اتكلم زيكم ”
الان اتضحت له الامور هذا ليس سوى غيره منها
سيكون مجنون ان لم يستخدمها لاخراح مابداخلها من
كبرياء وتمرد لذا رسم وجه الصرامه والبرود ونطق
بنبره حاول جعلها غير مباليه وقد خرجت هكذا بالفعل
واردف رسلان وقد وجه حديثه لعطر”لكنها خطيبتى
واتت بعلم منى وقريبا سنرتب لموعد الزفاف وكيف
سولت لك نفسك ان تفعلى بها هكذا اجننتى”
صدمه!!اصابتها ترددت كلماته على اذانها خطيبته!!زوجته!!حزين لاجلها،نظرت له بصدمه وضيق والم
وحزن وجدته لايهتم بها بل يواسى الاخيره غير مهتم
بالنظر لها حتى وكانها لاتقف امامه بل كانها هواء،
فانسحبت فى الحال بسرعه
وبمجرد ذهابها ترك “رسلان” بيرن ببرود واردف
“بيرن فى اقرب وقت يمكنك عليكى مغادرة المنزل”
عقدت حاجبها واردفت باستفهام”لماذا هل تمقت وجودى؟!
اجابها رسلان بنبره صادقه”بلى فانا ارتبطت بمن
كانت امامك منذ قليل واحبها حد الجنون حتى لو
لم تكن لى فهى بنظرى طفلتى التى اتمنى لها السعاده
من داخل اعماقى احتلت قلبى ولايمكنها مبارحة المكان وانا ايضا لااريد سواها بوجدانى الداخلى رغم
اختلافنا ساظل احبها واتمنى لها السعاده”اثناء حديثه تساقطت بغض قطرات الدموع الحارقه من فيضان مشاعره
اما “بيرن” فحالها لم يختلف عنه كثيرا ولاول مره تشعر انها تحبه حقا ليتها اولته اهتماما صريح الان تشعر بفقدانه فلابائس فكلاهما خذلوا، لم تقف بيرن امامه لثانيه واحده بل خرجت للتو من منزله وحياته
اخذ ينادى عليها ومسكها من زراعها ولكنها نفضته للتو
ونظرت لعيونه بدموع ممزوج بالتحدى”لقد انتهى الامر كانتهاء اى ذرة مشاعر اتمنى لك السعاده من اعماق فؤادى”
ثم تركته وذهبت اما هو وقف صامدا،الفراق مر،انسحاب روحك وجعلها زكريات شعور صعب لايمكن
نسيانه وجود احدهم بحياتك وخروحها منها ليس بالهين اصلاقا
فدائما طبيعتنا تغلب عليها التمرد وعدم الخنوع يكن
معنا شئ فيبهت بداخلنا ونستئنف،حتى ان ننظر له او
لمكنونه لحاجه فى نفسنا لتشاء لاجل ان تقضى فينكشف القناع الذى اوهمنا انفسنا به انه مجرد عابر
لنكتشف فيما بعد انه وطن،هل الحب وطن؟الحب وطن
تحت ارها”ب المشاعر واى شئ اخر حينما تهم بالابتعاد
عنه تجد نفسك تنتمى اليه حتى ولو كان ضيق او بقدر
قليل حينما تحب ستحد نفسك تلقائى تنحاذ له ولكيانه
بجماله وقبحه باى شئ حلوه ومره بكل العبر والعظات
جميعا غارقون فى الحب وسنشتشعر هذا بعد فوات الاوان ولنعطى لكل شئ حقه٠
“خلاص ياامى انا قررت اتجوز ولقيت بنت الحلال”
اردف بها فهد بنبره عاديه تحمل الجد فى طياتها
فاردفت والدته بنبره فرحه للغايه”والله العظيم دا احلى
خبر سمعته فى حياتى على خيرة الله يابنى”
اردفت نورا بفرحه تشع من وجهها”عن حب صح اوم
لحقت بس بجد انا فرحانه والله”
نطق فهد بضيق”بلا حب بلا نيله اخدت ايه من الحب
غير الخيانه ووجع القلب ثم انتى يابت مالك ومال
الحب عيب تحكى كدا ويلا شوفى وراكى ايه”
نطقت والدته بفرحه”هكلم الحاج ونمشى فى الموضوع”
دخل فهدغرفته فاتاه اتصال من سما فقد تبادلوا ارقام
الهواتف ولكنه لم يبالى وجعل هاتفه صامت ثم وضع
وجهه بين كفيه ومسح بارهاق وحاول باكبر قدر اخراجها من ذهنه وقلبه حقا هو يرغب فى هذا لكن لم يسعفه قدرته البسيطه للوقوف امام هذا القلب الطاغى
الذى غلبه،هو وعقله فحدث نفسه بصوت متحشرج
اصابته بحت البكاء “ليه كدا ياعطر ليه عملتى كدا والله العظيم بحبك اكتر من نفسى والله مكنت متحمل انى اجرحك لما جيتى مكنتش قادر اشوفك
متالمه بس مكنش لازم اضعف قصاد وحده خدعتنى
وعرفت تعلم عليا وعلى قلبى مكنش ينفع فعلا نعيش
مع بعض لانى لو عشت معاكى هيبقى فاضل على
الجنه ايه مفيش جنه على الارض،ورغم انك خاينه
وجرحتينى بس بحبك ومش قادر اكرهك وياريت اقدر”
وفى مساء يوم جديد دخل “مراد”منزل رسلان لميعاد
حدده رسلان سابقا جلس”مراد”فى غرفة الاستقبال
بانتظار قدوم رسلان الذى جلس بهدوء واخذو يتذوقون القهوه باستمتاع اللى ان اردف”رسلان”
اخبرنى ما هو الجديد لعل الامر على مايرام
بادله “مراد”نظرات جاده واردف”الامور جميعها تمت
بخير لكن متى نجعل عمل مديد لنا بداخل الاراضى المصريه”
نظر له رسلان بغضب واردف”امحى تلك الفكره اللعينه من راسك فلا اود فتح الامر لمرتين على التوالى لان الثالثه ستكون بازهاق روحك وسانسى
بانك رفيقى”
نظر له مراد ببغض الغيظ واردف”ولكنى عرضت
الامر على والدك ورحب بهذا كثيراً”
ولهنا نفذت اخر ذره من صموده فاقترب من “مراد”ومسكه من فكه بقبضه من حديد واردف
وهو يضع المسدس بمنتهى الوحشيه على راسه
ونظر فى عينه بشر وغضب”اخبرتك بانى لا احبذ الحديث مرتين تعلم انى صادق فى هذا كصدقى فى
ازهاق روحك الان”وبدون مبالغه نوى على فعل هذا
فارتسمت بعيناه نظرات الرعب والخوف والرهبه حينما
كاد ان يضغط على زيناد سلاحه،
اما عطر فمنذ اخر مره ورجعت تتجنبه قد سئمت من
غرفتها لذا قررت الذهاب اللى حديقة المنزل لكنها سمعت صوت همسه الغاضب مع احدهم فدفعها فضولها كالمعتاد راته عكس ماكانت تراه يقبض على
فك احدهم بشراسه ووجهه الوسيم اصبح مرعب للغايه
وجدته يخرج سلاحه وينوى انهاء روح هذا البائس الواقف امامه لاحول له ولاقوه فاعتلت نبضات قلبها
وخذت تتنفس سريعا اما”رسلان”كان على وشك انهاء حياة”مراد”حقا فهو يعلم انه سيحلب له المصائب ذات
يوم حقا لذا قرر الخلاص منه،
انقبض قلبها لمجرد انه شخص همجى فترقرقت دموعها خوفا منه وخوفا على هذا المسكين وهمت بالنطق لايقافه فلم يطاوعها فمها وكان لسانها قد ثقل
لكن على اى حال اردفت عطر بنبره مبحوحه متحشرجه”رسلان سيبه حرام عليك سيبه عشان خطرى”
اخترق صوتها الحزين ضواحى اذنه وقلبه اهى الان تراه قاتل بوجهه الغاضب المرعب رمى سلاحه ونظر
ل “مراد”ونطق بغضب”اغرب عن وجهى الان”
التقط انفاسه سريعا واخذ يتعثر اثناء خروجه اما”عطر”نطرت له وهمت بالذهاب فمسك قبضتها
الصغيره فنظرت لزرقواتيه بالم فلم يدع رسلان مجالا
للكلام غير انه احس بوجعها ورغما عنها احتضنها
بشده لاول مره،همت بانتزاع نفسها من بين احضانه
لكن بالاخير استكانت وكانها وحدت مائمنها قبل اعلى
راسها ولم يتفوه بكلمه واحده وكان اخر الكلام هو الاحتواء وتركها وذهب بصمت،
نطق”منصور”بنبره فرحه للغايه ل”زين”الذى جاء للتو
حيث اخبرهم سابقا بميعاد اجازته فاستقبلاه بحفاوه
واعدت له والدته الذ الاطباق الشهيه التى يميزها ويحبها
“والله يازين يابنى من يوم مامشيت الببت ماليه طعم خصوصا اخوك ابن الكلب اللى مطلع عينى”
نطق زين ببسمه”سيبه يفرح ليه يومين قبل مايتسحل
فى الشغل”
اردف منصور بنبره مغتاظه”شوف ابن الكلب التانى بيدافع عنه دا بدل متربيه”
نطق زين ببسمه”حاضر يابا بس لما يجى هربيه”
فتح “رامى”الباب ودخل باهمال والقى التحيه الى ان
راى”زين”فجرى عليه وتبادلوا الاحضان
اردف رامى بفرحه”عم الشبااااااب وصل وصل وصل”
نطق “زين”بفرحه”والله وحشنى ياض هاه مزعل الحاج
ليه مش غلط كدا ياحبيى”
اردف رامى بتجاهل”سيبك من الحاج دلوقتى هو حد
قادر عليه اصلا دا طايح فى الكل دا خلى قفايا مقلمه ”
كان يتحدث بتلقائيه وقد نسى الواقف خلفه يشتعل
غضبه اما “زين”فغمز لرامى مرارا وتكرارا فى اشاره
منه للسكوت والاخر على ما هو عليه
“بقووولك ايه ياعمهم متخدنى معاك الصعيد اهو
بالمره اريح صلاح الدين الايوبى من احتلالى للبيت”
وهنا تدخل منصور بصوت غاضب”اهو صلاح الدين
الايوبى هيطهر الارض النهارده يابن الكلب”
رايكم فى الاحداث+التفاعل مهم جدا
عشان متاخرش عليكم
عزيزى القارى اترك لى مرورا عطر
انت لم تر شيا بعد
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية التركي والصعيدية)