روايات

رواية حسن القلوب الفصل السادس عشر 16 بقلم رحاب القاضي

رواية حسن القلوب الفصل السادس عشر 16 بقلم رحاب القاضي

رواية حسن القلوب البارت السادس عشر

رواية حسن القلوب الجزء السادس عشر

حسن القلوب
حسن القلوب

رواية حسن القلوب الحلقة السادسة عشر

_هذه كانت المرة الأولى التي أراهم فيها بعيني لا بقلبي، كانوا عاديين، عاديين لدرجة أنّي لم أتعرّف عليهم، هكذا يصبح الأمر عندما ينطفئ حب أحدهم بداخلك.
“محمود” بتوتر
طيب بالمناسبه السعيده دي، انا طالب منك ايد ملك ي حسن..
“حسن” بجمود
ملك مين؟!..
“هادي” بسخريه
انت غبي ي حسن هتكون ملك مين يعني اللي هيطلب ايدها منك..
_احتدت معالم “حسن” بغضب شديد وهب واقفاً واردف بحده..
حسن
انا كنت عارف حاجه زي دي من الاول..
“محمود” باستنكار
لا استني حاجة اللي انت تعرفها، انا واختك مفيش بينا اي حاجه ولا هيكون غير لما انت توافق ولو موافقتش فانا هفضل معتبرها زي احتي لحد مقنعك..
_ذهب “هادي” وجلس بجوار “مريم” و”ليلي” قائلا بقلق ونبره هامسه..
هادي
ده مصمم وربنا بستر..
“ليلي” بجديه
فيها اي ي حسن هو جاي يطلبها يمشي معاها ده هيتجوزها وبعدين انت تلاقي فين واحد زي محمود عيون خضرا وغمزات كده لاختك..
“حسن” بجمود
اسكتي ي ليلي لو سمحتي..
تابع وهو ينظر لـ”محمود” قائلاً بحده
وانت بقي تفهمني اشمعنا ملك ولي تطلب مني الطلب ده؟..
“محمود” بعدم تصديق
انت مصدق نفسك يعني بكلامك ده؟! طيب حد منكم يرد عليه يمكن انا مبفهمش او غبي..
“هادي” بجدي
رد عليه عادي من حقه يطمن ع اخته..
محمود” بخبث
تمام انا عايز اتجوز اختك لانها رقيقه وهاديه ومتربيه وبحبها من زمان وكنت مستني الوقت المناسب عشان اتقدملها..
_«احتدت ملامح حسن بغضب شديد وكانت نظرات محمود ثابته لا تهتز وحديثه يبث الثقه فكل كلمه تحدث بها، نهض هادي سريعا ووقف بجوار محمود قائلا بقلق»
هادي
ابوس ايدك اخلع من قدامه دلوقتي ده مريض نفسي وبنعالح فيه اصلا يعني مش هياخد فسك يوم واحد…
“محمود” بجمود.
انا مقولتش حاجه غلط، انا واثق من كل اللي قولته ومستعد اقوله قدام اي حد، واظن دي حاجه متزعلكش الا لو كانت في مشكله فيا انا شخصيا هتخليك تزعل اني حبيت ملك..
_اقترب منه “حسن” فابعده “هادي” بهدوء قائلاً بقلق..
هادي
ي حسن في اي اهدي..
_«وقفت ليلي ومريم ايضا يتابعون ما يحدث بقلق وخوف من ان يحدث شئ سئ بين محمود وحسن الان»…
“حسن” بحده
اوعي ي هادي من قدامي..
_”محمود” وهو يدفع “هادي” بقوه بعيدا قائلا بنبره غاضبه..
محمود
اوعي ي هادي اما نشوف اخرتها…
“حسن” بجود
اقسم بالله العظيم ي..
_نظر لهم بخبث ثم تابع حديثه بابتسامه واسعه قائلاً..
حسن
اقسم بالله العظيم ي حوده انت غبي، يالا هو انا هلاقي اجدع واحسن منك لاختي فين…
عانقه “محمود” بقوه قائلا
والله العظيم انت اجدع واحد فالدنيا ربنا يريح قلبك ي شيخ..
“مريم” بنبره فرحه
مبروك ي حوده..
“حسن” بجديه
بصو انا من ناحيتي موافق انما الرأي الاول والاخير لسعيد بيه فتروح تطلبها منه..
“هادي” بحده
ينعل ابو شكل معرفتك عمال تثبت فينا من الصبح وفالاخر لا هتحل ولا هتربط فالموضوع..
“ليلي” بغيظ
غلس غلاسه موردتش ع حد..
“محمود” بتوتر
مانا مش هكلم عمو سعيد دلوقتي..
نظر له الجميع بعدم فهم فتابع هو قائلا
يعني انا دلوقتي شغال عندكم فالشركه ولسه مبتدأ اروح اطلب اتجوز بنت صاحب الشركه ع الاقل اكون مظبط حياتي كويس انا قولتلك ي حسن عشان تبقي ع علم ان اختك محدش هيتجوزها غيري..
“حسن” بجديه
تمام انت كده عداك العيب بس اسمع اللي من الاخر..
_نظر له الجميع بفضول، فحين تحدث هو بجديه وصرامه..
حسن
لحد متكلم بابا ويوافق لو شوفت ملك زياده عن السلام عليكم متتقالش ده لو شوفتها اصلا وتنجز ي حبيبي وتجيبلك شقه بسرعه وتتكلم عليها رسمي قبل متطير منك لاني مش هقدر اعملك حاجه..
“محمود” بغيظ
اي جو الاستعباط ده يااه..
“مريم” بتايد
معاه حق وبعدين خد شروطه دي كدافع عشان تنجز بسرعه وتخطبها..
“هادي” بمرح وسعاده
المهم ان دلوقتي حوده بقي اول عريس فينا..
تابع بنبره غنائيه وهو يصفق بحراره
وي نجف بنور ي سيد العرسان..
“ليلي” ومريم بحماس وغناء ايضا
ي سيد العرسان..
_«انضم لهم حسن ييغني معهم بمرح، فحين رمقه محمود بغيظ من شروطه التي ستبعد عنه ملاكه»…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«باليوم التالي بالمستشفي كانت لميس جالسه بجوار حازم بالغرفه التي حُجز بها بعد ان اجري عمليه جراحه لاخراج تلك الطلقه الناريه التي اصيبت صدره، فحين بقي طارق بالخارج..
وما ان اشرق الصباح حتي اخبر طارق والده وعائلته بما حدث، وذهب لعمله بعد ان قام بوضع حراسه مشدده ع غرفة حازم بالمستشفي»..
_«بداخل الغرفه كانت لميس نائمه ع المقعد بجوار فراش حازم، استيقظت بفزع ما ان راته يتألم بقوه»…
“لميس” وهي تحاول اسناده قائله بخوف شديد
استني متقومش..
امسك يدها بهدوء قائلاً بنبره متألمه
انتي كويسه؟..
اومئت براسها قائله بهدوء
ارتاح ومتتحركش هناديلك الدكتور..
_«اغمص عيناه بالم فحين ذهبت هي للخارح كي تجلب الطبيب ليري حازم وحالته، تعجبت من وجود اثنين من العساكر المجنده امام الباب ولكنها لم تهتم كثيراً وذهبت الي غرفة الطبيب وهي شبه راكضه….
_بعد لحظات جاءت ومعها الطبيب ودلف الطبيب للداخل وكادت ان تدلف خلفه ولكنها توقفت بمكانها ما ان رأت عائلة البحيري بالداخل والدته واخيه وزوج والدته وايضا تلك حبيبته السابقه او ربما الحاليه…
_لاحظت بكاء ساره وهي ممسكه بـ يد حازم و تجلس بجواره ع مقعدها التي قضت الليل كله جالسه عليه كي تنتبه لحالته، هبطت دموعها وعادت عدة خطوات للخلف وجلست ع احد المقاعد البعيده، نظرت لملابسها ووجدت بعض قطرات الدماء عليها فذهبت للمرحاض كي تنظفها»..
_«فذلك الوقت جاء طارق ليطمئن ع رفيق دربه، دلف للداخل فوجد عائلته باكملها هنا»..
“طارق” بمرح
ي صباح الفل ع العيله اللي نورها مالي المستشفي..
“فضل” بحده
انت كنت فين وسيبته كده؟..
“طارق” بنبره واثقه
كنت بجيب العيال اللي عملو كده فالباشا واستعدو للتريقه اللي هاخدها قريب وهعدي الواد ده..
“حازم” بنبره قلقه
حصل اي ربنا يستر..
الطبيب بضيق
انت ي باشا ممكن متتكلمش لحد مخلص كشف مش كفايه اهلك اللي رافضين يخرجو..
“مالك” بحده
انت بتتكلم كده لي متتكلم كويس..
“فضل” بجمود
مالك اسكت..
_تنهد “مالم” بضيق وصمت، فحين اتم الطبيب فحص “حازم” واردف بهدوء..
الدكتور
اطمنو ي جماعه حالته زي الزفت..
“طارق” بغيظ
ولا اتظبط والا هظبطك…
“شاديه” بفضول
انت تعرفه ي طارق؟..
“حازم” بضحكه هادئه ونبره متألمه
البيه مصطفي البدري زميل طارق فاعدادي وثانوي..
“فضل” بضحكه عاليه
انا من لما شوفته قولت الهبل ده مش غريب عليا..
“مصطفي” بضيق
طيب اقولكم حالة الباشا اي ولا اروح اشوف شغلي ي عيله خولل..
“فضل” بجديه
طيب انت اهبل ما علينا، بس متحترمش فضل البحيري ه..
“مصطفي” بنبره سريعه وخوف
حازم باشا زي الفل بس هيحتاج وقت يبقي تحت الرعايه وراحه تامه لان الرصاصه جاتله فقفصه الصدري، بس هو زي القرد قصدي زي الفل بعد اذنكم…
_«تركهم وركض خارج الغرفه فضحك الجميع بقوه ع ذلك المعتوه»…
“ساره” بنبره هادئه
انت كويس ي حازم دلوقتي ولا حاسس بتعب؟..
_جذب يده منها قائلا بنبره مرحه لاول مره تخرج منه امام اهله قائلا..
حازم
اكيد حاسس بتعب انا مش مضروب بمسدس خرز دي طلقة نار ي ساره..
تابع بجديه
المهم ي طارق حصل اي فالقضيه؟؟..
“طارق” بحماس
سيادة اللوا اداني معلومات مشيت عليها هوب عرفت مكان اخو فارس علوان وكمان كان فارس عنده، وشكلي كده هترقي..
“حازم” بسخريه
غبي اصلا المعلومات دي انا وصلتلها امبارح ولولا اني مشيت بالليل وسيبت الشغل كان زماني قابض عليهم فالتريقه هتكون ليا برضو..
“شاديه” بلوم
بس انا زعلانه منكم، وانت بالذات ي طارق بقي ابني يتضرب بالنار والليل كله يبقي فالعمليات وتعبان ومتقولناش لا وكمان تسيبه لوحده..
“طارق” بنفي
والله العظيم محصل انا فضلت معاه الليل كله وكنت مرمي بره زي الكلب عشان البنوته الملونه بنت عمه صممت تقعد معاه..
“حازم” بتذكر
لميس… فين لميس ي طارق؟..
“طارق” بقلق
انا سيتها عندك الصبح ومشيت..
“شاديه” بقلق
لميس كانت معاك طيب هي كويسه؟..
“حازم” بجمود
للاسف كانت معايا وقت الحدثه وفضلت معايا الليل كله ومن شويه راحت تنادي الدكتور ومرجعتش..
“طارق” بجديه
طيب انا هطلع اشوفها بره..
“حازم” بقلق شديد
مترجعش الا بيها ي طارق..
_«اومي له طارق بنعم وذهب للخارج ومعه مالم الذي غادر لعمله، فحين جلست ساره تنظر له بضيق وغيره واضحه فماذا كان يفعل مع تلك الفتاه»..
تحدثت بجمود قائله
هي كانت بتعمل معاك اي وقت الحدثه؟..
“حازم” بهدوء
كانت فمشوار واتأخرت وعديت عليها اوصلها وارجع الشغل..
“ساره” بحده
البنت دي مش جايلك من وراها غير التعب مكانت روحت لوحدها لازم تخرجك عشان يحصل فيك كده..
“حازم” بجمود
وهي كانت تعرف منين وبعدين انا قولتلها متخرجش لوحدها عشان لسه جديده فـ مصر واللي حصل ده كان مترتبلي من زمان يعني بوجودها او من غيره كان هيحصل، وبصراحه الحمد لله انها كانت معايا..
“فضل” بجديه
لي هو حصل اي بالظبط.؟..
“حازم” بابتسامه هاديه
انت عارفني ي عمو انا غشيم وعصبي فالحوارات دي، فوجود لميس بقي كان قلقان ومرعوب عليها جدا وخايف تحصلها حاجه منهم فكنت بتعامل بحذر عشانها وده اللي المفروض كان يحصل عشان عددهم كبير، ولو هي مكانتش معايا كان حصل اسوا من كده..
“شاديه” بحزن شديد.
قدر ولطف ي حبيبي خير ان شاء الله..
_«بالخارج دلفت لميس خارج المرحاض وجلست ع المقعد البعيد بانتظار ذهاب عائلة البحيري كي تطمئن عليه وتذهب لتحضر حقائبها وتستعد للعوده لامريكا، فما شعرت به منذ قليل جعلها تتاكد من اوهامها وتصدقها بانه مازال يحب ساره»..
قطع شرودها صوت طارق قائلا بهدوء
لميس..
نظرت له قائله بقلق
في اي حازم كويس؟..
“طارق” بابتسامه هادئه
اطمني هو زي الفل جوه، بس هو طلب يشوفك قلق لما لقاكي اختفيتي..
“لميس” بجمود
انا روحت انادي الدكتور ورجعت لقيت اهلك جوه فقولت اسيبكم براحتكم..
“طارق” بنبره مرحه
هما اهلي بيعضو وبيخوفو اووي كده، وبعدين اي براحتنا دي تعالي بس بطلي هبل..
تابع بخبث
اصلا قعدتك هنا مش كويسه وممكن اللي عملو فـ حازم كده يرجعو ياذوكي و..
هبت واقفه قائله بخوف
يجو هنا ينهار اسود طيب نمشي ونروح البيت و..
كتم ضحكاته قائلا بهدوء
تعالي جوه اقعدي معاهم وهنمشي ان شاء الله..
_«اومئت له بنعم وذهبت معه الي غرفة حازم كان قلبها ينتفض بتوتر وبخوف من ان يحدث شيء بين حازم وساره امامها فقلبها تألم كثيرا من رؤيته لـ حازم لتلك الفتاه»…
_دلف “طارق” للداخل قائلا بهدوء وهو يفسح المجال لـ “لميس” كي تدلف للداخل..
طارق
جيبنهالك اهي ي عم..
ما ان رآها “حازم” حتي سألها بنبره قلقه
انتي روحتي فين؟..
كان الضيق يظهر ع ملامحها بقوه، واجابته بهدوء
كنت بره، سيباكم براحتكم..
“حازم” بجديه
طيب متسبنيش وتخرجي لوحدك تاني..
_«اتسعت مقلتيها وهي تنظر للاشئ فماذا قال، هل طلب امام الجميع منها الا تتركه، توردت وجنتيها قليلاّ اومئت براسها بنعم»..
“شاديه” بهدوء
عامله اي ي لميس ومامتك وباباكي عاملين اي؟..
اجابتها “لميس” بهدوء
الحمد لله ي طنط كويسين..
“فضل” بجديه
نورتي مصر ي بنتي ولو احتاجتي اي حاجه بيت البحيري بيتك التاني فـ مصر..
“لميس” بابتسامه هاديه
ميرسي جدا لحضرتك..
“حازم” بنبره مرحه
انتو بتعاملوها كده لي، دي يتخاف منها ع فكره..
_«ضحك جميعهم بهدوء فحين رمقته هي بقلق وخوف من ان يعود لسابقه ويستهزئ بها امام الجميع، علم هو ما تقصده من نظراتها ولكنه لن يقصد شئ كهذا هو فقد يمزح معها»…
فصحح قوله قائلا بخبث لوالدته
ده انا يدوب ي ماما قولتلها بحبك الدنيا اتقلبت فوق دماغنا تخيلي بقي لما اتجوزها..
_«نظر له الجميع بصدمه وعدم. تصديق من حديثه ومن طريقته المرحه التي لم يعتادون عليها، فحين توردت وجنتيها بخجل شديد واخذت تفرك كفيها بتوتر وهي تنظر ارضاً وقد علمت الان انه حقاً يريدها معه ولا يستهزئ بها»..
“شاديه” بابتسامه واسعه
الكلام ده بجد ي حازم انت هتتجوز لميس؟؟!..
_نظر “حازم” لها ولخجلها بابتسامه واسعه واجاب والدته قائلا..
حازم
بصراحه كده هي زمان كنت بقول مستحيل اتجوزها، انما دلوقتي بعد محلوت كده وعقلت شويه وخطفت قلب ابنك ي شوشو فانا مستحيل اسيبها..
_«نظر لهم الجميع بسعاده، فحين زاد هي توترها وخجلها منه ومن حديثه المتغزل بها، واخذت تدعو ربها بداخلها ان كان هذا حلم فلا تفيق منه ابدا»..
“طارق” بنبره مرحه
مين اللي بيتكلم والله احنا بدانا نشوف عجايب الدنيا السبع واولها ان القفل ده بيهزر وبيضحك زي الناس الطبيعيه..
_نظر “فضل” لابنته التي كانت تنظر امامها بدموع متحجره وتبتسم من الحين للاخر بصعوبه واردف قائلا…
فضل
هو بقي كده عشان لقي اللي تستاهل يبقالها كده..
تابع وهو يهم بالذهاب للخارج
ع العموم الف مليون مبروك ي حازم وربنا يتمملك ع خير..
“حازم” بابتسامه هاديه
الله يبارك فـ حضرتك..
“فضل” بجديه
همشي انا بقي عشان الشغل، وهجيلك بالليل ان شاء الله..
_«اومي له حازم بنعم فحين لاحظت ساره نظرات حازم المشاغبه لـ لميس التي كانت تجلس بجوار والدته، ثم رات سعادتها بالحصول ع حازم، ولما لا تسعد وهي حصلت ع شاب مثله، كادت دموعها ان تهبط ولكنها سريعا ما استئذنت منهم بحجة الارهاق واخبرتهم انها عائده للمنزل وتركت الغرفه ذاهبه للخارج، ولحق بها طارق»..
_«نظر حازم لـ لميس ولكنها اختبئت خلف والدته كي تهرب من نظراته المشاغبه لها، فتصنع هو عدم الارتياح»..
قائلا بنبره خبيثه
معلش ي لميس تعالي بس اعدليلي المخده رقبتي وجعتني..
_اومئت له بنعم وذهبت لتعدل له الوساده فهمس لها قائلا..
حازم
طلعتي زي القمر وانتي بتتكسفي ع فكره..
زادت ضربات قلبها بقوه وردت عليه بخجل
هو في اي بقي هي الطلقه دي جات فصدرك ولا فدماغك لحستها؟..
“حازم” بنبره مرحه
والله محد لحس دماغي غيرك ي شيخه بقيت مهزا بسببك اهو..
“لميس” باستنكار
بسببي انا؟! وبعدين اي اللي عملته قدام اهلك من شويه ده احرجتني…
“حازم” بسخريه
احرجتك اي، و مهما لازم يعرفو اومال يعني هتجوزك فالسر..
“لميس” بخبث
ومين قالك بقي اني موافقه؟..
“حازم” بغيظ
هتستهبلي ي بت ده انتي لما سمعتي سيرة الجواز الفرحه نطت فوشك وعملت افراح كمان انتي كنت لاقيه ربع كده اصلا، وبعدين انتي وعدتيني اني لو قومت بالسلامه هتتجوزيني وتقعدي ع قلبي فاكر كويس انا..
_ابتسمت بهدوء وكادت ان تذهب ولكنه جذب يدها وقبلها بهدوء قائلا بنبره صادقه..
حازم
بحبك ي لميس..
نظرت له مبتسمه باتساع فهتف بخبث
طيب اتقلي شويه اي السهوله دي..
_«جذبت يدها منه بقوه ولكنه كان محكم قبضته عليها وضحك بهدوء»..
واردف من وسط ضحكاته قائلا
بهزر والله..
_نظرت هي لـ “شاديه” فوجدتها تلهو بهاتفها، فمالت قليلا ع “حازم” وهمست له بهدوء قائله..
لميس
لو عايز تتجوزني بجد اثبتلي اني هبقي اخر حب فحياتك ومش هتحب غيري زي مانت اول واخر حب فحياتي..
_«القت كلماتها عليه وتركته وذهبت جالسه بجوار شاديه فحين نظر هو لها بجمود، واقسم بداخله انها لا ولن تكون سوا له هو، ولن يجعلها تتركه او تحب غيره مثلما حدث مع ساره وسيحافظ ع حبها له دائما»..
_«بالخارج ما ان دلف طارق خارج غرفة حازم بالمستشفي حتي وجد شقيقته جالسه ع احد القاعد ودموعها تهبط بقوه، علم هو لماذا هي بهذه الحاله، فشعور الندم ان لم يكن مؤذي فهو قاتل»..
جلس بجوارها قائلا بهدوء
مش نصيبك ي ساره..
مسحت دموعها سريعا قائله بتوتر
انت بتتكلم ع اي؟..
“طارق” بهدوء
انتي اختي واغلي من روحي انتي وتيا بالنسبالي واحد واكتر واحد فاهمك فالدنيا انا وان كنت بقسي عليكي فمن خوفي ان تيجي لحظه زي دي ومقدرش اعملك حاجه وانا شايفك بتعيطي..
_«نظرت ارضا بحزن فهو محق كان يعنفها دائما من اجل ان تمنح حازم فرصه ولكن عنادها ابي ان يتقبل هذا»..
تابع “طارق” قائلا
كل انسان بيحصد نتيجة افعاله وحده زي لميس حبته من الطفوله وبرغم انه احرجها ورفضها زمان وقال قدام الكل انه بيحبك انتي الا انها فضلت واثقه فحبها ليه عارفه لي؟..
نظرت له بفصول فتابع هو
عشان شافتك مش بتحبيه شافت نفسها هي اللي تستاهله، لو حازم كان شاف واحد فالميه قبول منك زمان مكنش فكر يبص ولا يشوف لميس اصلا..
“ساره” ببكاء
انا لمحتله اننا ممكن نرجع و..
“طارق” بحده
بعد اي؟ بعد مخنتيه..
نظرت له باستنكار فتابع بقسوه قائلا
ايوه خنتيه مستغربه ليه، لما تبقي خطيبته قدام الدنيا كلها وتروحي تحبي غيره وتقابلي غيره تبقي خيانه، لما تروحي تطلبي منه يساعدك عشان الواد الواطي ده يجي يتقدملك تبقي انانيه ومعندكيش رحمه، ومتقوليليش عشان هو الوحيد اللي بيفهمني وبيساعدني، انتي جيتي ع قلب واحد حبك وجرحتيه وروحتي جيبتي ملح ورشيتي الجرح ده لحد مبقي مش عارف يلم ولا يصفي من ناحيتك..
بكت بقوه فحاوطها هو بزراعه قائلا
استعوضي ربنا خير، وقولتلك مش نصيبك وربنا شايلك الاحسن ان شاء الله..
_«ظل يربت ع كتفها بهدوء حتي تهدا، يعلم بان حديثه معها كان قاسياً ولكن يجب ان تدرك مدي خطئها كي تتعلم منه ولا تكرره مجددا»…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«مرت بعض الايام وبدأت الامتحانات الدراسيه لابطالناا، وكان اليوم هو الامتحان الاول لهم»..
_«ذهبت مريم وجلست بجوار محمود بكافيتريا الجامعه وهي تنظر له بغيظ»..
مريم
انت اندل واحد فالدنيا مش قولتلك متخرجش من الامتحان غير لما انا اخلص..
“محمود” ببرود
الامتحان ساهل متستهبليش..
“مريم” بغيظ
والله اخر سؤال معرفتش احله وسيبته ي رخم..
“محمود” بهدوء
مش مهم انتي حليتي الباقي صح؟..
“مريم” بقلق
والله مانا عارفه موضوع العريس ده شتغل بالي، هو هادي مخلصش؟..
اجابها بجديه
لا لسه فاضل نص ساعه تقريبا كده ويخلص انا بعتله رساله هيخلص ويجي ع هنا نقعد شويه ونمشي نروح لـ ليلي حسن هناك من الصبح..
“مريم” بابتسامه واسعه
بزمتك ي شيخ هو انت مقتنع ان حسن مرضيش يدخل الامتحان عشان مش مذاكر وشغله فشركة باباه واخد وقته مقتنع بالكلام ده؟..
“محمود” بعدم فهم
لو مكنش عشان كده، هيكون عشان اي يعني؟..
اجابته بنبره خبيثه
يعني واحد زي حسن كانت ظروفه بتبقي اصعب من كده وكان بيمتحن وبيذاكر وبيجيب تقدير حلو هيقف ع كام ساعه بيقضيهم فالشغل..
“محمود” بنفاذ صبر
بت انتي انطقي اي اللي تعرفيه؟..
“مريم” ببراءه
والله معرف حاجه، بس يعني خدت بالي انه اتعمد ميمتحنش عشان يقعد مع ليلي وميسيبهاش لوحدها وعشان يمتحنو سوا وكده..
“محمود” بضحكه عاليه
حصل طب والله تاني حصل ااه يبن اللذينه ي حسن..
تابع وهو ينظر لها بمرح قائلاً
بس مش ساهله انتي موضوع العريس اللي جاي النهارده ده فتح مخك..
“مريم”بضيق
بس ي محمود متفكرنيش..
” محمود” بهدوء
طلعي فيه اي عيب وارفضي ي مريم، وبعدين لو مفهوش عيوب مفيش مانع انك تديه فرصه..
تابع بنبره حاده
بس ورحمة الغاليين لو قالك اقطعي علاقتك بينا وغيره وكده هقطعلك رقبته..
ضحكت “مريم” قائله
والله لو قال كده لانا اللي هجيباك السكينه..
_«ضيق محمود عينيه وهو ينظر الي احد الطاولت بجوارهم فوجد لونار تجلس مع شاب ما بمفردهم»…
“مريم” بقلق
مالك قلبت وشك لي؟..
“محمود” بسخريه
بصي ست الشيخه اللي مطلعه عين هادي معاها شوفيها قاعده مع مين..
_نظرت “مريم” لـ “لونار” وذلك الذي معها قائله بضيق..
مريم
بقولك اي تعالي نمشي من هنا بدل مـ هادي يجي ويشوف المنظر ده ويزعل..
“محمود” بحده
خليه يشوف عشان يعرف حقيقتها..
“مريم” بغيظ
في اي ي محمود انت من امتي بتحكم ع الناس كده، وبعدين اطمن هي وهادي متخانقين ومش بيتكلمو قوم بقي..
_«كادو ان يذهبون ولكن دائماّ تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، جاء هادي لهم وهو مبتسم ويبدو انه سعيد»..
واردف بمرح
انتو رايحين فين ي اندال، اقعدو انا هعزمكم عشان الامتحان القمر اللي جالي النهارده..
“محمود” بجمود
تعالي طيب نروح مكان تاني واعزمنا براحتك..
“هادي” بايماء
اوكي يلا بينا..
_«كاد ان يذهب معهم ولكنه توقف ما ان رأها جالسه مع ذلك الشاب، احتدت ملامحه بغضب شديد»…
“مريم” بقلق
بص تعالي نمشي وابقي بعدين كلمها وافهم منها..
_«تجاهل هادي حديث مريم وذهب باتجاه لونار حاول محمود ايقافه ولكنه دفع يده بقوه واتجه لهم وهو يحمل من الغضب اطنان وشعور الغيره تملك منه»..
وقف امام الطاوله قائلاً بحده
قومي..
_«نظرت له لونار وايضاً ذلك الشاب بتعجب وقلق من نبرته، حولت لونار نظرها بين هادي وذلك الشاب بخوف»..
فحين اردف الشاب بجمود
انت مين ي ابني وبتكلمها كده ازاي قدامي؟..
رمقه “هادي” بغضب شديد قائلاً
انا موجهتلكش كلام وبكلمها هي..
وقف الشاب قائلا بغضب شديد
انت اتجننت ازاي تكلمني كده، انا بقي هفصلك من الجامعه كلها..
اقترب منه “هادي” قائلا بتحدي
لو راجل اعملها وقبل متهدد ي خفيف اعرف نفسك بتكلم مين..
“لونار” بقلق
هادي اهدي ده دكتور سيف ه..
قاطعها قائلاً بجمود
اخرسي خالص و مش هنتكلم هنا ي لونار..
صاح “سيف” قائلاً بحده
لا انت زودتها اوي نادولي الامن وانا هوريك ازاي تحترم نفسك كويس..
“هادي” بنبره عاليه وغضب
انت اللي تحترم نفسك وانت بتكلم هادي الخولي، اللي باشاره وحده من ابوه يرميك بره الجامعه دي..
_«صمت سيف بقلق فوالد هادي له كلمه مسموعه بـ هذه الجامعه والجميع يحترمه، ابتسم هادي بانتصار وجذب لونار من يدها بقوه مغادراً للخارج حاولت مريم اللحاق بهم فاشار لها بيده ان تتوقف ولا تاتي خلفهم، وصل امام سيارته وفتح لها الباب»..
قائلا بجمود
اطلعي..
“لونار” بجمود ونبره غاضبه
سيب ايدي..
صاح فيها غاضباً
بقولك اطلعي العربيه..
نفضت يدها منه بقوه قائله بحده
قولتلك سيب ايدي واخر مره تلمسني انت فاهم..
رد عليها بسخريه قائلا
مكفايه بقي شبعت منه الجو ده، وطلعتي حلوه اهو وبتقعدي مع شباب لوحدكم ولا هو مالي عينك اكتر مني..
_اخذت نفس عميق واخرجته بهدوء لتحاول التحكم باعصابها واجابته بنبره استفزازيه..
لونار
حاجه متخصكش انت اخر واحد يعدل عليا بص لنفسك ولتصرفاتك وابقي تعالي اتكلم..
ضرب ع السياره بقوه قائلا
اطلعي ي لونار بالذوووق احسنلك..
_«انتفضت بخوف من نبرته العاليه وطريقته العنيفه، نظرت حولها ولن تجد اي مفر من غضبه وعناده سوي الرضوخ لطلبه، تخطته وصعدت السياره، فاغلق الباب بقوه خلفها وذهب وصعد بجوارها وقاد السياره بسرعه كبيره متجهاً لاحد الكافيهات الهادئه»..
اوقف السياره قايلا بجمود
انزلي..
“لونار” بحده
بجد كفايه بقي انا استحملت عصبيتك وطريقتك اللي زي الزفت دي بس كفايه بقي انت مش من حقك تعاملني كده اصلا..
“هادي” بنبره غاضبه
متسمعي الكلام وتسكتي فـ يومك ده ولا لازم ازعق والناس تتلم علينا..
“لونار” بضيق
يعني هو الزعيق حل لمشكلتك دلوقتي؟..
رد عليها بجمود
ده الحل اللي ينفع معاكي اصلا..
تابع وهو يهبط من السياره قائلا
انزلي واخلصي..
_«زفرت هي بضيق وذهبت معه داخل ذلك الكافي الراقي للغايه وجلست امامه ع الطاوله وهي تنظر حولها بقلق»…
“هادي” بجمود
سامعك..
ردت عليه بضيق
عايز اي ي هادي؟..
“هادي” بنفاذ صبر
اي تفسير اللي شوفته؟..
“لونار” بجمود
مش محتاجه ابرر لحد حاجه والغلط فالموضوع كله انت لما تعاملني انا بالطريقه دي يبقي اكبر غلط، انا ماشيه فحالي وبرضي ربنا ع قد مقدر انت ديما بتيجي تخربلي كل ده..
“هادي” بحده
وقعدتك مع الزفت ده افسرها باي؟..
“لونار” بقلق
ده دكتور سيف وجيه اكيد انت عارفه انا ولمياء صحبتي الاوائل ع الدفعه وهو كتر الف خيره كان ناوي يساعدنا شويه ويدينا حاجات تفيدنا فالمستقبل وانا وصلت قبل لمياء فعرض عليا اقعد ويوريني كام حاجه فالقانون الجديد ونتناقش فيها وكان فمنتهي الذوق والاحترام معايا..
_«قبل ان يجيبها وجد والده يقترب منهم وهو مبتسم باتساع ويرمق لونار باعجاب شديد»..
“فاروق” بنبره هادئه
في اي ي ولد انت ديماً صوتك عالي..
“هادي” بتوتر
انت بتعمل اي هنا؟..
جلس “فاروق” معهم قائلا بهدوء
اولا انا باباك يعني لما تكلمني تقول حضرتك مش انت، ثانيا انا هنا عشان كان عندي اجتماع فشركه هنا وخلصت قولت اجي اشرب حاجه وامشي..
_توترت “لونار” كثيرا واخذت تفرك يديها بقلق، فحين اردف “هادي” بجديه..
هادي
طيب اعرف حضرتك لونار زميلتي فالجامعه..
تابع وهو ينظر لها ويشير لوالده قائلا
والبيه يبقي فاروق بيه الخولي ابويااا..
“لونار” بابتسامه بسيطه
اتشرفت بمعرفة حضرتك..
“فاروق” بابتسامه واسعه
اول مره اشوف معاك بنت متربيه كده لا ولسانها حلو..
همس له “هادي” بضيق قائلا
مش وقتك خالص ع فكره انا ع اخري..
_تصنع “فاروق” عدم سماعه لقول “هادي” واردف بجديه وهو يخرج مفاتيح سيارته قائلا..
فاروق
امسك يـ ولد عربيتي بره مركونه صف تاني روح اركنها كويس وتعالي..
“هادي” بنفاذ صبر
ابعت اي عامل او اي حد يركنها ليك..
“فاروق” بجمود
انا طلبت منك انت اللي تركنها صعبه عليك..
_«ضرب هادي بيديه ع الطاوله غاضباً واخذ مفاتيح سيارة والده ونهض ذاهباً للخارج»..
ونظر لها ولقلقها الشديد قائلاً بنبره هادئه
مش هتاخر جاي بسرعه..
_اومئت له بنعم واخذت تنظر له حتي ذهب للخارج، فحين اردف “فاروق” بجديه..
فاروق
عرفيني عليكي بقي كويس..
“لونار” بقلق
ازاي يعني..
ضحك “فاروق” بهدوء قائلاً
زي اي حد عايز يتعرف عليكي، اعتبريني فـ مقام بابا كده واتكلمي براحتك مش هاخد منك حته وانا ماشي..
“لونار” باحراج
لا العفو طبعا مقصدش..
اخذت نفس عميق ونظرت له قائله بهدوء
انا اسمي لونار وفـ اولي كلية حقوق..
“فاروق” بجديه
من. عيلة اي وباباكي شغال اي وساكنه فين واسمك زي مهو فالبطاقه ده التعرف القانوني بتاع الناس الي دارسه حقوق..
ابتسمت بهدوء وردت عليه قائله بتوتر
احم انا اسمي لونار احمد عبدالكريم محروس، بدرس فاولي كلية حقوق والاولي ع دفتي فالترم الاول، بابا الشيخ احمد مدير معهد ازهري وبيخطب الجمعه فالمسجد ديما والدتي ست بيت قد الدنيا انا وحيدة اهلي معنديش اخوات..
“فاروق” بنبره مليئه بالاعجاب قائلا
بس كده..
“لونار” بقلق
ايوه والله العظيم ده بس..
ضحك “فاروق” بهدوء قائلاً
هادي مزعلك صح؟..
_نظرت للاسفل ونفت براسها حديثه، فتابع هو بنبره جديه قائلا..
فاروق
بصي عشان هو قرب يجي انا احترمتك جدا وانتي اكتر بنت شوفتها مع هادي وراضي عنها، وركزي فاكتر بنت عشان انا شوفت مع ابني بنات كتير ودخل فـ مليون علاقه ومش بس تعارف وكلام اكتر من كده وبيبعد وبيتسلي…
نظرت له بدموع فتابع هو بجديه
بس انتي بنت ناس واهلك واضح جدا انهم تعبانين فتربيتك وعشان كده بقولك تخلي بالك مش تبعدي عنه بس هو ابني وانا عارفه كويس متخليش اي حد يفسدك ولا يبوظ الصوره الجميله اللي انا شايفها قدامي..
امسكت حقيبتها قائله بضيق شديد وحزن
فاهمه حضرتك كويس، وشكرا جدا ع كلامك ده ونصيحتك..
هبت واقفه مغارده المكان قائله بايماء
بعد اذن حضرتك..
_«اومي لها بنعم وتركها تذهب للخارج، فحين كانت هي غاضبه للغايه فوضعت الان بموقف سئ امام والده، فما حال ان علم والديها بما يحدث بالتاكيد سيغضبان منها وكثيرا، ما ان دلفت للخارج حتي وجدته واقفاً امامها يهم بالدلوف للداخل»..
“هادي” بقلق
مالك قومتي لي هو زعلك فـ حاجه؟..
نظرت له مطولا بجمود ثم اردفت قائله
لامفيش بعد اذنك..
“هادي” بقلق:
هو قالك حاجه جوه؟..
_لم تجيبه بل تركته وذهبت الي الشارع الرئيسي، فذهب خلفها سىريعا وجذبها من يدها قائلا بقلق..
هادي
يبنتي فهميني في اي؟..
جذبت يدها منه بقوه قائله بحده
هو انت مبتفهمش انا مش قولتلك متمسكش ايدي تاني..
حاول كبت غضبه ورد عليها بهدوء
طيب حصل اي ي لونار، اي اللي غيرك كده؟..
“لونار” بجمود
بص ي ابن الناس عشان نخلص من الحوار ده كله، انا مش بعد اللي وصلتله ده كله فتعليمي وفعلاقتي بربنا وفحياتي اخد واحد باخلاقك وزيك ضعيف ومش مزبوط وبتاع بنات وبتشرب خمره ومخدرات وهمجي فتصرفاتك، انا حتي لو كانت عندي زرة حب واحده ليك هرميها تحت رجلي لانك اختيار غلط من البدايه اذاني منفعنيش..
لمعت الدموع بعينه ورد عليها بحزن قائلا
انا قولتلك اني هتغير وانتي اديتيني فرصه عشان ابقي مناسب ليكي، اي اللي غير الكلام ده دلوقتي؟..
“لونار” بجمود
ومتغيرتش اللي فيه طبع عمره مهيغيره..
“هادي” بضيق
هو انتي لي كده؟ لي انانيه ومغروره فنفسك كده؟ اي انسان طبيعي عنده عيوب وبيغلط ومش كلنا كان عندنا الشيخ احمد والست منال عشان نبقي زيك ونطلع من صغرنا زيك كده، برغم ان كان متوفر لينا كل حاجه بس اتحرمنا من اهم حاجه ان حد يورينا الصح من الغلط وفالاخر تيجي وحده زيك بغرورها ده تشوفنا شياطين وهي الملاك..
تابع بنبره غاضبه
انا بجد اسف اني حبيتك وشوفتك غير اي حد وانك كامله وهتغيريني، اسف اني حاولت ابقي كويس عشان اكون معاكي..
_اخرج من جيبه علبه مخمليه صغيره وهبطت دمعه حارقه من عينه قائلا…
هادي
اسف اني روحت اشتريت الدبلتين دول وكنت ناوي بعد. الامتحانات اجي اخطبك واني بعدت عنك لحد مجيلك عشان مخلكيش تعملي اي حاجه حرام تاني..
_القي بتلك العلبه الصغيره بعيداً واردف بنبره مليئه بـ الحزن والالم..
هادي
اقسم بالله لـ هتغير وهوصل لكل حاجه كويسه ومش عشانك عشان نفسي عشان الاقي وحده مناسبه ليا تقبلني زي مانا بعيوبي ومميزاتي وتحاول تصلحني مش تقطم فيا ووقتها هبقي فعلا اتغيرت ي لونار، وانتي بقي دوري ع واحد يكون كامل متكامل يليق بالهانم اللي مفيش فادبها واخلاقها وطموحها وهي من جواها نقص كبير عينها ع حياة غيرها بس بتراجع نفسها بغرورها وانانيتها..
_«القي كلماته القاسيه عليها وتركها واخذ سيارته مغادراً المكان باكمله، فحين بقيت هي بمكانها تنظر لاثره بدموع وقع كلامه عليها مثل الصاعقه وكانه سكين تلم ذ*بحها بهدوء شديد»..
_فماذا سيحدث؟؟..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حسن القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *