رواية وسيلة انتقام 2 الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سارة صبري
رواية وسيلة انتقام 2 الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سارة صبري
رواية وسيلة انتقام 2 البارت التاسع والثلاثون
رواية وسيلة انتقام 2 الجزء التاسع والثلاثون

رواية وسيلة انتقام 2 الحلقة التاسعة والثلاثون
فأمسك آسر ذراعها بقوة لتقوم من الأرض وهو يقول لها بغضب: يلا
فصفعته بقوة على وجهه وقالت له بغضب: لى عملت كده يا آسر لى حرام عليك أنا مش همشي من هنا قبل ما أطمن عليه
وصرخت ببكاء: bana yardım et lütfen ساعدوني أرجوكم
فقال آسر لها بغضب: اخرسي
ونظر إلى حياة ووجدها تنظر إليه بصدمة وعينين دامعتين فقال لسيليا بغضب: ابعدي عنه سيبيه أنا هنقله لأقرب مستشفى
وحمله بين ذراعيه واتجه إلى سيارته ووضعه على المقعد الخلفي فركبت سيليا بجانب جاسر وركبت حياة بجانب آسر الذي قاد سريعاً وبعد قليل وصلوا ودلفوا وآسر يضعه على ترولي وحياة تصرخ ببكاء: دكتور بسرعة
فجاء على صوتها أحد الأطباء وبعض الممرضات وأخذوه لغرفة العمليات فجلست سيليا بجانب حياة التي كانت تبكي بشدة فضّمتها وقالت لها ببكاء: إن شاء الله هيخرج منها أحسن من الأول
فقالت لها ببكاء: إن شاء الله يا رب
وبعد مرور ساعة خرجت ممرضة فقالت سيليا لها بقلق: هو بقى عامل إي الوقتي
فقالت لها بحزن: للأسف حالته صعبة أوي ومحتاج تبرع بالدم
فقالت حياة لها بحزن: أنا أخته ونفس فصيلة دمه وما عنديش أي مرض ممكن يتنقل عن طريق الدم اسحبوا مني إللي ينقذه حتى لو سحبتوا دمي كله أنا موافقة بس يعيش
فقالت لها بحزن: إن شاء الله خير
فقالت سيليا لآسر بغضب: استفدت إي من إللي عملته غير حرقة قلبي أنا والمسكينة دي منك لله ربنا ينتقم منك
فقال لها بحزن: سيليا أنا عملت كده من حرقة قلبي عليكِ إي إللي أنتِ بتقوليه ده
وذهب إلى حياة التي خرجت للتو من غرفة سحب الدم فقال لها بحزن: حياة ممكن تسمعيني أرجوكِ
فتجاهلته وأكملت سيرها نحو سيليا ثم جلست بجانبها بانكسار وبعد مرور ساعة أخرى خرج جاسر من غرفة العمليات وتم نقله لغرفة عادية ودلفت لها سيليا فجلس آسر بجانب حياة وقال لها بندم: حقِك عليّا يا حياة والله كل إللي حصل ده كان غصب عني وعمري ما كان قصدي أجرحِك سامحيني
فقالت له بدموع: أنت عمرك ما عملت حاجة غير وأنت قاصد وعارف إنها هتجرحني أرجوك ابعد عني وما تخلّينيش أشوف وشك تاني وإن اتقابلنا يوم صدفة اعتبر نفسك مش شايفني وكمّل طريقك عادي وانسى إنك كنت تعرف واحدة في حياتك اسمها حياة
فقال لها بحزن: مش هقدر
فقالت له بغضب: لى
فقال لها بحزن: لإني بحبِك أوي والله
فقالت له بسخرية: بتحبني فتقتل أخويا أسميه إي ده بقى إن شاء الله ومن الحب ما قتل أنا بقى بكرهك ومش طايقة أشوف وشك تاني في حياتي امشي
فقال لها بحزن: حاضر
فقام من مكانه ودلف لغرفة جاسر ووجد سيليا نائمة على الكرسي المجاور لفراشه ومسندة رأسها على طرفه وممسكة بيد جاسر فاتجه إليها وأمسك ذراعها بقوة لتقوم وهو يقول لها بغضب: اطمنتي خلاص يلا عشان ما أتغاباش عليكِ
فقالت له بغضب: استنى لما يفوق وأتكلم معاه
فقال لها بغضب: ولا ثانية زيادة قدامي يلا
عند علي خرج من غرفة تبديل الثياب ووجد ليان تجلس على الفراش وتحاول ربط حذاءها الرياضي فاتجه إليها وجلس أمامها على الأرض وربطه فقالت له باستغراب: أنت بتعاملني كده لى الوقتي
فقال لها بابتسامة: كده إزاي يعني مش فاهم هو أنا كنت بعاملِك وحش أول جوازنا
فقالت له بهدوء: لا بس بقيت بتهتم أكتر من الأول لى
فقال لها بابتسامة: عشان بقيتي شايلة حتة مني مثلاً
فقالت له بغضب: أيوا يعني بتعمل كل ده عشان ابنك
فقال لها بابتسامة: أنتِ غيرانة من الوقتي ولا إي
فقالت له بغضب: لا مش غيرانة هغير لى وعلى إي
فقال لها بابتسامة: أنا لو فرحان بابني أو ببنتي إللي في بطنِك فده عشانهم منِك أنا بحبِك أوي يا ليان والله ونفسي تحسي بحبي وصدّقيني لو لا قدر الله كنتِ ما بتخلّفيش عمري ما كنت هسيبِك أو هفكر في واحدة غيرِك
فقالت له بابتسامة: يلا عشان اتأخرنا على الدكتورة
فقال لها بابتسامة: يلا يا حبيبتي
وبعد قليل وصلا للمستشفى ومن ثمّ لمكتب الطبيبة التي كانت تفحص ليان ثم قالت لعلي بأسف: الحمل ده مش هيكمل ولو كمل ممكن يسبب خطر على المدام
فقال علي لها بصدمة وحزن: نزليه يا دكتورة أنا أهم حاجة عندي صحة مراتي
فقالت ليان لها بغضب: أنتِ لى بتقدّري البلى قبل وقوعه أنا مش هنزله
فقال علي للطبيبة بحزن: نزليه الوقتي
فقالت ليان له بغضب: أنت اتجننت يا علي بقول لك مش هنزله
فقال للطبيبة بحزن: يلا
فأمسكن بعض الممرضات بها وهي تصرخ وتمسك بيد علي وتقول له ببكاء: لو ابني جراله حاجة عمري ما هسامحك
فقال لها بحزن: وأنا ما ليش في الدنيا غيرِك ومش مستعد أخسرِك عشان أي حد حتى لو كان ابني إللي من لحمي ودمي
فقالت له ببكاء: إن شاء الله مش هيجرالي حاجة خلّي ثقتك في ربنا كبيرة
فضمّها وقال لها ببكاء: أنا خايف عليكِ أوي يا حبيبتي
فقالت له ببكاء: ما تخافش إن شاء الله خير
فقال لها ببكاء: عشان خاطري يا ليان وافقي تنزليه أنا مش هتحمّل أعيش في القلق ده كله
فقالت له ببكاء وهي تحتضن وجهه بيديها: أرجوك ما تخافش وإن شاء الله خير وبكرا تقول ليان قالت ثق في ربنا وربنا عمره ما بيخذل عباده
فقال لها ببكاء وهو يقبّل يديها: ونعم بالله
عند ساره كانت تتمشى مع صديقتها نورهان بكلية الطب وفجأة لمحت رحيم يتحدّث مع إحدى المعيدات بابتسامة ثم لمح ساره تنظر إليه بغضب فاتجه إليها ثم قال لها بابتسامة: في حاجة يا دكتورة
فقالت له بغضب: أيوا يا دكتور يا ريت نتكلم في مكتب حضرتك
فقال لها باستغراب: اتفضّلي
وبعد قليل دلفا للمكتب فقالت له بغضب: عجباك
فقال لها بعدم فهم: مين
فقالت له بغضب: ما تستعبطش
فقال لها بغضب: احترمي نفسِك هي مين
فقالت له بغضب: المعيدة إللي كنت واقف بتضحك معاها من شوية ومش هحترم نفسي وإللي عندك اعمله
فقال لها بغضب: دي مجرد زميلة ما ليش ذنب لو حضرتِك ما عندكيش ثقة في نفسِك
فصفعته بقوة على وجهه ثم قالت له بغضب: أنا عندي ثقة في نفسي كويس أوي
فقال لها بسخرية: أيوا ما هو واضح
فقالت له بغضب وهي تضربه بقبضتي يديها الصغيرتين على صدره العريض: ياريتك ما رجعت ولا شوفت وشك تاني في حياتي
وخرجت من المكتب واتجهت إلى مدرجها وأخذت أغراضها وخرجت منه ومن الجامعة بأكملها واستقلّت تاكسي لتعود إلى منزلها
عند آسر وسيليا عادا لأرض مصر بطائرة والدهما الخاصة وركبا إحدى سياراته وعادا لمنزلهما وبعد قليل وصلا ودلفا له ووجدا آدم وسيليا وعلي وليان وساره ودعاء يجلسون بغرفة المعيشة وعندما رأوهما قاموا من مكانهم بصدمة وابتسامة فركضت سيليا نحو والدتها وضمّتها ثم بكت بحرقة فضمّتها والدتها بدموع فرح ثم قالت لها بابتسامة وهي تقبّل كل إنش بوجهها: وحشتيني أوي يا بنتي
فقالت لها ببكاء: وأنتِ كمان وحشتيني أوي يا ماما أنا محتاجالِك أوي
فقالت لها بقلق: ما لِك يا سيليا
فقالت لها ببكاء: مفيش يا مامي أنتِ عارفة إني بخاف من خيالي وتعبت أوي وأنتِ مش معايا
فقال آدم لآسر بابتسامة: ربنا يريح قلبك يا بني زي ما ريحت قلوبنا
ثم قال لسيليا بابتسامة وهو يفتح لها ذراعيه: وحشتيني يا قلب أبوكِ
فركضت نحوه وضمّته ثم قالت له بابتسامة: وأنت كمان وحشتني أوي يا بابي
وابتعدت عنه واتجهت إلى علي وقالت له بابتسامة: وحشتني أوي يا أخويا
فقال لها بابتسامة وهو يضمّها: وأنتِ كمان وحشتيني أوي يا عيون أخوكِ أنتِ كويسة
فقالت له بابتسامة: الحمد لله
فقال لها بابتسامة: ليان حامل
فقالت لليان بابتسامة: ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يتمم لِك على خير
فقالت لها بابتسامة: الله يبارِك فيكِ يا سيليا وحشتيني أوي والله وألف مبروك على نجاحِك في الكلية جبتي امتياز
فقالت لها بابتسامة: الله يبارك فيكِ يا حبيبتي وأنتِ كمان وحشتيني أوي
واتجهت إلى ساره وضمّتها ثم قالت لها ببكاء: وحشتيني أوي يا سرسورة
فقالت لها ببكاء: وأنتِ كمان وحشتيني أوي يا سيليا عاملة إي يا حبيبتي احكي لي على كل إللي حصل لِك من أول ما اتخطفتي لحد ما رجعتي
فقالت لها ببكاء وهمس: حاضر يا حبيبتي أنا محتاجة أقعد معاكِ ونتكلم زي زمان
وابتعدت عنها واتجهت إلى دعاء التي كانت تنظر إليها بندم ثم قالت: سامحيني يا سيليا
فضمّتها ثم قالت لها ببكاء: مسامحاكِ يا خالتي
فقال آسر بصدمة: خالتي
فقالت دعاء لسيليا بصدمة: أنتِ عرفتي الحقيقة
فقالت لها ببكاء: جاسر حكى لي على كل حاجة
فقالت لها بحزن: هو فين الوقتي ما رجعش معاكم لى هو وحياة هو كويس يا بنتي طمنيني عليه
فقالت لها بابتسامة ظاهرية: أيوا كويس ما تقلقيش عليه يا خالتي هيرجع بعدنا إن شاء الله هو وحياة
فقالت لها بابتسامة: إن شاء الله يا حبيبتي
فقالت لها بابتسامة: عن إذنِك هطلع أرتاح شوية في أوضتي
بقصر عاصم الحديدي بغرفة رحيم كان يضع ثيابه في حقيبة سفره وتقول له فاطمة بحزن: يا بني فهّمني بس أنت بتعمل إي ربنا يهديك
فقال لها بغضب وهو يغلق الحقيبة: الإنسانة الوحيدة إللي حبيتها بجد ورجعت مصر عشانها قالت لي النهار ده يا ريتك ما رجعت ولا شوفت وشك تاني في حياتي هرجع أمريكا وهستقر هناك
فقالت له بحزن: وأمك يا رحيم
فقال لها بحزن: عندِك بابا ومنار
وخرج من الغرفة ومن القصر بأكمله وركب سيارته التي قادها للمطار
عند ساره دلفت لغرفة سيليا وجلست بجانبها على الفراش وقبل أن تتكلم سمعت صوت ورود رسالة على هاتفها وكانت من فاطمة ففتحتها وقرأت مضمونها الذي كان: ساره أنتِ قولتي إي لرحيم خلّاه يقرر يرجع أمريكا ويستقر هناك
فانتفضت من مكانها وركضت خارج الغرفة وقبل أن تخرج من القصر سمعت آدم يقول لها بغضب: راحة فين يا ساره
فقالت له بتوتر: واحدة صاحبتي رنّت عليّا وقالت لي إنها في المستشفى وهتعمل عملية مش لازم أكون جانبها يا بابي ولا إي
فقال لها بخبث: أيوا طبعاً يا حبيبة بابي تحبّي أوصلِك
فقالت له بتوتر: لا مش عايزة أتعبك
فقال لها بخبث: لا تعب ولا حاجة يا حبيبتي أنتِ بنتي وإن ما كنتش أنا إللي أوصلِك مين يوصلِك
فنظرت إليه بتوتر فقال لها بابتسامة خبيثة: روحي يا ساره وما تتأخريش
فقالت له بابتسامة: حاضر يا بابي سلام
وخرجت من القصر واستقلّت تاكسي لتذهب للمطار أما عن آدم فركب سيارته التي قادها خلف التاكسي وبعد قليل وصلت ساره للمطار وركضت للداخل وهي تبحث عنه بخوف حتى رأته ونادت عليه ببكاء فنظر إليها بصدمة فركضت نحوه وضمّته وآدم يقف بعيداً عنهما ويراقب ما يحدث
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وسيلة انتقام 2)