رواية برواز قديم الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى
رواية برواز قديم الفصل الرابع 4 بقلم روزان مصطفى
رواية برواز قديم البارت الرابع
رواية برواز قديم الجزء الرابع
رواية برواز قديم الحلقة الرابعة
جريت منة ناحية الباب بتحاول تفتحه بكُل قوتها مبيتفتحش، فضلت تحاول تسحبه لجوا لقته خارج من الأوضة بيمشي بهدوء ناحيتها وقف فجأة وهو بيقول: معتقدش هيتفتح، هو في الأصل كان مقفول والمُفتاح مع والدتك.. لكني فتحته عشانك وعشان إصرارك إنك تدخُلي
مبصتش منة ناحيتُه نهائي وهي ماسكة الأوكرة بتاعة الباب جامد ومغمضة عينيها وبتقرأ أية الكُرسي وبتقول: الله لا إله إلا هو الحي القيوم.. الله لا إله إلا هو الحي القيوم.* ناسية ومش عارفة تكمل *
هو بهدوء: لا تأخُذه سِنة ولا نوم
منة بصويت وهي بتشد الباب: إلحقوووووني عفريت بيقرأ قرآن.. عااااااا يا ماماااااااااااا
هو ببرود: هو إيه مُشكلتك إني بقرأ قُرأن؟ مسمعتيش عن جن مُسلم قبل كدا؟
منة مكانتش بترُد خالص عليه وكانت بتترعش ومن كُتر خوفها وقعت فقدت الوعي
* في السوق
دُنيا بتعب: الجو برد أوي وبعدين إيه اللي جابنا سوق السمك؟ مش قولنا هنجيب فراخ ونطبُخها!
والدتها: نطبُخ إيه مفيش فينا حيل من صباحية ربنا بنلف على كعوب رجلينا نجيب حجات للشقة والحمد لله جبناها، الفراخ خليها ليوم التاني إنهاردة نمشيها سمك مشوي ورز.. بقولك إيه إتصلي على منة كدا إتطمني عليها ياريتنا أصرينا نصحيها
دُنيا وهي بتخرج الفون: قال يعني لو أصرينا كانت هتصحى برضو، متعرفيش بنتك ولا إيه
الفون بيرن لكن مفيش رد.
دُنيا بتعب: مبترُدش جايز في الحمام ولا حاجة
والدتهم بقلق: إستُرها معانا يارب، السمك خلص يخويا ولا لسه؟
الشاب: ع النار أهو يا حجة إنتي طالبة سنجاري صح؟
والتهم: أيوة..
بصت لبناتها وقالت: أحسن حاجة عملناها موضوع الكهربا والمياه.. كان لازم وجود خالك بس كويس إن إتصرفنا
جنة بتعب: على فكرة مش لازم ولا حاجة هُما بس عاوزين قرشين إكرامية
والدتهم بقلق: إتصلي على أختك تاني القلق واجع قلبي
جنة وهي بتخرج تليفونها: قلق على مين على منة؟ دي تاكُل العو ميتخافش عليها
* في الشقة
فاقت منة وهي بتقوم من على الأرض وبتنفض نفسها وحاسة بصُداع، حست بالخوف شوية بس لما بصت حواليها ملقتش حاجة إتطمنت وإعتبرت إن اللي حصل مُجرد حلم
سمعت صوت ف بصت لقت الفيديو والتليفزيون شغالين وعاملين صوت التليفزيونات القديمة
عدلت شعرها وهي بتقول بتعب: دي أكيد ماما عملت الكهربا، خلينا نشوف الشرايط دي فيها إيه
قربت منة من التليفزيون ومسكت شريط منهم دخلته في الفيديو وداست play
الشاشة لغوشت شوية بعدين جابت بنت من أوائل التسعينات.. لبسها اللي عبارة عن روب سُكري ربطاه على خصرها النحيف وشعرها المُجعد وطريقة مكياجها الروج الفاتح أوي والكُحل الازرق
دا غير الأثاث اللي وراها عُبارة عن أنترية لونه زيتي فيه خطوط بُنية قديم، وبرواز صُغير جنب التليفون أبو بكرة، وفنجان قهوة مشروب
البنت اللي بتتصور بضحكة: اللي هيشوف الفيديو هيقول علينا إيه، وحياتي عندك إقفل بقى هيقولوا مجنونة بتصور نفسها ههههه
بييجي الفيديو عليها وهي في المطبخ وحد بيرفعها بيقعدها فوق الرُخام وهي بتضحك
منة بإستغراب: إيه الهبل دا! دي أحلام نومة العصر ولا إيه؟
شافت حاجة في الفيديو ف قامت تبُص على زراير الفيديو عاوزو تعمل باك
رجعت دقيقة وعملت ستوب وهي بتبُص.. كان ظاهر في إنعكاس المرايا ورايا البنت اللي واقفة بتسرح شعرها بفُرشاة ذهبية.. كان ظاهر هو! الجن اللي كان بيقرأ قُرأن في حلمها!!
برقت وهي باصة للتليفزيون وشايفة البنت في الفيديو مبينة سنانها على الاخر
راحت من خوفها سحبت السلك
فضلت رايحة جاية وهي حاطة إيديها على راسها وبتقول: هتجنن!! معقول اللي شوفته حقيقي؟
بصت حواليها للشقة لقت التليفون أبو بكرة مركون ورا الكومدينو وسلكه مقطوع ف برقت اكتر
حست بفضول رهيب راحت شايلة البياضات عن الأنتريه والمِفاجأة كان نفس الأنتريه اللي في الفيديو!!
لونه زيتي قدييم ومخطط بخطوط بُنية
حطت إيديها على قلبها وهي بتاخُد نفسها وبصت على التليفون تاني بالصُدفة لقت طرف برواز ظاهر
أكيد دا البرواز اللي كان في الفيديو
قربت بهدوء وإنحنت وهي بتسحب البرواز كان في صورة واحدة قاعدة على كُرسي قطيفة لكن وشها مقصوص من الصورة اللي في البرواز
فتحت بوقها بصدمة ومن دون أي مُقدمات سمعت صوت أمها من بير السلم: يا منة، إنتي فين يابت إنزلي شيلي معانااا
أول ما صوت أمها ظهر راح باب الشقة إتفتح لوحده أخيراً وهو بيعمل صوت قديم بيسمحلها تُخرج..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية برواز قديم)