روايات
رواية أترصد عشقك الفصل السادس والأربعون 46 بقلم ميار عبدالله
رواية أترصد عشقك الفصل السادس والأربعون 46 بقلم ميار عبدالله
رواية أترصد عشقك البارت السادس والأربعون
رواية أترصد عشقك الجزء السادس والأربعون
رواية أترصد عشقك الحلقة السادسة والأربعون
أحبيني مرة
واكرهيني مرة واحدة
تخللي مسام جلدي
واسكني في أوردتي
واحتلي قلبي
فالحب سلطان لا يقاوم!!
هل كان من أشد أعداء الحب مرة؟ حسنا لا تصدقوا حرفا مما قاله!!، هو أحمق غبي.. كيف تصدقون كلام أحمق؟
أو ربما هو تأثير الاذاعة وبرنامجه السخيف هذا الذي أصبح يبذل فيه كل طاقته ومجهوداته، ولا يكتفي فقط بما موجود فى سكريبت الحلقة بل عادة ما يخرج عن النص ويتطرق لعدة مواضيع .. ورغم ما كان يثير غضب المخرج سابقا.. إلا أنه توقف عن التصرف كمخرج مزعج واكتفي فقط كمستمع للحلقة دون إصدار تعليق واحد!!
اصطف بسيارته فى مرآب مؤسسة السويسري، وملامح العبث تتزين ثغره وهو يتوجه نحو المصعد يستقله نحو وجهته… فأرته الملونة العبثية
التي لم تعد عبثية بعد الآن، لم تفاجئه بجديتها للعلم ومثابرتها على التعلم وتعزيز مكانتها فى عالم الأعمال التي فضل جعل ابن عمه يدير عمل العائلة، لا يتحمل الجلوس دقيقة واحدة داخل مكتب وورائه أطنان من الورق تلزم المراجعة أو التوقيع، بل والأنكي الاجتماعات التي تستمر أكثر من مباراة كرة قدم.. تبخرت افكاره المتشائمة ما ان فتح المصعد ووقعت عيناه على مهجة القلب، وحسناء الوجه، ومجنونه اللسان
تقدم بخطوات بطيئه وعينيه تدرسانها وهي تتحدث ببشاشة لفتاة ما وبعض الغمزات التي تراسلانها جعله يتعجب إذا كان فى عمل أم مقهى !!!
أي مغازلات تفعلها المخبولة تلك فى عملها، تجهمت ملامحه للغضب واختفي اللمعة من عينيه ليحل محل السماء الصافية الزرقاء.. غيوم رمادية غاضبة حلت على سماءه لينادي اسمها بصوت مرتفع
-جيجي
والمخبولة انتبهت له وهي تعقد حاجبيها بدهشة، لتنظر الى ساعة يدها قبل أن ترفع نظراتها بدهشة تحاول تداركها لتقترب منه قائلة بتعجب
-وسيم
وما أثار دهشتها هو الغضب الذي يحتضن ملامح وجهه، لتعقد حاجبيها بعدم فهم وهي تراه يهمس بحدة
-تعالي
رفعت حاجبها بتمرد، والنبرة الآمرة لم تعجبها حقًا.. لم تعجب الأنثى المتمردة بداخلها، الغبي، الأحمق ألم يحاول يوما التفكير أن يجلب لها باقة زهور كما يفعل أي رجل نبيل لخطيبته
أو حتى يهون عليها ضغط العمل ويطلب لها طعام من المطعم المفضل لديها؟؟ الأحمق
يحتاج الي دروس مكثفة … حتما لن تتركه هذا الأحمق يعبث فى الأرجاء دون أن يحاول مصالحتها، يأتي كرجل اخضر استفزه أحدهما وهي المطالب منها دائما تهدئته
عقدت ذراعيها على صدرها وهي ترمقه بشرز لتهمس بحدة
-مش ملاحظ اني ورايا شغل
اقترب الخطوات الفاصلة بينهما، وهو يرمق نظرات زميلتها الفضولية، ولن يكون يبالغ حقا حينما يقول انه حتما يري القلوب تخرج من عينيها وتنهيدة مكتومة تكاد تفضحها، رفع حاجبيه بدهشة.. ماذا تظن تلك المخبولة الأخرى؟ هل تراه بطلا سينمائيا أم بطل رواية وردية أذهبت المتبقي من عقول النساء؟!!!
لكن لم يكترث لأمر الفتاة كثيرا ليميل تجاه الغاضبة ليقرص وجنتها كما لو انها طفلة مشاغبة يعاقبها، مما اثار الغضب اكثر داخل جيهان التي توعدته بنظرة يعلم انها ستكلفه الكثير.. ستقوم بتجاهل اتصالاته لمدة لن يعلمها، لكن ما سيقوم به اليوم سيجعلها راضية عنه.. هكذا ما خطط!!
سحب ذراعها وهو يجذبها للسير معه قائلا بابتسامة رائقة
-اخدتلك اجازة مرضية من حمايا
رفرفرت بأهدابها عدة مرات وهي تعيد النظر إلى ساعتها ثم تخبره بدهشة، وهي لا تصدق أن والدها رفع الحصار عليهما
– انت بتهزر على الصبح ولا ايه
والفتاة المخبولة الاخري قررت أن تظهر فى الصورة، كما لو انها ستأخذ جائزة شرف على ظهورها، هذا ما دار في خلد وسيم ليسمعها تقول بابتسامة واسعة مخيفة حقًأ
– روحي يا جيهان، انا هقدر اكمل باقي الشغل
واكرهيني مرة واحدة
تخللي مسام جلدي
واسكني في أوردتي
واحتلي قلبي
فالحب سلطان لا يقاوم!!
هل كان من أشد أعداء الحب مرة؟ حسنا لا تصدقوا حرفا مما قاله!!، هو أحمق غبي.. كيف تصدقون كلام أحمق؟
أو ربما هو تأثير الاذاعة وبرنامجه السخيف هذا الذي أصبح يبذل فيه كل طاقته ومجهوداته، ولا يكتفي فقط بما موجود فى سكريبت الحلقة بل عادة ما يخرج عن النص ويتطرق لعدة مواضيع .. ورغم ما كان يثير غضب المخرج سابقا.. إلا أنه توقف عن التصرف كمخرج مزعج واكتفي فقط كمستمع للحلقة دون إصدار تعليق واحد!!
اصطف بسيارته فى مرآب مؤسسة السويسري، وملامح العبث تتزين ثغره وهو يتوجه نحو المصعد يستقله نحو وجهته… فأرته الملونة العبثية
التي لم تعد عبثية بعد الآن، لم تفاجئه بجديتها للعلم ومثابرتها على التعلم وتعزيز مكانتها فى عالم الأعمال التي فضل جعل ابن عمه يدير عمل العائلة، لا يتحمل الجلوس دقيقة واحدة داخل مكتب وورائه أطنان من الورق تلزم المراجعة أو التوقيع، بل والأنكي الاجتماعات التي تستمر أكثر من مباراة كرة قدم.. تبخرت افكاره المتشائمة ما ان فتح المصعد ووقعت عيناه على مهجة القلب، وحسناء الوجه، ومجنونه اللسان
تقدم بخطوات بطيئه وعينيه تدرسانها وهي تتحدث ببشاشة لفتاة ما وبعض الغمزات التي تراسلانها جعله يتعجب إذا كان فى عمل أم مقهى !!!
أي مغازلات تفعلها المخبولة تلك فى عملها، تجهمت ملامحه للغضب واختفي اللمعة من عينيه ليحل محل السماء الصافية الزرقاء.. غيوم رمادية غاضبة حلت على سماءه لينادي اسمها بصوت مرتفع
-جيجي
والمخبولة انتبهت له وهي تعقد حاجبيها بدهشة، لتنظر الى ساعة يدها قبل أن ترفع نظراتها بدهشة تحاول تداركها لتقترب منه قائلة بتعجب
-وسيم
وما أثار دهشتها هو الغضب الذي يحتضن ملامح وجهه، لتعقد حاجبيها بعدم فهم وهي تراه يهمس بحدة
-تعالي
رفعت حاجبها بتمرد، والنبرة الآمرة لم تعجبها حقًا.. لم تعجب الأنثى المتمردة بداخلها، الغبي، الأحمق ألم يحاول يوما التفكير أن يجلب لها باقة زهور كما يفعل أي رجل نبيل لخطيبته
أو حتى يهون عليها ضغط العمل ويطلب لها طعام من المطعم المفضل لديها؟؟ الأحمق
يحتاج الي دروس مكثفة … حتما لن تتركه هذا الأحمق يعبث فى الأرجاء دون أن يحاول مصالحتها، يأتي كرجل اخضر استفزه أحدهما وهي المطالب منها دائما تهدئته
عقدت ذراعيها على صدرها وهي ترمقه بشرز لتهمس بحدة
-مش ملاحظ اني ورايا شغل
اقترب الخطوات الفاصلة بينهما، وهو يرمق نظرات زميلتها الفضولية، ولن يكون يبالغ حقا حينما يقول انه حتما يري القلوب تخرج من عينيها وتنهيدة مكتومة تكاد تفضحها، رفع حاجبيه بدهشة.. ماذا تظن تلك المخبولة الأخرى؟ هل تراه بطلا سينمائيا أم بطل رواية وردية أذهبت المتبقي من عقول النساء؟!!!
لكن لم يكترث لأمر الفتاة كثيرا ليميل تجاه الغاضبة ليقرص وجنتها كما لو انها طفلة مشاغبة يعاقبها، مما اثار الغضب اكثر داخل جيهان التي توعدته بنظرة يعلم انها ستكلفه الكثير.. ستقوم بتجاهل اتصالاته لمدة لن يعلمها، لكن ما سيقوم به اليوم سيجعلها راضية عنه.. هكذا ما خطط!!
سحب ذراعها وهو يجذبها للسير معه قائلا بابتسامة رائقة
-اخدتلك اجازة مرضية من حمايا
رفرفرت بأهدابها عدة مرات وهي تعيد النظر إلى ساعتها ثم تخبره بدهشة، وهي لا تصدق أن والدها رفع الحصار عليهما
– انت بتهزر على الصبح ولا ايه
والفتاة المخبولة الاخري قررت أن تظهر فى الصورة، كما لو انها ستأخذ جائزة شرف على ظهورها، هذا ما دار في خلد وسيم ليسمعها تقول بابتسامة واسعة مخيفة حقًأ
– روحي يا جيهان، انا هقدر اكمل باقي الشغل
نظرت جيهان بتردد الي مكتبها ثم إليه، والحاجة لمعرفة سبب صحبته باكرا عن ميعاد انتهاء دوامها جعلها تشعر انها بين ناريين لتهمس بتردد
– بس انا…
غمزة وقحة من الفتاة جعل وسيم يرفع حاجبيه بدهشة وهو ينظر إلى جيهان التي ترد الغمزة بأخرى أشدها وقاحة لتهمس الفتاة بنبرة ماكرة
-استمتعي
بعثت جيهان قبلة فى الهواء أمام العشرات من الموظفين دون حرج، اللعنة هل يتركها دوالدها هكذا دون رقيب لافعالها التي قج يفهمها اصحاب القلوب خطئا ليسحبها تلك المرة بقوة.. ولم يعبأ بصورتها التي سيتخذها زملائها.. وجيهان على عكس طبيعتها لم تحاول مجادلته بل تجاري خطواته المهرولة بثقة شديدة وما إن أصبحا بمفردهما داخل المصعد سألها بحدة ويده تضغط على زندها
-مين دي
تأوهت بميوعة شديدة جعل وسيم يزمجر بقسوة لتنفلت ضحكة ماكرة من جيهان وهي تغمز له بعبث هامسة بهدوء وهي تعدل من خصلات شعرها فى مرآة المصعد
-صحبتي الجديدة
جذبها بقوة لتواجهه وهو ينفجر فى وجهها صارخا بغضب
-وانتي ما بتصدقي تصاحبي على حد وتخليه ياخد عليكي، من غير ما تعرفي دوافعه ناحيتك
ثانية.. اثنان.. ثلاثة ومن المتوقع انفجار ثائر من جيهان، الا ان ملامحها الباردة والغير مكترثة احبطته، لن ينكر أن جيهان تغيرت للأفضل فى بعض المواقف ولا تندفع بتهور كما المتوقع… ما عدا تلك التصرفات الوقحة المخجلة لأمرأة عاملة فى مؤسسة لها سمعة مرموقة!! أليس كذلك؟!ّ
اقتربت جيهان بعبث شديد وهي تضع كلتا ذراعيها حول عنقه لتميل نحوه
وميلها سبب فيضان البحر
والبرق الذي صاحبه في سمائه
والارض فى عينيها ما زالت ثابتة، لتميل نحو أذنها تهمس باغواء مدروس
-بتغير عليا يا وي وي ولا ايه
جز وسيم على اسنانه بغضب، وحاجته لصفعها وتقبيلها تحتاج عقله الان
بل تقبيلها تأثيرا أشد فتكا من صفعها، ربما سيؤجل صفعها ويقوم ما تاق لفعله حينما اكتشف أن مشاعره لجيهان كانت أكثر عمقا من علاقة جيرة أو طفل حمل رضيعة بين يديه وأطلق وعدًا لحمايتها كأخ يحمي أخته… اللعنة على حماقته!!
صوت المصعد افاقه من خيالاته التي ازدادت جموحا وهي لم تكن غبية لتدرك أن محاولات استفزازه ربما ستجعلها تلك المرة هي الخاسرة، ورغم ذلك هي مرحبة للخسارة إن كان سيقوم بشيء مجنون معها!!! نزع ذراعيها من حول عنقه وهو يغمغم بسخط ليتوجه الى سيارته الرياضية ببعض الغضب يشي فى سيره
-قولتلك بطلي الكلمة البايخة بتاعتك دي
تبعته بهدوء وكسل شديدين وهي تسأله بهدوء وهي تسند بجسدها على جسد سيارته
– طب ايه يا حلو انت خاطفني ورايحين على فين
نظر إليها بحنق وعينيه رغما عنه تخونه للنظر إلى هيئتها الكلاسيكية البعيدة كل البعد عن العاملة الحسناء بثيابها الجريئة، يبدو أنها فهمت ان العمل يحتاج لثياب مريحة وليست جلسة تصوير التي تستغرق لبضعة ساعات قصيرة، امرها بجمود
-ادخلي العربية
انفجرت تلك المرة ضاحكة وهي تري عبوس وجهه والغضب الغير مبررين جعلها ترغب فى احتضان وجهه وقرص كلتا وجنتيه معاقبة اياه على ما قام به منذ قليل، فتحت باب سيارته وجلست على المقعد بجوار السائق وهي تعلق بسخافة
-ياخويا متزقش، لما نشوف اخرتها معاك
جلس هو الاخر على مقعده وضغط بحدة على المقود وهو يلعن انفلات شياطينه الماجنة.. هل يجب أن تخرج الآن، ألا تستطيع شياطينه الصبر لبضعة ساعات فقط؟!!!
أغمض جفنيه وهو يحاول الهدوء واستعادة سيطرته، لقد بقت لسنوات محرمة عليه وحاول بقدر المستطاع كرجل يري الاغراءات أن يغض بصره عنها، لكن صراخ داخلي يخبره أنها أصبحت فى زوجتـــــــه!!
اختلجت عضلة فى فكه والهدوء الذي طبق على سيارته يستعجبه، يتعجب من تحول جيهان الي امرأة صبورة!! عجبا لو كان يعلم أن العمل سيغيرها لكان القاها فيه منذ البداية!!
فتح جفنيه لتسقط عيناه علي ابتسامتها الناعمة التي تحتل ثغرها وهي تتأمله بشغف، كأمرأة أول مرة تتأمل ملامحها حبيبها مليًا دون خجل، دون توتر، فقط عيناها تركزت على عمق زرقة عيناه التي ابتلعتها دون خوف
رجفة كهربائية مرت على كلا اطرافهما دون لمس حقيقي من جهة إحداهما، اقترب هو منها كالمسحور دون أي مقاومة على اشاحة عيناه عنها، وتلك المرة كان قريبا منه
حتي هي اعطته الاشارة الخضراء… وعينيها تلمعان بحماس كطفل ينتظر ليلة العيد.. لكن صوت قوي تكسر فى احلامها حينما قال بجفاء
-هاتي تلفونك
اتسعت عينا جيهان بجحوظ لترمقه بتشكك وعدم تصديق، هل أحمق هو ليتركها تتلوى من احتراق عناق الحبيب والزوج!!!، لتشرس ملامحها وهي تضربه على صدره لتصرخ بحدة فى وجهه
-الله … جرا ايه .. ما تجيب من الاخر كدا
لم يمنع نفسه من ان تنفرج ملامحه وعبق الاثارة ما زالت توخز جسديهما، ليقول محاولا التغلب على الإيقاع في الخطأ
-اهدي يا شبح، لسه احنا بنقول يا هادي
زفرت بحدة وهي تدير وجهها للجهة الاخري وبدأ وسيم يستعيد سيطرته لينطلق بسيارته، وجيهان لم تستطيع التغلب انه رفض قربها، الأحمق… نصف رجال العمل يرغبون بودها وهي وقعت فى حب رجل بارد حتي بعد ازالة كافة المحظورات يعاملها كما لو انها طفلة صغيرة يخشي عليها، أو لم يستطع حتى الآن أن يفكر بها كامرأة ويراها بعينه مازالت الطفلة بجديلتين التي ترافقه فى جميع اماكنه كالعلقة!!
انفجرت تصرخ بحدة فى وجهه
-طيب يا وسيم، اقسم بالله لو الموضوع طلع في الاخر حاجة متستاهلش اني اسيب الشغل، لاهطلع عليك كل الجديد والقديم
اشمأزت ملامح وسيم وهو يهز رأسه بيأس ليهمس بأسف
-بيئة .. بيئة
حدجته بنظرة مميتة ليبتسم بتوتر وهو يرى ملامح الفتك تتجلى على ملامحها، وهي تهمس بوحشية
– ومش هتلاقي زيي
وافقها قائلا ببعض الأسي وكأنه يواجه واقعا لا فرار منه، فجيهان واحدة فقط
فأرته الصغيرة العابثة، صاحبة خصلات قوس قزح قررت التخلي عن الألوان التي كادت أن ترديه قتيلا لتعود لون شعرها الطبيعي حتى انها استرسلت شعرها مما جعلها تبدو طبيعية.. دون أي تكلف
-ما دي الحاجة الوحيدة اللي مش لاقيلها حل
شهقت باستنكار شديد قبل أن يتبعها بلكزة على معدته ليتأوه وسيم بوجع وهي تهدر فى وجهه
-وحياة امك
عبس ملامحه وهو ينظر اليها بجدية قائلا بانزعاج حقيقي
-نجيب سيرة الست ليه دلوقتي
استغفرت ربها وهي تحاول ان تقوم بإخراج الشياطين التي تعربد في داخلها لتقول بضجر
-نعتذر الست الوالدة، ها أنجز
رمقها باشمئزاز حقيقي ومفاجأته التي جهزها لها يعيد التفكير الان والغائها، حتما لا تستحق تلك المتشردة أي هدية منه… لكن عاد يصبر نفسه انها اول هدية على علاقتهما … ليكون صبورا وحليما كعادته، زجرها بحدة وهو يتنهد براحة حينما اقترب من وجهته
-لمي لسانك، خلي اليوم يعدي على خير
عقدت جيهان ذراعيها على صدرها وهي تتأفف بحنق حقيقي، الصخر الجلمود.. لا يعتذر حتي وان لم يخطئ، أليس عليه بالاعتذار حتى وان كانت المخطئة؟! لا لكن هو من اخطأ حينما قرر قرص وجنتها وكأنها طفلة فى الروضة!!
اشارت الي شفتيها بيدها وقالت كقط يتقلب علي صفيح ساخن
-طيب يا وسيم، اتكتمت
لم يحاول وسيم حتي النظر اليها، بل عينيه تركزت علي ايجاد مكان لركن سيارته، ابتسم براحة غير عالما بالبركان الثائر بجواره ليدير وجهه تجاهها قائلا بغمزة شقية
-انزلي يا مزة
شهقت باستنكار حقيقي، ولم يمنع هذا أن تتورد وجنتاها كصبية تفتحت أوراق انوثتها مستمعة الى اول كلمة غزلية فاحشة لبعض الفئات، ومصطلح عجيب مقزز لفئات أخرى.. جذبته تلك المرة من قميصه وهي تقترب منه بتهور، تعلم تحديدا عواقب فعلتها لتقول بنبرة تهديدة خالية من أي تهديد، بل تهديدها اغوائها
ولمساتها حريق هائل
ونبرتها كالخطيئة
-متلم لسانك يا حلو كدا عشان معورش وشك
ازدرد وسيم لعابه وأفكاره الجامحة تطفق على عقله، ليحوقل مستغفرا فى سره قبل أن يبتسم ببرود وهو يضع يده على يدها الممسكة بقميصه ليقترب منها قائلا بحدة
-مين ده اللي تعوري وشه
انفجرت تضحك بشقاوة وهي تغمز له بإحدى عينيها التي سيفقأهما قريبا لتضع يدها علي وجنته بجرأة شديدة اشعلت الفتيل فى جسديهما
-واحد غتيت كدا، بس انت حاجة تاني يا قلبي
والفراشات التي تداعب معدتها كادت ان توديها الى التهلكة وهي تنظر الى عينيه التي اصبحت مرآة عاكسه لدواخله، فغرت شفتيها بذهول من جل ما رأته فى عينيه لتسمعه يهمس بنبرة خشنة تشي تأثره
-اتمني انك تقصديها فعلا
ابتسمت بارتعاش ونبضات قلبها تفضحها، بدأت تشعر بأن الأجواء تزداد سخونة من قربهم الغير برئ بالمرة، لتضحك بانفعال وهي تقول
-بقصد كل كلمة بقولها يا قمر انت
رفع حاجبيه بتعجب وابتسامة ماكرة تزين شفتيه، وهو يسألها بنبرة ذات مغزى
-بتتحرشي بيا يا بنت السويسري
حكت مؤخرة عنقها بحرج شديد وهي تحاول التغلب علي خجلها وذلك التورد الغبي الذي يكاد يفضح تلك الشخصية الجريئة التي تؤديها لتقول بلا مبالاة
– طب مش احسن اما اكش كده وابقي زي الكتكوت المبلول وانت بتعمل اللي بالي بالك
اتسعت عيناه بتفاجئ وهو يعلم إلى ماذا تريد الوصول بكلماتها، ركز عينيه على شفتيها وانتفاخهما الطبيعي ليقاطع جرأتها التي لم تكن حديثة الولادة ليهمس بصوت أجش
-شايفة شفايفك الحلوة دي
وضعت اناملها على شفتيها وهي تخبره بأول ما قد يطرأ على عقله
-طبيعي والله مش عاملة فيلر
– بس انا…
غمزة وقحة من الفتاة جعل وسيم يرفع حاجبيه بدهشة وهو ينظر إلى جيهان التي ترد الغمزة بأخرى أشدها وقاحة لتهمس الفتاة بنبرة ماكرة
-استمتعي
بعثت جيهان قبلة فى الهواء أمام العشرات من الموظفين دون حرج، اللعنة هل يتركها دوالدها هكذا دون رقيب لافعالها التي قج يفهمها اصحاب القلوب خطئا ليسحبها تلك المرة بقوة.. ولم يعبأ بصورتها التي سيتخذها زملائها.. وجيهان على عكس طبيعتها لم تحاول مجادلته بل تجاري خطواته المهرولة بثقة شديدة وما إن أصبحا بمفردهما داخل المصعد سألها بحدة ويده تضغط على زندها
-مين دي
تأوهت بميوعة شديدة جعل وسيم يزمجر بقسوة لتنفلت ضحكة ماكرة من جيهان وهي تغمز له بعبث هامسة بهدوء وهي تعدل من خصلات شعرها فى مرآة المصعد
-صحبتي الجديدة
جذبها بقوة لتواجهه وهو ينفجر فى وجهها صارخا بغضب
-وانتي ما بتصدقي تصاحبي على حد وتخليه ياخد عليكي، من غير ما تعرفي دوافعه ناحيتك
ثانية.. اثنان.. ثلاثة ومن المتوقع انفجار ثائر من جيهان، الا ان ملامحها الباردة والغير مكترثة احبطته، لن ينكر أن جيهان تغيرت للأفضل فى بعض المواقف ولا تندفع بتهور كما المتوقع… ما عدا تلك التصرفات الوقحة المخجلة لأمرأة عاملة فى مؤسسة لها سمعة مرموقة!! أليس كذلك؟!ّ
اقتربت جيهان بعبث شديد وهي تضع كلتا ذراعيها حول عنقه لتميل نحوه
وميلها سبب فيضان البحر
والبرق الذي صاحبه في سمائه
والارض فى عينيها ما زالت ثابتة، لتميل نحو أذنها تهمس باغواء مدروس
-بتغير عليا يا وي وي ولا ايه
جز وسيم على اسنانه بغضب، وحاجته لصفعها وتقبيلها تحتاج عقله الان
بل تقبيلها تأثيرا أشد فتكا من صفعها، ربما سيؤجل صفعها ويقوم ما تاق لفعله حينما اكتشف أن مشاعره لجيهان كانت أكثر عمقا من علاقة جيرة أو طفل حمل رضيعة بين يديه وأطلق وعدًا لحمايتها كأخ يحمي أخته… اللعنة على حماقته!!
صوت المصعد افاقه من خيالاته التي ازدادت جموحا وهي لم تكن غبية لتدرك أن محاولات استفزازه ربما ستجعلها تلك المرة هي الخاسرة، ورغم ذلك هي مرحبة للخسارة إن كان سيقوم بشيء مجنون معها!!! نزع ذراعيها من حول عنقه وهو يغمغم بسخط ليتوجه الى سيارته الرياضية ببعض الغضب يشي فى سيره
-قولتلك بطلي الكلمة البايخة بتاعتك دي
تبعته بهدوء وكسل شديدين وهي تسأله بهدوء وهي تسند بجسدها على جسد سيارته
– طب ايه يا حلو انت خاطفني ورايحين على فين
نظر إليها بحنق وعينيه رغما عنه تخونه للنظر إلى هيئتها الكلاسيكية البعيدة كل البعد عن العاملة الحسناء بثيابها الجريئة، يبدو أنها فهمت ان العمل يحتاج لثياب مريحة وليست جلسة تصوير التي تستغرق لبضعة ساعات قصيرة، امرها بجمود
-ادخلي العربية
انفجرت تلك المرة ضاحكة وهي تري عبوس وجهه والغضب الغير مبررين جعلها ترغب فى احتضان وجهه وقرص كلتا وجنتيه معاقبة اياه على ما قام به منذ قليل، فتحت باب سيارته وجلست على المقعد بجوار السائق وهي تعلق بسخافة
-ياخويا متزقش، لما نشوف اخرتها معاك
جلس هو الاخر على مقعده وضغط بحدة على المقود وهو يلعن انفلات شياطينه الماجنة.. هل يجب أن تخرج الآن، ألا تستطيع شياطينه الصبر لبضعة ساعات فقط؟!!!
أغمض جفنيه وهو يحاول الهدوء واستعادة سيطرته، لقد بقت لسنوات محرمة عليه وحاول بقدر المستطاع كرجل يري الاغراءات أن يغض بصره عنها، لكن صراخ داخلي يخبره أنها أصبحت فى زوجتـــــــه!!
اختلجت عضلة فى فكه والهدوء الذي طبق على سيارته يستعجبه، يتعجب من تحول جيهان الي امرأة صبورة!! عجبا لو كان يعلم أن العمل سيغيرها لكان القاها فيه منذ البداية!!
فتح جفنيه لتسقط عيناه علي ابتسامتها الناعمة التي تحتل ثغرها وهي تتأمله بشغف، كأمرأة أول مرة تتأمل ملامحها حبيبها مليًا دون خجل، دون توتر، فقط عيناها تركزت على عمق زرقة عيناه التي ابتلعتها دون خوف
رجفة كهربائية مرت على كلا اطرافهما دون لمس حقيقي من جهة إحداهما، اقترب هو منها كالمسحور دون أي مقاومة على اشاحة عيناه عنها، وتلك المرة كان قريبا منه
حتي هي اعطته الاشارة الخضراء… وعينيها تلمعان بحماس كطفل ينتظر ليلة العيد.. لكن صوت قوي تكسر فى احلامها حينما قال بجفاء
-هاتي تلفونك
اتسعت عينا جيهان بجحوظ لترمقه بتشكك وعدم تصديق، هل أحمق هو ليتركها تتلوى من احتراق عناق الحبيب والزوج!!!، لتشرس ملامحها وهي تضربه على صدره لتصرخ بحدة فى وجهه
-الله … جرا ايه .. ما تجيب من الاخر كدا
لم يمنع نفسه من ان تنفرج ملامحه وعبق الاثارة ما زالت توخز جسديهما، ليقول محاولا التغلب على الإيقاع في الخطأ
-اهدي يا شبح، لسه احنا بنقول يا هادي
زفرت بحدة وهي تدير وجهها للجهة الاخري وبدأ وسيم يستعيد سيطرته لينطلق بسيارته، وجيهان لم تستطيع التغلب انه رفض قربها، الأحمق… نصف رجال العمل يرغبون بودها وهي وقعت فى حب رجل بارد حتي بعد ازالة كافة المحظورات يعاملها كما لو انها طفلة صغيرة يخشي عليها، أو لم يستطع حتى الآن أن يفكر بها كامرأة ويراها بعينه مازالت الطفلة بجديلتين التي ترافقه فى جميع اماكنه كالعلقة!!
انفجرت تصرخ بحدة فى وجهه
-طيب يا وسيم، اقسم بالله لو الموضوع طلع في الاخر حاجة متستاهلش اني اسيب الشغل، لاهطلع عليك كل الجديد والقديم
اشمأزت ملامح وسيم وهو يهز رأسه بيأس ليهمس بأسف
-بيئة .. بيئة
حدجته بنظرة مميتة ليبتسم بتوتر وهو يرى ملامح الفتك تتجلى على ملامحها، وهي تهمس بوحشية
– ومش هتلاقي زيي
وافقها قائلا ببعض الأسي وكأنه يواجه واقعا لا فرار منه، فجيهان واحدة فقط
فأرته الصغيرة العابثة، صاحبة خصلات قوس قزح قررت التخلي عن الألوان التي كادت أن ترديه قتيلا لتعود لون شعرها الطبيعي حتى انها استرسلت شعرها مما جعلها تبدو طبيعية.. دون أي تكلف
-ما دي الحاجة الوحيدة اللي مش لاقيلها حل
شهقت باستنكار شديد قبل أن يتبعها بلكزة على معدته ليتأوه وسيم بوجع وهي تهدر فى وجهه
-وحياة امك
عبس ملامحه وهو ينظر اليها بجدية قائلا بانزعاج حقيقي
-نجيب سيرة الست ليه دلوقتي
استغفرت ربها وهي تحاول ان تقوم بإخراج الشياطين التي تعربد في داخلها لتقول بضجر
-نعتذر الست الوالدة، ها أنجز
رمقها باشمئزاز حقيقي ومفاجأته التي جهزها لها يعيد التفكير الان والغائها، حتما لا تستحق تلك المتشردة أي هدية منه… لكن عاد يصبر نفسه انها اول هدية على علاقتهما … ليكون صبورا وحليما كعادته، زجرها بحدة وهو يتنهد براحة حينما اقترب من وجهته
-لمي لسانك، خلي اليوم يعدي على خير
عقدت جيهان ذراعيها على صدرها وهي تتأفف بحنق حقيقي، الصخر الجلمود.. لا يعتذر حتي وان لم يخطئ، أليس عليه بالاعتذار حتى وان كانت المخطئة؟! لا لكن هو من اخطأ حينما قرر قرص وجنتها وكأنها طفلة فى الروضة!!
اشارت الي شفتيها بيدها وقالت كقط يتقلب علي صفيح ساخن
-طيب يا وسيم، اتكتمت
لم يحاول وسيم حتي النظر اليها، بل عينيه تركزت علي ايجاد مكان لركن سيارته، ابتسم براحة غير عالما بالبركان الثائر بجواره ليدير وجهه تجاهها قائلا بغمزة شقية
-انزلي يا مزة
شهقت باستنكار حقيقي، ولم يمنع هذا أن تتورد وجنتاها كصبية تفتحت أوراق انوثتها مستمعة الى اول كلمة غزلية فاحشة لبعض الفئات، ومصطلح عجيب مقزز لفئات أخرى.. جذبته تلك المرة من قميصه وهي تقترب منه بتهور، تعلم تحديدا عواقب فعلتها لتقول بنبرة تهديدة خالية من أي تهديد، بل تهديدها اغوائها
ولمساتها حريق هائل
ونبرتها كالخطيئة
-متلم لسانك يا حلو كدا عشان معورش وشك
ازدرد وسيم لعابه وأفكاره الجامحة تطفق على عقله، ليحوقل مستغفرا فى سره قبل أن يبتسم ببرود وهو يضع يده على يدها الممسكة بقميصه ليقترب منها قائلا بحدة
-مين ده اللي تعوري وشه
انفجرت تضحك بشقاوة وهي تغمز له بإحدى عينيها التي سيفقأهما قريبا لتضع يدها علي وجنته بجرأة شديدة اشعلت الفتيل فى جسديهما
-واحد غتيت كدا، بس انت حاجة تاني يا قلبي
والفراشات التي تداعب معدتها كادت ان توديها الى التهلكة وهي تنظر الى عينيه التي اصبحت مرآة عاكسه لدواخله، فغرت شفتيها بذهول من جل ما رأته فى عينيه لتسمعه يهمس بنبرة خشنة تشي تأثره
-اتمني انك تقصديها فعلا
ابتسمت بارتعاش ونبضات قلبها تفضحها، بدأت تشعر بأن الأجواء تزداد سخونة من قربهم الغير برئ بالمرة، لتضحك بانفعال وهي تقول
-بقصد كل كلمة بقولها يا قمر انت
رفع حاجبيه بتعجب وابتسامة ماكرة تزين شفتيه، وهو يسألها بنبرة ذات مغزى
-بتتحرشي بيا يا بنت السويسري
حكت مؤخرة عنقها بحرج شديد وهي تحاول التغلب علي خجلها وذلك التورد الغبي الذي يكاد يفضح تلك الشخصية الجريئة التي تؤديها لتقول بلا مبالاة
– طب مش احسن اما اكش كده وابقي زي الكتكوت المبلول وانت بتعمل اللي بالي بالك
اتسعت عيناه بتفاجئ وهو يعلم إلى ماذا تريد الوصول بكلماتها، ركز عينيه على شفتيها وانتفاخهما الطبيعي ليقاطع جرأتها التي لم تكن حديثة الولادة ليهمس بصوت أجش
-شايفة شفايفك الحلوة دي
وضعت اناملها على شفتيها وهي تخبره بأول ما قد يطرأ على عقله
-طبيعي والله مش عاملة فيلر
هز رأسه بيأس ويبدو أنه لا فائدة ترجى منها للحديث معها، ليضيق عيناه ببعض الحدة وهو يخبرها ببرود
-هوا يا جيجي، هوا .. بتستعرضي نفسك بس لما يجي وقت الجد بتبقي كتكوت مبلول زي ما بتقولي
شهقت جيهان باستنكار وقبل أن تتسنى لها الفرصة للرد عليه، وجدت انه يترجل من السيارة.. لتتبعه على الفور وهي تترجل من السيارة وتغلق الباب خلفها بحدة لتستدير نحوه قائلة بنبرة واثقة
– تحب تراهن
رفع عيناه يناجي ربه في السماء قبل أن يخفض عينيه أرضا ويحدجها بنظرات زاجرة ليزمجر بحدة وهو يجذب ذراعها متوجهين الى التجمع الغفير للحفلة التي ستقام في أقل من ساعة، يشكر ربه انه استطاع ان يحجز تذكرتين بعد أن تم بيع كل التذاكر… لن ينكر أن فتاة ما لها شعبية كبيرة استطاعت ان تؤمن له تذكرتين وهي فى انتظاره خارج بوابة الحفل، صاح بحدة
-اششش اخرسي
انتبهت جيهان للمكان حولها، وهي تحاول أن تخمن ان هناك مطربا سيقيم حفلا فى المكان… لكن من؟!! حاولت النظر إلى أي معروضات لكن قدميها تعرقلت وكادت ان تسقط لولا ذراع وسيم الصلب الذي حماها من السقوط، احمر وجنتيها بحرج وهي تحاول النظر إلى الناس الذين يبدو أنهم لم ينتبهوا إلى فضيحتها التي على وشك الحدوث.. سألته بفضول وهي تتشبث بذراعه بحركة عفوية.. لكن للآخر بمثابة اضافة الزيت فى النار
– رايحين حفلة مين
عيناه ظلت تبحث عن فتاة التذاكر، حتى وجدها واقفة بملل شديد تعبث بهاتفها ويبدو أنها منعزلة عن الأجواء الصاخبة من حولها، ليقترب منها وهو يعرف عن نفسه قائلا
-وسيم المالكي، كلمت بخصوص التذاكر
رفعت الفتاة رأسها عن الهاتف وهي تحاول التركيز واستعادة كلمات الرجل، ابتسمت بهدوء وعملية وهي تخرج من حقيبتها اليدوية التذكرتين لتمدها له والآخر نقد لها مالها
-مضبوط التذاكر جاهزة
عبست جيهان لثواني محاولة تذكر ملامح الفتاة السمراء، اللعنة لما لا تستطيع تذكر اسم الفتاة… لقد تعاملت معها سابقًا، اتسعت عيناها بادراك حينما تعلقت عيناها بعيني الفتاة لتشهق الفتاتان بادراك
-فوفااااا
-جيجي!!
سارعت جيهان بالقاء جسدها بين ذراعي المدعوة فوفا التي عانقتها بحرارة شديدة وجيهان تلكزها بخفة قائلة
-يا بنت الايه انتي لسه في الشغلانة دي
هزت فوفا رأسها بيأس شديد، ثم مدت بنظرها تجاه وسيم الذي ينظر باستنكار شديد إلى جيهان التي يبدو أنها اجتماعية بتفتح شديد… همست فوفا بصوت منخفض تحت نظرات وسيم الساخطة
-انتي اتخطبتي
هزت جيهان رأسها وهي تنظر الي صديقة تعرفت عليها فى الجامعة التي كانت أشد أعوامها صخبا حيث كانت الفتاة الوحيدة التي تستطيع تأمين تذاكر حفلات المطربين والمطربات وفي أقل وقت ممكن، لكن بعد الجامعة اخبارها انقطعت… هزت جيهان رأسها لتجيبها بخفر
-جرجرته ولفيته السبع دوخات
انفجرت فوفا ضاحكة باستمتاع حقيقي وهي تلكزها بخفة قائلة
-وحش طول عمرك ومسيطر
ثم سارعت تهمس بهمس خافت
-معندكيش منه نسخة تانية عشان انا خلاص بقيت على اخري
رفعت جيهان عيناها باستنكار، وهي لا تصدق الشاويش عطية كما كانوا يطلقون عليها شباب الجامعة لتسألها باستنكار
-الله، دلوقتي عايزين نصاحب
امتعضت ملامح فوفا بقرف حقيقي لتجيبها
-نصاحب مين، انا مليش في الكلام ده انا بتاعت جواز
زفرت جيهان بحدة وهي تخبرها بتقزز
-لا مفيش انسي، كلهم ولاد جزمة عايزين صحوبية وشوية احضان والذي منه
اشمأزت ملامح فوفا نفورا لتقول
-اللهم عافينا يارب
عقد وسيم ساعديه على صدره وهو ينظر الي كلتاهما ليصدح صوته حانقا
-خلاص خلصتوا
زمت جيهان شفتيها بحنق وهي تضم فوفا قائلة بحدة
-مشوفتش فوزية من سنين يا وسيم
لكزتها فوزية بحدة على معدتها وهي تجز على أسنانها قائلة
-قولتلك متقوليش فوزية… ربنا يسامحه ابويا بقي كان واقع لشوشته في حب الأميرة فوزية
أطلقت جيهان صفيرا وقحا من فتاة من المفترض انها تكون من طبقة ارستقراطية لتهمس بلفظ سوقي
-بس كانت مكنة
انفجرت فوفا ضاحكة وهي تهز رأسها بيأس، يبدو ان الاعوام التي مرت ما زالت جيهان محتفظة بكامل حيويتها وصخبها، رفعت عيناها تجاه خطيبها الوسيم والذي يبدو رغم حنقه واقعا، بل مدله بحب الفتاة الذهبية… ويحق له… شعرت بالغبطة وهي تحاول التفكير فى رجلها الغامض الذي لم يخرج من أحلامها، نظرت الى ساعة هاتفها لتقول بنبرة متعجلة
– الحفلة هتبدأ، عن اذنكم
اوقفتها جيهان وهي تخرج هاتفها لتقول ببعض التعجل
-هاتي رقمك الشخصي الأول عشان ضاع مني
اعطتها فوزية رقمها ثم استدارت راحلة وجيهان تدون اسمها، ثم اقتربت من وسيم وهي تستعجله للدخول الى الحفلة
رغم الزحام إلا أن ذراعي وسيم كانتا حاميتين وهو حريص كل الحرص على ألا يقرب منها شاب او يلمسها شخص غيره … وهذا كان كافي لجيهان لتتورد وجنتيها وتنسى جميع أسباب غضبها منه.. انتبهت على صوته المقترب من اذنها
-مين دي
اجابته بصوت مرتفع والضجيج حولهما يكاد يصم أذنيها، لقد توقفت منذ سنوات طويلة على الحضور للحفلات وذلك الزحام المجنون لم تتعامل معه لسنوات
-دي بقي يا سيدي تجبلك أي تذاكر انت عايزها تذاكر ماتش، حفلات قبل ما تدخل الحفلة بساعات.. ما انت عارف الموضوع ده
ويبدو انه اصاب بالبلاهة والعته ليسألها
– اتعرفتي عليها امتي
اجابته بصوت مرتفع ممزوج به بعض المكر
-هو فيه حد ميعرفهاش
هم بسؤالها إلا أنها فجأة صرخت مع باقي الحشد وثيابها العملية ناقضت حركاتها المجنونة وهي تخبط على ذراعي وسيم صارخة
-اسكت اسكت تمورة ظهر
زفر وسيم بحنق وهو ينظر الي تمايل جسدها مع الاغاني ليقرص جانبها بقسوة لتتأوه جيهان وهي تحدجه بنظرات نارية قبل أن تعود عيناها للنظر إلى المطرب باستمتاع حقيقي، هز وسيم رأسه بيأس مغمغا
-الصبر يا رب
ظل وسيم ينظر إلى جيهان وهي تحرك شفتيها علي كلمات المطرب ثم توجه له بعض الكلمات إذا لاءمت الاغنية حالة ما لهما، انتبه فجأه علي شفتين ناعمتين تحط على وجنته وجيهان تحتضنه بقوة هامسة في أذنه
– شكرا
اتسعت ابتسامته وهو يشدد عناقه لها يدفن وجهه فى عنقها، لتبتسم جيهان وهي تشعر ببعض الوخزات بسبب لحيته النابتة لتقول
-انا عارفة انك مش بطيق المغني، ولا حتى حفلاته .. بس كون انك جيت على نفسك عشاني دي حاجة كبيرة اووي عندي
هز وسيم رأسه بيأس ثم تابع هامسا فى اذنها
-هوا يا جيجي، هوا .. بتستعرضي نفسك بس لما يجي وقت الجد بتبقي كتكوت مبلول زي ما بتقولي
شهقت جيهان باستنكار وقبل أن تتسنى لها الفرصة للرد عليه، وجدت انه يترجل من السيارة.. لتتبعه على الفور وهي تترجل من السيارة وتغلق الباب خلفها بحدة لتستدير نحوه قائلة بنبرة واثقة
– تحب تراهن
رفع عيناه يناجي ربه في السماء قبل أن يخفض عينيه أرضا ويحدجها بنظرات زاجرة ليزمجر بحدة وهو يجذب ذراعها متوجهين الى التجمع الغفير للحفلة التي ستقام في أقل من ساعة، يشكر ربه انه استطاع ان يحجز تذكرتين بعد أن تم بيع كل التذاكر… لن ينكر أن فتاة ما لها شعبية كبيرة استطاعت ان تؤمن له تذكرتين وهي فى انتظاره خارج بوابة الحفل، صاح بحدة
-اششش اخرسي
انتبهت جيهان للمكان حولها، وهي تحاول أن تخمن ان هناك مطربا سيقيم حفلا فى المكان… لكن من؟!! حاولت النظر إلى أي معروضات لكن قدميها تعرقلت وكادت ان تسقط لولا ذراع وسيم الصلب الذي حماها من السقوط، احمر وجنتيها بحرج وهي تحاول النظر إلى الناس الذين يبدو أنهم لم ينتبهوا إلى فضيحتها التي على وشك الحدوث.. سألته بفضول وهي تتشبث بذراعه بحركة عفوية.. لكن للآخر بمثابة اضافة الزيت فى النار
– رايحين حفلة مين
عيناه ظلت تبحث عن فتاة التذاكر، حتى وجدها واقفة بملل شديد تعبث بهاتفها ويبدو أنها منعزلة عن الأجواء الصاخبة من حولها، ليقترب منها وهو يعرف عن نفسه قائلا
-وسيم المالكي، كلمت بخصوص التذاكر
رفعت الفتاة رأسها عن الهاتف وهي تحاول التركيز واستعادة كلمات الرجل، ابتسمت بهدوء وعملية وهي تخرج من حقيبتها اليدوية التذكرتين لتمدها له والآخر نقد لها مالها
-مضبوط التذاكر جاهزة
عبست جيهان لثواني محاولة تذكر ملامح الفتاة السمراء، اللعنة لما لا تستطيع تذكر اسم الفتاة… لقد تعاملت معها سابقًا، اتسعت عيناها بادراك حينما تعلقت عيناها بعيني الفتاة لتشهق الفتاتان بادراك
-فوفااااا
-جيجي!!
سارعت جيهان بالقاء جسدها بين ذراعي المدعوة فوفا التي عانقتها بحرارة شديدة وجيهان تلكزها بخفة قائلة
-يا بنت الايه انتي لسه في الشغلانة دي
هزت فوفا رأسها بيأس شديد، ثم مدت بنظرها تجاه وسيم الذي ينظر باستنكار شديد إلى جيهان التي يبدو أنها اجتماعية بتفتح شديد… همست فوفا بصوت منخفض تحت نظرات وسيم الساخطة
-انتي اتخطبتي
هزت جيهان رأسها وهي تنظر الي صديقة تعرفت عليها فى الجامعة التي كانت أشد أعوامها صخبا حيث كانت الفتاة الوحيدة التي تستطيع تأمين تذاكر حفلات المطربين والمطربات وفي أقل وقت ممكن، لكن بعد الجامعة اخبارها انقطعت… هزت جيهان رأسها لتجيبها بخفر
-جرجرته ولفيته السبع دوخات
انفجرت فوفا ضاحكة باستمتاع حقيقي وهي تلكزها بخفة قائلة
-وحش طول عمرك ومسيطر
ثم سارعت تهمس بهمس خافت
-معندكيش منه نسخة تانية عشان انا خلاص بقيت على اخري
رفعت جيهان عيناها باستنكار، وهي لا تصدق الشاويش عطية كما كانوا يطلقون عليها شباب الجامعة لتسألها باستنكار
-الله، دلوقتي عايزين نصاحب
امتعضت ملامح فوفا بقرف حقيقي لتجيبها
-نصاحب مين، انا مليش في الكلام ده انا بتاعت جواز
زفرت جيهان بحدة وهي تخبرها بتقزز
-لا مفيش انسي، كلهم ولاد جزمة عايزين صحوبية وشوية احضان والذي منه
اشمأزت ملامح فوفا نفورا لتقول
-اللهم عافينا يارب
عقد وسيم ساعديه على صدره وهو ينظر الي كلتاهما ليصدح صوته حانقا
-خلاص خلصتوا
زمت جيهان شفتيها بحنق وهي تضم فوفا قائلة بحدة
-مشوفتش فوزية من سنين يا وسيم
لكزتها فوزية بحدة على معدتها وهي تجز على أسنانها قائلة
-قولتلك متقوليش فوزية… ربنا يسامحه ابويا بقي كان واقع لشوشته في حب الأميرة فوزية
أطلقت جيهان صفيرا وقحا من فتاة من المفترض انها تكون من طبقة ارستقراطية لتهمس بلفظ سوقي
-بس كانت مكنة
انفجرت فوفا ضاحكة وهي تهز رأسها بيأس، يبدو ان الاعوام التي مرت ما زالت جيهان محتفظة بكامل حيويتها وصخبها، رفعت عيناها تجاه خطيبها الوسيم والذي يبدو رغم حنقه واقعا، بل مدله بحب الفتاة الذهبية… ويحق له… شعرت بالغبطة وهي تحاول التفكير فى رجلها الغامض الذي لم يخرج من أحلامها، نظرت الى ساعة هاتفها لتقول بنبرة متعجلة
– الحفلة هتبدأ، عن اذنكم
اوقفتها جيهان وهي تخرج هاتفها لتقول ببعض التعجل
-هاتي رقمك الشخصي الأول عشان ضاع مني
اعطتها فوزية رقمها ثم استدارت راحلة وجيهان تدون اسمها، ثم اقتربت من وسيم وهي تستعجله للدخول الى الحفلة
رغم الزحام إلا أن ذراعي وسيم كانتا حاميتين وهو حريص كل الحرص على ألا يقرب منها شاب او يلمسها شخص غيره … وهذا كان كافي لجيهان لتتورد وجنتيها وتنسى جميع أسباب غضبها منه.. انتبهت على صوته المقترب من اذنها
-مين دي
اجابته بصوت مرتفع والضجيج حولهما يكاد يصم أذنيها، لقد توقفت منذ سنوات طويلة على الحضور للحفلات وذلك الزحام المجنون لم تتعامل معه لسنوات
-دي بقي يا سيدي تجبلك أي تذاكر انت عايزها تذاكر ماتش، حفلات قبل ما تدخل الحفلة بساعات.. ما انت عارف الموضوع ده
ويبدو انه اصاب بالبلاهة والعته ليسألها
– اتعرفتي عليها امتي
اجابته بصوت مرتفع ممزوج به بعض المكر
-هو فيه حد ميعرفهاش
هم بسؤالها إلا أنها فجأة صرخت مع باقي الحشد وثيابها العملية ناقضت حركاتها المجنونة وهي تخبط على ذراعي وسيم صارخة
-اسكت اسكت تمورة ظهر
زفر وسيم بحنق وهو ينظر الي تمايل جسدها مع الاغاني ليقرص جانبها بقسوة لتتأوه جيهان وهي تحدجه بنظرات نارية قبل أن تعود عيناها للنظر إلى المطرب باستمتاع حقيقي، هز وسيم رأسه بيأس مغمغا
-الصبر يا رب
ظل وسيم ينظر إلى جيهان وهي تحرك شفتيها علي كلمات المطرب ثم توجه له بعض الكلمات إذا لاءمت الاغنية حالة ما لهما، انتبه فجأه علي شفتين ناعمتين تحط على وجنته وجيهان تحتضنه بقوة هامسة في أذنه
– شكرا
اتسعت ابتسامته وهو يشدد عناقه لها يدفن وجهه فى عنقها، لتبتسم جيهان وهي تشعر ببعض الوخزات بسبب لحيته النابتة لتقول
-انا عارفة انك مش بطيق المغني، ولا حتى حفلاته .. بس كون انك جيت على نفسك عشاني دي حاجة كبيرة اووي عندي
هز وسيم رأسه بيأس ثم تابع هامسا فى اذنها
-ملحقتش اعملك حاجة وقت كتب الكتاب
تمرغت جيهان بوجهها على صدره متنهدة براحة، تشعر بتشدد ذراعي وسيم عليها.. وهي تشدد عناقه هي الاخري، تشعر بنبضات قلبه تزلزل صدرها ودفء جسده يصلها كرعشة لذيذة.. ولن تنكر ان رغم صلابة صدره الا انهما حانيتين دافئتين، ابتسمت بشقاوة وهي ترفع وجهها لتحدق فى عينيه تهمس بخفوت وعينيه مركزتين على شفتيها المكتنزتين
-وياتري هتعمل الحاجات دي بعد الجواز، ولا هتتحول دراكولا
عقد وسيم حاجبيه وتفاحة ادم تتحرك بتوتر جعل جيهان تكاد تتوتر لتشبيع تلك المنطقة تقبيلا!! لعنت افكارها المنحلة وهي تسمعه يصدح بصوت مرتفع
– حفلات زي دي
هزت رأسها نافية، وهي تجيبه بمكر
-لأ، بس خليك كريتيف فى افكارك وانت بتصالحني
مال برأسه محاولا التفكير في أفكار خارج الصندوق، إلا أن هذا لم يمنعه لسؤالها
-وانتي هتصالحيني ازاي
انفرجت شفتاها عن ابتسامة خبيثة، والبريق في عينيها جعله يخشى منها
المرأة التي أمامه داهية متحركة بساقين مهلكتين
والاجابة لم تفاجئه حقا، وهو من اعتاد على الكثير من الكلام منها
-متقلقش عندي افكار منحرفة عشان اقدر اصالحك
لم يجاريها فى مزاحها الثقيل والجرئ تلك المرة ليزجرها بنبرة حادة
-يا بنت الناس احنا فى وسط الناس، ولو حد سمع كلامك هيفهمونا غلط
وهي لم تكترث مطلقا بل لفت ذراعيها حول عنقه مشددة عناقهما الذي لم يحاول أحدهما فصله لتصرخ في وجهه بصوت مرتفع رغم الضجيج من حولهما
-اهم حاجة انك فاهمني صح، ومش مضطرة ابرر تصرفاتي طول ما انت عارف انا دوافعي سليمة
فغر شفتاه لثواني قبل ان يجد نفسه ينطق بدون وعي منه وعينيه تلمعان بخطر شديد
– بحبك
عقدت جيهان حاجبيها بعدم فهم لتصرخ في وجهه
-بتقول ايه
زم شفتيه بحدة وهو يهدر فى وجهها حتي انه استطاع ان يجذب انتباه من حوله لثواني
– بحبك يا مجنونة
اتسعت عينا جيهان بجحوظ وهي ترمقه بصدمة نازعة ذراعيه حول عنقه واضعة كفها على شفتيها، ربااااه
هل هذا ما انتظرته؟!! نبضات قلبها تصرخ بفرح وجسدها اصابه التبلد ولسانها بالخرس.. جعل وسيم يضحك قائلا
– القطة بلعت لسانك
حاولت جيهان ان تداري خجلها قائلة
-قد ايه؟
عقد حاجبيه بعدم فهم، او لم يتوقع ان هذا ردها على اعترافه بحبه، لتعيد سؤالها بتعجل قائلة
-بتحبني قد ايه؟
و تسئله؟ انه يحبها لحد انه مستعد على إلقاء نفسه فى جوف سمك قرش لو عني هذا حبه ..مال برأسه وهو يسألها بجدية
– تحبي اثبتلك ازاي
هزت رأسها بلا مبالاة، قبل ان تميل نحو أذنه قائلة
-اركب وراك علي الموتوسيكل
اتسعت عيناه بيأس وهو يهمس اسمها
-جيهان
رفعت حاجبها له قائلة بتحدي
-اثبتلي
زفر بحنق وهو لم يجد حجة للرفض ليسحب يدها قائلا بحنق
-تعالي
انفجرت جيهان ضاحكة وهي تزداد تشبث بذراعه وهو يشق بطريقه للخروج من الحفلة، ويبدو أن ليلتها ستكون حماسية.
……
بدأ الليل يسدل ستائره السوداء، ورغم الأجواء المشتعلة بأثاره كانت جيهان رغما عنها تراه بنظرة عاشقة متيمة فى حبه
لم تنحرج مطلقًا وهي تعبر عما يجيش بصدرها من نظرات عينيها وهي تراه يتفق مع الرجل الذي سيؤجر منه دراجته النارية، التفت لها وعينيه تبتسم لعينيها لتلقي له قبلة فى الهواء
ليست عابثة، ولا ماكرة .. لكنها كانت ممتنة .. ليبتسم وسيم وهو يهز راسه بلا معنى وقبل ان يهم بقول شيء لطيف وجدها تنزع فجاة سترتها لتتسع عيناه بجحوظ حينما رأى أن ثيابها العملية .. ليست عملية على الإطلاق
بل انثوية.. وناعم للغاية، ومثير للأعصاب .. وما زاد تعجبه انها نزعت رباطة شعرها واطلقت خصلات شعرها حرة وصعدت برشاقة على الدراجة تاركا مجال له للأمام، اسودت تعابير وجهه قتامة وهو يقترب منها صائحا بحدة
-بتعملي ايه
طوت السترة العزيزة بحرص وهي تجيبه
-قلعت البليزر عشان بتاع شادية لو حصلت حاجة هتقتلني وراه
مرر عيناه علي ظهرها لتندلع الحرائق فى جوفه، اللعنة ..البنطال ليس عملي .. ليس عملي مطلقًا .. صاح بخشونة وهو ينزع السترة من يديها بعنف
– لمي شعرك
اجابته بنفي وهي تعبث بخصلة من شعرها ببرود
-انسي
واجهته بتحدي ليبتسم وسيم بجفاء قبل أن يتقدم منها وهو يمسك خصلات شعرها بقسوة جعلتها تتأوه بتوجع وهو يأخذ منها رباطة شعرها ويقوم بعمل كعكعة مهملة لكن افضل من ان يترك خصلات شعرها طليقة!! نظرت نحوه بعبوس وتكاد عينيها تذرف دموعا لتهمس بحزن
-لا يا وسيم
لم تقاومه حينما وجدت الاصرار فى عينيه، وهو يجعلها ترتدي السترة قسرًا لتبتئس ملامحها وهي تراه ضيع المشهد الرومانسي الذي يدور في خلدها
حيث هي وهو الهواء الطلق يضرب وجوههم تنعم بدفء جسده وصلابة صدره.. وجدته يرفع ذقنها ليهمس بنبرة حانقة
-حركات صايعة منك يا جيهان هحلف انك مش هتركبيه معايا تاني
طالعته بنظرات بائسة حزينة، لتشيح بوجهها عنه قائلة
-اوعدك
عقدت ذراعيها على صدرها ببؤس شديد جعله يود لو يضحك ليميل مقتربا منها مقبلا جبهتها مربتا علي ذراعيها بحنو جعلها ترفع عيناها نحو وهو يخبرها عن اسباب خشونته
لم يتردد ان يخبرها انه يغار وهذا كفيل للغاية لجعلها تتوقف عن بؤسها المصطنع لتخبره بتعجل
-يلا
أومأ برأسه موافقًا وهو يرتدي الخوذة على رأسه ويضع الخوذة الاخري بين يديها ليقول بنبرة هادئة
-البسيه
أخرجت صوتا ممتعض لتصيح بيأس
-يا وسيم حرام عليك
لم يمنع نفسه تلك المرة أن يقول بغيرة حقيقة تتجلى من عينيه
-وانا بغير عليكي
نظرت نحوه بعبوس لثواني قبل ان تستسلم بيأس وهي تضع الخوذة على رأسها قائلة
– ماشي يا عنتر باشا
تنهد بيأس لتراه يتخذ جانبه رافعًا ، مال براسه للخلف قائلا
-جاهزة
صاحت بحماس شديد وهى تلف ذراعها حول خصره
-يلااا
انطلق بسرعة مجنونة يشق زحام الطريق، ليسمعها تصرخ بحماس شديد وذراعها تشتد حول خصره ليهز رأسه بيأس مغمغا
– مجنونة
*****
تمرغت جيهان بوجهها على صدره متنهدة براحة، تشعر بتشدد ذراعي وسيم عليها.. وهي تشدد عناقه هي الاخري، تشعر بنبضات قلبه تزلزل صدرها ودفء جسده يصلها كرعشة لذيذة.. ولن تنكر ان رغم صلابة صدره الا انهما حانيتين دافئتين، ابتسمت بشقاوة وهي ترفع وجهها لتحدق فى عينيه تهمس بخفوت وعينيه مركزتين على شفتيها المكتنزتين
-وياتري هتعمل الحاجات دي بعد الجواز، ولا هتتحول دراكولا
عقد وسيم حاجبيه وتفاحة ادم تتحرك بتوتر جعل جيهان تكاد تتوتر لتشبيع تلك المنطقة تقبيلا!! لعنت افكارها المنحلة وهي تسمعه يصدح بصوت مرتفع
– حفلات زي دي
هزت رأسها نافية، وهي تجيبه بمكر
-لأ، بس خليك كريتيف فى افكارك وانت بتصالحني
مال برأسه محاولا التفكير في أفكار خارج الصندوق، إلا أن هذا لم يمنعه لسؤالها
-وانتي هتصالحيني ازاي
انفرجت شفتاها عن ابتسامة خبيثة، والبريق في عينيها جعله يخشى منها
المرأة التي أمامه داهية متحركة بساقين مهلكتين
والاجابة لم تفاجئه حقا، وهو من اعتاد على الكثير من الكلام منها
-متقلقش عندي افكار منحرفة عشان اقدر اصالحك
لم يجاريها فى مزاحها الثقيل والجرئ تلك المرة ليزجرها بنبرة حادة
-يا بنت الناس احنا فى وسط الناس، ولو حد سمع كلامك هيفهمونا غلط
وهي لم تكترث مطلقا بل لفت ذراعيها حول عنقه مشددة عناقهما الذي لم يحاول أحدهما فصله لتصرخ في وجهه بصوت مرتفع رغم الضجيج من حولهما
-اهم حاجة انك فاهمني صح، ومش مضطرة ابرر تصرفاتي طول ما انت عارف انا دوافعي سليمة
فغر شفتاه لثواني قبل ان يجد نفسه ينطق بدون وعي منه وعينيه تلمعان بخطر شديد
– بحبك
عقدت جيهان حاجبيها بعدم فهم لتصرخ في وجهه
-بتقول ايه
زم شفتيه بحدة وهو يهدر فى وجهها حتي انه استطاع ان يجذب انتباه من حوله لثواني
– بحبك يا مجنونة
اتسعت عينا جيهان بجحوظ وهي ترمقه بصدمة نازعة ذراعيه حول عنقه واضعة كفها على شفتيها، ربااااه
هل هذا ما انتظرته؟!! نبضات قلبها تصرخ بفرح وجسدها اصابه التبلد ولسانها بالخرس.. جعل وسيم يضحك قائلا
– القطة بلعت لسانك
حاولت جيهان ان تداري خجلها قائلة
-قد ايه؟
عقد حاجبيه بعدم فهم، او لم يتوقع ان هذا ردها على اعترافه بحبه، لتعيد سؤالها بتعجل قائلة
-بتحبني قد ايه؟
و تسئله؟ انه يحبها لحد انه مستعد على إلقاء نفسه فى جوف سمك قرش لو عني هذا حبه ..مال برأسه وهو يسألها بجدية
– تحبي اثبتلك ازاي
هزت رأسها بلا مبالاة، قبل ان تميل نحو أذنه قائلة
-اركب وراك علي الموتوسيكل
اتسعت عيناه بيأس وهو يهمس اسمها
-جيهان
رفعت حاجبها له قائلة بتحدي
-اثبتلي
زفر بحنق وهو لم يجد حجة للرفض ليسحب يدها قائلا بحنق
-تعالي
انفجرت جيهان ضاحكة وهي تزداد تشبث بذراعه وهو يشق بطريقه للخروج من الحفلة، ويبدو أن ليلتها ستكون حماسية.
……
بدأ الليل يسدل ستائره السوداء، ورغم الأجواء المشتعلة بأثاره كانت جيهان رغما عنها تراه بنظرة عاشقة متيمة فى حبه
لم تنحرج مطلقًا وهي تعبر عما يجيش بصدرها من نظرات عينيها وهي تراه يتفق مع الرجل الذي سيؤجر منه دراجته النارية، التفت لها وعينيه تبتسم لعينيها لتلقي له قبلة فى الهواء
ليست عابثة، ولا ماكرة .. لكنها كانت ممتنة .. ليبتسم وسيم وهو يهز راسه بلا معنى وقبل ان يهم بقول شيء لطيف وجدها تنزع فجاة سترتها لتتسع عيناه بجحوظ حينما رأى أن ثيابها العملية .. ليست عملية على الإطلاق
بل انثوية.. وناعم للغاية، ومثير للأعصاب .. وما زاد تعجبه انها نزعت رباطة شعرها واطلقت خصلات شعرها حرة وصعدت برشاقة على الدراجة تاركا مجال له للأمام، اسودت تعابير وجهه قتامة وهو يقترب منها صائحا بحدة
-بتعملي ايه
طوت السترة العزيزة بحرص وهي تجيبه
-قلعت البليزر عشان بتاع شادية لو حصلت حاجة هتقتلني وراه
مرر عيناه علي ظهرها لتندلع الحرائق فى جوفه، اللعنة ..البنطال ليس عملي .. ليس عملي مطلقًا .. صاح بخشونة وهو ينزع السترة من يديها بعنف
– لمي شعرك
اجابته بنفي وهي تعبث بخصلة من شعرها ببرود
-انسي
واجهته بتحدي ليبتسم وسيم بجفاء قبل أن يتقدم منها وهو يمسك خصلات شعرها بقسوة جعلتها تتأوه بتوجع وهو يأخذ منها رباطة شعرها ويقوم بعمل كعكعة مهملة لكن افضل من ان يترك خصلات شعرها طليقة!! نظرت نحوه بعبوس وتكاد عينيها تذرف دموعا لتهمس بحزن
-لا يا وسيم
لم تقاومه حينما وجدت الاصرار فى عينيه، وهو يجعلها ترتدي السترة قسرًا لتبتئس ملامحها وهي تراه ضيع المشهد الرومانسي الذي يدور في خلدها
حيث هي وهو الهواء الطلق يضرب وجوههم تنعم بدفء جسده وصلابة صدره.. وجدته يرفع ذقنها ليهمس بنبرة حانقة
-حركات صايعة منك يا جيهان هحلف انك مش هتركبيه معايا تاني
طالعته بنظرات بائسة حزينة، لتشيح بوجهها عنه قائلة
-اوعدك
عقدت ذراعيها على صدرها ببؤس شديد جعله يود لو يضحك ليميل مقتربا منها مقبلا جبهتها مربتا علي ذراعيها بحنو جعلها ترفع عيناها نحو وهو يخبرها عن اسباب خشونته
لم يتردد ان يخبرها انه يغار وهذا كفيل للغاية لجعلها تتوقف عن بؤسها المصطنع لتخبره بتعجل
-يلا
أومأ برأسه موافقًا وهو يرتدي الخوذة على رأسه ويضع الخوذة الاخري بين يديها ليقول بنبرة هادئة
-البسيه
أخرجت صوتا ممتعض لتصيح بيأس
-يا وسيم حرام عليك
لم يمنع نفسه تلك المرة أن يقول بغيرة حقيقة تتجلى من عينيه
-وانا بغير عليكي
نظرت نحوه بعبوس لثواني قبل ان تستسلم بيأس وهي تضع الخوذة على رأسها قائلة
– ماشي يا عنتر باشا
تنهد بيأس لتراه يتخذ جانبه رافعًا ، مال براسه للخلف قائلا
-جاهزة
صاحت بحماس شديد وهى تلف ذراعها حول خصره
-يلااا
انطلق بسرعة مجنونة يشق زحام الطريق، ليسمعها تصرخ بحماس شديد وذراعها تشتد حول خصره ليهز رأسه بيأس مغمغا
– مجنونة
*****
في المشفى،،
يدور معتصم الردهة جيئة وذهابا .. عينيه لا تغادر شادية التي انضمت لغيداء، فى الواقع لم تتحرك من مكانها مقدار انش حتى عندما جاء بعد اتصال عاجل من ابنه يخبره بالأمر الجلل الذي جعله يغادر عمله ويلزم مكانه في المشفى، رغم كرهه للشاب.. وضيقه أنه ما زال يؤثر على ابنته إلا أنه لا يملك سوى التعاطف مع حالة الشاب الحرجة التي جاء بها للمشفى، وبتعاطف مع اهله الذين تتوالي عليهم المصائب بتوالي…
لكن هذا لا يمنع ان الشاب احمق، ومتهور ليقوم بتصرفات رعناء يلحق الأذي لعائلته .. وما زاد الامر عنده سوءا هو غلق جيهان لهاتفها وهاتف وسيم ليلتفت الي ابنه الذي هز رأسه بيأس قائلا واسوأ الخيالات تنبثق فى عقله
-مش بترد قافلة تلفونها
زادت خيالاته السوداء سوءً، الا انه يعود يستغفر الله سريعا.. يعلم وسيم لقد رباه كأبن ثاني له … لكن هذا لم يمنع من ان لا قد يغوي الشيطان شخص عاني من الحرمان وفي ليلة وضحاها أصبحت المرأة حلال له… هز راسه بنفي وهو يعتصر كف يده وهو يلعن موافقته لفكرة وسيم للذهاب الي الحفل.. وقد بدي وسيم راجيا متوسلا لموافقته للحفل الموسيقي
-الغبي ده انا استحالة اوافق علي حاجة تاني يطلبها مني
اقترب ماهر من ابيه وهو يهدأ من افكاره الجامحة التي بدأت تنتقل إليه هو الآخر بقلق، يعلم وسيم .. وذكرى يوم الذي ضبطتهم مقتربين بدرجة أثارت الحمية بداخله جعلته يوسعه ضربا ووبخ جيهان علي رعونتها، لكن الحمقاء اخبرته ان وسيم آخر رجل من الممكن ان يفكر فى ايذائها ولو على حسابه شخصيًا، لا يعلم ما مدى ثقتها من ذلك الأشقر؟!
لكن القلوب لا نستطيع السيطرة عليها؟ واختيار احبائنا!!!!
-اهدي يا بابا، وسيم عارف هيحافظ عليها ازاي
هدر معتصم بتعب وهو ينظر بنظرة اب يخشى أن يفقد ابنته التي تتشبث بالحياة كطوق نجاة من الطوفان الذي يكتسح شاطئها الآمن
-يا ولد انت متجننيش، مش كفاية المصيبة بتاعت النهاردة دي، مش عارفين نخلص منه ده
رفع ماهر عيناه تجاه شادية التي يراها تربت على ذراع غيداء التي انهارت فى بكاء حار، وزوجها يحاول تهدئتها والابن الأصغر يحاول هو الآخر استجماع شتاتها، لكن ما وصلهم من خبر عن وجوده في المستشفى بين الحياة والموت كانت القشة الاخيرة التي قسمت ظهر البعير!!
ابتسم ماهر بهدوء وهو يتعجب من صلابة فتاته الصغيرة التي تتعامل الأمر برسمية رغم أنه يعلم حد اليقين انها ترغب ان يضمها احدهم بين ذراعيه، غمغم بهدوء
-بابا اهدي ارجوك، بنتك نفسها فاجأتني بصلابتها
انحنى ظهر معتصم وهو يرفع رأسه تجاه ابنه هامسا بعجز حقيقي
-لو اعرف بس عمل فيها ايه
هز ماهر رأسه قائلا بأسف حقيقي ، متذكرا محاولاته الحثيثة لمعرفة الحقيقة منها لكنها كانت عنيدة رافضة على نطق حرف واحد
-مش هتعترف، حاولت معاها كتير
القي شتيمة وقحة وهو يزمجر بغضب
– غبية طول عمرها، عشان عارفة اني هكسره
تنهد ماهر بأسف على الحال الذي أصبح به الشاب بعد ان علم من الطبيب بوجود كسر لجسده خاشيا أن يكون هناك نزيف داخلي، غمغم ماهر بأسي
-هو لوحده جيه فى شوال ومتكسر، راضي باشا رضي غرورك ولا لسه
استغفر معتصم سريعا، هو لم يأتي شامتا بالمريض، هو حالما سأل عن حالته وعلم أن الطبيب سيقوم بتضميد كامل جسده بالجبيرة من الكسور التي حصل عليها… حالما تذكر ذلك الحقير راضي سبه بكل قوة حينما قرر الدفاع لصف ابنه واستخدم كامل نفوذه لإخفائه عن متناول يديه ليهمس بغضب
-لو بأيدي ارجع الحياة لأبنه واموته بأيديا
أومأ ماهر موافقا، ربما موته كان رحيما لهما، ليغمغم ماهر بحدة
– هو فى ايدين ربنا دلوقتى
صمت اطبق عليهما ليسأل معتصم بقلق حقيقي وهو يرى تقارب ابنته بوالدته، يخشى فى أشد حالات ضعف المرأة تجرح ابنته بكلامها، يخشى أن تلقي كامل اللوم على ابنته على ما حدث لابنها
– تفتكر هي هتأثر عليها
زفر ماهر باختناق حقيقي
– بابا
غمغم ماهر ببؤس شديد
-اهدي، الحالة مش مبشرة اطلاقا زي ما الدكتور قال… الكسور اللى فى جسمه ممكن تخليه مشلول طول عمره
اغمض معتصم جفنيه وهو لا يصدق ما يحدث لهم، لو ما وافق عليه لما حلت بهم الشدائد
و”لو” هنا فى محل ماضي … وموضع”التمني” هنا على شئ غير قادرين على تحقيقه
التفت إلى ابنه متسائلا بخشية
– والميديا وصلهم خبر للي حصله؟
لا يستطيع أن يخبر اباه ان الخبر لم يصل للصحافة، ولا يستطيع ان يجزم ان السفارة ستتجاهل تلك المرة ما حدث، ألقي نظرة قلقة تجاه العائلة التي يبدو برغم ما حدث لابنهم لن يتورعوا ثانية واحدة دون الانتقام تجاه الذى اذي ابنهم، ليهز رأسه قائلا
-الايام الجاية هتكون صعبة علينا
عبس معتصم وهو يلاحظ ادراج”نا” فى الجملة، ليهمس بحدة ويأس
– واحنا مالنا
مال ماهر برأسه قائلا بهدوء وهو يتفحص ملامح ابيه الشاحبة، يرفع القبعة تجاه والد الشاب وأخيه للصدمة التي استقبلوها صباح اليوم
– اعترف بينك وبين نفسك انك قلقان عليه
رغم كرهه إلا أنه لا يتمنى ما حدث للشاب لألد أعدائه، زمجر بقسوة
– ده حيوان، ميستحقش قلقي عليه، انا خايف على المتهورة دي تضيع نفسها
يعلم أباه.. لو أراد استخدام القوة على كلتا ابنتيه لفعلها ونجح، لكنه لا يشد اللجام بشدة..يفضل أن تقوما بما ترغبن لكن امامه وتحت انظاره، همس ماهر بنبرة ذات مغزى
-يعني عايز تقنعني انك مش قادر تخليها تبعد عنه
عقد معتصم حاجبيه بضيق وهو لا يصدق متى أصبح ابنه مزعجا لتلك الدرجة مثل ابنته الاخرى؟!!
-بابا
يدور معتصم الردهة جيئة وذهابا .. عينيه لا تغادر شادية التي انضمت لغيداء، فى الواقع لم تتحرك من مكانها مقدار انش حتى عندما جاء بعد اتصال عاجل من ابنه يخبره بالأمر الجلل الذي جعله يغادر عمله ويلزم مكانه في المشفى، رغم كرهه للشاب.. وضيقه أنه ما زال يؤثر على ابنته إلا أنه لا يملك سوى التعاطف مع حالة الشاب الحرجة التي جاء بها للمشفى، وبتعاطف مع اهله الذين تتوالي عليهم المصائب بتوالي…
لكن هذا لا يمنع ان الشاب احمق، ومتهور ليقوم بتصرفات رعناء يلحق الأذي لعائلته .. وما زاد الامر عنده سوءا هو غلق جيهان لهاتفها وهاتف وسيم ليلتفت الي ابنه الذي هز رأسه بيأس قائلا واسوأ الخيالات تنبثق فى عقله
-مش بترد قافلة تلفونها
زادت خيالاته السوداء سوءً، الا انه يعود يستغفر الله سريعا.. يعلم وسيم لقد رباه كأبن ثاني له … لكن هذا لم يمنع من ان لا قد يغوي الشيطان شخص عاني من الحرمان وفي ليلة وضحاها أصبحت المرأة حلال له… هز راسه بنفي وهو يعتصر كف يده وهو يلعن موافقته لفكرة وسيم للذهاب الي الحفل.. وقد بدي وسيم راجيا متوسلا لموافقته للحفل الموسيقي
-الغبي ده انا استحالة اوافق علي حاجة تاني يطلبها مني
اقترب ماهر من ابيه وهو يهدأ من افكاره الجامحة التي بدأت تنتقل إليه هو الآخر بقلق، يعلم وسيم .. وذكرى يوم الذي ضبطتهم مقتربين بدرجة أثارت الحمية بداخله جعلته يوسعه ضربا ووبخ جيهان علي رعونتها، لكن الحمقاء اخبرته ان وسيم آخر رجل من الممكن ان يفكر فى ايذائها ولو على حسابه شخصيًا، لا يعلم ما مدى ثقتها من ذلك الأشقر؟!
لكن القلوب لا نستطيع السيطرة عليها؟ واختيار احبائنا!!!!
-اهدي يا بابا، وسيم عارف هيحافظ عليها ازاي
هدر معتصم بتعب وهو ينظر بنظرة اب يخشى أن يفقد ابنته التي تتشبث بالحياة كطوق نجاة من الطوفان الذي يكتسح شاطئها الآمن
-يا ولد انت متجننيش، مش كفاية المصيبة بتاعت النهاردة دي، مش عارفين نخلص منه ده
رفع ماهر عيناه تجاه شادية التي يراها تربت على ذراع غيداء التي انهارت فى بكاء حار، وزوجها يحاول تهدئتها والابن الأصغر يحاول هو الآخر استجماع شتاتها، لكن ما وصلهم من خبر عن وجوده في المستشفى بين الحياة والموت كانت القشة الاخيرة التي قسمت ظهر البعير!!
ابتسم ماهر بهدوء وهو يتعجب من صلابة فتاته الصغيرة التي تتعامل الأمر برسمية رغم أنه يعلم حد اليقين انها ترغب ان يضمها احدهم بين ذراعيه، غمغم بهدوء
-بابا اهدي ارجوك، بنتك نفسها فاجأتني بصلابتها
انحنى ظهر معتصم وهو يرفع رأسه تجاه ابنه هامسا بعجز حقيقي
-لو اعرف بس عمل فيها ايه
هز ماهر رأسه قائلا بأسف حقيقي ، متذكرا محاولاته الحثيثة لمعرفة الحقيقة منها لكنها كانت عنيدة رافضة على نطق حرف واحد
-مش هتعترف، حاولت معاها كتير
القي شتيمة وقحة وهو يزمجر بغضب
– غبية طول عمرها، عشان عارفة اني هكسره
تنهد ماهر بأسف على الحال الذي أصبح به الشاب بعد ان علم من الطبيب بوجود كسر لجسده خاشيا أن يكون هناك نزيف داخلي، غمغم ماهر بأسي
-هو لوحده جيه فى شوال ومتكسر، راضي باشا رضي غرورك ولا لسه
استغفر معتصم سريعا، هو لم يأتي شامتا بالمريض، هو حالما سأل عن حالته وعلم أن الطبيب سيقوم بتضميد كامل جسده بالجبيرة من الكسور التي حصل عليها… حالما تذكر ذلك الحقير راضي سبه بكل قوة حينما قرر الدفاع لصف ابنه واستخدم كامل نفوذه لإخفائه عن متناول يديه ليهمس بغضب
-لو بأيدي ارجع الحياة لأبنه واموته بأيديا
أومأ ماهر موافقا، ربما موته كان رحيما لهما، ليغمغم ماهر بحدة
– هو فى ايدين ربنا دلوقتى
صمت اطبق عليهما ليسأل معتصم بقلق حقيقي وهو يرى تقارب ابنته بوالدته، يخشى فى أشد حالات ضعف المرأة تجرح ابنته بكلامها، يخشى أن تلقي كامل اللوم على ابنته على ما حدث لابنها
– تفتكر هي هتأثر عليها
زفر ماهر باختناق حقيقي
– بابا
غمغم ماهر ببؤس شديد
-اهدي، الحالة مش مبشرة اطلاقا زي ما الدكتور قال… الكسور اللى فى جسمه ممكن تخليه مشلول طول عمره
اغمض معتصم جفنيه وهو لا يصدق ما يحدث لهم، لو ما وافق عليه لما حلت بهم الشدائد
و”لو” هنا فى محل ماضي … وموضع”التمني” هنا على شئ غير قادرين على تحقيقه
التفت إلى ابنه متسائلا بخشية
– والميديا وصلهم خبر للي حصله؟
لا يستطيع أن يخبر اباه ان الخبر لم يصل للصحافة، ولا يستطيع ان يجزم ان السفارة ستتجاهل تلك المرة ما حدث، ألقي نظرة قلقة تجاه العائلة التي يبدو برغم ما حدث لابنهم لن يتورعوا ثانية واحدة دون الانتقام تجاه الذى اذي ابنهم، ليهز رأسه قائلا
-الايام الجاية هتكون صعبة علينا
عبس معتصم وهو يلاحظ ادراج”نا” فى الجملة، ليهمس بحدة ويأس
– واحنا مالنا
مال ماهر برأسه قائلا بهدوء وهو يتفحص ملامح ابيه الشاحبة، يرفع القبعة تجاه والد الشاب وأخيه للصدمة التي استقبلوها صباح اليوم
– اعترف بينك وبين نفسك انك قلقان عليه
رغم كرهه إلا أنه لا يتمنى ما حدث للشاب لألد أعدائه، زمجر بقسوة
– ده حيوان، ميستحقش قلقي عليه، انا خايف على المتهورة دي تضيع نفسها
يعلم أباه.. لو أراد استخدام القوة على كلتا ابنتيه لفعلها ونجح، لكنه لا يشد اللجام بشدة..يفضل أن تقوما بما ترغبن لكن امامه وتحت انظاره، همس ماهر بنبرة ذات مغزى
-يعني عايز تقنعني انك مش قادر تخليها تبعد عنه
عقد معتصم حاجبيه بضيق وهو لا يصدق متى أصبح ابنه مزعجا لتلك الدرجة مثل ابنته الاخرى؟!!
-بابا
همس ناعم أبح جعل عيناه تركزان على صغيرته التي اقتربت منه واندست بين ذراعيه بوهن، عقلها لا يتوقف على التفكير لثانية
تتذكر انهيارها وسقوطها أرضا وهو امامها مضرج بدمائه
تتذكر صراخها وتوسلاتها بماهر أن يحملاه إلى أقرب مشفي، لكن ماهر خشي أن يسبب فى أذيته إن حمله وأضطر اسفًا أن تأتي عربة الإسعاف كونهم أدرى بحالته..
كابوس .. كابوس بشع وهي تراه لثاني مرة .. بل تلك المرة أشد قسوة علي قلبها النازف، تراه يعرض نفسه للقتل لشئ أسره فى نفسه
لما قام بهذا؟!
لما ؟
لتسامحه؟!!!
هي ابدا لن تسامحه، لم يكن من حقه نبش شئ من ماضيها الأليم، ليس من حقه أن يعاملها كزوجة اكتشف الزوج فاجعتها الكبرى كونها لم تكن عذراء الجسد فى ليلة زفافهم!!!
شعرت بابيها يشدد من عناقها له حالما شعر بارتجاف جسدها، لتستكين بتنهيدة حارة والدموع طفقت تظهر.. لتعبر عن مدى هشاشتها
مازلت ضعيفة وغبية وحمقاء كبيرة يا شادية
لا فائدة ترجى منك!!!
انتبهت على صوت والدها المعاتب
-مستنياه يطلع يا شادية، هو ده اللي بتقوليلي انك مش عايزاه
عضت على طرف شفتها السفلى وشعور بالذنب يجتاحها رغما عن كل شئ قام به
لا تعلم أتحزن لحالته الحرجة، أم تحزن لأنها اقحمته في مشاكلها!!
رفعت عيناها ليقرأ الأب الشعور بالذنب فى عينيها لتهمس بألم
-ابدا .. بس هو اتحط في كل المشاكل دي بسببي، ومقدرش اديله ضهري بسبب كل اللي عمله، مقيدني يا بابا
اختنقت انفاسها وشعورها بشئ يطبق على انفاسها جعلها تحاول ان تسحب نفسا عميقا وتزفره على مهل، اللعين يستطيع حتى وهو على فراش الموت أن تشعر تجاهه بالشفقة
اللعنة على قلبها المريض وايقاعها من شباك رجل مختل الى رجل مجنون
تجذبين الرجال المختلين يا شادية، كأنك قوة مغناطيسية تجذب المتنافر عنك رغمًا عنك!!
استنكر الأب وهو يسمع ما يدور في خلد ابنته ليغمغم باستنكار
-مقيديك… اسمع يا ماهر اختك بتقول ايه
امسكت شادية يدي أبيها مطالبة اياه بالهدوء، لن تتحمل ان يصاب ابيها بنوبة قلبية جراء كلماتها المبعثرة، وفكرها المشتت فى هذا الوقت الحالي لتغمغم بيأس
-يا بابا ارجوك، عيلته علي اعصابها والدكتور قال ان تقريبا جسمه كله متكسر وده كله بسببي انا
نزع الاب يديه سريعا عن يديها وهو لا يصدق، هذا ما خشاه
ذلك الشعور بالذنب الذي يدفع الشخص الاخر الى التضحية أو التهلكة!!
صاح الأب باستنكار واضح، وحديثها الأحمق يزيده هلعا من شئ يخشاه مستقبلا!!
-بسببك
هزت شادية رأسها لتقر باعتراف وعينيها سقطت على غيداء، المرأة التي ضمتها بذراعيها الحنونتين.. لا تصدق أن المرأة لم تتحدث عن حالة اختطاف ابنها وجاءت فقط لتطمئن عليها فقط، بل ولم تحاول ان تنصف ابنها
من تلك المرأة؟!!! وأي قوة تتحملها داخلها؟!
-ايوا بسببي، هو بطريقة اتورط مع عيلة معاذ، وانا بصراحة تعبت
-خايفة عليه؟
سألها الأب بقلق وهو يدقق النظر الى فرك يديها بتوتر وعينيها التي تنظر إليه بذنب لتهمس باختناق
-هتحمل ذنبه وانا مش قادرة اتحمل ذنوبي لوحدها
ازالت الدموع التي طفقت رغما عن ارادتها لتسمع نبرة والدها الساخرة بمرارة
-هو اللي قرر يعمل فيها سوبر مان ويخوض المعارك عشانك
همست بأول شئ يدور فى خلد والدها ويجعله هكذا متحفز كأسد على وشك الانقاض من يحاول اقتحام عرينه
-مش هسامحه
ضم ماهر جسد شقيقته وود ان ينهي ذلك الحوار إلى هذا الحد، لكن والدها قال بنبرة ذات مغزى
-مش لازم تسامحيه، مش كل الحكايات بتنتهي بعريس وعروسة علي الكوشة
همست اسمه بيأس وهي لا تتحمل أي شئ آخر، يكفي عقلها الذى ككرة مطاطية تتخبط في الأرجاء دون هوادة ودون توقف
-بابا
سحب ماهر جسد شقيقته من امام والدها، انصاعت شادية وهي تسير بدون ارادة لترفع عينيها تحاول هي الأخرى تبرر تصرفاتها، لما لا يشعرون بها؟!
همت بقول شئ.. الا ان شقيقها فاجئها حينما اجلسها بهدوء على مقعد بعيد عن تجمع العائلة وابيها
-خلي ايمانك اقوي يا شادية
انهارت شادية باكية ليضمها ماهر بين ذراعيه، لتنتحب بمرارة
-بيعمل معايا كدا ليه، محدش قاله يعمل كدا.. ليه عايزني اشيل ذنبه دلوقتي
مرر يديه على ظهرها هامسا باطمئنان
-اهدي كل حاجة هتبقي كويسة
همت بقول شئ لكنها خشيت أن يفهم شقيقها بطريقة خاطئة كوالدها، إلا أن تشجيع ماهر جعلها تقر بأعتراف وغصة مؤلمة لا تستطيع القضاء عليها
-ادمر بسببي، خسر حياته بسببي
ضم يديها بين يديه واخبرها بتعقل
-هو كان عارف اخرة الطريق ده يا شادية، اكيد مش مجنون عشان يعرض حياته للموت مرتين ومترددش
فغرت شفتيها بصدمة، اللعنة ماذا يتفوه به شقيقها الان؟!!
هل تتحمل مصيبة آخرها وتعاقد افكارها كالتي تحملها فى عقلها، هزت رأسها نافية وهي تهمس بألم
-مامته ملهاش ذنب، ملهاش ذنب انه يدبحها ببرود
لم يضيف ماهر كلمة أخرى وهو يرى شادية تهدأ من انفعالات جسدها، تحاول ان تقوم بتمرينات سريعة تساعدها على الاسترخاء كما اخبرتها الطبيبة النفسية، وما ان شعرت أنها أصبحت أهدأ.. طلبت من شقيقها بهدوء
-عايزة امشي
اومأ رأسه موافقا وهو يسير بجوارها ليهم بامساك ذراعيها إلا أنها أمرته بدون كلمة عن عدم لمسها، وتقدمت خطوات باردة عملية تسير على الرواق لتتوجه نحو المصعد، ابتسم ماهر بأسي وهو يرسل رسالة قصيرة لوالدها عن إيصاله لشقيقته .. وضع هاتفه داخل سترته ليهمس
-واضح ان نصيبنا كدا فى الحب، ندوق مرارته ووجعه
******
تتذكر انهيارها وسقوطها أرضا وهو امامها مضرج بدمائه
تتذكر صراخها وتوسلاتها بماهر أن يحملاه إلى أقرب مشفي، لكن ماهر خشي أن يسبب فى أذيته إن حمله وأضطر اسفًا أن تأتي عربة الإسعاف كونهم أدرى بحالته..
كابوس .. كابوس بشع وهي تراه لثاني مرة .. بل تلك المرة أشد قسوة علي قلبها النازف، تراه يعرض نفسه للقتل لشئ أسره فى نفسه
لما قام بهذا؟!
لما ؟
لتسامحه؟!!!
هي ابدا لن تسامحه، لم يكن من حقه نبش شئ من ماضيها الأليم، ليس من حقه أن يعاملها كزوجة اكتشف الزوج فاجعتها الكبرى كونها لم تكن عذراء الجسد فى ليلة زفافهم!!!
شعرت بابيها يشدد من عناقها له حالما شعر بارتجاف جسدها، لتستكين بتنهيدة حارة والدموع طفقت تظهر.. لتعبر عن مدى هشاشتها
مازلت ضعيفة وغبية وحمقاء كبيرة يا شادية
لا فائدة ترجى منك!!!
انتبهت على صوت والدها المعاتب
-مستنياه يطلع يا شادية، هو ده اللي بتقوليلي انك مش عايزاه
عضت على طرف شفتها السفلى وشعور بالذنب يجتاحها رغما عن كل شئ قام به
لا تعلم أتحزن لحالته الحرجة، أم تحزن لأنها اقحمته في مشاكلها!!
رفعت عيناها ليقرأ الأب الشعور بالذنب فى عينيها لتهمس بألم
-ابدا .. بس هو اتحط في كل المشاكل دي بسببي، ومقدرش اديله ضهري بسبب كل اللي عمله، مقيدني يا بابا
اختنقت انفاسها وشعورها بشئ يطبق على انفاسها جعلها تحاول ان تسحب نفسا عميقا وتزفره على مهل، اللعين يستطيع حتى وهو على فراش الموت أن تشعر تجاهه بالشفقة
اللعنة على قلبها المريض وايقاعها من شباك رجل مختل الى رجل مجنون
تجذبين الرجال المختلين يا شادية، كأنك قوة مغناطيسية تجذب المتنافر عنك رغمًا عنك!!
استنكر الأب وهو يسمع ما يدور في خلد ابنته ليغمغم باستنكار
-مقيديك… اسمع يا ماهر اختك بتقول ايه
امسكت شادية يدي أبيها مطالبة اياه بالهدوء، لن تتحمل ان يصاب ابيها بنوبة قلبية جراء كلماتها المبعثرة، وفكرها المشتت فى هذا الوقت الحالي لتغمغم بيأس
-يا بابا ارجوك، عيلته علي اعصابها والدكتور قال ان تقريبا جسمه كله متكسر وده كله بسببي انا
نزع الاب يديه سريعا عن يديها وهو لا يصدق، هذا ما خشاه
ذلك الشعور بالذنب الذي يدفع الشخص الاخر الى التضحية أو التهلكة!!
صاح الأب باستنكار واضح، وحديثها الأحمق يزيده هلعا من شئ يخشاه مستقبلا!!
-بسببك
هزت شادية رأسها لتقر باعتراف وعينيها سقطت على غيداء، المرأة التي ضمتها بذراعيها الحنونتين.. لا تصدق أن المرأة لم تتحدث عن حالة اختطاف ابنها وجاءت فقط لتطمئن عليها فقط، بل ولم تحاول ان تنصف ابنها
من تلك المرأة؟!!! وأي قوة تتحملها داخلها؟!
-ايوا بسببي، هو بطريقة اتورط مع عيلة معاذ، وانا بصراحة تعبت
-خايفة عليه؟
سألها الأب بقلق وهو يدقق النظر الى فرك يديها بتوتر وعينيها التي تنظر إليه بذنب لتهمس باختناق
-هتحمل ذنبه وانا مش قادرة اتحمل ذنوبي لوحدها
ازالت الدموع التي طفقت رغما عن ارادتها لتسمع نبرة والدها الساخرة بمرارة
-هو اللي قرر يعمل فيها سوبر مان ويخوض المعارك عشانك
همست بأول شئ يدور فى خلد والدها ويجعله هكذا متحفز كأسد على وشك الانقاض من يحاول اقتحام عرينه
-مش هسامحه
ضم ماهر جسد شقيقته وود ان ينهي ذلك الحوار إلى هذا الحد، لكن والدها قال بنبرة ذات مغزى
-مش لازم تسامحيه، مش كل الحكايات بتنتهي بعريس وعروسة علي الكوشة
همست اسمه بيأس وهي لا تتحمل أي شئ آخر، يكفي عقلها الذى ككرة مطاطية تتخبط في الأرجاء دون هوادة ودون توقف
-بابا
سحب ماهر جسد شقيقته من امام والدها، انصاعت شادية وهي تسير بدون ارادة لترفع عينيها تحاول هي الأخرى تبرر تصرفاتها، لما لا يشعرون بها؟!
همت بقول شئ.. الا ان شقيقها فاجئها حينما اجلسها بهدوء على مقعد بعيد عن تجمع العائلة وابيها
-خلي ايمانك اقوي يا شادية
انهارت شادية باكية ليضمها ماهر بين ذراعيه، لتنتحب بمرارة
-بيعمل معايا كدا ليه، محدش قاله يعمل كدا.. ليه عايزني اشيل ذنبه دلوقتي
مرر يديه على ظهرها هامسا باطمئنان
-اهدي كل حاجة هتبقي كويسة
همت بقول شئ لكنها خشيت أن يفهم شقيقها بطريقة خاطئة كوالدها، إلا أن تشجيع ماهر جعلها تقر بأعتراف وغصة مؤلمة لا تستطيع القضاء عليها
-ادمر بسببي، خسر حياته بسببي
ضم يديها بين يديه واخبرها بتعقل
-هو كان عارف اخرة الطريق ده يا شادية، اكيد مش مجنون عشان يعرض حياته للموت مرتين ومترددش
فغرت شفتيها بصدمة، اللعنة ماذا يتفوه به شقيقها الان؟!!
هل تتحمل مصيبة آخرها وتعاقد افكارها كالتي تحملها فى عقلها، هزت رأسها نافية وهي تهمس بألم
-مامته ملهاش ذنب، ملهاش ذنب انه يدبحها ببرود
لم يضيف ماهر كلمة أخرى وهو يرى شادية تهدأ من انفعالات جسدها، تحاول ان تقوم بتمرينات سريعة تساعدها على الاسترخاء كما اخبرتها الطبيبة النفسية، وما ان شعرت أنها أصبحت أهدأ.. طلبت من شقيقها بهدوء
-عايزة امشي
اومأ رأسه موافقا وهو يسير بجوارها ليهم بامساك ذراعيها إلا أنها أمرته بدون كلمة عن عدم لمسها، وتقدمت خطوات باردة عملية تسير على الرواق لتتوجه نحو المصعد، ابتسم ماهر بأسي وهو يرسل رسالة قصيرة لوالدها عن إيصاله لشقيقته .. وضع هاتفه داخل سترته ليهمس
-واضح ان نصيبنا كدا فى الحب، ندوق مرارته ووجعه
******
فى مؤسسة المالكي،،،
عينا لؤي تمر على جميع اعضاء مجلس الادارة بعد الاجتماع الطارئ الذي قام به غالب فى الصباح، ارتشف قهوته المرة بملل شديد وهو يري غالب ينقر بقلمه المذهب على سطح الطاولة.. رفع عيناه يمر بعينيه على جميع الاشخاص الموجودين ليميل إلى جده قائلا بهدوء
-اعتقد أعضاء الإدارة كلها اتجمعت يا غالب باشا، حضرتك مستني ايه
ابتسم غالب بهدوء ورزانة شديدة وعينيه تمسح سريعا الفضول فى عيون الجميع واولهم حفيده الذي يرى الملل يلوح فى عينيه، قال غالب بنبرة لعوب لحفيده
-لسه فيه أهم فرد مجاش
ضحكة خشنة نادرة وقلما تخرج فى مناسبة وهو يهز رأسه بيأس شديد قائلا باستنكار شديد
-أهم فرد؟ ايه قرر وسيم فجأة يرمي شغل الاذاعة والميديا ويشتغل
هز غالب رأسه نافيا جعل لؤي تتجهم ملامحه حينما قال غالب بغموض
-منافس يقدر يخليك يا لؤي تتشجع فى شغلك اكتر
لن ينكر لؤي انه اشتعل بالفضول، شئ يدفعه للتخلص من آسيا التي لا تغادر عقله بثيابها التي تذهب بالمتبقي من عقله، تتفنن في إشعاله وتركه يحترق في سعير اشواقه.. لا تتقرب ولا تتذلل لقربه .. ترتدي أصغر القطع الانثوية بحجة انها تشعر بالحرارة عكس بلادها الباردة
حافظ على برودة أعصابه وهو يقول
-ومين اللي ناوي تجيبه، حد من مؤسسة منافسه
نقر غالب بقلمه على سطح المكتب وعينيه علي الباب ليقول بابتسامة رزينة
-حاجة زي كدا
مرت ثواني قليلة قبل أن يطرق باب الاجتماع والرؤوس ارتفعت لرؤية الطارق، والفرد الجديد الذي انضم للمؤسسة..!!
انفتح الباب بهدوء شديد واسيا تتقدم بأنوثة طاغية تبرع في اجادتها، لتجعل الرؤوس تنحني مع منحنيات جسدها، ابتسمت بتالق وابتسامة حلوة تزين ثغرها المطلي بحمرة خفيفة لتمرر أناملها في خصلات شعرها السوداء لتهمس باعتذار
-مساء الخير، اسفه علي التأخير بس بجد مبعرفش ابدأ يومي بدون coffee drink بتاعي
ابتسم غالب بهدوء وهو يستقيم من مجلسه ليتقدم تجاه حفيدته وهو يتذكر الصفقة التي عرضها عليها للعمل، يعلم أن حفيده احمق يحتجزها بين حوائط المنزل الجديد .. لا ضير إذا حرك المياة الراكدة قليلا مع حفيده البارد لتحسين علاقتهم، هذا عداك أن المرأة ماكرة فى عملها .. حققت العديد من الصفقات الناجحة في بلادها، وسيتسفاد منها كثيرا في المؤسسة.. وستكون له خير معين وتخفف من حمل الثقيل على ذراعي لؤي..
بابتسامة هادئة أحاطها دون أن يلمسها وهو يقدمها الى اعضاء مجلس الادارة
-اقدملكم آسيا المالكي، العضو الغائب من عشر سنين لمؤسستنا
لم تعلق آسيا بحرف واحد وهو يركز بأسم العائلة بجوار اسمها، لتضحك بحلاوة وهي تري بعض عيون الرجال المعجبة لكن عينيها سقطت علي الجلمود هركليز خاصتها، الذي يرمقها ببرود دون أي عاطفة أو اشتعال عينيه .. ضحكت بحلاوة وهي تنظر إلى الطاولة التي تفتقر إلى بعض المقبلات لتسأل
-تحبوا تاكلوا حاجة، انا مش شايفة غير شوية ازايز ماية و كوبايات شاي وقهوة
رات تجهم ملامح لؤي وهو يحذرها بنطق أي كلمة خرقاء لكنها لم تكترث مطلقًا، تقدمت نحوه وهو يتأملها كاسد متربص.. عيناه مشطتها من منابت رأسها حتى قدميها.. ترتدي سروال عملى وهذا هدأ من تحفزه أو الأحري انقضاضه عليها وهو يراها قد تخلت عن ثيابها الوقحة التي تجعله يرغب في صفعها ثم حبسها داخل جدران منزلها.. كي لا تستعرض مفاتن جسدها أمام رجال غرباء!!
طلبت بتهذيب من الشخص الذي بجواره أن تجلس على المقعد و لدهشته وجد الشخص يوافق دون تردد لتبتسم له بلطف ليس من عاداتها، جلست على المقعد وألصقت المقعد بالقرب منه، وانحنت تمسك كوب قهوته لتحتسيها إلا أنها غصت حينما تذوقتها، اشمئزت معالم وجهها بقرف حقيقي وهي تبتلع الرشفة بقوة لتهمس بقرف
-طعم القهوة مر يا لؤي، مكنش ده ذوقك
ضم قبضة يده بعنف وهو يحاول السيطرة على أعصابه المتلفة، وهو لا يصدق أنها ستطبق على أنفاسه فى العمل، بالكاد يعد الساعات التي سيفر بها خارجًا من المنزل لينكب بين الاوراق .. ينساها أو يتناساها
لولا حذره الشديد تجاه خطواتها، بعد تلك الليلة التي انهارت بين ذراعيه اصبحت هادئة.. لم تعد تسب عائلته أو تقلل من شأن عائلته.. جل هما كان يتركز علي اشعاله ثم تنام فى غرفتهما .. بل غرفتها التي تبيت بها بمفردها موصدة الباب خلفها، ترسل له رسالة واضحة انها لا ترغبه كما فعل هو سابقًا!!!
مال بهمس خشن ولهيب انفاسه جعل جسدها يقشعر من اللفتة الأولى التي قام بها منذ فترة، الأحمق البارد الجلمود يبدو أنه ليس جلمودًا كما توقعت
-اخرسي
لم تعبأ بتحذيره المغلف بالوعيد.. ان كان سيعاقبها فمرحبا بالعقاب لو أصبح مشتعل كأشتعال جسده الذي تستشعر حرارته بقربها رغم مكيف الهواء البارد!!
ابتسمت بهدوء وعينيها تمر سريعا على الرجال فى الطاولة واولهم غالب الذي ينظر إليها بأمل جديد، يتشعب فى صدره
الرجل مجنون حقًا
لم تصدق منذ ايام هاتفها وطالبها لن تعمل فى المؤسسة
وقتها أخبرته بوقاحة انها ستفلس شركته إذا خطت بقدميها داخل المؤسسة، وهو اخبرها بكل برود اذا ارادت ان تقضي وقتا أطول مع زوجها عليها بالعمل معه وبجواره، الفكرة كانت مسلية حقًا ولم تجد بدًا سوي الموافقة لتجلس بجواره وهي تشعر انه كطنجرة ضغط على وشك الانفجار فى اقرب وقت، قالت بهدوء شديد موجهه حديثها لغالب
-نسيت انك تقول ان اسيا المالكي تبقي
مرات لؤي يا غالب باشا
اتسعت عينا الرجال بدهشة وهما يراقبان الثنائي المناقض بردات فعلهم، الاولي مبتسمة بشقاوة والثاني ينظر بتجهم وتحذير وعينيه تحلل كل رجل على الاجتماع إذا تجرأ بنظراته علي زوجته وطالعها بأكثر من نظرة وقتها لن يتردد فى الفتك به ليكون عبرة للجميع.. انتبه على صوت غالب الذي عاد لمجلسه قائلا للجميع
-نبدأ الاجتماع
خرج صوت لؤي الخشن وهو ينظر إلى جده بعتاب شديد، لكن الجد لم يكترث به وهو يبتسم ببرود للجميع
-نبدأ
ساد الصمت وأظلمت الغرفة الا من لوح عرض الشاشة “البروجكتور” و مدير الحسابات بدأ يعرض تقارير المالية خلال الستة الأشهر المنصرمة و وضع الشركة المالي، تأففت آسيا بملل شديد وهي تلف خصلة حول شعرها تعبث بها بملل .. غير مكترثة علي الاطلاق بذلك الفم الثرثار.. رفعت عيناها تجاه زوجها لتجد ما زال جسده متصلب و متحفزا لكل رجل يتجرأ برفع عينه نحوها، ابتسامة بلهاء زينت ثغرها وهي ترى زوجها الغيور حار الدماء … ستتسلي الأيام القادمة مؤكد.. مالت فجأة تهمس في أذنه بوقاحة
-وحشتني
رفع لؤي عيناه تجاه زرقة عينيها اللامعتين بمكر ليبتسم بحدة وهو يضع كف يده الخشنة علي فخذها، اجفلت اسيا وهي تشعر بيده يمررها بهدوء علي فخذها، اجلت حلقها بتوتر ومعدتها تشعر بالالاف من تلك الفراشات تدغدغها .. خشت أن يرى أحد ما يقوم به .. اللعنة
كادت تغمض جفنيها او أن تهجم عليه ترسل له العديد من القبلات وليحترق الاخرون، خرج تأوه مؤلم من حنجرتها حينما قرصها بقوة من فخذها ليتوقف الجميع عن الحديث وببساطة سحب لؤي يده عن فخذها
-ايييي
تساءل الرجل الثرثار بفضول
-فيه حاجة يا مدام آسيا
زحفت الحمرة الي وجنتيها، خجلا وغضبا وهي ترمي نظرة ساخطة تجاه الجلمود، بارد المشاعر والتعابير لتهمس بحدة
-الهيلز وجع رجلي، او يمكن فيه حشرة قرصتني
ورغم أن حجتها سخيفة واولهم غالب الذي رفع حاجباه بتسلية واضحة وهو يرمق الثنائي بهدوء.. ليقول بجمود
-نرجع لاجتماعنا يا سادة
حدجته اسيا بنظرة ساخطة وعاد الرجال للاجتماع وإن كان بعض النظرات المختلسة ينظرون بها للثنائي، شعرت بـ لؤي يميل بالقرب منها وقبل ان تقوم بأي فعل أحمق وضع كف يده علي فخذها مرة اخري لكن تلك المرة بهدف تهدئة جسدها المشتعل للانقضاض عليه
-يعني مجبتيش سيرة انك هتيجي الشركة
وضعت أناملها على كف يده الكبيرة لتمررها على عروق يده النافرة بهدوء هامسة هي الأخرى
– ليا نصيب منها ولا انت ناسي، عموما اتفقت مع المحامي يرجع اسهمك، ومارية ادتني عقد توكيل لأسهمها
قرصة اخرى جعل جسدها يجفل ويرتعد بإثارة لترفع رأسها بخشية إلى الرجال الذين وجدتهم انسجموا مع عرض التقارير المتتالية على لوحة العرض، همست اسمه بتوسل
-لؤي
مرر يده على فخذها بأعصاب مهلكة لها وله ليهمس بخفوت
-اللي يلعب بالنار يا شاطرة يستحمل
سكنت آسيا بهدوء لفترة وهي تنظر الى الجميع، يود اللعب بقذارة أمام الجميع إذا .. رفعت ساقها تحك بها ساقه باثارة شديدة لتميل هامسة بصوت لا يسمعه سوى كلاهما
-قد لعبتك معايا دي
اشتعل فتيل الاثارة بين جسديهما ويد لؤي توقفت عن مداعبتها ليسألها بهمس أجش خطير
-عندك ايه يا مدام آسيا
اتكأت بيديها على مسند مقعده وهي تعض طرف شفتها السفلى هامسة باغواء
-اللي عندي ميصحش قدام الناس، والا صدقني شكلك هيبقى وحش فى الاخر
قرصها بقوة فى حين غفلة كادت ان تصرخ بألم الا التحذير من عينيه رغم الظلام الذي يغلفهما الا من ضوء الشاشة جعلها تعض باطن خدها بقسوة وهي تسمعه يهمس بخطورة
-بتهدديني
عينا لؤي تمر على جميع اعضاء مجلس الادارة بعد الاجتماع الطارئ الذي قام به غالب فى الصباح، ارتشف قهوته المرة بملل شديد وهو يري غالب ينقر بقلمه المذهب على سطح الطاولة.. رفع عيناه يمر بعينيه على جميع الاشخاص الموجودين ليميل إلى جده قائلا بهدوء
-اعتقد أعضاء الإدارة كلها اتجمعت يا غالب باشا، حضرتك مستني ايه
ابتسم غالب بهدوء ورزانة شديدة وعينيه تمسح سريعا الفضول فى عيون الجميع واولهم حفيده الذي يرى الملل يلوح فى عينيه، قال غالب بنبرة لعوب لحفيده
-لسه فيه أهم فرد مجاش
ضحكة خشنة نادرة وقلما تخرج فى مناسبة وهو يهز رأسه بيأس شديد قائلا باستنكار شديد
-أهم فرد؟ ايه قرر وسيم فجأة يرمي شغل الاذاعة والميديا ويشتغل
هز غالب رأسه نافيا جعل لؤي تتجهم ملامحه حينما قال غالب بغموض
-منافس يقدر يخليك يا لؤي تتشجع فى شغلك اكتر
لن ينكر لؤي انه اشتعل بالفضول، شئ يدفعه للتخلص من آسيا التي لا تغادر عقله بثيابها التي تذهب بالمتبقي من عقله، تتفنن في إشعاله وتركه يحترق في سعير اشواقه.. لا تتقرب ولا تتذلل لقربه .. ترتدي أصغر القطع الانثوية بحجة انها تشعر بالحرارة عكس بلادها الباردة
حافظ على برودة أعصابه وهو يقول
-ومين اللي ناوي تجيبه، حد من مؤسسة منافسه
نقر غالب بقلمه على سطح المكتب وعينيه علي الباب ليقول بابتسامة رزينة
-حاجة زي كدا
مرت ثواني قليلة قبل أن يطرق باب الاجتماع والرؤوس ارتفعت لرؤية الطارق، والفرد الجديد الذي انضم للمؤسسة..!!
انفتح الباب بهدوء شديد واسيا تتقدم بأنوثة طاغية تبرع في اجادتها، لتجعل الرؤوس تنحني مع منحنيات جسدها، ابتسمت بتالق وابتسامة حلوة تزين ثغرها المطلي بحمرة خفيفة لتمرر أناملها في خصلات شعرها السوداء لتهمس باعتذار
-مساء الخير، اسفه علي التأخير بس بجد مبعرفش ابدأ يومي بدون coffee drink بتاعي
ابتسم غالب بهدوء وهو يستقيم من مجلسه ليتقدم تجاه حفيدته وهو يتذكر الصفقة التي عرضها عليها للعمل، يعلم أن حفيده احمق يحتجزها بين حوائط المنزل الجديد .. لا ضير إذا حرك المياة الراكدة قليلا مع حفيده البارد لتحسين علاقتهم، هذا عداك أن المرأة ماكرة فى عملها .. حققت العديد من الصفقات الناجحة في بلادها، وسيتسفاد منها كثيرا في المؤسسة.. وستكون له خير معين وتخفف من حمل الثقيل على ذراعي لؤي..
بابتسامة هادئة أحاطها دون أن يلمسها وهو يقدمها الى اعضاء مجلس الادارة
-اقدملكم آسيا المالكي، العضو الغائب من عشر سنين لمؤسستنا
لم تعلق آسيا بحرف واحد وهو يركز بأسم العائلة بجوار اسمها، لتضحك بحلاوة وهي تري بعض عيون الرجال المعجبة لكن عينيها سقطت علي الجلمود هركليز خاصتها، الذي يرمقها ببرود دون أي عاطفة أو اشتعال عينيه .. ضحكت بحلاوة وهي تنظر إلى الطاولة التي تفتقر إلى بعض المقبلات لتسأل
-تحبوا تاكلوا حاجة، انا مش شايفة غير شوية ازايز ماية و كوبايات شاي وقهوة
رات تجهم ملامح لؤي وهو يحذرها بنطق أي كلمة خرقاء لكنها لم تكترث مطلقًا، تقدمت نحوه وهو يتأملها كاسد متربص.. عيناه مشطتها من منابت رأسها حتى قدميها.. ترتدي سروال عملى وهذا هدأ من تحفزه أو الأحري انقضاضه عليها وهو يراها قد تخلت عن ثيابها الوقحة التي تجعله يرغب في صفعها ثم حبسها داخل جدران منزلها.. كي لا تستعرض مفاتن جسدها أمام رجال غرباء!!
طلبت بتهذيب من الشخص الذي بجواره أن تجلس على المقعد و لدهشته وجد الشخص يوافق دون تردد لتبتسم له بلطف ليس من عاداتها، جلست على المقعد وألصقت المقعد بالقرب منه، وانحنت تمسك كوب قهوته لتحتسيها إلا أنها غصت حينما تذوقتها، اشمئزت معالم وجهها بقرف حقيقي وهي تبتلع الرشفة بقوة لتهمس بقرف
-طعم القهوة مر يا لؤي، مكنش ده ذوقك
ضم قبضة يده بعنف وهو يحاول السيطرة على أعصابه المتلفة، وهو لا يصدق أنها ستطبق على أنفاسه فى العمل، بالكاد يعد الساعات التي سيفر بها خارجًا من المنزل لينكب بين الاوراق .. ينساها أو يتناساها
لولا حذره الشديد تجاه خطواتها، بعد تلك الليلة التي انهارت بين ذراعيه اصبحت هادئة.. لم تعد تسب عائلته أو تقلل من شأن عائلته.. جل هما كان يتركز علي اشعاله ثم تنام فى غرفتهما .. بل غرفتها التي تبيت بها بمفردها موصدة الباب خلفها، ترسل له رسالة واضحة انها لا ترغبه كما فعل هو سابقًا!!!
مال بهمس خشن ولهيب انفاسه جعل جسدها يقشعر من اللفتة الأولى التي قام بها منذ فترة، الأحمق البارد الجلمود يبدو أنه ليس جلمودًا كما توقعت
-اخرسي
لم تعبأ بتحذيره المغلف بالوعيد.. ان كان سيعاقبها فمرحبا بالعقاب لو أصبح مشتعل كأشتعال جسده الذي تستشعر حرارته بقربها رغم مكيف الهواء البارد!!
ابتسمت بهدوء وعينيها تمر سريعا على الرجال فى الطاولة واولهم غالب الذي ينظر إليها بأمل جديد، يتشعب فى صدره
الرجل مجنون حقًا
لم تصدق منذ ايام هاتفها وطالبها لن تعمل فى المؤسسة
وقتها أخبرته بوقاحة انها ستفلس شركته إذا خطت بقدميها داخل المؤسسة، وهو اخبرها بكل برود اذا ارادت ان تقضي وقتا أطول مع زوجها عليها بالعمل معه وبجواره، الفكرة كانت مسلية حقًا ولم تجد بدًا سوي الموافقة لتجلس بجواره وهي تشعر انه كطنجرة ضغط على وشك الانفجار فى اقرب وقت، قالت بهدوء شديد موجهه حديثها لغالب
-نسيت انك تقول ان اسيا المالكي تبقي
مرات لؤي يا غالب باشا
اتسعت عينا الرجال بدهشة وهما يراقبان الثنائي المناقض بردات فعلهم، الاولي مبتسمة بشقاوة والثاني ينظر بتجهم وتحذير وعينيه تحلل كل رجل على الاجتماع إذا تجرأ بنظراته علي زوجته وطالعها بأكثر من نظرة وقتها لن يتردد فى الفتك به ليكون عبرة للجميع.. انتبه على صوت غالب الذي عاد لمجلسه قائلا للجميع
-نبدأ الاجتماع
خرج صوت لؤي الخشن وهو ينظر إلى جده بعتاب شديد، لكن الجد لم يكترث به وهو يبتسم ببرود للجميع
-نبدأ
ساد الصمت وأظلمت الغرفة الا من لوح عرض الشاشة “البروجكتور” و مدير الحسابات بدأ يعرض تقارير المالية خلال الستة الأشهر المنصرمة و وضع الشركة المالي، تأففت آسيا بملل شديد وهي تلف خصلة حول شعرها تعبث بها بملل .. غير مكترثة علي الاطلاق بذلك الفم الثرثار.. رفعت عيناها تجاه زوجها لتجد ما زال جسده متصلب و متحفزا لكل رجل يتجرأ برفع عينه نحوها، ابتسامة بلهاء زينت ثغرها وهي ترى زوجها الغيور حار الدماء … ستتسلي الأيام القادمة مؤكد.. مالت فجأة تهمس في أذنه بوقاحة
-وحشتني
رفع لؤي عيناه تجاه زرقة عينيها اللامعتين بمكر ليبتسم بحدة وهو يضع كف يده الخشنة علي فخذها، اجفلت اسيا وهي تشعر بيده يمررها بهدوء علي فخذها، اجلت حلقها بتوتر ومعدتها تشعر بالالاف من تلك الفراشات تدغدغها .. خشت أن يرى أحد ما يقوم به .. اللعنة
كادت تغمض جفنيها او أن تهجم عليه ترسل له العديد من القبلات وليحترق الاخرون، خرج تأوه مؤلم من حنجرتها حينما قرصها بقوة من فخذها ليتوقف الجميع عن الحديث وببساطة سحب لؤي يده عن فخذها
-ايييي
تساءل الرجل الثرثار بفضول
-فيه حاجة يا مدام آسيا
زحفت الحمرة الي وجنتيها، خجلا وغضبا وهي ترمي نظرة ساخطة تجاه الجلمود، بارد المشاعر والتعابير لتهمس بحدة
-الهيلز وجع رجلي، او يمكن فيه حشرة قرصتني
ورغم أن حجتها سخيفة واولهم غالب الذي رفع حاجباه بتسلية واضحة وهو يرمق الثنائي بهدوء.. ليقول بجمود
-نرجع لاجتماعنا يا سادة
حدجته اسيا بنظرة ساخطة وعاد الرجال للاجتماع وإن كان بعض النظرات المختلسة ينظرون بها للثنائي، شعرت بـ لؤي يميل بالقرب منها وقبل ان تقوم بأي فعل أحمق وضع كف يده علي فخذها مرة اخري لكن تلك المرة بهدف تهدئة جسدها المشتعل للانقضاض عليه
-يعني مجبتيش سيرة انك هتيجي الشركة
وضعت أناملها على كف يده الكبيرة لتمررها على عروق يده النافرة بهدوء هامسة هي الأخرى
– ليا نصيب منها ولا انت ناسي، عموما اتفقت مع المحامي يرجع اسهمك، ومارية ادتني عقد توكيل لأسهمها
قرصة اخرى جعل جسدها يجفل ويرتعد بإثارة لترفع رأسها بخشية إلى الرجال الذين وجدتهم انسجموا مع عرض التقارير المتتالية على لوحة العرض، همست اسمه بتوسل
-لؤي
مرر يده على فخذها بأعصاب مهلكة لها وله ليهمس بخفوت
-اللي يلعب بالنار يا شاطرة يستحمل
سكنت آسيا بهدوء لفترة وهي تنظر الى الجميع، يود اللعب بقذارة أمام الجميع إذا .. رفعت ساقها تحك بها ساقه باثارة شديدة لتميل هامسة بصوت لا يسمعه سوى كلاهما
-قد لعبتك معايا دي
اشتعل فتيل الاثارة بين جسديهما ويد لؤي توقفت عن مداعبتها ليسألها بهمس أجش خطير
-عندك ايه يا مدام آسيا
اتكأت بيديها على مسند مقعده وهي تعض طرف شفتها السفلى هامسة باغواء
-اللي عندي ميصحش قدام الناس، والا صدقني شكلك هيبقى وحش فى الاخر
قرصها بقوة فى حين غفلة كادت ان تصرخ بألم الا التحذير من عينيه رغم الظلام الذي يغلفهما الا من ضوء الشاشة جعلها تعض باطن خدها بقسوة وهي تسمعه يهمس بخطورة
-بتهدديني
اتكأت بيدها على فخذه الصلب ومالت تهمس بهدوء
-ابدا.. انا بس بخليك واعي انك بتلعب مع الشخص الغلط
ارتفعت الحرارة فى الأجواء، وآسيا بدأت تزيد من جرأة ألعابها وإن كان هذا سيفضحهم إلا أن الجد شعر أن الاحمقان على وشك تقديم عرض إغراء مثير لاعضاء مجلس الادارة، صاح بخشونة
-آسيا
اجفلت اسيا بارتباك وهي تنفلت سريعا من جسد لؤي لتعود الجلوس علي مقعدها الا ان انفاسها اللاهثة وعينيها الداكنتين جعلها تجلي حلقها هامسة
-نعم
سألها بجفاء شديد وهو يأمر الرجل باشعال الأضواء في غرفة الاجتماع
-ايه رأيك في الاقتراح اللي قاله الأستاذ
توترت ولأول مرة تشعر بالتوتر وهي ترى العيون مسلطة عليها، القت نظرة سريعة تجاه لؤي الذي تراه يبتسم ابتسامة خبيثة.. الخبيث
الوقح
اللعين
هل تعمد فعلها؟
غمغمت ببعض البلاهة وهي تشعر بالغضب واندفاعها للثأر من ذلك الوقح الهيركليز خاصتها فى اقرب وقت
-اقتراح!!
استقامت من مجلسها وحاولت أن تمثل انها كادت ان تقع ارضًا وهذا ما شعرته حينما تحفز جسد الذي بجوارها لتقديم المساعدة لتهمس بنبرة متعبة وهي تتمسك بذراع لؤي بقوة
-لا بجد مش قادرة، حبيبي حاسة بهبوط من الصبح ومش عارفة مالي بقالي اسبوع على الموضوع ده
اتسعت عينا لؤي لثواني وكاد ان يسقط في شباكها، إلا أن ابتسامة ماكرة من شفتي غالب علم أنها تمثل… و المعنى المستتر ظهر جليا امام الرجال
رفعت اسيا رأسها لتنظر الى عيني لؤي بخبث شديد ثم تراجعت بعدو خطوات للخلف.. لتضع يدها علي رأسها وهي تهمس باعتذار ووهن في صوتها أجادت تمثيله
-انا هستأذنكم للحظات كملوا اجتماعكم
تحركت بخطوات متأنية حتى غادرت الغرفة.. بقي لؤي واقفًا وهو ينظر الي اثرها الراحل.. بقي لفترة يحاول التغلب علي فضوله والانتظار حتي عودته، إلا أنه قال ببرود وهو عازم على المغادرة
– هستأذن انا كمان
تنحنح مدير الحسابات بحرج قائلا
– بس حضرتك عمرك ما أجلت علي اجتماع يا استاذ لؤي
ابتسم لؤي ببرود وهو يغلق زر سترته قائلا وعينيه تنظر إلى جده بنظرة ذات مغزى
-واجبات الزوج
خرج والشياطين تلاحقه ليسأل مديرة مكتبه عن زوجته واخبرته انها تنتظره في غرفته، سارع بالتحرك وهو يفتح باب غرفته وأغلق خلفه بعنف موصدًا اياه لينظر الى امرأته المشتعلة تواجهه ببرود شديد وهي جالسه علي مقعده الضخم تدور بالمقعد بمتعة لترفع كلتا ساقيها ببرود علي سطح المكتب بوقاحة قائلة
-فاكر هتغلبني
ابتسم لؤي ببرود وهو يتقدم منها بتؤدة
-استحالة حد يغلب شيطانة
ضحكت بملء فيها وهي تتذكر وضعها المزري منذ دقائق لتضع ساقيها أرضا وتقوم من المقعد وهي تقترب هي الأخرى منه قائلة
-بس الخبيث يقدر
رفع حاجبيه بتعجب ليجدها فجأة تضربه علي صدره بوحشية لتصرخ هادرة
-يا متوحش ايدك بقت تقيلة على جسمي
ابتسامة طفيفة زينت وجهه وهو يهدئ من جموح جسدها ليعقد كلتا ذراعيها خلف ظهرها ليهمس بخشونة
– ايدي بس!!، ما انتي شغالة ٢٤ ساعة عروض اغراء استحملي
نظرت الي عينيه وعاطفة عينيه اذابتها لتهدأ من ثورتها وهي تهمس ببرود
– وياريت فالح، هتخلينا نجيب بيبي بالطريقة الطبيعية ولا نروح عند دكتور نعمل تلقيح صناعي
اشتعل الجنون في عيني لؤي جراء كلماتها ليمسك فكها بقسوة جعلتها تتأوه متألمة، وجحيم عينيه اخافتها وهي تسمعه يهدر بتملك وغضب
-مفيش مخلوق علي وش الدنيا هسمحله انك تكشفي جسمك عليه
فغرت شفتيها لبرهة وهي تري اختلاج عضله فكه، والعرق النابض في صدغه لتحاول استعادة برودتها كي تحبطه هو الآخر وتريه صنيع أفعاله منذ أن حبسها داخل جدران منزله
-اومال لما اولد هتولدني حضرتك ولا اموت انا بتحكماتك يا سي لؤي
عقد حاجبيه لبرهة وهو يترك ذقنها مرددًا كلمتها
– سي لؤي!!! انتي سمعتي الكلمة دي فين
اجابته ببؤس شديد وهي تراه يعتصر جسدها بوحشية بين ذراعيه، لتأن بتوجع مثير هامسة بحنق
-في التلفزيون يا متوحش، بطل توجع
جسمي بالطريقة دي
سألها بحدة والظلمة في عينيه علمت ان جليده قد ذاب بعد معاناة عاشتها معه
-عايزة بيبي!!
جرأته في طرح السؤال جعلها تهز رأسها ايجابا وتجيبه بهمس خطير
-بطريقة متوحشة
همت برفع جسدها لتبادر بخطوتها الأولى إلا أنه منعها قائلا بجدية
– يبقى مكانا في البيت
كادت ان تصرخ بيأس أن هذا لا ترغبه، سيعود آخر النهار ويتعامل معها ببرود وكأنه لم يعرض خطته بالحمل منذ قليل كما فعل… الا انه فاجأها شخصيا حينما شد ذراعها لتغادر معه مكتبه لتسأله بدهشة وهي تنساق خلفه تحاول مداركة خطواته المهرولة
-دلوقتي!!
رفع لؤي عينيه نحوها يرشقها بسهام نارية، ووعيد لذيذ اشعل جسدها باثارة لتسمعه يهمس بخفوت مثير
-اومال بكرا.. مش بجحتي قدام أعضاء الإدارة انك حامل مني
ابتسمت بتألق وبدأت الحمرة تزحف نحو وجنتيها وهي تجده يضم جسدها بتملك امام الموظفين دون حرج، لتهمس بتردد وهي تشعر ان لؤي فقد سيطرته لتهمس بانزعاج
-انا .. كنت بنتقم منك، مش اكتر
زفر لؤي بسخط لينظر اليها قائلا بحدة
-اخرسي يا آسيا
وخرست آسيا .. للأبد في تلك الليلة أمام انفلات أعصاب لؤي وشوقه المستعر لتسقط بين احضانه برغبة باحثة عن الأمن الذي تجده بين ذراعيه فقط، ليعلن لؤي استسلامه رافعًا راياته البيضاء لشيطانته لتلك الليلة والشيطانة لم تكن سوى أنثى استعادت رجلها الليلة.
*******
-ابدا.. انا بس بخليك واعي انك بتلعب مع الشخص الغلط
ارتفعت الحرارة فى الأجواء، وآسيا بدأت تزيد من جرأة ألعابها وإن كان هذا سيفضحهم إلا أن الجد شعر أن الاحمقان على وشك تقديم عرض إغراء مثير لاعضاء مجلس الادارة، صاح بخشونة
-آسيا
اجفلت اسيا بارتباك وهي تنفلت سريعا من جسد لؤي لتعود الجلوس علي مقعدها الا ان انفاسها اللاهثة وعينيها الداكنتين جعلها تجلي حلقها هامسة
-نعم
سألها بجفاء شديد وهو يأمر الرجل باشعال الأضواء في غرفة الاجتماع
-ايه رأيك في الاقتراح اللي قاله الأستاذ
توترت ولأول مرة تشعر بالتوتر وهي ترى العيون مسلطة عليها، القت نظرة سريعة تجاه لؤي الذي تراه يبتسم ابتسامة خبيثة.. الخبيث
الوقح
اللعين
هل تعمد فعلها؟
غمغمت ببعض البلاهة وهي تشعر بالغضب واندفاعها للثأر من ذلك الوقح الهيركليز خاصتها فى اقرب وقت
-اقتراح!!
استقامت من مجلسها وحاولت أن تمثل انها كادت ان تقع ارضًا وهذا ما شعرته حينما تحفز جسد الذي بجوارها لتقديم المساعدة لتهمس بنبرة متعبة وهي تتمسك بذراع لؤي بقوة
-لا بجد مش قادرة، حبيبي حاسة بهبوط من الصبح ومش عارفة مالي بقالي اسبوع على الموضوع ده
اتسعت عينا لؤي لثواني وكاد ان يسقط في شباكها، إلا أن ابتسامة ماكرة من شفتي غالب علم أنها تمثل… و المعنى المستتر ظهر جليا امام الرجال
رفعت اسيا رأسها لتنظر الى عيني لؤي بخبث شديد ثم تراجعت بعدو خطوات للخلف.. لتضع يدها علي رأسها وهي تهمس باعتذار ووهن في صوتها أجادت تمثيله
-انا هستأذنكم للحظات كملوا اجتماعكم
تحركت بخطوات متأنية حتى غادرت الغرفة.. بقي لؤي واقفًا وهو ينظر الي اثرها الراحل.. بقي لفترة يحاول التغلب علي فضوله والانتظار حتي عودته، إلا أنه قال ببرود وهو عازم على المغادرة
– هستأذن انا كمان
تنحنح مدير الحسابات بحرج قائلا
– بس حضرتك عمرك ما أجلت علي اجتماع يا استاذ لؤي
ابتسم لؤي ببرود وهو يغلق زر سترته قائلا وعينيه تنظر إلى جده بنظرة ذات مغزى
-واجبات الزوج
خرج والشياطين تلاحقه ليسأل مديرة مكتبه عن زوجته واخبرته انها تنتظره في غرفته، سارع بالتحرك وهو يفتح باب غرفته وأغلق خلفه بعنف موصدًا اياه لينظر الى امرأته المشتعلة تواجهه ببرود شديد وهي جالسه علي مقعده الضخم تدور بالمقعد بمتعة لترفع كلتا ساقيها ببرود علي سطح المكتب بوقاحة قائلة
-فاكر هتغلبني
ابتسم لؤي ببرود وهو يتقدم منها بتؤدة
-استحالة حد يغلب شيطانة
ضحكت بملء فيها وهي تتذكر وضعها المزري منذ دقائق لتضع ساقيها أرضا وتقوم من المقعد وهي تقترب هي الأخرى منه قائلة
-بس الخبيث يقدر
رفع حاجبيه بتعجب ليجدها فجأة تضربه علي صدره بوحشية لتصرخ هادرة
-يا متوحش ايدك بقت تقيلة على جسمي
ابتسامة طفيفة زينت وجهه وهو يهدئ من جموح جسدها ليعقد كلتا ذراعيها خلف ظهرها ليهمس بخشونة
– ايدي بس!!، ما انتي شغالة ٢٤ ساعة عروض اغراء استحملي
نظرت الي عينيه وعاطفة عينيه اذابتها لتهدأ من ثورتها وهي تهمس ببرود
– وياريت فالح، هتخلينا نجيب بيبي بالطريقة الطبيعية ولا نروح عند دكتور نعمل تلقيح صناعي
اشتعل الجنون في عيني لؤي جراء كلماتها ليمسك فكها بقسوة جعلتها تتأوه متألمة، وجحيم عينيه اخافتها وهي تسمعه يهدر بتملك وغضب
-مفيش مخلوق علي وش الدنيا هسمحله انك تكشفي جسمك عليه
فغرت شفتيها لبرهة وهي تري اختلاج عضله فكه، والعرق النابض في صدغه لتحاول استعادة برودتها كي تحبطه هو الآخر وتريه صنيع أفعاله منذ أن حبسها داخل جدران منزله
-اومال لما اولد هتولدني حضرتك ولا اموت انا بتحكماتك يا سي لؤي
عقد حاجبيه لبرهة وهو يترك ذقنها مرددًا كلمتها
– سي لؤي!!! انتي سمعتي الكلمة دي فين
اجابته ببؤس شديد وهي تراه يعتصر جسدها بوحشية بين ذراعيه، لتأن بتوجع مثير هامسة بحنق
-في التلفزيون يا متوحش، بطل توجع
جسمي بالطريقة دي
سألها بحدة والظلمة في عينيه علمت ان جليده قد ذاب بعد معاناة عاشتها معه
-عايزة بيبي!!
جرأته في طرح السؤال جعلها تهز رأسها ايجابا وتجيبه بهمس خطير
-بطريقة متوحشة
همت برفع جسدها لتبادر بخطوتها الأولى إلا أنه منعها قائلا بجدية
– يبقى مكانا في البيت
كادت ان تصرخ بيأس أن هذا لا ترغبه، سيعود آخر النهار ويتعامل معها ببرود وكأنه لم يعرض خطته بالحمل منذ قليل كما فعل… الا انه فاجأها شخصيا حينما شد ذراعها لتغادر معه مكتبه لتسأله بدهشة وهي تنساق خلفه تحاول مداركة خطواته المهرولة
-دلوقتي!!
رفع لؤي عينيه نحوها يرشقها بسهام نارية، ووعيد لذيذ اشعل جسدها باثارة لتسمعه يهمس بخفوت مثير
-اومال بكرا.. مش بجحتي قدام أعضاء الإدارة انك حامل مني
ابتسمت بتألق وبدأت الحمرة تزحف نحو وجنتيها وهي تجده يضم جسدها بتملك امام الموظفين دون حرج، لتهمس بتردد وهي تشعر ان لؤي فقد سيطرته لتهمس بانزعاج
-انا .. كنت بنتقم منك، مش اكتر
زفر لؤي بسخط لينظر اليها قائلا بحدة
-اخرسي يا آسيا
وخرست آسيا .. للأبد في تلك الليلة أمام انفلات أعصاب لؤي وشوقه المستعر لتسقط بين احضانه برغبة باحثة عن الأمن الذي تجده بين ذراعيه فقط، ليعلن لؤي استسلامه رافعًا راياته البيضاء لشيطانته لتلك الليلة والشيطانة لم تكن سوى أنثى استعادت رجلها الليلة.
*******
فى قرية الغانم،،،
وتحديدا فى الروضة التي انضمت لها شمس الغانم منذ شهر، رغما عن أنف المديرة التي لم تتوانى عن تعبيرها الصامت بالرفض .. لكن دائما النفوذ هي الحل السحري لعالم الدنيا..هو لم يكن يرغب أن يبدأ بشئ خاص لشمس ببعض القذارة فى أعماله لكن المرأة الأربعينية تستحق، كي تعلم أن بعض العالم لا يدور حولها ويكون حسب إرادتها!!
واقفًا فى المنطقة المخصصة للألعاب وعينيه تمر بكل تفصيلة معينة ويحدد مناطق القوة والضعف لمنطقة الألعاب بل أكثر الألعاب خطورة لسن صغيرته كي ينبهها بعدم اللعب !! ابتسم باتساع حينما وجد صغيرته تتقدم بخطوات عثرة مهرولة فاتحة ذراعيها
-بابي
اخفض نضال جذعه وهبط علي ركبتيه وهو يفتح ذراعيه لتلقي شمس بين ذراعيه ونضال يقبل جبينها بأبوة وحب، عيناه تمرر علي خصلات شعرها الثائرة من كثرة الركض..وعينيها الذهبيتين وامضة بطريقة خلبت لبه.. يرى حيويتها تزدهر في الروضة كل يوم عن سابقه، بل أصبحت ثرثارة .. كلماتها تحسنت مكونة جمل قصيرة مفهومة، دفن وجهه في عنقها يحكها بذقنه الخشن لتنفجر شمس ضاحكة بسعادة ليهمس نضال بصوت أجش
-يا روح بابي انتي
رأي عيناها ترغبان ببوح شئ، عبث بخصلات شعرها بقوة لتزمجر فى وجهه بحدة وهي تبعد يده عنها محاولة اعادة ترتيب خصلات شعرها لينظر اليها نضال بيأس قائلا
-عملتي ايه النهاردة يا مصيبة
زفرت شمس وهي تلتفت بعينيها باحثة عن شيء فى الأرجاء مما جعل نضال بتعجب بعض الشئ لكن عينيه تركزت عليها ليراها ترفع كلتا ذراعيها هامسة بتطلب
– بابا kiss
اقترب نضال وهو يقبل كلتا وجنتيها كما طلبت، لتبتسم شمس بعذوبة قبل ان تنجذب عيناها تجاه ركن ما لتمسك سترته وهي تشير إلى اتجاه خلفه قائلة
-يوسف اهو
اختفت الابتسامة من على وجه نضال ليحل محله التهجم… اشتعلت عيناه بغضب والغيرة تدفعه ليفتك بالمدعو يوسف، سارع بأن ينظر إلى اتجاه المدعو يوسف ليراه طفلا ازعر يكاد يصل في طول صغيرته ينظر الي ابنته بخجل ويفرك كلتا يديه بتوتر أمامه، عاد بانظاره تجاه ابنته ليراها هي الأخرى تضحك بخجل وقد توردت وجنتيها بخجل؟!
هل توردت وجنتيها أم عقله الغبي يهيئ له تلك الأمر؟!!!
إن كان عقله يهيئ له ذلك الأمر، مستحيل أن صغيرته ترفع بيدها كتحية خجلة صغيرة قبل ان يراها تداري بجسدها لتسقط بين احضانه!!!
فغر شفتاه بصدمة وهو يحاول الافاقة من ذلك الكابوس؟!!
حتما يجب عليه أن يفق؟! لماذا لا يفق؟ اللعنة لماذا يجب عليه إخراج وحشه الداخلي؟
امسكها نضال من مقدمة ملابسها لينظر اليها بغضب حقيقي جعل شمس تخفض نظراتها ارضا لينفجر فى وجهها صارخًا كما لو أنه كشف ابنته المراهقة تحب ابن الجيران!!
-يوسف مين يا يخربيتك هو انا ببعتك التعليم عشان تتشقطي
ابتسمت شمس ببلاهة لتغطي كلتا وجنتيها بخجل وهي تهمس بصوت ناعم
-اداني kiss
انتفض جسد نضال لينظر الي ابنته بعدم تصديق، يهز رأسه نفيا وهو لا يصدق ما سمعه
إنها الطامة الأخرى، وهو كان يفكر كيف سيقوم بلجامها في فترة مراهقتها التي ستتعبه لتلقي أمامه بالحقير الذي قبلها وهما فى الروضة!!
هل تشوهت البراءة فى ذلك العمر أم أنه يتخيل؟!
زمجر بهدر وصدره يغلي كالمرجل، يحاول ان لا يقتل ابنته.. مفكرا ان الحق عاره يجب أن يقتل اليوم.. ذلك الحقير يوسف سيكون في عداد الموتي اليوم
-نهاركم مش فايت، مش هيطلعله نهار
عاد يجذبها من مقدمة ملابسها ليسألها بجنون وعينيه تتفحصان كافة ثيابها
-اداكي بوسة فين
وضعت يدها على وجنتها اليسرى لتخفض عيناها أرضا، ويزداد الطين بلة حينما رفعت يدها مرة اخرى ووضعتها علي وجنتها اليمني، زأر نضال بوحشية
-الله يخربيتكم، الله يخربيته
التفت كثور ثائر باحثا عن ضحيته اليوم، سيقوم بفتك ذلك الزئرد الصغير، وسيفتك بأبنته ليلا.. صاح بسخط حينما لم يجده فى موضوعه الذي أشار له
-راح فين سي روميو
نظرت شمس الي ابيها بعدم فهم الي غضبه لتصحح له قائلة
-يوسف بابي مش روميو
امسكها من يدها وسار عدة خطوات باحثًا عن ذلك المجرم الذي قبل كلتا وجنتي ابنته ليسألها بحدة
-فينه سي زفت
وضعت شمس يدها على ذقنها بتفكير وبحثت بعينها عنه لتصرخ بحماس وهي تشير بذراعها إلى الشجرة الضخمة قائلا
-هناك بابي
ربت نضال علي ظهرها بابتسامة شيطانية
لقد وقع فريسته فى مصيدته
ثم سيقوم بهدم تلك المدرسة فوق رؤوس الجميع وأولهم تلك الناظرة الاربعينية المستفزة
نهب الارض نهبا وحاولت شمس ان تجاري خطواته، الا انها تعثرت قليلا ونضال لم يكن يري سوي رقعة حمراء علي وشك تمزيقها شر تمزيق
وجد الطفل جالسا أسفل الشجرة وامامه أقلام تلوين وكراسة للتلوين، امسك نضال الطفل من مقدمة ثيابه ليرفعه مما جعل الطفل الصغير يذعر قليلا وهو يقابل عينا شبيهة للطفلة الحلوة التي أصبحت صديقته ليواجه غضب الأب الذي هدر فى وجهه بغضب أرعب فرائصه
– انت اللي اديت بنتي بوسة ولا لأ
اختض جسد الطفل بخوف كبير وهو يومئ برأسه مقرًا باعتراف خجل
-ايوا
يا لوقاحة الجيل الحديث!!!!
جز نضال علي اسنانه بسخط جعل الطفل ينظر اليه بخشية وخوف كبيرين، الدموع بدأت تغالبه ليسمع صراخ الأب
-يا روح امك، وانت اتزفت بوستها ليه
عض الطفل على شفته السفلى محاولا التغلب على دموعه، كابحًا أي دموع لكن لم يستطع وهو ينظر الى عيني كالجحيم في اشتعالهما ليبكي ناطقًا بتعثر
-بابي قال اني كل ما اشوف حاجة حلوة لازم اقول انها حلوة، وبنتك حلوة يا عمو
-عم ايه الله يخربيتك، فين امك يا ولااا
قالها وهو يجز على اسنانه بعصبيه، وكاد يصاب بذبحة صدرية حينما استمع إلى جرأته فى الحديث معه، اطبق على ثيابه الانيقة وبدي من حالة ثيابه النظيفة رغم يوم الدراسة ليس من مفرطي الحركة، وقعت عيناه على خصلات شعره المصففة بعناية ليرتفع حاجبيه بدهشة
هل الطفل يقوم بتلك الحركات المكشوفة لينال اعجاب ابنته؟!! ومع رؤيته إلى كراسة التلوين ودقته في التلوين مع اختياره للألوان الملائمة خمن انه فتى مرهف المشاعر
اشمأزت معالم وجهه.. ماذا سيصبح ذلك الطفل فى المستقبل؟ رسـام!!!
انتبه على صوت طفولي غاضب
-نزل ايدك من علي اخويا
التفت الى مصدر الصوت ليجد إلى صورة مطابقة لنسخة منه لكن بهيئة فوضوية عنه، نظر نضال الي التوأمين ليهمس نضال بسخرية
وتحديدا فى الروضة التي انضمت لها شمس الغانم منذ شهر، رغما عن أنف المديرة التي لم تتوانى عن تعبيرها الصامت بالرفض .. لكن دائما النفوذ هي الحل السحري لعالم الدنيا..هو لم يكن يرغب أن يبدأ بشئ خاص لشمس ببعض القذارة فى أعماله لكن المرأة الأربعينية تستحق، كي تعلم أن بعض العالم لا يدور حولها ويكون حسب إرادتها!!
واقفًا فى المنطقة المخصصة للألعاب وعينيه تمر بكل تفصيلة معينة ويحدد مناطق القوة والضعف لمنطقة الألعاب بل أكثر الألعاب خطورة لسن صغيرته كي ينبهها بعدم اللعب !! ابتسم باتساع حينما وجد صغيرته تتقدم بخطوات عثرة مهرولة فاتحة ذراعيها
-بابي
اخفض نضال جذعه وهبط علي ركبتيه وهو يفتح ذراعيه لتلقي شمس بين ذراعيه ونضال يقبل جبينها بأبوة وحب، عيناه تمرر علي خصلات شعرها الثائرة من كثرة الركض..وعينيها الذهبيتين وامضة بطريقة خلبت لبه.. يرى حيويتها تزدهر في الروضة كل يوم عن سابقه، بل أصبحت ثرثارة .. كلماتها تحسنت مكونة جمل قصيرة مفهومة، دفن وجهه في عنقها يحكها بذقنه الخشن لتنفجر شمس ضاحكة بسعادة ليهمس نضال بصوت أجش
-يا روح بابي انتي
رأي عيناها ترغبان ببوح شئ، عبث بخصلات شعرها بقوة لتزمجر فى وجهه بحدة وهي تبعد يده عنها محاولة اعادة ترتيب خصلات شعرها لينظر اليها نضال بيأس قائلا
-عملتي ايه النهاردة يا مصيبة
زفرت شمس وهي تلتفت بعينيها باحثة عن شيء فى الأرجاء مما جعل نضال بتعجب بعض الشئ لكن عينيه تركزت عليها ليراها ترفع كلتا ذراعيها هامسة بتطلب
– بابا kiss
اقترب نضال وهو يقبل كلتا وجنتيها كما طلبت، لتبتسم شمس بعذوبة قبل ان تنجذب عيناها تجاه ركن ما لتمسك سترته وهي تشير إلى اتجاه خلفه قائلة
-يوسف اهو
اختفت الابتسامة من على وجه نضال ليحل محله التهجم… اشتعلت عيناه بغضب والغيرة تدفعه ليفتك بالمدعو يوسف، سارع بأن ينظر إلى اتجاه المدعو يوسف ليراه طفلا ازعر يكاد يصل في طول صغيرته ينظر الي ابنته بخجل ويفرك كلتا يديه بتوتر أمامه، عاد بانظاره تجاه ابنته ليراها هي الأخرى تضحك بخجل وقد توردت وجنتيها بخجل؟!
هل توردت وجنتيها أم عقله الغبي يهيئ له تلك الأمر؟!!!
إن كان عقله يهيئ له ذلك الأمر، مستحيل أن صغيرته ترفع بيدها كتحية خجلة صغيرة قبل ان يراها تداري بجسدها لتسقط بين احضانه!!!
فغر شفتاه بصدمة وهو يحاول الافاقة من ذلك الكابوس؟!!
حتما يجب عليه أن يفق؟! لماذا لا يفق؟ اللعنة لماذا يجب عليه إخراج وحشه الداخلي؟
امسكها نضال من مقدمة ملابسها لينظر اليها بغضب حقيقي جعل شمس تخفض نظراتها ارضا لينفجر فى وجهها صارخًا كما لو أنه كشف ابنته المراهقة تحب ابن الجيران!!
-يوسف مين يا يخربيتك هو انا ببعتك التعليم عشان تتشقطي
ابتسمت شمس ببلاهة لتغطي كلتا وجنتيها بخجل وهي تهمس بصوت ناعم
-اداني kiss
انتفض جسد نضال لينظر الي ابنته بعدم تصديق، يهز رأسه نفيا وهو لا يصدق ما سمعه
إنها الطامة الأخرى، وهو كان يفكر كيف سيقوم بلجامها في فترة مراهقتها التي ستتعبه لتلقي أمامه بالحقير الذي قبلها وهما فى الروضة!!
هل تشوهت البراءة فى ذلك العمر أم أنه يتخيل؟!
زمجر بهدر وصدره يغلي كالمرجل، يحاول ان لا يقتل ابنته.. مفكرا ان الحق عاره يجب أن يقتل اليوم.. ذلك الحقير يوسف سيكون في عداد الموتي اليوم
-نهاركم مش فايت، مش هيطلعله نهار
عاد يجذبها من مقدمة ملابسها ليسألها بجنون وعينيه تتفحصان كافة ثيابها
-اداكي بوسة فين
وضعت يدها على وجنتها اليسرى لتخفض عيناها أرضا، ويزداد الطين بلة حينما رفعت يدها مرة اخرى ووضعتها علي وجنتها اليمني، زأر نضال بوحشية
-الله يخربيتكم، الله يخربيته
التفت كثور ثائر باحثا عن ضحيته اليوم، سيقوم بفتك ذلك الزئرد الصغير، وسيفتك بأبنته ليلا.. صاح بسخط حينما لم يجده فى موضوعه الذي أشار له
-راح فين سي روميو
نظرت شمس الي ابيها بعدم فهم الي غضبه لتصحح له قائلة
-يوسف بابي مش روميو
امسكها من يدها وسار عدة خطوات باحثًا عن ذلك المجرم الذي قبل كلتا وجنتي ابنته ليسألها بحدة
-فينه سي زفت
وضعت شمس يدها على ذقنها بتفكير وبحثت بعينها عنه لتصرخ بحماس وهي تشير بذراعها إلى الشجرة الضخمة قائلا
-هناك بابي
ربت نضال علي ظهرها بابتسامة شيطانية
لقد وقع فريسته فى مصيدته
ثم سيقوم بهدم تلك المدرسة فوق رؤوس الجميع وأولهم تلك الناظرة الاربعينية المستفزة
نهب الارض نهبا وحاولت شمس ان تجاري خطواته، الا انها تعثرت قليلا ونضال لم يكن يري سوي رقعة حمراء علي وشك تمزيقها شر تمزيق
وجد الطفل جالسا أسفل الشجرة وامامه أقلام تلوين وكراسة للتلوين، امسك نضال الطفل من مقدمة ثيابه ليرفعه مما جعل الطفل الصغير يذعر قليلا وهو يقابل عينا شبيهة للطفلة الحلوة التي أصبحت صديقته ليواجه غضب الأب الذي هدر فى وجهه بغضب أرعب فرائصه
– انت اللي اديت بنتي بوسة ولا لأ
اختض جسد الطفل بخوف كبير وهو يومئ برأسه مقرًا باعتراف خجل
-ايوا
يا لوقاحة الجيل الحديث!!!!
جز نضال علي اسنانه بسخط جعل الطفل ينظر اليه بخشية وخوف كبيرين، الدموع بدأت تغالبه ليسمع صراخ الأب
-يا روح امك، وانت اتزفت بوستها ليه
عض الطفل على شفته السفلى محاولا التغلب على دموعه، كابحًا أي دموع لكن لم يستطع وهو ينظر الى عيني كالجحيم في اشتعالهما ليبكي ناطقًا بتعثر
-بابي قال اني كل ما اشوف حاجة حلوة لازم اقول انها حلوة، وبنتك حلوة يا عمو
-عم ايه الله يخربيتك، فين امك يا ولااا
قالها وهو يجز على اسنانه بعصبيه، وكاد يصاب بذبحة صدرية حينما استمع إلى جرأته فى الحديث معه، اطبق على ثيابه الانيقة وبدي من حالة ثيابه النظيفة رغم يوم الدراسة ليس من مفرطي الحركة، وقعت عيناه على خصلات شعره المصففة بعناية ليرتفع حاجبيه بدهشة
هل الطفل يقوم بتلك الحركات المكشوفة لينال اعجاب ابنته؟!! ومع رؤيته إلى كراسة التلوين ودقته في التلوين مع اختياره للألوان الملائمة خمن انه فتى مرهف المشاعر
اشمأزت معالم وجهه.. ماذا سيصبح ذلك الطفل فى المستقبل؟ رسـام!!!
انتبه على صوت طفولي غاضب
-نزل ايدك من علي اخويا
التفت الى مصدر الصوت ليجد إلى صورة مطابقة لنسخة منه لكن بهيئة فوضوية عنه، نظر نضال الي التوأمين ليهمس نضال بسخرية
-الله ده انتو ربطية بقى، ومين انت الاخر
قال الطفل الآخر بحمائية شديدة وهو يزيل يده نضال بجرأة شديدة من ثياب اخيه ليلتفت اليه بتحدي
-انا يحيي اخوه
تابع نضال بشغف نحو يحيي الذي يطمئن على أخيه بكلمات قصيرة خافتة، يبدو أنها لغتهم الخاصة كتوأم متشابه!! لم يمنع نفسه من الابتسام وهو ينظر إلى ابنته التي أصبحت مجاورة له ترفع عيناها بلوم اليه كونه اخاف صديقها، لكنه تجاهلها حاليًا في حسابها في البيت معه، سأل بخشونة قاسية
-وفين بقي الوالدة العظيمة
رفع يحيي رأسه فجأة ليحدق نحو عيني الرجل المستعرتين دون خوف وهو يجيبه بصوت حانق
-مامي هتيجي في اي وقت، بس مش من حقك تمسك اخويا بالطريقة دي
نظرة عيني الطفل كانت حمائية، متطرفة بعض الشئ وهو يربت على ظهر أخيه.. ليهبط بجذعه وهو يهمس الى ابنته
-طب كنتي اخدتي اخوه، مالك انتي بالناعم ده
لكن شمس كشرت ملامحها علي الفور حالما نظرت الي يحيي لتجيبه
-يحيي شرير، يوسف طيب
أصاب نضال بالاندهاش وهو يرى دفاع ابنته عن ذلك مرهف المشاعر، ليزفر بحدة وهو يستقيم من مجلسه راغبًا فى تقديم شكوى للمكان برمته، مثيرا بهما فضائح أن يتغلبوا على اخمادها .. انتبه من بين زخم افكاره الي صوت انثوي حاد
-فيه حاجة لو سمحت
رفع عينيه نحو المرأة، تبدو كأنثى الأسد تحمي ابنائها ولو من صياد ماهر يرغب فى اختطاف أبنائها .. ليست فائقة الجمال ولا تلك التي تثير زوبعة من جمالها الحاد
لكن لن ينكر انها تحمل سحر تجعل الرجال يخرون أسفلها!!
اقترب الطفلين منها كل طفل منهما متعلق بساقها لتهبط بجذعها تضمهم بحماية وهي تسمع بانصات شديد تجاه يوسف الذى تحشرج صوته ببكاء
-مامي، عمو الشرير ده شدني من التي شيرت بتاعي
رفعت الأم عيناها بشراسة لتشد بقامتها وهي تهمس بحدة
-وانت فاكر نفسك في سويقة يا حضرت
اتسعت عينا نضال بدهشة، هل هذا اسلوب قلب الطاولة أم يتخيل؟!!
وجدها فجأة تصرخ منادية
-فين ميس الهااام
حدجها بنظرة باردة ليقول بصوت ممتعض
-لا حته خدوهم بالصوت دي مش هتاكل معايا
لمعت عينا المرأة بمكر وهي تلاحظ اقتراب المشرفة الهام نحوهما لتهمس بنبرة تحمل الكثير من المكر والوعيد
-هو انت شوفت حاجة
نظر نضال بسخط تجاه شمس وهو لا يصدق أنه سيتورط في مشاكل الآباء والأبناء وخاصة مع امرأة مختلة، لكن الشقية ارسلت له قبلة فى الهواء ليزفر بيأس وهو يحملها على كتفه وهو يستعد للشجار الذي ربما سيصيبه بصداع يفتك رأسه!!!
…..
مرت ساعة على تلك الجلسة المملة وبعد أن وجدت المشرفة الهام أن كلا الطرفان لا يتنازلان وإنهاء الشجار الذي لا داعي له بنظرها، ارسلتهم للناظرة المدعوة بـ ألفت .. ولكون ألفت لا تطيق والد الطفلة التي انضمت حديثا أرغمتها على الجلوس فى الشجار الذي لم ينتهي مطلقًا وكلا الطرفان يتراشقان بالكلام غير تاركين فرصة لأحد بالتدخل، القت ألفت نظرة مطمئنة تجاه المرأة وهي تحدج نضال بعدم رضا ليبتسم بجفاء وهو يستمع الى المرأة التي قالت بحدة
-انا عايزة حق ابني يا مدام ألفت
زفر نضال بسخط وهو ينظر الي كلتا المرأتين بعدم اهتمام حقيقي ليقول بنبرة مرتفعة غاضبة
-وانا عايز حق بنتي، هو انا مدخل بنتي عشان تتعلم ولا عشان المسخرة وقلة الادب.. ايه بنتي تتباس عادي كدا
صمتت المرأة لعدة ثواني وهي تنظر الى ابنها يوسف الذي أطرق برأسه للأرض خجلا، لتجادله بقوة
-وهو انت عقلك صغير عشان تدخل مع طفل قد عمر بنتك
-عشان يحرم يقرب لحاجة مش بتاعته
زمجر نضال بخشونة وهو يربت على ظهر ابنته التي لم تكترث لشجارهم بل اقتربت من يوسف محاولة التحدث معه، لكن الفتى ينظر الي ابيها بخوف ثم اليها بتردد لتمسك يده بجرأة جعل كلتاها يصابا بالخرس ..
ابتسمت المرأة بحنان شديد وهي تطمئن ابنها بعينيها ليتجرأ الطفل وهو يتجاوب مع الفتاة اللطيفة التي لا تشبه شيئا من أبيها، استقامت ألفت وهي تشعر بالصداع وطلبت بتهذيب للطفلان الخروج من الغرفة ثم طلبت من الهام متابعة الأمر وخرجت تاركة الهام بين ثورين يتناطحان بدون هدف!
-الطفل اللي عايز تعاقبه بهمجيتك ده قد سن بنتك، وبعدين محاولتش تفهمه ليه ان اللي عمله غلط بالنسبالك وشرحتله
قالتها المرأة بتقريع بالغ الحدة، ليرتفع حاجبا نضال بدهشة وهو يشعر أن المرأة تهينه
انها تهينه حرفيا … بعد جميع اعوامه تلك فى عالم السوق والمناقصات يكون غير قادرا على الرد ببذائة امام والدة طفل، لكن هذا لم يمنعه من الهمس بسخرية
-وانتي دوركي فين يا مدام فى تربية عيالك
اجفلت المرأة لثواني، قبل ان تستعيد سيطرتها وهي ترد عليه ببرود
-موجودة الرك بقي على الشخص التاني للي بيسمحله انه يتعدي حدوده
تجهمت ملامحه وحدق داخل لجة عينيها السوداوين ليسألها بحذر
-تقصدي ايه
تناولت حقيبتها واستقامت ببرود قائلة بعدم اكتراث
-اللي فهمته
استقامت الهام وهي تتنفس الصعداء لتقول بابتسامة عملية
-نورتي يا مدام غالية
هزت غالية رأسها بعدم اكتراث، لتتقدم تجاه نضال وهي تنظر الي عينيه بجرأة استعجبها من امرأة مثلها، لا تخشي شخصا مثله!!
شخص تتفاداه الناظرة لتأتي تلك السمراء بملامحها بعينيها الكحيلتين وثيابها المحتشمة تقول بتهكم
-المرة الجاية يبقى تعلمى بنتك انه لما يجي حد يبوسها تضربه بالقلم
اتسعت عينا نضال بتفاجئ ليهبط بعينه الي اناملها ليراها خالية من أي خاتم زواج، من تلك المرأة الداهية؟
قال الطفل الآخر بحمائية شديدة وهو يزيل يده نضال بجرأة شديدة من ثياب اخيه ليلتفت اليه بتحدي
-انا يحيي اخوه
تابع نضال بشغف نحو يحيي الذي يطمئن على أخيه بكلمات قصيرة خافتة، يبدو أنها لغتهم الخاصة كتوأم متشابه!! لم يمنع نفسه من الابتسام وهو ينظر إلى ابنته التي أصبحت مجاورة له ترفع عيناها بلوم اليه كونه اخاف صديقها، لكنه تجاهلها حاليًا في حسابها في البيت معه، سأل بخشونة قاسية
-وفين بقي الوالدة العظيمة
رفع يحيي رأسه فجأة ليحدق نحو عيني الرجل المستعرتين دون خوف وهو يجيبه بصوت حانق
-مامي هتيجي في اي وقت، بس مش من حقك تمسك اخويا بالطريقة دي
نظرة عيني الطفل كانت حمائية، متطرفة بعض الشئ وهو يربت على ظهر أخيه.. ليهبط بجذعه وهو يهمس الى ابنته
-طب كنتي اخدتي اخوه، مالك انتي بالناعم ده
لكن شمس كشرت ملامحها علي الفور حالما نظرت الي يحيي لتجيبه
-يحيي شرير، يوسف طيب
أصاب نضال بالاندهاش وهو يرى دفاع ابنته عن ذلك مرهف المشاعر، ليزفر بحدة وهو يستقيم من مجلسه راغبًا فى تقديم شكوى للمكان برمته، مثيرا بهما فضائح أن يتغلبوا على اخمادها .. انتبه من بين زخم افكاره الي صوت انثوي حاد
-فيه حاجة لو سمحت
رفع عينيه نحو المرأة، تبدو كأنثى الأسد تحمي ابنائها ولو من صياد ماهر يرغب فى اختطاف أبنائها .. ليست فائقة الجمال ولا تلك التي تثير زوبعة من جمالها الحاد
لكن لن ينكر انها تحمل سحر تجعل الرجال يخرون أسفلها!!
اقترب الطفلين منها كل طفل منهما متعلق بساقها لتهبط بجذعها تضمهم بحماية وهي تسمع بانصات شديد تجاه يوسف الذى تحشرج صوته ببكاء
-مامي، عمو الشرير ده شدني من التي شيرت بتاعي
رفعت الأم عيناها بشراسة لتشد بقامتها وهي تهمس بحدة
-وانت فاكر نفسك في سويقة يا حضرت
اتسعت عينا نضال بدهشة، هل هذا اسلوب قلب الطاولة أم يتخيل؟!!
وجدها فجأة تصرخ منادية
-فين ميس الهااام
حدجها بنظرة باردة ليقول بصوت ممتعض
-لا حته خدوهم بالصوت دي مش هتاكل معايا
لمعت عينا المرأة بمكر وهي تلاحظ اقتراب المشرفة الهام نحوهما لتهمس بنبرة تحمل الكثير من المكر والوعيد
-هو انت شوفت حاجة
نظر نضال بسخط تجاه شمس وهو لا يصدق أنه سيتورط في مشاكل الآباء والأبناء وخاصة مع امرأة مختلة، لكن الشقية ارسلت له قبلة فى الهواء ليزفر بيأس وهو يحملها على كتفه وهو يستعد للشجار الذي ربما سيصيبه بصداع يفتك رأسه!!!
…..
مرت ساعة على تلك الجلسة المملة وبعد أن وجدت المشرفة الهام أن كلا الطرفان لا يتنازلان وإنهاء الشجار الذي لا داعي له بنظرها، ارسلتهم للناظرة المدعوة بـ ألفت .. ولكون ألفت لا تطيق والد الطفلة التي انضمت حديثا أرغمتها على الجلوس فى الشجار الذي لم ينتهي مطلقًا وكلا الطرفان يتراشقان بالكلام غير تاركين فرصة لأحد بالتدخل، القت ألفت نظرة مطمئنة تجاه المرأة وهي تحدج نضال بعدم رضا ليبتسم بجفاء وهو يستمع الى المرأة التي قالت بحدة
-انا عايزة حق ابني يا مدام ألفت
زفر نضال بسخط وهو ينظر الي كلتا المرأتين بعدم اهتمام حقيقي ليقول بنبرة مرتفعة غاضبة
-وانا عايز حق بنتي، هو انا مدخل بنتي عشان تتعلم ولا عشان المسخرة وقلة الادب.. ايه بنتي تتباس عادي كدا
صمتت المرأة لعدة ثواني وهي تنظر الى ابنها يوسف الذي أطرق برأسه للأرض خجلا، لتجادله بقوة
-وهو انت عقلك صغير عشان تدخل مع طفل قد عمر بنتك
-عشان يحرم يقرب لحاجة مش بتاعته
زمجر نضال بخشونة وهو يربت على ظهر ابنته التي لم تكترث لشجارهم بل اقتربت من يوسف محاولة التحدث معه، لكن الفتى ينظر الي ابيها بخوف ثم اليها بتردد لتمسك يده بجرأة جعل كلتاها يصابا بالخرس ..
ابتسمت المرأة بحنان شديد وهي تطمئن ابنها بعينيها ليتجرأ الطفل وهو يتجاوب مع الفتاة اللطيفة التي لا تشبه شيئا من أبيها، استقامت ألفت وهي تشعر بالصداع وطلبت بتهذيب للطفلان الخروج من الغرفة ثم طلبت من الهام متابعة الأمر وخرجت تاركة الهام بين ثورين يتناطحان بدون هدف!
-الطفل اللي عايز تعاقبه بهمجيتك ده قد سن بنتك، وبعدين محاولتش تفهمه ليه ان اللي عمله غلط بالنسبالك وشرحتله
قالتها المرأة بتقريع بالغ الحدة، ليرتفع حاجبا نضال بدهشة وهو يشعر أن المرأة تهينه
انها تهينه حرفيا … بعد جميع اعوامه تلك فى عالم السوق والمناقصات يكون غير قادرا على الرد ببذائة امام والدة طفل، لكن هذا لم يمنعه من الهمس بسخرية
-وانتي دوركي فين يا مدام فى تربية عيالك
اجفلت المرأة لثواني، قبل ان تستعيد سيطرتها وهي ترد عليه ببرود
-موجودة الرك بقي على الشخص التاني للي بيسمحله انه يتعدي حدوده
تجهمت ملامحه وحدق داخل لجة عينيها السوداوين ليسألها بحذر
-تقصدي ايه
تناولت حقيبتها واستقامت ببرود قائلة بعدم اكتراث
-اللي فهمته
استقامت الهام وهي تتنفس الصعداء لتقول بابتسامة عملية
-نورتي يا مدام غالية
هزت غالية رأسها بعدم اكتراث، لتتقدم تجاه نضال وهي تنظر الي عينيه بجرأة استعجبها من امرأة مثلها، لا تخشي شخصا مثله!!
شخص تتفاداه الناظرة لتأتي تلك السمراء بملامحها بعينيها الكحيلتين وثيابها المحتشمة تقول بتهكم
-المرة الجاية يبقى تعلمى بنتك انه لما يجي حد يبوسها تضربه بالقلم
اتسعت عينا نضال بتفاجئ ليهبط بعينه الي اناملها ليراها خالية من أي خاتم زواج، من تلك المرأة الداهية؟
اتسعت عينا نضال بتفاجئ ليهبط بعينه الي اناملها ليراها خالية من أي خاتم زواج، من تلك المرأة الداهية؟!!
ومن أين داهية أتت لتسبب بداخله فضول .. وروح صياد اشتهي لروح المغامرة!!
*****
فى المشفى،،
مر ثلاثة أيام على يوم الحادثة، وقد تم تضميد كامل جسد المريض ووضعه فى العناية المركزة، وقفت شادية أمام النافذة الزجاجية وداخلها يرقد محطم قلبها
حالة من الزعزعة وعدم استقرار النفس تكتنفها، وهي لا تعلم لماذا أتت؟
أتريد اشباع الجزء الفاسد داخلها أنه استحق عقاب كهذا؟!
أم متلهفة لرؤيته حي يرزق، يفيق من غيبوبته لإسكات ضميرها الذي يوخزها؟!!
أغمضت جفنيها بيأس وأصبحت تشعر بـ
روحها محتضرة
وجسدها كغصن لين قابل للتحطم
وقلبها .. يا ويلها ويا ويل من دخل دائرة العشق بقدميه
الحقير لا يستحق دمعة واحدة
ودمعة خائنة سقطت دون إرادتها
أسندت رأسها على الزجاج تحدق بعينين خاويتين إلى جسده الساكن وأسلاك تحيط كامل جسده تعلن أن ما زال حي يرزق
حالته خطرة.. بل مروعة .. والطبيب أخبرهم صراحة أن نسبة حياته معلقة بين يدي الرحمن
-متستحقش أي دمعة مني يا خاين
غمغمت بها بقهر وطفقت الدموع تنهمر دون أدني مقاومة تلك المرة، خبطت برأسها علي الزجاج عدة مرات متمتمة
-خاين .. حقير .. عاهر
ونياط فؤادها يعزف لحنًا على أوتار مبتورة تسيل منها الدماء، رفعت عيناها بحدة تحدق اليه تخاطبه ومسافة أمتار تفصل بينهما
ومن أين داهية أتت لتسبب بداخله فضول .. وروح صياد اشتهي لروح المغامرة!!
*****
فى المشفى،،
مر ثلاثة أيام على يوم الحادثة، وقد تم تضميد كامل جسد المريض ووضعه فى العناية المركزة، وقفت شادية أمام النافذة الزجاجية وداخلها يرقد محطم قلبها
حالة من الزعزعة وعدم استقرار النفس تكتنفها، وهي لا تعلم لماذا أتت؟
أتريد اشباع الجزء الفاسد داخلها أنه استحق عقاب كهذا؟!
أم متلهفة لرؤيته حي يرزق، يفيق من غيبوبته لإسكات ضميرها الذي يوخزها؟!!
أغمضت جفنيها بيأس وأصبحت تشعر بـ
روحها محتضرة
وجسدها كغصن لين قابل للتحطم
وقلبها .. يا ويلها ويا ويل من دخل دائرة العشق بقدميه
الحقير لا يستحق دمعة واحدة
ودمعة خائنة سقطت دون إرادتها
أسندت رأسها على الزجاج تحدق بعينين خاويتين إلى جسده الساكن وأسلاك تحيط كامل جسده تعلن أن ما زال حي يرزق
حالته خطرة.. بل مروعة .. والطبيب أخبرهم صراحة أن نسبة حياته معلقة بين يدي الرحمن
-متستحقش أي دمعة مني يا خاين
غمغمت بها بقهر وطفقت الدموع تنهمر دون أدني مقاومة تلك المرة، خبطت برأسها علي الزجاج عدة مرات متمتمة
-خاين .. حقير .. عاهر
ونياط فؤادها يعزف لحنًا على أوتار مبتورة تسيل منها الدماء، رفعت عيناها بحدة تحدق اليه تخاطبه ومسافة أمتار تفصل بينهما
عيناها الخاويتين تلمعان بقسوة لم تغلف قلبها الطيب قبلاً.. تخاطبه كما لو أنه يستطيع سماعها ورؤيتها
-استحالة تفتكر باللي حصلك اني هسامحك، عمري ما هسامحك انك كسرت قلبي يا سرمد
اختض جسدها بعنف حينما استمعت الى صوت شقيقتها الساخر التي اقتربت من نطاق بؤرتها العازلة
-اعتقد انه بين ايدين ربنا دلوقتى يا شادية، يقوم بالسلامة واعملي اللي انتي عايزة تعمليه قدامه
رفعت عيناها تنظر اليه وهي تراقب الي جهاز نبضات القلب معلنة عن بقاء جسده حيًا، عضت على طرف شفتها السفلى لتهمس باختناق
-انا مش عارفة بيحصلي كل ده ليه
مررت أناملها بحدة على خصلات شعرها، تبتعد بجسدها عن نطاق رؤيته التي تسبب فى زعزعة جمودها وصلابتها لتهمس
-عشان كده مكنتش عايزة احب من تاني، وخصوصا هو
اقتربت جيهان منها تشدد من أزرها قائلة بتعقل
-اهدي كلامك ده لا هيقدم ولا هيأخر
التفت شادية تصرخ بعجز لسؤال ينخر رأسها دون جدوى من معرفة الاجابة
-ليه رمي نفسه وسطهم، ليه قرر يعمل كدا
صمتت جيهان وقد اختارت في الاجابة لتهز كتفيها بلا مبالاة قائلة
-يمكن اكتشف غلطته واللي عمله عشانك
ثم تشبثت تمسك بكلتا ذراعيها تسألها باهتمام قلق
-شادية ارجوكي احكيلي عملك ايه، ورحمة ماما ما هجيب سيرة لحد
تراجعت شادية بخطواتها وهي تهز رأسها نافية بصلابة
-لا
-استحالة تفتكر باللي حصلك اني هسامحك، عمري ما هسامحك انك كسرت قلبي يا سرمد
اختض جسدها بعنف حينما استمعت الى صوت شقيقتها الساخر التي اقتربت من نطاق بؤرتها العازلة
-اعتقد انه بين ايدين ربنا دلوقتى يا شادية، يقوم بالسلامة واعملي اللي انتي عايزة تعمليه قدامه
رفعت عيناها تنظر اليه وهي تراقب الي جهاز نبضات القلب معلنة عن بقاء جسده حيًا، عضت على طرف شفتها السفلى لتهمس باختناق
-انا مش عارفة بيحصلي كل ده ليه
مررت أناملها بحدة على خصلات شعرها، تبتعد بجسدها عن نطاق رؤيته التي تسبب فى زعزعة جمودها وصلابتها لتهمس
-عشان كده مكنتش عايزة احب من تاني، وخصوصا هو
اقتربت جيهان منها تشدد من أزرها قائلة بتعقل
-اهدي كلامك ده لا هيقدم ولا هيأخر
التفت شادية تصرخ بعجز لسؤال ينخر رأسها دون جدوى من معرفة الاجابة
-ليه رمي نفسه وسطهم، ليه قرر يعمل كدا
صمتت جيهان وقد اختارت في الاجابة لتهز كتفيها بلا مبالاة قائلة
-يمكن اكتشف غلطته واللي عمله عشانك
ثم تشبثت تمسك بكلتا ذراعيها تسألها باهتمام قلق
-شادية ارجوكي احكيلي عملك ايه، ورحمة ماما ما هجيب سيرة لحد
تراجعت شادية بخطواتها وهي تهز رأسها نافية بصلابة
-لا
حدقت جيهان بقلق لتغمغم
– شادية
رفعت عيناها بصلابة لتجيبها بحدة
-مش هخلي حد يقرر عني بعد كدا، انا الوحيدة اللي هقرر حياتي بمزاجي
هزت جيهان رأسها بايماءة خافتة لتهمس بخشية
-انا خايفة عليكي
رفعت شادية عيناها لتحدجها بنظرات صلبة لتقول
-مش عيلة صغيرة عشان تخافي عليها، انا كويسة
عضت جيهان على طرف شفتيها بحرج، لترمش بأهدابها عدة مرات قائلة ببرود
-امشي يا شادية
اتسعت عينا شادية بتفاجئ لتتابع جيهان بحدة
-وجودك هنا ملهوش لازمة، انتي لا مراته ولا خطيبته عشان تكوني هنا
عضت شادية علي باطن خدها وهي تلقي نظرة سريعة تجاه النافذة الزجاجية لتلتفت الي جيهان قائلة
-انا جاية لطنط غيداء، من حقها تحس اني مهتمة بيا زي ما هي اهتمت بيا، مش جاية عشانه
اضطربت الحركة في الرواق الهادئ لترى اندفاع طاقم التمريض بسرعة تجاه غرفته واتبعهم الطبيب، لم يحاول الاجابة على اسئلة جيهان..
اسرعت شادية التوجه نحو النافذة الزجاجية واضعة كلتا يديها على النافذة وهي تري الجهاز الوحيد الذي يعلن عن كونه حي يتنفس قد تحول إلى خط مستقيم .. معلنًا عن فراقه لحياتهم.
– شادية
رفعت عيناها بصلابة لتجيبها بحدة
-مش هخلي حد يقرر عني بعد كدا، انا الوحيدة اللي هقرر حياتي بمزاجي
هزت جيهان رأسها بايماءة خافتة لتهمس بخشية
-انا خايفة عليكي
رفعت شادية عيناها لتحدجها بنظرات صلبة لتقول
-مش عيلة صغيرة عشان تخافي عليها، انا كويسة
عضت جيهان على طرف شفتيها بحرج، لترمش بأهدابها عدة مرات قائلة ببرود
-امشي يا شادية
اتسعت عينا شادية بتفاجئ لتتابع جيهان بحدة
-وجودك هنا ملهوش لازمة، انتي لا مراته ولا خطيبته عشان تكوني هنا
عضت شادية علي باطن خدها وهي تلقي نظرة سريعة تجاه النافذة الزجاجية لتلتفت الي جيهان قائلة
-انا جاية لطنط غيداء، من حقها تحس اني مهتمة بيا زي ما هي اهتمت بيا، مش جاية عشانه
اضطربت الحركة في الرواق الهادئ لترى اندفاع طاقم التمريض بسرعة تجاه غرفته واتبعهم الطبيب، لم يحاول الاجابة على اسئلة جيهان..
اسرعت شادية التوجه نحو النافذة الزجاجية واضعة كلتا يديها على النافذة وهي تري الجهاز الوحيد الذي يعلن عن كونه حي يتنفس قد تحول إلى خط مستقيم .. معلنًا عن فراقه لحياتهم.