رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد
رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد
رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الثالث
رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الثالث
رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الثالثة
ذهب أنس إليها سريعاً ويليه زياد الذى جلس على ركبتيه بالجهه الأخرى مُقابل أنس وبدء بإفاقتها معه وهو يقول:فرح قومى ايه اللى حصلك..يا فرح
نظر أنس إليها وقال:ممكن تكون تعبت شويه من اللى حصل فحصلها أغماء؟
زياد:مش عارف يا أنس حاول تفوقها
نهض أنس وهو يقول:أستنى راجع تانى
ذهب أنس ونظر زياد لشقيقته بحزن وحاول إفاقتها مره أخرى
“فى مكتب ليل”
ليل بحده:لا يا يعقوب وألف لا انا مش راضى عن اللى بتقوله دا
يعقوب:يا ليل بلاش تسرعك دا أنتوا مهما كان فى الأول والأخر أخوات مش معقوله كل شويه خناق كدا
ليل بضيق:وانتَ بتقولى انا الكلام دا ما تقولوا هو أساساً هو السبب
أشرف بحده:اللى عملته دا هو الصح يا ليل
ليل بغضب:لا مش صح يا أشرف المفروض ترجعلى انا انا اللى كنت ماسك الشركه دى من زمان وعارف كل صغيره وكبيره بتحصل جواها إنما تقرر دا من دماغك فلا
أشرف ببرود:أديك قولتها بلسانك كنت وانا دلوقتى المالك للشركه يعنى انا اللى أقول ايه اللى ينفع يتعمل وايه لا ومين اللى المفروض يمشى ومين لا
ليل بغضب وأنفعال:بس لما تتهبل وتوافق تشارك واحد زى دا ساعتها انا اللى هوقفلك يا أشرف واحد زى حكيم دا نصاب وبتاع مشاكل ومبيجيش وراه غير كل شر انتَ بتتصرف ليه قبل ما تعرف هو ايه وسمعته ايه
أشرف ببرود:مش مهم طالما هنستفاد منه يا ليل
أغضبه…لقد أغضبه وبشده ولم يعُد يتحمل أكثر من ذلك فأمسك كوب الماء الفارغ وألقاه بقوه على الحائط مما جعله ينكسر بقوه ويتناثر بكل مكان فصرخ به قائلاً:مش هتستفاد حاجه أفهم بقى هو اللى هيستفاد لما يُنصُب عليك وياخد من أسهم الشركه انا حافظه أكتر منك وعارف هو ايه وبيفكر أزاى متخليش تعبى وتعب السنين دا كلوا يروح بسبب تخلفك دا
قال جملته الأخيره بصراخ وأيضاً حزن فهو يعترف الأن أنه يخاف كثيراً على الشركه وما بها فهذه الشركه هى أكبر شركه والرئيسية التى يتتبعها عده فروع من الشركات إن حدث شئ فستؤثر كثيراً على البقيه وستُسبب خسائر كبيره للغايه لا يريد أن يحدث شئ كهذا فلقد بذل مجهود كبير بها وتعب كثيراً حتى جعلها من اكبر وأنجح الشركات نظر لهُ بغضب وقال بتوعد:ماشى يا أشرف
قاطعه طرقات على الباب نظر لهُ وقال وهو مازال غاضب:أدخل
دلفت بيسان وقالت:بابا فى واحده بره أسمها تيسير حسين عاوزه تقابلك
تحدث أشرف وقال بضيق:قوللها مش فاضى
نظر لها ليل وقال بتحدى:خليها تدخل يا بيسان وخمس دقايق وطالعلها
نظرت لهما بيسان ثم قالت:حاضر
خرجت ونظر أشرف لليل بغضب بينما أبتسم ليل ونظر لهُ ببرود وخرج
فى الحديقه
عاد أنس وجلس كما كان وفتح زُجاجه الماء ووضع القليل على يده ثم قام بإلقائها على وجه فرح وهو يقول:فوقى يا فرح يلا انتِ كويسه
نظر لها زياد وقال بقلق:صحصحى يا فرح يلا متخوفنيش عليكى
كان أنس يصوب الزُجاجه على فرح وبدون قصد منه ضغط على الزُجاجه جعلت ضغطته تلك أن تندفع الماء دفعه واحده وسقطت على فرح التى نهضت وهى تشهق ودفعت يده جعلت ما تبقى بالزُجاجه ينساب عليه نهضت وكان شعرها وثيابها مبتلان وتضحك بقوه نظر لها أنس بذهول وكذلك زياد الذى نهض وهو ينظر لها بعدم تصديق ويليه أنس الذى أنساب عليه الماء وأبتل قميصه وهو مازال يُطالعها بصدمه
ضحكت فرح بقوه وهى تنظر لهُ وتقول:شربتوا المقلب يا صيع
نظر لها زياد وقال بصدمه:مقلب؟
فرح بضحك:أيوه مقلب ومتوقعتش أن دا يكون رد فعلكوا بجد فصلتونى
نظر لها أنس وألقى الزجاجه على الأرض وقال:انتِ بتهزرى يا فرح؟
فرح بضحك:تخيل يا جدع
ثم ضحكت أكثر وقالت:بس شكلك فظيع يا أنس انا مش قادره بجد خضتك غريبه أوى
تقدم منها زياد بغيظ وهو يقول:انتِ كدا عسل يعنى
نظرت لهُ فرح وهى تقول بغرور:طبعاً يا حبيبى هو انا فيه أحلى منى
تقدم زياد أكثر وجز على أسنانه وهو يقول بتوعد:طب ايه رأيك بقى أن انا مش هسيبك وانتِ اللى جبتيه لنفسك
ركضت فرح وهو ورأها وهى تضحك وتصرخ وهى تراه يقترب منها أكثر أسرع حتى قام بإمساكها وهو يقول:قولتلك انتِ اللى جبتيه لنفسك
ضحكت فرح وصرخت قائله بإستنجاد:حد يلحقنى منه يا ماماااااا
زياد:لاااا أنسى ماما دلوقتى خالص بقى انتِ يا زقرده تعملى فينا كدا؟
فرح:أوعى يا عم رقابتى
زياد بسلاسه:وايه يعنى فدايا
فرح:لا يا حبيبى مش فداك أحنا هنهزر دى رقابتى دى أغلى عندى منك
صُدم زياد ونظر لأنس وهو يقول:انا سمعت صح مش كدا؟
فرح:لا ما كدا أوڤر مش متخلف وأطرش كمان
نظر لها وقال وهو يجز أسنانه بغيظ:تصدقى يا بت انتِ انتِ خساره فيكى الخوف والرعب اللى حسينا بيه ليكى لما كنتى واقعه على الأرض انتِ مبيطمرش فيكى حاجه
فرح:انتَ صح ومية مية أوعى بقى
تركها زياد وأعتدلت هى بوقفتها ونظرت لهُ بضيق وقالت:عيل غشيم
نظر لها بطرف عينه فتوترت ونظرت بالجهه الأخرى وتراجعت للخلف قليلاً فنظر لها أنس وقال:ينفع اللى حصل فيا دا يعنى يرضيكى
فرح:عاوز الصراحه؟
أنس:طبعاً
فرح بشماته:اه
نظر لها أنس وقال بقرف:أسفوخس عليكى ليه حق زياد يبهدلك كدا بقولك ايه يا زياد أضربها
فرح:ما تخلى قلبك طيب بقى وبطل السواد اللى جواك دا
أنس بصدمه:انتِ بتقوليلى انا كدا؟
فرح:أيوه هو فى غيرك هنا أسمه أنس انتَ عبيط يا ابنى
نظر لها بغيظ فضحكت هى وقالت:خلاص متزعلش
تقدمت منهما قليلاً ونظرت لهما ثم قالت:انا كنت جايه أتكلم معاكوا شويه
القى أنس الزجاجة على الأرض ونظر لها وقال:أتفضلى
نظرت لهما فرح قليلاً ثم قالت:انا أسفه…أسفه على الكلام اللى قولتهولكوا…أسفه على الأذى اللى سببتهولكوا مكنش قصدى بس بردوا كانت صدمه ليا…واحده عايشه طول عمرها مع أبوها ويوم ما تعرف أن أمها عايشه بره ومبتعبرهاش وليها أخوات عاوزين رد فعلها يكون ايه لما تعرف؟ عاوزينها تتعامل أزاى معاكوا؟ انا أسفه على ردى بس مكنش قصدى كنت مصدومه ومش مُدركه للى بيحصل وعارفه إن الكلام اللى قولتوا زعلكوا منى وأنكوا كنتوا مستنيين رد تانى غير اللى شوفتوه منى…عشان كدا انا جايه أقولكوا محدش فيكوا يزعل منى ويحط نفسه مكانى ويشوف هيتعامل أزاى…انا أسفه يا أنس…انا أسفه يا زياد
كانت عينيها بها لمعه وتنظر لهما بحزن أقترب زياد منها حتى وقف أمامها وقال:مين العبيط اللى قالك أن انا زعلان من فروحتى…انا مبزعلش من فروحتى مهما عملت عشان عارف قد ايه هى طيبه ومبتحبش تزعل حد منها
نظرت لهُ بدموع فأحتضنها وهو مبتسم ويقول:ايه المقابله القمر دى يا أخواتى
أبتسمت فرح وفهمت بأنه نسى ما حدث فربت على ظهرها بحنان وأبتعد وأقترب منها أنس ونظر لها بغيظ وقال:وحشتينى أوى يا حبيبتى
ضحكت فرح وأحتضنته وقالت:ما بقولك متخليش قلبك أسود كدا يا عم انتَ خلاص فكها كدا
أبتسم أنس وأحتضنها هو أيضاً وقال:برخم عليكى يا فرح إنما انا انا قلبى طيب والله وصافى
فرح بأبتسامه:اه طبعاً ما انا واخده بالى ما شاء الله شويه وهتضربنى
أنس بضحك:لا مقدرش يا حبيبتى
فرح:يعنى مش زعلانين منى بجد؟
زياد بأبتسامه:انا عن نفسى مش زعلان
نظرت فرح لأنس وقالت:وانتَ يا أنس؟
نظر لها أنس قليلاً ولم يتحدث بينما نظرت هى لهُ بتعجب وقالت:أنس انا بكلمك على فكره مبتردش عليا ليه
أنس:لا يا فرح لسه زعلان
فرح بحزن:ما انا أعتذرتلك يا أنس
أنس:لا لسه زعلان
زفرت فرح بيأس ونظرت للجهه الأخرى فأبتسم أنس وطبع قُبله على خدها وقال بأبتسامه ومرح:مش زعلان منك يا أسمرانى يا عسل انتَ
نظرت لهُ فرح وظهرت أبتسامه خفيفه على وجهها بينما أبتسم زياد وأمسك يدها وقال:تعالى معايا
سحبها ورأه فنظرت فرح لأنس وقالت:طب أستنى أنس طيب…تعالى يا أنس
أبتسم أنس وهو ينظر لهما وذهب ورأهما
فى الداخل
خرج ليل الى تيسير التى كانت تجلس شارده تنتظره ولكنها أفاقت من شرودها ورأته يتقدم منها نهضت وأبتسمت بهدوء وسمعته يقول بأبتسامه:أزيك يا تيسير
أبتسمت تيسير وقالت:الحمد لله يا أتتاد ليل
ليل:أتفضلى
جلست تيسير بهدوء وجلس هو أيضاً وقال:تحبى تشربى ايه؟
تيسير:لا يا أتتاد ليل مش محتاجه أشرب شكراً
ليل بأبتسامه:لا أزاى انتِ ضيفه عندى قولى بس حابه تشربى ايه؟
نظرت لهُ وقالت بأبتسامه:طالما حضرتك مُصر ممكن قهوه
أبتسم ليل ونادى على نعمه التى ذهبت إليه وقالت:أيوه يا ليل بيه
ليل بأبتسامه هادئه:فنجانين قهوه يا نعمه
نعمه:حاضر
ذهبت نعمه ونظر لتيسير مره أخرى وقال:ها تيسير قولى محتاجه حاجه؟
صمتت تيسير قليلاً وشعرت بالإحراج فنظر لها ليل وقال:متتكسفيش يا تيسير انتِ زى بناتى بالظبط قولى محتاجه ايه وهيكون عندك حالاً
تحدثت تيسير بتوتر وقالت:أتتاد ليل…انا جايه لحضرتك النهارده عشان أتكلم مع حضرتك بخصوص الشغل
فهم ليل ما ستقوله قبل أن تتحدث هى ولكن قرر أن يستمع إليها حتى تنتهى فقالت هى بهدوء وتوتر:بصراحه يا فندم انا عاوزه أرجع الشغل تانى…انا والله يا أتتاد ليل ما عملت حاجه بالعكت انا كنت مجتهده فى شغلى ومأثرتش خالص وكل شغلى كان زى الفل بت الأتتاد أشرف طردنى وقال مدخلش الشركه تانى ومليش مكان فيها وحضرتك دا كان مصدر رزقى الوحيد لأنى بحتاج الفلوت دى أوى ولما أطردت حضرتك مبقاش فيه مصدر أقدر أجيب منه فلوت أصرف على نفتى ولا حتى على أمى وبصراحه مش عارفه أعمل ايه وقولت مفيش غير حضرتك اللى ممكن تتاعدنى عشان أرجع الشغل تانى والله يا أتتاد ليل ما عملت حاجه تزعل أتتاد أشرف منى ومن تاعه ما أشتغلت فى الشركه محدش أشتكى منى ولا عملت مع حد مشكله…انا حبيت أجى لحضرتك لأن حضرتك هادى وبتتمع لحد الأخر وانا جايه ومتعشمه فى حضرتك ترجعنى الشغل تانى والله محتاجه الشغل أوى انا محتاجه أصرف على ماما وعليا بالله عليك ترجعنى الشغل يا أتتاد ليل أرجوك
قالت جملتها الأخيره بصوتٍ مائل للبكاء وعندما أنتهت فرت دمعه من عينيها فنظر لها ليل وغضب من أشرف وما فعله لا يعلم لماذا قام بطردها دون أن يكون لديه سبب ولكنه سيُصلح ما فعله فنظر لها وقال:متعيطيش يا تيسير
مسحت هى دموعها وكانت تنظر للأرض بحزن فزفر هو وقال:انا هرجعك الشغل تانى يا تيسير
نظرت لهُ تيسير بسعاده وقالت:بجد يا أتتاد ليل
أبتسم ليل عندما رأى سعادتها وقال:بجد…ولو حصل حاجه تيجى تعرفينى وملكيش دعوه بأشرف انا هتعامل معاه ومرتبك هيزيد عشان تعالجى والدتك كمان ولو أحتجتى حاجه انا موجود متتردديش أنك تيجيلى…أتفقنا يا تيسير
أبتسمت تيسير بسعاده وقالت:ربنا يخليك يا أتتاد ويباركلك ويزيدك من نعيمه حضرتك طيب أوى
أبتسم ليل وقال:تقدرى ترجعى شغلك من بكرا لو حبيتى
تيسير بسعاده:لا ياريت دلوقتى يا أتتاد ليل
ضحك ليل بخفه وقال:اليوم خلص خلاص يا تيسير بكرا أن شاء الله هستناكى
تيسير بأبتسامه:ماشى يا أتتاد ليل
جاء قاسم ونظر لليل وقال:بابا ماما محتجاك دلوقتى
نظر لهُ ليل ونظر لتيسير وقال بأبتسامه:عن أذنك يا تيسير هروح أشوف المدام وراجعلك
أبتسمت تيسير وقالت:أتفضل
ذهب ليل وظل قاسم مكانه وضعت نعمه فنجان القهوه وقالت تيسير بأبتسامه لها:شكراً
نعمه بأبتسامه:العفو
ذهبت نعمه وجاءت عينيها فى عين قاسم الذى أبتسم فنظرت لهُ وبادلته أبتسامته حك ذقنه قليلاً ثم قال:أحم حابه نخلى نعمه تجيبلك حاجه تانيه؟
أبتسمت تيسير وقالت:لا شكراً
أمأ لها قاسم وجلس ينتظر والده حتى يعود وهو ينظر لتيسير من الحين للأخر التى كانت تشعر بنظراته ولكنها حاولت تجنب نظراته التى تخجلها فأبتسم بخفه ونظر أمامه وتصنع أنه يلعب بهاتفه كى لا تخاف منه ومن نظراته بينما هى كانت ترتشف القليل من قهوتها وتنظر لهُ
فى اليوم التالى
كان ليل جالس ويرتدى حذائه فنظرت لهُ روز وقالت:مُصر تروح الشركه بردوا يا ليل؟
تحدث ليل وهو يرتدى حذائه قائلاً:أيوه يا روز أشرف بيعاند معايا وفاكرنى مليش فى الشركه لا انا هعرف أزاى يطرد موظفه بدون وجه حق لا ومش كدا وبس
نهض ونظر لها وهو يقول:البيه بيقولى انا مالك الشركه عارفه يعنى ايه يعنى انا مليش فيها حاجه ومليش وجه حق أقوله طردتها ليه
روز:طب وهتعمل ايه؟
ليل:يا انا يا هو انا هوريه أزاى مليش حق أقوله دا لا ودا اه
روز:ليل بلاش خناق أتفاهموا براحه
نظر لها ليل وقال:لا أشرف مش كدا انا أتخنقت يا روز خلاص وزهقت
روز بمواساه:معلش حقك عليا انا بلاش تعمل حاجه تخلى ماما صفيه تزعل دى مبتتحملش دلوقتى يا ليل أى حاجه وبتتعب بسرعه
ليل:هحاول عشان خاطرها
أخذ أغراضه فقالت هى:هى البنت دى هتيجى النهارده؟
ليل:ايوه ما انا رايح عشان خاطرها عشان هو هناك وهيتعمد يقل منها
زفرت روز ولم تتحدث فنظر لها وقال:انا ماشى هتحتاجى حاجه؟
أمأت روز بلا وقالت:خلى بالك انتَ بس من نفسك
أبتسم ليل وقبل جبينها وقال:من عنيا
أبتسمت روز وأعدلت بدلته وقالت:يلا عشان تلحق
ليل:ماشى عاوزه حاجه؟
روز:لا عاوزه سلامتك
أبتسم ليل لها وتركها وخرج من الغرفه وهى كانت تطالعه بصمت وتدعوا الله بأن يمر اليوم على خير
فى الحديقه
فرح:طب هنقعد فين لما نروح؟
عمر:عيب عليكى يا بنتى انا مظبط كل حاجه
جود:يا خوفى
عمار:ايه يا جماعه مفيش ثقه خالص؟
عُدى:أبهرهم بقى عشان لو حصل عكس اللى عاملينه هتبقى حفله النهارده
عمار:لا يا عم عيب عليك
نهض معاذ وهو يقول:عائشه عاوزك لو سمحتى
تعجبوا جميعهم ونهضت عائشه وذهبت ورأه بصمت فقالت بيسان:ربنا يستر
وقف معاذ بعيداً وذهبت إليه عائشه ووقفت أمامه وقالت:نعم
نظر لها معاذ وقال:متروحيش
رفعت عائشه حاجبها وقالت:مروحش فين؟
معاذ:معاهم
عائشه:ودا ليه أن شاء الله؟
معاذ:عشان انا عاوز كدا
عائشه بدهشه:لا والله؟ وانتَ فاكر لما تقولى الكلمتين دول هقولك حاضر يا معاذ بيه
معاذ بترقب:يعنى ايه؟
عائشه:يعنى مش كل لما تقولى حاجه هقولك حاضر يا معاذ باشا من عنيا
معاذ:انتِ بتتريقى؟
عائشه:بقولك ايه يا معاذ فكك منى
كانت ستذهب ولكن أسرع هو وأمسك يدها وقال:أستنى هنا
نظرت ليده الممسكه بيدها ونفضتها وهى تقول:أيدك متتمدش أحسنلك
نظر لها بصدمه وقال:انتِ بتتكلمى بالإسلوب دا ليه وبعدين انتِ مش قولتى هتتغيرى
نظرت لهُ بحاجب مرفوع وقالت:ودا ايه علاقته باللى بنقوله
معاذ بحسم:مفيش مرواح فى حته يا عائشه
عائشه بحده:ليه وانتَ مين أصلاً عشان تقولى روحى أو متروحيش
معاذ:جوزك
ضحكت عائشه وقالت:جوزى مره واحده
معاذ بضيق:عائشه أظبطى أحسنلك
دفعته وقالت:أوعى كدا عشان مزعلكش
تركته وذهبت وذهب هو ورأها وسار مسرعاً حتى أقتربا منهم مره أخرى ولكن أمسك يدها وقال بغضب:عائشه أظبطى أحسنلك عشان مزعلكيش
صرخت به عائشه قاله:أوعى انتَ صدقت نفسك ولا ايه
نهضوا جميعهم وهم لا يفهمون شئ نظرت لهما بيسان وقالت:فى ايه يا عائشه مالك يا معاذ بتزعق ليه؟
عائشه بحده:أوعى تنسى نفسك يا معاذ انا عائشه…عائشه اللى هتخليك تتمنى الأرض تنشق وتبلعك من كتر الكلام اللى هتسمعه منى
معاذ بصراخ:لمى نفسى أحسنلك عشان ملمكيش انا يا عائشه
جاءت روز عندما علمت ومعها سيلا وغاده ومى وسميره زوجه يعقوب وقفت بالقرب منهما وقالت:فى ايه انتَ وهى بتزعقوا كدا ليه وصوتكوا جايب لحد جوه؟
عائشه بغضب:شوفتى يا طنط عاوز يمشينى على مزاجه وعمال يتحكم فيا أعملى دا ومتعمليش دا هو ماله بيا أصلاً
نظرت روز لمعاذ وقالت:صح انتَ مالك بيها يا معاذ ما تسيبها تعمل اللى عوزاه انتَ ملكش حُكم عليها
نظر معاذ لعائشه بغضب شديد وهو لا يملُك الأجابه للرد على والدته بينما نظرت لهُ عائشه ببرود وأبتسامه مستفزه تركهم وذهب وكانت الأخرى تتابعه بأنتصار فنظرت لها روز وقالت:معلش يا عائشه حقك عليا انا
أبتسمت عائشه وقالت:لا يا طنط متتأسفيش محصلش حاجه
أبتسمت روز لها بخفه وتركتها وذهبت وهم يتحدثون بينما عادت عائشه إليهم مره أخرى وجلست معهم
فى الشركه
دلف ليل الى الشركه وعندما رأوه الموظفين نهضوا ووقفوا جميعاً أحتراماً لهُ ذهب ليل وأثناء سيره أوقفته موظفه بالشركه قائله بأبتسامه:حمد لله على سلامتك يا ليل بيه حضرتك نورت الشركه والله
أبتسم ليل وقال:الله يسلمك
أكمل طريقه بينما زفرت هى وقالت:ربنا بعتلنا ليل بيه فى الوقت المناسب بدل أستاذ أشرف اللى هارينا شغل ومبنشوفش يوم راحه
ثم زفرت وقالت:ولا يوم من أيامك يا أستاذ ليل كنت نسمه والله
ذهب ليل الى مكتبه الذى أصبح يدلفه من الحين للأخر وأغلق الباب خلفه وهو ينظر لهُ بتفحص ذهب الى مكتبه ونظر لأسمه عليه وأبتسم “رئيس مجلس الأداره ليل الدمنهورى” نظر لكل شبر به وهو يتذكر عندما كان يعمل هنا ولكن لما نتحدث بصيغه الماضى دعونا نتحدث الأن بصيغه الحاضر فيبدوا أن بطلنا أخذ يُفكر بشئ ما الأن ذهب الى النافذه وأزاح الستار ودلفت أشعه الشمس تُنير المكتب مره أخرى بعد ظلام دام لفتره كبيره أو دعونا نقول ستأخذ الأشعه تُنير العتمه مره أخرى التى كانت تُسيطر على المكان وسيذهب الظلام ويحل محله النور ذهب وجلس على مكتبه وطلب السكرتيرة الشخصية التى دلفت إليه وعلى وجهها أبتسامة مشرقة أبتسم ليل وقال:أزيك يا ورده
ورده بأبتسامه:الحمد لله يا ليل بيه نورت مكتبك والله
ليل بأبتسامه:قبل ما أقول أى حاجه ممكن فنجان قهوة
ورده بأبتسامه:من عنيا يا ليل بيه
ذهبت ورده وأبتسم ليل وزفر وهو يومئ برأسه يميناً ويساراً نظر لمكتبه فكان نظيفاً ولا يوجد أى مكان به مُتسخ دلفت كارما إليه وهى تقول بأبتسامه:لا لا واضح أنهم صح ليل الدمنهورى هنا بنفسه
ضحك ليل وجلست أمامه وقال هو:الظاهر أن الكل بيسلم بعضه
كارما بضحك:طبعاً إذا متكلمناش عن ليل الدمنهورى هنتكلم عن مين يعنى
ضحك ليل ونظر لها وقال:ايه اللى نزلك بقى وباسم أزاى يسيبك تنزلى الشركه أساساً وانتِ كدا
كارما بمرح:ايه يا حجوج فى ايه مش كدا انا أتخنقت من قاعده البيت وغير كدا ماسكين فى بعض خناق وانا مش هقدر
ليل بتعجب:مين اللى بيتخانقوا!
كارما:معاذ وعائشه
أرجع ليل ظهره وأستند على الكرسى وقال:سبحان اللى مش متفاهمين ومبيطيقوش بعض
كارما:أيوه يا بابا بس معاذ مأڤورها أوى هو ملهوش حق يتحكم فيها ولا يقولها تعمل دا ودا لا
عقد ليل حاجبيه وقال:أزاى مش فاهم؟
كارما:يعنى فى مره لما كانوا خارجين ومعاهم صحابهم الشباب معاذ وقتها عرف وفضل يزعق فيهم ووقتها بيسان أتحامت فى قاسم وعائشه فضلت تزعق فى معاذ وتعاند معاه لحد ما أتعصب وراح ضاربها بالقلم
تحولت ملامح ليل عندما سمع الجمله الأخيره وقال بترقب:انتِ قولتى ايه؟
نظرت لهُ كارما وعلمت بأنه لا يعلم شئ ولذلك فيبدوا بأنه لن يمر الأمر مرور الكرام سمعته يقول بترقب:ضربها؟
أمأت كارما رأسها بنعم فعاد كما كان ولم يتحدث فعلمت بأن هذا ما يسمونه البعض هدوء ما قبل العاصفة دلفت ورده مره أخرى ومعها فنجان القهوه ووضعته على المكتب وقالت بأبتسامه:أى أوامر تانيه يا ليل بيه؟
زفر ليل وأستند بمرفقيه على المكتب وقال:شوفى كارما تشرب ايه
كارما بنفى:لا لا مش عاوزه حاجه
ليل:مش هينفع يا كارما عصير على الأقل
كارما:صدقنى يا بابا مش قادره
ورده بأبتسامه:ربنا يقومك بالسلامه أن شاء الله
كارما بأبتسامه:يارب يا ورده
ليل:الا قوليلى يا ورده…تيسير موصلتش؟
ورده:لا يا ليل بيه لسه موصلتش
ليل:وأشرف فين؟
ورده:فى مكتبه…بس واضح أن فيه مشكله مع موظف هنا فى الشركه وأستاذ أشرف بيزعق
ليل بتعجب:مشكله! مين دا يا ورده
ورده:واحد أسمه فايز
ليل بتساؤل:متعرفيش ايه هى المشكله؟
ورده بنفى:لا والله يا فندم
زفر ليل وقال:طيب عموماً لما تيسير توصل خليها تجيلى على هنا
ورده:حاضر
كانت ستذهب ولكن وقفت مره أخرى وألتفتت الى ليل وكانت تود أن تقول شئ ولكنها متردده نظر لها ليل وقال:فى حاجه يا ورده؟
ورده بتردد:بصراحه يا فندم أه
نظر لها ليل وقال بأهتمام:خير فى ايه؟
ورده بتردد:هو حضرتك هتمشينى؟
تعجب ليل من سؤالها فقال:ليه بتقولى كدا!
ورده بتوتر:أصل الأستاذ أشرف قالى أمشى ومليش شغل هنا وقولتله أزاى يا فندم انا سكرتيره الأستاذ ليل قالى مبقاش موجود خلاص وانتِ ملكيش لازمه ومش هيرجع الشركه تانى ولما قولتله مش هقدر أمشى خصملى نص المرتب
نظرت كارما لليل الذى كان ينظر لورده فقالت كارما:طب انتِ يا ورده عملتى حاجه؟
ورده بنفى:والله العظيم ما عملت حاجه كل اللى قولته مش هقدر أمشى غير بأذن من الأستاذ ليل لو قالى أمشى همشى فضل يزعقلى ويقول انا رئيس مجلس الأداره وانا اللى أقول مين يمشى ومين يقعد ولما مردتش خصملى نص المرتب وبينى وبينك يا فندم انا مرتبى بيكفينى انا وأمى بالعافيه ولما خصملى انا مش عارفه أعمل ايه ولا أجبلها علاجها أزاى
أمأ ليل برأسه وأخفض رأسه بينما نظرت لها كارما بشفقه وقالت:طيب يا ورده روحى انتِ وأحنا هنتصرف
ورده بطاعه:حاضر
خرجت ورده وأغلقت الباب خلفها ونظرت كارما لليل الذى كان ينظر أمامه وقالت:صعبانه عليا أوى شكلها غلبانه
نظر ليل لباب المكتب وقال:هى من ناحيه أنها غلبانه فهى غلبانه فعلاً ورده من بلد فقيره ومستواها المادى مش ولا بُد كملت تعليمها رغم أن أهلها كانوا رافضين والبنت منهم أخرها أعداديه وتتجوز وملهاش شغل معندهمش أوبشن أن البنت تكمل تعليم وتشتغل بعدها بس هى كملت وسابتهم وجت تدرس هنا وأتخرجت وعملت ماچيستير وجت قدمت على وظيفه هنا تكون سكرتيره فأتقبلت
كارما بتساؤل:وايه حكايه مامتها دى؟
ليل:دى يا ستى بقى جت عاشت مع بنتها هنا عشان متكونش لوحدها بحكم أنها مُغتربه ومامتها تعبانه وليها علاج وكشف للدكاتره بتصرف فيه كتير فشوفت الحِمل عليها كبير ومرتبها مش هيكفى لدا كله فقولتلها أنى هتكلف بعلاج وكشف مامتها كل شهر
كارما:وهى وافقت؟
ليل:خالص كانت رافضه وحاولت أتكلم معاها وفين وفين لحد ما رضيت هى بردوا مش عاوزه حد يشيل همها ويكون بيساعدها عاوزه هى اللى تعمل ومتستناش من حد مساعده
كارما بأبتسامه:دى حاجه حلوه أوى…كبرت فى نظرى…هى معندهاش صحاب؟
ليل:لا
كارما:خلاص انا هاخد رقمها ونكون صحاب واضح أنها غلبانه أوى
ليل بأبتسامه:طلعالى يا كارما
ضحكت كارما وقالت:بنتعلم منك يا كبير بجد انا مبسوطه أوى أنى عندى أب زيك بجد ربنا يخليك ليا يا أحلى ليل فى الدنيا كلها
ليل بأبتسامه:ويخليكى ليا يا حبيبتى وتقومى بالسلامه أن شاء الله وتجيبلنا باسم الصغير
ضحكت كارما وقالت:مش كفايه باسم واحد هيكونوا أتنين
ليل بأبتسامه:وايه يعنى
كارما بأبتسامه:لا مش هسميه باسم
ليل بأبتسامه:أومال هتسميه ايه؟
كارما بأبتسامه:خليها مفاجئه لما أروح وأشوف ولد ولا بنت هقولك هسمى ايه
ليل بضحك:ماشى يا ستى براحتك
أبتسمت كارما وسمعا صوت طرقات على الباب يليه دلوف ورده وهى تقول:أستاذ ليل تيسير وصلت
ليل:طيب دخليها
ورده:حاضر
خرجت ورده وسمحت لتيسير بالدلوف التى دلفت ووقفت أمام مكتبه وقالت بأبتسامه:صباح الخير يا فندم
ليل بأبتسامه:صباح النور يا تيسير أقعدى
أبتسمت تيسير وجلست وقالت:انا أتفه على التأخير
ليل بأبتسامه:لا ولا يهمك محصلش حاجه المهم تشربى ايه الأول
تيسير بنفى:لا يا أتتاد ليل شكراً مش عاوزه
ليل:قولى يا تيسير
تيسير:والله ما عاوزه انا جايه عشان الشغل يا فندم
ليل:براحتك…المهم جاهزه؟
تيسير بدهشه:ايه دا خلاص انا كدا رجعت الشغل؟
ليل:ايوه
تيسير:طب والأتتاد أشرف
ليل:ملكيش دعوه بأشرف طالما خدتى موافقه من رئيس مجلس الأداره يبقى محدش ليه عندك حاجه وليكى كامل الحق تشتغلى ومحدش يمشيكى بردوا غير رئيس مجلس الأداره اللى خدتى موافقته غير كدا لا ولو حصل حاجه تيجى تبلغينى مفهوم
تيسير بأبتسامه:حاضر…شكراً يا فندم
ليل بأبتسامه:العفو…يلا على شغلك
نهضت تيسير وقالت:شكراً يا ليل بيه مش عارفه أقولك ايه بجد
خرجت وأغلقت الباب خلفها ونظر لأثرها وضحك بخفه وقال:دمها خفيف
كارما بأبتسامه:فعلاً
زفر ليل وقال:حماكى دا مجنون أقسم بالله
ضحكت كارما فقال هو:اه والله قال هو اللى رئيس مجلس الأداره أومال انا ايه كيس جوافه مثلاً
كارما بضحك:ما هو بحُكم أنه ماسكها بقى
ليل:ومينساش أن انا اللى تعبت فيها وكبرتها يا كارما هو جه خد على الجاهز
كارما بأبتسامه:فكك يا حجوج طالما كلهم بياخدوا منك الأذن هنا يبقى خلاص وبعدين الكل كأنه مصدق أنك رجعت
ليل:فعلاً لاحظت حاجه زى كدا…عموماً ربنا يهديه
بعد فتره أقتحم أشرف مكتب ليل وورأه ورده تمنعه من الدلوف وهى تقول:يا فندم كدا مينفعش
أشرف بغضب:ملكيش دعوه وأسكتى بدل ما أحرمك من مرتبك
نهض ليل بغضب وهو يقول:انتَ ايه اللى بتعمله دا يا بنى أدم انتَ انتَ أتجننت؟
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)