روايات

رواية برواز قديم الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

رواية برواز قديم الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

رواية برواز قديم البارت الثالث

رواية برواز قديم الجزء الثالث

رواية برواز قديم الحلقة الثالثة

* في السنترال
والدة منة: ربنا يخليك ليا يا مدحت يخويا ويديم حسك في الدُنيا.. هقول إيه منهُم لله حتى لو أنا مش فارقة معاهم يقوموا يرموا لحمُهم في الشارع كدا؟
مدحت على الفون: ولا يهمك من أي حد إقعُدي في بيت أبوكي مُعززة مُكرمة مع بناتك، وبُكرة هبعتلك حوالة بإسمك تستلميها من ويسترن يونيون.. الأوضاع هنا كويسة هبعتلك فلوس تمشي بيها نفسك لحد ما تاخدي حقك
والدة منة: لا فلوس إيه كتر خيرك إحنا يكفينا إذنك نقعُد في البيت
مدحت بهدوء: إسمعي الكلام بس دي حاجة بسيطة من أخوكي الكبير، خلوا بالكُم على نفسكم
والدة منة بفضول: بقولك يا مدحت هو في حد ساكن في الدور الثالث في العُمارة؟
مدحت سكت شوية بعدها قال: لا طبعاً العُمارة الثلاث أدوار فاضيين وملك ليا، بتسألي ليه؟
والدة منة: يبقى دي تهيؤات من دماغي.. أصل سمعت باب الشقة في الدور اللي فوق بيتفتح إمبارح وبيعمل صوت وبصراحة خوفنا أنا والبنات ف قولت أسألك

 

 

مدحت بهدوء: لا مفيش حد غيركُم صدقيني.. وبعدين المفاتيح بتاعة الشُقق كُلها معاكي أنا سيبتها في أمانتك قبل ما أسافر.. إقعدوا في الدور الثاني وإقفلوا عليكُم بابكم وبُكرة هبعتلك الحوالة على واتساب دُنيا صورة الحوالة والرقم والإسم
والدة منة بسعادة: الله يكرمك يا مدحت ويخليلك عيالك ومايوقعك في ضيقة أبداً.. مع السلامة الله.. مع السلامة
قفلت معاه وقامت وهي بتعدل طرحتها وقالت بإبتسامة واسعة: خالكُم هيبعتلنا فلوس بُكرة عشان نمشي حالنا
جنة بنفس السعادة: الله بجد والله يا ماما ربنا عوضنا عن عمامنا في خالنا مدحت دا
دُنيا بتساؤل: ها يا ماما هنروح نجيب الأطباق والفراخ؟
والدتهُم: أه يلا بينا لأحسن قلقانة على أختُكم وهي قاعدة لوحدها كدا
خرجوا من السنترال عشان يبدأوا يشتروا الحجات اللي هتمشيهم في البيت..
* داخل العُمارة_ الدور الثالث
قربت منة ناحية الباب المفتوح لوحده ودخلت الشقة وأول ما دخلت الباب إترزع وراها جامد.. إتنفضت في مكانها وراحت فتحته لقته بيتفتح عادي ف غمضت عينيها وخدت نفس عميق وهي بتبُص حواليها
شبة عادية جداً.. العفش على الطراز القديم زي بيوت جداتنا زمان.. البلاط المنقط والحيطان السُكرية.. والكنبة اللي تحت الشباك اللي محطوط عليها بياضات منقوشة بألوان خمرية
واللي أثار إعجاب منة هو التليفزيون الصُغير المحطوط على الترابيزة المُتهالكة.. بالكاد شيلاه ومستحملة تُقله، كان فوقيه فيديو والشرايط بتاعتُه ف إبتسمت منة وهي بتقول: الله شكل الشرايط دي تخُص جدو وتيتة وخالو مدحت
قربت منة ومسكت أول شريط وهي بتنفُضه عشان عليه تُراب
إفتكرت إن مفيش كهرباء ف وشها بهت وبوزت.. مع ذلك مسكت الأسلاك ووصلتها للكوبس ورجعت الشريط مكانُه وبدأت تكمل لف في الشقة

 

 

دخلت المطبخ كان العنكبوت معشش على الباب بطريقة صعبة ف بدأت بإيديها تزيل الخيوط دي وهي بتدخُل المطبخ الصُغير وشامة ريحة نفتالين، كان في مُسمار مصدي متعلق عليه مغرفتين قُدام بلاستيك بهتانين.. وأقراص ريد للحشرات محطوطة فوق الرُخامة.. وإزازة فيروز فاضية مركونة وجواها مياه غالباً من عشر سنين
إبتسمت لما لقت راديو بعدها قالت بصوت واضح: دا أكيد من سنة تسعين يعني مش شغال
مسكته ونفضت التُراب اللي عليه وبدأت تلف البكرة وتحاول تشغله وهي بتخبطه جامد
حطت على الرُخامة بملل وجت تطلع لكنه طلع صوت خضها وإستغربت جداً إنه إشتغل!!
ظهر في الاول صوت غلوشة بعدها الصوت إتعدل تدريجياً وبقى عالي، كانت أغنية بحلم معاك لنجاة الصغيرة والأغنية كانت منة أول مرة تسمعها
لكن عجبتها جداً وبدأ خوفها وإرتيابها يتزالوا تدريجياً
الأغنية مازالت شغالة ومنة بتتجول في البيت، دخلت الاوضة اللي على الشمال وهي بتفتح الباب كان أوضة فيها سريرين عليهم مرتبتين تنجيد قُدام ومليانين تُراب
وكان في تسريحة صغيرة المرايا بتاعتها متربة
بكف إيديها مسحت الإزاز وهي بتبُص لنفسها بإعجاب وبتحرك خُصلات شعرها بطريقة سينمائية، فتحت سوستة الجاكيت بتاعها وفضلت بالبادي الداخلي الإسود بتاعها المُزركش من ناحية الصدر وطت راسها ورفعتها مرة واحد ف شعرها رجع لورا ووشها الحلو بان

 

 

وصوت نجاة شغال في الراديو ( العالم كُله بأسراره عايش ويايا عايش جوايا طول ما إنت في الرحلة معايا.. بحلم معاك بسفينة وبمينا ترسينا)
بدأت تلعب في خُصلة من خُصلات شعرها وهي بتتحرك يمين وشمال قُدام المرايا
وشها بهت وإصفر وهي شايفة حد قاعد على السرير، شاب وسيم الملامح ملامحة رجولية وصوت عميق قال: زي القمر، كُلك قمر
منة بصويت: يا مامااااااااااا

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية برواز قديم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *