رواية لن أتخلى عنك الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم إسراء أشرف
رواية لن أتخلى عنك الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم إسراء أشرف
رواية لن أتخلى عنك البارت الرابع والأربعون
رواية لن أتخلى عنك الجزء الرابع والأربعون
رواية لن أتخلى عنك الحلقة الرابعة والأربعون
عنوان البارت” سحرتني ولا سحرتلي ”
أنت حُبيب قلبّي المُنفرد، فأنت حلوي أهدهاني الله بعد عمر من الصبر”
#بقلمي
-الأوراق دي تثبت أني حامل من خالد الشيمي جوزك
نظرت لها وهي تأخذ الأوراق ، تُغفض بصرها ، تقرأ ما في الأوراق لم تفهم شيء سوا أنها تُريد النوم هذا ما يدور داخل عقلها ..
تنظر لها الفتاة قائله:
-أنتي معايا
تحدثت وكأنها دُميه لا تفهم ما تقوله تلك الفتاة قائله:
-مش فاهمه أنتي عاوزه إي مني
تتحدث الفتاة ودموعها تزرف علي وجنتها قائله:
-أنا ريتاج سكرتيرة خالد بيه و.. وعلي علاقة بيه وحاليًا ..
تفرك بيدها بتوتر ملحوظ:
-أأ .. أنا حامل أرجوكي ساعديني أهلي لو عرفوا حاجه زي دي هيدبحوني
تنهض جني ودموعها تُزرف علي وجنتها قائله بضياع:
-نعم !
تتحدث الفتاة بترجي:
-خالد لو عرف مُمكن يأذيني
تتقدم منها وتمسك كف يدها بترجي:
-ساعديني خليه يتجوزني أرجوكي يا جني هانم
ترفع عيناها ببطء والأوراق تسقط من بين يدها قائله بصدمه:
-يتجوزك ! طب وأنا إيه
تضع يدها علي صدرها والدموع تسير علي وجنتها كخطوط قائله وهي تحترق داخليا:
-أنا ليه بيحصل معايا كده ، جايه تقوليلي أنك علي علاقة بجوزي …
تنظر جني للفتاة قائله بقهر:
-وحامل منه كمان وعاوزه تتجوزيه ، طب وأأ ..أنا إيه
تتمسك الفتاة بيدها قائله:
-أرجوكي يا مدام جني ساعديني أنتي متعرفيش أنا وصلتلك إزاي أنتي أخر أمل بالنسبالي
تدفع يدها وهي تنظر لها بحزن ودموعها تنساب علي وجنتها ثم تسحب الأوراق من علي الأرضيه وتصعد الدرج تتوقف علي يد الفتاة التي تتمسك بساقيها وتبكي قائله:
-أرجوكي ساعديني أهلي هيقتلوني والله مبكذب عليكي ومُستعده نعيد التحاليل دي تاني و واجهيه مش هينكر مُستحيل ينكر هو قالي أنه بيحبني
تصدر ضحكه قائله وهي تنظر لها بشفقة قائله بسُخرية:
-أه والله ، تخيلي لسه قايلها للشغالة الصُبح
تُغض بصرها وهي تفرك يدها … تنظر لها جني وتزفر بقوه قائله وهي تصعد لأعلي:
-أطلعي برا وسيبي رقمك مع الخدم
تصعد لأعلي وبيدها تضغط علي الأوراق
بعد أن دَلفت غُرفتها تضع الأوراق في الخزانة بين ملابسها ..
تتحرك داخل الغُرفة بأعين مُشتعلة وبيدها تسحب شعرها للخلف بقوه وتصدر بعض الكلمات:
-م .. مُستحيل ، مش بعد كُل اللي حصل نهايتنا تكون كده ..
تتحرك إلي الفراش تتسطح أعلاه ، تضم جسدها بوضعية طفل صغير قابع داخل أحشاء والدته
يجلس بوضعية القرفصاء أمام الديب ، يربط حوله عنقه سلسلة قائلًا بأمر:
-عارفه لو مسمعتش الكلام ونفذتيه
يُدلك عنقه بحنيه مُفرطه لتقترب الدُبه له … يحاوط مُختار الديب حيوانه المُقرب
مُختار الديب لديه دُبه وديب مُتدربين علي كافة التدريبات ولكن الديب شرس عكس الدُبه
ينهض الديب وهو ينظر لحيوانه ثم يحرك يده بأتجاه سور القصر القابع أمامهم … يتحرك الديب فورًا بعد أن أعطاه مُختار الأشاره
تركُض الدُبه سريعًا قافزة بقوه من أعلي السور تَدلُف داخل القصر… تركُض في فناء الفيلاً وعيناها تدور علي فريستها ..
كانت تتسطح علي أرجوحة في حديقة القصر ، ترتدي منامة منزلية مُكونة من شورت قصير وسُتره علويه بحمالات تكشف عن جسدها العلوي ومن الخلف بها شرائط فقط تكشف عن ظهرها العاري بأكمله ترتدي سماعات رأس وتستمع إحدي الأغاني الأجنبية الصاخبة وبأصابع يدها تلعب بخُصل شعرها ..
في وسط أندماجها يهجم الديب عليها … تنتفض من مجلسها وهي تُصرخ بعدما دفعته وسقطت علي الأرضيه … تراه يقترب منها ترفع يدها تخفي وجهها ومازالت في حاله صدمه
ينتشلها من حاله الخوف ذراع الديب وهو يحملها بين ذراعيه قائلًا بصوت هادئ:
-أنتي كويسة
تحرك رأسها يمين ويسار قائله ببكاء:
-كان هياكُلني
يتحرك يسطحها أعلاه الأرجوحة وهو يشاور بأصبعه للدُبه ليأتي ويجلس بجانبه قائلًا بأسف:
-بعتذر عن اللي عملته بريف حقيقي أول مره تعمل كده
كان يحرك يده علي جسد الدُبه وهو يقول لها تلك الكلمات
تنظر له قائله بصدمة:
-أنت مجنون
-تعلو إبتسامة علي ثغره قائلًا:
-أنا عارف أنك مصدومه بس بريف مش بتأذي حد ، دي أليفة جدا جربي تقربي منها كده
تعتدل بجلستها ثم تنهض قائله بغضب:
-أطلع برا
تنظر للحرس قائله:
-وأنتم حسابكم لما بابي يجي عشان يشوف أزاي تسمحو أن حاجه زي دي تعدي من بين أيديكم
يتحدث واحد من الحرس قائلا:
-يا هانم أحنا ذنبنا إي دي نطت من السور
تنظر بغضب قائله وهي تتحرك للداخل:
-قولو لبابي الكلمتين دول
يمسك معصمها يجعلها تستدير له ينظر داخل عيناها قائلًا:
-كبرتي الموضوع أوي كُل ده عشان دُبه
ترفع حاجبها قائله:
-والله هو طبيعي حد يربي دُب في بيته
يعلو صوتها:
-مكونتش أعرف والله أصل البني أدمين الطبيعين بيربوا قطه كلب سُلحفاه مش ديب
تسير أنامله علي ظهرها العاري ليرتجف جسدها قائلًا:
-الديب لازم يربي ديب
يبتعد عنها وهو يمد يده قائلًا:
-معاكي مُختار الديب وبكرر أسفي علي اللي حصل وبتمني تقبلي دعوتي بليل علي خروجه لطيفة أعبرلك بيها عن أسفي
تُحرك عيناها من أعلي لأسفل بأعجاب قائله بغرور كعادتها:
-هشوف لو فاضية تمام مفيش مُشكله
تتحرك للداخل وهي تسير بأغراء تقصده قائله:
-مش عاوزه أشوف الديب ده تاني
ينظر لجسدها بتفحُص قائلًا:
-دُبه وأسمها بريف وممكن أغيرو … إلا صحيح أسمك إي
تعلو إبتسامة علي ثغرها قائله وهي تسير بدون أن تستدير:
-هتعرف بليل
يتحرك للخارج هو والدُبه التي تسير بجانبه ليتحول وجهه للأشمئزاز قائلًا:
-بارده ومغرورة زي أبوها
*داخل فيلًا عز نور الدين
يجلس عز وجاسر ..
يتحدث عز قائلًا:
-في حاجه عرفتها من فترة ولازم تعرفها
-جاسر: قول حصل إي مش لازم مُقدمات
يفرك عز عينه قائلًا:
-جني أُختك عايشة ومتجوزه من خالد الشيمي أظن فاكرو
صدمه تحتل جاسر يرفع يده يحركها علي شعره قائلًا:
-بتهزر مش كده
-عز بغضب: ودي حاجه أهزر فيها
-جاسر: أنت شوفتها فين وأزاي
يسرد له جميع ما حدث من بداية خطف خلود إلي أسترجاعها ورؤيه جني
ينهض جاسر قائلًا بغضب:
-أنا مش مصدق أن جني تهرب ، أنت مشوفتش وقتها البيت كانت حالته أزاي بعد ما النار ولعت ف البيت
-عز: مهو اللي بفهمولك دي خطه خالد وهي نفذتها عشان يهربوا … وأنا مش هرتاح غير لما أصفيهُم هما الأتنين
-جاسر: مش مصدق … هات العنوان عاوز أرو
يقاطع حديثه قائلًا:
-أنت بتروح لأُمك مش كده
يستدير قائلًا بهدوء:
-أيوه … وو .. وخطبت سارة
عز برفعه حاجب:
-من غير أخوك الكبير … خايف تعرف ولا مستعر مني مثلًا
-جاسر: مش كده يا عز بس إيلا بتحكي كُل حاجه لسارة يعني أكيد عارفه أنك عدو قاسم
يجذبه من ياقه قميصه قائلًا بعيون مُشتعله:
-أومال هتعمل إي لما تعرف أني اللي دخلت أبونا السجن وهقتل قاسم وقبل ما أقتله هحرق قلبه لتاني مره علئ السنيورة
يدفعه جاسر قائلًا:
-عزز أنا ساكتلك أحنا لو هنتكلم أبوك هو المُذنب ف الحكاية دي كُلها أنت لحد الأن معندكش دليل أن قاسم اللي عمل كده
يحرك رأسه لأعلي الدرج لتتقابل عيناه داخل عيون خلود الواقفة تستمع إليهم قائلًا بنهي للكلام:
-نهاية الكلام لازم تعرف منك بدل ما تعرف من حد تاني وتخسرها
يصك أسنانه بغضب فهو خائف من الأساس قائلًا:
-عنوان جني إي
عز:******
يذهب جاسر للخارج … ليصعد عز لأعلي ..
يَدلُف الغُرفه ومن ثم يغلق الباب قائلًا بغضب مكتوم:
-من أمتا وأنتي بتتصنتني عليا مش فاهم
تقُف ويدها علي معدتها قائله:
-من وقت ما بقيت مش خايف عليا ولا علي اللي فبطني
أقترب وهو يشد معصمها بقوه قائلًا بنبرة مُرتفعه:
-والله ! أومال أنا بعمل ده كُلو لييه
تدفع يده بقوه قائله:
-لااا اللي أنتي بتعمله ده أنتقامك أنا ولا هستفاد منه بحاجه ولا اللي فبطني … في الأول كُنت ساكتة قولت هتاخد حقك وخلاص عديت الصورة اللي نزلت في الجرايد وأنت بتب*وس واحده وقولتلي أن ده كان ضمن الخطة وخلاص قربت تأخذ أنتقامك … بس اللي أنا شيفاه أن دايره أنتقامك بتوسع وهتتحول أنك تكون رئيس عصابة مهو ده اللي ناقص
جذبها من فكها يضغط برفق قائلًا بهمس أمام شفتها:
-خلوود طلعي نفسك برا اللي بعمله ، وأنا عارف كويس أحميكم أزاي
ترفع يدها وهي تحاول فك يده حول فكها … ليتركها ويتحرك للمرحاض
يتوقف عندما أستمع لحديثها
خلود بنبرة مُرتفعة غاضبة:
– أنت بتنتقم منه كُل ده عشان شكيت فيه أنه السبب ف دخولك السجن ولا في سبب تاني أنت مخبيه عليا
يكمل طريقه للمرحاض وهو يحاول كبت غضبه ليتوقف مره أخري عندما قالت بنبرة مليئة بالتهديد:
-لو مفهمتنيش كُل حاجه بتم من ورايا ، هتبعتلي ورقه طلاقي علي بيت أبويا
يستدير ببطء وينظر لعيناها ليراها تنظر له بغضب عيناها كانت تحمل صدق كلامها..
عز بنفاذ صبر:
-عدي الليلة يا خلود بجد مش فايقلك
تكتف يدها الأثنين حول صدرها قائله بسُخريه:
-أنت وقفت شُغل المخدرات زي ما قولتلي مش كده … متنساش أنك حلفت بحياه أبنك أنك هتوقف وقفت ولا موقفتش
عز بنهي الحوار:
-أنتي عاوزه إي دلوقتي
-خلود: تتظبط فااهم
يتحرك لها يجذبها من معصمها قائلًا بغضب:
-مش متعود أمد إيدي عليكي … بس متظطيش
يتركها ويتحرك للمرحاض يغلق الباب بقوه … تجلس علي الفراش وهي تتنهد بضيق..
*داخل شركة الجارح
يتحدث جلال في الهاتف مع زوجته
تتحدث زينب قائله بعدما أستمعت لحديث جلال:
-أعزمها علي الغدا ونعرفهم علي بعض
جلال بتفكير:
-تفتكري هتوافق ولا مُمكن متوافقش
زينب: مش هتوافق ليه بس عادي قولها إني أنا اللي عزمتها لأي سبب يا جلال أنت هتغلب
جلال: هحاول بس أنتي تمهدي الموضوع لأبنك
زينب: بعد ما يشوفها نمهد الموضوع
جلال: تمام
زينب: حاول أقنعها وجيبها معاك وأنا هتصل بقاسم أكد عليه أنه يجي علي الغدا وهكلم ياسر كمان عشان يقنعه
جلال: تمام يا حبيبتي … سلام عشان ورايا أجتماع
زينب: لا إله إلا الله
جلال: مُحمد رسول الله
تقتحم سلمي الغُرفه وخلفها نيره تحاول منعها
-سلمي بصراخ: سبيني يا نيره أشكي همومي ومصايبي وأهانتي في شركتك يا عمي
ينهض جلال بغضب قائلًا:
-أوخت التنح وصلت .. أولا أنا مش عمك ، ثانيًا عاوزه إي يا سلمي
نيره بأسف: والله يا جلال بيه منعتها تدخُل بس ربنا علي القوي
جلال بضحكه: طب روحي يا نيره أنتي تابعي شُغلك وسبيلي المجنونة دي أشوف مالها
تؤما له ثم تتحرك لخارج الغُرفه وتغلق الباب
جلال برفعه حاجب:
-خير يا بنت حمزه عاوزه إي
تجلس وهي تزفر بقوه قم تتحدث قائله بنبرة سريعة:
-مُراد الزفت اللي أنت معينه ده من أول يوم ليا فالشغل وزعيق ودلوقتي بيزعقلي عشان في ورقه من ملف المبني اللي هيروح يشوفوا ضاع .. فأقترحت عليه أنه يطبع ورقه تانيه والحوار خلص تخيل يقولي أنه مش لاقي ملف الورد أنا مالي بالموضوع ده
جلال بنفاذ صبر:
إي الحل اللي يراضيكي عشان تحلي عن نفوخي يا بنت حمزه
قبل أن تتكلم يأتي صوت رنين من الهاتف يرد جلال لتقول له نيره أن مُراد يريد مقابلته ليخبرها بأن يدخُل
يطرق الباب ثم يدخُل تنظر له بغضب وهي تضع رجل علي الأخري وتشاور بأصبعها علي مُراد قائله بغرور:
الحل اللي يراضيني أنك تطرد البني أدم ده
أقترب وجلس أمامها قائلًا:
يطردني أنا يا فاشله
جلال بغضب:
-تصدقوا وتؤمنون بالله أنا الحل اللي يراضيني أني أرميكوا برا الشركة فورًا عشان أرتاح
تنهض بغضب وهي تضرب سطح المكتب بيدها قائله:
-عمو أنا مُستحيل أشتغل مع البني أدم ده بيزعق ليا هو ميعرفش أنا مين قوله أنا مين وبنت مين
جلال برفعه حاجب:
-بنت مين ! دانتي بنت حمزه أتنيلي أقعدي
مُراد بنظره تحذيرية لها قائلًا:
-جلال بيه الأهمال من عندها يعني إي أديها ورق الملف أمبارح عشان تدرسه كويس وأجي أسألها عليه النهارده تقولي مش عارفه ، أقولها طب أنزلي الأرشيف هتلاقي ملف الورد محفوظ عندهم خليهم يطبعوا الورقه اللي ناقصه عشان الملف مش موجود عندي … تقولي وأنا الخدامة الفلبينه اللي جبتهالك الحاجه
جدل بصدمه ونظره مُتعلق علي سلمي:
حااجه ! رايحه أمريكا وجايه من أمريكا وفالأخر حاجه مااشي يا سلمي … أخرالحوار ده ، هتنزلي تطبعي الورقة وأنت أجهز عشان هتحضر الأجتماع وأنتي كمان وبعدها هتأخدها وتنزلوا الموقع
مُراد بأعتراض:
أنزل مع مين لا لا يا جلال بيه أختار إي حد تاني … مُمكن تنزل معايا فاطمة زي المره اللي فاتت عادي إي حد عادا ديه
سلمي برفعه حاجب:
-والله أنا اللي مقبلش أنزل معاك
جلال بنبره مُرتفعة بعض الشيء لينهي الحوار:
-سمعتوا أنا قولت إي يلاا روحوا نفذوا اللي قولت عليه بدون كلمه
ينهض كُل منهم وهو ينظر للأخر بغضب … ثم يمد مُراد يداه يفتح الباب وكاد أن يخرج لتخرج بنفس الوقت معه ليخبط كتفه بكتفها … ينظران لبعضهم بغضب ليتراجعو خطوة للخلف ..
ليتحدثوا الأثنان بنفس الوقت
-مُراد: أتفضلي
-سلمي: أتفضل
يتقدموا خطوة سويا يخبطوا ببعضهم
ليأتي صوت جلال قائلًا:
-أخلصوا أي حد يطلع
يصك علي أسنانه قائلًا:
-أتفضلي
تخرج وهي تنظر له بغرور … ويخرج خلفها
*داخل منزل مُعتز ونور بعدما أنتقلوا لمنزلهم عندما تجهز فهم وصلوا مُنذ ٤ أيام بعدما تحسنت حالتها
تَقف في المطبخ ترص الصحون والحلل في الرفوف يعلو صوتها قائله:
-مُعتز هنروح للدكتور النهاردة
كان يحرك الحقائب لداخل الغرفة… ليتحرك لها قائلا وهو يستند علي باب المطبخ:
-ملهاش لأزمه مش هو قالك هتفتكري مع الوقت والدوا اللي بتاخديه ده بيساعد علي أنك تفتكري بسُرعه
تجذب قطعه قماشة وهي تمسح بها الحلل من الداخل والخارج قائله:
-عاوزه أفتكر
ترفع عيناها وهي تغمز له قائله:
-مش يمكن غرغرت بيا وأنا مش فاكره
يفتح الثلاجة يأخد خياره ليقطمها قائلًا:
-أتغرغر بيكي ومالو
تصدر ضحكه من ثغرها لينظر لها بإبتسامه قائلًا:
-ضحكتك حلوه أووي
تغفض بصرها للصحون والحلل قائله:
-أنزل هات مكرونة عشان هعملك الأكل بإيدي النهاردة
ينحني يخطف قُبله من وجنتها بتلقائيه قائلًا وهو يركض:
-يا فرج الله ، فوريره متقلقيش
ترفع يدها لوجنتها تتحسس قُبلته وعلي ثغرها إبتسامة لتهمس داخلها:
-شكلي هحبك ولا إي
تنساب دمعة علي وجنتها عندما تذكرت حازم وهو يسلب منها جسدها وكيانها بالكامل وقت أعتداءه عليها بتلك الليلة ..
*Flash back
داخل الجامعة
كانت تسير داخل ممر وهي في حالة ضياع بعد ما حدث أصبحت مُنعزله لا تتحدث وكانت مُرغمه علي أن تذهب للأمتحانات برغم ما حدث ..
تستعيد وعيها عندما جذبها أحدهم داخل غُرفه غاليه … لم يكُن سواه
يهمس بجانب أذنيها ويده تتحرك علي ذراعها قائلًا:
-وحشتيني قولت لازم أجيلك … قافله تلفونك ومش بتنزلي ولا عارف أشوفك ينفع كده
تدفع يده قائله بغضب:
-إي اللي جابك هنا أظن أنك مش فالكليه عشان تيجي
ينظر لها بأكملها قائلًا:
-وحشتيني وعاوزك النهاردة
يرتجف جسدها بمجرد تذكر لمسات يده المقززه قائله ببعض من القوه:
-تبقي مجنون أنت عارف كويس أنا أبويا مين وهعرفه كُل حاجه النهاردة وهتشو
يقطع كلماتها وهو يقبلها بعنف ويده تتحرك علي جسدها … تحت بكائها ومحاولة في دفعه … يفصل القبله يدفعها علي الأرضية قائلًا:
-فكري تتكلمي كده عشان الفيديو يكون متذاع النهاردة علي الفضئيات يا بنت اللواء رفعت … يتحرك وقبل أن يفتح الباب يقول:
-مستنيكي النهاردة في نفس العنوان الساعة سته … سته ودقيقة الفيديو هينزل
*back
كانت تنكمش حول نفسها تضُم ركبتها لصدرها وتحاوطهم بيدها تدس رأسها بين يدها تبكي بصمت بدون أصدار صوت..
يَدلُف مُعتز قائلًا بمرح:
-جبت ..
تتوقف باقي الكلمات داخل حلقة عندما رأها بتلك الحالة … وضع الأشياء جانبا ومن ثم جلس بجانبها وهو يحاول رفع وجهها … يرفع وجهها ينظر لها بصدمه من أحمرار وجنتها وعيونها المليئة بالدموع ، يزيل دموعها بأصابعه قائلًا بنبرة حُب:
-بتعيطي ليه أفتكرتي حاجه زعلتك مني
تحرك رأسها يمين ويسار قائله:
-أنا مش وحشه يا مُعتز
تحدث وهو ينظر لعيناها قائلًا ببعض من المرح:
-قطع لسان اللي يقول كده دانتي بدر منور مين دي اللي وحشه أومال أنا إي
تُصدر ضحكه خافتة … ينهض بعدما حملها قائلًا:
-بتهربي من الأكل بدموع التماسيح مش كده أنا حافظ الحركات دي
تزيل بقايا الدموع وهي تحرك رأسها بنفي قائله بطفوله:
-لا والله أنا بعرف أطبُخ
تتغير نبرة صوتها فجأه قائله:
-نزلني أنت شيلني ليييه
يتحرك خارج المطبخ بعدما أنزلها قائلًا:
-عيله قلااابه
تنظر له وهي تضحك ومن ثم تقرب من حوض المطبخ تفتح الصنبور تغسل وجهها ثم تبدأ في تحضير الطعام ..
*داخل أتيليه خاص بفساتين تدُل علي الفخامة
يجلس علي مقعد قطيفة باللون الأحمر الداكن يضع رجل فوق الأخري ينتظرها..
يمر بضع من الوقت تخرج من غُرفه القياس لتطُل عليه بفستان أحمر ينساب علي جسدها طويل ولكن ضيق للغاية وبدون أكمام … ينهض عندما رأها لترفع أصبعها تفك بنسه شعرها ليتحرر حولها بلونه الأشقر المتدرج داخله لون البني الفاتح والجراي
إيلا بإبتسامه: إي رأيك قمر مش كده
يقترب منها يحاوط خصرها قائلًا:
-جميل بس مش بدري أنك تجهزي نفسك من دلوقتي
تضرب صدره بيدها قائله:
-جهاز إي أنت بتهزر مش كده بجد إي رأيك
يجذب يدها يقبلها بنهم قائلًا:
-إيدك طولت
تغفض بصرها قائله:
-بتفضل ترخم عليا … ومش راضي تقولي الفستان حلو ولا وحش
أبتعد عنها وشاور بأصبعه قائلًا:
-وحش شوفي غيره
تضرب برجلها الأرض وهي تتحرك للداخل … لتظل تدخل وتخرج فكُل مره يخرج لها عيب في الفستان مره قصير .. ضيق .. عريان .. مش عجبني .. وأخر سبب قال:
-مش مريحني !!
حين سمعها للسبب وقفت مذهول كيف لا يريحه فهي من ترتديه لتدلُف مره أخري ..
تخرج وهي ترتدي فستان أبيض أشبه بفستان الزفاف ووجهها مخطئ بطرحه زفاف
وقف وعيناه مصدومه كانت كُتله من البراءة تقُف أمامه ليهتف بكلمه واحده:
-قربي
تقترب لتقف أمامه كانت خجله وبشده … يمد يده يرفع الطرحة قائلًا:
-عاوزه تموتيني مش كده
تفرك يدها قائله بحُب:
-بعد الشر عليك … حبيت أشوف رده فعلك خليت البنوته تجبهولي
يضع يده علي فمها قائلًا:
-سبيني أتأمل الملاك اللي واقف قُصادي
يطبع قبله علي جبتها قائلًا بمشاعر:
-وقتها هتكوني أحلا عروسة شافتها عينيا … يلا أوقفي وأضحكي عشان هصورك
تقُف وهي تبتسم ليلقط لها صوره علي هاتفه
ثم يهتف قائلًا:
-يلا أدخلي غيري وشوفي هتختاري أنهي فستان عشان متهورش بحلاوة أمك دي
يدلفان لخارج الأتيليه بعدما أختاروا فستان نوعا ما نال أعجابه …
*داخل السياره
إيلا بإبتسامه:
-أبيه عاوزه أقولك حاجه
قاسم برفعه حاجب:
-وحياه أُمك
تنفلت ضحكه قائله:
-مانا لسه مش متعودة ، وهقولك قصادهم أبيه وبينا هناديك كده هتلغبط
قاسم: طب أخلصي عاوزه إي
إيلا: غمض عينك الأول
يغلق عيناه … تقترب منه وإبتسامه تعلو ثغرها تقبله علي وجنته برقه لتبتعد فورًا قائله:
-بحبك ♡
يفتح عيناه فورا بعدما أستشعر ملمس بشرتها علي وجنته قائلًا بصدمة:
-اللي حصل ده بجد
ترفع عيناها تُخبي وجهها قائله:
-خلاااص متكسفنيش
يضحك بقوه وهو يشدها يحتضنها قائلًا:
-أول بوسه تبوسهالي من بعد ما قولتلك بحبك
تضحك داخل حضنه بأحراج قائله:
واحده واحده كُلو بالهداوة
يبعد عنها ويقرص وجنتها قائلًا:
-متتكلميش بالطريقة دي هاكلك علي بعضك
تعلو إبتسامتها حقا تشعُر بالسعادة في هذه الفترة تشعُر وكأنها تعيش حياة أُخري ، أمتلك كيانها فكيف لها طيله عمرها لم تشعُر بحبه ! وكيف تشعُر بحبه وهو كان في نظرها ونظر الجميع أخيها فقط لا غير
*أمام بوابة فيلا الشيمي
يقف جاسر سيارته يخرج رأسه قائلًا للحرس:
-خالد الشيمي جوه
أحد الحرس:
-خالد بيه لسه مجااش … حضرتك مين
جاسر: أخوه المدام
كاد أن يتكلم الحرس ليصل خالد بسيارته ليهتف لجاسر:
-خالد بيه وصل
يهبط جاسر السيارة يتقدم من سيارة خالد وهو ينظر له بغضب … يقابل نظراته الشيمي ببرود قائلًا وهو يهبط السيارة:
-أبوو نسب حبيب
وقبل أن يكمل يتلقي ضربة بوجهه من جاسر
هجم الحرس علي جاسر وقبل أن تصل أيدهم جاء صوت خالد قائلًا:
-أرجعووو وأفتحوا البوابة يلااا
ينهض وهو ينفض بدلته يقترب من جاسر قائلا ببرود:
-مينفعش نتخانق قُدام الجارد عيب يا لولو ليصعد سيارته
جاسر: لولو … عيل بارد
يصعد السيارة … ليفتح الحارس البوابة ليدلفان للداخل
بعدما دلفوا للداخل يأتي صوت خالد قائلًا وهو يصعد الدرج:
-خليك هنا عقبال ما أبلغ جني هتفرح أووي
*داخل الغُرفه
يرفع الغطاء من علي جسدها قائلًا:
-حبيبي قوومي
تدفع يده بفزع ووجهها به مياه من العرق … يضع يده يتحسس جبهتها قائلًا:
-مالك يا جني
تنهض وهي تبعد يده قائله بأشمئزاز:
-كاابوس
يقترب يحتضنها من الخلف ويقبل عنقها كادت ستبتعد ولكن تتوقف بعدما أستمعت لكلماته:
-في مُفأجأه جاسر أخوكي تحت
تستدير وهو يحاوط خصرها قائله:
-بتتكلم بجد يا خالد
يحرك رأسه وقبل أن ينطق بحرف تدفعه وهي تركُض للخارج ليتبعها بخطوات رزينه
بمجرد رؤيتهم لبعض تركض داخله أحضانه ليحملها وهو ينتشلها من الأرض وكأنهم عادوا صغار … يرتفع صوت بكائها داخل أحضانه … يضمها أكثر وهو يمسد علي ظهرها بكفوف يده وكل حين يقول:
-وحشتيني … خلاص كفاية … أهدي … أحكيلي طيب حصل حاجه
وهي لا ترد تبكي فقط ..
كان يقف بالأعلي يضع يداه الأثنين داخل جيب بنطال يشاهد تلك المشهد كان يشعُر ببُركان يحترق داخله لا يريد أن يمسها أحد حتي لو كأن تحت مُسمي أخيها لا يريدها أن تحتضن أحد غيره يشعر بالغيرة لتذكره أنها لم تركُض إليه وتحتضنه بشوق ولهفه مثلما فعلت مع جاسر ..
يحملها داخل أحضانه يسير بها للأريكه يجلس عليها ومازالت تحتضنه وبقوة ووجهها يندس داخل عنقه تُخفيه
يتنهد خالد بغيره وهو يهبط الدرج يجلس أمامهم ويضع رجل فوق الأخري قائلًا بغيره:
-كفاية يا جني أنزلي عشان جاسر يعرف يقعد براحته
جاسر بنظره غضب وصوت مُرتكز:
-سيبها
يخبط كف يده علي رجله قائلًا:
-خير سر الزيارة الكريمة إي
نظر له قائلًا :
أُختي يعني أجي أشوفها فالوقت اللي أحبه وعاوز أتكلم فالحصل
ينظر لجني قائلًا:
-حصل إي يا جني أتجوزتوا أمتا وصحيح الكلام اللي عز قاله أنك هربتي وعملتي خطه معاه
ترفع وجهها ببطء ثم تستدير تنظر لخالد تحاول رسم إبتسامة قائله:
-مش لازم نتكلم فالماضي كُل اللي أقدر أقوله أنا وخالد بنحب بعض
أبتسم لا أراديا قولها هذا أرضي غروره كثيرا
جاسر: طب حصل إي أنا مش مصدق أنك تعملي كده وتهربي
تبتعد عن أحضان جاسر قائله:
هروح أبلغهم يحضروا الفطار ومفيش أعذار أنا لسه مفطرتش هنقدر سوا
تتحرك لبعيد … أبتسم خالد قائلًا:
وأنت عامل إي
نهض جاسر وجذب خالد من ياقه قميصه قائلًا:
-لو فكرك أني صدقت الهبل اللي أتقال ده تبقي عبيط
دفع يد جاسر بخفه قائلًا ببرود:
-ألا قوولي أخبارك إي ..
في الأعلي صعدت بخفه لتُخبأ هاتف جاسر بين أشيائها الخاصة بعدما أزالت الشريحة … فهي عندما كانت قابعة داخل أحضان جاسر أتي لها فكرة أنها ستطر إلي سرقه هاتفه ، حتي يكون معها إي شي ينقذها إذًا حدث شيءٍ
ومن ثم تهبط لأسفل ليمر اليوم بسلام
*في عياده دكتور نفسي راجي مُعالج جاسر
تجلس مايا علي الشازلونج ورأسها للخلف قائله ودموعها تزرف علي وجنتها:
-كان نفسي يكونوا بيحبوا بعض ، مكُنتش أحب أشوف أبويا كُل يوم بيخون والدتي أنا يمكن مش حاسه بوجعها اللي خلاها تلجأ للحل ده بس هيا فالاول وفالأخر أُمي شعوري ناحيتها موجود حتي لو بكابر
يتحدث راجي قائلًا:
-طب وبباكي
مايا: زعلانه منه أووي ، مكنش قُريب مني بس كُنت رسماله صورة في خيالي أفضل من كده بكتير ، متخيلتش فيوم أن أشوفوا بوضع زي ده ومع بنت صغيرة … وجعني أووي
راجي : الكوابيس لسه بتراودك في أحلامك
تغلق عيناها قائله:
-لسه بحلم وبقوم مش قادرة أخد نفسي ودايما بكون مكان الطفلة وبحس بملمس إيديه علي جسمي مش عارفه أتخطي اللي حصل نهائي … أنا في أوقات عليا بفضل برا أو أسهر نفسي عشان منمش وأحلم أنا بحس نفسي أني بخوض حرب وأنا رايحة أنام تعبت وعاوزه أرتاح
-راجي: مع الوقت هتتخطي بس لازم تفتحي قلبك وتثقي ف الناس ليه دايما في خوف ف عينك مهما كانت معزه الشخص عندك
تتحدث بنفس الوضعية لا تتحرك قائله ودموعها علي وجنتها:
-مش قادرة أثق في حد أنت مُتخيل أن فضلت سنين بحاول أثق ف والدي وأول ما قربت وحسيت بقربه ليا أكتشفته علي حقيقته ، أمجد ده زميلي أعترفلي بحبه وواقف جمبي وهو اللي أقنعني أجي هنا بس من جوايا مش عاوزه أجي حاسه نفسي هفضل كده
راجي بنبرة صارمة:
-قومي حالًا ومتجيش تاني غير لما تكوني عاوزه تيجي بإرادتك ، مش هساعدك طول ما أنتي مش عاوزه تساعدي نفسك يلاا قومي
تفتح عيناها ببطء قائله بصدمة:
-أنت مش هتكتبلي علي دوا باردو ؟!
-راجي: انسه مايا ، أنا مُقدر شعورك المُتضاد بين حُبك لوالدك وفنفس الوقت أنه خذلك بس ده واقع ولازم تعشيه مش هتعرفي تغيري اللي حصل ولا هتغيري والدك ، قبل ما تفكري فاللي جرحوكي فكري في نفسك الأول .. حبي نفسك ، لانها تستاهل انها تتحب .. وقتها صدقيني مش هتكوني محتجالي ولا محتاجة لحد
تنهض تنظر له بحيرة تُفكر بكلامه ونصائحه لها قائله:
-طب والكوابيس مبعرفش أنام
يبتسم لها قائلًا:
-كلمي إي حد بترتاحي معاه ف الكلام قبل النوم بحيز أن تنامي دماغك مرتاحه بدون تفكير ، دوري علي اللي يسعد مايا وأعمليه
تَدلُف للخارج وهي تبتسم له بأمتنان
يقف أمجد بعدما رأها تخرج قائلًا وهو يمسك يدها ليهبطوا سويًا
*داخل سيارة أمجد كان يقود
-أمجد: حصل إي
مايا بإبتسامه وهي تتذكر كلمات راجي:
قالي محدش هيساعدني غير نفسي ومجيش تاني غير لما أكون أنا اللي عاوزه
جذب يدها بين راحه يده قائلًا:
-أنا موجود معاكي للنهاية
تبتسم له بهدوء ، تريح رأسها للخلف تُفكر بنفسها ليخطر علي بالها سؤال:
-ماذا تُريد مايا ؟!
*داخل فيلًا الجارح
يجلسوا جميعهم علي مائده الطعام
زينب بإبتسامه:
-نورتينا يا نيره كنتي وحشاني من زمان مشوفتكيش
تبتسم بهدوء قائله:
-وحضرتك والله يا زينب هانم
زينب: هانم إي قوليلي يا ماما
تبلع ريقها ببطء … لتنظر إيلا ل زينب برفعه حاجب وهي تحرك عيناها علي نيره
يتحدث جلال وهو يوجهه كلامه لقاسم قائلًا:
-نيره دي من أشطر الموظفين عندي في الشركة يا قاسم
ينظر قاسم لها قائلًا بهدوء:
-ربنا يوفقك
تبتسم له قائله:
-ويوفقك يا سيادة الرائد وتبقي مُقدم
يتحدث قاسم بتلقائية قائلًا:
-يسمع منك ربنا أدعيلي
نيره: حااضر
تنظر زينب لجلال بإبتسامه ثم تتحدث بإبتسامه عارمه قائله:
-إي رأيك يا نيره تيجي معانا تغيري جو بعيد عن الشُغل أخر الأسبوع فرح مُعتز إبن أخويا
نيره بهدوء وتحرك عيناها علي جلال قائله:
-هشوف لو عرفت عشان الشغُل
جلال بمرح:
-صاحب الشغُل موافق مفيش مُشكله
كانت تتابع حديثهم بصمت وعيناها تشتعل بالغيرة ، لأحظت شيء غريب في قدوم نيره ، وحديث والدتها ووالدها يشعرها وكأنهم يريدو تزويج قاسم لها .. غرزت الشوكة بقوه في الصحن .. لفتت أنتباه ينظر لها بأعين تسأل ما بها لتقابل نظراته بغضب ثم تغلق عيناها بقوه في محاولة كتم غضبها وتغرز أضافرها بباطن يدها أسفل الطاولة ، يجذب يدها أسفل الطاولة وهو يفركها ببطء داخل يده كي يشعرها بالهدوء فهو أستشعر من عيناها أنها تُغار ، من ينظر لها ويركز سيعرف أنها علي وشك قيام جريمه
*بعد تناولهم الطعام يجلسوا في حديقة الفيلا يتناولون الحلوي
يقاطع حديثهم قول زينب:
-إيلاا ، قومي عاوزاكي ف حاجه
تنهض وهي تحرك عيناها علي قاسم ونيره بغيره قائله:
-خير يا مامي
تجذبها زينب من معصمها ويدلفان سويًا داخل الفيلا
إيلا: عاوزاني فإي يا مامي
تجذبها من معصمها مره أخري وقبل أن تتحدث يقاطع حديثهم دخول جلال قائلًا:
-أخيرا سبناهم لوحدهم
إيلا بنبرة غاضبة مُرتفعه بعض الشيء:
-نعم سيبتو مين سوا
زينب: يا بت أسكُتي دلوقتي
تجذب جلال من معصمه قائله:
-نفاتح قاسم فالموضوع عشان لو كده نروح نتقدم أنا حسيت بقبول منُهم
يتحرك جلال معها قائلًا:
-وأنا حسيت كده
تنظر لهم ثم للخارج وهي تتحرك داخل المطبخ تستحلف لتلك القابعة بالخارج قائله:
-طب أنا هوريكم إيلا هتعمل إي
تتحرك داخل المطبخ تبحث عن ما تُريده ..
تمسك الكيس بين راحه يدها بعدما أفرغته في الكوب ، ثم تُحرك المعلقه داخل كوب العصير وتعلو إبتسامة علي ثغرها
يتابع تفكيرها الشيطاني دخول أحدي الخدم قائله:
-عاوزه أعملك حاجه يا حبيبتي
تنتفض من وقفتها قائله بعدما أستعادت ذاتها:
-ميرسي يا دادة
تحمل صينيه القابع عليها كوبان من العصير ، تسير لحديقة الفيلا
تقترب منهم وهي تمد كاسه المشروب لنيره قائله:
-عملتلك عصير بإيدي ، ودي حاجه كبيره أووي
أبتسمت لها بعدما أخذت المشروب ترتشف منه ..
تجذب الأخر قائله:
-أتفضل يا أبيه
يأخذ كاسه المشروب وهو ينظر لها برفعه حاجب
تجلس بجانبه تتابع نيره وهي ترتشف العصير بسعاده تعلو علي وجهها بالكامل
تصدر نيره أنين ويدها علي معدتها قائله بنبرة متألمه:
بطني اااااه
تتحدث ومازالت جالسه وكأن لم يحدث شيء قائله ببرود:
-مالك بس يا نيرو حصل إي
ينظر لتلك المتألمة ثم ينظر لإيلا قائلًا بهمس:
-عملتي إي
=معملتش حاجه
تنهض فورًا ، تقترب من نيره قائله بنبرة حُزن مصطنعة:
-مالك بس يا نيرو … قومي بُراحه
نيره بألم: عاوزه أروح الحمام
تتحرك إيلا معاها تسندها للداخل وقاسم خلفها
إيلا: أدخلي يلاا
يجذبها من معصمها بعدما دلفت نيره قائلًا بهمس:
-حطتلها إي أنطقي
تنظر له وهي تبربش عيناها ببراءة مُصطنعه وترجع للخلف:
-معملتش حاجه .. هكون عملتلها إي يعني دانا بحبها خالص
تستند علي الحائط بظهرها … يقترب منها يحاصرها بين يده وهي ينحني لفرق الطول بينهم كي يقابل وجهها قائلًا:
-حطيتلها إي يا إيلا
تضع يدها الأثنين علي صدره كردة فعل قائله بتلعثم:
-معملتش حاجه هيا اللي عيله فرفورة وتلاقيها مستحملتش عصير المانجا أنا مالي
قاسم برفعه حاجب:
-أيوه حطيتي إي بقي في عصير المانجا
=محتطش حاااجه
يتابع حديثهم خروج نيره ليحاوط كتف إيلا بيده قائلًا:
-بقيتي كويسة
نيره بألم بسيط:
بقيت كو..
تركُض داخل الحمام وفراغ… لتنفلت ضحكه من ثغر إيلا مع هبوط جلال وزينب
زينب: في إي واقفين عند الحمام ليه ، وفين نيره
إيلا بمحاولة كام ضحكتها:
-بطنها وجعها عندها مخص
جلال: حصل إمتا دي كانت كويسة
ينظر لها قائلًا: نعمل إي بقي في الشيطان لما بيوسوس لحد
جلال: شيطان إي ! أنت بتقول إي بس !
تفتح الباب وهي تخرج تمسك معدتها ليقترب جلال قائلًا:
-حصل إي بس يا نيره
تمسك معدتها قائله بهمس:
-معرفش فجأه تعبت شكلي خد برد
إيلا بنبرة ساخرة:
-أتحسدتي والله … بس الحل أنك تروحي البيت مش لوجك خالص أن يحصلك حاجه بعيد عن بيتك وسريرك
قرص خصرها لتصدر انين خافت ..
تتحدث زينب قائله:
-طب أطلعي أرتاحي يا بنتي
-نيره: بقيت كويسة ومرتاح أكتر لما أروح
إيلا بتأكيد لحديثها:
-فعلا هترتاح أكتر في بيتها
كانت أن تبتسم ولكن عبث وجهها بعدما أستمعت لحديث جلال قائلًا:
يلا يا قاسم سندها وروح وصلها
تبتعد عنه قائله بتسرع:
-يوصلها ليه أتشلت
زينب:إيلاا أطلعي فوق يلاا
إيلا بعند: مش هطلع
جلال: قاسم يلا روح وصل نيره
ينظر لها وهو يكتم ضحكته قائلا بنبره يقصد أغاظتها:
-حاضر يا حج … أتفضلي يا نيره
تسير معه للخارج تحت نظراتها المُشتعله لتصعد غرفتها قبل أن ترتكب بعض من الجرائم التي تدور في مُخيلتها
*داخل فيلا عز نور الدين
يجلس جاسر وعز وخلود
جاسر: ها قولت إي يا عز صدقني جني مش مبسوطة وشها بيقول كده
عز: ومقلتش لحد دلوقتي ليه أنه جبرها علي الجواز إي خايفه
خلود: مُمكن يكون مهدتها علي فكرة
جاسر بتأكيد كلام خلود:
-بالظبط وده اللي شكيت فيه … واللي شككني أكتر لما حسيت بجني بتأخد تلفوني وسبتها قولت أكيد في حاجه
عز بصدمه: تلفون إي !
جاسر: لما حضنتها فضلت قعده علي رجلي وحضناني حسيت بيها بتمد إيديها في الجاكت بتدور علي حاجه لحد ما لقت التلفون وأخدته
عز بتفكير: كده يبقي في حاجه غلط
ينهض قائلًا بغضب:
-وديني لهقتله لو طلع غصبها علي الجواز
يجذبه من معصمه قائلًا بهدوء:
-أهدا مينفعش ده جوزها وهي شكلها خايفه ومش هتتكلم أُصبر وهنروح سوا وهو مش موجود نفهم منها الدنيا
تنظر لعز بضيق قائله:
-ياريت يفكر زيك يا جاسر مش دائما إيده سابقه دماغه كده
يدفع جاسر بخفه … يقف أمامها ويداه علي خصره قائلًا بعصبية:
-وأنا من أمتا إيدي سابقه دماغي ولا من أمتا دماغي موجوده وأنا معاكي أصلا مبحُطش غير قلبي قُصادك
ترفع وجهها لأعلي قائله:
-موجهتش ليه كلام
-عز بتبريقه: والله
كادت أن تتحرك لأعلي ليجذب معصمها قائلًا بغضب أعماه:
-ردي من أمتا وأنا بعاملك وحش أنا طول عُمري بتمناكي وبكون معاكي غير
تحاول أن تدفعه ولا تقوي تتحدث بنبرة متألمه من ضغطه علي يدها:
-سبني يا عز … سبنيي بقولك
يقترب جاسر وهو يحاول أبعاده وتهدءت الجو الشاحن بينهم قائلًا:
-عز مينفعش كده ، نزل إيدك
خلود: طلقنييي
تدوي صفعه علي وجنتها بعد هتافها بتلك الكلمه ، رفعت يدها بصدمة علي وجنتها وهي تنظر له … يغلق عيناه وهو يتحرك ويداه تُرجع شعره للخلف … وجاسر يقف ينظر لما حدث بقلق
ركضت علي الدرج لأعلي تغلق الباب عليها
يتحرك عز خارج الفيلا وخلفه جاسر وقبل أن يرحل يعطي أوامر للحرس بمنع خروجها من الفيلا مهما حدث ..
*داخل سرايا العمدة
بعدما حل الليل وذهب الجميع للنوم
كانت تجلس في بهو السرايا تنتظره فأشتاقت له كثيرًا فهو غائب مُنذ يومان
تنهض من مجلسها فور أصدار صوت مُفتاح يدور داخل الباب لتراه يدخل يترنح يمينًا ويسارًا ..
أقتربت منه قائله:
-غريب أنت شارب وعارف أن جّدي لو عرف هيطردك أنت مش جولت أنك بطلت تشرب المدعوك ده
أغلق عيناه وفتحهم مره أُخري ليدفعها ببطء ويصعد الدرج ، تركض خلفه وهي تهمس ببعض الكلمات التحذيرية
وصل غُرفته وهي خلفه ليستدير لها قائلًا بحاله من اللاوعي:
-أعتماد أنا مش فيجلك همليني لحالي
أكمل طريقه داخل الغُرفه يخلع العبائه ..
تتحدث قائله وهي خلفه:
-ليه بتعمل أجده يا غريب
يستدير.. ينظر لها من أعلاها لأسفل قدمها وهو يتحرك لها يجذبها من معصمها ويده تتحرك علي جسدها والأخري تغلق باب الغُرفه بالمفتاح قائلًا بلا وعي:
-أنتي حلوه جووي يا أعتماد
تتوتر حدقيتها حاولت دفعه والأبتعاد عنه ولكن لم تقوي فهي من أخطاءت عندما صعدت خلفه فكانت تشتاق له لم تعرف أن سيصل به الحال لسلب شرفها داخل منزلها التي تعيش به عمرها بأكمله ومن سلب شرفها وأعتدي عليها من عاشت طيله حياتها تعشقه وتحلم به فهي تنازلت علي جميع أحلامها من أجل أن تُرضي وتلفت أنظاره ..
*داخل فندق الديب تحديدًا في الملهي الليلي
تترنح يمينا ويسارًا ، وهو يحاوط خصرها بيده يسير بها لخارج الملهي ليقف أمام الأستقبال قائلًا بأمر فهو مالك الفندق:
هاتلي مُفتاح إي غرفه فاضيه
فهو متعدد العلاقات ولكن لم تدخل جناح غُرفته إي فتاه هذا الجناح يخصه هو فقط لا يسمح بدلوف إي أحد لتلك الممر الخاص به سوي للتنظيف وفتاة كي تُمسج جسده فقط
يصعدان للأعلي ، تَدلُف وهي تترنح تنظر له بأعجاب ويدها تعبث في أزرار قميصه …
يقف أمام باب التراس الخاص بها بعدما قفز من تراس غُرفته لها يطرق بهمس:
-أفتحي يا إيلاا وبطلي أستعباط
تكتف يدها حول صدرها قائله بغضب:
-مش عاوزه أتكلم معاك قولت عشان تروح توصلها كويس
*داخل فيلا حمزه مُعتصم
يقتحم غُرفه والديه قائلًا بجنون كالعادة:
-عااوز أتجوز وبدون أعتراض
ينظر لوالدته قائلًا:
-يلاا يا ناريمان زغرطي
ينظران بعضهم لبعض بصدمه بالتأكيد حُسام جن تلك المره ..
*تجلس بغرفتها تتفقد هاتف جاسر وهي تشاهد صوره فهي قد أستغلت غياب خالد ..
ليرن الهاتف فجأه لتتوتر حدقيتها ثم تقراء الأسم وهي تضحك قائله:
-جنيه!
سارة بغضب:
-فينك يا أُستاذ من الصبح ولا بترد و ولا عبرتني … رُددد
جني بضحكه خافته:
-مين معاايا
تقفز من فراشها وهي تصرخ قائله بعلو صوتها:
-ينهاااااار أبوك أسود بتخوني أنا … يا دكتوور الكباريهات والله لهفضحك
جني بصدمة:
-أهدي بس أ
يتبع …
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية لن أتخلى عنك )
كملى
تم
حلو
كملي
😀💪
جميل
رائع