رواية سر الحفرة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر الحفرة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر الحفرة البارت الثاني
رواية سر الحفرة الجزء الثاني
رواية سر الحفرة الحلقة الثانية
…… بعد ان عاد والد الفتاة والشاب إلى رشدهم وجدوا أنفسهم قد إبتعدوا عن المقبرة بمسافة طويلة لقد هربوا بدون أن يشعورا بذلك
فالتف العاشق إلى الوالد: ما كان ذلك؟
الوالد: وما أدراني
العاشق: هل كانت أبنتك ساحرة؟
الوالد: احترم نفسك إبنتي كانت شريفة وعفيفة
العاشق: وما ذاك إذن وكيف هي ميتة و قد كنت أقابلها سنة كاملة يا إلهي لقد جن عقلي
في صباح داع صيت القبر في المدينة و كثرة الأقاويل و الأحاديث ووصل الأمر إلى قاضي المدينة فأمر على الفور بإعادة حفر القبر و إكتشاف ما ذاك الشيء.
فتجمع على القبر القاضي المدينة شخصيا و كبار المسؤولين وبدأ الحفر ووصلوا إلى التابوت ورفعوا الغطاء فماذا وجدوا..؟
وجدوا جثة الفتاة ثم أمر القاضي برفع التابوت
ورفع التابوت فما وجدوا سوى التراب. ثم أمر القاضي بحفر ذلك التراب فما وجدوا سوى التراب
فغضب القاضي غضبا شديدا فأمر باستدعاء الأربعة: الوالد و العاشق و الضابط و العامل الحفر الذي كان معهم.
فأنكر ضابظ وعامل حفر خوفا على مناصبهم لإنعدام الحجة
أما الوالد والعاشق فبقيا صامتين فقرر القاضي أنهم مجانين فالعاشق توهم و الوالد لم ينسى إبنته الميتة و أغلقت القضية و إنتهت القصة.
لكنها لم تنتهي عند العاشق و الوالد الفتاة
فأجمعا على أن يبحثا في هذا الأمر ويتعمقا فيه
فاقترح الوالد أن يسألوا فقهاء الدين
فذهبوا إلى شيخا فقيها متمكن وحكوا له القصة فاحتار الشيخ ولم يجد لهم جوابا..
لكنه إقترح عليهم أن يذهبوا إلى علماء الأرض أو مايسمونهم بعلماء الجيولوجيا فهم قد درسوا الأرض جيدا وربما تجدون عندهم الجواب..
فبحثوا عن عالم جيولوجيا متمكن فوجدوه فقصوا عليه القصة فاحتار عالم احتيارا شديدا وقال لهم لايمكن أن تظهر حفرة بالليل وتختفي بالنهار ولايمكن أن يعود تراب لوحده
لكني أقترح عليكم أن تذهبوا لعلماء الأثر الذي يحفرون القبور القديمة فربما تجدون عندهم الجواب Lehcen Tetouani
فذهبوا يبحثون عن علماء الأثر فوجدوا واحد يحفر قبرا قديما فلما سمع القصة تأسف لهما فهو أيضا لايملك الجواب
عاد العاشق و الوالد من سفرهما طويل الى المدينة يجران أذيال الخيبة و الحسرة ثم جاءوا عند السوق وجلسا تحت الجدار يتحسران لخيبة سفرهما.
فجائهم الساقي يبيع الماء: أتريدان الماء
العاشق: أجل
فسقاهما الساقي وقال: مالي أرا أوجهكم مكفرة
العاشق: أو لم تعرفنا
الساقي: لا والله
العاشق: نحن مجانين الذان رأوا القبر مشتعل
الساقي: أجل سمعت بالقصة وقد سمعت أيضا أنكم سافرتم بعيد لتجدوا الجواب
العاشق: أجل ولم نجد شيئا
الساقي: وهل سألتم العلماء والفقهاء
العاشق: سألناهم كلهم ولا جواب
الساقي: كلهم حتى علماء الجن لم تجدوا عندهم الجواب
الوالد وهو منكسر الخاطر: ماذا تقول يا ساقي وهل للجن علماء؟
الساقي: لقد سألتم نصف العلم و لم تسألوا النصف الثاني
العاشق: لكن أين سنجد علماء الجن؟
الساقي لا تقلق. سأدلك على ساحر يتعامل مع الجن
العاشق: أعوذ بالله أتريد أن نذهب عند الساحر
الساقي: لا لا هو لم يعد ساحر فقد تاب من ذلك لكنه متمكن جدا في هذه الأمور
وسمعت أيضا أنه ينتقل من مكان إلى آخر عبر هواء مثل مايفعل الجن وأن الكنوز مدفونة في الأرض يملك نصفها وإذا رأيته تحسبه أفقر الخلق لكنه زاهد في الدنيا و هو يسكن وحده في كهف على جبل
ويعرف ماذا تريد منه قبل أن ينطق لسانك، إذهبا إليه لتجدوا عنده الجواب
شكرا العاشق والوالد الساقي على المعروفه وانطلاقا إلى الجبل فلما وصلا إستقبلهما رجلا عليه شيب وقار ورفعة
الشيخ: السلام عليكم
الوالد: وعليك السلام يا شيخنا
الشيخ: سافرت إلى من أجل لغز القبر إبنتك
الوالد: أجل. لكن كيف عرفت؟
الشيخ: أخبرني قرينك (أي الشيطان الذي يرافق الإنسان)
إلتفت الشيخ إلى العاشق: أرى أنك مازالت تحبها
العاشق: وسأبقى أحبها
الشيخ: حسنا عندي جواب للغز الذي حملكم للسفر عندي اجلسا واستريحا قليلا وسأخبركم لاحقا
العاشق: لا والله يا شيخ أخبرنا حالا فقد أكل دهر مني ما أكل و وإني أحمد الله على عقلي الذي مزال في مكانه
الشيخ: حسنا إجلسا و سأخبركم
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سر الحفرة)