رواية امبراطورية الليث الفصل الخامس 5 بقلم آية محمد عامر
رواية امبراطورية الليث الفصل الخامس 5 بقلم آية محمد عامر
رواية امبراطورية الليث البارت الخامس
رواية امبراطورية الليث الجزء الخامس
رواية امبراطورية الليث الحلقة الخامسة
زين: علفكرا انتي حلوة اوي!!
أريج ب حده: زين… متقوليش كدا تاني..
زين: هو انا بشتمك ي بنتي!!!
أريج: متقدرش تشت’مني هتلاقي نفسك مقلوب من هنا… أنا بلعب مصارعه كويس و كمان معايا حزام اسود في الكاراتيه…
زين: تصدقي خو’فت… بس حلو اهو تعرفي تدافعي عن نفسك..
أريج بسخرية: كنت ضر’بت الحراس دول وهر’بت من هنا.. ولا اتنفعت ب حاجة…
زين: ي ستي اهو لما تتجوزي وجوزك يتهور ويحاول يضر’بك تعرفي تاخدي حقك..
أريج: ي اي!!!!!! يضرب مين!! ده انا كنت وريته النجوم في عز الضهر… انا بنت الادم ي ابني…
زين بضحك: الله بقي…
أريج: لا ده انا استرونج اندبندنت علفكرا…
زين: كمان!!!… طب هتعزميني علي فرحك…
أريج بضحك: مش لما ابقي اتخطب حتي الاول…
زين: ده الشباب اتعمت بقي…
أريج بضحك: لا انا اتقدملي كتير بس انا اللي برفض…
زين: عشان انتي كاريزما و كده يعني!!!
أريج: لا… عشان قلبي مش ملكي…
زين: يوسف…
أريج: مش عايزة اتكلم في الموضوع ده…
زين: لسه بتحبيه؟
أريج: طب ممكن أنا أسألك انت لسه بتحب أروي؟
زين: هتصدقيني لو قولتلك مش عارف…
أريج: ممكن تسيبني امشي ي زين..ممكن ترجعني لأهلي.. صدقني والله ربنا هيجبر قلبك.. اهلي ملهمش ذنب.. محدش ليه ذنب…
زين بضيق: تصبحي علي خير…
تركها زين ونزل لغرفته.. بينما ظلت أريج في مكانها ودمعت عينها بحزن وهمست…
أريج: وحشتيني اوي ي ماما..
لكن بعد قليل عاد زين لها وتتبعه أسماء وتحمل كعكه وعليها شموع….
أسماء: كل سنه وانتي طيبه…
زين: كل سنه وانتي طيبه ي أريج…يعني.. احنا..
أسماء: حبينا نفرحك ونعمل حاجة تخليكي مبسوطة…
زين: كل سنة وانتي طيبة…
أريج ب ابتسامه: وانتم طيبين و بخير… شكرا جدا ليكم…
زين: متبدأيش سنه جديده وانتي بتعيطي…
أسماء: يلا الشمع هينطفي من الهواء…
بعد قليل جلسوا ثلاثتهم يتناولون من الكيك واسندت أسماء رأسها ب تعب علي كتف أريج…
أريج: تعبتك معايا النهاردة…
أسماء: ابدا والله.. كنت مبسوطه وانا بعملك الكيكه…
أريج: تسلم ايدك…
أسماء: انا هقوم أنام.. تصبحوا علي خير…
بعد قليل نظر زين ل أريج و تحدث ب جدية….
زين: عرفوا اننا في مدينه علي البحر… اعملي حسابك بعد الفجر هنمشي من هنا…
أريج ب دموع: نمشي نروح فين!! ب الله عليك ي زين تسيبني ارجع لأهلي وكفايه بقي…
زين: ده انا بس هو’جعهم كام شهر عليكي وبعدين هرجعك… انما هما وجعوني عليها العمر كله….
أريج: أنت مريض… مريض…
زين: تصبحي علي خير… انزلي عشان الجو برد…
………………….
أسماء: مش انت قولتلها هنمشي بعض الفجر.. انا خبطت عليها ومردتش وهي اصلا بتصحي بدري…
زين: انا هطلعلها…
أسماء: طيب…
صعد زين الدرج سريعا ودق بابها ولم ترد…
زين: طب اعمل اي!!
أسماء: ليكون جرالها حاجه…
زين: لا حاجه اي ان شاءلله كويسه… انا هكسر الباب…
بالفعل دلف زين للغرفه ولكنه لم يجدها… دلفت أسماء لحمام الغرفه ولم تجدها…
أسماء: معقول هربت!!!
زين بتفكير: ي رب ميكونش اللي في بالي صح!!!
خرج زين سريعا من الغرفه و صعد للأعلي… وجدها علي الارض منكمشه في نفسها وترتجف من البرد… اقترب منها و وضع جاكيته عليها وحملها بسرعه لغرفتها….
زين: هاتي الدفايه بسرعه وهاتي بطانيه من اوضتي بسرعه…
أسماء: حاضر..
زين: هاتيهم واعملي حاجه دافيه ي اسماء… ولازم نعملها كمدات عشان حرارتها عاليه اوي…
أسماء: حاضر… مش هتأخر…
زين: أريج انتي سمعاني… فتحي عنيكي….
بعد قليل تم تدفئه الغرفه… وجلست أسماء تدفئ يديها وقدمها… لتظهر تلك الرسمة التي كادت تختفي من علي وجه قدمها.. تبدو وكأنها رسمة رقيقة ب الحناء…
قام بتغطيه قدمها ونظر ل أسماء بمعني الا تكشفها مجددا… و واصل وضع الكمدات….
لم تشعر أريج بما يحدث حولها الا بعد ساعات عديده… فتحت عينها وهي تشعر ب ألم كبير بجسدها… و يجلس بجوارها زين…
عندما رأته فزعت من مكانها واعتدلت في جلستها.. و وضعت يدها علي رأسها لتجده حجابها يغطي شعرها…
أريج: انت… انت بتعمل اي هنا…
أسماء: أريج انا كمان هنا… انتي تعبتي وعملنالك كمدات لحد م الحرارة نزلت…
زين بغضب: انا مش قولتلك تنزلي عشان الدنيا برد… تقومي تعاندي وتنامي فوق…
أريج: انا مكنتش هنام فوق علفكرا… انا روحت في النوم غصب عني وانا قاعده…
زين:وانتي طفلة!!! محستيش ان الجو تلج تقومي تنزلي؟؟
أريج: انت بتزعقلي ليه… وانت مالك انت اتعب ولا اروح في دااهيه..
زين: أسماء اديلها اي مسكن وخليها تغير هدومها… عندنا سفر….
أسماء: حاضر…
خرج زين و تركهم في الغرفه…
أريج بغضب: علفكرا اللي انتي بتعمليه ده غلط و ربنا هيحاسبك عليه…
أسماء: أنا بعمل شغلي…
أريج: شغلك ده هيوديكي في داهيه ي اسماء…
أسماء: ممكن تقومي تغيري هدومك… علي م اجيبلك حاجه تاكليها…
أريج: مش عاوزة حاجه… ومش همشي من هنا… واللي انتوا عايزين تعملوه اعملوه….
أسماء: تمام قولي ل زين الكلام ده…..
أريج: اقوله… مقولوش ليه هخاف منه…
خرجت أريج ب غض’ب من الغرفه برغم ما تعانيه من ألام و هبطت للأسفل لتجده يعمل علي اللاب توب…
أريج: انا مش همشي من هنا…
زين: انتي هتيجي معايا بالذوق او بالعا’فيه ي أريج…
أريج: انت عايز مني اي حرام عليك بقي… انا تعبت وقر’فت منك… سيبني في حالي…
زين: هسافر… هسافر وهمشي من البلد دي لما احس ان ابوكي اتكسر زي م كسرني… بس انا عشان طيب و ابن ناس هرجعك لأهلك في الاخر…
أريج: طب و كده مش كفايه… تلات شهور مش كفايه… مشفاش الغ’ل اللي جواااك…
زين: لا… لسه النار اللي في قلبي زي مهي…
أريج: ولا عمرها هتنطفي ب اذ’ية الغير ي زين…ابويا مغلطش فيك… ومحدش غلط فيك قد م انت غلطت في حق نفسك…
ي زين افهم بقي.. مفيش نفع من اللي انت بتعمله ده.. ليه متبدأش من جديد.. تطور من نفسك و شغلك.. وربنا ان شاءلله هيبعتلك بنت الحلال اللي تحبها وتحبك..
زين: معاكي حق… فعلا شوية وهرجعك لأهلك ولو انا جرحتهم.. الجرح هيطيب برجوعك…
طب م انا جرحي هيفضل وي م هو… يبقي الحل انك مترجعيش ابدا…
او ممكن… ممكن اني أدمر أبوكي وأخلي رأسه في التراب العمر كله…
أريج بخوف: ااااي…
اتجه إليها زين وقيد’ها وأحكم قبضته عليها لأنه يعرف انها قوية… انما هي حاولت بكل قوتها ان تبتعد عنه ولكنه حملها وصعد بها لغرفتها مره أخري….
أريج بخوف: زين… انت مش في وعيك صح…
زين: انا اتو’جعت اوي في حياتي ي أريج… انا مكسور من جوايا….
أريج: وانا مليش ذنب.. مليش ذنب….
زين ب جنون : بس انتي الطريقه الوحيدة اللي هقدر بيها اني اطفي الو’جع ده…. بس مش هخليكي تتعذ’بي ب أنك تفتكري اي حاجه….
أخرج زين من جيبه زجاجه صغيرة بها مخد’را و رشه في وجهها….
أريج ببكاء: عشان خاطر ربنا سيبني… اعتقني لوجه الله…
زين ب دموع: أنا أسف…
أريج ببكاء و دوخه: سيبني بالله عليك اعتبرني اختك…
بعد مدة… فتحت عينها مره أخري… و تذكرت كل ما حدث حولها… نظرت لحالها فتأكدت أنه….. لم يتراجع.
صر’خت أريج ب أ’لم كبير وهي تنظر لكل ما حولها… لكل تلك الأدله التي تثبت انها تعرضت لأسوء ما يمكن ان تمر به اي إمرأه….
دلفت أسماء علي صر’ختها وهي تنظر لها بدموع…
أسماء: العربية مستنياكي تحت عشان ترجعك لأهلك… زين سافر وساب مصر ومش هيرجع تاني…
لا تتذكر أريج الكثير من الذي مرت به في تلك اللحظه… بالفعل ترك زين البلاد وغادر بعد ذلك الفعل….
لا تذكر كيف لملمت شتاتها وخرجت من ذلك المكان للأبد…
لا تتذكر تلك الساعات الطويلة التي قضتها في تلك السيارة حتي عادت للقاهرة مرة أخري…
ولا تتذكر كيف أصبحت فجاءة أمام بيتها تدق جرسه لتفتح لها أحد الخدم…..
الخادمة: الست أريج… الست أريج الحمد لله علي السلامة….
كانت شاردة بعالم أخري لا تشعر ب أي شئ مما يحدث حولها… لا تدري كيف مرت كل تلك الساعات…
ولم تشعر بنفسها الا عندما وجدت نفسها ب غرفتها وأمها تضمها وتبكي…
مريم: ردي عليا ي حبيبتي… انتي كويسه!!!
جلس أدم أمامها بينما وقف ليث و أدهم الذان اتيا بسرعه كبيرة عندما علما بقدموها….
أدم ب خوف: لمسك؟
عند تلك النقطه نظرت له أريج ب دموع و انفجرت في البكاء ليغلق أدم عينه ب ألم كبير…
واحتضنتها مريم غير مصدقه لما حدث لأبنتها… بينما شعر ليث بالحزن الشديد واخفض رأسه في الأرض يخفي دموعه…
اقترب أدهم من اخيه ليواسيه…
أدهم بقوة: اثبت ي ادم عشان ترجع حق بنتك…
أدم بضعف: خلاص كده كل حاجه انتهت…
أدهم: مفيش حاجه انتهت… لازم يتسجن… لازم ياخد جزاءه….
أريج بصراخ: لا… لا مش عايزة اتفضخ ي بابا.. سيرتي هتبقي علي كل لسان… عشان خاطري متقولش لحد حاجه… عشان خاطري متفضحونيش….
أدم ببكاء: طول عمرك قوية ي بنتي… طول عمرك م بتسيبيش حقك…
أريج ب بكاء: حقي عند ربنا… حقي عنده… زين العاصي سافر ي بابا.. سافر ومش هنعرف نوصله… سافر بعد م دمرني ي بابا…
ادم: وحياتك عندي لأجيبه من اخر الدنيا.. ولو البلد دي مخدتش حقك انا هقت’له ب ايديا… هقت’لك ي ابن العاصي…
يُتبع ..
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية امبراطورية الليث)