رواية عمياء دخلت حياتي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم منصور سيد
رواية عمياء دخلت حياتي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم منصور سيد
رواية عمياء دخلت حياتي البارت الحادي والعشرون
رواية عمياء دخلت حياتي الجزء الحادي والعشرون
رواية عمياء دخلت حياتي الحلقة الحادية والعشرون
ندى:ليه فكرى معايا كده كلها فتره ونتزوج انا واحمد ووقتها احمد هيكون حقنا احنا الاثنين وانتى محتاجه انه يكون جنبك ديما خصوصا فى الفتره اللى جايه وانا حبي لأحمد مخليني افكر ازاى اكون سند ليه بدل ما اكون حمل عليه كفايه انى كنت حمل عليه طول الفتره اللى كنت فيها عمياء وهو كان معايا فى كل حاجه وعمرى ما اثر معايا ابدا وانا شايفه احمد خايف عليكى وقلقان عليكى ومحتار يعمل ايه عشان يكون حد جنبك يشوف طلباتك ففكرت ان مافيش غير الحل ده ان نكون مع بعض
ورده سكتت وكأن فى حاجه جت فى بالها
ندى:صدقينى ساعات كتير بنضيع حاجات كتير مننا بسبب اننا بنحاول نتمسك بالمألوف ونبعد الغير طبيعى بس اوقات كتير الغير طبيعى ده بيكون افضل حل للجميع
ورده بعد صمت وتفكير :ندى انا هوافق بس مش عشان انى مقتنعه بالفكره لان الفكره نفسها جنون وخاصة أنها من بنت بس تفكيرك ده خلانى احس انك انسانه متصالحه جدا مع نفسك انسانه ممكن يعتمد عليها لان حفظك لجميل احمد عليكى وانك عاوزه ترديه وفى مين فى ضرتك ده يدل انى اطمن ليكى بس زى ما قولتلك انا الفكره نفسها مش قادره اعقلها او اتقبلها بس انا موافقه لشيء تانى خالص مش هقدر أبوح بيه ليكى دلوقتى بس هبقى اقولك فى الوقت اللى شايفه انه مناسب
ندى:انا ما يهمنيش سبب موافقتك المهم انك موافقه وعندك نيه صافيه لان الموضوع مش سهل ولو ما اتصرفناش بحكمه مع الظروف اللى هتقابلنه هتبقى عيشه مستحيله
ورده:كلامك ده اكيد بس ساعات بيبقى لازم نضحى بحياتنا من أجل اللى أغلى من حياتنا وانا شايفه انك انسانه قويه وتقدرى على الموقف ده بس بصراحه انا مش ضامنه نفسي فياريت تبقي تستحملينى
ندى:يعنى نفتح صفحه جديده مع بعض
ورده سكتت وكأنها مش قادره تقول اه
ندى:ايه سرحانه فى ايه بقولك نفتح صفحه جديده مع بعض
ورده:ها اه
ندى:طب ممكن بقى تيجى معايا على المطبخ وتقعدي على كرسي عشان تقولى اطبخ ازاى عشان الحق اطبخ حاجه لأحمد قبل ما يجى
ورده :انتى ما بتعرفيش تطبخي امال هتبقى ست بيت ازاى
ندى:معلش بقى مسيرنا نتعلم ياست ورده احنا من اولها كده
ورده:معلش هحاول امسك نفسي انا قولتك استحملينى شويه انا اصلا حاسه انى مش طبيعيه من اللى بيحصل ده واهلى لما حظ يجي منهم ويسألونى عنك ويقولوا لى مين ديه اقول ليهم ايه
ندى:ياستى قولى اللى تقوليه انا مش فارق معايا حاجه بس هما كده كده كانوا مسيرهم هيعرفوا انى زوجة احمد الثانيه ولا كنتى ناويه تخبي عليهم على العموم انا مش هزعل من اى حاجه تقوليها عليا ولما حد يجى ياستى اهى شقتى موجوده هقعد فيها لحد ما يروحوا تانى
ورده:والله يا ندى انا حاسه انك مش طبيعيه وهتجنينى معاكى
ندى:متشكره ياست ورده لا واضح انى فعلا هتحمل كتير ها قولى يالا اعمل ايه
بدأت ورده تقول ليها اعملى كذا وكذا لحد ما ندى خلصت وجابت من الاكل اللى عملته وقالت لورده دوقى بقى عميلى وقولى ايه رايك
ورده:ايه رأي فى ايه دا انا اللى يعتبر عمله الاكل هو عشان انتى اللى بتنفذى يبقى دا عمايل ايدك
ندى:طب حتى اجبرى بخاطرى باي كلمه
ورده:متشكرين تعبناكى معانا كويس كده انا دخله إريح على السرير شويه
ودخلت ورده غرفتها
ندى طلعت وقعدت فى الصاله وفتحت التليفزيون وقعدت تتفرج وسرحت شويه مع نفسها وقالت لنفسها معقوله ياندى اللى عملتيه ده صحيح انتى مجنونه زى ما ورده قالت ورجعت قالت عشان احمد حبيبي يهون كل شيء كفايه اني هكون جنبه علطول انا مش هتحمل قعدتى لوحدى منتظراه لما تسمح له الظروف ويجي لى واكيد اللى عملته ده هيسعد احمد ويزود مكانتى فى قلبه وشويه وجرس الباب قطع تفكيرها
خمنت انه احمد رجع من الشغل وقامت بصت فى المرايا تظبط لبسها وشعرها وكانت ورده قايمه هى اللى تفتح لأحمد لما الجرس طول شافتها وهى واقفه تتهيأ أمام المرايا لأحمد الغيره بدأت تدب فى قلبها وحست أنها مش هتقدر تتحمل أنها تشوف بعينها مقابلتهم مع بعض وفرحة احمد بأن ندى هتكون معاهم وضعت ايدها على بطنها وقالت لازم استحمل ورجعت لغرفتها تانى
احمد اول ما ندى فتحت الباب اده انتى هنا دا انا عديت عليكى هناك ملقتكيش انت هنا ازاى وبتعملي ايه
ندى :انا هنا عشان المفروض اكون هنا
احمد:مش فاهم حاجه وورده فين
ندى:ادخل وتعالا انا هفهمك ورده دخلت تستريح شويه
احمد :طب فهمينى انتى هنا ليه وازاى
ندى:انا لما قولت لى ان ورده محتاجه حد جنبها وانت مش عارف تعمل ايه ومحتار فكرت وقررت انى اجى اكلم ورده واقنعها ان نعيش مع بعض احنا الثلاثه
احمد:اللى انتى بتقوليه ده جنان ومستحيل ورده توافق
ندى:طب لة قولتلك انى كلمتها ووفقت
احمد قام وقف بجد انتى بتتكلمى بجد
ندى:اه بجد طبعا انت مش مصدق
احمد:كلمة مش مصدق دى قليله انا لو بحلم مش هيوصل حلمى لكده
ندى:بس فعلا ده حصل وطبعا كده ما فيش داعى لتاجيل زوجنا وبالعكس دا الأفضل دلوقتى ان نعجل بيه عشان اعرف اقعد معاكم برحتى
احمد:والله انت أغرب انسانه شوفتها فى حياتى مافيش حد يتحمل اللى انتى عملتيه ده
وورده وفقت ازاى هيا كمان موقفها عجيب انا داخل ليها وهرجع ليكى تانى
دخل احمد وورده عامله نفسها نايمه وهى اصلا بتبكي من اللى وضعت نفسها فيه قعد احمد على السرير جنبها وفضل يملس على شعرها ويبوس رأسها وهو بيقول انتى طلعتى انسانه عظيمه فعلا ياورده كان تصرف احمد ده له تأثير كبير عليها وبدء يهدى النار اللى كانت بدأت تشتعل جواها فتظاهرت بالصحيان وقامت وضعت رأسها على صدره وقالت له وحشتنى يا احمد
احمد:انتى اللى وحشتينى وموقفك اللى عملتيه النهارده ما تعرفيش زود حبك فى قلبى قد ايه انا عارف قد ايه ده صعب عليكى وقد ايه تضحيتك دى واوعدك انى هفضل شايل تضحيتك دى فوق راسي طول العمر بس فى حاجه لازم نتكلم فيها دلوقتى لان ده وقتها
ورده :عارفه هتقول ايه وكنت منتظرها فى انك تيجى تقولها فى اى وقت انك تكتب كتابك على ندى صح بس ما كنتش متوقعه ان هيكون بالسرعه دى
احمد:انتى عارفه انه كان هيحصل هيحصل وانه كانت مسألة وقت
ورده:اعملوا اللى تعملوا انا مبقاش فارق معايا حاجه وراحت شايله رأسها من على صدره ولفت وجهها الناحيه الأخرى
احمد فضل قاعد جنبها ومرديش يخرج ونام خلفها وضمها لحضنه لانه حس ببكائها
احمد:انا اسف على كل دمعه اتسببت فيها ليكى غصب عنى وعشان خاطرى ماتبكيش انتى عارفه ان الحزن والبكاء غلط على اللى فى بطنك
ورده :هو انا مخليني متحمله كل اللى انا فيه ده الا اللى فى بطنى وحياته اللى معرفش عشها معاه ولا لا بس انت عاوز تدبحنى وتطلب من انى متوجعش
احمد :لو عاوزه نأجل الموضوع شويه زى ما تحبي المهم بلاش البكاء ده عشان خاطر ابننا
ورده : وعلى ايه التأجيل وقوع البلاء ولا انتظاره
سكت احمد مابقاش عارف يرد عليها
احمد:طب قومى عشان ناكل انا راجع من الشغل جعان جدا
ورده:كلوا انتوا ماليش نفس
احمد:بالله عليكى ياورده ما تصعبهاش انتى لو هتفضلى كده يبقى ندى تمشي احسن
ورده :ياريت كان بايدى
على العموم انا شويه وهقوم تكون ندى جهزت الاكل روح انت
قام وسبها
وخرج لندى كانت ندى جهزت السفره
احمد:الموضوع بينه مش هينفع ورده مش قادره تستوعب الأمر والحزن والبكاء مسيطر عليها
ندى:دا اكيد يا احمد طبعا الموضوع مش سهل عليها لازم نصبر عليها ونتحمل تصرفاتها لحد ما تتأقلم على الموضوع وتاخد عليه
احمد:ربنا يستر مش باين كده خالص وبمناسبة صبرنا انا شايف ان نكتب كتابنا عند أي مأذون واسهرك سهره حلوه احتفالا بالمناسبه دي ووقت تانى يكون مناسب ابقى اعملك حفله ويكون والدى ووالدتى معانا وزميلي فى الشغل ولو حبيتى انتى تعزمى حد
ندى وانا هعزم مين يعنى هو انا ليا حد غيرك واللى انت تشوفوا يا احمد انا راضيه بيه
شويه وخرجت ورده ايه مش هناكل
ندى:الاكل جاهز يالا
وقاموا يا كلوا وفضلوا قعدين ياكلوا والكل ساكت ماحدش بيتكلم
احمد حاول أن يعمل حوار عشان يكسر الصمت ده
احمد:مين بقى اللى عمل الاكل ده
ندى:اكيد عجبك بص بقى ياسيدى الاكل ده صناعه مشتركه
احمد:ايه صناعه مشتركه دى اول مره اسمعها
ندى:يعنى ورده كانت المشرفه وهيا الريسه اللى بتوجه وانا بنفذ التعليمات يعنى من غيرها ما كنتش هعرف اعمل حاجه
ورده:بس واضح انك تلميذه شاطره
احمد:واضح ان الاثني المعلم والتلميذ شاطرين
ندى:معلش يا احمد انا محضره شنطتى وحاجتى فى شقتى بس ما قدرتش اجيبهم ياريت بكره وانت راجع من الشغل تبقى تعدى تجبهم من الشقه
وفعلا كتبوا كتابهم وسهروا ليلتها سهره ما تتنسيش ولما ورده عرفت كانت صدمه عليها فى بداية الأمر وكأنها كان عندها امل لآخر لحظه ان احمد يرجع عن قراره ومع الوقت تقبلت الموضوع
لانه أصبح امر واقع
وشويه شويه بدا يحدث حوار بينهم وخاصة ان ندى كان بالها طويل جدا وكانت عذره ورده ومتفهمه الموقف وكانت ديما مع ورده فى كل حاجه لدرجة أنها كانت بتروح معاها لمتابعة الدكتور لو احمد فى الشغل وشويه شويه قربوا من بعض وتقبلوا الاثنين الموضوع لحد ما فى يوم .تابع عاوز تفاعل بقى كبير عشان انزل الجزء الأخير بسرعه ونعرف ليه ورده وفقت على الوضع ده رغم ان لو وحده غيرها ومش فى ظروفها كان مستحيل توافق
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على (رواية عمياء دخلت حياتي)