روايات

رواية انتقام ابنة ميخائيل الفصل السابع 7 بقلم ريحانة الجنة

رواية انتقام ابنة ميخائيل الفصل السابع 7 بقلم ريحانة الجنة

رواية انتقام ابنة ميخائيل البارت السابع

رواية انتقام ابنة ميخائيل الجزء السابع

رواية انتقام ابنة ميخائيل الحلقة السابعة

اصوات موسيقى عاليه تصدر فى المكان
على احدى الاغانى الاجنبيه الشيقه جداً
والاشخاص يتوافدون الى داخل الڤيلا
ببذلهم السوداء ومعهم ازواجهن الذين
يرتدون الملابس الخاصه بالسهرات بشكل
جذاب ويقف فى استقبالهم مراد وابنه نادر
والابتسامه تزين افواههم.
وفى تلگ اللحظه توقفت سيارت سيف
التى بداخلها ماجده والدته التى ترتدى
فستان باللون الاسود وحجاب اسود ايضاً
ووالده الزى يرتدى حلة سوداء ايضاً ورهف
التى ترتدى فستان ايضا باللون الاسود ولكن
ملمسه حريرى فكانت بداخله ناعمه وبشده
واسماء التى اتت بعد اصرار كبير من سيف
ووالدتها فكانت ترتدى فستان باللون الزيتى
الحريرى الملمس وحجاب ايضا بنفس اللون
ولكن مختلف فى خامته وحزام اسود من
المنتصف وجزمه سوداء ذات كعب عالى
ورسمت عينيها بالكحل الثقيل وشفتيها بروچ
باللون البنى الغامق فأصبحت حاله من

 

الجمال او مثل الملكات وينتظرها التتويج
وخاصتاً عينيها التى اشبه بالبحار الغامضه
والعميق والمظلمة داخل عيونها غابات
وحياة اخرى، داخل عيونها صرخات غامضه
ونظرات حاده وقاسيه فى رقتها.
الآن سأكتفى بوصفى لتلگ الحوريه الهاربه
الى عالم البشر والآن توجه سيف بعائلته
الى مراد وابنه نادر الزى رحب بهم كثيراً
وعيون نادر تتأكل اسماء التى تنظر الى
المكان ببرودها المعتاد.
وبعد ترحاب كبير من مراد نظر الى اسماء
وهتف: مبسوط جداً انگ نورتى حفلتنا يا
سمسمه.
ابتسمت له بهدؤ وهتفت: دا شرف ليا ياعمو
مراد ببتسامه وهو ينظر الى ابنه الزى ينظر
الى اسماء بهيام واضح للجميع: خد اسماء
يابنى عند شمس ومامتك غرام..
نادر بحماس: اتفضلى يا اسماء..
تنهدت اسماء بملل فهى لم تود احراجهم
ونظرت الى والدتها التى ابتسمت لها اقتربت
من نادر بهدؤ وهى تحمل اطراف فستانها
الطويل بعض الشئ…
– تسمحيلى اقولگ على حاجه يا دكتورة
نظرت له ثم اومأت له برأسها: اتفضل
– انتى حلوة اوى حاسس انك كتله من
الغموض والجمال قريبه منى ومن الكل بس

 

حاسس حوليكى هاله من الظلام والغموض
انتى ليه غريبه اوى كدا وخصوصاً عيونك
فيها لامعه غريبه ومخيفه بشبها بظلام مكان
خالى من الناس زى الغابات او الصحراء.
نظرت له وهى تمشى بجانبه ببتسامه بارده
– ودا مدح ولا زم يادكتور نادر؟!
– انا عن نفسى مش عارف بس كل اللى
اعرفه انى عايز اكتشفگ واعرفك اكتر…
اتسعت ابتسامتها بغموض ثم هتفت: هقولگ
نصيحة منى يادكتور نادر، اوقات كتير
بنقابل حاجات غامضه او ناس غامضه
فضولنا بيخلينا متحمسين لكتشافهم بس
اوقات الافضل لينا اننا منكتشفش حاجه
غامضه وخصوصاً لما تكون بالوصف اللى
وصفتنى بيه، مش لازم تكتشف حاجه
مجهوله اوقات بتبقا خطر على الشخص
بذاته…. غمزت له ببتسامه ثم تركته
وتوجهت الى والدته غرام التى تقف مع
شمس ابنتها، ظل ينظر الى اثرها بستغراب
من كلماتها الغامضه ونبرتها الغامضه والاكثر
غرابه من ايي مرة تحدث معها بها…
– غريبه ومخيفه يا اسماء… بس مش
هسيبك عشان انا مش متعود انى اسيب
ايي غموض حوليا غير لما اكتشفه.
ثم تقدم الى والدته وتؤمه شمس
احتضنت غرام اسماء بفرحه وهتفت: يا الف
اهلاً يانور عيني نورتى الحفله فرحانه اووى
ابتعدت اسماء عن غرام بهدؤ والابتسامه
الهادئه تزين ثغرها…….
– انا فرحانه بإنى شوفتك انتى وشموس
شمس وهى تحتضن اسماء: ياحبيبي
ياسمسمه والله العظيم انتى عسل اووى.
وبعد حديث دار بين غرام وشمس واسماء
وبالطبع شاركهم به نادر بحديثه المتحمس
لاسماء التى تحدثت معه بكلمات بسيطه

 

لفت انتباه الجميع دلوف شاب جميل وبشده
بحلته السوداء وعيونه الزرقاء وشعره
الطويل والناعم وهو يدلف بثقه تظهر على
مشيته وعيناه مسلطه على احدهن بالحفله
عندما رأه ابتسم نادر وذهب اليه وهو يرحب
به بشده: دكتور علاء نورت الحفله.
ابتسم له وهو ينظر له بوجهه البرئ: شرف
ليا يا دكتور نادر كل سنه وحضرتك طيب
– تعالى بقا اعرفگ بماما واختى شمس
ذهب معه وهو ينظر لها ويرفع احدى
حاجبيه بتحدى بينما هى قابلت نظرته
بسخريه وهتفت فى عقلها: لو علم من
يلاحق لجن من شده الصاعقه…..
اقترب نادر وهو يعرفهم به: اقدملكم دكتور
علاء زميلى فى الكليه… ودى ماما ودى
اختى ودى اسماء بنت خالتى…
اقترب من غرام وهو يقبل يدها برقه: اهلاً
بيكى يامدام غرام.
ابتسمت غرام له وهى تهتف: اهلاً بيك يابنى
نظر علاء الى شمس وهتف بنبرة رجوليه…
– كل سنه وانتي طيبه يا دكتورة شمس.
شمس بإعجاب بلباقته وجاذبيته الرجوليه
– مرسي يا دكتور علاء
اخرج علاء من جيب بذلته علبه سوداء وهو
يقدمها الى شمس ببتسامه جذابه…
– اتفضلى الهديه دى منى يارب تعجبك..؟!
امسكت شمس بالعلبه وهى تفتحها بنبهار
شديد فكان بداخلها خاتم على شكل قلب
من الالماس الخالص
– وااااااو تحفه اوى اوى بس غالى
ابتسم بثقه ثم هتف: ولا غالى ولا حاجه دى

 

اقل حاجه تتقدملك يادكتورة شمس..
نظرت له شمس بإعجاب واضح وهكذا كانت
نظرت غرام ايضاً الى ذاك الشاب الوسيم
كم تمنت ان تتزوج ابنتها شاب مثله؟!
تجاهل علاء اسماء التى تقف بهدؤ
– عن اذنكم انا همشى لماما بقا يا طنط
– خليكى ياسمسمه شويه لسه مشبعتش منك
– اوك بس هروح استأذن من ماما بعد اذنكم
– استنى اوصلك يا اسماء
نظرت اسماء الى علاء الزى يتأكلها بعيونه
فبتسمت بثقه: عارفه الطريق يادكتور عن
اذنگ خليك مع ضيوفك..
حولت اسماء نظرها الى الامام وهى تمشى
بثقه وغضب اتجاه ذاگ الشاب الزى يدعى
علاء كيف يتجاهلها كيييييف؟!
اقتربت من البار وهى تطلب شئ تشربه
ابتسم الجارسون وهو يهتف: تحت امرك
يافندم تطلبى ايي؟!
– ممكن عصير فراوله لو سمحت؟!
اعد لها العصير وهو يضعه امامها امسكت
بالكاس بين يديها وهى تشرب منه القليل
وتحول نظرها بين البشر الموجودين فى
الحفله ببتسامه ساخرة!!
اما عند غرام فهتفت بحزن: مش عارفه بس
امتا رهف هى وبنتها يندمجوا فى وسطنا
انا قلبى واجعنى والله عليهم؟!
هتف نادر بهدؤ: لاء وخصوصاً اسماء مش
بتسمح لحد يقرب منها وشخصيه انطوائيه
بدرجة كبيرة.
شمس ببتسامه: وانت يادكتور علاء
تخصصك ايي بقا؟! معلش على فضولى.
– انا تخصصى طب نفسي، ولا يهمك.
استأذنكم شويه.
ابتسم له الجميع واذنوا له بالرحيل.
فى ذالك الوقت توجهت اسماء الى الحديقه
الخلفيه للڤيلا وهى مغمضه العنين تستمتع
بالهدؤ وبيدها كأس عصير الفراوله التى

 

ترتشف منه القليل ببطء وتلذذ.
لحق بها دكتور علاء بهدؤ وهو يهتف: هاى
فتحت عينيها ووجهها يتحول من الهدؤ الى
الانزعاج الشديد.
لم ترد عليه بكلمة واحده بل ابتعدت عنه
وهى تبتعد عن الضجه لحق بها مرة اخرى
وهو يهتف: على فكرة انا بكلمك..؟!
– معنى انى مردش عليگ يبقا لازم تعرف
انى مش حابه اتكلم معاگ…
ابتسم لها وهتف: ممكن اعرف ايي السبب؟!
نظرت له بغيظ وملل: انت بتفهم منين
عشان اعرف اتعامل معاگ… اتفضل بقا؟!
اقترب منها حتى اصبح امام وجهها وهتف
– على فكرة شكلك حلو اووى رموشك و
عيونك، نزل ببصرة الى شفتيها ثم اكمل…
حتى شفايفك….
توترت اسماء من نظراته وهى تبعد نظرها
عنه وتنظر امامها: انت قليل الادب اتفضل
يلا امشي بدل ما اطلبلك الامن.
ضحك بصوته الرجولى الجذاب: متأكد انك
مش هتطلبى الامن، عشان انا بقول الحق
مش بكدب يعني؟!
– وبعدين معاگ يا دكتور علاء انا صبرى
قرب يخلص صدقنى ولو صبرى خلص
متلومنيش على اللى هعملوا.
غمز لها علاء ثم هتف بستفزاز: هو انتى
عشان حلوة هتتكبرى علينا ياباشا ولا ايي؟!
ابتسمت اسماء فى الخفاء ثم اخفتها سريعاً
– انت عايز ايي منى يا دكتور علاء؟!
– عايزك؟! عايز اعرفگ اكتر يا اسماء.
– للاسف مش بتعرف ممكن تروح لدكتورة
شمس هتقبل تتعرف عليك جدا لكن انا لاء
ضحك بغمزة: شكلك غيرتى من دكتورة
شمس ولا ايي؟!

 

– شمس اختى وبنت خالتى يعنى اللى
يفرحها يفرحنى، بعدين اغير على مين انت
ولا حاجه بالنسبالى يادكتور.
وضع علاء يده على كتفها وهو يجعلها تقف
امامه ثم همس لها: بس انتى بنسبالى كل
حاجه من اول ما شفتك وانا قلبى متعلق
بيكى يا اسماء ومش قادره تفارقى خيالى.
اسماء بتوتر فهى لاول مرة تسمع تلك
العبارات الحميميه من شاب حاولت رسم
رداء السخريه على وجهها: لا والله ودا من
ايي دا طب روح العب بعيد بقا.
– ممكن اعرف انتى ليه بعيده اوى عن كل
الناس ليه انطوائيه كدا يادكتورة؟!
ابتسمت بسخريه وهى تنظر الى عيناها
ثم هتفت بحزن واضح فى نبرة صوتها
– البشر دى حاجه زباله ميتأملنهاش مبقتش
بثق فى ايي حد كل الناس غدارين بقو اسؤ
اسؤ بكتير وكل ما الزمن بيتطور كل ما
بيفقدو مبادئهم واخلاقهم ممكن نطبق عليهم
ايه من القرآن الكريم ” استحوذ عليهم
الشيطان فأنساهم ذكر الله ” صدق الله
العظيم…… ارتعش بدن علاء بطريقه
ملفته حاول السيطرة على جسده حتى لا
يلفت انتباهها
– البشر سئين فعلاً بس دا هل دا سبب كافى
لبعدك عنهم يا اسماء؟!
نظرت الى داخل عيناه ثم توجهت الى احدى
الكراسى الموجوده للجلوس عليها وهو
بجانبها طال الصمت فقاطعته هى بعبارتها
– تقدر تقول هما اللى بيبعدوا عنى مش انا
فقررت ابعد عنهم انا كمان
رفع يده حتى يضعها على يدها بتوتر من
ردت فعلها ولكن اخيراً وضع يده على يدها
وهو يهتف بدفء: حابب اقولگ حاجه يا
اسماء مش معنى ان الناس بتبعد عنگ انگ
وحش او شخصية سيئه بالعكس ممكن

 

تكونى انقى منهم بكتير عشان كدا بيبعدوا
عنگ او انتى مش عارفه تتأقلمى على
خداعهم…. نظرت له بشعور غريب يسيطر
على فؤدها اغمضت عينيها بسمتاع بلمسات
يده الدافيئه بينما هو اقترب بوجهه من
وجهها اكثر لينعم بتفحص ملامحها عن قرب
لدرجة انها شعرت بأنفاسه الحارة على
وجهها همست بخفوت: ياترى انت طلعتلى
منين يا دكتور علاء؟! ثم فتحت عيونها
فظهرت الحياه الاخرى فى عيونها بأمواجها
الغامضه والهائجه…. لم يبتعد عن وجهها
بل ظل على تلك المسافه القريبه من وجهها
يتأملها فقط وصوت انفاسه يتعالى شعور
يراوضه عندما يصبح قريباً منها
– انا اللى المفروض اسالك ليه طلعتيلى
وحركتى جوايا مشاعر مكنتش حابب انى
احس بيها خلتينى اعشق حروف اسمك
صوتك وعيونگ اللى بتاخدنى لعالم غريب
عالم مش بيفرق بين ايي حاجه هناك اجتمع
قلبى وقلبگ يا اسماء..
اسماء بعيون لامعه من كلماته التى دلفت
الى قلبها هتفت: انت متعرفنيش يادكتور
علاء انا… انا مقدرة مشاعرك بس بس
مينفعش انا وانت منفعش لبعض صدقنى
شدد من الامساگ بيدها وهتف: ليه؟!
تركت يده ثم وقفت بهدؤ وهى تعطيه
ظهرها وتتحول الى هيئتها الحقيقيه ثم
تهتف بصوت عميق ومخيف: عشاااان انت
اللى قتلت ابوياااااا انت اللى حرمتنى من
من اعز الناس حرمتنى من احساس انى
يكون ليا اب…. عرفت ياطيف ليه؟!
نظرت له بعيون داميه بداخلها النيران
ببنما وقف طيف بهدؤ وهو يتحول الى
هيئته المخيفه ويتقدم اتجاهها…….
——————♕ملكة الخيال♕…
كانت تقف رهف مع الجميع وهى تبتسم
بهدؤ وفى تلك اللحظه شعرت بشئ غريب
يحدث نظرت حولها تتجول بنظرها بحثاً
عن ابنتها فلم تجدها توجهت الى نادر الزى

 

كان يقف مع بعض اصدقائه وهو يضحك
– نادر… نادر عيزاك دقيقه..
استأذن نادر من اصداقائه وهو يتوجه الى
رهف ببتسامه فهتفت: فين اسماء يانادر؟!
– مش عارف والله هى كانت واقفه معانا
وبعدين استأذنت انها هتاجى لحضرتگ
رهف بقلق: يعني ايي؟! هى قالتلك كدا؟!
– اه والله ياطنط رهف خير فى حاجه؟!
– لا مفيش ياحبيبي انا همشى اسأل عليها
سيف اكيد عارف مكانها.
توجهت الى الجميع وهى تبحث عنها ثم
امسكت بهاتفها وهى تقوم بالاتصال على
ابنتها سريعاً ولكن الهاتف يعطى مغلق او
غير متاح القلق بدأ يأكل صدر رهف التى
تهتف بصوت مهزوز: انتى فين يابنتى يارب
استرها انا حاسه بحاجه مش مطمنانى.
امسكت بهاتفها ثم اكملت البحث عن اسماء
فى كل مكان…..
اما عند اسماء فكانت تقف وهى تنظر الى
طيف الزى يقترب منها بهدؤ وبرود وثقه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ⭐🖤⭐
وبكدا البارت خلص ياترى ايي اللى هيحصل
* هل فعلاً رهف هتقدر تلاقى اسماء..!
* ايي اللى هيعملوا طيف مع اسماء..!
* وايي ردت فعل اسماء على وقوف قاتل
ولدها قدام عيونها…!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتقام ابنة ميخائيل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *