رواية بنات الحاره الفصل الرابع 4 بقلم نسرين بلعجيلي
رواية بنات الحاره الفصل الرابع 4 بقلم نسرين بلعجيلي
رواية بنات الحاره البارت الرابع
رواية بنات الحاره الجزء الرابع

رواية بنات الحاره الحلقة الرابعة
اللي يتظلم ممكن يبكي، لكن ما ينهزمش.
واللي يسكت عن حقه يوم… لازم ييجي له يوم يوقف فيه وياخده.
الفصل ده بيقول: “مافيش حاجة بتضيع عند ربنا… حتى الوجع، محسوب.”
في وقت الشدة، بتظهر معادن الناس…
وبين اللي بيبيعك بكلمة، واللي يشتريك بموقف، زينب لسه بتقاوم، وناس كتير بدأت تكشف عن وشها الحقيقي.
لكن في وسط الضلمة… فيه دايمًا نور جاي، يمكن من حد مش متوقعه.
الفصل ده، مش بس عن وجع، ده عن الصحوة، عن أول خطوة في طريق زينب الجديد.
—————————————————
كلام من القلب
مهما الدنيا كانت ظالمة، ومهما اتحاصرتي بالكلام والظروف والناس، خلي عندك يقين إن ربنا شايف، وواقف في صف المظلوم.
زينب مش شخصية في رواية، زينب هي كل بنت اتحاربت لأنها مختلفة… لأنها قالت لا في وقت الكل كان بيقول فيه حاضر.
احلمي… قاومي… واوعي تعملي حساب للناس أكتر من اللي بينك وبين رب الناس
– نسرين بلعجيلي
*******************************
*الفصل 4*
زينب: أنا معملتش حاجة، و اخذيني على فين؟؟
صفية : يا فضيحتك يا حامد، على آخر الزمن ياخذوا بنتك البوليس، يا فضيحتنا.
حامد : أسكتي يا ولية.
الظابط كان بيجر زينب، الحارة وقفت على رجل من صريخها
جمال شاف زينب كده، راح للظابط.
جمال : في إيه يا حضرة الظابط؟؟
الظابط : هتعرفوا في القسم.
طلعوا زينب في البوكس.
جمال : متخافيش يا زينب، هاجي وراكي مع المحامي.
حامد : ربنا ياخذك يا بعيدة، فضحتيني.
حسن : مش وقته الكلام ده، يلا بينا نروح وراها.
حسن جاب العربية بتاعته وركب هو، وحامد، وجمال.
صفية : شوفي الواد، حيقطع نفسه عليها. أقطع ذراعي فيه بينهم حاجة.
هاجر : يا لهوي يا ماما، لو خطيبي عرف مش بعيد يسيبني.
صفية : فال الله ولا فالك يا أختي، يلا إطلعي.
في القسم….
وصل أسامة.
أسامة : خير يا جماعة؟
حسن : قبضوا على زينب.
أسامة : كنت متوقع ده.
جمال : إزاي؟
أسامة : أكيد بطة عملت لها محضر تعدي وضرب.
حامد : يعني بنتي راحت فيها؟؟
أسامة : حادخل أشوف الموضوع إيه.
حامد : بنت الكلب فضحتني.
حسن : هو في إيه يا عم حامد؟ كل شوية “فضحتني فضحتني” إنت اللي فضحتها بكلامك بدل ما تقف جنبها. بنتك عملت اللي الرجالة ما عملوهش.
حامد : أهو آخر اللي عملته مجرجراني في الأقسام على آخر الزمن، حسبي الله ونعم الوكيل.
جمال كان مضايق جدًا جدًا من سلبية حامد تجاه بنته.
شوية و جا الحاج عثمان وإبنه ياسر.
طلع أسامة..
جمال : طمنا.
أسامة : الست بطة عملت محضر ضد زينب وجايبة شهادة طبية بـ 30 يوم.
حامد : البنت راحت مني.
جمال : ممكن يا عم حامد تسكت؟ خلي المحامي يقول لنا إيه اللي هيحصل.
أسامة : للأسف، لو الضحية قدمت شهادة أكثر من 21 يوم، بتعتبر الجنحة مشددة، وفي الحالة دي العقوبة ممكن تكون من سنة لسنتين أو غرامة مالية، أو ممكن العقوبتين مع بعض.
حامد : البنت راحت في الرجلين.
عثمان : إطمن، بنتك هتنام في حضنك الليلة.
حامد : أجيب منين مصاريف المحامي؟
جمال : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
حامد : هو في إيه؟ قارش ملحتي كده ليه؟ كله من تحت راسك، لو ما كنتش أخذتك الشهامة وأخذت بنتي معاك المستشفى و خليت سيرتها على كل لسان… إنت لازم تتجوزها و تخلصني من قرفها!
كان العسكري واخذ زينب عند الظابط، وسمعت الكلام.
زينب : إنت بتقول إيه يا بابا؟ حرام عليك. (وابتدت تعيط).
عثمان : إيه اللي بتقوله ده يا راجل؟ عيب عليك تتكلم على بنتك كده، ولا كلام مراتك هو اللي ماشي؟ إوعى تكون فاكر إن الناس مش عارفة إنك قدامها ما عندكش شخصية، وإنها هي اللي ممشية كلمتها عليك. وحرام عليك البت اليتيمة دي، اللي انت واخذ حقها و مبهدلها معاك.
إوعى من وشي.
“كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.”
في الحارة….
صفاء بتحاول تتصل بريان مش بيرد.
صفاء : و بعدين معاك أنا مش عارفة إنت بتختفي فين؟ يارب أعمل إيه مع الراجل ده لا عايز يقولي عايش فين ولا بيروح فين ولا دنيته إيه.
أنا تعبت من كل حاجة.
وفضلت تعيط على حظها اللي وقع
في راجل مش عارفة أصله من فصله، و افتكرت إزاي اتعرفت عليه.
……فلاش باك….
صفاء كانت طالعة من الشغل مستعجلة ما انتبهتش للطريق لحد مكانت عربية هتخبطها.
ريان: هو انتي عامية.
صفاء فضّلت تبصّ عليه مبهورة بشياكته ووسامته.
ريان : في إيه؟ بتبصيلي كده ليه؟؟
صفاء : أنا آسفة، حضرتك…
ريان : المهم، أنتِ كويسة؟؟
صفاء : آه، الحمد لله. آسفة، كنتِ سرحانة، وحضرتك كنتَ سايق بسرعة.
ريان : أنا آسف يا آنسة…
صفاء : إسمي صفاء.
ريان : طيب، الوقت متأخر، تعالي أوصلكِ.
صفاء : لا.
ريان : الوقت اتأخر، اتفضلي.
صفاء : مش عايزة أتعبك.
ريان : إتفضلي.
صفاء : شكرًا.
ركبت معاه العربية وابتدوا يدردشوا وتبادلوا أرقام التليفونات، وابتدت حكايتهم.
ريان كان الملجأ لصفاء وبئر أسرارها، كان بيسمعها في أي وقت.
صفاء تعلقت به جدًا، شافت فيه فارس أحلامها.
ريان كان عنده شركة صغيرة، واستاد جامعي لكن حصل له إفلاس وبقى مديون لطوب الأرض. صفاء ما كانتش تعرف عنه أي حاجة، لكن ما كانش يهمها، المهم إنها عايشة معاه أحلى قصة حب.
……اند فلاش باك…..
رحاب كانت قاعدة في أوضتها لحد ما دخلت أمها.
أم رحاب : إنتِ حكايتك إيه يا بت؟!
رحاب : حكاية إيه؟
أم رحاب : قاعدة لوحدك ومش على بعضك، ولا روحتي تسألي على صاحبتك زينب؟
رحاب : أسأل عليها إزاي؟ أروح لها القسم ولا أعمل إيه؟
أم رحاب : يا بت، ده أنا عجناكي وخبزاكي، الغلّ مالي عينيكي فكرتيني بعمتك الحرباية، كانت غلاوية و بتحب المشاكل.
رحاب (بعصبية) : هو إنتِ بتحبيني ولا بتكرهيني؟ ولا حكايتك إيه؟ كل شوية تجيبي سيرة عمتي، مرة تقولي حتعنسي زي عمتك، ومرة تقولي إنتِ وحشة زيها، عارفة إنك بتكرهيها، بس كفاية، اللي كان جامعكم مات، الله يرحمه.
أم رحاب : أيوه، بكرهها، وإنتِ طالعة ليها، باردة كده، لا عايزة تتجوزي ولا عايزة تشتغلي، قاعدة لي كده زي فرد قطع . لا، وشايفة نفسك في العالي. وليه يا بت قلبك أسود؟ دي صاحبتك وما سلمتش منك و من لسانك. مش حرام عليكي تطلّعي كلام وحش عليها إنها ماشية مع جمال اللي إنتِ عينك عليه؟؟
إوعي تفكري إني مش عارفاكي ولا شايفة عينيكي بتبصّله إزاي؟
رحاب : إيه اللي انتي بتقوليه؟؟ أنا أقول كده؟! أنا بس قلتله شيل إيدك من عليها بس علشان خايفة على سمعتها.
أم رحاب : عليَّا أنا يا بت بطني؟ ده أنا سمعتك بوداني وانت بتتكلمي عليها قدام مرات المعلم رجب، وقلتلها إنك كنتي بتنصحيها وإنها بتقابله بره الحارة.
(رحاب ارتبكت)..
رحاب : أكيد سمعتي غلط، بقولك أنا دماغي واجعاني، خدي الباب في إيدك عايزة أنام.
أم رحاب : تنامي الظهر؟؟
رحاب : براحتي، أنام وقت ما أنا عايزة. يلاه بقى.
أم رحاب : بورّيه منك يا بت بطني، أبوكي مات وارتاح وأنا ابتليت بيكي، هتشليني وتموتيني ناقصه عمر.
(أم رحاب طلعت وهي بتبرطم وتحسبن).
(رحاب أخذت تليفونها واتصلت بنورهان)
نورهان : ليكي عين تتصلي؟
رحاب : هو في إيه؟ مالكم عليا؟ عملت إيه يعني؟
نورهان: إنتي عارفة انتي عملت إيه بكلامك على زينب؟
رحاب : طول عمركم شايفين زينب الملاك البريء وأنا الشريرة، أنا بس خايفة عليها.
نورهان : أنا وزينب قريبين لبعض بحكم إننا يتيمات، بس اللي لازم تعرفيه مافيش حاجة بين زينب وجمال. أصلاً الولد مناخيره في السما، هيبص لزينب على إيه وهي يا حبة عيني مطحونة مع مرات أبوها؟
رحاب (بضيق) : يعني أنا اللي طلعت وحشة؟ أنا اللي خايفة عليها، وهي مش فارق معاها؟
نورهان : محدش قال إنك وحشة، بس كلامك بيجرح. إنتي فاهمة إنك بكلامك ده خليتي سمعتها على المحك؟ الحارة ما بترحمش.
رحاب (بتنهيدة) : أنا ما قصدتش. بصراحة، أنا مش مرتاحة لجمال، حاسة إنه بيلعب بيها.
نورهان : والله العظيم مافيش حاجة بينهم، وهي أصلاً ما بتفكرش في الكلام ده، بتشقى من الفجر علشان تعيش.
رحاب : طيب خلاص، أنا مش هتكلم تاني، بس أنتم كلكم هتفتكروني وحشة حتى لو نيتي خير.
نورهان : النوايا مش كفاية يا رحاب، لازم كمان تفكري في تأثير كلامك على اللي حواليك.
هاجر طلعت متزرّبنة على أمها.
هاجر : الحقّي يا أما!
صفية : في إيه؟
هاجر : محمد اتصل وقال لي إن أمه عايزة تصرف نظر عن الجوازة دي بسبب زينب.
صفية : نعم! نعم! هي الوليّة دي إتجننت ولا إيه؟ عايزة تفشكل الجوازة؟
هاجر : كله بسبب زينب، ربنا ياخذها.
صفية : سيبكِ من محمد دلوقتي، ليه قعدة على رواق. هي البت زينب فعلاً ماشية مع الواد جمال؟
هاجر : بصي يا أما، الحق يتقال، حتى لو أنا بتخانق معاها كتير، بس زينب مالهاش في المشي البطّال، ولا عندها وقت أصلاً. ده إنتِ مش مخلياها تاخذ نفسها من شغل البيت، هي يا دوبك تطلع السطح تشم هوا.
نسرين بلعجيلي
صفية : عندِك حق يا بنتي، وبعدين هي تربية إيدي، بس البت رحاب قالت كلام كتير.
هاجر : رحاب دي يا أما بنت غلاوية كده، ومش بتحب حد، و شايفة نفسها على الكل. إي نعم حلوة حبتين، بس تنكة.
صفية : ربنا يستر من اللي هيحصل في القسم، الستات بتقول إن الولية بطة بلغت عن زينب، و خايفة أبوكي يقوم لها محامي وندخل في مصاريف. عارفة، أنا بافكر لو طلعت منها، يخليها تروح البلد عند أهل أمها، أهو هما أولى بيها.
هاجر : حرام عليكي ياما، البت بتخدمك مهما كان.
صفية : آه يا ربي، جات لنا المصائب دي منين؟
هنا فتح حامد الباب والحزن في وشه.
صفية : طمّني يا راجل، بتّك عملت إيه؟؟
حامد : خليني آخذ نفسي الأول.
قعد على الكنبة…
حامد : هاتي يا بت كوباية ميه.
هاجر جابت له الميه و مستنينه يتكلم، وابتدى حامد يحكي لهم اللي حصل.
الحاج عثمان راح لبيت بنت بطة.
فتحية فتحت له الباب.
عثمان : أمك موجودة؟
فتحية : أهي نايمة بعد ما الدكتور اداها حقنة، منها لله اللي كانت السبب.
عثمان : وسّعي كده خليني أدخل، وقولي لأمك تهزّ طولها وتجي لي.
في الحارة، الشباب قعدوا في القهوة…
جمال : تفتكروا الحاج يقدر يجيب التنازل من عند بطة؟
ياسر : أكيد بإذن الله.
حسن : اللي مش فاهمه، ليه اتهمت زينب بالذات رغم إن ستات الحارة اتلموا عليها؟
أسامة : علشان زينب اللي دخلت، وكمان عارفة إن حامد سلبي، مش هيعرف يقوم لها محامي ولا يكون جنب بنته. هي حسبتها صح، مش هتقدر تشتكي الستات، رجالتهم هيوقفوا لها.
حسن : حسبي الله ونعم الوكيل.
جمال (وهو بيشرب الشاي) : بس برضه الحاج عثمان مش سهل، لو ما رضيتش تكتب التنازل، ممكن يلاقي طريقة تانية يضغط عليها.
ياسر : هو ده اللي خايف منه، بطة ست لسانها طويل ومش بتخاف من حد، ووراها اهل جوزها ممكن يشجعوها تكمل في القضية.
حسن : يعني إيه؟ إحنا هنسكت؟ البنت مالهاش حد يقف جنبها؟
أسامة : بصراحة، مافيش غير إن حد من الكبار يدخل، الحاج عثمان لوحده ممكن ما يقدرش عليها، لازم حد من رجالة الحارة يتكلم معاها بأسلوب يخليها تتراجع.
جمال : طب ما نروح كلنا لبيت بطة ونحاول نكلمها بالراحة؟ يمكن لو شافت إن الحارة كلها واقفة مع زينب، تخاف وتتراجع.
ياسر : فكرة، بس برضه لازم يبقى فيه خطة، مش نروح كده وخلاص، لازم حد يتكلم معاها بذكاء، ونشوف هي عايزة إيه بالظبط.
حسن : صح، وإحنا هنفضل قاعدين كده؟ يلا نتحرك ونشوف الحاج عثمان قال لها إيه الأول.
قاموا الشباب من على القهوة واتجهوا ناحية بيت بنت بطة، وكل واحد فيهم كان عنده أمل إنهم يقدروا يوقفوا المصيبة قبل ما تكبر أكثر.
بطه (وهي عاملة نفسها تعبانه ومش قادرة) : خير يا حاج عثمان؟
عثمان : مش خير يا بطه، أنا مش جاي أطول في الكلام. تنزلي معايا كده نروح نعمل تنازل في القسم، وكمان نروح عند محامي علشان تبيعي ليا شقتك، ما بقاش ليكي لازمة في الحارة.
بطه : نعم يا خويا؟ جايلي هنا تهددني ولا إيه؟ ده أنا بطه وورايا رجالة تاكل الزلط، وما فيش قوة في الدنيا تخليني أبيع شقتي.
عثمان : لا فيه. خوذي كده اتفرجي على الفيديو ده.
أخذت بطه التليفون وأول ما فتحت الفيديو…
بطه : يا مصيبتي السودا!!!
يا تراى شافت ايه في الفيديو ؟!؟!
*******************************
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بنات الحاره)