رواية على حافة الهاوية الفصل الأول 1 بقلم ولاء عمر
رواية على حافة الهاوية الفصل الأول 1 بقلم ولاء عمر
رواية على حافة الهاوية البارت الأول
رواية على حافة الهاوية الجزء الأول
رواية على حافة الهاوية الحلقة الأولى
وقفت قدام الكاميرا وأنا بعدل وضعيتي، وبعدل شعري اللي باين من الطرحة اللي لفاها زي التربون، فتحتها وبدأت أتكلم مع المتابعين .
– صباح الخير، زي ما إتعودنا كل شهر في طلعة مختلفة ومكان مختلف، وأنا النهاردة رايحة مع أصحابي لمكان جديد .
فقلت الكاميرا ونزلت الفيديو وروحت أجهز الشنطة، في العادي أنا بنزل كل حاجة عني، كل المواقف والحاجات اللي بتحصل في حياتي، ما أنا عايزة أبقى زي ما أنا مكملة في شهرتي وأكتر، وأزودهم، وكل ما أعرفهم عن حياتي وأعرضها أكتر كل ما هتعرف.
– أنتِ رايحة فين؟
– مسافرة يا ماما مع أصحابي، رايحين نعمل فلوچ في مكان جديد بس هو بعيد وهنقعد في فندق علشان السفر وكدا.
– ماشي، سلام أنا رايحة الشغل يا جنة، وأخوكي برضوا مسافر يغير جو مع أصحابه.
نزلت هي وأنا كملت ترتيب الشنطة وكلمت الشلة، شلتنا مكونة من ستة، تلات بنات وتلات شباب، مع صداقات الأهل اللي هي بتاعة الشغل أصلاً.
حطيت الميك آب بتاعي واللبس، والـ Skincare وكل الحاجات اللي محتاجاها، ما أنا لازم أهتم بنفسي طبعاً.
– حابة أقول إني نازلة حالاً من البيت، ورايحة أقابل الشِلة علشان نسافر، وطبعاً دي مفاجأة ليكم، علشان لسة مأعلنتش ولا قولت هنروح فين.
قفلت الموبايل وطلعت ليهم؛ لأنهم كانوا مستنييني قدام الڤيلا، كان قرار غريب منهم إننا كلنا نسافر في عربية واحدة، بس it’s okay, لأنه كدا كدا العربية كبيرة.
– يا شباب، مقررين على إيه ؟
– ولا حاجة يا حلو أنت يا جنجون.
كان سؤالي، ودا كان رد شهاب، الـ Best friend بتاعي، آه وبابا وماما مش معترضين عادي، بالرغم من إن باقي العيلة في الصعيد إعترضوا، وقالوا عيب وحرام ومينفعش، بس ماما وبابا قالوا إن طالما مش بعمل حاجة من وراهم يبقى عادي.
كنا كلنا طول الطريق بنضحك ونهزر ونعمل فيديوهات تيك تيك، ومشغلين أغاني، جو ممتع، وكان طبعاً راشد ونهلة أصحابنا الكابلز الحبيب عمالين يتبادلوا نظرات وكلام حب ورومانسية، آه بقى ما هما مخطوبين.
وشيرين و راضي أصحابنا بيستات زيي أنا وشهاب، وصلنا المكان واللي كان فندق مُطل على النيل في شرم الشيخ، نزلت فيديوهاتنا اللي عملناها، وبدأت كومنتات المتابعين ولايكاتهم، ومع كل لايك أو كومنت بتزيد فرحتي لأن بتزيد شهرتي، عايزة أتشهر وأتعرف أكتر و أكتر، أنا عايزة أتشاف.
في مجتمعاتنا صعب أوي تحس إنك متشاف؛ صعب تتقدر على اللي بتعمله، اللي بيذاكر ويجتهد علشان يحس إنه متشاف، واللي بيشتغل شغلين، واللي يقدم فكرة جديدة، واللي يقدم بحث، علشان عندنا في مفرمة، بتفرم أي حد بيلبي احتياجه الطبيعي الفطري في إنه يتشاف، أو أي احتياج فطري آخر..
في أحد التمارين في نوع من الجلسات الجماعية _ تمارين الإحماء في السيكو دراما_ في تمرين اسمه « الأسامي» فكرته إن كل واحد يقول اسمه وكل المجموعة تردد وراه بصوت عالي… لك أن تتخيل إحساس كل واحد بيكون عامل إزاي وهوبيتنادى بصوت عالي، حد يحس إنه مبسوط، وحد يحس إنه مطمّن، حد يحس إن الدنيا نوّرت، حد يحس إنه موجود، كلها تعبيرات مختلفة تعبر عن أصل واحد.. إحساس إني متشاف.
أي حد محتاج يحس إنه متشاف، إنه موجود؛ وإن وجوده له قيمة وتأثير وإنه مُفرح..ومـبهج.. وجميل، ومهم، لما مابيحصلش كدا، بيدأ الشخص يعمل حاجات مش مستحبة، أو حركات عبـ.ـيطة، غبية، أو غير أخلاقية، كل دا علشان يحس بس إنه متشاف،و إنه موجود.
طلعت أنا والبنات في أوضة مع بعض والشباب كانوا في الاوضة اللي جنبنا، بدأنا نصور لحظاتنا ونتكلم عن المكان، وكعادة أغلب البلوجر، فإحنا بنتكلم عن المكان وبنعمله ترويج حتى لو المكان مش حلو، حتى لو لسة برضوا متجولناش في المكان ولا عرفنا عنه، ولا برضوا لسة عرفنا مميزاته أو عيوبه.
– إيه رأيكوا يا بنات نقضي الليلة في النادي بتاع الفندق؟
ردت عليا نهلة:- okay أنا عن نفسي موافقة، وهكلم الشباب ونشوفهم، وهما أكيد هيوافقوا، إحنا كدا كدا جايين نغير جو يعني.
رنت عليهم بالفعل وإتفقنا إننا هننام شوية وبعدها نصحى نجهز ونروح.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية على حافة الهاوية)