روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الرابع 4 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الرابع 4 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الرابع

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الرابع

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الرابعة

أشرف بغضب:أيوه أتجننت انتَ لسه مشوفتش جنان
ليل بتحذير:ألزم حدودك معايا يا أشرف أحسنلك مش ليل سالم الدمنهورى اللى حد يقف يزعق قدامه اللى يعمله أنسى أنه قريب منى وساعتها…هيزعل منى جامد وانتَ عارف قلبتى كويس
أشرف بغضب:انتَ فاكر نفسك مين عشان ترجع اللى طردته
ليل بقوه:رئيس مجلس الأداره…وليا كامل الأحقيه أمشى مين وأرجع مين من غير ما حد يقولى انتَ بتعمل ايه وأظن انتَ فاهم دا كويس…ولو جاى عشان تتأكد من إن تيسير رجعت تانى فحابب أقولك أه انا رجعتها وبالنسبه للى عملته مع ورده السكرتيره بتاعتى وكلامك اللى قولتوهولها هتتحاسب عليه وحابب أفكرك يا أستاذ يا محترم إنك ملكش كامل الأحقيه بطرد أى موظف غير لما انا اللى أقول وملكش الأحقيه تخصم مرتب سكرتيرتى الشخصيه وحابب أقولك إنك هتتعاقب يا أشرف زيك زى أى حد شغال هنا…اللى يتنك ويتفرد على عملاء شركتى فى غيابى يتعاقب زيه زى أى حد…مهما كان منصبه هنا يا أستاذ…دا غير فايز اللى فضلت تزعق فيه والمشكله اللى حصلت ودلوقتى تعتذر للتلاته
أشرف بغضب:على جُثتى…انتَ أتجننت

 

 

ليل ببرود:دا اللى عندى مش عاجبك تتفضل بره
أقترب منه أشرف وهو يقول بغضب شديد:لا دا انتَ هبت منك على الأخر كل دا أوهام مش هيحصل أى حاجه من اللى قولتها ومش أشرف سالم الدمنهورى اللى يعتذر يا ليل
نظر لهُ ليل ببرود فقال:وانا رئيس مجلس الأداره بقولك هتعتذر يا أشرف ورجلك فوق رقبتك…يا إما مفيش دخول الشركه تانى
أشرف بغضب:انتَ أتجننت يا ليل
ليل:دا اللى عندى يا أشرف لو مش عاجبك أمشى
نظر لهُ أشرف بغضب شديد ثم ألتفت وأعطاه ظهره وجاء كى يخرج أوقفه ليل وهو يقول:مفيش هنا رئيس مجلس إداره غيرى يا أشرف وأظن كلامى واضح
خرج أشرف وتركهم نظرت كارما لهُ فقال هو:يلا كل واحد على شغله وأخر اليوم ورده وفايز وتيسير ميمشوش عشان عاوزهم
ورده بطاعه:حاضر يا فندم…عن أذنك
ليل:أتفضلوا
خرجوا جميعهم بهدوء وأغلقت ورده الباب ورأها بينما نظرت كارما لهُ وزفرت بهدوء
فى قصر ليل
كانوا جميعهم يقفون ويستعدون للرحيل
روز:مفيش فايده بردوا؟
عُدى:ماما عشان خاطرى سيبينا نجرب
زفرت روز وقالت:براحتكوا طالما ليل موافق فخلاص
نظروا لبعضهم بسعاده وحمل كل واحد منهم حقيبته دق هاتف روز فمالت بجزعها وأخذته وجدت ليل هو من يهاتفها تعجبت وأجابته قائله:أيوه يا ليل…لا موجودين…ليه؟…طيب حاضر…حاضر يا ليل متقلقش…باى
أغلقت معه ونظرت لهم وقالت:متمشوش
نظروا لها بتعجب فقالت جود:ليه يا عمتو
روز:ليل بيقول متخليش حد يروح فى حته ويرجعوا كل حاجه زى ما كانت
عائشه بذهول:ليه

 

 

روز بجهل:مش عارفه هو اللى قالى كدا معرفش فى ايه بصراحه
عائشه بتأفف:يوووه بقى أحنا ما صدقنا بجد
روز:كلمه ليل تتسمع من غير نقاش وجدال كتير ويلا على أوضكوا
أخذ كل واحد منهم حقيبته وذهبوا الى غرفتهم كانت غاده تقف بجانبها وقالت:هو فى ايه يا روز ليل قالك ايه؟
زفرت روز وقالت:صدقينى معرفش ليل قالى متخليهمش يروحوا وخلاص مش عارفه فى ايه بصراحه مش فاهمه حاجه
زفرت غاده وقالت:ربنا يستر…انا عارفه ليل كويس مبيعملش كدا غير إذا كان فيه مصيبه
روز:ربنا يستر
خرجت صفيه بكرسيها المتحرك وقالت:فى ايه ليل كويس؟
نظرت روز لغاده ثم قالت:اه يا ماما ليل كويس وزى الفل متقلقيش
صفيه:أومال لما هو كويس غاده بتقول كدا ليه
توترت روز قليلاً ثم قالت بتلعثم:لا لا أبداً هى غاده كانت بتهزر هو لسه مكلمنى دلوقتى وقالى متخليش الولاد يروحوا فى حته عشان عاوزهم
صفيه بعدم إطمئنان:مش مطمنالكوا
أبتسمت روز بخفه وشردت فنبرته بالحديث لم تكن مُريحه بالنسبه إليها فهى تعلمه جيداً
بعد مرور الوقت
فى شركه ليل
كان ليل جالس بمكتبه وينظر لبعض الملفات ويتفحصهم وكانت كارما نائمه على الأريكه بعدما تعبت قليلاً دق الباب وسمح ليل بالدلوف للطارق فدلفت ورده وقالت:الأستاذ باسم عاوز يقابل حضرتك يا فندم
ليل:دخليه يا ورده
ورده بطاعه:حاضر يا ليل بيه
خرجت ورده ودلف باسم وذهب مباشراً لكارما وجلس على ركبتيه أمامها وتفحصها ونظر لليل وهو يقول بلهفه وخوف:هو ايه اللى حصل يا عمى كارما مالها؟
ترك ليل الملف الذى كان بيده ونظر لباسم وقال مطمئناً أياه قائلاً:متخافش يا باسم شويه تعب جُم وراحوا خلاص هى كانت محتاجه ترتاح شويه مش أكتر
باسم بقلق:لا لا ممكن تكون تعبانه ومش عاوزه تقول
ليل:يا ابنى بقولك نايمه شويه
نظر لها باسم بقلق ووضع يده على رأسها وقبل جبينها وبدء بإيفاقتها وهو يقول:كارما…كرامله قومى يا حبيبتى انا جيت أهو
فتحت كارما عينيها ونظرت لهُ بوهن فقال هو بحنان:مالك يا حبيبتى انتِ كويسه؟
أغمضت عينيها بتعب ولم تجيبه فأزداد قلقه أكثر ونظر لها وقال:كارما لو سمحتى متقلقنيش عليكى
نهض ليل وأتجهه إليه بهدوء ووقف خلفه وربع يديه أمام صدره وقال:باسم انا قولتلك أنها كويسه يعنى لو فيها حاجه انا هسيبها كدا لحد دلوقتى؟
نهض باسم ونظر لهُ وقال بهدوء:العفو يا عمى بس انا…
قاطعه ليل وهو يقول:خايف عليها
نظر لهُ باسم فأكمل ليل وقال:عارف أنك خايف عليها ومن حقك تطمن عليها لأنها فى الأول والأخر مراتك…ومسئوله منك بس حابب أطمنك وأقولك متخافش كارما كويسه شويه تعب خفيف زى اللى بييجوا لأى حد مش أكتر
وضع باسم يديه على رأسه ونظر لها وزفر بهدوء فسمع ليل يقول:الشغل خلص؟
باسم:أه كلوا تمام

 

 

دق الباب ودلف عبد الرحمن وهو يقول بمرح:باشا مصر
ليل:أهلاً أهلاً خير يا وش السعد خير
دلف عبد الرحمن وقال:انتَ بتتريق صح؟
ليل بنفى:أطلاقاً يا ابنى انتَ تعرف عنى كدا
عبد الرحمن:بصراحه أه
نظر لهُ ليل بغيظ وقال:خصم يومين يا عبد الرحمن
عبد الرحمن بفزع:اييييه يومين ايه يا ريس بهزر طبعاً
ليل:وصراحتك دى أعمل بيها ايه
عبد الرحمن:بلها و…
وضع باسم يده على فمه سريعاً وهو يقول بصدمه:يخربيتك انتَ بتقول ايه أسكت
ضيق ليل عينيه ونظر لهُ بينما قال باسم بخفوت:يخربيتك لم لسانك الطويل اللى هيوديك فى داهيه دا دا لسه خاصملك يومين مش كدا يا عم دا مش بعيد يحرمك أسبوع من دخول الشركه وخصم عشرين فى المية
أبعد عبد الرحمن يديه عنه وقال:أوعى يا عم انا مكنتش هقول كدا
نظر لهُ باسم وقال:أومال كنت هتقول ايه
عبد الرحمن:أبلها وأشرب مايتها
ضيق ليل عيناه وقال:تعرف يا عبد الرحمن…انا لو لقيت الحسابات فيها حاجه هطين عيشتك
عبد الرحمن بتوتر:ليه يا عمى بس العنف دا متقلقش كل حاجه تمام وزى الفل
ليل:هنشوف
نظر لهما وقال:ورايا يلا
تركهما وخرج فنظر عبد الرحمن لباسم وقال بخوف:هو ايه جو الرعب اللى معيشنا فيه دا انا شويه وكنت هقع منكوا
باسم:والله ما أعرف…يلا عشان نمشى
ألتفت الى كارما ومال بجزعه وحملها بحذر وخرج ويليه عبد الرحمن الذى أغلق الباب خلفه وذهب
فى قصر ليل
كانت فريده تحاول مهاتفه أشرف ولكن كان لا يُجيب عليها مما جعلها تشعر بالخوف أعادت مهاتفته مره أخرى ولكن لم يُجيبها أيضاً زفرت وقالت بقلق:يا ترى مبتردش عليا ليه يا أشرف؟
فى الخارج
كانت بيسان جالسه تلعب بهاتفها وكانت روز تُرتب المكان دق باب القصر فنهضت بيسان وذهبت إليه وفتحته كان ليل وباسم وعبد الرحمن أحتضنته بيسان وقالت بأبتسامه:وحشتنى يا حجوج طول اليوم
ضحك ليل وقال:يا شيخه
بيسان بضحك:عندك شك ولا ايه
دلف ليل وهى معه وقال:لا خالص…مقدرش
ضحكت بيسان ونظرت لهُ روز وقالت بأبتسامه:حمد لله على السلامه
ليل بأبتسامه صغيره:الله يسلمك

 

 

دلف باسم ورأته روز وذهبت إليه وقالت:كارما مالها يا باسم
ليل:متخافيش يا روز كارما كويسه هى نايمه شويه بس…طلعها أوضتها يا باسم
أمأ لهُ باسم بهدوء وذهب بينما تركهم ليل وذهب لمكتبه وذهبت روز ورأه وبقيت بيسان تقف بجبنب غاده التى قالت:هو فى ايه أبوكى ماله النهارده
بيسان بجهل:معرفش والله يا عمتو
فى مكتب ليل
روز:هو فى ايه يا ليل مالك شكلك مش عاجبنى ونبره صوتك لما كنت بتكلمنى مكانتش عجبانى بردوا فى ايه؟
زفر ليل وقال بتعب:مفيش حاجه ضغط الشغل مش أكتر
روز بإستنكار:ضغط الشغل؟ يعنى ايه ضغط الشغل مش أشرف بيدير الشغل
تحدث ليل بإنفعال غير مبرر كمن لدغته حيه جعل روز تنظر لهُ بذهول قائلاً:متجبليش سيرته تانى يا روز فاهمه
كانت مندهشه من أنفعاله فقالت:مالك يا ليل انا مقولتش حاجه تعصبك بالشكل دا فى ايه
ليل بحده:كلمه واحده قولتها وياريت تتسمع بدون نقاش يا روز
سمعا دق على الباب ويليه دلوف فريده وهى تقول بقلق:ليل هو أشرف مكلمكش النهارده
زفر ليل بغضب بينما قالت روز:ليه يا فريده ايه اللى حصل؟
فريده بقلق:بكلمه مبيردش عليا ودلوقتى بيدينى مغلق ومعرفنيش حاجه وخايفه عليه فقولت أجى أسأل ليل يمكن يكون يعرف عنه حاجه
نظرت روز لهُ ثم نظرت إليها وقالت:لا ليل ميعرفش عنه حاجه
زفرت فريده بقلق وقالت:خلاص ماشى أسفه على الأزعاج
خرجت وأغلقت الباب خلفها ونظرت روز لهُ مره أخرى وزفرت بقله حيله وتركته وخرجت بينما هو نظر لأثرها بشرود
فى مكان أخر

 

 

كانت ميرنا تسير بمفردها بشارع هادئ شارده الذهن لا تعى لمن حولها عقلها بعالم أخر توقفت وجلست على المقعد الخشبى وأخرجت الطعام من حقيبتها وبدأت بتناوله وهى تنظر للمكان الذى كان يبدوا أكثر من رائع هادئ ومُريح للأعصاب لفت أنتباهها شئ صغير الحجم بجانب قدمها على الأرض نظرت لتلك القطه التى كان يبدوا عليها أنها جائعه كثيراً وتُريد شُرب المياه نظرت لها ثم قطفت قطعه من طعامها ووضعته لها ورأت القطه تتناوله بسرعه ويبدوا على تلك المسكينه أنها لم تتناول شئ منذ زمن قطفت قطعه أخرى ووضعتها لها وأخرجت عُلبه بلاستيكية من حقيبتها فارغه أخذت زجاجه المياه الخاصه بها ووضعت بها القليل من المياه ووضعته بجانبها وعادت تتناول طعامها مره أخرى وهى تنظر لها بشرود وقد أشفقت عليها كثيراً قاطع شرودها هاتفها الذى يعلنها عن أتصال من بدر أخذته ونظرت للمتصل ثم أجابته قائله بهدوء:أيوه يا بدر
بدر بتساؤل:انتِ فين يا ميرنا؟
تعجبت ميرنا وقالت:بتمشى شويه عشان زهقانه
بدر بضيق:مدتنيش خبر ليه؟
ميرنا:كلمتك كذا مره مردتش عليا بعتلك مسدج وبردوا مردتش عليا فقولت لبابا وماما وسمحوا عادى
بدر:مردتش يبقى تستنى لحد ما أرد وأقولك يا أه يا لا إنما متخرجيش من غير علمى
صمتت ميرنا قليلاً وقالت:خلاص يا بدر انا أسفه
بدر:انتِ فين بالظبط
ميرنا:فى ******
بدر:خلاص انا جايلك دلوقتى
أغلق معها ووضعت الهاتف مره أخرى بحقيبتها وعادت تكمل طعامها من جديد
فى المستشفى
كان قاسم جالس بمكتبه ينظر لملفات المرضى ويتفحصهم حتى سمع صوت طرقات على الباب فسمح للطارق بالدلوف فُتح الباب ودلفت نوران التى وقفت بمكانها وقالت بهدوء:أزيك يا قاسم
نظر لها قاسم بذهول ونهض وهو يقول بتعجب:نوران!
نوران بهدوء:ممكن أدخل ولا
قاسم بهدوء:أتفضلى

 

 

دلفت نوران وأغلقت الباب خلفها وتقدمت منه حتى وقفت أمام مكتبه فقال هو:أتفضلى أقعدى
جلست نوران وجلس هو أيضاً وقالت هى:بصراحه انا مش جايه عشان أى حاجه من اللى كنت بجيلك عشانها
عقد قاسم حاجبيه وقال بتعجب:أومال جايه عشان ايه!
زفرت بهدوء وقالت:بصراحه انا جايه أسألك إذا كنت تعرف دكتور قلب كويس ودكتور نفسانى
تعجب قاسم وقال:ليه!
نوران:ماما تعبانه شويه ومحتاجه أتطمن عليها
قاسم:بتشتكى من ايه؟
نوران:بتحس دايماً بنغزات فى قلبها وبتكون شديده شويه بتتعبها أوى
قاسم:تمام ممكن تجبيهالى
نظرت لهُ بعدم فهم فقال هو بأبتسامه هادئه:أصل انا دكتور قلب
فهمت وأبتسمت بخفه فأكمل هو وقال:ممكن تجيبيها أعملها فحص وأطمنك عليها
نوران بهدوء:شكراً يا دكتور قاسم
قاسم بأبتسامه:دكتور قاسم مره واحده مش من عوايدك يعنى
نوران بهدوء:الأنسان مبيكونش شايف نفسه غلطان أو بيتمادى فى حاجه غير بعد ما يقعد مع نفسه ويراجع نفسه تانى وانا أكتشفت أنى كنت متماديه معاك جداً ومسببالك أزعاج فى حياتك والمفروض مكنش ينفع أتعدى الحدود اللى ما بينا فعشان كدا انا أسفه ومش هدايقك تانى خلاص
قاسم:نوران انا مراعى مشاعرك وعارف أنه كان غصب عنك وبردوا الأنسان مننا مبيقدرش يتحكم فى قلبه ومشاعره وغصب عنه بيحب وبيتمنى الشخص اللى قدامه يبادله مشاعره بس مش كلنا بنعمل كدا يا نوران انا عارف أنى جرحتك بس حقيقى انا لو كنت حاسس بأى حاجه من ناحيتك كنت هقولك بس مقدرش أضحك عليكى وأقولك اه يا نوران وانا كمان بحبك وأتعامل عادى وانا مبحبكيش انا عندى أخوات بنات وهيتردلى فيهم فعشان كدا انا حبيت أصارحك ووقتها انا جرحت مشاعرك بس دا كان غصب عنى عشان مش عاوزك تعلقى نفسك بيا على الفاضى ومش هتلاقى ساعتها غير المعامله البارده وهتحسى دايماً أنى بصدك…انتِ مش وحشه يا نوران صدقينى بس مش انا الشخص المناسب اللى المفروض أكون فى حياتك ومش أول علاقه بتنجح يا نوران ياما علاقات فشلت بس دا بيعلمك أنك فى المره التانيه متعيديش نفس الغلطه مره تانيه وتستفادى من غلطات العلاقه الأولى واللى انتِ فيه دا مش محتاج دكتور نفسانى يا نوران انتِ مش مريضه نفسياً
بلاش تتسرعى ولو فكرتى فى كلامى هتلاقينى صح جربى وشوفى وهتعرفى أنى صح…ربنا شايلك الشخص المناسب يا نوران…جايز يكون أحسن منى فى حاجات وهيقدر يقدرك ويحترمك والأهم من دا كله أنه يحافظ عليكى…متظلميش نفسك انتِ تستاهلى الأحسن وانا مشوفتش منك أى حاجه وحشه طول الفتره اللى قعدتها عندك بالعكس أنتوا ناس طيبه ومحترمه ووقتها معرفتش أشكر ست الوالده على اللى عملته معايا ومشيت فجأه بس أظن مجيتها هنا واللى هعمله عشانها ممكن يصلح الموقف شويه وأرد جزء من اللى عملتوه معايا

 

 

كانت تنظر لهُ بدموع ولم تستطع التحكم بها فسقطت على خدها ولكن أنتبهت لنفسها سريعاً ومسحتها وقالت:عندك حق فى كل كلمه قولتها وأحنا منقدرش فعلاً نتحكم فى قلبنا بس أكتشفت لما قعدت مع نفسى أنه على رأى ماما مجرد أعجاب قالتلى دا مش حب دا أعجاب مفيش حد بيحب حد من يوم وليله وكان عندها حق فعلاً فحبيت أقولك بس عشان متكونش بردوا واخد عنى فكره مش لطيفه
قاسم:متقلقيش انا عارف ومش زعلان يا ستى ونسيت اللى حصل كله كمان
أبتسمت بخفه ومسحت دموعها فقال هو:تقدرى تجيبى والدتك فى أى وقت ولو ملقتنيش فى المستشفى انتِ معاكى رقمى أبقى أتصلى بيا وانا هجيلك…أتفقنا؟
نوران بأبتسامه:أتفقنا…حابه أعتذر عن حاجه كمان
قاسم بتساؤل:ايه؟
نوران:انا أسفه عن سوء التفاهم اللى حصل بينك وبين البنت اللى بتحبها
زفر قاسم وقال:خلاص يا نوران اللى حصل حصل مش حابب أفتح القديم تانى ممكن؟
نوران بأبتسامه خفيفه:ممكن…عن أذنك
قاسم:أتفضلى
نهضت نوران وتركته وخرجت وأغلقت الباب خلفها بينما هو نظر لأثرها بهدوء وشرد
فى الأسكندرية
كمال:عرفت أى حاجه يا عبد الله؟
عبد الله:اللواء قال أن فى واحده كبيره فى السن قاعده فى البيت دا ومعاها بنتها قاعده معاها وليها أبن أخ بيتاجر فى المخدرات وبييجى يطلب منها كل فتره فلوس عشان بيكون محتاج يشرب وكانت بتديله بس لما عرفت الحقيقه زعقتله وطردته ومبقتش تديله فلوس وهو طبعاً أتجنن أزاى مياخدش منها فلوس فبدء يهددهم بالقتل وساعات بيجيب صحابه اللى بيشربوا معاه ويفضلوا تحت البيت طول الليل وبحُكم أنهم أتنين حريم لوحدهم معهمش راجل فبيكونوا خايفين جداً ليتهجم عليهم بليل ويعملهم حاجه وكان عاوز يتجوز بنتها بس هى رفضت ودا خلاه عاوز يعمل أى حاجه عشان ياخد منها فلوس
كمال بجديه:وأبوه فين؟
عبد الله:أبوه أتوفى بعد ما عرف اللى أبنه بيعمله ووالدته قعيده وليه أخ وحيد مسافر وميعرفش عنه حاجه
كمال:كدا هنستناه لما ييجى هو وصحابه عشان يتمسك وهو مُتلبس
عبد الله:بالظبط أينعم هنقعد هنا عشان خاطر جناب البيه بس مش مشكله مهياش أول ولا أخر مره
كمال:المهم يتقبض عليه وخلاص
عبد الله:عندك حق…أومال علاء فين؟
كمال:قاعد هناك مع القوات

 

 

دق هاتف عبد الله يعلنه عن أتصال من فريده تعجب ونظر لكمال الذى قال:فى ايه بتبصلى كدا ليه؟
عبد الله:عمتو فريده بتتصل
كمال:طب ما ترد يمكن تكون عوزاك
أجاب عبد الله عليها وقال:أيوه يا عمتو
فريده:ازيك يا عبد الله عامل ايه
عبد الله:بخير الحمد لله أنتوا كويسين
فريده:تمام
عبد الله بعدم أطمئنان:فى ايه يا عمتو صوتك مالوا
فريده بتوتر:مفيش حاجه يا عبد الله انا كنت بطمن عليكوا
نظر عبد الله لكمال وقال:عمتو صوتك مالوا ايه اللى حصل بابا تعبان؟
فريده بنفى:لا لا يا ابنى ليل كويس مفيهوش حاجه
عبد الله بقلق:طيب أومال فى ايه ماما تعبانه طيب ما انتِ متقنعنيش أنك كدا كويسه
فريده بخوف:هو أشرف متصلش بيك؟
تعجب عبد الله كثيراً وكان ينظر لكمال الذى لا يفهم شئ وقال:لا مكلمنيش خالص من ساعه ما طلعت مأموريه أسكندريه
فريده بقلق:أصله المفروض كان كلمنى كان فى الشركه من الصبح وليل راح الشركه رجع وشكله ميطمنش وأشرف لحد دلوقتى مرجعش وبتصل بيه مبيردش وأدانى مغلق ومش عارفة أعمل ايه
عبد الله:ممكن يكون بيتمشى شويه أو بيعمل أى حاجه ومش عاوز حد يزعجه عادى يعنى
فريده:طب لو كلمك يا عبد الله عرفنى بالله عليك
عبد الله بخفوت:دا لو أفتكر أن ليه ابن أخ…حاضر يا عمتو لو كلمنى هقولك
أغلق معها ونظر لكمال الذى قال:انتَ ايه اللى بتقولوا دا
عبد الله بتسأول:بقول ايه؟
كمال:انتَ المفروض تطمنها مش تشككها فيه الله يخربيت دماغك
عبد الله:يا عم بقى أحنا فى ايه ولا ايه
كمال:خلاص فكك تعالى
فى مكان أخر

 

 

كانت بيسان تجلس بالحديقه وتحتسى قهوتها وتنظر بالكتاب بتركيز حتى رأت ظل شخص أمامها رفعت رأسها ونظرت لهُ كان ذلك أيمن وضعت الكتاب جانباً ونهضت وقالت بتعجب:أيمن!
أيمن بأبتسامه:أزيك يا بيسان
بيسان:كويسه الحمد لله
أيمن:كنت بتمشى شويه ولقيتك قاعده مندمجه فى قرايه الكتاب ومش حاسه باللى حواليكى فقولت أجى أسلم عليكى
بيسان بأبتسامه:أه فعلاً انا بندمج ومبكونش مركزه مع اللى حواليا
أبتسم أيمن فقالت هى بتسأول:بس عرفت منين؟
همهم أيمن فقالت هى مره أخرى:بقولك عرفت منين؟
أيمن بتوتر:أه لا أصل انا شوفتك كذا مره قبل كدا
نظرت لهُ بيسان وأبتسمت بجانبيه ورفعت حاجبها وقالت:ويا ترى شوفتنى فين قبل كدا؟
أيمن بتوتر:يعنى كنت بشوفك فى الجامعه يعنى وكدا وبعدين انتِ عماله تسألى ليه مش مديانى فرصه يا شيخه أتكلم
ضحكت بيسان فقالت:أصل انا مبركزش مين مركز معايا وكدا بس عمتاً ماشى هعديها بمزاجى
ضحك أيمن وقال:ماشى يا ستى ممكن أقعد معاكى لو مش هزعجك يعنى ولا سياده اللواء لسه مشدد محدش يقرب منك
ضحكت بيسان وقالت:لا لسه مشدد محدش يقرب منى
أيمن بمرح:بصراحه ليه حق يعنى انا لو مكانه مش هخرجك خالص
خجلت بيسان وأرجعت خصله خلف أذنها بسبب نسمات الهواء التى تجعلها تتطاير فأدرك أيمن الموقف وقال مسرعاً:أحم بهزر طبعاً
أمأت بيسان رأسها وأبتسمت بخفه وجلست فقال هو:أحم طب همشى انا بقى وأبقى سلميلى على سياده اللواء
بيسان بأبتسامه:حاضر
أبتسم أيمن وتركها وذهب ونظرت هى لهُ حتى أختفى من أمامها ومازالت تلك الأبتسامه تُزين شفتيها أخذت كتابها مره أخرى وعادت تقرء بهِ وتحتسى قهوتها من جديد
فى القصر
كانت ميرنا تتدرب حتى سمعت صوت طرقات على الباب يليها دلوف بدر الذى أغلق الباب خلفه وتقدم منها ومازالت هى تتدرب وقف يطالعها حتى سمعها تقول:فى ايه يا بدر واقف بتبصلى كدا ليه
أستند بدر على العمود الموجود بجانبه وقال وهو يطالعها:لا أبداً بتخيل لو عارضتك فى حاجه هتعملى فيا ايه
تحدثت ميرنا وهى مازالت على وضعيتها وقالت:لا أبداً برجلى وهتلاقيها يا فى وشك أو بطنك أيهما أقرب
بدر:عشان أكسحك مكانك

 

 

توقفت ميرنا ونظرت لهُ وهى تلهث وتقول:مش هتعرف
رفع حاجبه وقال:ومالك واثقه من نفسك كدا ليه
ميرنا بأبتسامه:عشان انا دايماً عندى ثقه فى نفسى
بدر بغمزه:لا عجبتينى
ميرنا بأبتسامه:تقدر تقول غير كدا أساساً
بدر:تعرفى انا مش هبقى خايف عليكى عشان هبقى سايب راجل
ميرنا بضحك:ومحدش يقدر يقرب أساساً دا انا أكون كاسره راسه
بدر بضحك:يا متوحشه يا قادره
أخذت ميرنا زجاجه المياه وشربت منها القليل فسمعت بدر يقول:فاضل شهرين ونص
ميرنا:اه ما انا عارفه
ألقت زجاجه المياه لبدر الذى قام بإمساكها وشرب منها فقالت ميرنا:الساعه كام دلوقتى؟
نظر بدر لساعه يده وقال:أربعه ونص
ميرنا:كويس لحقت أخلص بدرى
بدر بتسأول:انتِ رايحه؟
ميرنا:اه
بدر:طب أجهزى عشان أوصلك
تحركت ميرنا وقالت:متتعبش نفسك
بدر:أخلصى وانتِ ساكته عشان منقلبهاش خناقه
ميرنا:رخم
نظر خلفه وقال بأستفزاز:ما انتِ أرخم منى يا بيبى ومتكلمتش وعلى رأى المثل الطيور على أشكالها تقع
سمع صوت الباب يُغلق بقوه فعلم أنه أغضبها فأبتسم بأنتصار وذهب ورأها
فى الخارج
كانت فرح جالسه وتنظر للحاسوب وتعض أظافرها فقالت بيأس:طب وبعدين كدا انا هضيع…هجرب مره تانيه
جاء طارق وجلس أمامها ونظر لها قليلاً ثم قال:بتعملى ايه يا فرح
فرح:هتجنن يا طارق خلاص
طارق بتسأول:ليه ايه اللى حصل؟

 

 

فرح:واحده حيوانه عامله أكونت بأسمى وحاطه صورى وموثقه صفحتها وبتنزل حاجات فيك أساساً وبتحاول تشوه صورتى للفانز
نهض طارق وجلس بجانبها ونظر للاب توب دلفت فرح للصفحه وقلبت بها وقالت:بُص عليها نص مليون فولورز وبتنزل التصاميم اللى انا لسه منزلتهاش عندى وبتتشهر على قفايا والتصاميم دى خاصه بالفندق اللى شغاله فيه وطبعاً مدير الفندق ميعرفش لسه حاجه ولو شاف الأكونت دا ولقى التصاميم اللى منزلاها انا اللى هتهزق وهيقولى نشرتيها عندك ليه من غير ما أشوفها وترجعيلى وساعتها مش هعرف أسكته عشان هو مهيصدق
طارق:طب ما تاخديها وتنزليها عندك على الأكونت وتعرفيهم أنها فيك ويعملولها ريبورت وبكدا الأكونت هيتقفل
صمتت فرح قليلاً ثم قالت:صح تصدق عندك حق انا أزاى مفكرتش فى كدا…بس تفتكر هتتقفل
طارق:طبعاً يا بنتى أستنى كدا
أخرج هاتفه ونظر للاب توب مره أخرى وبحث عنها حتى وجدها أمامه فقال:أهيه
نظرت لهُ فرح ثم قال هو:أدينى يا ستى عملتلها ريبورت هخلى صحابى كلهم يخشوا ويعملولها ريبورت هما كمان وهقول لتولين وخالد وعُدى والشله وهيعملولها مع صحابهم هما كمان يبقى كدا الأكونت أتقفل وانتِ عرفيهم عندك وكدا خلصتى من الحوار كلوا وأكيد دى واحده مفروسه منك عشان انتِ أحسن منها
فرح:تصدق عندك حق…طب لو عاوزه أعرف هى مين هعرف أزاى؟
طارق:شُكى فى أقرب الناس ليكى شوفى اللى معاكى هناك وهتعرفى من نظراته وحركاته
فرح بشرود وأبتسامه:صح انتَ صح…طب أزاى خدت التصاميم

 

 

طارق:هكرت اللاب توب يا فالحه
شهقت فرح ونظرت لهُ وهى تُشير على اللاب توب فأمأ هو بنعم فقالت بتوعد:أقسم بالله لو عرفت مين البت دى لاكون جيباها من شعرها
طارق:طب أتنيلى عشان انتِ بوء
كانت فرح ستتحدث ولكن قاطعها صوت رنين هاتفها نظرت لهُ ثم أخذته وهى تنظر لطارق فقال:رُدى يا فرح
أجابت فرح وقالت:الو
_أخبارك ايه يا فروحه ايه رأيك فى المليون ونص فولورز اللى خدتهم منك
نهضت فرح وأتسعت عينيها وقالت بصدمه مضحكه:انتِ؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *