رواية التركي والصعيدية الفصل العشرون 20 بقلم سنسن ضاحى
رواية التركي والصعيدية الفصل العشرون 20 بقلم سنسن ضاحى
رواية التركي والصعيدية البارت العشرون
رواية التركي والصعيدية الجزء العشرون
رواية التركي والصعيدية الحلقة العشرون
التركى والصعيديه
الحلقه العشرون للكاتبه /سنسن ضاحى
استغفروووووو
دخل بها المنزل بصمت رهيب خاصة من نحيته هو
لم تطق صبرا تعلم انها مخطئه فيما تفوهت به
لكنها ردت عليه وقد ارتفع صوتها بغضب
“ايه انت جارر جاموسه معاك”
اعتدل لها ببرود وملامح وجه خاليه من اى تعبير
واجاب بنبره بارده”ماذا تريدين؟!
نظرت له فى عينه رات الاشئ كيف يمكنه التغير
هكذا من لحظه لاخرى هذا جنون بعينه
لكنها اجابت بتحدى
عطر بتحدى”عاوزه اتطلق”
عقد جبينه ورفع حاجبه فى برود متناهى واردف
بهدوء”تريديها؟؟
بنفس نظرات التحدى اجابته”ايوا اريدها!!! ايوه
عاوزه اطلق منك بصراحه قرفت منك ”
اشار لها بان تصمت حينما تبدلت ملامحه لغضب
بائن واردف بثقه وثبات”سالبيها لك الامر اصبح
منهى قبل ابتداءه”
توترت يبدو انه جاد تلك المره لكن على اى حال
ستتخلص منه هى لم تحبه لم تعشقه هى لاتنكر انه
عاملها بحنان ولطف واهتم بها ايضا لكن هو ليس
الشخص المناسب لها نظرت له ببسمه مزيفه
واردفت بهدوء”امتى دا هيحصل مش عاوزه ابئا
على ذمتك لحظه وحده”
رد رسلان عليها بهدوء وثبات”الوقت الذى تختارينه
وتحدديه”
نظرت له واردفت بغيظ”حتى دلوقتى!!! ولا اقولك
هات الماذون النهارده نخلص كل حاجه”
وجه لها نظره اخيره واجاب بكلمه واحده قبل
ان ينصرف”حسنا هو كذالك”
تركها وصعد اللى غرفته وانهار بروده حينما اصبح
بمفرده طبقت عليه انفاسه فك رابطة عنقه ونفخ
بضيق لقد اعطى اهتمامه وحبه للشخص الخطأ
احبها فبادلته المحبه كرها اذاقته مرارة النفور
يجب ان يتخلص من كل هذا حتى مشاعره
منذ متى ولديه قلب يحب الم يكن هو رئيس
الع*صابات الفاسد الباغى الداهيه منذ متى وولد
بقلبه مشاعر وكانه انسان طبيعى عليه ان يحب ويتزوج امثاله ليس لهم هذا بل لقساوة قلبهم
راى اخر هو العنف والتعنيف هذه طبيعتهم البحته
بفطرتهم الغريبه وكان طبعه غلب المشاعر وبامكانه
انهاء هذا كله برمشة عين لها ان تختار ما تحب فلو
كان لها نية فى حبه لكانت احبته من الوهله الاولى
عزم على انهاء الامر اليوم وحتى لو اذاق قلبه
القسوه والمرار فهو ايضا ليس لديه مراره لنفورها
منه وكانه جرثومه حسنا فكل شئ سيعود لطبيعته
هذا مااوهم به ذاته’
تفاجأت به بعد اذان العشاء قد جلب ماذون حقا
كانت تعلم انه يتوعد ويهدد فقط ولايمكنه الاستغناء
عنها لكن هى من تكون ليبقى عليها وفى جلسة بغيضه جلس امامها ببرود واخذ الماذون يردد
الماذون”ان ابغض الحلال عند الله الطلاق يابنتى
فكرى!!!
لاحت لمعه دامعه بعينها لم تصدق هذا فهو خلصها
منه وبنفسه وستصبح حره بعد الان
اعاد الشيخ السؤال مره اخرى فاجابت بنبره
متحشرجه “ايوا”
عاود سؤاله مره اخرى “ايوا ايه؟
لم تتمالك دموعها تلك المره رغم سيطرتها على نفسها
جيدا لكن تلك الدموع اللعينه ابت دون ذالك فخرج
صوتها باكيا
تاثر الشيخ لها ونظر ل” رسلان”وجده جامدا ثابتا
ولتلك المره لم يتاثر بها ولا ببكائها واردف بحزم
لاجدال له
“الامر منتهى افعل كل شئ ثم نظر لها واردف
” اجعلها حره من قيودى”
وقد كان وانتهت تلك الليله ببؤسها والامها على كلا
الطرفين انهارت فى مضجعها باكيه لائمه لذاتها
ايعقل انها تكن له بعض المشاعر ظنته لايمكنه التخلى عنها ولكن تخلى وبمنتهى السهوله بل لاحظت
برود نظراته اثناء القاء الطلاق عليها رغم انه طلقها
مره واحده ولكنه بالاخير فصال لم تر بعينه اى ذرة
مشاعر خلف ماراته سابقا رات الجمود والسكون
والثبات
اما هو فخرج بسيارته يتجول الشوارع لوقت متاخر
وعاد اللى المنزل وصعد غرفته ونام فقد ارهق نفسه
وجلد ذاته بما يكفى حتى وهو يعلم انها ستظل امامه دائما فى المنزل لكنه تمنى لها السعاده
فقد حررها لتجد من تحب تلك الفكره لمجرد التفكير بها الامته وازهقت نفسه
مر اسبوعان كاملان ولم ير احدهم الاخر فهو كان
ارهق نفسه بالعمل كان ياتى متاخرا اما هى فكانت
تصعد لغرفتها مبكرا وهكذا الت الامور واخذت
مجراها فهما بنفس المنزل ولكن كل منهم كانه بمجره
اخرى
وذات صباح ارتدت “عطر” ملابسها رغم انها فقدت
القليل من وزنها وشحب وجهها ليصارع وجوه الموتى
رغم لمحات الجمال به خرجت فى هذا الصباح الباكر
قادتها قدمها اللى الذهاب الى منزل فهد رغم الارتباك
والتوتر البادى عليها تعلم ما سيفعله بها جيدا
اما فهد فقد انتهى من ارتداء ملابسه حينما سمع صوت امه واخته يصيحون باحدهم
نورا بغضب”انت ايه اللى جابك هنا يابت غوررى
احنا مصدقنا انه ارتاح منك يلا امشى من هنا ربنا
يسهلك بعيد عنا الله ينتقم منك ياشيخه انتى
ايه ابليسه!!!
اما والدته كان لها راى اخر حينما جذبتها من ملابسها
وانتشلت شعرها من خلف الحجاب ولطمتها اكثر
من مره على وجنتيها حتى انتفخت وبان عليها الاحمرار والتورم’
نزل الدرج بسرعه متناهيه وخلصها من يد والدته
التى قالت
“سيبنى عليها بنت الك*ب دى جايه ليه ياحلتها
الله يحرقك بجاز وس*خ”
اما هو هدء والدته ولم يبالى بتلك التى كانت بحاله
فيضاويه رثه اشفقت “نورا” عليها فخدها منتفخ
باثار اصابع والدته خصل شعرها الناعمه تمردت
من حجابها ملابسها اصبحت فيضاويه
اجبرته عيناه للنظر لها لكن لم يكن يبالى بها حقا
اصبح ينفر منها مخادعه ابليسه جهنميه!!
اشار لوالدته بالدخول هى واخته فقاطعته ونظرت
للاخيره بحقد وغيظ واردفت”لا مش هسيبك
مع الشيطانه دى ولو للحظه وحده انت فاهم!!
نطق بغضب تلك المره فانصاعو له ودخلوا على مضض
اما هو نظر لها اخيرا”جايه ليه؟ عاوزه ايه؟ انت
امتى ناويه تخرجى من حياتى ثم اخرج من بين اسنانه “انا نسيتك ياريت تنسينى لانى مانع نفسى
انى ادفنك مكانك! واحترمى الراجل اللى انت على
ذمته بلاش تبقى عاهره وخاينه وست مش محترمه
بلاش تبقى منافقه وكدابه انت ليه كدا؟ ليه كل
الصفات الزفت فيكى انت ايه بجد انا عمرى مشفت
وقاحه كدا؟
اردفت مقاطعه” فهد انا!
قاطعها بصرامه”انتى حيه عارفه يعنى ايه؟ وبنى
ادمه مهزقه! انالاعن نفسى الف مره انى عرفتك ولافيوم كنت بحاول اقرب منك ثم اضاف بصوت عالى وملامح وجه غاضبه”انتى عارفه انا ممكن اعمل فيكى ايه دلوقت عارفه انى ممكن ازلك قصاد
نفسك وممكن اكسرك وهقول انها هى اللى جت ليا برجليها بس مش هعمل كدا مع انى اتمنى بس عارفه
ليه؟عشان انتى عاوزه كدا وجايه لكدا!!!
انهارت دموعها ارهقت عيناها اصبحت روحها
لاحول لها ولاقوه لما كل هذا المرار اذاقته ماهى
الخطيئه التى ارتكبتها فى حق اى بشرى حتى من اعزته اطاح بروحها ووبخ كيانها
اردفت بصوت متحشرج”اسمعنى يافهد حرام عليك
مش كدا اسمعنى!!!
اعماه غضبه واقترب اكثر وبصوت حانق غاضب
اردف”بقى انتى يابت تعرفى الحلال والحرام شرع
جديد اخترعتيه ولا هبده جديده اهبد ياهباد انا
سامع اهو!!!
نطقت بصراخ تلك المره رغم الالام المفزعه التى
حلت بحسدها”فهد انت مش عارف حاجه انا حياتى
اتلغبطت من يوم وفاة جدى انا اطلقت من رسلان
عشانك!!!
قهقه عاليا ارتفعت ضحكاته حتى كادت ان تشق الاذان اصبحت اقرب للهستيريه ان لم تكن هى حقا
اردف بشر”ياعينى يااختى ودا من ايه انشاء الله
عين وصابتك ولاهو زهق منك مع ان الصراحه انتى
مينزهقش منك!!
قاطعته بغضب”اسكت ولاحرف واحد بكره تندم
على كل حرف قولته فى حقى انت ليه بتعمل فيا
كدا انا ضحيت عشانك!!!
اقترب منها اكثر وشدد على رسغها واردف بغضب
“ضحيتى عشانى صح حلو الكلام سبتينى مرمى
فى السجن واتجوزتى انتى ايه مبتزهقيش من الهبد
الله يخرب بيت كدا يابعيده’
نظرت له بتحدى”لاانا عمرى مااكذب بس هو دا اللى
حصل”
نظر لها بغضب وببسمه ساخره”ماشى هسمعك ضحيتى اذى بئا هاه انا سامع اهو قولى انطقى؟
ان اخبرته بالحقيقه سيصدقها لكن ستوقع رسلان
فى مازق ومن حقه ان يرفع عليه قضيه لالا هى لاتريد ايذاء رسلان باى شكل او اخر حتى لو على
حساب نفسها
اردف بغضب حينما طال صمتها”هااااه انطقى بتفكرى فى هبده جديده صح بس خلاص احب اقولك انا قفلت من نحيتك خالص معدش اى مشاعر
تخلينى اصدقك اصلا افهمى دا ثم جذبها من ملابسها
وغلق الباب خلفها بعد ان طردها شر طرده
نظرت الى الباب الذى اغلق بوجهها تخيلته انه باب
قلبه هو كذالك اغلق بوجهها اصبح كل شئ كالماء بكفة اليد ايل للسقوط هبط الحزن على ملامحها
حتى هو جرح كيانها رغم ان رسلان كان زوجها وكان به من القبول مايجعلها تتيم به لاحقا لكن
ذنب فهد اخذ يطاردها فى كل لحظه تنهر نفسها انها
كانت تميل لرسلان غصب عن ارادتها وجدت به حنان
واهتمام تذكرت كم مره نفرت منه احرجته صاحت به
تذكرت كيف كان يعاملها كطفلته المدلله كانت تعلم انه كان يزور غرفتها كل لليله حينما كانت تتظاهر
بالخلود للنوم كيف كانت انفاسه العطره تقترب منها
ويقبل اعلى راسها مملاسا بهدوء على شعرها حتى
تخلد للنوم بالفعل فيدثرها ويتركها ويخرج بهدوء
لكن منذ افتراقهم لم يفعل هذا لم تراه بالاساس
ولم يراها هو ايضا تشعر ببعض الاشتياق او القليل
منه لها هذا ما اقنعت به روحها فالحياه عزبتها
جعلت بحيرتها العذبه قاحله فالحياه بدون الشعور
بالحب كالصحارى الجرداء
اما فهد وكالعاده جلس بالمواصله بعد مغادرتها ولكن
تلك المره بملامح غاضبه بائسه جلست “سما”بالقرب
منه عرفها من رائحتها دون النظر لها
سالته حينما وجدت تحفر الغضب على حبينه
ووجهه ككل سما”مالك؟!
احابها فهد ببرود فهو لايخبذ الحديث الان”ليه؟
يخصك؟
حمحمت باحراج لكنها اردفت”لا سؤال من باب العلم
بالشئ”
نظر لها بغضب”ولامن باب العلم ولاشباك الجهل
ميخصكيش وياريت تقفلى معايا كلام نهائى”
فرت دموع عيناها رعبت ملامحه تحركت من جانبه لتقف بعيد عنه وقد اصبحت هناك غشاوة بطبقة
دموع تلوح فى عيناها
تتحامل على نفسها فالالم اصبح لايطاق بجسدها
اقتربت قدمها من المنزل كانت بحاله يرثى لها
امارسلان فكان يهم بالخروج لعمله حينما اصتدم بها
بداخل المنزل وحالتها رثه واثار تعنيف على وجهها
فاسرع لها بقلق
رايكم يهمنى ادعموا الروايه
توقعاتكم تهمنى اترك لى مرورا عطرا
يُتبع ..
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية التركي والصعيدية)
ممتازة
جيدة
مهتم بقراءتها
مبهرة