رواية زواج بالاتفاق الفصل الثاني عشر 12 بقلم مي سيد
رواية زواج بالاتفاق الفصل الثاني عشر 12 بقلم مي سيد
رواية زواج بالاتفاق البارت الثاني عشر
رواية زواج بالاتفاق الجزء الثاني عشر
رواية زواج بالاتفاق الحلقة الثانية عشر
ردت وهي بتفتح المصحف تاني
_ نعم
= انا نازل الكليه بكره ان شاء الله ، هتنزلى اخدك معايا؟
_ لا مش هنزل ، مش حاسه انى قادره اعمل كده دلوقتي
= تمام ال يريحك ،، عايزه حاجه؟
_ شكراً ، متنساش تصلي بس اهم حاجه
= حاضر ، تصبحي علي خير
_ وأنت من أهله
قفلت الباب ورايا وروحت الاوضة عشان فعلا اعمل زي قالت ، دخلت اتوضيت وانا حاسس انى بغسل ذنوبى وانا بتوضي ، مع كل لحظه بتعدي كنت بفتكر كم الذنوب ال عملتها ، مع كل لحظه بتعدى كنت بقطع وعد مع ربناا اني مش هسيب فرض تانى ، وربناا يسامحني ف ال فات
خلصت صلاة ونمت وانا لأول مره انام وانا حاسس اني مستريح ، مستريح جداً ، إحساس القرب من ربناا ده نعمه انا ال كنت حارم نفسي منها بايدى
حسيت بحد بيهزني بهدوء بس مش عارف كان الوقت امتي
_ يونس … يونس
ببص لقيتها مي ،، اتعدلت بخضه ليكون فيها حاجه او تعبانه ، كانت لحظه واحده بس كانت كفيله تراكم جوا دماغي اسوا التخيلات وكلها متركزه حواليها هي بس
اتعدلت بخضه وخوف اول مره احسه معاها هي بس
= مي انت كويسه ، فيكي حاجه؟
_ أيوه ايوه انا كويسه الحمدلله بس كنت بصحيك عشان صلاه الفجر
رديت بكسل = ي مي هصليه ضحى وخلاص ، انا عايز انام
_ ركعتى الفجر خير من الدنيا وما فيها ،، يلا ي يونس متكسلش
= حاضر حاضر
وبالفعل قومت اتوضيت كانت هي فرشت السجاد
صلينا وخلصنا صلاه وسبتها بتسبح كالعاده وقومت عشان انام
نمت شويه وصحيت ع صوت المنبه
قومت لبست وشربت قهوتى وعديت عليها عشان اطمن عليها قبل م امشي
اتكلمت بهدوء وانا بحاول اهز كتفها _ مي ،، مي
ردت بنوم = همممم
ردها خلاني ابتسم تلقائى من غير م احس
_ انا رايح الجامعه عايزه حاجه؟
= احم ، لا شكراً
رديت وانا ببوس راسها قبل م أمشي
_ يلا سلام
نزلت وانا بعمل الروتين المعتاد بتاع كل يوم ، ركبت العربيه ، دخلت المكتب ، طلبت قهوه تاني ، وقولت اشوف اي ال عليا النهارده ، وانا قاعد افتكرت ان المفروض نتقابل انا وادهم، انا محتاج حد اتكلم معاه ، حد يفسرلي كل ال بيحصل ده ، كل ال بيحصلي انا ده ، كلمت أدهم، أدهم ال مش عارف من غيره كنت هرجع الاقي الحيوان ال اسمه طارق لسه موجود ولا لا بالرغم من انى كنت رابطه يوميها بس برضه خوفت يهرب ومعرفش اخد حقها منه، كلمته لاني يوميها ولما مي دخلت المستشفى كلمته حكتله ال حصل عشان يروح يجيبه ع م افكرله ف مصيبه توديه ف داهيه ،وال بالفعل الحمدلله راحهها ، ربع ساعه ولقيته بيخبط
_ بذمتك ف عريس ينزل تانى يوم كتب كتابه
= وبذمتك انت ف عريس بيكتب كتابه الساعه 12 باليل؟
ردت وهو بيلعب ف شعره _ اممم بصراحه لا
= يبقى بديهي كده انا مش زى العرسان الطبيعين
_ ف دي بقا عندك حق ،، المهم بقا ، مالك؟
= مالي؟! مانا كويس أهو
_ انت لو كويس مكنتش بعتلي أجيلك ، خاصه يعنى انك شكلك متضايق ؟
= لا طبعا هتضايق من اي ؟ مش مضايق ولا حاجه
_ اممم طب خلينا نقول حيران؟ يونس احنا مش عشره يوم ولا سنه ، احنا عشره 10 سنين واحنا مع بعض ، انا عارفك اكتر من نفسي ، فقول بقا مالك
رديت بتنهيده = تايه
رد بخبث باين ف عنيه
_ والسبب مي طبعاً
= اي ال خلاك تقول كده
_ عنيك ، باين جداً ف عنيك ، هااا اتكلم ، انا سامعك
قال كده وهو بيفرد رجله ع الكرسي ال قصاده
قومت وقفت قصاد الشباك ال ف المكتب وانا بتكلم
= غريبه ، غريبه باختلاف ، كل حاجه فيها مختلفه ، من اول عنيها ، عنيها ال فيها مزيج غريب من قوه جباره وضعف وخوف ، قوه لو حد حاول يقرب منها ، ضعف تحسه بيناديك، او بينادينى ، بينادينى عشان امحيه ، وخوف ، خوف تحسه بيقولك طمني، طمني انا خايفه، عنيها ال مرفعتهاش فيا الا لما اتجوزنا ، غريبه ف ضحكتها ال كلها شقاوه وال بتبان مع صحابها بس، مختلفه وهي بتحط ايديها ع بوقها لو صوت ضحكتها علي ، غريبه ف ابتسامتها الهاديه ال بتظهر لو بتكلم حد غريب او متعرفوش ، ف حزنها لو ملقتش الشيبسي بالطعم ال بتحبه ، ف حزنها لو لقت طفل صغير بيشحت ف الطريق، طفله ،
طفله ف ال حاجه ال بتحبها ، مش بتحب حد يوصلها غيرها ،طفله ف شقاوتها ، غريبه ف reaction وشها لو شافت بنت بتدلع قدامها، لو شافت بنت تعمل حركه مش مظبوطه ، غريبه ، ف لبسها الواسع وخمارها ال بتحافظ عليها دايما طويل ، تعرف انى مشفتهاش مره الا وهى بتشد الخمار عليها اكتر، ال هو بيبقى اصلا طويل جداً، غريبه بسترها لنفسها ف كم العري ال بقينا فيه سواء ف الجامعه او ف الشارع ، غريبه ف حنتيها ال بتظهر لاي حد محتاج اى حاجه مهما كان غريب او متعرفوش ، حنيتها ال مش عارف ازاى عندها ف كم الجفا ال عايشه فيه عند اهلها ، غريبه ف انها تمد ايدها ليا عشان تقربنى لربنا ، غريبه ف هدوؤها وهى بتتكلم معايا وبتنصحني عن اهميه الصلاه وإني لازم اقرب منهاا ، غريبه ومختلفه ف كل حاجه ، تحسها مش زى البنات ، لا دى اتخلقت عشان تبقي ستهم ، غريبه ف شعورى ناحيتها ، ف الدم ال غلي ف عروقى يوم ال الحيوان طارق حاول يعمله ، ف وجعي عليها بكلام اهلها ، ف حزنها ال بشوفه مهما حاولت تداريه وال نفسي اشيله عنها حتي لو هدفع عمرى ، ف احساسي اول مره مسكت ايديها ، اول مره اخدتها ف حضني وهى منهاره من العياط بعد موقف أهلها، غريبه انها متنبهرش بيا ك دكتور يونس ابن عميد الكليه،، ف كل حاجه بتعملها وكل كلمه بتقولها
قبل م اخلص كلام سمعت صوت تسقيف فوقنى من السرحان ال كنت فيه
_ من امتي وانت بتقول شعر ي دكتور يونس
= تصدق بالله انك رخم ي ادهم
ضحك جامد وهو بيقول
_ رخم اي بس ، ده واضح ان مي عملت شغل جامد ، بس قولى انت عرفت ده كله منين ، ده انت كاتب كتابكو اول امبارح
رديت وانا بضربه = اولا اسمها بشمهندسه مي او مدام مي ، مي دى محدش يقولها غيرى
ثانياً انا مش اول مره أشوفها يوم الامتحان او يوم الخطوبه، متنساش ان شباك المكتب بيفتح ع جنينه الكليه وال هى اصلا مكان قعدتها هي وصحابها فلفتت انتباهي من سنه أولى تقريباً
ضحك وهو بيقول _ وكمان غيران ، الله عليكى ي بشمهندسه مي الله ، وبعدين بقالك سنه مركز معاه ، لا كتير عليك ي بنى والله
= تصدق ،، انا اصلا غلطان اني بتكلم معاك
اتعدل وهو بيتكلم _ نتكلم بجد بقا؟ كل الكلام ال انت قولته ده حلو ، اي ال مخليك تايه بقا ، الكلام مفسر نفسه أصلا
= ازاي بقا ي فالح ، واي التفسير ال الكلام فسره
_ قولي الأول ، انت عملت اي ف طارق
رديت بلامبالاه = ولا اي حاجه ، لبس قضيه حلوه تقعده ف السجن حوالي 10 سنين ده طبعا بعد العلقه ال اخدها
_ طب وطارق وقولنا ماشي ، انما تغير الأمن لي؟
رديت بعصبيه = عشان لو كانوا شايفين شغلهم مكانتش هي شافت ال شافته اليوم ده
_ طب وتفتكر انت عملت كل ده ليه ، وقبل م ترد فكر الأول
رديت وانا بحاول اتجاهل قصده = عادى جدعنه
_ جدعنه بعد كل ال قولته ده ، يعنى ميمشيش معاك انك بتحبها
= هاا.. لا..لا لا طبعا مش كده
_ طب والله العظيم هو كده ، انا هسيبك دلوقتي عشان عندى سكشن المفروض يتشرح تكون فكرت ف ال قولتلك عليه
رديت بسرحان = تمام تمام
سابنى ومشى وانا رجعت اقف عند الشباك تانى افكر ف كل ال قاله
قبل م أشوف مي واقفه ف الكليه ، مع وااحد
مستنتش لحظه كمان ونزلت، مش طبيعى يعنى اقف افكر وانا شايفها واقفه مع واحد ف الكليه، بغض النظر عن انهم واقفين ف نص الجامعه بس ولو برضه
_________________________
صحيت من النوم ع صوت منبه الفجر، معرفش اى ال خلانى أروح اصحيه ، معرفش اى ال خلاني احاول معاه انى اقربه من ربناا تانى،
معرفش لى كده ومعرفش سبب اللخبطه ال انا فيها دى اى،، معرفش اى سبب خروج دقات قلبى عن المعدل الطبيعى لما باس راسي بعد م خلصت كلام معاه عن الصلاه ، معرفش اى السبب ال خلانى اتهور وامد ايدى امسحله دموعه لما بكي ،
معرفش اى السبب ف ده كله ، معنديش مبرر غير انى بحاول اردله جميله ف ال عمله معايا من يوم حادثه طارق ، ومش عايزة اعرف غير كده ، مش عايزه احبه اصلا
انا متحبش، انا وحشه، شكل وطبع وروح وملامح وحشه، ف انا متحبش ، ده ال اعرفه من يوم م اتولدت ، او بمعني اصح ده ال اتزرع جوايا من يوم م اتولدت ، وال السبب فيه كانت امي للأسف
فانا مش عايزة احبه واتكسر
انا مش حمل كسره أصلا ، ده غير أنه عمل كده جدعنه منه مش حب فيا يعنى ،، كمان هو بيحب هايدي ، ومش عارفه هنكمل انا وهو ولا لا ، خاصه انه والدته مش بتحبني ، فانا والله م حمل اى وجع قلب ، انا بحاول ارمم ال اهلي عملوه
بعد م صحانى ومشى منمتش ، قومت صليت الضحي وبعدها لقيت صاحبتى بترن عليا
_ سلام عليكم ، ازيك ي اماني
= الو ي مي انتى فين
_ ع فكره رد السلام عليه ثلاثين حسنه ، وانا ف البيت
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ي ميوش ،، طب تعالى حالا عشان احنا عندنا امتحان والدكتور قال ال مش هيحضر هينقص 20 درجه
= لا وع اى ، هي مش ناقصه ، انا هلبس وجايه ان شاء الله
قومت لبست،، طب انا عايزه اكلم يونس اعرفه، بس مش معايا رقمه واكيد مش هطلبه من والدته
معرفتش اعمل اى فنزلت وقولت هخلص وارجع بدري ان شاء الله
روحت الكليه ومحلتش حاجه الحمدلله بس اهم حاجه إنى روحت
وانا راحه لصحابي سمعت حد بينادى عليا
ببص لقيته بشمهندس خالد زميلنا
_ بشمهندسه مي
رديت وأنا بغض بصري = خير ي بشمندس
_ لو سمحتي كنت بس عايز الكشكول بتاعك عشان انقل منه المحاضرات عشان بقالى كتير مش بنزل
رديت بأستغراب لأنى مش معروفه انى دحيحه لأنى فعلا مش دحيحه أصلا ، فبالتالى انا مش من النوع ال بيكتب ورا الدكتور والجو ده ولا كمان هو معروف عنه انه بيهتم بالكليه والجو ده
= مش معايا والله ي بشمهندس
رد وهو بيمشى بلامبالاه _ تمام ماشي
من بعيد لقيت هايدى بتبص علينا وبتضحك بشماته غريبه ع الموقف كده ، ف البدايه مفهمتش بس بعد م شوفت يونس جاي عليا بعصبيه وف شرار بيطق من عنيه عرفت السبب
اتكلمت بخفوت _ هو اليوم باين من اوله أصلا والله
اتكلم بعصبيه و صوت يخوف كالعاده = مي
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية زواج بالاتفاق)