رواية سايكو سفاح الفصل السادس 6 بقلم رغد سالم
رواية سايكو سفاح الفصل السادس 6 بقلم رغد سالم
رواية سايكو سفاح البارت السادس
رواية سايكو سفاح الجزء السادس
رواية سايكو سفاح الحلقة السادسة
الممرضة بتهدية : اطمن أنت دلوقتى فأمان ..
كينان بخوف : ف فين اختى ؟!
الممرضة بدهشة: اختك ؟ محدش جة معاك ، احنا لقيناك مرمى قدام المستشفى وكان مغمى عليك ..
كينان: ازااى !!؟ أحنا فين ؟؟
بفتور : فالمستشفى ..
كينان : مناا عاارف ، المستشفى دى فيين !!
فوسط البلد ..
بصلها بحزن لانة مكنش فاهم و عيونها كانت بتلمع ، انعكاس الضوء كان عامل شغلة ، بس لحظة ضوء ؟ .. لف براسة فالمكان لقى شباك صغير فركن الاوضة
بجنون قام بجسمة الهش ناحية الشباك ، وفتحة بقوة ، طلع راسة منة و عيونة وسعت
الممرضة كلامها بقا ملغوش بصوت العربيات إلى اخترق جدران الاوضة فأتكت على الحروف بنعومة مدعية الرقة : أنت منين يا حبيبى ؟
كينان مكنش حاسس بحاجة ، شايف الكم الهائل من العربيات ، الشوارع ، الناس … كل حاجة للمرة الأولى : أحنا مكناش هنا امبارح !
الممرضة باستغراب : انتو الى هما مين ؟
سكوت ..
الممرضة سرحت وهى بتلعب فضوافرها : ويعنى أنا كان لازم اعمل نفسى بحب الاطفال اوى ، عادى فى بنات رقيقة ومش بتحب الاطفال !
دموعة سبقتة وهو بيفتكر كل حاجة .. ملحقش ينطق غير : نور ، والدوخة فتكت بية ..
راس الانسان الطبيعى اتقل من جسمة ، فكان طبيعى أنة يقع من الشباك وهو مدلدل راسة كدا .. بصتلة بحنق فاللحظة دى وملحقتش تغير ملامحها وهى بتجرى علية
مسكتة من ايدة جامد ، و رفعتة باستماتة ..
وأول ما دخلت قفلت الشباك و اترمت جنبة عالأرض وهى بتحمد ربنا
مسكت أيدة الى اتجرحت وهى بتتنفس بصعوبة بس لهجتها السريعة سعفتها : يوة ، مكنش لازم أربى ضوافرى ، عادى فية بنات جميلة مش بتبقى مربية ضوافرها ! لو الدكتور شاف جرحك هينفخنى ، شالتة بصعوبة للسرير ، جابت المطهر و غسلة اتنين تلاتة ، الضمادة ..
بتنهيدة : تماام كدا ، يكش بس متغلبناش معاك زيادة لما تفوق.
___________
عيسى كان راجع مترنح من المقابر ، الساعة تسعة الصبح ، فات خمس ساعات أو اكتر من ساعة ما خرج .. الغدد الدمعية اتحملت فوق طاقتها الليلة دى ، فأتهبد على مقعد عتيق قدام المقابر و سمح ليها أنها تخرج كل مخزونها ، دموع ، سيول من الدموع ..
رفع ايدة ببطء وهو بيترعش ، دموعه غلوشت النظر على ايدة المليانة تراب ، جسمة قشعر وهو بيسمع اصوات الضرب والتكسير فدماغة . طلع تلفونة : ٣٠ اتصال من روان لم يتم الرد علية ، سرح فالساعة وهو بيفكر لحد ما بقت ٩:٠٥ .. وهم بالوقوف حازما ، متجها لمضجعة
….
بيلا بعياط : ماما ، بابا هييجى امتى ؟
روان انهارت : وأنا أعرف منين ؟! قولتلة ملكش دعوة بحاجة بس تلاقية مسمعش كلامى ، خلية ينبسط بقا .
اردفت بعد ما خدت بيلا فحضنها : استغفر الله العظيم ، استغفرك ربى و اتوب اليك، م مبيردش لية طيب ، .. يا ريتنى ما خليتة يروح لوحدة ، يا ريتنى .
،،الباب اتفتح ،،
روان قامت بخضة : عيسىى !
بيلا ابتسمت وجريت علية .. : اتاخرت لية يا بابا ؟
عيسى بص لروان وقال : عايزة تشتغلى ؟
روان اتصدمت من رد فعلة وقربت منة وهى بتمسح دموعها : آه ، عايزة
عيسى بابتسامة ساخرة : وأنا موافق ، بس هتشتغلى فالمكان إلى هقولك علية يا استاذة يا إما بلاها..
…..
بعد مرور أسبوعين ، فى أحد المدارس الداخلية ..
المديرة ببرود : وحضرتك عايزة تشتغلى دلوقتى لية ؟
روان ببسمة مفرقتهاش من أول المقابلة : أجلت الشغل لانى كنت حامل بعد الكلية علطول واخترت بيتى وبنتى لأنهم أولى ..
المديرة بنفس النبرة : والله ؟ معدش فية زيك كتير اليومين دول ، قلعت عويناتها ورمتها عالمكتب واردفت : وأنتى بقى مستعدة للشغل هنا ولا لسة بيتك اولويتك ؟
روان بسذاجة : بيتى لسة اولويتى بس أنا لو فضلت قاعدة هنسى الى درستة هه اكتشفت فالاخر أن الشغل شىء ضرورى
المديرة بسخرية لأنها مفهمتش إلى قاصدة تقولة : الشغل هنا مش سهل ، محناش فمدرسة عادية .. انتى هتلاقى الاطفال سلوكهم مختلف غير أنك ممكن تروحى متأخر أيام كتير ..
روان فركت فايدها وهى بتفتكر كلامها مع عيسى
“اسمعى يا روان ، أنا غلطت .. غلطت بطريقة متغتفرش ، ولازم اكفر عن ذنبى دا بأى طريقة ، أنا هاخد الفلوس إلى شايلنها لبيلا !”
روان ضربت بايدها على صدرها : يا مصبتى ؟! غلط أية دا إلى يكلفك كل فلوسنا ؟
عيسى بتردد : دا أنتى تحمدى ربنا ، لأن مال الدنيا مكنش هيكفى لتصليحة ، بس احنا بنعمل إلى علينا فالاخر ..
روان بحدة : عيسى ، أنا مش فاهمة حاجة منك
عيسى بتدارك : أنتى هتشتغلى ف****دى مدرسة داخلية ، لازم تتقبلى فيها وتوافقى على شروطها مهما كانت ، هيبقى فيها طالب اسمة كينان ، كينان محمد كينان دا خدى بالك منة ، وربية كويس كانة ابننا .. لأنى غلطت فحقة غلط كبير وأنا محتاج الفلوس علشان مصاريفها وعلشان ادفع شوية رسوم و ادوية ..
روان : ودا كلة لية ؟!
عيسى :مقدرش اقولك عالسبب ، هتكرهينى ..
روان : زى مش هتقدر برضة تقولى أية إلى حصل ليلة امبارح ، بس عارف لما آجى أفكر بقول .. أهم حاجة أنك كويس .. وبعدين أنا واثقة فيك
عيسى عيونة بتدمع : خليكى واثقة فيا للاخر ،وافهمى أنى بعمل دا لمصلحتنا ..
.. باك
روان : وأنا موافقة ، زى ما قولت لحضرتك شغلى بقى شىء ضرورى
مدت بقها على جنب وقالت : تمام, على بركة الله تقدرى تستلمى الشغل من بكرة ..
_____________
كينان قام من بدرى .. قاعد عالسرير وهو بيتأمل جرحة إلى ساب علامة فإيدة.. بيفكر وبيكلم نفسة بخفوت : مين ؟ مين الى جبنى هنا .. و و مدام قال إن اختى كويسة مجتش خدتنى لية لحد دلوقتى ؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سايكو سفاح)