رواية إنتقام خارج حدود المنطق الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رحمة نجاح
رواية إنتقام خارج حدود المنطق الحلقة الثامنة والعشرون
وأثناء محادثتهم يرن الهاتف مرة اخري مما أزعج سليم وشمس معًا فمن هؤلاء الذين يستيقظون مبكرًا هكذا ويظلوا يتصلون عليهم.
لتأخذ شمس هاتفها لكي ترد وفعل سليم نفس الشئ، بعد ثواني من المكالمه كان الأثنان يصرخان بسبب أمرًا ما جعلهم ينصدمون.
شمس بصدمه: نعم يا عين اختك.
نادين: صلي على النبي واهدي بس.
سليم: ده اللي هو ازاي بس.
طارق: صدقني جت فجأه.
سليم: تمام يا طارق هنزل.
شمس: بالله لهموتك يا نادين الزفت.
نادين: ما تهدي بقا يا ست عبدالسلام ده هو اللي جرجرني انا ماليش دعوه.
– طب اقفلي يازفته وانا هنزل جتكم نيله.
– سليم: والله الاتنين دول مش سالكين أصلًا.
– حصل والله يا سليم جتهم نيله هما الاتنين قال جت صدفه قال.
– طب اي هننزل.
– هننزل دي صحبه عمري يا عم، هي اه بارده بس روحي روحي كده.
– وانا اي طالما هي روحك.
– نظرت في عيناه بطريقة رومانسيه للغايه ظن بها أنها سوفه تُقبله لتقول بنبرة عاطفيه: أنتَ طليقي قريبًا يا روحي… قالت جملتها وهي تقوم من جلستها لتشعر بألم شديد في جسدها ولكن حاولت أن تتماسك لتخرج من الغرفه.
– ظل سليم ينظر في أثرها بصدمه كبيره فهو كان توقعه عكس ذالك بكثير فهي تصدمه دائمًا بافعلها الشبه مجنونه بل مجنونه بالفعل ولكنهُ هو السبب في ذالك فاليتحمل نتائج أفعاله.
وعلي الجهه الأخري كانت تجلس زمردة برهبه شديده لقد علمت أن مساءًا هو الوقت المحدد للعمليه المنتظرة تهاب من الكثير، تذكرت صديقتها التي دلفت العمليه لأجلها فقط ولم تكن تعلم أنها سوف تفقد شيئًا ثمين لديها كثيرًا فهي كانت تحافظ عليه كل هذه السنين لخوفها من تتعلق بشخص مره اخري ويتركها فهي أصبحت تشعر أن جميع الأشياء التي تُحبها تأخذها منها الحياه، تخشي الاقترب مثلما تخشي البُعد تمامًا، هل كانت تتوقع يومًا ما أن تُحب هذا اليزن، حسنًا هي كانت لا تكره ولكن لم تكن تُحبه، لكن شخصيته جذابه كثيرًا فليكفي مرحه معها عندما تكون حزينه من أمرًا ما، ورغم كل هذه المشاعر ليس لديها الجُرءه لتفصح عما تشعر به فهي تُفضل الصمت وخصوصًا في مشاعرها.
– سرحانه في أي.
– في الحياه.
– هي الحياه جميله كده.
– ياعم بطل سهوكه بقا زهقتني في المهمه دي.
– انتي مفيش حاجه عجباكي خالص كده.
– زهقت ياباشا والله.
– والبااشا زهقان من اي.
– خايفه يحصل حاجه بكرة.
– انا واثق فيكِ.
– نظرت له نظره تعني الكثير حسنًا من الممكن أن يكون قال الجُمله بعفويه ولكنها أثرت بها كثيرًا.
– شكرًا.
– شكرًا انتي لانك جنبي اصلًا.
– قال جُملته ثم رحل عنها، ظلت تنظر في اثره بصدمه هل قال جُملته بالفعل ام أنها تتخيل من فرط مشاعرها لا لا هو شكرها لأنها في حياته يا إلهي ما هذا الشعور الاكثر من الرائع تكاد تستمع الي نبضات قلبها التي تنبض بالحب لأجله فقط.
“فلقد أصبحت أسيره لأحدهم تلك الزُمرده العنيده”
وعلي الجهه الأخري كانت انتهت شمس من ارتداء ملابسها وكان سليم ينتظرها بالخارج في سيارته.
– بقولك اي اللي قولتليه جوه ده مستحيل يحصل.
– قالت شمس ببرود قاتل وهي تنظر في الفراغ: طول عمري عايشه بأمل جمله واحده الإنسان اتخلق عشان يحقق المستحيل تخيل بقا اللي يكون مؤمن بالجمله دي شخص عنيد.
– تخيلي انتي اللي بتعاند معاه مثل اليابس.
– سوق هنتاخر.
– سواق الهانم انا.
– تؤ، انا لو عليا هروح لوحدي عادي جدًا.
– ياصبر.
– ليُشغل سليم مُحرك السيارة متجهًا إلي القاهرة.
وعلي الجهه الأخري كانت تقف نادين وطارق معًا يضحكان بشده علي ردة فعلهم.
– انا قولت شمس مش هتكست انا عرفاها والله.
– وسليم بردو أنصدم.
– يخلينا ونصدمهم.
– طب اي.
– اي يسطا في أي.
– في اي أنتي، ما تخليها بكرة.
– لا بقولك اي دماغك.
– انا جيت جمبك يا حجه.
– طب سلام أنتا بقا عشان في تجهيزات.
– تجهيزات اي ان شاء الله، ده فاضل اسبوع ربنا علي القوي.
– بقولك اي كفايه كروته فيا بالله، الفستان جبته اول ما قولتلي في الكافيه أهدأ كده وقول انا هديت.
– انا هديت اهو.
– طب طريقك ذراعي بقا، شمس قرة عيني زمانها جايه، و وحشاني بصراحه.
– طب بليل ياحُب هشوفك.
– تمام، انتا رايح في حتي ولا هتروح فين.
– هوصلك وهطلع علي الشركه اعمل حاجه وهاروح عادي.
– تمام يالا.
وعلي الجهه الأخري كانت تجلس رحيق في غرفتها التي يسودها الظلام، منذ أن علمت أنها لم تكن الضحيه في تلك القصه وأن يوجد أحدهم هو الذي كان الضحيه بدلًا منها، تبكي بحرقه علي حالها ياليتها علمت بالحقيقه من قبل، لم تكن تتركه كانت سوف تتمسك به إلي ابعد حد، ولكن هو الذي وضع لقصتهم نهايه غير عادله وضع نفسهُ في خانة المُذنب وهو لم يكن كذالك، وأثناء بُكائها تجد الكثير من الاتصالات علي هاتفها لتمسك الهاتف وتجد بعض الأوراق الخاصه بالشركه والتي تخص سليم أخاها، الأمر كان غريب بالنسبه لها فمن سيريل لها أوراق خاصه بسليم الآن، ظنت أنها أرسلت لها بالخطأ لذالك لم تهتم لها كثيرًا وقامت بغلق الهاتف، لتسترجع ذكرياتها مرة أخري.
وعلي الجهه الأخري كانت شمس ذهبت إلى نادين بعدما اوصلها سليم وذهب الي الشركه.
– افتحي يا صدفه افتحي.
– في اي، بتزعقي كده ليه طب.
– لتمسكها شمس من شعرها وهي تقول بغيظ: هو انا هحسدك يا عنيا، خطوبة اي اللي كمان اسبوع وصدفه دي هاااا.
– وربنا الواد هو اللي كروتني.
– وانتي ما صدقتي تكروتي.
– بصراحه كان نفسي من زمان اتكروت.
– نظرت شمس لها بقرف: حيوانه.
– حبيب اخوك والله.
– انا ماشيه جتكم نيله انتوا الإتنين.
– تمشي تروحي فين معلش.
– امي وحشاني ياست.
– وانتي بردك وحشاني.
– بالله.
– بالله.
– اذا كان كده أمشي بقا.
– طب استني طب هنزل معاكي انا.
– لتضحك شمس: يالا طيب.
وعلي الجهه الأخري حيث سليم.
– الصحاب مبقتش سالكه اليومين دول ياخويا.
– ماخلاص ياعم مكنتش خطوبه كمان اسبوع.
– متكلمش معايا طب.
– يسطا هو انا قولتلك خطبت في أي.
– يعني اوديك للبت عشان اصالح مراتي تظبطها وتسبني انا كده.
– ملافظك اي اظبتها دي.
– تخطبها بردك سوحتني.
– معلش المرة الجايه اصالحك عليها.
– والله ما عايز من وشك حاجه تاني.
– حبيبي تسلم.
– بما اني حبيبك بقا شغلك يخلص خلال الأسبوع ده الا مش مفيش اجازه تمام.
– لا كده مش تمام معلش يعني الشغل ده كله علي قرمط.
– بظبط كده، ومع السلامه انت بقا.
– سليم متهزرش.
– سليم بصرامه: طارق بره.
– سليم.
– طااارق.
– خلاص خارج ربنا علي القوي.
– ليخرج طارق من الغرفه وهو يلعن سليم في سره.
انتهي اليوم علي بعضهم حيث ظلوا شمس ونادين يتثامرون حتي منتصف الليل، وانتهي سليم من عمله ثم ذهب إلي منزله وكذالك طارق، اما عند زمرده كانت تفكر طوال الليل فيما سوف يحدث بعد تلك العمليه هل سوف تنتهي قصتهم هكذا ام يتبقي شيئًا آخر، لا احد يعلم بذالك حتي الآن.
وعلي الجهه الأخري كان بداية يوم لبعض ناس منهما حيث كانت الفرقه بأكملها تقف وكان يتحدث معهم يزن وهو يلقي عليهم بعد الأمور التي يتم اتباعها وبعض المعلومات عن هذا القصر الذي يقفان أمامه التي يكون به الراجل والذي يكون هو الهدف المحدد بالنسبه لهم ولكن الدلوف إلي هذا القصر ليس سهلًا إطلاقًا وهذا ما يكون يرتبون له كل هذه المُده.
– يزن: تمام يا شباب.
– جميعهم: تمام يا فندم.
– ظل يزن يقف وهو ينظر إلي القصر بخوف شديد ف زمردة بداخل وهذا من ضمن الخطه التي تم وضعها من قبل أن يري زمردة حتي، ولكن سابقًا لم تكن تفرق معه في شيئًا لكن حاليًا تفرق معه كثيرًا.
أما بداخل القصر كانت تجلس زمردة بعدما تم ربطها جيدًا بالحبال بعدما تم امسكها وهي تحاول أن تدلف القصر من أحد الحراس.
– مش عايزه تنطقي بردو.
– تكلمت زمردة بثقه: يابني انت عايز اي، متوجعش دماغي بقا.
– يابنتي انتي هتموتي لو متكلمتيش.
– هات الكبير طيب.
– كبير مين.
– اللي مشغلك هنا ويالا عشان وقتي.
– نظر الحارس لها بصدمه فمن من أتت بكل هذه الجُرءه.
– يسطا هتفضل تبص كتير.
– واثناء حديثهم اتي أحد الحراس وهو يقول: مفيش حد حوالين القصر يا فندم كله تمام.
– اومال البلوه دي منين طيب.
– ليتركها الرجال في الغرفه وهم يتركوها خلفهم.
عند الراجل المنشود.
– عملتوا معاها اي.
– مش راضيه تتكلم عايزه حضرتك.
– تستاهل.
– جدًا يا بوص دي عليها عيون ولاج”سم.
– تمام اوي اروح ليها وماله، انزل انت وانا جاي.
بالخارج كانت بالغعل بدأت رجال الشرطه الدلوف إلي القصر حيث أتت لهم تعليمات من زمردة بالدلوف حيث علمت زمردة من المسجل الصغير التي وضعته في الجاكت الخاص بالحارس الذي كان يقف معها أثناء ربطها وضعته بسهوله.
حيث بدأ جميعهم بالتحرك إلي الداخل بحذر شديد حيث قابل لهم كثير من الرجال وتم التعامل معهم.
– الهدف فوق لازم نطلع.
– احد الظباط: عرفت منين.
– يزن بصرامه: فوق يا حضرة الظابط.
– تمام يا فندم.
عند زمردة كانت قد تخلصت من تلك العقد التي كانت حولها وعلي أتم استعداد وهي تنتظره.
دلف الحارس مرة اخري علي زمردة ولكن لم تكن في مكانها وأثناء مرور نظرة في غرفه وبحركه سريعه منها تخلصت منه نهائيًا.
حيث دلف عليها الهدف التي تنتظره كل تلك المُده.
- نورت والله.
- الله محدش قالي انك شرسه.
- حبيت ابلغك انا بالتحيه دي.
- يا اجمل تحيه والله.
واثناء كلامهم يدلف يزن الغرفه بحذر ولكن كان اسرع منه حيث كان يمسك زمردة وفي يده مسدس متوجه نحو رأسها.
- يزن باشا بنفسه هنا.
- يااه ليك واحشه والله.
- يالا اهو كل واحد عند الإعدام بيكون ليه طلب وطلبك اتنفذ.
– وانت نفسك في أي بقا لازم نحدد من دلوقتي، اصلك غبي اوي يا رؤوف.
– انا لو مخرجتش من هنا ولا انت ولا هي هتخرجوا.
– حراسك بح يا باشا، انت تحت إدارتي دلوقتي.
– مظنش.
– وبحركه سريعه من زمرده التي كان الس”لاح علي رأسها، استطاعت أن تكون هي التي تمسكه.
– زمردة: اظن دلوقتي ظنيت صح.
– مبروك عليك الكلبشات منورة ايدك.
– اخذه يزن وزمردة إلي الأسفل.
– احد رجال الشرطه: تمام يافندم تم القبض علي الجميع.
– شرفتونا يا رجاله.
وعلي الجهه الأخري كان سليم بداخل الشركه يعمل علي بعض الأوراق حيث أستمع إلي صوت اشخاص بالخارج فعمت الدهشه وجهه فهو يعلم أنه بمفرده في الشركه والحرس بالاسفل فمن اتي الان، ليقوم من جلسته وهو يتجه إلي الخارج.
– انتو بتعملوا اي؟!